حاول 1800 مهاجر، الوصول لجزيرة كوس اليونانية يجري نقلهم لمدينة سالونيك، في محاولة لتخفيف الضغوط على الجزيرة المزدحمة، حسبما أفادت الإذاعة اليونانية اليوم الأربعاء. وكانت السفينة اليفثيروس فينيزيلوس قد توقفت في جزيرتي ليروس وكاليمنوس لتقل 1000 مهاجر. وبمجرد وصول المهاجرين إلى سالونيك سيكونون على بعد أقل من ساعة بالحافلة من مقدونيا. وقال وزير الصحة اليوناني باناجيوتس كوروبليس، الذي يزور جزيرة ليسبوس، التي بها حاليا 8000 مهاجر، "جميع المهاجرين يريدون مواصلة السفر". وقالت مصادر بخفر السواحل اليوناني، إنه من المتوقع قدوم العديد من الرحلات البحرية خلال الأيام المقبلة لنقل المهاجرين الذين وصلوا الجزر اليونانية، وإعادتهم للبر الرئيسي.

وصل حوالي 20843 مهاجرا غير شرعي الأسبوع الماضي، بين 8 و14 أغسطس الجاري، إلى اليونان عبر البحر، حسبما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في جنيف. وأوضحت المفوضية أن هذا العدد يمثل حوالي 50% من إجمالي المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى اليونان بحرا خلال العام 2014 والذين بلغ عددهم 43500، مشيرة إلى أن "وتيرة الوصول تزايدت باستمرار خلال الأسابيع الأخيرة".

وصل، اليوم الإثنين، إلى كاتانيا في صقلية مركب "سيام بيلوت" النرويجي وعلى متنه 313 مهاجرا و49 جثة عثر عليهم، أول أمس السبت، على زورق مقابل سواحل ليبيا. ورست السفينة الحمراء الكبيرة في ميناء كاتانيا، حيث أعلنت النيابة عن فتح تحقيق بتهمتي القتل غير المتعمد والمساعدة على الهجرة السرية. وصعد فريق طبي إلى السفينة لإجراء فحص أول للمهاجرين. وعثرت البحرية الإيطالية، صباح أول أمس، أثناء إنقاذ مهاجرين على زورق صيد بين ليبيا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، على جثث عشرات المهاجرين في قاعه يبدو أنهم توفوا اختناقا. وأعلن رئيس بلدية كاتانيا، غدا الثلاثاء، يوم حداد، معربا عن الاستعداد لتخصيص موقع لدفن الأموات في البلدة، حيث دفن عدد من ضحايا حالات غرق سابقة. وينتظر وصول المئات من المهاجرين الذين أنقذوا في المتوسط في الأيام الأخيرة اليوم، في موانئ أخرى في جنوب إيطاليا.

أعلنت البحرية الحربية الإيطالية، اليوم السبت، أن نحو 40 شخصا لقوا مصرعهم نتيجة الاختناق في مركب مكتظ بالمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط. وقالت البحرية في تغريدة على موقع "تويتر" إن عملية الإنقاذ لا تزال جارية مؤكدة مقتل 40 شخصا على الأقل. وغرق آلاف المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط في مساعيهم للوصول إلى أوروبا عبر قوارب متهالكة.

أنقذت طواقم خفر السواحل التركية 2791 شخصاً خلال خمسة أيام في مياه بحر إيجه، أثناء محاولتهم التوجه إلى اليونان بطرق غير شرعية. وأفاد بيان صادر عن ولاية إزمير، أمس الجمعة، أن خفر السواحل نفذوا 58 عملية في ولايات إزمير وآيدن وبالكسير، وجناق قلعة وموغلاً في الفترة بين 10 و14 أغسطس الحالي أنقذت خلالها 2791 شخصاً معظهم من السوريين. إلى ذلك، تم إنقاذ 33 ألفاً و180 مهاجرا غير شرعي في مياه بحر إيجه منذ بداية العام الجاري، فيما أُلقي القبض على 47 شخصاً بدعوى قيامهم بتنظيم عمليات تهريبٍ للبشر.

أنقذ خفر السواحل وحرس الجمارك التركيين، في عملية مشتركة، 148 مهاجرًا سوريًّا، كانوا على متن قوارب مطاطية، من الغرق في مياه بحر إيجة. وذكر بيان لوزارة الجمارك والتجارة التركية، اليوم السبت، أن فرقًا من حرس الجمارك وخفر السواحل، توجهت إلى سواحل قضاء تشيشمة، التابع لولاية إزمير، غربي البلاد، بعد تلقي بلاغ عن وجود مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل القضاء. وأشار البيان، أن عناصر حرس الجمارك وخفر السواحل عثروا على قوارب المهاجرين متباعدة عن بعضها في مواقع مختلفة، موضحًا أن بعض المهاجرين كانوا يرتدون ستر النجاة، فيما كان آخرون يحملون عجلات مطاطية. وبيّن أن عملية الإنقاذ المشتركة، أسفرت عن إنقاذ 148 مهاجرًا من الجنسية السورية، كانوا على وشك الغرق، خلال محاولتهم الوصول إلى الجزر الموجودة في المنطقة. وأحضر العناصر المشاركون في عملية الإنقاذ، المهاجرين إلى ميناء قضاء تشيشمة، وسلموهم إلى قيادة الدرك في القضاء من أجل إتمام الإجراءات الرسمية بحقهم.

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على 3 ليبيين واثنين من الجزائر، اليوم الجمعة، في اتهامات بالقتل والاتجار بالبشر، فيما يتصل بغرق أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط، أول أمس الأربعاء. وألقي القبض على الـ5 في باليرمو، حيث وصل الناجون من حادث غرق قارب بالبحر المتوسط، وخضع الـ5 للاستجواب مساء أمس الخميس. وتقول الشرطة الإيطالية إن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب تعرضوا للضرب والطعن أثناء الرحلة وحبس كثيرون منهم في غرفة التخزين.

ضبطت فرق خفر السواحل التركية،501 مهاجرا غير شرعي، في مياه بحر إيجه. وأفاد بيان صادر عن رئاسة أركان الجيش التركي نشر على موقعه الرسمي، اليوم الأحد، "أن فرق خفر السواحل أنقذت في إطار عمليات البحث والإنقاذ،501 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن قوارب في سواحل ولاية إزمير، وبالك إسير، وموجلا، وجناق قلعة"، دون أن تذكر جنسياتهم أو الفترة الزمنية التي تشملها الإحصائية. في سياق متصل، أفاد بيان صادر عن أمن قضاء "أيواجيق" في ولاية جناق قلعة، أن قوات الأمن ألقت اليوم الأحد القبض، على 76 مهاجرا، كانوا على متن 3 حافلات صغيرة. وأشار البيان إلى أن المهاجرين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى اليونان عبر طرق غير شرعية يحملون جنسيات أفغانية وباكستانية وسورية.

تمكنت عدة سفن تابعة للبحرية الإيطالية، من إنقاذ 2700 مهاجر غير شرعي كانوا على متن 9 قوارب جنوبي إيطاليا. وذكرت خفر السواحل الإيطالية، في بيان لها، اليوم الخميس، أن عدة سفن شاركت في 13 عملية بحرية الليلة الماضية قبالة جزيرة "صقلية"، بينها سفينة "بوربون أرجوس" لمنظمة" أطباء بلا حدود"، وسفينة "فيرا" التابعة للبحرية الألمانية، وكان أحد المراكب ينقل 681 مهاجرا. وتفيد تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، بأن أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي، وحتى يوم الجمعة الماضي. وأوضح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان، أن أكثر من 1900 مهاجر غرقوا في البحر المتوسط، وهو ضعفا عدد الذين لقوا حتفهم أثناء الفترة نفسها من العام الماضي.

أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالي، في ليلة متأخرة من مساء أمس الخميس، أنه تم إنقاذ 823 مهاجرا غير شرعي من الغرق في إطار 8 عمليات مختلفة، فيما تم انتشال 12 جثة. وفي إطار واحدة من هذه العمليات الثماني التي نفذت جميعها أمس الخميس، رصدت قوات خفر السواحل الإيطالي "زورقا مطاطيا، واستطاعت إنقاذ 106 أشخاص على متنه وتم انتشال 12 جثة". ومنذ بداية العام الحالي وصل أكثر من 70 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية مقابل 64 ألفا في الفترة ذاتها من العام الماضي. وأعلنت كل من باريس وبرلين أمس في لوكسمبورج، أنهما ستستقبلان حوالي ثلث المهاجرين الـ60 ألفا الذين ينوي الاتحاد الأوروبي استقبالهم وذلك لتخفيف العبء عن إيطاليا واليونان.

أقامت إيطاليا اليوم الثلاثاء، جنازة لـ13 مهاجرا لقوا حتفهم في أسوأ حادثة غرق في البحر المتوسط في التاريخ الحديث، بينما واصلت البحرية عمليات البحث عن ضحايا آخرين من الكارثة. ويعتقد أن أكثر من 700 شخص معظمهم كانوا محاصرين في جوف القارب غرقوا في أبريل الماضي. وانقلب قارب الصيد المكتظ الذي كان يحملهم بعد أن اصطدم بسفينة جاءت لمساعدتهم على بعد نحو 70 ميلا بحريا من ساحل ليبيا. وانتشلت البحرية الإيطالية الأسبوع الماضي أول مجموعة من الجثث من الحطام الغارق على عمق نحو 370 مترا باستخدام مركبات تدار بأجهزة تحكم عن بعد وسلة غاطسة لانتشال الرفات. ومع استمرار عملية البحث نقلت نعوش خشبية بسيطة تحوي جثث 13 مهاجرا مجهولا إلى منطقة بالاتسو ديلا كولتورا في كاتانيا بشرق صقلية لإقامة مراسم دفن وفق ديانات مختلفة. وقال إمام كاتانيا،إسماعيل بوشافا، "اليوم نجتمع هنا لنؤبن الضحايا الذين ابتلعهم البحر، كل مرة يحدث هذا نعتقد أنها ستكون المرة الأخيرة لكن للأسف هذا ليس الحال".

ذكر تقرير جديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يزيد على 135 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوروبا، عبر البحر، في النصف الأول من عام 2015 مع تحمل دول جنوب أوروبا معظم العبء. وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بريان هانسفورد، "يلجأ اليائسون إلى إجراءات يائسة وللأسف، من المتوقع أن تواصل الأرقام الارتفاع". وقال تقرير المفوضية إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الـ6 الأولى من 2015 زاد بنسبة تتجاوز 80%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014. وذكر التقرير أن دول جنوب أوروبا كانت الأكثر تضررا من الزيادة في أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين خاطر أغلبهم بمواجهة الشدائد في مياه البحر المتوسط على متن قوارب متهالكة. وقال التقرير إن اللاجئين والمهاجرين تدفقوا على دول البلقان الغربية من اليونان، وإنه منذ بداية يونيو يدخل أكثر من 1000 شخص يوميا مقابل 200 شخص فقط قبل عدة أسابيع.

أنقذت فرق خفر السواحل التركي، 543 مهاجرا غير شرعي، وقبضت على اثنين من مهربي البشر، من خلال عملية أسمتها "حركة الأمل" في الأيام الأربعة الماضية، في عدة ولايات بمنطقة بحر إيجة. وأفاد بيان صادر من ولاية "إزمير" غربي البلاد، اليوم الجمعة، بأن فرقًا من قيادة خفر السواحل التابعة لقيادة منطقة بحر إيجة؛ أنقذت 543 مهاجرًا غير شرعي، وألقت القبض على مهربين اثنين، خلال الأيام الأربعة الماضية، ضمن عمليات بحث وإنقاذ أجرتها قبالة السواحل لولايات جناق قلعة، وموغلا، وآيدن، وإزمير غربي البلاد. وأضاف البيان أن المهاجرين يحملون جنسيات عدة دول، بينها سوريا، والعراق، وفلسطين، وأفغانستان، وماينمار، وإريتريا، وإيران، حيث تم تسليمهم إلى الجهات المعنية.

حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من وجود 2000 مهاجر، على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مهددين بالجوع والعنف على قوارب هائمة قبالة بورما منذ أكثر من 40 يوما. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، فيفيا تان، "إنهم تائهون على 5 مراكب على الأقل، بالقرب من شواطئ بورما وبنجلادش منذ أكثر من 40 يوما". مضيفة أن تقارير وردت عن "نقص الطعام والجفاف والعنف على القوارب".

ذكرت وزارة الدفاع الألمانية، أن سفينة تابعة للبحرية الألمانية ساهمت، اليوم الجمعة، في إنقاذ نحو 200 مهاجر غير شرعي كانوا عالقين في عرض البحر الأبيض المتوسط في طريقهم إلى السواحل الإيطالية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، في تصريح ببرلين، إن السفينة "هيسن" التابعة للبحرية الألمانية قامت اليوم بإغاثة مهاجرين غير شرعيين كانوا يواجهون خطر الغرق في عرض البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "هيسن" وسفينة إمدادات أخرى تابعة للبحرية الألمانية تلقيتا نداء استغاثة من قبل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين عبر مركز الإنقاذ البحري الإيطالي صباح اليوم ليتوجها بعدها مباشرة إلى عين المكان ليجدا حوالي مائتي شخص يصارعون الأمواج على متن قارب خشبي. وأوضح المتحدث أنه وفق المعلومات الواردة بهذا الخصوص فإن قاربا خشبيا كان على متنه نحو 200 مهاجر طلب المساعدة على بعد 250 كيلومترا جنوب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى أحد الموانئ الإيطالية. يشار إلى أن السواحل الجنوبية لإيطاليا تعرف منذ سنة 2011 وخاصة منذ بداية العام الجاري موجة هجرة غير شرعية كبيرة كان آخر ضحاياها أكثر من 700 شخصا غرقوا في عرض البحر في الـ 19 من شهر إبريل الماضي في أسوء كارثة غرق يعرفها البحر الأبيض المتوسط.

ارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين ألقت عناصر خفر السواحل، وقوات الدرك التركي القبض عليهم، في ولاية "مرسين" التركية المطلة على البحر المتوسط، إلى 416 شخصا، خلال الـ24 الساعة الأخيرة، أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا.

غرق قارب على متنه نحو 400 في البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقا لمهاجرين نجوا من الحادث، في إطار عمليات الإنقاذ التي نفذها خفر السواحل الإيطالية خلال اليومين الماضيين في قناة صقلية بين إيطاليا وليبيا، مما أظهر وقوع كارثة جديدة. ووفقاً لمسؤولين في منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الخيرية التي تهتم بشؤون أطفال المهاجرين غير الشرعيين، أن 400 مهاجر غير شرعي، كانوا على متن قارب غرق قبالة السواحل الإيطالية بعد 24 ساعة من إبحاره من ليبيا، مضيفين أنهم حصلوا على تلك المعلومات من 150 شخصاً تم إنقاذهم، وصلوا مدينة ريجو كالابيريا الإيطالية صباح اليوم الثلاثاء، حيث أشار الناجون أن أغلب المهاجرين الذين كانوا على متن القارب من الشباب والأطفال. وبحسب المنظمة، فإن إيطاليا أنقذت ما بين 11-13 أبريل الجاري، 5 آلاف و100 مهاجر غير شرعي، بينهم 450 طفلأ.

أنقذت سفينتان تجاريتان، وسفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي، نحو 700 مهاجر من قوارب مكتظة بالركاب، قرب ساحل ليبيا اليوم الجمعة، وذلك بعد أيام من مقتل أكثر من 300 شخص، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وقال متحدث باسم خفر السواحل، إن مركز القيادة في روما، نظم عمليات الإنقاذ التي بدأت في وقت مبكر هذا الصباح، بعد أن تلقى مكالمة استغاثة عبر هاتف يعمل بالقمر الصناعي. وأضاف "كل من أنقذوا في حالة جيدة على ما يبدو، وظروف البحر جيدة وتتحسن". ولقي أكثر من 300 مهاجر أفريقي حتفهم بالفعل، في محاولة للوصول إلى إيطاليا من شمال أفريقيا هذا الأسبوع، الأمر الذي سلط الضوء على مشكلة المهاجرين المزمنة في البحر المتوسط، في أعقاب إلغاء عملية "بحرنا" الإيطالية للبحث والإنقاذ في أكتوبر، التي حلت محلها بعثة لها مهام محدودة لمراقبة الحدود تتبع الاتحاد الأوروبي.

غادر عشرات المواطنين الفلسطينيين قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة، عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر، بعد أن حصلوا على وعود بـ"الهجرة" إلى الدول الأوروبية عبر البحر. وتتجسد معاناة ومرارة الفارين من نار الحرب الإسرائيلية والقطاع المحطم إلى المجهول عبر قوارب الموت، في المواطن الفلسطيني شكري العسولي، وهو يؤسس في عقله وطنا له ولطفليه وزوجته، بعيدا عن حياته في قطاع غزة. ويسير المركب الذي يقل العسولي ونحو 400 من المهاجرين، في البحر، وما إن يقترب من حدود المياه الإقليمية المالطية، حتى تكبر أمنياته، ويحتضن طفليّه "يامن 8 أشهر"، وريتاج "4 أعوام" بقوة، ويبتسم لزوجته "هيام"، ويهمس لهم بحب، بأنهم قريبا سينعمون بمدينة لا تعرف هموم الحروب ولا السياسة ولا أوجاع أي تفاصيل أخرى. مأساة ونهاية مؤلمة وفجأة يرتفع صراخ المهاجرين، فالقارب الذي يقلّهم يتعرض للغرق، في حدود المياه الإقليمية المالطية "على بعد 120 ميلا بحريا من الشواطئ الإيطالية"، بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الإسكندرية شمالي مصر بترتيبات من أحد المهربين. يتشبث العسولي، بطفله يامن، فيما تُمسك الأم بصغيرتها ريتاج، غير أن الموت الذي هربوا منه برا، حاصرهم بحرا، وتدفقت أجساد المهاجرين على موج البحر، ما بين أحياء أصابهم المرض والإعياء، وما بين موتى ومفقودين. وبدلا من أن ينعم المواطن الفلسطيني بحياة هانئة، بعيدا عن حصار قطاع غزة، وقسوة المعيشة السياسية والإنسانية، يرقد الآن على سرير غريب في اليونان، يتعافى من مرضه وصدمته بفقد زوجته وطفليه. الغرق عمدا وقالت السفارة الفلسطينية في اليونان، في بيان، إن سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص، أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا، مساء الأربعاء الماضي، في إطار ما وصفته بتنافس عصابات الموت والمهربين. إنقاذ المهاجرين الفلسطينيين وأشارت السفارة إلى أن النجدة وصلت للسفينة من إيطاليا ومالطا، صباح السبت الماضي، ما يعني أنهم مكثوا في المياه نحو 3 أيام، إذ وصلت سفينة يونانية تجارية وأنقذت عددا من الأحياء يمكثون الآن في خانيا بجزيرة كريت. وتبدو الآن أوروبا في نظر العسولي، صحراء قاحلة، لا مساحة للحلم فيها، وتتشابه بعد فقده لأسرته مع كل المدن البائسة. وينقل رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن العسولي قوله، إنّه ظل في مياه البحر 3 أيام إلى أن تم إنقاذه. الأكثر بشاعة ووصف، عبده حادثة غرق المركب بأنها الأكثر بشاعة، في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن العسولي واحد من عشرات الفلسطينيين الذين يتعرضون لابتزاز من وصفهم بـ"تجار الموت". وتابع رئيس المرصد الأورومتوسطي، "نحن نتحدث عن حادثتين في أقل من أسبوع، لقد باتت الهجرة بالنسبة لكثيرين تجارة موت، وعلى المسؤولين في قطاع غزة، وكافة الجهات المعنية أن تتصدى للهجرة غير الشرعية، فمن غير المقبول أن نسمع في كل مرة عن غرق العشرات من الفلسطينيين، وموتهم وفقدهم في البحر". وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أول أمس الإثنين، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم. إنقاذ المهاجرين الفلسطينيين ولايزال العشرات من قطاع غزة، في عداد المفقودين، وتم العثور على 8 ناجين فقط حتى الآن. وتحاول جهات فلسطينية رسميّة، وحقوقية، معرفة مصير المفقودين، والتصدي لمحاولات التغرير بهم من قبل المهربين. ولا توجد إحصائيات رسمية، بأعداد من هاجروا من قطاع غزة إلى دول أوروبا، ورفضت وزارة الداخلية، والجهات الأمنية بغزة، التعقيب على ظاهرة الهجرة، أو الاتهامات بأن من قام بتسهيل مهام عدد من الفارين، بعض التجار المحسوبين على فصائل فلسطينية، وجهات أمنية. %MCEPASTEBIN%

ذكر خفر السواحل في اليونان اليوم الجمعة، أن 182 مهاجرا جرى إنقاذهم قبالة سواحل اليونان في بحر إيجة في الساعات الـ24 الماضية. وقال خفر السواحل إن قاربا خشبيا يقل 138 مهاجرا جنح عند إحدى الجزر الصغيرة بالقرب من جزيرة سيمي، ونقل المهاجرون إلى الميناء الرئيسي للجزيرة. وجرى اعتراض 44 مهاجرا آخرين و2 ممن يزعم أنهم من مهربي البشر اليوم الجمعة، في حادثين منفصلين على جزيرتي ساموس ورودس. وتمثل اليونان نقطة دخول رئيسية للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمهاجرين القادمين من آسيا وإفريقيا، ودخل البلاد أكثر من مليون مهاجر خلال العقد الماضي. ويفر الكثير من المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان في الآونة الأخيرة من الحرب الأهلية في سورية.