لقي 9 مواطنين فلسطينيين مصرعهم اليوم الأربعاء، إثر غرق زورق في المياه التركية، استخدم لتهريب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، كانوا قد لجأوا إلى مخيمات الشمال وطرابلس في لبنان. وكان الزورق قد انطلق قبل عدة ساعات نحو تركيا، قادما من قبالة مرفأ طرابلس اللبناني، ولكنه غرق نتيجة الحمولة الزائدة عند وصوله إلى المياه الإقليمية في تركيا، مما أدى إلى وفاة 9 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت الوكالة، إن فرق الإنقاذ وخفر السواحل في تركيا عملت على انتشال الناجين ونقلهم إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج.

وصل، اليوم الإثنين، إلى كاتانيا في صقلية مركب "سيام بيلوت" النرويجي وعلى متنه 313 مهاجرا و49 جثة عثر عليهم، أول أمس السبت، على زورق مقابل سواحل ليبيا. ورست السفينة الحمراء الكبيرة في ميناء كاتانيا، حيث أعلنت النيابة عن فتح تحقيق بتهمتي القتل غير المتعمد والمساعدة على الهجرة السرية. وصعد فريق طبي إلى السفينة لإجراء فحص أول للمهاجرين. وعثرت البحرية الإيطالية، صباح أول أمس، أثناء إنقاذ مهاجرين على زورق صيد بين ليبيا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، على جثث عشرات المهاجرين في قاعه يبدو أنهم توفوا اختناقا. وأعلن رئيس بلدية كاتانيا، غدا الثلاثاء، يوم حداد، معربا عن الاستعداد لتخصيص موقع لدفن الأموات في البلدة، حيث دفن عدد من ضحايا حالات غرق سابقة. وينتظر وصول المئات من المهاجرين الذين أنقذوا في المتوسط في الأيام الأخيرة اليوم، في موانئ أخرى في جنوب إيطاليا.

يعيش المهاجرون، الفارون من بلدانهم بسبب الحروب وعدم الاستقرار، فرحة كبرى عندما تطأ أقدامهم أراضي جزيرة "كوس" اليونانية، في المرحلة الأولى من "رحلة الأمل" على طريق اللجوء إلى أوروبا، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر على متن قوارب مطاطية تحمل أكثر بكثير من سعتها. وتبدو الفرحة ظاهرة على محيا مجموعة من اللاجئين السوريين بعد وصولهم إلى الجزيرة، حيث يرفع البعض منهم أكفهم بالدعاء شكرًا لله، فيما يرفع البعض الآخر أصبعيه بإشارة النظر، والدموع تنحدر من عينيه. ويرمي المهاجرون بستر النجاة إلى مياه البحر، فرحًا بالوصول إلى اليابسة، ويقوم البعض منهم بالتقاط الصور، إما للاحتفاظ بذكرى الوصول، أو لإرسالها إلى أقاربهم، الذين ينتظرون بقلق أخبارًا عنهم. وتستقبل المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية على الساحل المهاجرين، الذين أتموا رحلة شاقة عبر البحر، وتلبي ما يحتاجون إليه عند وصولهم. ويشرف مسؤولون يونانيون على نقل المهاجرين، على متن سفن، إلى الملعب الأولمبي في الجزيرة أو إلى مينائها، حيث يتم تسجيلهم.

طردت بورما إلى بنجلادش، أمس الإثنين، حوالي 150 مهاجرا تركهم المهربون في مراكب قبالة سواحلها. وكان آلاف المهاجرين القادمين من بورما وبنجلادش تركوا في مايو الماضي، في مراكب في خليج البنغال من قبل مهربين تم تفكيك شبكاتهم. وفي البداية أدت حملة قامت بها تايلاند إلى تفكيك شبكات التهريب هذه في جنوب شرق آسيا. وبقي هؤلاء المهاجرون الذي فروا هربا من الفقر والاضطهاد في بلدانهم أسابيع في البحر قبل أن تعثر عليهم البحرية البورمية. واستقبلت بورما أكثر من 800 مهاجر من رجال ونساء وأطفال، ثم قامت بالتدقيق في جنسياتهم. وقالت وسائل إعلام بورما الرسمية، إن السلطات البورمية سلمت أمس، أكثر من 159 شخصا إلى بنجلادش، ونشرت وسائل الإعلام صورا لصف طويل يضم رجالا، خصوصا يعبرون جسرا ترافقهم القوات المسلحة. وإلى جانب القادمين من بنجلادش، هناك عدد كبير من المسلمين الروهينجا بين هؤلاء المهاجرين. ويعيش نحو 1.3 مليون من هؤلاء في ولاية راخين ويعانون من التمييز، إذ إنهم محرومون من الجنسية، فلا يستطيعون دخول سوق العمل أو الاستفادة من النظام الطبي أو المدارس.

عثرت الشرطة في النمسا، أمس السبت، على نحو 86 مهاجرا غير شرعي معظمهم أفغان في مؤخر شاحنة تم اعتراضها على طريق سريعة في النمسا. وبين هؤلاء 16 طفلا أصغرهم يبلغ 5 أشهر. وأفادت السلطات النمساوية أن المهاجرين قد يكونون أمضوا 12 ساعة بدون الخروج من الشاحنة. ونقلت وكالة "إيه بي إيه" النمساوية للأنباء، أن امرأة حاملا في شهرها الثامن تم نقلها إلى المستشفى بعدما أغمي عليها. والعديد من الرجال كانوا يعانون أيضا أوضاعا صحية صعبة، وأن الركاب أحدثوا ثقوبا في هيكل الشاحنة ليتمكنوا من التنفس. وتقع النمسا على الطريق التي سلكها هؤلاء المهاجرون الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الصربية المجرية محاولين الوصول إلى ألمانيا أو الدول الإسكندينافية. وأعلنت صربيا، الأسبوع الماضي، أنها عثرت على أكثر من 1700 مهاجر على أراضيها منذ بداية العام. ويتحدر 60 من المهاجرين من أفغانستان و20 آخرون من العراق و6 من باكستان. وتمكن الشخص المشتبه بتهريبهم والذي كان يقود الشاحنة من الفرار لدى وصول الشرطة.

جرت 1700 محاولة تسلل قام بها مهاجرون، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، في النفق تحت بحر المانش قرب منطقة كاليه شمال فرنسا وأصيب شرطي بجروح في الوجه عند تعرضه للقذف بالحجارة، حسبما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية. وأوضح المصدر أن قوات الأمن في محيط النفق "صدت" 1000 من هذه المحاولات فيما تم "اعتراض" 700 محاولة أخرى داخل النفق. وأصيب عنصر في قوات الأمن الفرنسية "في وجهه ورأسه" حين ألقيت عليه حجارة من قاعدة السكك الحديد ونقل إلى المستشفى، حيث تم قطب جرحه، حسبما قال المصدر، مشيرا إلى إلقاء القبض على المهاجر الذي قذفه بالحجارة وهو سوداني. ويشهد النفق الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش منذ أسابيع محاولات تسلل مكثفة من مهاجرين يسعون للوصول إلى بريطانيا. وتراجع عدد محاولات التسلل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أقل من 400 ولاسيما بسبب تراجع حركة الشاحنات. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الأربعاء الماضي، نشر 120 شرطيا إضافيا لمساندة الشرطيين الـ300 الموجودين في الموقع، سعيا لتعزيز الأمن فيه.

وسط هتافات "السلام" و"الحرية" يحاول ما بين 150 و200 مهاجر الحصول سلميا على إذن للانتقال من إيطاليا إلى فرنسا ومنها إلى بلدان أوروبية أخرى، بعدما اعترضتهم السلطات الفرنسية في فنتيميليا على الحدود الفرنسية الإيطالية. وبعد ليلة ثانية أمضوها في المكان، استأنف المهاجرون الأفارقة بغالبيتهم، صباح اليوم السبت، تظاهرهم السلمي، في مواجهة حوالي 10 من عناصر الدرك الفرنسيين الذين يمنعونهم من الدخول إلى فرنسا، أمام أنظار سياح يمرون في سيارات عابرين الحدود بلا مشاكل. ويقيم المهاجرون على بقعة أرض غطتها الأعشاب على الشاطئ ويستحمون في المتوسط، ويقضون حاجتهم خلف الصخور القريبة، ومن بين هؤلاء حوالي 20 امرأة وطفل. ورفع عدد كبير منهم لافتات تقول "نحتاج إلى المرور" و"نحتاج إلى الحرية" و"نريد ردا سياسيا من الاتحاد الأوروبي". ومنذ مطلع العام وصل أكثر من 50 ألف شخص إلى سواحل إيطاليا.

اعتقلت الشرطة المقدونية، اليوم الخميس، 128 مهاجرا غير شرعي من سوريا والعراق ودول أخرى في الشرق الأوسط كانوا يختبئون في 5 منازل في قرية قرب الحدود مع صربيا. وقال المتحدث باسم الوزارة فلادو كوتيفسكي، إن قرويين قاموا بتأجير منازلهم للمهاجرين مقابل 1500 يورو "1685 دولارا" في الشهر. وذكر أن 4 مواطنين مقدونيين ستوجه لهم تهم تهريب البشر. جاءت حملة المداهمة المبكرة على المنازل في فاكسينسي بعد أسبوع من برنامج بثته القناة التلفزيونية الرابعة البريطانية قالت فيه إن المهاجرين محتجزون هناك رغما عنهم.

يؤيد غالبية الألمان خطط المفوضية الأوروبية لمكافحة عصابات تهريب اللاجئين في منطقة البحر المتوسط بالوسائل العسكرية، حسبما كشف استطلاع حديث للرأي. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 55% من الألمان يؤيدون تلك المهمة، بينما يعارضها 38% من الذين شملهم الاستطلاع، أغلبهم من أنصار حزب "اليسار" المعارض. ويعتزم الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية ضد عصابات تهريب البشر قبالة السواحل الليبية في يونيو المقبل. كما أيد غالبية الألمان الخطط المثيرة للجدل في الاتحاد الأوروبي بشأن توزيع عادل للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد وفقا لحصص محددة. وأعرب 85% من الألمان عن تأييدهم لتلك القاعدة، بينما عارض ذلك 11% فقط. وأجرى الاستطلاع معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف". وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 19 حتى 21 مايو الجاري 1230 ألمانيا.

شاركت سفينة تابعة للبحرية الألمانية، اليوم الجمعة، في إنقاذ نحو 200 لاجئ في البحر المتوسط. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين، إن الفرقاطة "هيسن" التابعة للبحرية الألمانية بدأت اليوم، في إغاثة اللاجئين المعرضين للغرق. وأضاف المتحدث أن الفرقاطة وسفينة إمدادات أخرى تابعة للبحرية الألمانية تلقيتا نداء استغاثة عبر مركز الإنقاذ البحري الإيطالي. وبحسب البيانات، طلب قارب خشبي على متنه نحو 200 لاجئ المساعدة على بعد 250 كيلو مترا جنوبي جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وذكر المتحدث أن الفرقاطة "هيسن" توجهت إلى هناك عند تلقي نداء الاستغاثة. ومن المحتمل أن يجرى نقل اللاجئين الذين تم إنقاذهم إلى أحد الموانئ الإيطالية.

قالت روسيا إن أوروبا يجب أن تتخذ من الدوريات البحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال نموذجا لعملياتها للتصدي لتهريب المهاجرين من ليبيا عبر البحر المتوسط، لكن تدمير القوارب المستخدمة هو تخط للحدود. ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، على "رصد واحتجاز وتدمير القوارب قبل أن يستخدمها المهربون"، لكن لم يتضح كيف سيتم تنفيذ ذلك ويريد الاتحاد الذي يضم 28 دولة موافقة الأمم المتحدة على عملياته. وتعد الدول الأعضاء في الاتحاد وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وليتوانيا، مشروع قرار يفوض بالتدخل في أعالي البحار وفي المياه الإقليمية الليبية وأيضا على سواحل ليبيا لضبط القوارب. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إنه فيما يتعلق بطلب تدمير القوارب "نعتقد أنه يذهب إلى أبعد مما يجب". مضيفا، "نعتقد أن علينا أن نظل في إطار ما لدينا بشكل عام، ما نتعامل به مع وضع القرصنة قبالة سواحل الصومال، لدينا سابقة جيدة فلماذا لا نستخدمها".

أعلن خفر السواحل الإيطالي، اليوم الإثنين، أنه انتشل 9 جثث بعد غرق مركب كان يقل عشرات المهاجرين السريين. وجنح المركب على بعد نحو 150 كيلو مترا قبالة سواحل ليبيا، كما قال خفر السواحل الذين تمكنوا من إنقاذ 144 شخصا كانوا على متنه، موضحين أنهم يبحثون عن ضحايا آخرين محتملين.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 اريتري يهربون يوميا من بلادهم إلى إثيوبيا المجاورة مرورا بحدود تخضع لإجراءات أمنية مشددة جدا وخطيرة، وذلك في تقرير يشير إلى ازدياد هذه الظاهرة. وقد فر عشرات الآلاف من الاريتريين من بلادهم التي يحكمها بيد من حديد الرئيس إيساياس أفورقي. ويحاول القسم الأكبر منهم الإفلات من التجنيد العسكري الذي لا يعرفون أبدا متى ينتهي ويحاولون في غالب الأحيان الوصول إلى أوروبا في نهاية المطاف. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير نشر في أكتوبر إن "عدد الواصلين يوميا من اللاجئين ازداد منذ الأسبوع الأول من سبتمبر". وأضاف: "حاليا هناك أكثر من 200 اريتري يعبرون الحدود الإثيوبية كل يوم". ويهرب آلاف الاريتريين أيضا عبر السودان، ولو أن الأمم المتحدة أكدت في يوليو أن الخرطوم أجبرت بعضهم على العودة إلى بلادهم. ويبلغ عدد سكان اريتريا 5 ملايين نسمة مع أن مساحة أراضيها تعادل مساحة أراضي إنجلترا.

أفادت الشرطة أن أكثر من عشرة آلاف طالب لجوء إفريقي دخلوا بصورة غير قانونية إلى إسرائيل تجمعوا، اليوم الأربعاء، أمام البرلمان في القدس لليوم الرابع من حركة احتجاج ضد سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن "أكثر من عشرة آلاف متظاهر تجمعوا بإذن من الشرطة بهدوء أمام الكنيست". وأضاف أن "الشرطة منتشرة بقوة لضمان احترام النظام". من جهته منع رئيس البرلمان يولي ادلشتاين دخول أربعة ممثلين عن المتظاهرين إلى الكنيست بعدما تلقوا دعوة للقاء من نواب. وفي بيان، برر ادلشتاين قراره موضحا أنه يريد بذلك "تفادي الاستفزازات التي يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف وأعمال مخلة بالنظام". وتظاهر المحتجون وهم ينحدرون بصورة أساسية من اريتريا والسودان، بهدوء وهم يرددون بالإنجليزية "نحن لاجئون، نحن بحاجة إلى حماية". ويندد طالبو اللجوء هؤلاء برفض السلطات درس طلباتهم إضافة إلى احتجاز المئات منهم. لكنهم اصطدموا برفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي حذر من أن تظاهراتهم "لن تؤدي إلى نتيجة". وبموجب القانون الإسرائيلي، يمكن إيداع المهاجرين غير الشرعيين قيد الاحتجاز حتى سنة من دون محاكمة.