أعلن أحمد سالم ولد بوحبيني نقيب المحامين الموريتانيين، اليوم الأحد، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل. وقال ولد بوحبيني في بيان له أصدره قبل قليل "إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق، لإعلان أسباب انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى في 21 يونيو المقبل". وأغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، يوم الأربعاء الماضي، بعد أن تقدم سبعة مرشحين بأوراق ترشحهم، من أبرزهم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وإبراهيم صار زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد اعبيدي الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد رئيس حزب الوئام الديمقراطي الإجتماعي، الذي يتبني معارضة "مرنة" للنظام، إضافة إلى سالم بوحبيني.

احتج العشرات من أنصار المنظمة الشبابية لحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" الإسلامي المعارض في موريتانيا، المعروف باسم "تواصل"، اليوم الخميس، احتجاجا على اعتقال قوات الأمن قيادي بالحزب قبل أيام. واحتشد أنصار المنظمة الشبابية، أمام مباني الإدارة الجهوية لأمن منطقة نواكشوط، بعد يومين من تنظيم قادة الحزب لوقفة احتجاجية مماثلة أمام نفس الإدارة للتعبير عن إدانتهم لاعتقال رئيس المنظمة الشبابية بـ "تواصل" محمد فاضل ولد المختار أدي. وقال الشيخ، "ولد باي" نائب رئيس المنظمة، التي تعتبر الذراع الشبابي للحزب، في كلمة له في تظاهرة شباب الحزب، إن "اختطاف" ولد المختار يُؤكد أن البلاد تعيش حالة نادرة من "الاستفراد بالسلطة والتلاعب بالقانون والدستور"، محملا السلطات كل ما يمكن أن يلحق من أذى بولد المختار. وأضاف، أن شباب الحزب سيكثفون أنشطتهم الاحتجاجية للضغط على السلطات الرسمية لإطلاق سراح ولد المختار. وشارك في الوقفة الاحتجاجية مسؤولي الشباب ببعض أحزاب المعارضة الموريتانية، الذين طالبوا في مداخلاتهم بالإفراج الفوري عن ولد المختار.

قدم 7 مرشحين رسميا، اليوم الخميس، ملفات ترشيحهم إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 يونيو في موريتانيا إلى المجلس الدستوري بمن فيهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز. وولد عبد العزيز كان جنرالا تولى السلطة إثر انقلاب في أغسطس 2008، ثم انتخب في السنة التالية لولاية أولى من خمس سنوات في ظروف طعنت فيها المعارضة، وهو يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي. ويطعن قسم كبير من هذه المعارضة التي توصف بأنها راديكالية في إطار "منتدى الديمقراطية والوحدة" مجددا في ظروف تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة وقرر مقاطعتها. ويعتبر "المنتدى" أن السلطات قررت الاقتراع بشكل "أحادي الجانب" ودون "شفافية".

وقعت موريتانيا اليوم الأربعاء، على المعاهدة الأوروبية للطاقة والمعادن، لتصبح بذلك العضو 67، كبلد مراقب. وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية، أن السيدة مريم بنت أوفى سفيرة موريتانيا في بروكسل وقعت باسم قطاع الطاقة والمعادن على انضمام بلادها إلى المعاهدة الأوروبية للطاقة والمعادن كبلد عضو مراقب. ومن جهته اعتبر أوربان روسناك سكرتير المعاهدة الأوروبية للطاقة والمعادن في تصريح له بهذا الصدد، بأن انضمام موريتانيا للمعاهدة سيفتح آفاقا مثمرة للتعاون ويشجع بلدانا أخرى على الانضمام إليها.

وصل وزير الخارجية التونسي، منجي حامدي، إلى نواكشوط، اليوم الأربعاء، في زيارة تستمرة يومين، حيث التقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وبحثا الوضع في ليبيا. وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فإن اللقاء جرى خلاله "تبادل الآراء حول العلاقات الموريتانية التونسية وسبل دعمها على أعلى المستويات". وقالت الوكالة، إن "اللقاء خصص لتباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، كالوضع في ليبيا ومشكلة الإرهاب وبعض القضايا الإقليمية والدولية". وقال الوزير التونسي في تصريح للوكالة، إن "اللقاء شدد على دعم العمل في إطار المغرب العربي، و أن هناك توافقا كاملا بين الطرفين في هذا المجال". وأبرز رئيس الدبلوماسية التونسية أن الرئيس الموريتاني أبدى حرصه على "مواصلة التشاور السياسي في القضايا التي تهم البلدين خاصة الوضع في ليبيا الذي تعتبره تونس مشكلة داخلية نظرا لتداعيات ذلك الكبيرة على أمن تونس واقتصادها. وتشهد مدن ليبية، انفلاتا أمنيا واغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية وشخصيات عامة، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية " راف" مسجد"توجنين" الجامع، بقرية (توجنين) بمدينة ( نواكشوط) بموريتانيا ، على مساحة 120 متر مربع، وذلك ضمن مشاريعها لبناء المساجد والمجمعات الإسلامية في مختلف دول العالم . تم بناء المسجد بتبرع من أحد المحسنين القطريين بكلفة 121 الف ريال قطري ، و يتسع لـ300 مصلي بالإضافة الى الخدمات الأخرى التي يقدمها لأهل هذه القرية ، كما تم دعمه بمرفقات أهمها بناء دورات المياه و مكان وضوء . هذا المشروع أتى استجابة للحاجة الملحة لساكني هذه القرية النائية من قرى في مقاطعة توجنين التابعة للعاصمة الموريتانية نواكشوط ، وسيؤدي المسجد أدوارا عظيمة في حياة القاطنين من حوله ويلبي حاجتهم للتجمع لصلاة الجمع والجماعات ، ولن يكون مكانا للصلاة فقط بل له دور تربوي وتعليمي وهذا أكثر ما تتميز به المساجد في موريتانيا. و يقوم هذا المسجد بوظائف متعددة ، منها جمع الناس على الصلوات الخمس بما فيها صلاة الجمعة ، و كذا تقديم خدمات تعليمية دعوية ، حيث سيخصص المسجد لإقامة الدروس و الدورات في الأركان العامة للإسلام ، كما تم تخصيص جنبات المسجد للحلقات القرآنية لصالح أطفال المسلمين هناك و بناتهن ويقوم بدور اجتماعي في جمع الناس في المناسبات ، بالإضافة إلى العناية أيضا بالكبار من خلال حلقات تحفيظ و تعليم لكتاب الله يحضرها الرجال و أخرى تحضرها النساء ومن شأنه أيضا أن يشجع مسيرة الدعوة إلى الله بين الأفراد المتواجدين بالقرية أو بمحيطها . و للعلم فإن مؤسسة (راف) تتبع عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة، بحسب حاجة المنطقة المراد البناء فيها، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها ، وتبني مؤسسة(راف) المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها ، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز من البداية حتى تمام البناء. وتنطلق (راف) في بناء ورعاية هذه المشاريع عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)) . وترحب مؤسسة(راف) بكل من ساهم أو أحب المساهمة في أي من مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري والتي استفاد منها عشرات الآلاف من المحتاجين والمعوزين والغارمين، ومشاريعها الخارجية التي بلغت الألاف في أكثر من 86 دولة من دول العالم ، لتحقق بذلك شعارها رحمة الإنسان فضيلة .

قرر "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" الذي يعتبر تحالفا لقوى المعارضة المتشددة في موريتانيا، مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 يونيو المقبل، متهما السلطة بأنها عطلت الحوار من أجل اقتراع توافقي، بحسب ما أعلن متحدث باسم التحالف المعارض. وقال يحيى ولد أحمد وقف رئيس الوزراء الأسبق والمفاوض الرئيسي باسم المنتدى المعارض "إنه أثناء اجتماع مساء أمس السبت قررت كافة الأحزاب السياسية المنتمية إلى المنتدى بالإجماع مقاطعة هذه الانتخابات".

قدم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الخميس، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 21 يونيو، والتي يرجح فوزه فيها. وقالت المحكمة الدستورية في بيان إنه أول مرشح يقدم أوراقه. وكان عبد العزيز قد تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 2008، وفاز في الانتخابات التي أجريت في العام التالي وهو حليف للغرب ضد تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي بغرب القارة. وتقول أحزاب المعارضة، إن اللجنة التي ستشرف على الانتخابات تحابي الرئيس لأن أعضاءها مقربون منه. وأمام المرشحين المحتملين حتى 8 مايو، لإعلان موقفهم من الترشح. ولم يعلن أي شخص ذلك، حتى الآن سوى الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد أعبيد لكنه لم يقدم أوراقه بعد. وقاطعت 10 أحزاب معارضة منها حزب تكتل القوى الديمقراطية الرئيسي بزعامة أحمد ولد دادة الانتخابات التشريعية في ديسمبر. واتهمت الحكومة بتزوير الانتخابات التي فاز بها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

قال سيدي محمد ولد محم، رئيس الوفد المفاوض باسم الأحزاب الموالية للنظام في الحوار بين السلطة والمعارضة بموريتانيا، اليوم الثلاثاء، "إن وفده قدم تنازلات كبيرة واستجاب لكافة مطالب المعارضة"، حسب قوله. ورفض ولد محم تحميل الحكومة مسؤولية تعثر المفاوضات الأخيرة، معربا عن استعداد الحكومة في المضي بالحوار السياسي مع أحزاب المعارضة بغية التوصل إلى توافق حول أجندة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في 21 يونيو القادم". وأضاف ولد محمد، وهو أيضا وزير الاتصال بالحكومة الحالية في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة نواكشوط، "أن الحكومة تمد يدها للحوار مع المنتدى الوطني للوحدة والديمقراطية المعارض، ائتلاف معارض"، مستغربا ما أسماه "الاتهامات المتكررة للحكومة برفض الحوار".

انتقد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي يعتبر أكبر تجمع للمعارضة الموريتانية، اليوم الإثنين، بشدة قرار الحكومة استدعاء هيئة الناخبين. وقال قادة المنتدى، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم، إن استدعاء الرئاسة لهيئة الناخبين كان مفاجئا في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف للتوافق حول الانتخابات الرئاسية. وقال يحيى ولد أحمد الوقف، رئيس وفد المنتدى إلى الحوار، مع الحكومة إن "المسؤولية الكبرى في عرقلة الحوار تقع على عاتق النظام الذي رفض الذهاب إلى أجندة توافقية". وأضاف "أنهم في المنتدى تفاجاءوا باستدعاء هيئة الناخبين، في الوقت الذي كانوا يتبادلون المقترحات مع الحكومة بشأن محضر اتفاق لاستئناف الحوار". وخلص إلى أن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة متمسك بأن انتخابات توافقية هي التي تضمن حل الأزمة، وهو ما "لن يتم بدون حوار جاد مسؤول".

تم اليوم الثلاثاء، تأجيل الجلسة التمهيدية للحوار بين الحكومة وأحزاب المعارضة في موريتانيا، بشأن الانتخابات الرئاسية وشروط المشاركة واليات نزاهتها. وقد رفض وفد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الممثل الرئيسي لأطياف المعارضة حضور الجلسة التمهيدية، بسبب عدم وجود ممثلين عن السلطة التنفيذية في تشكيلة وفد الأغلبية الرئاسية. وقد أبلغت الحكومة الموريتانية الأطراف المشاركة في الجلسة التمهيدية للحوار قرار تأجيل الجلسة حتى غد، وسط تسريبات تشير إلى إمكانية قبول الحكومة بإرسال عضو يمثلها في الحوار ينضم إلي ممثلي أحزاب الأغلبية. واعتبر المنتدى في بيان، أن "الحوار يجب أن يكون مع السلطة القائمة وجهازها التنفيذي، وليس حوارا بين أحزاب فحسب وهو ما ينبغي أن يكون واضحا في وفود التفاوض عندما يبدأ الحوار". وكان مفترضا أن ينعقد الاجتماع التمهيدي للحوار لتحديد جدول أعمال الحوار وبنوده واليات إدارته حول شروط أجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة وتوافقية يطمئن لها الجميع ويشارك فيها جميع الطيف السياسي، ومن المزمع تنظيم الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم.

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إن بلاده اعتمدت في حربها على الإرهاب خلال السنوات الخمسة الأخيرة "سياسة التحاور مع المتشددين والتصدي بقوة للجماعات المسلحة". وأضاف "عبدالعزيز"، في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة المسائية للقمة العربية التي تستضيفها الكويت حاليا، أن "موريتانيا تمكنت من بسط الأمن (في أراضيها)، حتى لا تستفحل ظاهرة الإرهاب". وطالب بتعاون الدول العربية من أجل الوقوف في "وجه الإرهاب والتطرف، الذي تسعى الجماعات المسلحة إلى تبريره دينيا لقتل الأبرياء". وأعلن الرئيس الموريتاني استعداد بلاده لاستضافة منتدى اقتصادي عربي إفريقي من أجل شراكة أكبر بين الجانبين. من جهة أخرى، طالب ولد عبد العزيز بمضاعفة الجهود من أجل إيجاد حل عادل ودائم لفلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف. كما ثمن جهود المجتمع الدولي التي يقودها المبعوث الأممي والعربي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، لإيجاد حل لأزمة سوريا تحافظ على وحدة أراضيها، وتخفيف معاناة شعبها.

قال سيدي محمد ولد محم، وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، اليوم الخميس، إن "أي تأجيل للانتخابات الرئاسية في البلاد مرفوض تحت أي ظرف". وفي مؤتمر صحفي، أكد ولد محم، أن الحكومة ستحترم أجندة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو 2014. وأضاف: "الحكومة الموريتانية ستواصل المشاورات مع القوي السياسية للاتفاق على آليات تضمن مشاركة سياسية أوسع في الانتخابات القادمة". واستبعد ولد محم، تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات القادمة، قائلا: "لن تكون هناك حكومة وحدة وطنية سواء تم حوار مع المعارضة أو لم يتم". وتطالب منسقية المعارضة الديمقراطية، التي تضم طيفا واسعا من القوي السياسية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوفير ضمانات تضمن نزاهة الانتخابات، في مقدمتها حياد الجيش والدولة وإبعاد المال العام عن المنافسة السياسية. وقد قاطعت أحزاب المنسقية الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة، التي نظمت جولتيها الأولي والثانية في كل من نوفمبر وديسمبر 2013. وأبرز الأحزاب المشاركة في منسقية المعارضة هي: "اتحاد قوي التقدم" ذو الخلفية اليسارية، و"تكتل القوي الديمقراطية"، الذي يرأسه زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، بالإضافة إلى "الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم".

انخفضت نسبة البطالة في موريتانيا من 31% عام 2008 إلى 10% عام 2013. وقال سيدي ولد التاه وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتاني سيدي، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الثالث لاتحاد الخدمات والمهن الحرة التابع لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين، إن بلاده تمكنت من تقليص نسبة البطالة من 31% عام 2008 إلى 10% عام 2013. وأشاد الوزير الموريتاني، بمساهمة الفاعلين الاقتصاديين في خلق فرص العمل خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يمكن من تقليص نسبة البطالة، داعيا القطاع الخاص إلى الاستفادة من الظروف المواتية للاستثمار والأعمال وبذل مزيد من الجهد للخروج بالمقاولة الموريتانية من نمطها التقليدي والتركيز على الابتكار كوسيلة للتقدم والنمو.

اتهم رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية "المعارض"، أحمد ولد داداه، السلطات الموريتانية بـ"خرق الدستور والقوانين الموريتانية من خلال التضييق على الحريات وحظر الترخيص للأنشطة الاحتجاجية". وقال ولد داداه، في مؤتمر صحفي، نظّمه حزبه، اليوم الأربعاء، إن "السلطات تقوم بإرهاب المواطنين وكذلك الاستخفاف بالأحزاب السياسية الموريتانية بعد قمعها التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة"، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لتدنيس المصحف الشريف. واعتبر المعارض الموريتاني، أن "اعتقال السلطات الأمنية لأحد القيادات الشبابية للحزب (محمد ولد غدور) على خلفية اتهامه بتوفير المياه للمتظاهرين في الاحتجاجات على تدنيس المصحف، يشكل خرقا للقانون وتضييقًا على الحريات". من جانبه، قال محمد ولد غدور، القيادي بالحزب الذي اعتقلته السلطات، مؤخرًا، قبل ان تطلق سراحه، إن التحقيق معه تركّز على استيضاح علاقته بالتنظيمات الإسلامية بموريتانيا، خاصة مجموعة "أحباب الرسول"، التي ظهرت على الساحة السياسية، مؤخرًا، بعد موجة الإساءة للمقدسات. وأشار إلى، أن ظروف اعتقاله "كانت في غاية السوء"، مضيفًا أنه تم وضعه مع المجرمين وأصحاب السوابق في نفس العنبر (مكان للاحتجاز).

اتهم حزب "تواصل" الإسلامي المعارض في موريتانيا، النظام الحاكم بتنفيذ "أجندة إقليمية" تستهدف التضييق على تيار الإخوان المسلمين وإغلاق المؤسسات التابعة له. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، محمد جميل منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، جدد فيه رفض الحزب لحل جمعية المستقبل وبعض الجمعيات المقربة منها، والتي تنشط في المجال الصحي والخيري، وكلها محسوبة على تيار الإخوان المسلمين في البلاد. وبدأت السلطات الموريتانية، مساء الخميس الماضي، حملة إغلاق بعض الجمعيات التابعة للإخوان بموريتانيا من بينها جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، التي يرأسها العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتعتبر الذراع الدعوي لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد. وأضاف منصور، خلال المؤتمر، أنه "لابد أن ننصر هذه المؤسسات التي تعمل في إطار الشرعية، وتعمل لسد ثغرة كبيرة في العجز الحكومي، سواء في قطاع التوجيه والشؤون الإسلامية أو الصحة أو المساعدة أو الإرشاد أو التعليم".

دعت جمعية "المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم"، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، السلطات الموريتانية إلى مراجعة قرار إغلاق مقارها. واعتبرت الجمعية، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن استهداف مؤسسات الدعوة إلى الله تعالى في موريتانيا "لا يخدم إلا أعداء الدين و الوطن الذين يعملون لبث الفرقة، ويرون أن المصالحة بين الدولة والدعوة خطرا عليهم". واستنكرت الجمعية الحملة "الممنهجة" التي طالت منهجها ورموزها في الأيام الأخيرة ببعض وسائل الإعلام العمومية (الحكومية). وأشار البيان، إلى أن، الجمعية "هيئة دعوية ثقافية تعليمية لا تعمل في غير مجالها"، وأن إغلاقها "استهداف واضح لصرح دعوي وثقافي يربي الشباب على حب الدين وخدمة الوطن في جو يستأسد فيه تيار الإلحاد دون نكير ودون رقيب ودون عقاب"، وفق البيان. ويأتي البيان، ردا على قرار السلطات، إغلاق فروع جمعية "المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" على مستوى كافة المدن، والتي يرأسها العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو، نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وفي وقت سابق اليوم داهمت قوات الأمن، مركز النور الصحي، التابع للجمعية النسوية، التابعة للإخوان المسلمين في موريتانيا، والواقع بمقاطعة توجنيين بالعاصمة نواكشوط.

طالبت منسقية المعارضة الموريتانية، بتحقيق شامل في حادث تمزيق المصاحف بأحد مساجد العاصمة نواكشوط تشارك فيه جميع الأطراف. وقال قادة المنسقية، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، بنواكشوط إن المنسقية لن تتهم النظام الحالي بالضلوع في جريمة تدنيس المصاحف، لكنها تحمل الحكومة والنظام الحالي بشكل عام مسؤولية ما حدث باعتبار أن الحكومة لم تقم بواجبها لحماية البلد ومقدساته. وذهب القيادي في المنسقية محمد ولد أخليل، نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، إلى حد اتهام الحكومة بالسعي إلى فرض حالة الطوارئ للتضييق علي الحريات والتغطية علي فشلها في حفظ الأمن. وأكدت المنسقية، أن الحكومة تريد تطبيق التجربة المصرية بالكامل في موريتانيا. وقال محمد ولد أخليل، إن الانهيار الأمني الحاصل مؤشر على مستقبل غامض ينتظر موريتانيا، مضيفا أن العديد من الجرائم تم ارتكابها فجر اليوم في أحياء من نواكشوط ما يعني إخفاق السلطة في موضوع فرض الأمن.

طالب حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الحاكم في موريتانيا، رئيس البلاد، محمد ولد عبد العزيز، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في يوليو القادم. وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم الخميس، بعد يوم من ختام مؤتمر استثنائي انتخب خلاله رئيساً جديداً له، "ندعو الرئيس محمد ولد عبد العزيز للترشح للمأمورية الرئاسية القادمة، حتى تتمكن موريتانيا من مواصلة مسيرة التقدم والازدهار التي عرفتها، والتي تعيشها الآن تحت قيادته، وكذا من مواصلة صيانة وتثمين وحماية الثروات والموارد الوطنية الطبيعية منها والبشرية". وطالب الحزب، قواعده الانتخابية، وأنصاره بالتعبئة الشاملة، والاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وانتخب أعضاء المؤتمر الاستثنائي للحزب، يوم أمس الأربعاء، مدير الديوان السابق للرئيس الموريتاني، أسلكو ولد أحمد ازيد بيه، رئيساً جديداً له، خلفاً لمحمد محمود ولد محمد الأمين الذي جرى انتخابه عام 2009. كما انتخب المشاركون في المؤتمر وزير الإعلام الحالي، سيدي محمد ولد محمد، نائباً أول لرئيس الحزب، ليحل محل وزير الإعلام السابق، محمد يحي ولد حرمة الذي تم تعينه قبل أيام كرئيس لسلطة تنظيم قطاع الاتصالات في البلاد. وكان الحزب الحاكم الموريتاني، دعا يوم أمس، إلى انعقاد دورة طارئة لمجلسه الوطني قبل أن تتحول هذه الدورة إلي مؤتمر استثنائي. وتنص المادة 19 من النظام الأساسي للحزب على أن المجلس الوطني يمكن أن يتحول إلي مؤتمر استثنائي، إذا وافق معظم الأعضاء على الأمر. وحصل الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية والبلدية، التي أجريت في شهري نوفمبر، وديسمبر من العام الماضي على 74 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغة 147، فيما حصلت أحزاب الأغلبية الأخرى الداعمة للسلطة على 36 مقعداً، أما مقاعد أحزاب المعارضة المشاركة فحصلت على 37 مقعداً. يذكر أن الرئيس الموريتاني السابق، معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، الذي حكم البلاد منذ عام 1984 وحتى الإطاحة به عام 2005، كان يشغل رئاسة "الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي"، مع وجود أمين عام للحزب، الذي كان يتولي المهام التنفيذية. لكن الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب عام 2007 كأول رئيس مدني للبلاد، رفض ترأس حزب العهد الديمقراطي الذي كان يشكل الأغلبية الرئاسية الداعمة له، ليسير الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز على نفس المنهج.

أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأحد، إشارة انطلاق "قناة المحظرة"، وتعني المدرسة أول قناة خاصة بالقرآن الكريم والعلوم الشرعية في تاريخ موريتانيا. وقال وزير الاتصال الموريتاني سيدي محمد ولد محم، في خطاب بالمناسبة، إن إنشاء " تلفزيون المحظرة" جاء بأمر من رئيس الجمهورية بعد أمر سابق له بإنشاء إذاعة للقران الكريم. وتعتبر القناة النسخة التليفزيونية لإذاعة القرآن الكريم التي أطلق بثها قبل ثلاثة أعوام، وتتوفر القناة علي وحدة للإنتاج السمعي البصري وموقع المحظرة على الويب واستوديو الحوارات والندوات المباشرة (استوديو الخيمة). ويقول القائمون على المحطة التليفزيونية إنها تهدف إلى تثقيف وتنوير الرأي العام الوطني والإسلامي والدولي واستعادة دور الشناقطة الأوائل، أي الموريتانيون الأوائل، في نشر ثقافة الإسلام السمح والمعتدل.