يستعد المنتخب القطري لكرة اليد اليوم الجمعة، لمواجهة نظيرة البولندي في نصف نهائي بطولة العالم التي تستضيفها الدوحة حتى يوم الأحد القادم، وذلك للمرة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بالمنتخب الألماني وتغلب عليه 26-24 ليفجر بذلك كبرى مفاجآت البطولة، وبات العنابي أول فريق آسيوي يبلغ هذا الدور كاسرا الاحتكار الأوروبي. ويؤكد مدرب المنتخب القطري فاليرو ريفييرا أن فريقه لعب بشكل جيد خلال كل المباريات التي خاضها في البطولة، ووصف وصوله إلى الدور نصف النهائي بانه مستحق بعد فوزه على أفضل المنتخبات المشاركة. وقد حقق العنابي في مشواره بالبطولة حتى الآن سبعة انتصارات ونال خسارة واحدة، وسجل لاعبوه 173 هدفا. ويعد زاركو ماركوفيتش أفضل هدافي المنتخب القطري بعد سبع مباريات بالمونديال حيث سجل 55 هدفا ومن بعده رافايل كابوت برصيد 36 هدفا. وبلغت بولندا نصف النهائي بمونديال الدوحة بعد أن احتلت المركز الثالث في المجموعة الرابعة، وفوزها أمام السويد في دور الستة عشر، وعلى كرواتيا في ربع النهائي. أما أفضل هدافي منتخب بولندا بعد سبع مباريات بالبطولة فهو ميكال يوريكي برصيد 26 هدفا، ومن بعده كاميل سيبرتزاك وله 24 هدفا.

أشاد الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري مدير عام اللجنة المنظمة لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني للجنة المنظمة للبطولة، واصفاً إياه بأنه "هرم هذه اللجنة والرجل المناسب في المكان المناسب"، وقال إن مونديال قطر 2015 هو أفضل بطولة في تاريخ كرة اليد العالمية. ووصف نجاح قطر في التنظيم والاستضافة بأنه "ابلغ رد على المشككين على قدرتها في إنجاح كأس العالم 2022 لكرة القدم"، ورأى أن الخطوة المقبلة لقطر هي استضافة الألعاب الأوليمبية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد مساء اليوم بصالة لوسيل بحضور الشيخة أسماء ثاني آل ثاني رئيس لجنة التسويق وسعيد عبدالله العيد رئيس لجنة المراسم والعلاقات الدولية،والنقيب عبدالله سلطان الغانم الأمين العام للجنة الأمنية. وقال الدكتور ثاني ان اللجنة المنظمة ستعقد مؤتمراً صحفياً موسعاً يوم الأحد القادم بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لاستعراض كافة الفعاليات التي رافقت كأس العالم بقطر من اليوم الأول حتى الختام وكل ما يتعلق بأعمال التنظيم والاستضافة ثم تقليد المنتخب الفائز كأس البطولة. وأضاف ان سعادة الشيخ جوعان بن حمد كان حريصا من خلال رئاسته للجنة المنظمة على أن يكون الرد على المشككين في قدرة قطر على استضافة مونديال اليد" رداً عمليا على ارض الواقع، وأن يعلم الجميع أن قطر دولة أفعال لا أقوال ومن هنا كانت المتابعة الدقيقة من سعادته لكل تفاصيل العمل قبل وأثناء البطولة". وكشف مدير عام اللجنة المنظمة ان فريق العمل في تنظيم هذا الحدث الكبير يعمل لأول مرة على مستوى استضافة البطولات الكبرى ،لكن النجاح تكلل بفضل الجهد، ومنذ اليوم الأول لانطلاق المباريات، مشيراً إلى أن قطر اليوم لديها أسماء وشخصيات قادرة على الوصول إلى العالمية في مجال تنظيم البطولات الكبرى، مشيداً بفريق العمل وباللجان العاملة معه. وقال ان اللجنة المنظمة لكأس العالم فرنسا 2017 والبطولة الأوربية في بولندا وبطولة كازخستان، حضروا إلى الدوحة وطلبوا الاستعانة بالكفاءات القطرية في تنظيم البطولات. وأشار إلى أن البطولة سبقتها زيارات متبادلة مع الاتحاد الدولي لكرة اليد للوقوف على قدرة الدوحة على تنفيذ المنشآت في موعدها المحدد، وبالعمل المتواصل نجحت اللجنة المنظمة في الانتهاء من مشاريع مونديال اليد وتسليمها قبل موعدها المقرر بوقت كاف. وأوضح الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري مدير اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين أن اللجنة التزمت في عملها بالشفافية التامة، وتتعلم من أخطائها وتتقبل النقد البناء الذي يؤدي إلى النجاح، مشيراً إلى أن هناك من يراقب عمل اللجنة على مدار الساعة وهناك جنود مجهولون خلف الكواليس يقيّمون أداء كل فرد ليخرج العمل بالشكل المطلوب. وأضاف أن اللجنة المنظمة ولجانها المختلفة استطاعت أن تخلق وعياً لدى الجماهير بكرة اليد في ظل توقيت صعب للغاية تزامن فيه مونديال الدوحة مع بطولتي أمم آسيا وإفريقيا لكرة القدم، إلا أن نسب المتابعة لبطولة قطر فاقت كل التوقعات، وضرب مثالا على ذلك بمباراة ألمانيا وقطر في ربع النهائي التي شهدت إقبالا جماهيريا غير مسبوق اضطر معه الأمن إلى إغلاق الأبواب من شدة الزحام. ووجه حديثه للعلام الغربي بان يتوخى الدقة فيما ينقله عن قطر وعن أجواء البطولة وان يرى الحقيقة مجردة ومن ارض الواقع مؤكداً أن قطر أغلقت ملف استضافة كأس العالم 2022 وأن خطوتها المقبلة ستكون الاوليمبياد. وقال الدكتور ثاني الكواري إن فرنسا يمكن أن تتفوق على قطر فقط في الحضور الجماهيري، لكن لا يمكن ان تقدم نفس ما قدمته قطر من تنظيم أبهر العالم، مشدداً على أن قطر صعّبت المهمة أمام فرنسا خاصة بحفل الافتتاح الأسطوري بالدوحة الذي لن يتكرر مرة أخرى. وحول موازنة البطولة قال مدير اللجنة المنظمة إن رئيس الاتحاد الدولي أعلن من قبل أن تكلفة مونديال الدوحة بلغت 6 مليارات ريال بما في ذلك المنشآت الجديدة والصالات والمرافق، إلا أن الموازنة "ولأول مرة تشهد فائضاً في الإنفاق حيث تراعي اللجنة الدقة في الإنفاق، بحيث لا يكون هناك أي هدر فيما لاطائل منه". وكشف الدكتور ثاني النقاب أن كأس العالم الذي سيتسلمه الفريق الفائز سيكون النسخة الأولى التي تظهر للجمهور بديلا عن النسخة الماضية التي تسلمتها اسبانيا في مونديال 2013. ونفى حدوث أي مشاكل خلال البطولة سواء من المنتخبات أو الإعلام أو الجماهير أو الوفود الرسمية. ووجه الشكر في الوقت ذاته إلى كافة الكوادر القطرية التي عملت في تنظيم البطولة والى المتطوعين الذين بلغ عددهم 1600 متطوع يعملون ليل نهار في كل منشآت البطولة وخارجها. كما وجه الشكر للعمال الذين أنجزوا تلك المنشآت العملاقة التي احتضنت البطولة، مشدداً على أن قطر بلد إسلامي "يحترم العامل ويعامله كإنسان له نفس حقوق وواجبات التي يتمتع بها المواطن على ارض هذا البلد،وان اللجنة المنظمة لم تجد ما تقدمه للعمال أكثر من فتح أبواب الصالات التي شيدوها بأيديهم ليستمتعوا مع الجمهور بالمباريات، وأن اللجنة المنظمة بصدد توثيق البطولة في مجلد يوزع على وسائل الإعلام في الحفل الختامي".

قال أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد إنه بالرغم من صعوبة المهمة التي يواجهها منتخبنا الوطني غدا الجمعة، عند مواجهته لمنتخب بولندا في الدور قبل النهائي لبطولة العالم لكرة اليد للرجال، إلا أن المنتخب سيقاتل بكل قوته للدفاع عن حظوظه المشروعة في التأهل إلى النهائي لمواصلة رحلة التألق في المونديال، مضيفا أن ما حققه العنابي حتى الآن هو انجازا كبير بكل المقاييس ولكن مع الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة ومع المستويات القوية التي نقدمها بات الجميع يتطلع للأفضل وبالتالي هدفنا الآن هو الفوز على بولندا والتأهل إلى النهائي، ونحتاج لمساندة ودعم الجمهور لنا في هذه المباراة المهمة لأن حضور الجماهير سيكون دافع وحافز قوي للاعبين لتقديم أفضل المستويات في المباراة كما كان بالفعل في المباريات السابقة حيث لا ننسى دور الجماهير القطرية التي ملأت المدرجات وقدمت كافة أنواع الدعم. وأضاف قائلا إن الاستعدادات لمواجهة الغد أمام المنتخب البولندي بدأت عقب الفوز على ألمانيا والتأهل إلى الدور نصف النهائي حيث جهزنا اللاعبين من جميع النواحي خاصة من الناحية النفسية وبالتالي أتوقع أن نشاهد أداء عاليا وفنيا غير مسبوق من منتخبنا، ولكن لكي يقدم منتخبنا هذا الأداء المنتظر منه يجب أن يكون الجمهور حاضرا بقوة في المباراة لتقديم الدعم المعنوي للمنتخب كي يفجر اللاعبين كل طاقاتهم وكل مهاراتهم لتحقيق حلم عشاق كرة اليد القطرية لذلك نستغل الفرصة ونناشد الجماهير بالتواجد بقوة في المدرجات اليوم لتقديم الدعم إلى اللاعبين. وقال الشعبي إن العنابي سيدخل مواجهة المنتخب البولندي غدا وهو في قمة المعنويات والتركيز بعد أن أغلقنا مؤقتا ملف الانجاز الكبير الذي تحقق حتى الآن بالوصول إلى هذا الدور المتقدم من البطولة للمرة الأولى في التاريخ وذلك من أجل تقديم أفضل مستوى أمام بولندا بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية وبطاقة العبور إلى نهائي المونديال ونعلم جديا إنه لا يوجد مستحيل في كرة اليد ولكن الفوز يتطلب بذل الجهد والعطاء فإذا لم تحترم المنافس فلن تستطيع أن نحقق أي نتيجة إيجابية ولذلك علينا أن نلعب بقوة ونفس الروح الحماسية لتحقيق الأهداف والطموحات، مع الوضع في الاعتبار أن المباراة لن تكون سهلة في كل حال من الأحوال لأن المنتخب البولندي من المنتخبات القوية واستطاع أن يقصي المنتخب الكرواتي في الدور ربع النهائي وبالتالي الفوز عليه يحتاج إلى جهد مضاعف ونحن على ثقة في أن الفريق سيبذل قصارى جهده في المباراة من أجل تحقيق الطموحات لإسعاد الجماهير القطرية.

قال ميتشيل بجلار المدير الفني لمنتخب بولندا خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد قبل مباراة منتخب بلاده أمام منتخبنا غدا في الدور قبل النهائي من بطولة العالم الرابعة والعشرين لرجال كرة اليد المقامة حاليا في الدوحة "بالطبع أرى أنها مفاجأة أن تتأهل قطر إلى نصف النهائي، لكنها مفاجأة كبيرة أيضاً أننا تأهلنا إلى هذا الدور". أضاف قائلا "المنتخب القطري لا يعتمد فقط على لاعبي الخط الخلفي في الهجوم كما أشار بعض الأشخاص على سبيل المثال، يحرزون العديد من الأهداف من الهجمات المرتدة". وواصل حديثه قائلا "إن هناك العديد من مراكز القوة في المنتخب القطري مثل حراسة المرمى فهو يملك حارسين على مستوى عالي للغاية، كما يمتاز المنتخب القطري بصلابة دفاعاته وتركيزه على مدار شوطي المباراة بدون أي ملل أو عدم تركيز ولهذا استطاع أن يصل إلى هذه المرحلة". وواصل ميتشيل بجلار مدرب المنتخب البولندي تصريحاته قائلا أحب العمل مع حراس المرمى، وبالتأكيد بإمكاني رؤية المهارات الجيدة بحراس المنتخب القطري. مع ذلك أحب أيضاً حراس مرمى منتخبنا". كما قال أيضا لا يوجد ادني شك لدى أن مباراة نصف النهائي أمام قطر سيحسمها خط الدفاع وحراس المرمى". اختتم مدرب المنتخب البولندى تصريحاته قائلا "بالطبع أدرك صعوبة المواجهة لأن أي منتخب يصل إلى هذه المرحلة في بطولة العالم يكون منتخب قوى بما يكفى، ولكننا في نفس الوقت نسعى أن نحقق الفوز بكل تأكيد مع كامل الاحترام للمنتخب القطري الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره.

قال جوران ستوباتوفتش لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد إن مباراة الغد أمام بولندا في الدور قبل النهائي لبطولة العالم لكرة اليد صعبة من كافة الوجوه على الطرفين في وقت واحد. أضاف قائلا "لم يتوقع أحد وصولنا إلى هذه المرحلة، فنحن المنتخب الآسيوي الأول الذي يتأهل إلى الدور نصف النهائي. من الآن فصاعداً لم يعد لدينا أي شيء نخسره. سنواصل لعبنا المعتاد ولننتظر النتيجة. البولنديون أقوياء جداً وذوو خبرة، وقد أحدثوا بعض المفاجآت في البطولة". وعن المرشحين لرفع كأس البطولة قال: "أرى أن فرنسا لعب أفضل مستوى في كرة اليد حتى الآن. لديهم لاعبين ماهرين ومحترفين، وهم أسياد خط الدفاع". وعن أجواء مباراة الربع نهائي في صالة لوسيل قال: "لم يكن من السهل أبداً إقناع 15000 شخص لحضور مباراة في كرة اليد في قطر، كان بمثابة حلم. لقد خلق مشجعونا أجواءً رائعة وقد حفزونا فعلاً للتغلب على منتخب مثل ألمانيا كان قد قدم أداءً مميزاً في المباريات السابقة". وعن ليلة ربع النهائي قال: "بعد تحقيق هذه النتيجة التاريخية لم يتمكن أحد من النوم. لم نقم بشيء مختلف لكننا سهرنا وجلسنا نتحدث ونحتفل بهذه اللحظة".

عقد الإسباني فاليرو اوليفيرا المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة اليد مؤتمر صحفيا بصالة لوسيل المغطاة قبل مواجهة بولندا في الدور قبل النهائي من بطولة العالم لرجال كرة اليد المقامة حاليا بالدوحة وأكد خلاله على أن منتخب بولندا منتخب قوي وقد أثبت لاعبوه ذلك في البطولة وخصوصاً في المرحلة الإقصائية. أضاف قائلا "على الرغم من عدم نيل المنتخب البولندي أي ميدالية منذ بطولة العالم عام 2009 لكنهم يشكلون فريقاً مميزاً وأنا أكَن كل الاحترام للمنتخب البولندي ولا أعتبر نجاحهم مفاجأة". وعن طموحات المنتخب قال: "هذا أكثر بكثير من مجرد طموح، إنه حلم يتحقق لكل شخص يعمل مع المنتخب القطري. لقد حلمنا بالتأهل إلى دور نصف النهائي وحققنا ذلك". عن تحدياته الفردية قال: "التحدي الذي أوجهه هو نفسه تحدي لاعبينا. ربما اعتبر الكثيرون أن منافسة قطر على الميدالية هو وهم لكن بفضل جهودنا أصبح حقيقة ملموسة". وعن الرحلة إلى نصف النهائي قال: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لنصل إلى هذه المرحلة، وأنا لا أعني المباريات التي خضناها هنا فقط. لقد كانت رحلةً طويلة إلى نصف النهائي بما في ذلك الاستعدادات، والمباريات الودية، والجهود المبذولة لبناء منتخب تنافسي قد ينافس على الميدالية الذهبية في بطولة قطر 2015. لقد لعبنا مباريات قوية ومنها اللقاء ضد بيلاروسيا بغض النظر عن النتائج، لا يزال المنتخب يتعلم كيفية خوض مباريات قوية والتغلب على الخصوم الكبار". عن خطته للتغلب على بولندا قال: "إنهم ماهرون في كافة المراكز وعلى كافة المستويات. لديهم لاعبي محور، ولاعبي جناح، وهدافين مميزين بالإضافة إلى حراس المرمى أي يملكون تقريباً كافة المقومات. ما علينا سوى التركيز لمدة 60 دقيقة وعدم منحهم فرصة السيطرة على المباراة. لا أرى نقاط معينة تتطلب تركيزاً أكثر من غيرها. في مباراة مماثلة، لا بد أن نأخذ كل شيء بعين الاعتبار وخصوصاً التفاصيل الدقيقة التي تحسم المباريات إجمالاً".

لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار المنتخب القطري يتوقعون بلوغ منتخب بلادهم الدور نصف النهائي من بطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، لكن هذا ما حصل بالفعل بعد أن اجتاز العنابي عقبة كبيرة تتمثل بالمنتخب الألماني بطل العالم عام 2007 في ربع النهائي 26-24 ليضرب موعدا مع بولندا غدا الجمعة. وكان المنتخب القطري يواجه تحديا كبيرا نظرا لعراقة المنتخب الألماني وقوته علما بأن البطولة المحلية لديه هي الأقوى عالميا، لكنه نجح في اجتياز هذا الامتحان ليواصل المشوار الحلم. وواصل العنابي عروضه الرائعة في البطولة الحالية وفي الآونة الأخيرة حيث لم يخسر سوى أمام إسبانيا بطلة العالم بفارق نقطتين في الدور الأول بعد أن تقدم عليها حتى الدقيقة الأخيرة، في حين كان توج بطلا لآسيا وأحرز ذهبية دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي. وقدم المنتخب القطري بقيادة مدربه الاسباني فاليرو ريفيرا لوبيز الذي قاد منتخب بلاده إلى اللقب العالمي قبل سنتين، أحد أفضل عروضه في مواجهة ألمانيا خصوصا من الناحية التكتيكية حيث لعب بانضباط وتركيز كبيرين وتحكم بإيقاع المباراة كما يحلو له بعد ان تقدم بفارق مريح أواخر الشوط الأول وحتى منتصف الشوط الثاني. وإزاء هذه العروض التي قدمها المنتخب القطري الذي حقق أفضل نتيجة حتى الآن له في بطولة العالم بعد ان كان أفضل مركز يحتله سابقا هو الثالث عشر، اعتبر ريفيرا بأن لا حدود لطموحات فريقه من الآن وصاعدا وأنه قاد على انتزاع اللقب. وبات منتخب قطر أول فريق آسيوي يبلغ هذا الدور كاسرا الاحتكار الأوروبي. وقال ريفيرا عن المباراة ضد ألمانيا "لقد قدمنا أفضل مستوى لدينا في كرة اليد. لعب الألمان مباراة قوية أيضا. أنا سعيد بما حققه المنتخب. تستحق هذه الدولة أن يكون منتخبها أول فريق آسيوي يصل إلى الدور نصف النهائي للبطولة". وأضاف "لا حدود لطموحنا من الآن وصاعدا، نريد الذهاب إلى النهاية". أما وزير الشباب والرياضة القطري فاعتبر في الإطار ذاته بأن المنتخب القطري اقترب خطوة إضافية من تحقيق الحلم وقال في هذا الصدد "تقدمنا خطوة كبيرة نحو الحلم وأصبحنا ضمن الأربعة الكبار ولدي ثقة كبيرة في تقديم أداء متميز في مباراتنا المقبلة خصوصا بان الحالة المعنوية للاعبين ارتفعت كثيرا جراء اجتيازهم عقبة ألمانيا". أما رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد احمد الشعبي فاعتبر بأن ما حققته كرة اليد القطرية بالتواجد ضمن المربع الذهبي انجاز تاريخي غير مسبوق على صعيد المنطقة". ولم يتردد بالقول "حققنا الهدف المنشود من خلال بلوغ الدور نصف النهائيين لكن في الوقت ذاته ارتفع سقف الطموحات في هذه البطولة العالمية، ويتعين علينا ان نتسلح بالمعنويات العالية من أجل تقديم أفضل مستوى في المباراة المقبلة وبلوغ المباراة النهائية". أما حارس مرمى قطر دانيال ساريتش الذي اختير أفضل لاعب في المباراة فقال "أنا سعيد وراض. كان الشوط الأول، شوطا فوق العادة وفي الشوط الثاني، قدمنا ما في وسعنا لتحقيق الانتصار الكبير. يعد الوصول إلى الدور نصف النهائي، أفضل إنجاز في مسيرتنا الرياضية. نستحق الوصول إلى هذه المرحلة، وتستحق دولة قطر بأكملها تلك المكانة".

قدم محمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد اسمي آيات التهاني للقيادة الرشيدة بمناسبة فوز العنابي علي ألمانيا وتأهله إلي نصف نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخه، وقال"إن ما حققه العنابي في البطولة يعجز عن وصفه اللسان لان منتخبنا كتب بذلك تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية والخليجية والآسيوية بتواجده ضمن أفضل أربعة منتخبات عالمية وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به جميعا". وأعرب الملا عن سعادته بالفوز الهام الذي حققه المنتخب على حساب ألمانيا وتأهله إلى نصف نهائي بطولة العالم وقال "إن العنابي نجح في تحقيق أهدافه المونديالية في انتظار مواصلة هذه العروض القوية علي أمل تحقيق إنجاز أكبر مما تحقق بالتواجد في النهائي"، مضيفا: "نشكر اللاعبين على ما قدموه ولكن في الوقت نفسه لا يزال لدى منتخبنا الأكثر الذي ننتظر أن يظهر في المباراة القادمة بنصف النهائي فبعد أن اجتاز المنتخب الرهان في البطولة بنجاح واستطاع أن يتواجد مع أفضل أربعة فرق عالمية أصبحت الفرصة مواتيه لتحقيق إنجاز أفضل بالتواجد في النهائي". وأشار إلى أن ما حققه العنابي في المونديال لم يأت من فراغ بل جاء عبر تضحيات ومجهودات الجميع من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني ولولا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة ما حققت كرة اليد القطرية كل هذه النجاحات متمنيا أن يتواصل التألق في الدور قبل النهائي. وعن المواجهة القادمة في نصف النهائي: قال بالتأكيد ستكون المواجهة الأصعب في مشوار العنابي ونتمنى أن يواصل منتخبنا مشوار التألق لتحقيق أفضل انجاز ممكن وثقتنا كبيرة في أنفسنا وفي اللاعبين خاصة وأن سقف الطموحات ارتفع في البطولة".

تأهل المنتخب الفرنسي إلى المربع الذهبي لبطولة العالم لكرة اليد في قطر بعدما سحق سلوفينيا بنتيجة 32 / 23 اليوم الأربعاء في دور الثمانية. وأنهى منتخب فرنسا الشوط الأول متقدما 18 / 10 بعد سيطرة مطلقة للديوك. وفي بداية الشوط الثاني وسع منتخب فرنسا الفارق إلى 11 هدفا ولكنه أنهى المباراة بفارق تسعة أهداف. ويلتقي المنتخب الفرنسي في المربع الذهبي مع نظيره الإسباني الذي تغلب على الدنمارك 25 / 24. وتقدم المنتخب السلوفيني بهدف ولكن الرد جاء قاسيا من جانب فرنسا حيث سجل الفريق ثلاثة أهداف متتالية. واستمر التفوق الفرنسي في الدقائق الأولى وسط حالة من الانهيار في صفوف سلوفينيا، ليتقدم الديوك بفارق خمسة أهداف بواقع 6 / 1. وانتظر منتخب سلوفينيا عشر دقائق لتسجيل الهدف الثاني في المباراة قبل أن يقلص الفارق إلى 8 / 4 مع مرور نصف أحداث الشوط الأول. ولكن منتخب فرنسا وسع تقدمه بفارق 8 أهداف بواقع 13 / 5 في الدقيقة 20 ثم 16 / 8 بعد تسجيل جيوم جولي هدفا جديدا للديوك. واستمر الحال على ما هو عليه خلال الدقائق الأخيرة لينهي منتخب فرنسا الشوط الأول متفوقا بفارق 8 أهداف بواقع 18 / 10. وفي الشوط الثاني سجل الفريق الفرنسي ثلاثة أهداف متتالية ليتقدم 21 / 10 ثم رد منتخب سلوفينيا بثلاثة أهداف ليتقلص الفارق إلى ثمانية أهداف. وتحسن أداء الفريق السلوفيني كثيرا في الشوط الثاني حيث نجح في تقليص الفارق إلى ستة أهداف في الدقيقة 44 بواقع 23 / 17. وواصل المنتخب السلوفيني كفاحه ونجح في تقليص الفارق إلى أربعة أهداف 24 / 20 في الدقيقة 49 ولكن منتخب فرنسا وسع الفارق إلى ستة اهداف بفضل تألق نيكولا كاراباتيتش. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة تفوق مطلق لفرنسا لينهي الفريق المباراة بنتيجة 32/ 23 .

عبر الإسباني فاليرو ريفيرا مدرب منتخب قطر لكرة اليد عن سعادته البالغة لنجاح الفريق في تخطي عقبة ألمانيا والفوز عليها 26 مقابل \ 24 والتأهل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ قطر. وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أننا نقدم التهنئة إلى الفريق الألماني على أدائه وخاصة في الشوط الثاني، كما نهنئ أنفسنا بالفوز الكبير والتأهل إلى نصف النهائي. وأضاف أن الفوز أدخل السعادة على قلوب الجميع في هذه البلاد بداية من الجماهير الغفيرة التي ساندتنا وامتلأت بها مدرجات صالة لوسيل ومرورا بالاتحاد القطري وبالمسؤولين في الدولة، مؤكدا أن من حق دولة قطر أن تفرح اليوم "لأنها تقدم كل ما من شأنه أن يؤدى إلى الفوز والشعور بالسعادة وهذه الدولة تستحق أن يكون لها الفريق الأول في آسيا". وأشاد فاليرو بالجماهير القطرية الكبيرة التي حضرت مباراة اليوم وقال إن الحضور الجماهيري كان من أهم الداعمين للنجاح الكبير الذي تحقق معربا عن أمله في تواجده في المباراة المقبلة في نصف النهائي أمام منتخب بولندا. وعن لقاء بولندا المقبل قال مدرب قطر "اليوم للفرح والسعادة بالتأهل وغدا سيكون الإعداد لمباراة بولندا "معربا عن أمله في الإطاحة ببولندا والوصول إلى المباراة النهائية. ومن جهته عبر حارس مرمى قطر العملاق دانييل ساريتش عن سروره للتأهل إلى نصف النهائي والفوز على فريق كبير مثل الفريق الألماني وقال إننا لعبنا جيدا في الشوط الأول ووسعنا الفارق بشكل كبير قبل أن يتمكن الألمان من اللعب بشكل جيد في الشوط الثاني. وعلى الجانب الآخر قدم داغور سيجردسون مدرب ألمانيا التهنئة إلى المنتخب القطري على الفوز والتأهل، وقال لم نكن جيدين في بداية المباراة وكنا متأخرين بستة أهداف مرة واحدة ولكننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الثاني وقلصنا الفارق إلى حد كبير حتى وصل إلى هدفين فقط إلا أن المنتخب القطري تمكن من الحفاظ على الفارق وحقق الفوز. وأشاد سيجردسون بحارس مرماه وقال انه كان شجاعا وصد العديد من الأهداف وساهم بشكل كبير في تقليص الفارق. وأضاف مدرب ألمانيا أن الفريق سيتجاوز الهزيمة وسيلعب بشكل أفضل في المباراة المقبلة مع كرواتيا.

اختار الاتحاد الدولي لكرة اليد، المنتخب القطري على رأس قائمة الفرق المشاركة في بطولة العالم الرابعة والعشرين في اللعب النظيف، كما اختار لاعب العنابي زاركو ماركوفيتش ثالث أفضل هدافي البطولة، وذلك قبل انطلاق مباريات دور الثمانية في وقت لاحق اليوم الأربعاء. ووفقاً لترتيب أفضل الفرق من حيث "اللعب النظيف" والذي نشره موقع الاتحاد مساء أمس الثلاثاء، فقد احتل المنتخب القطري موقع الصدارة بعد حصول لاعبيه على أقل عدد من قرارات الاستبعاد لدقيقتين بواقع 19 قراراً فقط، وأقل عدد للكروت الصفراء بإجمالي 16 إنذاراً، وحل المنتخب الإسباني في المرتبة الثانية بنفس عدد قرارات الاستبعاد وبـ19 كارت أصفر، وفي المركز الثالث جاءت الدنمارك بـ20 قرار استبعاد و15 كارت أصفر. أما بقية المنتخبات من الرابع إلى الرابع والعشرين فكانت كالتالي: كرواتيا - بولندا - تونس - تشيلي- البرازيل - الجزائر- فرنسا - روسيا - التشيك -الأرجنتين - إيران - السويد - بيلاروسيا - ألمانيا- مقدونيا - ايسلندا- البوسنة - السعودية - النمسا - مصر وأخيراً سلوفينيا. وفي تصنيف الاتحاد الدولي لأفضل 40 هدافاً في البطولة حتى (أمس) فقد حصل لاعب العنابي زاركو ماركوفيتش على المركز الثالث برصيد 49 هدفاً ، وحل بالمركز الأول دراجان جاليتش لاعب المنتخب السلوفيني بـ52 هدفاً وفي المركز الثاني بودريجو ساليناز لاعب التشيلي برصيد 52 هدفاً . في المركز الرابع كيريل لازروف لاعب مقدونيا (45) هدفاً، يليه سيريل روتينكا لاعب بيلاروسيا (43) هدفاً، ثم روبيرت ويبر لاعب النمسا (42) هدفاً، ومن الفرق العربية جاء لاعب المنتخب الجزائري مسعود بركوس في المركز الرابع والعشرين برصيد (27) هدفاً، متساوياً مع لاعب المنتخب المصري أحمد الأحمر في نفس عدد الأهداف. وفي مركز حراسة المرمى، احتل حارس العنابي دانيال سارك المركز الثالث في ترتيب أفضل حراس البطولة ، بنسبة تصد بلغت 38% وجاء في المركز الأول الإسباني جونزالو بيريز بنسبة 42% وتساوى في المركز الثاني حراس منتخبات كل من: الدنمارك وكرواتيا والمانيا بنسبة 41%، وفي المركز الرابع حراس منتخبات: السويد وسلوفينيا والتشيك بنسبة 36%، وفي المركز الخامس الحارس النمساوي نيكولا مارنوفيتش 35% وفي المركز السادس حارس المنتخب المصري كريم هنداوي بنسبة 34% متساويا مع حراس منتخبات: روسيا وفرنسا وإسبانيا.

توج منتخب التشيك بكأس الرئيس وذلك بعد تغلبه على نظيره البيلاروسي بنتيجة 32 /31 في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على صالة دحيل وامتدت لرميات الجزاء الترجيحية، وحصلت التشيك على المركز ال 17 بالبطولة، بينما نالت بيلاروسيا المركز 18. وتوج الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وأحمد الشعبي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم الـ24 والدكتور ثاني الكواري مدير البطولة كابتن منتخب التشيك فيليب جيخا بكأس البطولة. جاءت البداية قوية من جانب التشيك التي تقدمت 3/ 1 بحلول الدقيقة الخامسة، وظلت متقدمة حتى الدقيقة 11 عندما سجل سياري روتينكا هدفين وشقيقه زيانيس هدفاً لتعادل بيلاروسيا النتيجة، وأضاف سياري هدفاً لتتقدم بيلاروسيا للمرة الاولى 7 /6 في الدقيقة 16 وظلت متقدمة حتى الدقيقة 22 عندما عادلت التشيك 9/9 واستعادت زمام المبادرة لتتفوق بفارق هدفين ومن جزائية سجل بوكوسكي لبلاروسيا مقلصاً الفارق لهدف واحد 13/ 14 ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بهذه النتيجة. ومع بداية الشوط الثاني أدرك بوكوسكي التعادل لبيلاروسيا 14/14 وسجل جيخا للتشيك قبل أن يتصدى زميله الحارس جاليا لجزائية نفذها بوكوسكي وعاد الفريقان للتسجيل لتصبح النتيجة 16/ 15 للتشيك في الدقيقة 33، ثم تبادل الجانبان التسجيل قبل أن يخطئا في هجمتين ومن فاست بريك تمكن بروكا من إدراك التعادل لبيلاروسيا 17/17 بعدما نجح زميله الحارس شارابنكا في التصدي لهدف. ومن رمية جزاء سجل زورالا للتشيك في الدقيقة 37، لتصبح النتيجة 18/ 17 واوقف الحكم البيلاروسي بروكا لدقيقتين ومن فاست بريك أضاف جيخا هدفاً ليوسع الفارق لهدفين 19 /17 وصدت العارضة حالة انفراد أخرى للتشيك ثم احتسب الحكم جزائية لبيلاروسيا نفذها بوكوسكي وصدها جاليا ليوسع زورالا الفارق لـ 3 أهداف من جزائية في الدقيقة 40 وعاد الفريقان للتسجيل وقلصت بيلاروسيا الفارق لهدف واحد 20/ 21 في الدقيقة 42 وبعدما زاد الفارق لهدفين أوقف الحكم التشيكي بتروفسكي ليتصدى زميله الحارس شول لتهديفة وقلصت بيلاروسيا في الدقيقة 45 لتصبح النتيجة 21 /22 وفي الدقيقة التالية أدرك لها تيتو التعادل ليطلب مدرب التشيك وقتاً مستقطعاً. وتمكن سياري روتينكا من منح بيلاروسيا التفوق في الدقيقة 47 لتصبح النتيجة (23/ 22)، لكن التشيك عادلت سريعاً.. وبعد هدف لكل منتخب أوقف الحكم البيلاروسي شيلوفيش لدقيقتين لتدرك التشيك التعادل 24/24 وصد القائم تهديفة بيلاروسية في الدقيقة 50 قبل أن يسجل تيتو من لعبة جميلة وردت التشيك بهدف من مسافة بعيدة ليستمر التعادل (25/25) وصد حارس بيلاروسيا ماتكيفيش كرتين متتابعتين لكن منتخبه لم يستغل الفرصتين لتتقدم التشيك 26/ 25 ويطلب مدرب بيلاروسيا وقتاً مستقطعاً في الدقيقة 53، ليعادل سياري روتينكا وصد زميله الحارس ماتكيفيش كرة لكن بوكوسكي فشل مرة أخرى في التسجيل من جزائية في وقت قاتل (الدقيقة 56) حيث صدها جاليا، بعدها سجل الفريقان 27/27 وفي أكثر لحظات المباراة إثارة تصدى الحارسان ماتكيفيش وجاليا لتهديفتين وذهبت كرة تشيكية فوق العارضة ليسجل بارانوا لبيلاروسيا 28/ 27 في الدقيقة 59، ثم عادلت التشيك ليطلب مدرب بيلاروسيا وقتاً مستقطعاً قبل 40 ثانية على النهاية وذهبت كرة بلاروسيا ليطلب مدرب التشيك وقتاً مستقطعاً قبل 20 ثانية على النهاية وكانت كرة التشيك في طريقها للمرمى لكن صافرة النهاية سبقتها لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 28/28. ولجأ المنتخبان لرميات الجزاء الترجيحية وفيها سددا 5 رميات وتصدى الحارس شارابينكا لرمية التشيكي سوبول كما تصدى الحارس شول لرميات لاروسيين زيانيس روتينكا وكنيازو لتفوز التشيك بنتيجة 32/ 31 وتظفر بكأس الرئيس.

أعلن رضا زجيلي المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة اليد استقالته من منصبه بعد خسارة فريقه من تشيلي 28-30 اليوم الثلاثاء، في منافسات كأس الرئيس ببطولة كأس العالم المقامة حاليا بالدوحة. ويشارك في منافسات كأس الرئيس المنتخبات صاحبة المركزين الخامس والسادس في المجموعات الأربع بدور المجموعات للبطولة. ويبدو أن زجيلي استبق قرار اتحاد كرة اليد الذي قرر إنهاء العلاقة بين الطرفين مباشرة بعد عودة الخضر إلى الجزائر. ويتوقع ألا يستمر رئيس الاتحاد سعيد بوعمرة في منصبه بسبب هذه النتائج بالإضافة لوجود خلافات مع أعضاء مكتبه. وأنهى المنتخب الجزائري مشاركته في مونديال قطر في المركز الـ24 والأخير، ليحقق أسوأ نتائجه على الإطلاق في 14 مشاركة.

أنهى المنتخب الجزائري مشواره في بطولة العالم لكرة اليد في قطر باحتلاله المركز الرابع والعشرين الأخيرة بعد هزيمته أمام تشيلي 28 / 30 اليوم الثلاثاء في منافسات كأس الرئيس التي تشارك فيها المنتخبات صاحبة المركزين الخامس والسادس في المجموعات الأربع بدور المجموعات للبطولة. وتعرض المنتخب الجزائري لهزيمته السابعة على التوالي في مونديال اليد فيما حقق منتخب تشيلي فوزه الأول لينهي مشواره في البطولة في المركز الثالث والعشرين. وأنهى المنتخب الجزائري الشوط الأول متقدما 16 / 10، ولكن أداء الفريق تراجع بشكل ملحوظ في الشوط الثاني مما مهد الطريق أمام فوز تشيلي. وكان المنتخب الجزائري خسر أمام السعودية أمس الاثنين في مباراته الأولى بكأس الرئيس، كما خسرت تشيلي أمام إيران.

أكد حمد مددي قائد منتخبنا الوطني لكرة اليد على صعوبة مباراة الدور ربع النهائي في مونديال اليد غدا، وقال بأن مباريات الأدوار النهائية دائما ما تكون صعبة لأنه لا يوجد بعدها مجال للتعويض، ولذلك فإنها حياة أو موت ونحن الحمد لله مستعدون وهدفنا الفوز والصعود إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد القطرية وبالتالي مضاعفة الإنجاز التاريخي الذي تحقق يوم أمس الأول بالصعود إلى دور الثمانية ونتمنى إن شاء الله التوفيق من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة. وقال حمد مددي بأن المنتخب جاهز من جميع النواحي والأجواء تبشر بالخير والنتائج الإيجابية في المباريات السابقة تمنح اللاعبين حافزا كبيرا لتقديم الأفضل، وأعتقد بأن فرصتنا ستكون كبيرة غدا خصوصا وأن اللاعبين جميعهم إصرار وعزيمة على مواصلة الانتصارات وتحقيق إنجاز جديد لكرة اليد القطرية وإن شاء الله نكون على الموعد اليوم بانتصار يضمن لنا التواجد مع الأربعة الكبار. ونوّه قائد منتخبنا بأن المنتخب ربما لم يقدم كل ما لديه في مباراة دور الستة عشر وبالأخص في الشوط الأول الذي عانينا فيه كثيرا دون أن نغفل في هذا الصدد قوة المنتخب النمساوي الذي يلعب كرة يد متطورة، ولكن الحمد لله تداركنا الموقف في الشوط الثاني وحققنا الفوز وهو كان الأمر الأهم بالنسبة لنا ولكننا في الوقت نفسه عازمون إن شاء الله على الظهور بصورة أفضل في مباراة الغد وتقديم المستوى الذي يُرضي الجميع. وأضاف حمد مددي بأننا تعبنا كثيرا في فترة الإعداد والحمد لله قطفنا ثمار جهدنا وتعبنا بالصعود إلى الدور ربع النهائي وفي الوقت نفسه الظهور بالصورة التي تليق بنا على اعتبار أن البطولة تقام على أرضنا وجمهورنا، وفي هذا الصدد أود أن أشكر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة أحمد الشعبي الذي سخر كافة الإمكانات للمنتخب بالإضافة إلى دور الجهازين الإداري والفني في توفير المناخ المناسب للتألق وزملائي اللاعبين الذين كانوا رجالا بكل معنى الكلمة. وأكد قائد العنابي على أن الطموح لا يتوقف عند بلوغ الدور ربع النهائي وقال بأننا نتعامل مع البطولة خطوة – خطوة وبعد أن ضمنا التواجد ضمن الثمانية الكبار فإن طموحنا الآن أكبر من ذلك ونحن نعد الجميع في قطر ببذل قصارى جهدنا من أجل الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة وأنا ثقة بأن زملائي سيقدمون كل ما لديهم حتى نواصل المشوار بالشكل الذي يجعلنا نحقق أفضل مركز ممكن. ووجه حمد مددي الشكر والتقدير إلى الجمهور، وقال بأن دور الجمهور كان كبيرا في النتائج التي حققناها حتى الآن ونحن حقيقة نشكر كل من حضر وآزرنا في المباريات السابقة ونتمنى في الوقت نفسه أن يتواصل هذا الدعم في مباراة الدور ربع النهائي ونعدهم إن شاء الله بتحقيق ما يرضيهم.

قدمت العيادات الخاصة بقوة "لخويا" خدمات طبية لـ (208) حالات من مختلف الجنسيات التي حضرت لمتابعة بطولة كأس العالم لكرة اليد رجال التي تقام حاليا في الدوحة ومن أعضاء الفرق المشاركة، خلال الدور التمهيدي للبطولة فقط .وصرح الدكتور معتز محمود مسئول الوحدة الطبية بقوة لخويا ، أن من بين هذه الحالات 199 من الرجال و9 من النساء ، منهم 106 حالات من الأجانب و 102 حالة من المواطنين ، تنوع علاجها ما بين عمل أشعة لـ 7 حالات وتحاليل لـ 14 حالة وعلاج كسور 4 حالات ، وخياطة وتجبيس 5 حالات، ومحلول وريدي لـ 11 حالة ، وكانت أغلب هذه الحالات تخرج مباشرة ، فيما تم تحويل 4 حالات فقط لمستشفى حمد العام لاستكمال العلاج .وأضاف أنه تم استخدام المستشفى الميداني المتنقل بما فيه من تجهيزات لتقديم أعلى الخدمات الطبية الممكنة في موقع الحدث وعدم تحويلها إلى مستشفى حمد ، مشيراً إلى أنها مجهزة بمختبر كامل ، وأجهزة أشعة تليفزيونية ، ورسم قلب ، وكذلك جهاز أشعة متنقل ، وصيدلية شاملة، مشيرا إلى أن هناك فريقا طبيا من القوة يشارك في تقديم خدمات طبية متنوعة منذ بدء البطولة وحتى ختامها بجميع المنشآت والمواقع.وأوضح الدكتور معتز محمود أن الفريق الطبي يضم 5 أطباء في مختلف التخصصات ، ومسئولا للتمريض ، ومسئولا للإسعاف ، 8 ممرضين ، وممرضتين للحالات النسائية ، إضافة إلى فني أشعة ، وفنية مختبر ، و 6 من صف الضباط الأفراد ، مشيراً إلى إنشاء 4 عيادات ثابتة بالمنشآت الرياضية التي تقام بها المباريات ، إضافة إلى المستشفى الميداني المتنقل المتمركز حاليا بصالة علي بن حمد العطية ، وآخر تواجد بجوار صالة لوسيل في الافتتاح ، كما أن هناك 3 سيارات إسعاف في كل من صالة علي بن حمد العطية وصالة لوسيل ، وصالة الدحيل ، وأيضا سيارتان للغولف متحركة في جميع المواقع التي تقام فيها البطولة ، ودراجتان هوائيتان .

قال كلود اونيستا مدرب المنتخب الفرنسي عقب فوز منتخب بلاده على الأرجنتين وتأهله لدور الثمانية إن لاعبي فرنسا قدموا مباراة قوية واحترموا المنافس من البداية وكانت درجة تركيزهم عالية ولهذا حققوا الفوز المستحق في وجهة نظري. أضاف إننا تلافينا الأخطاء التي ظهرت في المباراة الماضية أمام السويد وكان اللاعبون مصممون على الظهور بمستواهم الحقيقي حتى يتمكنوا من التأكيد على أنهم قادمون من أجل المنافسة على اللقب بجدية. أشار قائلا "إنها أول مباراة نخوضها بنفس القوة من البداية وحتى النهاية، وهذا الأداء تم بفضل قرار مواجهة الأرجنتين بجدية واحترام، ونحن نعتبرهم أصدقاء لنا ونساعدهم لمزيد من التطور في كرة اليد، وأمر طبيعي أن نؤكد أن التلميذ لايمكن أن يتفوق على الأستاذ. وأشار قائلا عن مواجهة منتخب سلوفينيا لقد راقبت كل المباريات التي خاضها، وأنا أحب هذا المنتخب ومعظمهم محترف في الدوري الفرنسي واللاعبين يعرفون بعضهم البعض، وسنحضر لهذه المباراة بقوة كما حضرنا لمباراة اليوم ونحن نحترم المنافسين كلهم، ولكن مازال أمامنا وقت حتى نتحدث عن مباراة سلوفينيا.

أرجع مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد رضا زغيلي الخسارة التي تعرض لها منتخب بلاده أمام السعودية اليوم وجعلته يلعب لتحديد المركز الأخير إلى غياب الحافز عند لاعبيه وعدم تحملهم المسؤولية. وقال المدرب في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة: " الخسارة أمام المنتخب السعودي مؤلمة خاصة وإننا الذين أهدينا السعوديين الانتصار بالأخطاء التي ارتكبناها طيلة زمن المباراة". وأضاف "المنتخب استعد جيدا للمباراة ولكن الأداء داخل الملعب لم يكن بالشكل المطلوب وهذا ما سيجعل هذه المشاركة تخضع للتقييم الشامل لمعرفة الخلل ولكن في اعتقادي أن اللاعبين افتقدوا للحافز في هذه البطولة ولكن سنتعلم جيدا من هذا الدرس القاسي وسيعود المنتخب الجزائري من جديد لسابق عهده وقوته". ومن ناحيته أبدى مدرب المنتخب السعودي جوران جيوكوفيتش سعادته بالانتصار الأول الذي حققه المنتخب على نظيره الجزائري. وقال المدرب: "أخيرا حققنا الانتصار الأول بعد 5 هزائم في البطولة، والانتصار لم يأت على منتخب عادي بل على بطل إفريقيا واحد أهم المنتخبات في القارة السمراء وفي الوطن العربي، ولاعبونا استفادوا من كل الأخطاء التي ارتكبوها في المباريات السابقة والجميع سعيد بهذا الانتصار الذي سيمثل بداية جديدة ودفعة قوية للاعبين لتحسين مستوياتهم الفنية والاستعداد الجيد لكل المنافسات التي تنتظرنا في المستقبل القريب".

تغلب المنتخب الإيراني على نظيره تشيلي 32/ 31 اليوم الاثنين في منافسات كأس الرئيس ضمن مونديال كرة اليد في قطر. وانتهى الشوط الأول بتقدم منتخب إيران 17/ 15 ثم واصل الفريق تفوقه في الشوط الثاني ليحسم اللقاء لصالحه. ويشارك في منافسات كأس الرئيس المنتخبات صاحبة المركز السادس الأخير في المجموعات الأربع بدور المجموعات للبطولة. واحتل المنتخب الإيراني المركز السادس في المجموعة الثانية بعد هزيمته في جميع مبارياته الخمس، كما احتل منتخب تشيلي المركز الأخير بالمجموعة الأولى بعد تعرضه للهزيمة في جميع مبارياته أيضا. وبهذه النتيجة يكون المنتخب الإيراني قد حقق فوزه الأول في المونديال لينتظر الفائز من المباراة الأخرى بكأس الرئيس والتي تجمع بين الجزائر والسعودية، فيما يلتقي منتخب تشيلي مع الخاسر من المباراة الأخرى.

تأهل منتخب سلوفينيا إلى دور الثمانية لمونديال كرة اليد في قطر بعد تغلبه على نظيره المقدوني 30 / 28 اليوم الأحد في دور الستة عشر للبطولة. وقدم منتخب سلوفينيا واحدة من أفضل مبارياته في البطولة وأنهى الشوط الأول متقدما 16 / 15. وفي الشوط الثاني استمرت الهيمنة السلوفينية على مجريات المباراة ليخرج الفريق فائزا بفارق هدفين. واحتل منتخب سلوفينيا المركز الثالث في المجموعة الأولى، بينما حل منتخب مقدونيا ثانيا في المجموعة الثانية.