وصلت، اليوم الجمعة، السفينة الأولى من الدفعة الثانية من اللاجئين، إلى ميناء ديكلي التركي، قادمة من اليونان وعلى متنها 45 لاجئا باكستانيا. وانطلقت العبارة من جزيرة ليسبوس اليونانية متجهة إلى تركيا اليوم، في ثاني رحلة من نوعها بموجب اتفاق مثير للجدل أبرم مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة الجماعية غير الشرعية إلى أوروبا. وقال التلفزيون الرسمي، إن من المقرر أن يغادر قارب يحمل مجموعة أكبر الجزيرة في وقت لاحق، وأضاف أن من غادروا في وقت مبكر اليوم الجمعة من باكستان. وأعيدت المجموعة الأولى المكونة من 202 مهاجر إلى تركيا يوم الاثنين وكان معظمهم من باكستان وأفغانستان. وبموجب اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا فإن أنقرة ستستعيد كل المهاجرين واللاجئين ويشمل ذلك السوريين الذين يدخلون اليونان بطرق غير مشروعة، مقابل أن يستقبل الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا على أن يقدم لها المزيد من الأموال إلى جانب منح حقوق للأتراك للسفر بلا تأشيرات إلى دوله وإحراز تقدم في مفاوضات عضوية الاتحاد.

انتشلت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، 4 جثث لمهاجرين غير شرعيين من مياه البحر المتوسط قبالة محافظة كفر الشيخ، بعد أيام من غرق 12 آخرين. وقال مدير مرفق إسعاف كفر الشيخ، أحمد الجنزوري، إن أحد الغرقى الجدد مصري وإنه يرجح أن يكون الباقون -وهم سمر البشرة ولا يحملون أوراق هوية- من دول أفريقية. وأضاف أن معالم الضحايا اختفت الأمر الذي يرجح أنهم كانوا ضمن غرقي يوم الخميس الماضي، وكانوا 3 مصريين و9 أفارقة. ومضى قائلا إن الجثث "وجدت في حالة شبه تعفن" قبالة قرية مسطروه. وكان الضحايا قد قفزوا من مركب للهجرة غير الشرعية، عندما اقتربت قوات حرس الحدود التي ألقت القبض على أكثر من مئة مهاجر من مصر والصومال وسوريا والسودان.

وصلت أول سفينة محملة بمهاجرين غير شرعيين مرحلين من اليونان في إطار الاتفاق المثير للجدل الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، صباح الإثنين إلى مرفأ ديكيلي التركي "غرب". ورست السفينة الأولى التي أبحرت من جزيرة ليسبوس اليونانية في ديكيلي حوالي الساعة 9،20 ناقلة عشرات الأشخاص يشكل المهاجرون من باكستان وبنجلادش القسم الأكبر منهم. وسيصل مئات المهاجرين الاثنين إلى مرفأي ديكيلي وشيشما في إطار هذه الموجة الأولى من إعادة استقبال اللاجئين.

لقي 9 أفارقة مصرعهم، اليوم الخميس، غرقا أمام المياه الساحلية لمحافظة كفر الشيخ "شمالي مصر"، عقب غرق المركب التي كانت تقلهم أثناء قيامهم بعملية هجرة غير شرعية. وقال مصدر أمنى إنه تم العثور على 4 جثث أمام مدينة مطوبس وعلى 5 جثث أمام مدينة بلطيم بفعل الرياح، فيما تم إلقاء القبض على 105 آخرين من مختلف الجنسيات أثناء قيامهم بعملية هجرة غير شرعية. وأفاد المصدر، أنه جارى البحث والتمشيط بالمياه بحثا عن جثث أخرى من المتوقع وجودها بالمياه نتيجة ارتفاع سرعة الرياح والأمواج.

أعلن وزير التنمية الألماني "جيرد مولر" أثناء زيارته إلى كينيا اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستضاعف تقريبا دعمها لأكبر مخيم للاجئين في العالم إلى 11 مليون يورو هذا العام. ويأوي مخيم داداب للاجئين في شرق كينيا نحو 350 ألف لاجئ، أكثر من 90% منهم فروا من العنف في الصومال منذ سقوط الدكتاتور الصومالي السابق محمد سياد بري في عام 1991. وزار مولر المخيم، الذي تعتبره الأمم المتحدة أكبر مستوطنة للاجئين في العالم، في بداية جولة في شرق أفريقيا تستمر لمدة خمسة أيام. وقالت "بيترا ديرول" المتحدثة باسم مولر: "ستخصص هذه الأموال لتأمين التغذية، وبرنامج إعادة اللاجئين الصوماليين" الراغبين في العودة إلى بلادهم.

تظاهر مئات المهاجرين العالقين في مخيم يوناني مؤقت قرب الحدود مع مقدونيا اليوم الأحد، للمطالبة بفتح الحدود مع تمسكهم بآمال الوصول إلى أوروبا، رغم اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات جديدة بإعادة بعض اللاجئين. ولا يزال نحو 50 ألف مهاجر ولاجئ عالقين في اليونان بعد إغلاق متتابع لحدود الدول الواقعة على طول مسار البلقان، مما منعهم من مواصلة رحلتهم باتجاه الدول الأوروبية الأغنى، ويعيش كثيرون منهم في أوضاع بائسة داخل خيام قرب بلدة إيدوميني على الحدود مع مقدونيا. واحتشد نحو 400 محتج في المخيم اليوم الأحد ولوحوا بالمناديل البيضاء ورفعوا لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود"، ورددوا مع رجل يمسك بمكبر للصوت أغاني شعبية باللغة العربية. واصطف أفراد الشرطة اليونانية لمنع المحتجين من التحرك باتجاه السياج، الذي يفصل بين المخيم ومقدونيا.

قصتها تكشف أن المهاجرين ليسوا كما تحب أن توصفهم بعض الدول الأوروبية بأنهم عالة على مجتمعاتهم، فـ"نجاة بلقاسم" أو "نجاة فالو بلقاسم" وزيرة التعليم الفرنسية المغربية الأصل، والتي أصبحت حديث وسائل الإعلام الفرنسية لفترات طويلة، نظرا لكفاءتها وجهودها الكبيرة لنشر المساواة بين جميع أفراد المجتمع. ولدت نجاة بلقاسم في الرابع من أكتوبر عام 1977 بقرية "بنى شيكر" شرق المملكة المغربية، وكانت الطفلة الثانية لعائلة مكونة من 7 أطفال، هاجرت في عام 1982 إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى، ليلتحقوا برب الأسرة الذي كان مهاجرا ويعمل في فرنسا. ترعرعت نجاة بلقاسم في منطقة "أبفيل" ثم في مدينة "أميان"، ودرست الابتدائية قبل دخولها كلية "سيزار فرانك" بالمناطق الشمالية من المدينة، وحصلت على الجنسية الفرنسية وهى في الـ 18 من عمرها. حياتها المهنية وفى عام 1995، حصلت نجاة بلقاسم، على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي، وفى عام 2000، تخرجت من معهد الدراسات السياسية في باريس، وبعد حصولها على شهادة في القانون في جامعة بيكاردي في أميان. تزوجت نجاة بلقاسم، بوريس عدل نور في 27 أغسطس 2005، وأنجبت منه توأم، وكان بوريس المدير العام للخدمات المجلس العام لشركة "ساون إى لوراى". بدأت نجاة بلقاسم، حياتها المهنية كمحامية في مكتب محاماة في باريس لمدة ثلاث سنوات، وعملت كمستشارة لسيجولين رويال خلال حملتها في الانتخابات العامة الفرنسية عام 2007، وأيضاً في مارس 2009 عن الانتخابات التمهيدية الاشتراكية للرئاسة في عام 2011. عالم السياسة فى 16 نوفمبر 2011، كانت المتحدثة باسم فرانسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية 2012. من 2004 حتى 2008 كانت مستشارة إقليمية لمنطقة "الرون ألب" عن السياسة الثقافية، وبين 2008 حتى 2013، كانت نائب عمدة مدينة ليون، كما كانت حتى ديسمبر 2011 عضوا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. شغلت نجاة بلقاسم، منصب وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة جان مارك إيرولت تحت رئاسة فرانسوا هولاند منذ 16 مايو 2012 إلى 2 أبريل 2014، عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس، لتصبح أصغر الوزراء سنا. فى 26 أغسطس 2014، تم تعيينها وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث في حكومة فالس الثانية، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ فرنسا.

أعلنت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو، مساء اليوم الأربعاء، أن بلادها ترفض أن تستقبل مهاجرين على أراضيها في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع هؤلاء، وذلك اثر اعتداءات بروكسل. وصرحت سيدلو لقناة تلفزيونية خاصة "بعد ما حصل أمس في بروكسل، ليس ممكنا حاليا القول أننا موافقون على قبول أي مجموعة من المهاجرين". وكانت الحكومة البولندية المحافظة وافقت حتى الآن على استقبال نحو سبعة آلاف لاجئ، بناء على التزام لحكومة الوسط السابقة.

أعلن خفر السواحل الإيطالي، مساء اليوم السبت، إنه أنقذ أكثر من 900 مهاجر في أربع عمليات متفرقة في مضيق صقلية، وان خدمات الطوارئ انتشلت جثة واحدة. وفي العام الثاني لأسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، استقبلت أوروبا أكثر من 1.2 مليون مهاجر منذ مطلع 2015، أغلبهم من إفريقيا والشرق الأوسط. وواصل خفر السواحل الإيطالي إنقاذ مهاجرين يكابدون الأمواج بين سواحل جنوب إيطاليا وشمال إفريقيا، رغم أن أغلب الساعين لحياة أفضل في أوروبا اتخذوا طرقا أقل خطورة عبر اليونان. وقال خفر السواحل الإيطالي، إنه أنقذ 378 مهاجرا في عمليتين وعثر على جثة، وانتشلت سفينة تابعة لوكالة حماية حدود الإتحاد الأوروبي "فرونتكس"، 112 مهاجرا في حين انتشلت سفينة أخرى تعمل لحساب مهمة تابعة للاتحاد في البحر المتوسط 420 مهاجرا، وشاركت سفينتان تابعتان للاتحاد الأوروبي في عمليات الإنقاذ. ولم يدل خفر السواحل الإيطالي بتفاصيل عن جنسيات المهاجرين.

موهبة الشابة السورية يسرى مارديني (18 عاماً) أنقدتها وشقيقتها ولاجئين آخرين من الغرق في البحر المتوسط، وتطمح حالياً إلى أن توصلها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف المقبل. لم تكن مارديني تتوقع أن تصل إلى ألمانيا بعد أن غرق القارب الذي كانت على متنه، لكن اليوم وبعد حصولها على اللجوء في برلين أصبحت بطلة السباحة السورية قريبة من المشاركة في الألعاب الأولمبية بالبرازيل. صاحبة موهبة وذكر موقع "DW" عربي، أنه بعد نجاح يسرى في النجاة من الغرق في مياه البحر المتوسط ونجاحها في الحصول على اللجوء في ألمانيا، ترغب السباحة السورية الشابة يسرى مارديني في المشاركة بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الصيف المقبل، وسبق للشابة السورية أن أحرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400 متر سباحة حرة، وأيضاً في سباق 100 و200 متر فراشة. وعلى الصعيد الدولي كانت يسرى مارديني حاضرة في دورة الألعاب الآسيوية عام 2012، وشاركت في نفس العام في بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة بتركيا. فريق اللاجئين لكن رغم كل هذه الإنجازات فإن "الرقم الذي بحوزة السباحة السورية لا يصل بعد للمعدل الذي يشترطه الاتحاد الدولي للسباحة للمشاركة في مسابقات كبيرة مثل الألعاب الأولمبية"، كما يوضح مدرب يسرى، الألماني سفين شبانكريبس. رغم ذلك يبقى حلم المشاركة في الألعاب الأولمبية قائماً بالنسبة للبطلة السورية، وذلك من خلال المشاركة ضمن فريق اللاجئين الأولمبي، وهو فريق خاص أعلنت عنه اللجنة الأولمبية الدولية ليكون حاضراً في أولمبياد البرازيل، وتعتبر الشابة السورية واحدة من 43 مرشحاً للانضمام لهذا الفريق. وإضافة إلى يسرى مارديني لم يتم الإعلان حتى الآن سوى عن مرشحتين اثنتين فقط للمشاركة في أولمبياد البرازيل، وهما بطلة التايكوندو الإيرانية راحلة أسماني، والكونغولية مابيكا يولاند، بطلة الجودو. ويتوقع أن يصل أعضاء هذا الفريق في النهاية ما بين 5 و10 رياضيين سيحملون العلم الأولمبي ويسكنون في القرية الأولمبية، كما ستوفر لهم اللجنة الأولمبية مدربين وإداريين سيشرفون عليهم طيلة الألعاب الأولمبية. من الغرق إلى القمة خلال إقامتها في أحد مراكز اللجوء في برلين تعرفت يسرى مارديني على أحد نوادي السباحة، حيث حصلت على الدعم الكافي هناك وتكلفت إدارة النادي بتحمل رسوم اشتراك يسرى وأختها سارة، التي كانت أيضاً بطلة للسباحة في سوريا. وقبل وصولها برلين عاشت بطلة السباحة السورية كابوساً كبيراً خلال رحلة الهروب من دمشق إلى أوروبا. وعن هذه التجربة تحكي يسرى في حوار مع صحيفة "برلينر تسايتونغ"، وتقول إن القارب الصغير الذي ركبوا فيه للعبور من تركيا إلى اليونان كان يضم 20 شخصاً من سوريا والصومال، وتضيف السباحة السورية: "في الـ15 دقيقة الأولى كان الأمر على ما يرام، لكن بعد ذلك تعطل محرك القارب وبدأ الماء يتسرب إلى الداخل وبدأ القارب في الغرق". أمام هذا الموقف المخيف قفزت السباحة السورية إلى البحر هي وأختها سارة وقامتا رفقة لاجئ آخر بسحب القارب الصغير عبر حبال لمدة 3 ساعات حتى أوصلوه إلى بر الأمان، "في بعض الأحيان أتساءل هل فعلاً حدث كل هذا"، تقول سارة مارديني، شقيقة يسرى. تحديات جديدة نجاح يسرى في مغامرة اللجوء منحها دفعة معنوية كبيرة لكسب تحديات جديدة في ألمانيا، البلد الذي منحها حق اللجوء هي وأختها، ويعتبر التحدي الأكبر ليسرى هو تدوين اسمهما ضمن أفضل السباحات في العالم. وإذا نجحت في أن تصبح ضمن فريق اللاجئين، الذي سيشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو، فإن البطلة السورية تكون قد اقتربت خطوة كبيرة من الهدف الذي كان قبل وقت قصير مجرد حلم صعب المنال.

أوقفت الشرطة اليونانية 6 أعضاء في شبكة لتهريب المهاجرين في اليونان، فيما كانوا يستعدون لإرسال 7 مهاجرين عراقيين إلى إيطاليا في طائرة صغيرة. وبحسب وكالة فرانس برس، تتألف الشبكة من 4 يونانيين وعراقيين اثنين، وتم إيقافهم في ميسولونجي غرب اليونان، أول أمس الأربعاء، مع استعداد طائرة من طراز "بايبر" تنقل المهاجرين وبينهم 4 أطفال للإقلاع. وأفادت الشرطة في بيان "تم تفكيك شبكة إجرام نقلت مهاجرين من اليونان إلى بلدان في غرب أوروبا على متن طائرة خفيفة". وأضافت الشرطة أن الشبكة تمكنت من إرسال 12 مجموعة من المهاجرين إلى إيطاليا، مضيفة أن كلا من المسافرين دفع ما بين 5100 و8500 دولار إلى المهربين.

أكدت الحكومة الألمانية التزامها "نهجها" في سياسة الهجرة، رغم الهزيمة التي مني بها حزب المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات الإقليمية، أمس، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة. وقال ستيفن سيبرت "أن الحكومة الفدرالية تواصل بكل قوتها نهجها في سياستها المتعلقة بالمهاجرين على المستوى الوطني والدولي"، وذلك غداة الهزيمة الانتخابية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي واختراق مهم لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي.

لقي 18 شخصًا مصرعهم، اليوم الأحد، اثر غرق مركب يُقل على متنه لاجئين، قبالة سواحل ولاية آيدن، في بحر إيجه، جنوب غربي تركيا. وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية، فإن مجموعة من اللاجئين كانوا يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان بطريقة غير نظامية، إلا أن القارب الذي كان يقلهم غرق قبالة سواحل بلدة ديدم بآيدن، ما أسفر عن مصرع 18 لاجئًا منهم. ونفّذت فرق خفر السواحل التركي، عملية بحث وإنقاذ في موقع الحادث بدعم جوي من مروحية، وتمكنت من انتشال جثث الغرقى، وإنقاذ 15 لاجئًا كانوا على وشك الغرق. وتواصل الفرق عمليات البحث في محيط الحادث، تحسبًا لوجود مفقودين.

ارتفعت في ألمانيا أصوات احتجاج عدة، اليوم السبت، بعد نشر شريطي فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيهما عناصر من الشرطة وهم يخلون بطريقة خشنة ركاب حافلة من طالبي اللجوء، بعدما رفضوا النزول بسبب خوفهم من تظاهرة معادية لهم في المكان. شريطا الفيديو تم تصويرهما مساء الخميس الماضي في مدينة كلاوسنيتز الواقعة على بعد 50 كيلومتراً جنوب درسدن، ويشاهد فيهما شرطي يمسك بفتى من عنقه ويجبره بخشونة على النزول من الحافلة، في حين كان نحو 100 متظاهر في المكان يطلقون هتافات معادية للمهاجرين مثل: "عودوا إلى بلادكم". مقطع الفيديو أثار ردود فعل غاضبة لدى الرأي العام الألماني، وهو ما دعا يورجين كازيك، مسؤول حزب الخضر بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، إلى الدعوة لتنظيم مسيرة مؤيدة للاجئين مساء السبت أمام ملجأ للاجئين في بلدة كلاوسنيتس بولاية ساكسونيا. كازيك قال - بحسب موقع تلفزيون"دويتشه فيله" الألماني - أنه من خلال تلك المسيرة يريد الاحتجاج على العنف والعنصرية في ساكسونيا وتصرف الشرطة هناك، وقال: "هذه صور لا نريد أن نراها في ألمانيا، وما حدث مساء الخميس، يجب ألا يكون أمراً عادياً أبداً". وكان المتظاهرون الذين حاولوا عرقلة مرور الحافلة، يهتفون أيضاً: "نحن الشعب"، وهو شعار كان يستخدمه المناهضون للشيوعية في أوروبا الشرقية سابقاً، قبل أن يتبناه أنصار حركة "بيجيدا" المناهضة للهجرة والتي انطلقت من دريسدن. ويشاهد أيضاً في الشريطين فتى آخر يبكي ويخرج بنفسه من الحافلة، في حين تبدو امرأتان جالستان في المقاعد الأمامية وتمسك إحداهما بيد الأخرى خوفاً. وتقول وكالة الأنباء الألمانية "دي بي ايه"، إن الشرطة استخدمت الخشونة مع لاجئين اثنين آخرين. وتعليقاً على هذه المشاهدات قالت زعيمة حزب الخضر، جيم اوزدمير، السبت: "من يرتدي زيّ شرطة بلادنا عليه أن يحمي دستورنا"، مطالبة بإقالة الضابط "المسؤول عن هذا التدخل". من جهته، قال وزير داخلية مقاطعة ساكسونيا المحافظ، ماركوس أولبيج: "لقد شاهدت شريطي الفيديو وهما أكثر من كافيين"، معتبراً سلوك عناصر الشرطة "معيباً للغاية".

أعلنت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل ليتر، اليوم الأربعاء، أن بلادها لن تقبل سوى 80 طلب لجوء يوميا، لإبطاء تدفق المهاجرين على حدودها الجنوبية. وإضافة، لن تسمح الحكومة سوى بدخول 3200 لاجئ يوميا "يرغبون في طلب اللجوء في دولة مجاورة"، وقالت الوزيرة أن "النمسا هي من بين دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني ضغوطا هي من الأكبر، وتقترب من مرحلة لا تستطيع فيها التحمل، ومن المنطقي أن نرغب في تامين حدودنا في غياب أي حل أوروبي". وسيبدأ سريان هذه التدابير الجمعة، بحسب ما أكدت الوزيرة، ومنذ يناير، استقبلت النمسا البالغ عدد سكانها تسعة ملايين، نحو 11 ألف طلب لجوء أي بمعدل 250 يوميا. وتأتي هذه الخطوة غداة إعلان فيينا إنها ستشدد الضوابط على نقاط العبور الحالية على طول حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا والمجر، لإبطاء تدفق المهاجرين واللاجئين القادمين عبر البلقان.

لقي 33 مهاجرا على الأقل مصرعهم، اليوم الإثنين، في حادثي غرق لمركب يقل مهاجرين في بحر إيجه أثناء محاولتهما العبور من تركيا إلى اليونان. وقالت وكالة "دوغان" التركية، أن المهاجرين انطلقوا من منطقة ديكيلي بغرب مدينة إزمير الساحلية في محاولة على ما يبدو لبلوغ جزيرة ليسبوس اليونانية. وأودى حادث غرق أول بحياة 11 شخصا على الأقل، كانوا متوجهين إلى الجزر اليونانية قبالة ديكيلي في محافظة ازمير "غرب"، فيما أدى الثاني إلى مقتل 22 شخصا قبالة محافظة بالق أسير بحسب الوكالة. وأنقذ خفر السواحل التركي 3 مهاجرين.

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن اعتقادها بأن الإبقاء على الحدود داخل أوروبا مفتوحة ضروري لتحسين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في ظل أزمة اللاجئين. وقالت ميركل، في كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، اليوم السبت، إن إغلاق الحدود سيجعل مجال الحركة الحرة في السوق الداخلية الأوروبية في خطر. كما أشارت المستشارة الألمانية إلى وصول عشرات آلاف اللاجئين إلى اليونان عبر بحر إيجة، قائلة إن حماية الحدود المائية الخارجية للاتحاد الأوروبي "لا تسير في الوقت الراهن بشكل جيد"، مضيفة أنها ستعمل من أجل التوصل إلى حل مشترك مع تركيا. وأكدت ميركل أهمية حصول تركيا على دعم لإيواء وتعليم اللاجئين، من خلال خطة العمل بين تركيا والاتحاد الأوروبي التي تتضمن تقديم مساعدات لأنقرة بقيمة ثلاثة مليارات يورو . كما طالبت المستشارة الألمانية أوروبا باستقبال اللاجئين القادمين إليها بصورة مشروعة في حال وقف الحركة غير المشروعة لتهريب الأشخاص، قائلة إن "أوروبا لا تستطيع أن تنفض يديها بصورة تامة من هذه الأزمة".

قتل تسعة مهاجرين على الأقل بينهم طفلان، اليوم الثلاثاء، في بحر ايجه قبالة السواحل الغربية لتركيا، في حادث غرق جديد وقع أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، كما أفادت وكالة أنباء دوغان. وأوضحت الوكالة، أن المأساة وقعت قبالة بلدة سفر حصار في محافظة أزمير، التي انطلق منها المهاجرون بدون تحديد جنسياتهم.

رغم الضجة التي أحدثتها صورة الطفل الكردي "إيلان" الذي غرق خلال محاولة والديه الوصول إلى أوروبا، لازالت كوارث غرق المهاجرين وأطفالهم تتكرر على سواحل تركيا، حيث لقي 39 مهاجرا بينهم 5 أطفال مصرعهم، بعد غرق قاربهم في بحر إيجة خلال محاولتهم الوصول لليونان. وبحسب صحيفة "الديلي نيوز" البريطانية -التي نشرت صورا للكارثة الجديدة- فإن خفر السواحل التركي أنقذوا أمس السبت، 75 أخرين بعد غرق قاربهم في بحر ايجه خلال طريقهم لجزيرة ليسبوس اليونانية. وقالت وكالة اﻷنباء اﻷناضول التركية: إن" قوات اﻷمن اعتقلت أكثر من 100 شخص بعد غرق القارب، ويشتبه في مواطن واحد فقط كونه أحد المهربين المسئولين عن الكارثة". وبحسب الصحيفة، يمكن مشاهدة جثة رضيع بين الجثث الملقاة على الشاطئ في مشاهد بشعة تذكرنا بالطفل إيلان، الطفل السوري الذي أحدثت صورته ميتا على الشاطئ التركي سبتمبر الماضي ضجة عارمة في العالم.

تتجه الحكومة الألمانية إلى ترحيل اللاجئين المخالفين إلى بلد ثالث، إذا ما كانت العودة إلى بلدانهم الأصلية غير ممكنة. وقال وزير شؤون المستشارية، بيتر ألتماير، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، نقلتها إذاعة ألمانيا الرسمية، "نحن نتفاوض مع تركيا وبلدان أخرى على إعادة اللاجئين المخالفين". وأوضح إذا كان هناك حرب أهلية في الدول الأصلية، فإنهم يرحلوا إلى الدولة التي أتوا منها إلى الاتحاد الأوروبي. ووفقا لألتماير "غادر ألمانيا حوالي 50 ألف لاجئ منذ مطلع 2015، إما طوعًا أو طرداً". وقال إن "عدد القادمين إلى أوروبا عبر تركيا انخفض كثيراً منذ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 60%، وانخفض عدد اللاجئين من منطقة البلقان إلى أكثر من 90% منذ فصل الصيف". وكانت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، قالت في تصريح صحفي أمس السبت، نقلتها الوكالة النمساوية الرسمية، أنها تنوي ترحيل ١٢٥٠٠ لاجئ كل عام حتى سنة 2019. وكانت الحكومة النمساوية وافقت الأسبوع الماضي على قبول 37 ألفًا و 500 لاجئ كل عام، ليكون المجموع الإجمالي 127 ألفًا و 500 لاجئ حتى عام 2019. وقد دخل النمسا العام الماضي حوالي 90 ألف لاجئ مقارنة بحوالي 27 ألفًا في عام 2014.