تترقب الجماهير العالمية إنجازاً جديداً للكرة العربية في مونديال قطر 2022 عندما يلتقي منتخب أسود الأطلس مساء الغد بنظيره الفرنسي بطل النسخة الماضية في روسيا 2018، حيث تتصاعد وتيرة الحماس تدريجيا مع اقتراب ساعة الصفر لهذه المواجهة التاريخية التي يخوضها المنتخب المغربي لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا، في انتظار انجاز جديد قد يضع العرب مجددا على قائمة الفخر المونديالي. وفي هذا السياق تحدث الشرق الرياضي مع المعلق والإعلامي الفرنسي الشهير دانيال ريولو المعلق بقنوات RMC الفرنسية والذي أشاد بما تقدمه قطر في هذا المونديال من تنظيم رائع، منوها في الوقت ذاته بأداء المغرب في البطولة وتوقعاته لمباراة الغد أمام فرنسا في نصف النهائي، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى في هذا الحوار: في البداية كيف ترى إنجاز منتخب المغرب ببلوغ نصف النهائي بمونديال قطر؟ المنتخب المغربي فعلا فاجأ الجميع منذ انطلاق البطولة وأطاح بالعديد من المنتخبات القوية، ولا ننسى انه تصدر مجموعته برصيد 7 نقاط في دور المجموعات، بعد الفوز على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا، قبل ان يقصي منتخب إسبانيا في الدور ثمن النهائي ثم منتخب البرتغال في ربع النهائي. المغرب يقدم أداء مذهلا إلى حد الآن، انه يحقق العديد من الإنجازات التاريخية التي تحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، كما أن المنتخب المغربي جريء وشجاع للغاية واللاعبون لا يدخرون الجهود للدفاع عن ألوان منتخبهم لذا أرى ان لاعبي منتخب المغرب لديهم الطموح والرغبة في الوصول اكثر إلى الأمام وبلوغ النهائي للمنافسة على اللقب، وهذا واضح لان المنتخبات التي تحقق انجازات بهذا الحجم بصفة متتالية تطمح دائما للمزيد والمنتخب المغربي لن يرضى بنصف النهائي وسيحاول المضي قدما لتحقيق بطاقة التأهل إلى النهائي وهذا أمر رائع ومذهل. هل كنت تعتقد لبعض الوقت أن المغرب يمكن أن يحقق هذا الإنجاز الباهر؟ حقيقة لم اعتقد يوما ما أن منتخب المغرب سيكون قادرا على تحقيق هذا الإنجاز بالتواجد في الدور نصف النهائي ضمن اكبر أربعة منتخبات على مستوى العالم. وبصراحة على مستوى العالم لم يكن حتى 5 % من الجماهير العالمية تعتقد أن هذا الأمر سيكون ممكنا بالنسبة للمغرب، خاصة وانه تواجد في مجموعة صعبة ضمت بلجيكا ثالث مونديال روسيا 2018، والذي لم يتوقع احد خروجه بتلك الطريقة.، كما أن منتخب المغرب قد قام بتغيير مدربه قبل اسابيع فقط من انطلاق المونديال، ولا يمتلك لاعبين من الصف الأول بالدوريات الأوروبية الكبرى باستثناء اشرف حكيمي لاعب الباريسي وحكيم زياش لاعب تشيلسي وايضا ياسين بونو حارس فريق اشبيلية الاسباني، اما البقية فينشطون بأندية غير منافسة بالبطولات الأوروبية الكبرى أو من الدوري المغربي المحلي. لذا كان من الصعب تخيل أن هناك منتخبا لا يمتلك لاعبين بهذا المستوى بإمكانه الوصول إلى هذا المستوى من التألق، لكن في المقابل أكدت بطولة كأس العالم هذه ان كل شيء قابل للتحقق إذا تم الإعداد الجيد للبطولة، كما اعتقد أن الإعداد على المستوى النفسي والتحفيزي للاعبين في فلسفة المغرب كانت ناجحة للغاية. بما أن المغرب يمتلك أفضل دفاع حتى الآن، ما الطريقة المناسبة لاختراقه؟ الدفاع المغربي يحتل حاليا المركز الأول باعتباره الأفضل لانه لم يتلق سوى هدف وحيد على مدار 5 مباريات وهذا أمر رائع، صحيح أن هناك العديد من الإصابات في صفوف الدفاع المغربي لكن البدلاء أكدوا في اكثر من مرة انهم قادرون على تقديم الدعم اللازم في وقت الحاجة. على مستوى المنتخب الفرنسي يعيش جيرو افضل حالاته واعتقد انه قادر على تحقيق الفارق بفضل مهارته في التسديد بالرأس، بالاضافة إلى التوغلات السريعة لمبابي الذي اصبح الهداف الحالي للبطولة وما زال قادرا على تسجيل المزيد من الأهداف إذا اظهر ما لديه من قدرات في مباراة الغد. كيف ترى المواجهة بين مبابي وحكيمي لاعبي باريس سان جيرمان؟ فعلا هذه المواجهة أصبحت حديث العالم وهي مهمة للغاية بين لاعبين تربطهما علاقة صداقة قوية للغاية، لكن دائما هناك افضلية للمهاجم على المدافع، لان المدافع سيكون قادرا على القيام بأكثر من 90 % من التدخلات الناجحة على المهاجمين وسيخصص كل الوقت لمراقبة المهاجمين في المناطق الخلفية، والمهاجم في حاجة للمسة واحدة من اجل إنهاء الكرة في الشباك، لذا فان حكيمي سيكون طوال الوقت متأهبا لمراقبة المهاجمين في حين يحتاج مبابي للمسة واحدة لهز الشباك. برأيك هل المنتخب المغربي مرشح حقيقي لبطولة العالم أم ستكون النهاية ضد فرنسا؟ اعتقد ان منتخبي كرواتيا والمغرب غير مرشحين على الورق امام فرنسا والارجنتين، وعلى مدار المباريات الماضية كان المغرب خارج المنافسة ورجحت التوقعات كل منافسيه في البطولة لكنه فاجأ الجميع. المغرب ستلعب بكل ما لديها من اجل تحقيق هدفها بالوصول إلى المباراة النهائية، علينا أن نحترم المنتخب المغربي وان نضع في عين الاعتبار حجم هذا المنتخب وما حققه إلى حد الآن، ستكون اكبر مفاجأة في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم أو لنقل اكبر مفاجأة في تاريخ الرياضة عموما إذا تحصل اسود الاطلس على لقب كأس العالم. ألا تعتقدون أن هزيمة فرنسا المفاجئة في مباراة دور المجموعات الأخيرة أمام تونس دفعت المغرب لتكرار السيناريو؟ لا اعتقد ذلك لأن منتخب فرنسا خاض مواجهته أمام منتخب تونس بعدد من اللاعبين البدلاء ولم يشارك الأساسيون منذ بداية المباراة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة مباراة في دور المجموعات ومنتخب فرنسا مترشح آنذاك ومباراة في نصف النهائي العالمي، يجب فقط التنويه بأن لاعبي منتخب تونس تحلوا بالشجاعة ولم يظهر عليهم الخوف في مواجهة بطل العالم، واتسم لعبهم بالاندفاع وهو ما جعلهم ينتصرون على فرنسا، واعتقد أن منتخب المغرب سيكون اكثر اندفاعا وسيخلق الكثير من المشاكل للمنتخب الفرنسي في هذه المواجهة القوية. كيف تقيم أداء المدرب وليد الركركي حتى الآن؟ اعتقد أن وليد الركراكي مدرب متحفز ومستويات الحماس لديه مرتفعة للغاية وهو ما عاد بصورة إيجابية على أداء المنتخب بصفة عامة، كما أن وليد الركراكي يمثل المفاجأة الكبرى لهذه البطولة، جاء من بعيد ولم يتوقع احد أن ينجح في قيادة منتخب بلاده الى نصف النهائي العالمي، أعاد زياش إلى الفريق وأعاد اللحمة في صفوف المنتخب ككل، كما أنه اكتسب نجاعة على المستوى التكتيكي من خلال اللعب على الأطراف بوجود زياش وبوفال اللذين يتميزان بالمهارة اللازمة وتطبيق التعليمات الفنية للمدرب، ولا أعلم ماذا يقدم الركراكي للاعبيه من اجل تقديم مستويات بهذه القوة والحماس، هذا المدرب ملهم للاعبين إنه لا يتحدث عن إنجازات يتحدث فقط عن عدم التوقف وضرورة الاستمرار إنه المفاجأة الأبرز بمونديال قطر. في الختام ما رأيك في مستوى التنظيم القطري للمونديال؟ قطر نجحت في تنظيم مونديال آمن ورائع، وهو ما يتنافى مع الجدل غير المجدي في أوروبا، لقد قدمت قطر بطولة مونديالية بدرجة عالية من الاحترافية والامتياز مع ملاعب مذهلة جعلت هذه البطولة تدور في أجواء جماهيرية رائعة ومميزة.

يتجدد الموعد اليوم مع أعلى مستويات الإثارة والتشويق عندما ينطلق السباق نحو النهائي الحلم الذي سيستضيفه استاد لوسيل المونديالي يوم الأحد 18 ديسمبر تزامنا مع احتفال البلد المستضيف بالعيد الوطني للدولة. وأظهرت هذه النسخة أنها الأفضل على كافة المستويات تنظيميا وفنيا مما يجعل التتويج بلقبها شرفا كبيرا تطمح له المنتخبات الأربعة التي بلغت الدور نصف النهائي وهي منتخبات الارجنتين وفرنسا والمغرب وكرواتيا. وكانت المفاجآت حاضرة بقوة في هذه النسخة المونديالية التي ستسدل الستار على مشاركة 32 منتخبا لتفتح المجال لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بمشاركة 46 منتخبا لأول مرة، حيث أطاح الرباعي المتواجد بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بالعديد من المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة بقوة للتتويج باللقب هنا في قطر، لكن الأحلام تهاوت على ارض الحقيقة التي فرضتها المنتخبات الأربعة الكبرى والتي كانت الأفضل على مدار منافسات هذه النسخة. “نحن نعيش حلما والحلم مازال مستمرا هكذا لخص لاعبو المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي المشوار، ولكن أيضًا سيكون الحلم في أقدام اللاعبين، بعدما أعلنت الفيفا أن آخر أربع مباريات في البطولة ستلعب بكرة جديدة تسمى الحلم. 12 عاماً من الترقب ترقبت الجماهير المونديالية وعشاق الساحرة المستديرة لمدة 12 عاما من اجل اكتشاف ما أعدته دولة قطر من ملاعب على أعلى طراز ومرافق أخرى للاقامة وايضا الفعاليات الترفيهية الأخرى، مما جعل هذه النسخة تحظى بالإشادة والإعجاب على المستوى التنظيمي الذي نال درجة التميز والإبهار. على المستوى الفني لم يحد مونديال قطر عن القاعدة، حيث دارت المنافسات في أجواء تنافسية عالية عززتها الجماهير التي حضرت في الاستادات بأعداد قياسية تجاوزت معها مونديال روسيا قبل 4 مباريات من الختام. وبعد مرور 60 مباراة من دور المجموعات وصولا إلى الدور ربع النهائي ارتفعت وتيرة الترقب لآخر مباريات البطولة التي ستحدد الاسم الفائز باللقب في ظل وجود 4 منتخبات من 3 قارات مختلفة، وذلك في واحدة من افضل المفاجآت التي شهدها المونديال على مر تاريخه. غياب الكبار شهدت البطولة ثلاثة أسابيع من المنافسة المذهلة، لإخراج هذا المربع الأخير من المتنافسين، وهو أمر غير متوقع تمامًا في غياب العديد من المرشحين الكبار مثل البرازيل أو ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال. ولم يكن اشد المتشائمين بإمكانه الحديث عن غياب البرازيل عن نصف نهائي المونديال بعدما رشحه كثيرون بأنه المنتخب الأكثر اكتمالا بين 32 منتخبا متواجدا بالبطولة، حيث قدم العديد من العروض الكروية الرائعة التي أكدت عزم منتخب السامبا على تحقيق اللقب الغائب لـ 20 عاما عن خزائنه، كما أن خروج إسبانيا والبرتغال من سباق المنافسة بعدما كانا من ابرز المرشحين يؤكد ان خريطة الكرة العالمية بصدد التشكل من جديد وان مونديال قطر سيصبح نقطة البداية لهذه التغييرات الجذرية. حلم مشروع رغم صعوبة الطريق نحو الدور نصف النهائي إلا أن المنتخب المغربي أكد انه من المنتخبات القوية القادرة على الإطاحة بأي منافس مهما كان تاريخيه الكروي واسمه، حيث اظهر اسود الأطلس ثباتاً كبيراً في التعامل مع مجريات المباريات التي جمعتهم، أمام كبار المنتخبات العالمية التي كانت مرشحة للقب وهي بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال، ليجد نفسه لأول مرة في الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، مع العديد من الأرقام الاخرى التي جعلت الجماهير العربية والافريقية فخورة بهذا المنتخب بقيادة المدرب العملاق وليد الركراكي. وبينما يرشح البعض صاحب اللقب منتخب فرنسا للفوز على اسود الأطلس إلا أن نشوة الإطاحة ببرازيل أوروبا ستكون بمثابة الحافز المعنوي المهم خلال لقاء الغد أمام منتخب الديوك الفرنسية والذي يتطلع من خلاله المغاربة الى مواصلة الحلم والمنافسة على اللقب لأول مرة في التاريخ. ويحمل المغرب آمال قارة أفريقيا بأكملها وثقافة كاملة هي ثقافة العالم العربي، بعد أن أصبح أول دولة أفريقية تصل إلى دور الأربعة. وأكد المدرب المغربي وليد الركراكي بعد فوزه على البرتغال “كانت لدينا هذه الطاقة من الأفارقة، من العالم العربي، الذين قدموا لنا هذه المشاعر الإيجابية التي في مرحلة ما يريد الجميع أن يفوز هذا الفريق”. “إذا كان فريق أفريقي يستطيع التأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا يصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في الحلم. صلابة وواقعية أصبح المنتخب الكرواتي مثالاً للصلابة الدفاعية التي تميز المنتخبات الكبرى، ورغم أن البعض وضعه في خانة منتخبات الصف الثاني، إلا أن كرواتيا كان لها رأي آخر وواصلت بدورها الإطاحة بكبرى المنتخبات العالمة للوصول الى نصف النهائي ومواصلة المشوار بكل ثبات نحو النهائي الحلم من اجل تحقيق اللقب بعد خيبة نهائي مونديال روسيا 2018 والخسارة من فرنسا بنتيجة رباعية مقابل هدفين. ومما لا شك فيه ان الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب بلاده على يقين بأن تحقيق اللقب يمر أساسا عبر الاطاحة براقصي التانغو بقيادة النجم ليونيل ميسي الذي قاد بدوره منتخب بلاده للوصول إلى مربع الكبار، ومن المنتظر ان تكون مواجهة الليلة تكتيكية بالأساس وتلعب على أدق التفاصيل خاصة وان الجميع يعلم أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول لها ولن يرضى زملاء مودريتش بغير الوصول الى النهائي والثأر لخسارة نهائي 2018. الديوك الفرنسية تنجو من لعنة اللقب نجا منتخب فرنسا من لعنة حامل اللقب التي ظلت محيطة بالمنتخبات المتوجة باللقب منذ مونديال 2002 والتي تشهد في العادة خروج المنتخب الفائز باللقب من دور المجموعات، او ترك اللقب لمنتخب آخر في نهاية المطاف. ويبدو أن منتخب الديوك استوعب جيدا درس مونديال 2002 واصبح يعلم ان الانتصارات لا تتحقق بسهولة ولابد من القتالية العالية والروح الانتصارية في كل مباراة مع شيء من الحظ، وهو ما توفر في مشاركة منتخب فرنسا بهذه البطولة التي حالفها خلالها الحظ ونجحت في العبور من المطبات الصعبة التي واجهتها منذ البداية. ميسي يرغب في خلافة مارادونا وبالنسبة لكل من المتأهلين إلى نصف النهائي الأربعة، سيكون من الرائع كتابة القصة، حيث ستحب الأرجنتين بشدة تتويج ليونيل ميسي باللقب باعتباره الوريث الجدير لدييجو مارادونا، خاصة وان البرغوث يعلم جيدا أن هذه النسخة ربما تكون الأخيرة في مسيرته وهو ما يجعل مهاجم باريس سان جيرمان حاملا لمصيره وآلاف المشجعين الأرجنتينيين في مباراة اليوم أمام كرواتيا من اجل خطف بطاقة النهائي الحلم ومواصلة المشوار للتتويج باللقب.

تحدث النجم السابق للمنتخب المغربي، نور الدين أمرابط، عن المعجزة المونديالية التي أحدثها أسود الأطلس ببلوغ نصف نهائي الدورة بعد مشوار أسطوري والإطاحة بمنتخبات عالمية، حيث اعتبر الشقيق الأكبر للنجم الحالي سفيان امرابط لدى نزوله ضيفا على برنامج المجلس بقنوات الكأس القطرية، أن المنتخب المغربي يستحق التتويج بكأس العالم نظرا لما قدمته تشكيلة المدرب وليد الركراكي إلى حد الآن، موجها في الأخير رسالة قوية إلى اللاعبين قبيل المباراة الأسطورية أمام المنتخب الفرنسي المرتقبة يوم الأربعاء المقبل على استاد البيت بالخور. دهاء تكتيكي استهل نور الدين امرابط حديثه في المجلس، بالإشادة بمدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، مرجعا له الفضل الأكبر في هذا الإنجاز التاريخ وقال: قبل كل شيء علينا أن نقول شكرا لوليد الركراكي، على هذا الإنجاز التاريخي الذي قادنا لتحقيقه، هو مدرب شاب لكنه يتمتع بخبرة عظيمة وهو مدير جيد للفريق، لقد أبدع في كل خطة وضعها في كل المباريات خلال كاس العالم، طريقة لعب المنتخب معه أصبحت تتميز بالصلابة الدفاعية والمرونة في الوسط والنجاعة الهجومية، فضلا عن الروح القتالية التي زرعها في اللاعبين خلال وقت قصير جدا، فعلى سبيل المثال أمام البرتغال حضينا بالعديد من الفرصة السانحة وسجلها إحداها بطريقة رائعة، وحين نرى من هو مسجل الهدف يوسف النصيري ندرك جيدا أن الركراكي قام بعمل كبير، وضع ثقته في يوسف والنتيجة يشاهدها الجميع. مفتاح النهائي وطالب النجم السابق للمنتخب المغربي، من اللاعبين بالخروج من نشوة الانتصار التاريخي على البرتغال والتركيز فقط على نصف نهائي كأس العالم وقال: الآن علينا أن ننسى فرحة التأهل أمام البرتغال، على اللاعبين أن يضعوا كل تركيزهم على مباراة فرنسا، تفصلنا 90 دقيقة فقط عن التأهل لنهائي الحلم والبحث عن التتويج باللقب العالمي، وأنا واثق من أننا سنتوج بها، يجب أن نركز جيدا الآن على الاسترجاع فهو ضروري جدا في هذه المرحلة بالذات، لأن اللاعبين متعبون كثيرا فهم يلعبون مباراة قوية كل ثلاثة أيام، ويقدمون فيها كل مجهودهم، يجب أن نكون جاهزين للمباراة وإن شاء الله النصر سيكون حليفنا، وبالحديث عن مباراة فرنسا ستكون بالتأكيد في غاية الصعوبة، نظرا لقوة المنافس وتركيبته البشرية من جهة، وأيضا كونها نصف نهائي كأس العالم، والحافز كبير جدا للاعبي المنتخبين معا، وكل طرف سيقدم فيها كل يملك للفوز والتأهل، أتمنى أن يواصل لاعبونا على نفس المنوال وبنفس القوة وبحول الله النصر سيكون حليفنا ونتواجد في النهائي الحلم يم 18 ديسمبر. استحقاق مغربي واعتبر نور الدين أمرابط أن تأهل المغرب الى نصف نهائي كاس العالم كان مستحقا وليس ضربة حظ فحسب، وقال: تواجدنا في الدور نصف النهائي ليس ضربة حظ، الحظ من الممكن أن يحالفكم في مباراة أو مباراة ونص ولكن ليس في خمس مباريات، نحن نستحق ذلك، الدفاع المغربي هو فن بالنسبة لنا، وعدم تلقينا أي هدف أمام منتخبات عالمية مثل كرواتيا، بلجيكا، اسبانيا والبرتغال دليل على أننا نستحق التواجد هنا، لا أعرف جيدا احصائيات اللاعبين ولكن على سبيل المثال أخي سفيان ركض 15 كلم ضد اسبانيا، بالنسبة للاعبين الآخرين ركضوا تقريبا نفس المسافة، الأمر ليس مجرد حظ فقط، وأضاف أمرابط في نفس السياق: الإنجاز الرائع الذي حققه منتخبنا إلى حد الآن، أعاد الاعتبار للاعبين المغاربة وأكد أننا نملك لاعبين تتمتع بجودة عالية جدا، وتجمع بين الجودة العالية والفنيات من جهة واللياقة البدنية العالية من جهة ثانية، وينشطون في أقوى الأندية في أوروبا، وهناك أيضا لاعبون تكونوا في المغرب قبل احترافهم وقدموا الكثير في هذا المونديال على غرار أشرف داري، وأوناحي، والظهير الأيسر عطية الله. ملعبنا وبلدنا وأشاد أمرابط بالأجواء المثالية التي يلعب فيها المنتخب المغربي، من حيث الدعم الجماهيري الكبير الذي يجده اللاعبون سواء من المغاربة أو من كل الجماهير العربية المتواجدة في قطر وقال: لن نخشى لقاء أي منتخب بما أن الله معنا ونحن نحظى بدعم عربي كبير ونلعب على أرض عربية، هذا يجعل لاعبينا يشعرون بأنهم في المغرب، وهذا سيكون حافزا كبيرا جدا لمنتخبنا في مباراة فرنسا، بالإضافة إلى الدعم الكبير للجماهير المغاربة، والتي أعتقد أنها ساهمت بقسط كبير في هذا الإنجاز، فاللعب أمامها يجعل لاعبينا يقدمون كل ما يملكون ويحاربون فوق أرضية الميدان، وإن شاء الله نحن جاهزون لمواجهة منتخب فرنسا. فخر العائلة وعن المستوى الكبير الذي يقدمه شقيقه سفيان الذي يصنفه الجميع أنه أفضل لاعب ارتكاز في كأس العالم، تحدث نور الدين مرابط قائلا: بخصوص أخي أنا سعيد جدا بالمستوى الذي يقدمه في كأس العالم، لقد تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كل أفراد العائلة فخورون بما يقدمه سفيان في كأس العالم، أنا حريص على البقاء بالقرب منه يوميا، هو يتحدث معنا على مجموعة في الواتس اب، وأقدم له بعض النصائح والتوصيات وحين قدمت إلى قطر زرته مرات عديدة في الفندق، للاطمئنان عليه وتحفيزه، أتمنى له التوفيق في المباراة القادمة أمام فرنسا، أعلم أنها ليست سهلة والمعركة في الوسط قوية ولكن ثقتي في أخي كبيرة جدا وبإذن الله سيؤدي مباراة كبيرة رفقة كل اللاعبين وسيهدوننا تأهلا تاريخيا إلى نهائي المونديال.

حذرت وسائل الإعلام الفرنسية من التساهل أمام منتخب المغرب الذي أثبت قوة كبيرة خلال هذه النسخة من بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث أكدت أغلب الصحف الفرنسية الصادرة أمس أن منتخب الديوك بات مطالبا بكسر السلسلة الإيجابية لأسود الأطلس في هذه البطولة خاصة وأن شباك الحارس المغربي ياسين بونو لم تتلق سوى هدف واحد على مدار 5 مباريات جاء بالنيران الصديقة عن طريق المدافع نايف أكرد في مباراة كندا بالجولة الثالثة من دور المجموعات. وطالب الإعلام الفرنسي ديشامب بضرورة إيجاد الحلول الهجومية اللازمة لفك شفرة الدفاع المغربي الذي بات الأفضل إلى حد الآن في هذه البطولة والتفكير في أدوات جديدة مختلفة عن المواجهات السابقة خاصة وأن المغاربة يتميزون بالصلابة الدفاعية ويعرفون جيدا كيفية التعامل مع كبرى المنتخبات العالمية وهو ما ظهر جليا خلال المواجهات الثلاثة أمام بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال والتي حقق خلالها أشبال وليد الركراكي الفوز. ديشامب قلق حذر مدرب فرنسا ديدييه ديشامب من قوة منتخب المغرب، الذي أطاح بمنتخبي إسبانيا والبرتغال على التوالي وبات ندا عنيدا وصعب المراس وقال بسبب ما قدموه أمام المنافسين فإنهم تلقوا هدفًا واحدًا في خمس مباريات وهذا أمر مهم للغاية وعلينا دراسته بدقة خلال المواجهة المرتقبة، كما أن وصولهم إلى هنا لم يعد مفاجأة، إنهم يستحقون أن يكونوا في نصف النهائي العالمي. وأضاف مدرب البلوز في مؤتمر صحفي بالمعسكر التدريبي قائلا لديهم الفرصة للعب وتقديم أفضل ما لديهم، هذه نهائيات وعلينا أن نحترم جميع الخصوم، لأن ما حققه المنتخب المغربي هو عن جدارة واستحقاق ولا يمكن لأحد أن يقلل من شأنهم. وتابع ما حققه هذا الفريق المغربي، هناك شيء واحد فقط نقوله لهم برافو! إنها ميزة اللاعبين والمدرب وبقية الجهاز الفني، إنها لحظة تاريخية بالنسبة لهم، وفي هذه المرحلة، لم تعد مفاجأة بسبب ما فعلوه في هذه الدورة التي تتميز بجودة عالية. واختتم نحن في نصف النهائي الآن وقد اقتربنا من اللقب، وهي مهمة جدًا بالنسبة لنا للإيمان بها، لا بد أن نكون في يومنا يوم الأربعاء لا يجب أن نكتفي بما قمنا به، لقد كان تاريخا سلبيا لحد ما مع حامل اللقب لكننا كسرنا هذه القاعدة ويمكننا أن نشعر بالرضا لعكس الاتجاه. الإخوة غير الأشقاء عنونت ليكيب الفرنسية غلافها الخارجي بعبارة الإخوة غير الأشقاء مع صورة لأشرف حكيمي مع زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي مشيرة إلى أن المواجهة المقبلة بين اللاعبين ستكون خاصة إلى أبعد الحدود سيغلب عليها الحماس والإثارة خاصة وأنها تجمع أفضل مهاجم في فرنسا مع أفضل ظهير لمنتخب المغرب. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن حكيمي يقدم كل ما يعرفه عن نقاط قوة زميله في النادي الفرنسي الى مدربه وليد الركراكي من أجل وضع الخطة المناسبة لإيقافه ومنعه من تهديد مرمى أسود الأطلس لا سيما وأن معركة الدفاع شكلت أبرز ملامح المنتخب المغربي بعدما أصبح واحدا من أفضل المنتخبات التي تتميز بالصلابة الدفاعية، والأفضل إلى حد الآن في النسخة الحالية. منح الكحول على اللاعبين منع ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا لاعبيه من تناول الخمور والمشروبات الكحولية قبل مواجهة المغرب، يوم غد الأربعاء على استاد البيت في نصف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022. ولم يسمح ديشامب للاعبيه بتناول المشروبات الكحولية بعد الفوز على إنجلترا في دور الثمانية، رغم السماح لهم بتناولها بعد إقصاء بولندا في الدور الثاني حيث إن الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا يخشى مخاطر تعرض اللاعبين لإصابات عضلية خاصة في ظل ضيق الوقت قبل مواجهة المغرب. برنامج استثنائي وضع المدير الفني للمنتخب الفرنسي خطة استثنائية استعدادا لمواجهة أسود أطلس، والتي بدأت بجلسات استشفاء وعلاج بالمياه مساء أول أمس الأحد، وحصة تدريبية خفيفة بحضور أسر اللاعبين. كما التزم لاعبو فرنسا ببرنامج غذائي شامل وضبط عدد ساعات النوم مع فحوصات دورية مستمرة على الأوتار العضلية من أجل تفادي أي إصابات مفاجئة من شأنها أن تبعثر أوراق الجهاز الفني الفرنسي قبل المواجهة المرتقبة أمام الأسود والتي يستعد لها ديشامب بقلق كبير. كما خاض منتخب فرنسا مساء أمس مرانه الثاني بعد تأهله على حساب الإنجليزي والتي ركز خلالها الطاقم الفني الفرنسي على رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين وإزالة الإعياء، حيث قسم المدير الفني ديدييه ديشامب اللاعبين على مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين خاضوا مباراة إنجلترا قبل يومين، بينما ضمت المجموعة الثانية اللاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة. حذر شديد أشاد المدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي يشغل خبيراً في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بقدرات المنتخب المغربي، الذي سيكون منافس بطل العالم 2018، المنتخب الفرنسي، في مباراة نصف النهائي من مونديال قطر 2022 وقال: لقد صنعوا المفاجأة بالفعل في النهائيات، لا ننسى أنهم تجاوزوا منافسين من الحجم الكبير وهزموهم مثل إسبانيا والبرتغال التي قدمت مباراة من الحجم الكبير، اعتقد البعض أننا مرشحون بقوة للتأهل ولكن أعتقد أنه يجب الحذر الشديد. وأضاف: لم يتجاوزوا فرقاً سهلة، يتميزون بالنجاعة القصوى، ومن النادر أن يفقدوا التركيز أو التضامن فيما بينهم، لقد استحوذت إسبانيا طويلا على الكرة ولكن.. وكذلك المنتخب البرتغالي ولكن دون أن يهددوا المرمى كثيراً، ستكون هناك مشاكل أخرى بالنسبة لفرنسا. صفوف مكتملة بعدما اضطر المدرب ديدييه ديشامب للتعامل مع العديد من الإصابات للاعبين الكبار في صفوف الديوك قبل انطلاق المونديال، فإن كل الأخبار تؤكد أن ديشامب سيعول على كل لاعبيه الأساسيين لعدم وجود إصابات بعد ربع النهائي ضد إنجلترا. في المقابل تلقى ثلاثة لاعبين من المنتخب الفرنسي بطاقة صفراء أنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وتيو هيرنانديز، في حين لم يتلق جول كوندي وأوريلين تشواميني بطاقة صفراء بعدما كانوا مهددين بالغياب عن لقاء المغرب إذا تم إقصاؤهم بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

نوه الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ بتأهل منتخب المغرب إلى دور نصف نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بعد أن حقق غير المتوقع، بتخطيه في مراحل الإقصاء كلًا من إسبانيا والبرتغال واللتين كانتا مرشحتين للفوز باللقب ما جعله ينضم إلى قائمة المنتخبات التي صنعت الدهشة في تاريخ المونديال. وأشاد /فيفا/ في تقرير على موقعه الرسمي بنجاح أبناء المدرب وليد الركراكي في الصعود للدور نصف النهائي، حيث أضاف منتخب المغرب نتيجة أخرى تدهش المتابعين على مدار نسخ كأس العالم FIFA، ودخل ضمن فئة المنتخبات التي لم تكن مرشحة للذهاب بعيداً قبل انطلاق البطولة، لكنه تخطى العقبة وراء الأخرى. وشهدت نسخ مختلفة في تاريخ كأس العالم وصولاً غير متوقع إلى الدور نصف النهائي لمنتخبات غير مرشحة للمضي بهذا الشكل في البطولة ومنها بلغاريا والسويد في نسخة العام 1994، وكرواتيا 1998، وكوريا الجنوبية وتركيا في العام 2002. ودخل المغرب البطولة مع آمال العبور إلى الدور التالي رغم صعوبة المجموعة التي كان بها بتواجد كرواتيا وبلجيكا والمنتخب الكندي الذي كان يملك آمالًا أيضاً للعودة بقوة ببطولة كأس العالم بعد طول غياب، ولذا فقد كان الهدف الأقصى ربما هو دور الـ16، لكن المنتخب المغربي كسر كل الحدود الموضوعة له، وبعد تعادل مع كرواتيا انتصر على بلجيكا ثم كندا وتأهب بمعنويات مرتفعة لمواجهة الإسبان.. وحينها كان المغاربة على أتم استعداد للقتال مع إسبانيا، حتى ذهب /أسود الأطلس/ لركلات الترجيح وفازوا بها مع تألق ياسين بونو، وأمام البرتغال ومع تزايد الثقة الفنية والمعنويات للمغاربة فازوا على البرتغال رغم نجومه الكثيرين والخبراء. وذلك بهدف يوسف النصيري وأصبحوا أول فريق إفريقي وعربي يحقق إنجاز التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم. ويلتقي /أسود الأطلس/ في الدور المقبل يوم /الأربعاء/ المقبل على استاد البيت في الخور، مع المنتخب الفرنسي حامل اللقب. وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، فكما كان أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور ربع النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور نصف النهائي محققاً ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010). وكانت نسخة الولايات المتحدة من البطولات التي شهدت عدداً من النتائج المفاجئة، وظهرت بها عدة من المنتخبات التي لم يكن لها تاريخ في بطولات كأس العالم. ولكنها صنعت الحدث في المسابقة، وأثبتت حضورها مع تقدم البطولة إلى الأمام. ولم تعد بلغاريا أو السويد من الفرق المرشحة للتأهل لأدوار بعيدة في نسخة العام 1994، لكنهما نجحا في ترك البصمة وإظهار جودتهما وقدرتهما على تحقيق النتائج، حيث صعدت السويد للدور الثاني بعد أن احتلت المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف البرازيل برصيد خمس نقاط على حساب روسيا والكاميرون، ثم واصل رفاق هنريك لارسون الطريق بإقصاء السعودية من الدور الثاني ثم هزيمة رومانيا في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2 - 2) إلى أن توقف طريقهم في نصف النهائي بعد أن خسروا بصعوبة أمام البرازيل. أما منتخب بلغاريا فقد حصد ثلاث نقاط فقط بعد خسارتين وفوز واحد، ولكنه تأهل كأحد أفضل المنتخبات التي حققت المركز الثالث في مجموعاتها. ثم تواصل ارتفاع أداء بلغاريا مع النجم ستويتشكوف، فهزموا المكسيك بركلات الترجيح، ثم صدموا العالم أكثر بالفوز على ألمانيا بهدفين لهدف قبل أن يخسروا بصعوبة من إيطاليا. وفي الأخير حققت السويد المركز الثالث في البطولة عندما فازت على المنتخب البلغاري بأربعة أهداف نظيفة. وشاركت كرواتيا لأول مرة في كأس العالم في نسخة عام 1998 في فرنسا، بعد أن تأسس المنتخب قبلها بسنتين فقط، ولم يتصور الكثير أن يذهب بعيداً في هذه المنافسة، ولكن الكروات ذهبوا على طول الطريق، وبعد تسجيل فوزين على جامايكا واليابان في دور المجموعات والهزيمة من الأرجنتين، نجحوا في هزيمة رومانيا بركلة جزاء من دافور سوكر، ثم جاء الفوز الذي لم يكن منتظراً بالمرة بثلاثة أهداف نظيفة على منتخب ألمانيا وخسروا فقط في نصف النهائي أمام البلد المضيف فرنسا، قبل أن يحققوا المركز الثالث بالفوز على هولندا بهدفي بروزينيسكي وسوكر هداف البطولة. وفي نسخة كوريا الجنوبية 2002 كان المدرب الهولندي جوس هيدينك قد تولى مسؤولية إدارة المنتخب الكوري الجنوبي، بعد العمل المثير للإعجاب من جانبه مع هولندا من قبل، وحينما وصل إلى كوريا أراد تطبيق نظام صارم وخصص معسكرات طويلة وإعداداً دقيقاً لأجل تلك المناسبة، خصوصاً أن البطولة كانت تستضيفها كوريا بالمشاركة مع اليابان. وبالفعل نجحت خطة المدرب الهولندي في أن تجني ثمارها، ففي بطولة كأس العالم في صيف عام 2002 شوهد الفريق الكوري الجنوبي بأفضل حالة بدنية، ونجح في الصعود للدور الثاني بعد الفوز على بولندا والبرتغال والتعادل مع الولايات المتحدة، وحينها ظن الجميع وحتى بعض أفراد المنتخب الكوري مثل آن جونج هوان أن الطريق سيتوقف بهم في دور الـ16، وذلك في ظل مواجهة المنتخب الإيطالي المدجج بالنجوم آنذاك، لكنهم فازوا على إيطاليا في مباراة درامية (2 / 1) بفضل هدف آن جونج هوان الذهبي، ثم تغلبوا على إسبانيا بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يخسروا مباراة نصف النهائي أمام البرازيل ويحتلوا المركز الرابع بعد الخسارة أمام تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة (2 / 3). وفي نسخة 2002 أيضاً كانت تركيا أحد مفاجآت البطولة في كوريا واليابان. وذلك رغم طريقها الصعب في البداية، حيث خسرت بصعوبة أمام البرازيل في أول مباراة، قبل أن تتعادل مع كوستاريكا (1 / 1) في المباراة الثانية وكان عليها الفوز في آخر مباراة أمام الصين وفعلت ذلك بالفعل بأهداف حسن شاش وبوليينت ودافالا. وفي الدور الثاني عاد أوميت دافالا لصناعة الفارق وعبر بالأتراك إلى ربع النهائي بعد الفوز على صاحب الأرض والجمهور المنتخب الياباني بهدفه، لتلتقي تركيا بمنتخب السنغال وحينها هزمته بالهدف الذهبي من إلهان مانسيز لتصل في إنجاز غير مسبوق للكرة التركية لنصف النهائي، وضربت موعداً جديداً مع البرازيل، وهذه المرة خسرت بهدف رونالدو قبل أن تحقق المركز الثالث بالفوز على كوريا.

أكّد رومان سايس، قائد المنتخب المغربي لكرة القدم، أن طموح منتخبه لا بد أن يستمر في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، بعد الصعود إلى الدور نصف النهائي، مُعتبراً أن ما تحقق في المونديال، أشبه بالحلم الجميل. وقال سايس: أكّدنا أن النتائج المسجلة في المونديال لم تكن صدفة. المنتخب البرتغالي يملك لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، أعرف بعضهم ولم يكن أبداً بالخصم السهل لذلك كنا مطالبين بالتركيز كثيراً. وأضاف: تركيز لاعبينا العالي تأكد في أنهم طبقوا تعليمات المدرب وليد الركراكي بطريقة جيدة. هذه المباراة شهدت دخول لاعبين جددا، سواء في التشكيل الأساسي أو في الشوط الثاني، ما يؤكد أن الكل له دوره داخل منتخب المغرب. وأشار سايس إلى أنه شعر ببعض الحزن بعد خروجه من أرضية الملعب مصابا، قائلا إنه كان يتمنى مواصلة المباراة، مع أنه كان واثقاً أن المجموعة لن تتأثر، لأن اللاعبين يؤدون بروح جماعية عالية والكل يريد تقديم شيء ما للمنتخب. وختم: طموحنا لا بد أن يستمر، ما زلنا في المنافسة ولابد أن نواصل الإيمان بهذا الحلم، لأننا نعرف أن جمهوراً عريضاً يقف خلفنا من المغرب وفي الدول العربية وكذلك الإفريقية. وحقق منتخب المغرب إنجازاً كبيراً بتأهله للدور نصف النهائي في كأس العالم FIFA قطر 2022، بعد فوزه على البرتغال (1 / صفر) في ربع النهائي أمس السبت.

تقدم سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الـــــشـــــورى، بـــالـــتـــهـــانـــي إلـــــى الـــحـــكـــومـــة والـــشـــعـــب والمـــنـــتـــخـــب المــغــربــي، بمناسبة الــتــأهــل إلــى الــدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية، مشير اً إلى أن الإصرار والعزيمة كانا السبب وراء هذا الإنجاز الكروي العربي. وقال في تغريدة على تويتر: مبروك المغرب حكومة وشــعــبــا، الــتــأهــل إلـــى دور نــصــف الــنــهــائــي فـــي كـــأس الــعــالــمقــطــر 2022 بــجــدارة واســتــحــقــاق. بــالإصــرار والــعــزيــمــة أســودالأطــلــس يــواصــلــون المــشــوار ويــحــقــقــون أفــضــل إنــجــاز كــروي عربي في التاريخ

باشرت تشكيلة المنتخب المغربي استعداداتها للمباراة التاريخية التي تنتظرها أمسية السبت المقبل على استاد الثمامة، أمام المنتخب البرتغالي برسم الدور ربع النهائي لكأس العالم، حيث أجرى أسود الأطلس أول مران تدريبي لهم في طريق استعداداتهم لملاقاة البرتغال أمسية الخميس على ملعب الدحيل، والتي كانت مغلقة أمام وسائل الإعلام، برغبة من المدرب وليد الركراكي الذي فضل تحضير لاعبيه لهذا اللقاء التاريخي في صمت وبعيدا عن أعين الجميع، بما فيهم مدرب المنتخب البرتغالي سانتوس، ولو أن كل المعطيات من داخل حصون الأسود تؤكد أن الهاجس الأكبر الذي يواجهه ممثلنا أمام البرتغال هو الإصابات التي مست تقريبا كل لاعبي الخط الخلفي وهما نتيف أكرد، رومان سايس، والظهير الأيسر نصير مزراوي، والذين يحاربون من أجل التماثل للشفاء وتسجيل حضورهم في اللقاء التاريخي والمساهمة في تأهيل المغرب الى نصف نهائي اسطوري. سباق مع الزمن ودخل الطاقم الطبي للمنتخب المغربي في سباق مع الزمن من أجل تجهيز المدافع الصلب، نايف أكرد، لمباراة البرتغال، وهو الذي يعاني من اصابة مقلقة على مستوى الفخذ، والتي تلقاها مباشرة بعد انطلاق المرحلة الثانية أمام اسبانيا، حيث لم تظهر بعد أي علامات ايجابية عن امكانية لحاق مدافع نادي وست هام بمباراة البرتغال، وسط ترقب كبير لتماثله للشفاء سريعا، وهو ما يتمناه الجميع نظرا للوزن الثقيل لنايف في تشكيلة الأسود، ومن جانب آخر يعمل المدرب وليد الركراكي على تجهيز المدافع القوي لنادي بلد الوليد الاسباني، حجواد الياميق، للمشاركة اساسيا أمام البرتغال وهو الذي أدى تقريبا ساعة بطولية أمام اسبانيا وابان عن انسجام كبير جدا مع القائد رومان سايس، وكل تدخلاته كانت موفقة، وهو ما يعطي الأمل في مباراة البرتغال. الجاهزية لأي طارئ وإلى جانب المدافع القوي جواد الياميق، يملك المدرب وليد الركراكي حلا إضافيا في محور الدفاع، يتمتع في قلب دفاع نادي بريست الفرنسي أشرف داري، حيث يعرف الركراكي جيدا إمكانيات هذا المدافع الشاب والقوي بعد أن اشرف على تدريبه مع نادي الوداد البيضاوي وتوجا معا بلقب رابطة أبطال إفريقيا، حيث يحضر المدرب المغربي أشرف داري للمشاركة في القمة أمام البرتغال وتقديم الإضافة، خصوصا أنه يملك نفس مواصفات صخرة الدفاع نايف أكرد من حيث البنية الجسدية والقوية في الصراعات الثنائية فضلا عن خروجه الجيد بالكرة، كلها صفات تجعل من اشرف داري ورقة مربحة للأسود في حال حدوث أي طارئ أثناء المواجهة. الأمل قائم وإلى جانب نايف أكرد، يعاني المدافعان الآخران رومان سايس ونصير مزراوي من إصابتين متفاوتتين، وحرمتهما من مواصلة اللعب أمتام إسبانيا في الدور السادس عشر، حيث يخضع الثنائي لعلاج مكثف مع طبيب المنتخب عبد الرزاق هيفتي، لتجهيزهما للمباراة التاريخية أمام البرتغال، ومن المنتظر أن تتحدد مشاركة القائد سايس ومزراوي أمسية اليوم الجمعة في الحصة التدريبية الأخيرة التي سيخوضها الأسود قبل ملاقاة البرتغال أمسية السبت على استاد الثمامة بداية من الساعة السادسة، وكل الآمال معلقة على الجهاز الطبي لتجهيزهما في أسرع وقت ممكن، مثلما كان عليه الحال مع لاعب الوسط المتألق عز الدين أوناحي الذي عانى من نفس اصابتهما بعد مباراة بلجيكا، غير أن جهود طبيب المنتخب سمحت باستعادته سريعا. تأجيل الحسم وبناء على المعطيات الحالية والإصابات التي يعاني منها المدافعون الثلاثة نايف أكرد، رومان سايس، ونصير مزراوي، أجل المدرب وليد الركراكي، الحسم في التشكيلة الاساسية التي سيعتمد عليها أمام البرتغال، إلى صبيحة السبت المقبل، أي في نفس يوم المباراة، حيث ينتظر الركراكي تقريرا مفصلا من الجهاز الطبي للمنتخب عن حالة كل لاعب على حدة، وإن كانوا على أتم الجاهزية للمشاركة منذ البداية أمام البرتغال، أم ان حالتهم لا تسمح لهم باللعب، خصوصا المدافع المحوي نايف أكرد الذي تبدو حظوظه في اللحاق بالمواجهة ضئيلة مقارنة بوضعية مزراوي والقائد رومان سايس، والذين توحي كل المؤشرات بأنهما سيكونان جاهزين للمشاركة بشكل عادي، وهذا ما يتمناه كل المغاربة والجماهير العربية. جاهزية الأسد ولا تقتصر حالات الإصابة في بيت المنتخب المغربي على الثلاثي الدفاعي نايف أكرد، نصير مزراوي ورومان سايس، فحتى القلب النابض للأسود وأحسن لاعب وسط في كأس العالم سفيان أمرابط يعاني هو الآخر من إصابة على مستوى الظهر، وهي نفس الإصابة التي عانى منها قبل مباراة اسبانيا وكادت تحرمه من المشاركة، غير أن أمرابط أصر على اللعب رغم الآلام، وكان أسدا حقيقيا فوق الميدان والكل اعتبره الرجل الحقيقي للمباراة، نظرا للقتالية التي لعب بها وبسط سيطرته الكاملة على وسط الميدان طيلة 120 دقيقة كاملة وتفوقه في كل الصراعات الثنائية أمام بوسكيتس، غافي وبيدري، ويخضع أمرابط لحصص علاجية مكثفة على مستوى الظهر، حتى يكون على أتم الجاهزية للعب يوم السبت المقبل، وتوحي كل المؤشرات إلى أن حظوظه في اللعب أكبر بكثير من البقية، نظرا لتجاوبه الإيجابي مع العلاج، وهو ما يرفع المعنويات ويريح الجميع، خصوصا أنه ركيزة أساسية يستحيل التفريط فيها. الاسترجاع من جانبه يخضع الظهير الأيمن أشرف حكيمي، لعمل خاص جدا من أجل استعادة لياقته البدنية سريعا حتى يكون على أتم الجاهزية من الناحية البدنية للمعركة الكروية القوية أمام المنتخب البرتغالي، حيث خصص الجهاز الطبي للمنتخب حصصا استرخائية مكثفة لحكيمي من تدليك وايضا الحوض الجامد، الذي يسهل على استرخاء العضلات لتفادي التشنجات أثناء المباراة، وايضا يساعد على الاسترجاع في وقت صغير، واستعمل أشرف حكيمي حماما بدرجة حرارة منخفضة جدا وصلت إلى أقل من 180 درجة تحت الصفر، وهو ما يؤكد عزمه الكبير ليكون جاهزا للقمة التاريخية أمام البرتغال وقيادة المغرب إلى كتابة التاريخ بأحرف ذهبية، لاسيما أن كل الآمال ستكون معلقة عليه دفاعيا لغلق المنافذ دفاعيا من جهة وكذا تدعيم الخط الأمامي من جهة ثانية، وهذا يتطلب جاهزية بدنية كبيرة جدا. الركراكي: ثقتنا كبيرة في الجهاز الطبي لتجهيز المصابين أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، خلال المؤتمر الصحفي ان الإصابات الكثيرة لا تقلقه قبل الموعد التاريخي أمام منتخب البرتغال غدا السبت، حيث أبدى الركراكي ثقته الكاملة في العمل الجبار الذي يقوم به الجهاز الطبي للأسود بقيادة الطبيب عبد الرزاق هيفتي، حيث صرح: لدينا شكوك دائما على غرار كل المباريات التي خضناها حتى الآن، لكننا نتخذ القرار كل مرة في يوم المباراة، لدينا جهاز طبي رائع يبذل كل ما في وسعه من أجل علاج اللاعبين وتجهيزهم للمباريات، مهمتهم صعبة وحساسة جدا في ظل ضيق الوقت، ولكنهم نجحوا حتى الآن ولم نخسر اي لاعب في المباريات الأربع التي لعبناها. بدائل جاهزة ورغم اعترافه بقلقه الشديد إزاء الإصابات التي مست المدافعين الثلاثة نايف أكرد، مزراوي ورومان سايس، إلا أن وليد الركراكي أكد أن البدائل جاهزة وأن تشكيلة الأسود تضم لاعبين قادرين على تقديم الإضافة والقيام بنفس أدوار الأساسيين، حين صريح قائلا: من المهم جدا بالنسبة لنا جاهزية جميع اللاعبين، ولكن إذا حدث ولم يتمكن أحد من اللعب في المباراة القادمة فسيدخل مكانه لاعب آخر سيقوم بالعمل ذاته إن لم يكن أكثر وأفضل، ثقتنا كبيرة في المجموعة وفي كل اللاعبين ومثلما قلت لهم، لا يهم اللاعب الذي سيدخل فالمهم هو أن يكون في قمة مستواه بنسبة 100%. أقوى هجوم مهما كانت هوية الرباعي الذي سيشكل الخط الخلفي لأسود الأطلس في المباراة التاريخية في ربع نهائي كأس العالم، فإنه من المؤكد سيكون أمام مهمة صعبة للغاية لإيقاف المد الهجومي البرتغال، حيث يمتلك هذا المنتخب أقوى خط هجومي في كأس العالم إلى الآن برصيد 12 هدفا، 6 أهداف منها سجلت في دور المجموعات، والستة الأخرى سجلها السيليساو في الدور السادس عشر في شباك منتخب سويسرا، وهداف البرتغال في المونديال هو المفاجأة راموس الذي وقع ثلاثية كاملة في أول مشاركة له في اللقاء الأخير، مناصفة مع نجم نادي اي سي ميلان لياو الذي سجل هو الآخر ثلاثية إلى حد الآن، فيما سجل برنو فيرنانجديزو هدفين، كريستيانو رونالدو هدفا، الظهير الأيسر غوميز هدفا وقلب الدفاع بيبي هدفا. مواصلة الصمود إذا كانت البرتغال تملك أفضل خط هجومي في كأس العالم، فإن منتخبنا المغربي يملك في المقابل أفضل خط دفاع إلى حد الآن، حيث لم تهز الشباك المغربية سوى في مباراة واحدة فقط أمام كندا بهدف سجل بالخطأ من طرف المدافع نايف أكرد الذي حاول ابعاد الكرة، ما عدا ذلك حافظ اسود الأطلس على نظافة شباكهم في ثلاث مباريات وأمام منافسين من الدرجة الأولى هم كرواتيا، بلجيكا وإسبانيا، وهو ما يؤكد الصلابة الدفاعية الكبيرة لممثل العرب، والتي تجعلنا نتفاءل خيرا بمواصلة زملاء الحارس العملاق ياسين بونو، الصمود أمام المنافس البرتغالي يوم السبت المقبل، والوقوف في وجه كل الحملات الهجومية البرتغالية وترك بقية المهمة على المهاجمين لتسجيل على الأقل هدفا واحدا يكون كافيا لقيادة المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم في إنجاز سيكون عظيما.

نظمت وزارة البلدية ممثلة في بلدية الريان، أمس حفلاً شعبياً جماهيرياً في حديقة الريان من أجل الاحتفال بتأهل منتخب المغرب إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022، وذلك بالتعاون مع رابطة الجالية المغربية في قطر، وقد شهد الحفل شعارات وأهازيج تراثية مغربية تحتفي بإنجاز المنتخب المغربي، حيث حرصت أعداد كبيرة من الجماهير والأسر المغربية على الحضور لدعم ومساندة فريقهم خلال مباراته القادمة أمام البرتغال، مؤكدين أنهم مستمرون في التشجيع بنفس القوة والأهازيج التي تكون مصدرا للحماس، خاصة مع حمل الأعلام الوطنية وترديد شعارات تحفز اللاعبين. سفير المغرب: مشاركتنا الفرحة أمر ليس بغريب على أهل قطر أعرب سعادة السيد محمد ستري - سفير المملكة المغربية بدولة قطر، عن شكره لجميع السلطات القطرية التي لم تدخر أي جهد من أجل مواكبة وتقديم مختلف أوجه الدعم للجمهور المغربي، والذي جاء خصيصا من دولة المغرب أو من دول الجوار ومن كافة دول العالم، لتشجيع ومساندة الفريق المغربي في مبارياته المختلفة، منوها إلى دور الجالية المغربية الموجودة في قطر... وتابع قائلا: ولله الحمد لدينا جالية مغربية نشيطة نفخر ونعتز بها، خاصة وأن الجالية مندمجة بشكل جيد في المجتمع القطري وتحظى باحترام كبير، ولها دور في تنظيم الأنشطة في المناسبات المختلفة... ووجه سعادته الشكر لوزارة البلدية على المبادرة الطيبة ودورها الكبير في إنجاح هذه الفعالية المتمثلة في الاحتفال بتأهل منتخب المغرب إلى ربع النهائي، معتبرا أن هذا أمر ليس بغريب على دولة قطر الشقيقة، التي تشهد نجاحات متتالية... وتابع قائلا: هذه الاحتفالية تعتبر بادرة ممتازة من الجمهور المغربي، والذي قام ببعض المبادرات الهامة مثل تنظيف الملاعب بعد انتهاء مباريات منتخب بلاده، حيث إنه نجح في إعطاء درس مهم لباقي الجماهير من مشجعي كرة القدم، وقد قامت وزارة البلدية من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتوجيه الشكر للجمهور المغربي، واعتبرت ما قام به مبادرة فريدة. جابر الجابر: الكرم وحسن الضيافة من أبرز شيم القطريين قال السيد جابر حسن الجابر- مدير عام بلدية الريان، إن بلدية الريان حرصت على مشاركة جماهير المنتخب المغربي الشقيق الاحتفاء بصعوده إلى الدور ربع النهائي من خلال احتفالية تم اقامتها بمجلس بلدية الريان بحديقة الريان وهو عبارة عن خيمة تراثية بيت شعر تضم مجسمات لبعض المعالم القطرية مثل القلعة، منوها إلى أن الكرم وحسن الضيافة هي من أبرز شيم الشعب القطري الأصيل ومن هذا المنطلق يأتي حرص البلدية على مشاركة جماهير المنتخب المغربي الاحتفاء بصعوده الى الدور ربع النهائي بوصفه منتخباً عربياً. وأوضح أن خيمة بلدية الريان قد استقبلت خلال الفترة الماضية، عددا من الجماهير ومنها جمهور الارجنتين، حيث تعرفوا خلال تلك الاحتفالية على بعض جوانب الثقافة والتراث القطري من بينها العرضة وبعض المأكولات الشعبية القطرية كما أتيحت لهم الفرصة لالتقاط الصور التذكارية مع الطيور الموجودة في المجلس، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي نجح في ادخال الفرحة والسعادة الى قلوبنا كشعوب عربية متمنيا لهم المزيد من النجاح والصعود الى نهائي المونديال... وتابع قائلا: الجهود التي بذلتها إدارات وزارة البلدية وباقي أجهزة الدولة المختلفة خلال الفترة الماضية، نجحت في أن تعكس الوجه الحضاري المشرق لدولة قطر أمام ضيوف المونديال من خلال النظافة وحسن التنظيم والأمن وحسن الضيافة ومختلف الجوانب الأخرى المتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم. وأبدى رئيس بلدية الريان ترحيبه بالجماهير المغربية في حديقة الريان، مشيرا الى انها تعتبر ضمن 22 حديقة أخرى تقع في نطاق البلدية من بينها أم السنيم والغرافة واللقطة إلا أنها تعتبر الحديقة الأكثر كثافة بين تلك الحدائق، ومن هنا جاء اختيار البلدية لها لكي تكون موقعا لمجلس بلدية الريان. حسن عبيد: حضرنا لدعم ومؤازرة المنتخب المغربي أكد السيد حسن عبيد – رئيس رابطة الجالية المغربية، حرصهم على الحضور للاحتفال بتفوق المنتخب المغربي ووصوله للدور ربع النهائي، مشيرا إلى أن الأفراح المغربية تعم أرجاء البلاد، وخاصة وان الفرحة عربية تشهدها دولة قطر... وأردف قائلا: جئنا خصيصا لنجسد هذا الفرح العربي، كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن هذا هو كأس العرب، والحمد لله المنتخب المغربي استطاع تحقيق إنجاز تاريخي على أرض هذه الدولة الطيبة، ونتمنى لهم المزيد من الفوز كما عودونا دائما، ونطمح لتحقيق الكثير... ولفت إلى حرصهم على التجمع للاحتفال بتأهل المنتخب وكذلك دعمه ومؤازرته أمام مباراته القادمة مع البرتغال معتبرا ان هذا اقل شيء يمكن تقديمه حق منتخب أسود الأطلس. محمد عجيان: تأهل منتخبنا فرحة لكل الوطن العربي نوه محمد عجيان – مسؤول من بلدية الريان، بأن وزارة البلدية ممثلة في بلدية الريان قامت بالمشاركة في الاحتفاء بفوز المنتخب المغربي، من خلال إقامة حفل بحديقة الريان لدعم المنتخب المغربي الذي تأهل لدور الثمانية، خاصة وأن البلدية قد أقامت خيمة بلدية الريان من أجل استقبال ضيوف قطر ومشجعيها للتعريف بالموروث والثقافة القطرية، والترحيب بهم، منوها إلى أنهم قد اقاموا ايضا احتفالية بفوز الفريق الارجنتيني قبل عدة أيام، وتم تعريفهم بالعادات والتقاليد، خاصة وان الخيمة ايضا تضم قسم الحناء وتقديم واجب الضيافة من القهوة القطرية والتمور كما تتضمن العديد من الاشياء التراثية، واعتبر أن فرحة منتخب المغرب تعتبر فرحة لكل الوطن العربي خاصة وانه يمثل كل الدول العربية. عبد الصمد الجراف: على الأسود مواصلة التقدم أكد عبد الصمد الجراف – مشجع مغربي جاء من كندا إلى الدوحة، في رحلة استغرقت 13 ساعة لحضور مباراة الفريق المغربي مع اسبانيا، معربا عن ثقته في فوز الفريق المغربي... وتابع قائلا: جاءنا للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي، وكذلك للاحتفال بنجاح تنظيم دولة قطر التي استطاعت أن تبهر العالم، وربحت التنظيم الرائع الذي يعتبر فخر للعروبة، خاصة وإنني أعيش في كندا، وأرى نظرتهم للعرب. ووجه رسالة للفريق المغربي بأن يواصلوا الفوز، مشيرا إلى أنه ما فرقته السياسة لسنوات نجحت كرة القدم في جمعه في أيام، معتبرا أن مونديال قطر هو مونديال المفاجآت، والاحتفال لكل العرب. عبد المجيد بزايوت: قلوبنا مع رفقاء حكيمي أوضح عبد المجيد بزيوات- مصور مغربي، انه جاء من الرباط لدعم فريقه، منوها إلى انه قبل قدومه إلى قطر كان لديه العديد من الأفكار، ولكن عندما وجد حفاوة الاستقبال، تغيرت جميع أفكاره وأصبحت إيجابية، معربا عن فخره بأن دولة عربية نجحت في تنظيم هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم... وتابع قائلا: لمسنا فرحة كل العرب ومساندتهم للفريق المغربي، وبالفعل فوزه هو فوز لكل العرب، لذلك حرصنا على القدوم لمساندة والتعبير عن فرحتنا، وأن نوجه رسالة للمنتخب بأن قلوبنا معهم.

أعرب وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، عن فخره الكبير بالإنجاز الرائع الذي حققه منتخب بلاده بالعبور إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم FIFA قطر 2022، وتجاوز المنتخب الإسباني (3 ـ صفر) بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف. وقال الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: لقد صنعنا التاريخ بعدما قدّمنا أداءً بطولياً أمام منتخب يُعد مرشحاً فوق العادة للمنافسة على لقب المونديال، كما أنه الأفضل في الأسلوب الذي يلعب به وهو الاستحواذ على الكرة كل الوقت ومحاولة خلق الفرص، لكننا وضعنا خطة تكتيكية واضحة من أجل التعامل مع الأسلوب الذي يتبناه المنافس، ونجحنا في مسعانا، واستطعنا أن نفرح الشعب المغربي والشعوب العربية والإفريقية التي ساندتنا في الملعب وخارجه، ونشعر بسعادة غامرة وبالفخر بما حققناه. ورداً على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، قال الركراكي: رسالتي لجماهيرنا المغربية والعربية، هي أن الطريق ما زال أمامنا طويلاً، وبالتالي نحن ما زلنا بحاجة إلى دعمهم في قادم المشوار، وسنعرف المنتخب الذي سنلاقيه في الدور المقبل، ثم نبدأ التحضير لتلك المواجهة، مضيفاً: لقد قلت منذ البداية، إنه من حقنا أن نحلم ونسعى لتحقيق هذا الحلم، ولو قال لي أحد قبل بداية المشوار إننا سنكون بطل المجموعة السادسة على حساب كرواتيا وبلجيكا وسنتجاوز إسبانيا في ثمن النهائي، لما صدّقت ذلك، لكننا آمنا بحظوظنا وبقوتنا كمجموعة، لأننا أسرة ولسنا فريقاً. وحول الطريقة التي لعب بها في مباراة إسبانيا، قال المدرب: أنا مدرب منطقي، لقد درست المنتخب الإسباني جيداً، وتابعت عدداً كبيراً من المباريات التي خاضوها مؤخراً، وقرّرنا أن نترك لهم الكرة، وحاولنا أن نقطع عليهم التمريرات، كنا صبورين جداً في التعامل مع الضغط الكبير الذي فرضوه علينا، ولعبنا بروح قتالية، كنا نريد أن تذهب المباراة إلى الأوقات الإضافية، وحاولنا أن نباغتهم خلالها، لكننا واصلنا الصبر وصولاً إلى ركلات الترجيح كما أردنا أيضاً، لأننا نملك أفضل حارس مرمى في العالم حالياً، لقد أثبت ياسين بونو ذلك وقام بعمل رائع في صد الركلات. مدرب إسبانيا: لم نوفق في التسجيل ونحترم ما قدمه المنتخب المغربي أعرب لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم عن خيبة أمله الكبيرة عقب الوداع المبكر لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك عقب خسارته أمام نظيره المغربي بركلات الترجيح (صفر - 3) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف في مواجهة استضافها استاد المدينة التعليمية لحساب الدور ثمن النهائي. وقال المدرب البالغ من العمر 52 عاماً: لقد سيطرنا على المجريات ولكن لم نتمكن من التسجيل واستطعنا خلق العديد من الفرص، وواجهنا منافساً يملك خصائص دفاعية عالية، ولم نوفق في النهايات الهجومية، مضيفاً: سعيد بما قدّمه المنتخب، فقد أبلى الجميع بلاءً حسناً واستطاعوا تنفيذ التعليمات، وفي نهاية المطاف أنا المسؤول عما حدث وأريد أن أثني على ما قدّمه جميع اللاعبين ولا يمكن أن نلوم أحداً اليوم. وتابع: المباراة كانت جميلة ورائعة وعلينا أن نحترم المنتخب المغربي وقد لعب بطريقة محترفة كما هو الحال بالنسبة لنا فقد أظهرنا أداءً جيداً ولكن لم ننجح في ترجمة الفرص التي حصلنا عليها. وأضاف مدرب برشلونة السابق: أنا من اختار جميع اللاعبين لتسديد ركلات الترجيح، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لعدت لاختيار اللاعبين أنفسهم فالجميع نفّذ تعليماتي بحذافيرها وليس من المنطقي أن نقوم بجلد أنفسنا، فما حصل كان أمراً طبيعياً وهذا هو حال كرة القدم. وأشار إلى أنه كان من الأجدر إشراك اللاعب بابلو سارابيا منذ البداية بعد أن أظهر مستوى رائعاً خلال مشاركته في الأشواط الإضافية، وأنا لم أكن موفقاً في تأخير مشاركته. في إشارة منه إلى الفرصة التي أضاعها سارابيا في الدقيقة 120 حين استقبل تمريرة عرضية خادعة سقطت خلف الدفاع المغربي فسدّدها اللاعب الإسباني مباشرة، لكنها لمست القائم الأيمن لمرمى ياسين بونو وذهبت لخارج الملعب، قبل إطلاق صافرة النهاية واللجوء لركلات الترجيح. وتمنى إنريكي، الذي رفض التعليق على قرارات التحكيم، وصول المنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية، مشيراً إلى أنه قدّم أداءً رائعاً حتى الآن، كما أثنى على ما قدّمه الحارس المغربي ياسين بونو واستحقاقه الحصول على لقب الأفضل في المباراة لتمكنه من التصدي لركلتي ترجيح من سولير وبوسكيتس، فيما رد القائم تسديدة سارابيا، إلى جانب إشادته باللاعب عز الدين أوناحي وكذلك سفيان امرابط حيث يعرفهما جيداً. وختم: حظينا بدعم كبير من قبل الجميع وآلان ليس الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي مع المنتخب الإسباني وسيكون كل شيء في الوقت المناسب.

تحدث أسطورة المنتخب المغربي، وهدافه في نهائيات كأس العالم فرنسا 1998 صلاح الدين بصير عن المباراة التاريخية التي سيخوضها منتخب بلده أمام إسبانيا، يوم الثلاثاء ضمن الدور الـ16 من كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي اعتبرها صاحب الـ27 هدفا دوليا مع أسود الأطلس بمثابة مباراة العمر للكرة المغربية، من أجل تحقيق إنجاز عربي غير مسبوق وبلوغ دور الثمانية من المونديال، واعتبر صلاح الدين بصير في حوار مطول خصّ به وكالة فرانس برس، أن القمة التي ستجمع المغرب أمام إسبانيا ستكون صعبة للغاية على المنتخبين، مبديا ثقته الكاملة في رجال المدرب وليد الركراكي لمواصلة كتابة التاريخ وإدخال السعادة في قلوب كل الشعب المغربي والجماهير العربية التي تحلم برؤية منتخب عربي في ربع نهائي مونديالي، حيث قال: نثق بقدرة لاعبينا على تقديم مباراة بطولية أمام إسبانيا، أنا متفائل جدا بالتأهل إلى الدور ربع النهائي، كما أشاد صلاح الدين بصير بزميله السابق في المنتخب والمدرب الحالي وليد الركراكي وأرجع له الفضل الأكبر في الإنجاز الرائع للأسود وقال: مع مجيء وليد عادت الأمور إيجابية داخل المنتخب، إذ كان مقربا من اللاعبين وضحوا معه، عندما يسجل أي لاعب يتوجه مباشرة للاحتفال مع مدربه، وهذا ما يجعلنا نتأكد من أن اللاعبين تحرروا مع الركراكي والعلاقة بينهم متينة جدا، وهذا يعطي الحافز لكل لاعب لبذل الجهد الكامل فوق الميدان. مفتاح التأهل استهل صلاح الدين بصير مسجل ثنائية تاريخية للمنتخب المغربي أمام أسكتلندا في مونديال فرنسا 1998، حديثه عن المواجهة التاريخية للأسود أمام إسبانيا، بتوجيه تحذير للجهاز الفني بقيادة زميله السابق في المنتخب وليد الركراكي، من خطورة الماتادور الإسباني رغم نقص خبرة الكثير من لاعبيه وقال: منتخب إسبانيا يملك العديد من الشبان الناضجين رغم صغر سنهم، خصوصيتهم تكمن في استحواذهم على الكرة بتقنية عالية جدا، حيث لا يمكن افتكالك الكرة من لاعبي إسبانيا بسهولة، علينا ألا نمنحهم مساحات واسعة في الخلف لأن هذا سيجعلهم يصلون بسهولة إلى مرمانا، الدور هنا سيكون كبيرا على لاعبي الخط الخلفي والوسط الدفاعي لتفادي ترك مساحات والدفاع بكتلة واحدة لشل نقطة قوة إسبانيا. تضييق الخناق واعتبر المهاجم السابق للمنتخب المغربي، أن طريقة لعب الأسبان واضحة وتعتمد على نفس أسلوب التيكي تاكا، الذي انتهجه المدرب السابق لنادي برشلونة غوارديولا، وهو الأسلوب الذي ينتهجه لويس إنريكي بالاعتماد على ثلاثي البلاوغرانا في وسط الميدان، بوسكيتس، بيدري وغافي، متمنيا أن ينجح المدرب وليد الركراكي في شل هذه الآلة وتحضير الطريقة الملائمة لقهر إسبانيا من الناحية التكتيكية على المدرب الوطني وليد الركراكي أن ينتهج أسلوب اللعب بدفاع متقدم لغلق المنافذ على لاعبي إسبانيا وتشديد الخناق عليهم، وجعل استحواذهم على الكرة سلبيا، مع الاعتماد طبعا على المرتدات السريعة التي ستكون مفتاح الفوز بالمباراة، على الركراكي أن ينتبه من التمريرات القصيرة والثنائيات التي يتميز بها الإسبان، وعدم ترك المساحة لهم لأن هذا سلاحهم الناجع تقنيا، ويحاول تنويم الخصم من خلال الاستحواذ أولا عبر الأطراف، وبالتالي يجب أن نكون مركزين جيدا طيلة فترات اللقاء. تحرر الهجوم ووصف النجم السابق لنادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني المستوى الحالي الذي وصل إليه المنتخب المغربي مع المدرب وليد الركراكي بالمتكامل، وقال: منتخبنا الحالي اكتسب ثقة كبيرة في مونديال قطر، سيلعب أمام إسبانيا رابع مباراة رسمية فقط تحت إشراف المدرب وليد، ورغم ذلك نجح في تقديم مستويات كبيرة جدا خلال المباريات الثلاث الأولى رغم قوة المنافسين، الحمد لله سنواجه إسبانيا بصفوف مكتملة، لاسيما في الخط الأمامي مع تحرر المهاجم يوسف النصيري، بهدف رائع في شباك كندا والذي لعب دورا كبيرا في تأهلنا إلى الدور الثاني. سلاح الركراكي وأكد هداف المنتخب المغربي سابقا أن معرفة بعض العناصر المغربية للكرة الإسبانية سيكون في صالح الأسود وقال: النقطة الإيجابية هو أن المنتخب المغربي يضم لاعبين كثيرين يتقنون جيدا أسلوب اللعب الإسباني، على غرار الحارس ياسين بونو، يوسف النصيري، عبد الصمد الزلزولي، وجواد الياميق وأيضا أشرف حكيمي سبق له أن خبر الكرة الإسبانية بحكم تجربته الطويلة مع العملاق ريال مدريد، هذا العامل من الممكن أن يسهل المهمة ويرفع ثقة بقية اللاعبين، دور هذه العناصر في مباراة الثلاثاء سيكون كبيرا جدا حتى من الناحية النفسية، بما أنهم سيكونون حافزا كبيرا لبقية اللاعبين. ثمن التعنت واعتبر النجم السابق للمنتخب المغربي أن قرار إقالة المدرب البوسني السابق وحيد خليوزتيش، وتعيين بدله المدرب الحالي وليد الركراكي قبل شهرين على المونديال، كان له أثر كبير على نفسية اللاعبين الذين تحرروا نفسيا وأضاف: أي فريق يتم تغيير إدارته الفنية سيشهد تحولا في كل شيء ولاسيما أسلوب اللعب، وهذا يمنح هامشا من الحرية للاعبين، حليلوزيتش تشبث بإبعاد عدد من النجوم مثل حكيم زياش وعبد الرزاق حمدالله، وهذه العوامل جعلت الفريق في حالة توتر دائم، وأعتقد أن البوسني دفع ثمن عقليته الصعبة وتعنته في استبعاد عناصر مهمة جدا في المنتخب المغربي. صانع المجد وأرجع مسجل هدفي المغرب في مباراة أسكتلندا في مونديال فرنسا 1998، الفضل الأكبر في التأهل الرائع للمنتخب المغربي إلى ثمن نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022 إلى المدرب وليد الركراكي، الذي حقق ما عجز عنه عبد الله بليندة في مونديال 1994 والفرنسيان الراحل هنري ميشال في فرنسا 1998 وهيرفي رونار في روسيا 2018، فبلغ ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم بجدارة، متصدرا مجموعة قوية ضمت كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة وبلجيكا صاحبة المرتبة الثالثة. رهان ناجح وأشاد الهداف السابق لأسود الأطلس، كثيرا بالثقة التي منحها المدرب وليد الركراكي لقلب الهجوم يوسف النصيري وتمسكه به رغم الانتقادات الكثيرة التي طالت مهاجم نادي إشبيلية الإسباني وقال بصير في هذا الشأن: الانتقادات بخصوص الخيارات الفنية لم تتوقف، على سبيل المثال النصيري الذي كان مبتعدا عن التسجيل لفترة ومر بفترة انعدام الثقة، لكن وليد تمسك به لأنه يؤدي أدوارا دفاعية كبيرة، ويمنح الفرص لشركائه في الخط الأمامي، وهو الخيار الذي وفق فيه المدرب إلى درجة كبيرة، نظرا للمستويات العالية التي قدمها يوسف في كأس العالم سواء من خلال الهدف الجميل الذي سجله أمام كندا أو مساعدته زملاءه ومساهمته في الدفاع بفضل ضغطه المتواصل على دفاعات الخصوم ومنعهم من بناء اللعب من الخلف بسهولة. إعادة الاعتبار واصل صلاح الدين بصير إشادته بلاعبي الجيل الحالي، الذين تأهلوا إلى الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخ المغرب مؤكدا أنهم أعادوا الاعتبار لجيل التسعينيات الذي حرم من التأهل بسبب تآمر منتخبي البرازيل والنرويج ضده وقال: كنا قريبين من تكرار إنجاز جيل 1986 في مونديال فرنسا 1998، لكن سوء الحظ حرمنا من ذلك، والكل أجمع على أن الإقصاء كان شبه مؤامرة في المباراة الأخيرة بين البرازيل والنرويج، الحمد لله الجيل الحالي أعاد لنا الاعتبار، لقد رفعوا من قيمة اللاعب المغربي والعربي، لأن تأهلهم جاء في الصدارة وعلى حساب منتخبات قوية مثل كرواتيا وصيفة بطل مونديال روسيا وبلجيكا الثالثة.

اختتم المنتخب المغربي مساء أمس استعداداته لمباراة الحسم التي تنتظرها اليوم أمام منتخب اسبانيا على استاد المدينة التعليمية بداية من الساعة الثامنة ضمن الدور الـ16 من كاس العالم قطر 2022، وركز المسؤول الأول على الجهاز الفني الفني وليد الركراكي في الحصة الأخيرة على الجانب النفسي، من أجل تجهيز لاعبيه جيدا من الناحية النفسية لموقعة إسبانيا التي ستكون تاريخية ومباراة العمر بالنسبة لأسود الأطلس لتحقيق انجاز عربي غير مسبوق في كأس العالم، حيث ألقى الركراكي خطابا محفزا على أشباله قبيل انطلاق الحصة واشعل فيهم الحماس لتقديم كل ما يملكون فوق أرضية الميدان ولعب مباراة بطولية للإطاحة بإسبانيا والعبور إلى ربع النهائي، لاسميا أن كل الشعب المغربي والجماهير العربية في كل مكان ستكون إلى جانبهم وخلفهم لتجاوز لاروخا ومواصلة كاتبة التاريخ في أرض قطر المونديالية. عودة أوناحي حملت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها أسود الأطلس قبل موقعة المغرب، خبرا سارا، يتمثل في عودة لاعب الوسط عز الدين اوناحي إلى التدريبات مع المجموعة بشكل عادي، بعدما تماثل للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل وأجبرته على التدرب بمفرده في اخر حصتين تدريبيتين، حيث شعر أوناحي بتحسن كبير بعد الحصص العلاجية المكثفة التي خضع لها، وهو ما يرفع حظوظه كثيرا في المشاركة أساسيا اليوم أمام الماتادور، إلا أن القرار الأخير يبقى بيد المدرب الركراكي الذي قد يفضل عدم المغامرة به منذ البداية وتركه ورقة مربحة في الشوط الثاني، خصوصا أنه تدرب مرة واحدة فقط منذ مباراة كندا الأخيرة. وفرة الحلول العامل الذي قد يجعل مدرب المنتخب المغربي مترددا بعض الشيء في الزج بعز الدين أوناحي أساسيا أمام الماتادور، هو وفرة الحلول وكثرة الخيارات في وسط الميدان الهجومي، حيث يملك الركراكي العديد من الحلول أبرزها الوافد الجديد لصفوف الاسود، إلياس الشاعر، الذي قد يكون مفاجأة المغرب في الدور الـ16، فرغم أنه لم يشارك بعد في أي مباراة منذ انطلاق كأس العالم، إلا أن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها من ناحية الجودة الفنية أو السرعة، ستجعل منه أحد أهم الأسلحة الهجومية لدك الحصون الإسبانية، لاسيما أن طريقة لعب الاسبان بالاستحواذ على الكرة، تتطلب لاعبين يملكون المهارة والسرعة في الأداء للقيام بهجمات معاكسة سريعة ومخادعة الدفاع الإسباني. الأوراق الرابحة بجانب إلياس شاعر، يملك الجهاز الفني المغربي ثلاث أوراق مربحة أخرى في الوسط الهجومي بإمكانه الاعتماد عليها لكسب معركة المدينة التعليمية، أولها عبد الحميد الصابيري مسجل الهدف الأول امام بلجيكا، والذي يتواجد في لياقة عالية وجاهز لتقديم الإضافة، بالإضافة إلى الجوكر الاخر زكريا بوخلال الذي أبان هو الاخر عن جاهزية كبيرة في التدريبات الأخيرة وسيكون حلا ناجعا، وأخيرا الجناح الطائر عبد الصمد الزلزولي الذي يعترف جيدا كل لاعبي المنتخب الإسباني بما أنه ينشط في صفوف نادي ألميريا وقبله العملاق برشلونة الذي تدرج في كل اصناف مدرسة تكوينه لاماسيا. حكيمي جاهز العامل الاخر الذي يبعث على الارتياح قبل موقعة الحسم اليوم أمام إسبانيا، هو اللياقة العالية جدا التي يتواجد عليها الظهير الطائر اشرف حكيمي، حيث وكما يعلم الجميع لم يظهر لاعب باريس سان جيرمان إلى حد الآن كل إمكاناته نظرا لكونه لعب تقريبا كل المباريات تحت تأثير الإصابة، وهو العائق الذي تخلص منه حكيمي نهائيا في الفترة الأخيرة وبات في كامل قواه البدنية وجاهز لبث الرعب في الخط الخلفي لإسبانيا، مثلما يقوم به مع كل المنافسين في أوروبا، ودون شك فإن تواجد حكيمي في لقياته الطبيعية بحذ ذاته يعتبر. المران الأخير جرت الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها الأسود أمس بملعب الدحيل في أجواء رائعة، حيث كانت حالة التفاؤل مسيطرة على لاعبي ممثلنا العربي، والمدرب وليد الركراكي الذي فضل التدريب مع اللاعبين ومشاركتهم أحد التمارين في الربع ساعة الأول من الحصة التي كانت مفتوحة امام وسائل الإعلام، وسط أجواء مرحة جدا بين زملاء اشرف حكيمي، الذين بدا عليهم ثقة كبيرة على تقديم مباراة بطولية أخرى والإطاحة بإسبانيا للعبور إلى الدور الـ8 لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية. لقجع اجتمع مع بونو كان رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حاضرا في اخر مران تدريبي للأسود قبل موقعة الحسم أمام إسبانيا، وحرص لقجع على البقاء قريبا من اللاعبين قصد تحفيزهم اكثر على تقديم كل ما يملكون فوق الميدان والقتال لتحقيق حلم الشعب المغربي وكل الجماهير العربية التي تأمل في مواصلة المغرب مغامرته وحلمه المونديالي، ولفت رئيس الجامعة فوزي لقجع الانتباه من خلال اجتماعه المطول مع الحارس القوي ياسين بونو قبل انطلاق الحصة التدريبية، يذكر أن الجامعة المغربية لكرة القدم رصدت مكافأة مالية كبيرة للاعبين مقابل الفوز على إسبانيا والتأهل إلى دور الثمانية في إنجاز غير مسبوق للمنتخب المغربي وكل العرب. حماس جماهيري أكدت العديد من المواقع المغربية أمس نقلا عن مصادر من الجامعة المغربية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة تمكن أخيرا من حل مشاكل التذاكر بالنسبة للجماهير المغربية، حيث تحصلت على موافقة اللجنة المنظمة على إضافة 5 آلاف تذكرة إضافية للجماهير المغربية والعربية، التي ستحتل كل المدرجات لدعم زملاء حكيم زياش، والذين سيجدون دعما منقطع النظير من اللاعب رقم 12، وأكدت المواقع المغربية أن حل مشكلة الجماهير المغربية أسعد كثيرا لاعبي المنتخب، وزاد من حماستهم على تقديم مباراة كبيرة أمام إسبانيا، خاصة أنهم سيشعرون بأنهم يلعبون في المغرب.

أكد العديد من الوسائل الإعلامية الصادرة أمس على صعوبة اللقاء الذي سيجمع الماتادور بنظيره المغربي اليوم لحساب الدور السادس عشر من من كأس العالم قطر 2022 على ملعب المدينة التعليمية، حيث وصفت جريدة آس مواجهة أسود الأطس بالديربي، معتمدة في ذلك على تصريحات حارس إشبيلية الإسباني ياسين بونو، في حين حذرت سبور مدافعي إسبانيا من نجم نادي تشيلسي اللندني حكيم الزياش، الذي اعتبرته المحرك الرئيسي للمنتخب المغربي في هذه البطولة، في حين أشارت الموندو ديبورتيفو إلى إعجاب المدرب وليد الركراكي بطريقة لعب المنتخب الإسباني المبنية في الأساس على التمريرات القصيرة، واصفة هذه التصريحات بالذكية والهادفة إلى ابعاد الضغط على لاعبيه، بينما ركزت ماركا طموح أسود الأطلس الكبير وحلمهم المشروع في الوصول لأبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة، بالإضافة إلى قوة شخصيتهم التي أبانوا عنها في المونديال العربي الأول من نوعه. ديربي صعب وفي مناقشتها للقاء الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم الذي سيجمع اليوم المنتخب الإسباني بنظيره المغرب أكدت جريدة as صعوبة هذه المواجهة على كلا الطرفين، بالنظر إلى العديد من المعطيات أولها التقارب الجغرافي ما بين البلدين وارتباطهما التاريخي، ما يجعل من هذه المواجهة ديربي من المعقد جدا أن يتم فيه التكهن بهوية المنتخب المتأهل من هذا الثنائي، مستندة في ذلك على تصريحات حارس نادي إشبيلية الإسباني ياسين بونو الذي شدد خلال كلامه لـ آس على قوة الصراع الذي سيصطدم فيه أسود الأطلس بالماتادور في موقعة تاريخية لكلا الجانبين، مضيفا أن التقارب الجغرافي بين الرباط ومدريد قد يزيد من حساسية هذه المواجهة، ويضعها في خانة مباريات الديربي التي لا تحسم نتيجتها سوى عن طريق استغلال التفاصيل الصغيرة، وهو ما سيرمي ابناء المدرب وليد الركراكي إلى الاستفادة منه بأكبر قدر ممكن. شخصية المغرب من جانبه أكد موقع bolavip في آخر تقاريره الخاصة بهذه المواجهة على صعوبة الموقعة التي ستجمع المنتخب الإسباني بنظيره المغرب لحساب الدور الثاني من كأس العالم قطر 2022 الأولى من نوعها في منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجعا ذلك إلى مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تعرقل مهام لاروخا في هذه المقابلة، وأولها الشخصية الكبيرة التي أظهرها أسوط الأطلس في مرحلة المجموعات لكأس العالم قطر 2022، والتي نجحوا من خلالها في العبور إلى دور 16 في ريادة الفوج السادس بعد تعادلها مع كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة من المونديال، ومن ثم الفوز على كل من بلجيكا ثانية الترتيب الدولي وكندا العائدة إلى المنافسة بعد ثلاثين عاما من الغياب، مبينا الدور الكبير الذي لعبته الروح القتالية في عبور أسود الأطلس إلى المرحلة الثانية من المونديال. كلمة السر بدورها سلطت جريدة sport احدى أكبر الصحف الرياضية في إسبانيا الضوء على أسباب تألق المنتخب المغري في مونديال قطر 2022، واضعة عودة حكيم زياش إلى قائمة أسود الأطلس في مقدمتها، بالنظر إلى الأداء الكبير الذي قدمه نجم نادي تشيلسي مع منتخب بلاده في هذه البطولة، وهو الذي كان قريبا من تضييعها بسبب المشاكل التي كانت تربطه بالمدرب السابق للمغرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي استبعده لفترة طويلة بداعي السلوك وعدم انضباطه الأمر، بل وصل الأمر إلى غاية التشكيك في رغبته في اللعب لمنتخب بلاده في العديد من المرات. وشددت سبورتس على تغير أداء زياش مع المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في الدفع بخريج مدرسة نادي أياكس امستردام الهولندي نحو الظهور بأفضل وجه في هذا المونديال، من خلال العمل على إعطائه الثقة اللازمة، ووضعه في أحسن مكان من أجل قيادة القاطرة الأمامية للمنتخب المغربي في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، وهو ما تمكن منه ابن 29 ربيعا، والذي شكل كلمة السر في المستويات المميزة التي قدمها أسود الأطلس في هذه البطولة، من خلال العمل الكبير الذي يقوم به فيما يتعلق بالوصول بالكرة إلى منطقة المنتخبات المنافسة، وتقديم كرات مفتاحية لزملائه الذين استفادوا منها بالذات في لقاء بلجيكا الذي انتهى بفوز المغرب بهدفين كان وراءهما حكيم زياش. تصريحات ذكية من ناحيتها فضلت جريدة mundo deportivo التركيز على تصريحات مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخاصة بلقاء المغرب مع إسبانيا لحساب الدور السادس عشر من كأس العالم قطر 2022 الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتي أبان فيها المسؤول الأول عن العارضة الفنية لنادي الوداد البيضاوي سابقا اعجابه الكبير بأسلوب لعب المنتخب الإسباني الذي يعتمد على الكرات القصيرة، والوصول إلى مناطق الخصوم بأسلوب السهل الممتنع، على عكس المنتخبات الأخرى التي قد تعتمد على سرعة لاعبيهم أو قوتهم البدنية لصناعة الفارق، واصفة التصريحات بالذكية والرامية إلى ابعاد الضغط على لاعبي المنتخب المغربي والرمي به على الإسبان، المطالبين بحكم تاريخهم المونديالي بالانتصار اليوم وبلوغ الدور الربع النهائي على الأقل، وهو ما قد يريح المغاربة من الناحية النفسية على الأقل ويزيد من تركيزهم من أجل مفاجأة أبطال العالم في مونديال جنوب أفريقيا 2010. طموح كبير وركزت جريدة marca على الطموح الكبير الذي يجتاح لاعبي المنتخب المغربي خلال هذه البطولة، ورغبتهم في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذا المونديال العربي الفريد من نوعه، لاسيما وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة، وعلى رأس الدعم الجماهيري الكبير الذي يلقاه هذا المنتخب قبل لقائه لإسبانيا اليوم، من الجماهير المغربية والعربية، مستندة في ذلك على التصريحات التي أدلى بها نجم نادي باريس أن جيرمان لماركا، والتي قال فيها بأن حلم أسود الأطلس في الذهاب بعيدا خلال هذه البطولة، هو حلم مشروع خاصة أنهم يملكون كل المفاتيح المساعدة على ذلك، بما فيها جودة اللاعبين التي لا يقل فيها المنتخب المغربي عن غيره من أقوى المنتخبات المشاركة في المونديال، بضمه لمجموعة من الأسماء الناشطة مع أعرق النوادي في أوربا كنصير مزراوي الظهير الأيمن لبايرن ميونيخ، وحكيم زياش مهاجم تشيلسي اللندني.

حقق المنتخب المغربي نتائج مميزة ومشاركة رائعة في بطولة كأس العالم 2022، لغاية الساعة بالـتأهل والوصول للدور الــ 16 من البطولة العالمية في مجموعة كانت صعبة للغاية ضمت كرواتيا وصيف بطل العالم وبلجيكا صاحب المركز الثالث والمنتخب الكندي الشاب الذي عاد للمشاركة بعد 36 عاما، وحقق أسود الأطلس أرقاما جيدة في هذا المونديال وعلى مدار مشاركاته الست التي شارك فيها المنتخب المغربي ببطولة كأس العالم، وبالرغم من أن كل الترشيحات كانت تصب في صالح المنتخبين الكرواتي والبلجيكي في هذه المجموعة القوية بوصولهما للدور الثاني، إلا أن رفقاء النجم حكيم زياش كان لهم كلام آخر وتأهلوا في صدارة المجموعة السادسة، وكانوا سببا رئيسيا في مغادرة المنتخب البلجيكي لمونديال 2022، ويسعى المنتخب المغربي لمواصلة تحقيق النتائج الجيدة وتحطيم الأرقام في مواجهته اليوم أمام إسبانيا بالدور الــ16، وسنحاول خلال هذا التقرير الكشف عن أهم الأرقام التي حققها أسود الأطلس قبل اللقاء المهم ضد الماتادور الإسباني في مواجهة واعدة ومثيرة الليلة. 1 سجل النجم المغربي حكيم زياش أول أهدافه ببطولة كأس العالم 2022، في شباك المنتخب الكندي بالجولة الثالثة والأخيرة الخاصة بالمجموعة السادسة، ليكون بذلك أول أهداف نجم نادي تشيلسي الإنجليزي في المونديال مع المغرب وهو الذي فشل في التسجيل في أول مباراتين أمام المنتخب الكراوتي ولو ان اللقاء انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، اما في المباراة الثانية فقد فاز المنتخب المغربي بثنائية على بلجيكا ولكنه لم يسجل، لينتظر المواجهة الثالثة ويمضي أول أهدافه المونديالية. 2 يعتبر تأهل المنتخب المغربي للدور الــ16 من مونديال قطر 2022، هو الثاني في تاريخ أسود الأطلس المغربية، وذلك بعد ان سبق وتأهل المنتخب المغربي للدور الثاني عام 1986 في مونديال المكسيك، ليحقق المنتخب المغربي وقتها إنجازا تاريخيا بوصول أول منتخب عربي وأفريقي للدور الــ16، وكان ذلك التأهل سابقة تاريخية، ليعيد المنتخب المغربي نفس الإنجاز بمونديال 2022، وعلى أرض عربية وبدعم جماهيري مغربي وعربي كبير، ويحمل لواء العرب في هذا المونديال التاريخي. 3 يبقى الهدف الذي سجله حكيم زياش في شباك المنتخب الكندي هو الأسرع في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية والأفريقية في المونديال، واحتاج مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي لثلاث دقائق فقط ليمضى أول أهدافه الشخصية ببطولة كأس العالم، ليحقق المنتخب المغربي أحد الأرقام القياسية بمونديال 2022، وخطف النجم المغربي كرة مرتدة في خط الوسط وسدد الكرة من بعيد مباغتا الحارس الكندي بهدف جميل قلب به المباراة مع البداية ليؤكد زياش أنه نجم كبير ببطولة كأس العالم. 4 وصول المنتخب المغربي للدور ثمن النهائي بكأس العالم 2022، هو الرابع للمنتخبات العربية على مدار مشاركاتها في بطولات كأس العالم، وكان أول تأهل مونديالي للدور الــ16 مع منتخب المغرب عام 1986، ثم حقق هذا الإنجاز المنتخب السعودي في مونديال 1994 بأمريكا، وغابت المشاركة العربية عن الـتألق والوصول لهذا الدور حتى عام 2014 عندما وصلت الجزائر للدور ثمن النهائي، قبل ان يحقق المنتخب المغربي تأهلا رابعا للمشاركة العربية بالمونديال. 6 ستكون مواجهة اليوم بين المنتخب المغربي ونظيره الإسباني هي الثانية في تاريخ المواجهات بين المنتخبين على مستوى بطولات كأس العالم، حيث سبق وأن تواجه الفريقان في مونديال روسيا عام 2018، ولعب المغرب في مجموعة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران، وانتهت المباراة وقتها بتعادل مثير بنتيجة (2-2)، وشهدت تلك المباراة منح حكم المباراة 6 بطاقات صفراء، وكانت أكثر مباراة لفريق عربي تشهر فيها البطاقة الصفراء، لأن اللقاء وقتها شهد توترا كبيرا. 7 يبقى المنتخب المغربي هو المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل للدور الثاني من المونديال متصدرا لمجموعته برصيد 7، نقاط وبالرغم من تأهل المنتخبات العربية سابقا لهذا الدور ولكن لم يصل أي منتخب لهذا العدد من النقاط وتصدر المجموعة، ليكون وصول أسود الأطلس للدور الــ 16 مميزا للغاية أداء ونتيجة، وفاز المنتخب المغربي على كندا بثنائية مقابل هدف وعلى بلجيكا بهدفين لصفر وتعادل سلبيا مع كرواتيا ليصعد في صدارة المجموعة السادسة محققا رقما عربيا قياسيا. 17 المنتخب المغربي هو الفريق العربي الأكثر تسجيلا للأهداف في كأس العالم، بواقع 17 هدفا استهلها بهدفين في مشاركته الأولى بالمكسيك عام 1970، وأضاف ثلاثة في مونديال 1986 بالمكسيك أيضا، وثنائية في مونديال 1994 بأمريكا، ثم خمسة أهداف في كأس العالم بفرنسا 1998، بالإضافة لهدفين في مونديال روسيا عام 2018، وسجل هجوم منتخب أسود الأطلس 4 أهداف حتى الآن بمونديال 2022، ليرفع رصيده إلى 17 هدفا موندياليا في المجموع وهو رقم كبير للمغرب. 19 خاض المنتخب المغربي 19 مباراة ببطولات كأس العالم على مدار مشاركاته الست باحتساب مونديال قطر 2022، وستكون مواجهة اليوم هي العشرون في تاريخ أسود الأطلس، وحقق المنتخب المغربي من أصل 19 مواجهة مونديالية خاضها 4 انتصارات وهو نفس العدد الذي يمتلكه المنتخب السعودي من حيث عدد الانتصارات بالمونديال، وإن شاء الله يكون الفوز اليوم من نصيب المنتخب المغربي بالدور ثمن النهائي ليكون الفوز الخامس وتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول لربع النهائي. 23 استقبلت شباك المنتخب المغربي 23 هدفا في ست مشاركات مونديالية حتى الساعة، بواقع سداسية في مونديال المكسيك عام 1978، وثنائية أخرى في مونديال مكسيكو أيضا سنة 1986، ثم خمسة أهداف في كأس العالم الذي أقيم في أمريكا عام 1994 والعدد ذاته في مونديال فرنسا 1998، وأربعة أهداف في المونديال الروسي عام 2018، أما حاليا فلم تتلق شباك الحارس المغربي بونو سوى هدف وحيد أمام المنتخب الكندي وحافظ على شباكه نظيفة أمام بلجيكا وكرواتيا.

اعترف لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم بصعوبة المهمة التي تنتظر منتخب بلاده أمام نظيره المغربي غداً /الثلاثاء/ عندما يلتقيان على استاد المدينة التعليمية لحساب الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال إنريكي في تصريح له اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: الجميع مستعد لمواجهة الغد، وفي كأس العالم المواجهات تكون مع أفضل المنتخبات، والمنتخب المغربي يعيش حالة ذهنية رائعة وتمكن من تصدر مجموعته في الدور الأول بجدارة كبيرة. وقال المدرب البالغ من العمر 52 عاماً: نشعر بالارتياح ولدينا القدرة على تقديم العرض المنتظر، وبالتأكيد ليس لدينا مفاتيح جميع المنافسين ولكن أنا راضٍ عن تحضيرات المنتخب والوضعية الراهنة، وسنستمر في الاعتماد على طريقة لعبنا وأسلوبنا المعتاد ولن نغير من عقليتنا. وأشار إنريكي إلى أن الزمن تغير ما بين السنوات التي تزامنت مع تدريبه لفريق برشلونة الإسباني في عام 2015 وخلال مهمته مع المنتخب الإسباني وطرق اللعب والأسلوب ولكن هناك بعض الأمور الجوهرية التي لا يمكن التخلي عنها. ونوه مدرب برشلونة السابق بأنه طالب لاعبيه قبل كأس العالم بالتدرب على ركلات الترجيح خلال تدريباتهم مع أنديتهم، مشدداً على أنه عمل على أخذ ذلك بعين الاعتبار خاصة أن كل الاحتمالات مفتوحة في لقاءات الأدوار الإقصائية. وتابع: الأجواء جيدة للغاية في تدريبات المنتخب وكل شيء يسير على أفضل ما يرام، والرغبة كبيرة لتحقيق الفوز والانتقال إلى الدور ربع النهائي. وأوضح المدرب أن المنتخب الإسباني سيحظى بدعم جماهيره الموجودة في قطر وبلا شك المباراة ستكون حاسمة أمام المنتخب المغربي، بجانب أن العلاقة كبيرة بين الجماهير الإسبانية والمغربية والمواجهة ستكون عامرة بالمتعة والقوة. ولفت إنريكي في ختام تصريحاته إلى أن المنتخب المغربي يملك العديد من اللاعبين المميزين وهم من أفضل المنتخبات في البطولة. بدوره، أكد بيدري لاعب وسط المنتخب الإسباني أن الآمال كبيرة داخل أروقة منتخب بلاده من أجل تحقيق الفوز والمضي قدماً خطوة إضافية في البطولة. وأضاف لاعب وسط برشلونة في تصريح له اليوم: هدفنا الحصول على كأس العالم، ونريد أن نسعد الجماهير في إسبانيا. وقال اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً: نكن كل الاحترام للمنتخب المغربي ولديهم العديد من اللاعبين المميزين في خط الوسط، بجانب وجود أشرف حكيمي الذي يعد من أبرز اللاعبين ويقدم مستويات كبيرة مع باريس سان جيرمان الفرنسي. وتابع: بلا شك المنتخب المغربي قام بتحليل نقاط القوة والضعف لدينا، ولكن نحن نملك شخصيتنا ونريد أن نلعب بقوة ونقدم أفضل المستويات لنواصل التقدم في أدوار البطولة وتحقيق اللقب.

أكّد وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب ثقته الكبيرة في قدرة لاعبيه على تحقيق المفاجأة غداً /الثلاثاء/ والفوز على المنتخب الإسباني في المباراة التي ستجمع بينهما في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال الركراكي، في المؤتمر الصحفي اليوم: أعتقد أنها ستكون مباراة صعبة، حيث سنواجه أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب. تدربنا بشكل جيد خلال الأيام الماضية وحاولنا التجهيز بأفضل صورة ممكنة من أجل إحداث المفاجأة. وأضاف: لدينا العديد من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الإسباني، ونحن على دراية كبيرة بطريقة لعب المنتخب الإسباني، ولكن المواجهة ستكون صعبة للغاية ونحن نخوض المباراة النهائية الرابعة لنا ونريد الفوز بها، ولاشك فإن كل مباراة لها حساباتها الخاصة ومواجهة الغد ذات خصوصية كبيرة. وأشار الركراكي إلى أن المنتخب المغربي هدف في مباراة كندا للفوز وتصدر المجموعة وهو ما شكل ضغطاً كبيرا على اللاعبين. وقال: في لقاء الغد علينا أن نكون في قمة الجاهزية الذهنية والبدنية فقد نخوض مباراة تمتد إلى 120 دقيقة. كما تحدث عن بعض الشكوك التي تحوم حول مشاركة اللاعب عز الدين أوناحي، قائلا إنه يحاول التعافي، وإذا كان جاهزاً فسيشارك في المباراة وإن لم يستطع فسنعمل على إشراك البديل. وأشاد وليد الركراكي بالأسلوب الذي يتبعه مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي، وأيضاً طريقة الاستحواذ على الكرة التيكي تاكا، وقال إن المنتخب الإسباني يلعب بأسلوبه المعتاد وطريقة احتفاظه بالكرة تجعل المهمة صعبة أمامه، منوهاً إلى ضرورة الظهور بأفضل الحالات الذهنية من أجل تحقيق النتيجة المرجوة. وقال: سنحاول أن نكون رقماً صعباً بالنسبة لهم ولدينا أسلحتنا وبرهنا على قوتنا أمام كرواتيا وبلجيكا. ونفى مدرب المنتخب المغربي أن يكون قد فكر في الثأر خلال مباراة الغد أمام المنتخب الإسباني لافتاً إلى أن المباراة ستكون بين منتخبين كبيرين، وقال : نعمل على تعزيز أسلوب إداراتنا لهذا النوع من المباريات على اعتبار أننا نصل لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي منذ 36 عاماً. وتابع : الكل يريد الحضور إلى الدوحة ودعم المنتخب المغربي، خاصة أن المغرب آخر فريق عربي وإفريقي في المونديال ونريد أن نصنع التاريخ من أجل وطننا وجماهيرنا. وختم الركراكي: لماذا لا نحلم بالحصول على كأس العالم؟ نملك القدرة على تحقيق ذلك ومن يحلم قادر على تحقيق حلمه ونريد أن نقاتل كي نلامس طموحاتنا، نحترم المنتخب الإسباني ولكن بدورنا لدينا الإمكانية لنحقق ما نصبو إليه. من جانبه، قال منير المحمدي حارس مرمى المنتخب المغربي إن الجميع في المنتخب يفكرون في صناعة المجد للكرة المغربية، مؤكداً الروح العالية التي تميز الأجواء قبيل مواجهة الغد. وأضاف حارس مرمى فريق الوحدة السعودي في تصريح له اليوم: نحاول أن نُسعد جماهيرنا وهو أسمى ما نتطلع إليه، ونحن نشعر بالفخر للدعم الكبير الذي يقدمه جمهورنا لنا، وسنخوض المباراة بروح قتالية عالية من أجل الفوز. وقال المحمدي البالغ من العمر 33 عاماً: المنتخب الإسباني أحد المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم، وسنحاول تقديم مباراة كبيرة ونظهر قدراتنا الكبيرة غداً وتابع: أنا في قمة السعادة لوجودي في كأس العالم للمرة الثانية توالياً، وآمل أن نتمكن من الفوز غداً ونسعد جماهيرنا في المغرب ولا يهم من يشارك سواء أنا أو ياسين بونو لأن الأهم أن ننتقل إلى الدور ربع النهائي ونصنع التاريخ.

سلطت أمس وسائل الإعلامية المغربية الضوء على آخر استعدادات أسود الأطلس لملاقاة إسبانيا غدا على ملعب المدينة التعليمية، وأكدت من خلال تقاريرها جاهزية زملاء القائد غانم سايس لملاقاة المتادور في هذه الموقعة، التي سيعني الفوز فيها وصول المنتخب المغربي لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي، هو الحلم الذي من الممكن تحقيقه بالنظر إلى العديد من المعطيات أولها المعرفة التامة بلاعبي إسبانيا، حسب ما كشفت عنه جريدة المنتخب عبر حوار نشرته مع أسطورة الرجاء البيضاوي صلاح الدين بصير، مؤكدين على الجهد الكبير الذي بذله الطاقم الفني للمنتخب منذ لقاء كندا الأخير، والذي تكلل بعودة اللاعبين المصابين إلى المشاركة في الحصة التدريبية ليوم الأحد، و التي أجريت على عشب استاد عبدالله بن خليفة. وبينت التقارير الإعلامية الصادرة عن مختلف الوسائل الإعلامية المغربية، قدرة منتخب بلادهم على تجاوز المنتخب الإسباني في هذه الموقعة، بالنظر إلى التضامن الكبير الموجود بين اللاعبين الذين باتوا يشكلون عائلة واحدة مستعدة لتقديم كل شيء من أجل رفع العلم المغربي عاليا في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، والتي تحتضنها قطر إلى غاية 18 من الشهر الحالي، بالإضافة إلى الحماس الكبير الذي يجتاح رفاق نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي الراغبين في كتابة التاريخ وتحقيق انجاز غير مسبوق من خلال الاعتماد على الإمكانيات الكبيرة التي يمتع بها هذا الجيل، والرد بالمعروف على الثقة التي وضعها المدرب وليد الركراكي، في مجموعة من الأسماء التي كانت تحتاج لمثل هذه الخطوة من أجل البروز، وفي مقدمتهم يوسف النصيري بناء على ما كتبته جريدة le matin أحد أهم الصحف المغربية الناطقة باللغة الفرنسية. الوصفة السحرية وفي تغطيتها الخاصة بالمواجهة التي ستجمع غدا المنتخب المغربي بنظيره الإسباني نشرت جريدة المنتخب المغربية أحد أشهر الصحف الرياضية في البلاد حوارا لها مع نجم أسود الأطلس سابقا صلاح الدين بصير عنونته بـ هذه وصفة مهاجم الاسود السابق صلاح الدين بصير لتخطي إسبانيا حيث عادت مع المشارك في مونديال فرنسا عام 1998 إلى العديد من المحاور التي تخص المنتخب الحالي، أهمها النفس الجديد الذي بثه المدرب وليد الركراكي في صفوف المنتخب المغربي منذ التحاقه به قبل أسابيع قليلة من انطلاق النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، المقامة في قطر إلى غاية 18 من شهر ديسمبر الحالي، والتي اعتبرها لاعب الرجاء البيضاوي سابقا بالعلامة الفارق بالنسبة لتغيير أداء المنتخب مقارنة بما كان عليه الوضع تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش. وبين بصير خلال حديثه أهمية المعرفة الكبيرة للاعبي أسود الأطلس بطريقة اللعب الإسبانية، معتبرا إياها النقطة المفصلية في اللقاء الذي ستصطدم به المغرب بلاروخا غدا في الدور السادس عشر من مونديال 2022، حيث يضم هذا الجيل العديد من الأسماء الملمة بمعالم الكرة في المدرسة الإسبانية، وعلى رأسهم حارس إشبيلية ياسين بونو، وأيضا جواد الياميق المحترف مع بلد الوليد وعبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة المعار إلى أوساسونا، و يوسف النصيري مهاجم إشبيلية ناهيك عن حكيمي الذي سبق له اللعب مع ريال مدريد، وهو الخماسي الذي من شأنه تسهيل المهمة للمغرب في هذه المقابلة، ومنح الثقة والحافز اللازمين لزملائه طيلة التسعين دقيقة، ما سيؤدي إلى القضاء على الرهبة في قلوب أبناء المدرب وليد الركراكي، والدفع بهم نحو مفاجأة الماتادور في هذا الموعد التاريخي. العائلة الواحدة من جانبها أكدت جريدة الأخبار أن روح الفريق والعائلة الواحدة تعد واحدة من بين الأسباب التي صنعت الفارق لمصلحة المنتخب المغربي في هذه البطولة، ومكنته من التأهل في ريادة المجموعة السادسة على حساب منتخبات عملاقة ككرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة و بلجيكا ثانية الترتيب العالمي، بالإضافة إلى كندا الطموحة والعائدة إلى هذا المحفل الدولي بعد غياب دام 26 سنة، مرجعة الفضل في ذلك إلى المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في إذابة الجليد ووضع اللاعبين في نفس الصف من أجل تقديم أفضل ما لديهم، والعمل على رفع العلم المغربي عاليا في هذا العرس العالمي، وهو ما كان خلال مرحلة المجموعات. وأشارت الأخبار إلى الأجواء الجميلة التي سادت المران الأخير لأسود الأطلس، والذي خاضه زملاء القائد غانم سايس أمس على ملعب عبد الله بن خليفة بالدحيل والذي شهد مشاركة غالبية الأسماء في التدريب الجماعي، الذي شهد أيضا تواجد المدرب وليد الركراكي في المربعات التدريبية الأولى التي تم التركيز فيها على الكرات القصيرة، وهو ما يدل على القيمة التي يحظى بها المدير الفني السابق لنادي الوداد البيضاوي بين لاعبيه، ويبرهن أيضا على رغبة الجميع في أداء مباراة تاريخية أمام إسبانيا، قد تتكلل بتأهل المغرب إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. استرجاع اللاعبين بدوره تناول الموقع الإلكتروني لموقع جريدة الصباح المغربية، أحد أهم الصعاب التي تواجه المدرب وليد الركراكي في الوصول إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي التي ستخوض لقاء إسبانيا لحساب الدور الثاني من كأس العالم قطر 2022، بسبب الإصابات الكثيرة التي استنفرت عيادة أسود الأطلس في الساعات القليلة الماضية، حيث علمت الصباح من مصادرها الخاصة أن أربعة لاعبين يخضعون حاليا لبرنامج خاص من أجل إعدادهم لهذه الموقعة، ويتعلق الأمر بنجم نادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، بالإضافة إلى سليم املاح وعز الدين أوناحي والظهير الأيمن لنادي بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي. وكشف ذات المصدر للصباح أن المدرب وليد الركراكي ينتظر حصة اليوم للتأكد من شفاء اللاعبين المصابين المذكورين، في حين أكدت قرب غياب أوناحي عن هذه الموقعة بحجة معاناته من ألم في الركبة، مشددة على المجهودات الكبيرة التي يبذلها الطاقم الطبي لأسود الأطلس بنية استرجاع النجوم المذكور قبل مباراة إسبانيا، ما سيعطي بكل تأكيد خيارات كثيرة للطاقم الفني لأسود الأطلس، الآمل في جاهزية الجميع لهذا الموعد التاريخي للكرة المغربية، والتي ترمي من خلاله إلى الوصول إلى الدور الربع النهائي لأول مرة في تاريخها. سرية التحضير من ناحيته شددت جريدة الصحيفة المغربية على سرية تحضيرات المنتخب المغربي للقاء إسبانيا في الدور 16 من كأس العالم قطر 2022، مشيرة إلى إغلاق حصة الأمس في وجه وسائل الإعلام، وذلك للبدء في وضع آخر اللمسات الخاصة بالصدام الذي سيجمع أسود الأطلس بالماتادور، دون الكشف عنها للماتادور الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب المغربي قبل هذه المواجهة للإستفادة من جميع التفاصيل ووضع خطة محكمة تساعد على الوقوف في وجه المفاجأة التي يحضرها أسود الأطلس لموقعة الغد، التي يرمون من خلالها إلى تجاوز إسبانيا، والوصول لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم بعد ست مشاركات لم تتكلل سوى في مرتين بالعبور إلى دور 16، وأولها بالمكسيك 1986 وثانيها في النسخة الجارية حاليا والتي تحتضنها قطر إلى غاية 18 ديسمبر. وعلمت الصحيفة، نقلا عن مصادرها أن المران المغلق شهد عودة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في تدريبات السبت، على غرار سفيان بوفال وسفيان أمرابط، بينما من المرجح أن يلتحق كل من أشرف حكيمي وسليم أملاح بالمجموعة تمارين الأحد،. بعد أن خضعا للراحة اللازمة، واكتفيا معا بالتدرب على الدراجة الآلية في الحصص السابقة. طموح كبير وتوقعت جريدة la tribune الناطقة باللغة الفرنسية تقديم المنتخب المغربي لمباراة كبيرة في لقاء إسبانيا المرتقب يوم غد في تمام الساعة السادسة مساء على ملعب المدينة التعليمية، بالنظر إلى الطموح الكبير الذي يعتلي أبناء المدرب وليد الركراكي الراغبين في تسجيل أسمائهم بحروف من ذهب من خلال هذه البطولة، وقيادة أسود الأطلس إلى بلوغ الدور ربع النهائي من كأس العالم لأول مرة في تاريخهم، لاسيما وأنهم يملكون كل الإمكانيات اللازمة لذلك، و على رأسها تواجد مدرب شاب أبان في المباريات الماضية عن حنكة كبيرة في التعامل مع مختلف المنتخبات، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين من أصحاب الخبرة والشباب الذين ينشطون في مختلف النوادي الأوروبية العملاقة، ما لا يجعلهم أقل شأنا من نجوم المنتخب الإسباني. رد المعروف وعنونت جريدة le matin أحد أكبر الجرائد المغربية الناطقة باللغة الفرنسية مقالها الصادر أمس بالنصير أخيرا وجد محاميه الخاص قاصدة بذلك المدرب وليد الركراكي الذي أصر على استدعاء اللاعب بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالته بسبب ذلك، وهو ما قابله النصيري بمستوى مميز خلال المبارات الثلاث الأولى لأسود الأطس في هذا المونديال، والتي تمكن خلالها من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المغربي الذي تمكن من خلاله من ضمان ثلاث نقاط ثمينة وضعت المنتخب في صدارة المجموعة السادسة، مؤكدة أن الثقة هذه لم يخص بها المدير الفني السابق للوداد البيضاوي لاعب إشبيلية فقط بل تعداه إلى مجموعة من الأسماء الأخرى كعبد الحميد صابيري الذي رد هذا المعروف بطريقته الخاصة، والتي ساهم بها في تحقيق المغرب لفوزها التاريخي على بلجيكا بهدفين دون رد، بفضل هدفه التاريخي في شباك حارس ريال مدريد تيبو كورتوا.

أكد يوسف السفري نجم المنتخب المغربي الأسبق ومدرب نادي قطر أنه متفائل كثيرا بمشوار المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم 2022، وقال في حواره للشرق: لقد كنت أثق في قدرات المنتخب المغربي على الذهاب بعيدا في هذا المونديال وما زلت عند اعتقادي بأن المنتخب المغربي سوف يصل على الأقل للدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم، وقال: ليس من السهل الـتأهل في صدارة المجموعة التي تضم كرواتيا وصيفة العالم وبلجيكا صاحبة المركز الثالث وكندا المنتخب الشاب الذي قدم مستويات جيدة، وقال يوسف السفري عن مواجهة إسبانيا بالدور الــ 16 إن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة أمام منتخب تكمن نقطة قوته في خط الوسط والاستحواذ على الكرة، وأشاد مدرب نادي قطر كثيرا بالمدرب وليد الركراكي ودفاع المنتخب المغربي واعتبرهما نقاط القوة وكلمة السر في تفوق وتألق المنتخب لحد الساعة ببطولة كأس العالم 2022، ونوه يوسف السفري بأن المنتخب المغربي أمام فرصة لكتابة التاريخ بهذا المونديال العربي خاصة وأن أسود الأطلس تحظى بدعم جماهيري كبير وغير مسبوق على مستوى بطولات كأس العالم... كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار: -أولا حدثنا عن التألق الكبير للمنتخب المغربي بالمونديال؟ الحمد لله على الظهور المميز والتألق الكبير الذي حققه المنتخب المغربي حتى الآن ببطولة كأس العالم، بالوصول للدور الــ16 والعودة لهذا الدور بعد غياب دام 36 سنة عن آخر تأهل لأسود الأطلس لهذا الدور، وأعتقد أن المنتخب المغربي قدم ما هو مطلوب منه على الأقل في الدور الأول وتأهل متصدرا للمجموعة بفوزين وتعادل، ونطمح للأفضل إن شاء الله في مواجهة إسبانيا المقبلة. - هل توقعت تألق ووصول المغرب لهذا الدور؟ كنت قد تحدث قبل بطولة كأس العالم عن حظوظ المنتخب المغربي وتوقعت بأن تكون مشاركتهم مختلفة هذه المرة لأننا نملك جيلا رائعا من اللاعبين معظمهم محترفون في الدوريات الأوروبية ويقدمون مستويات كبيرة وحققوا ألقابا مع أنديتهم لهذا كان متوقعا ان يواصلوا هذا التألق مع المنتخب الذي يضم مجموعة شابة من اللاعبين وعلى مستوى عال قادرين على تقديم الأفضل فيما تبقى من مشوار البطولة. - كيف ترى مباراة إسبانيا؟ ستكون مباراة قوية وصعبة للغاية بين منتخبين يبحثان عن الفوز والـتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022، وكل منتخب لديه نقاط قوة تميزه عن الثاني وسيعمل المدربان وليد الركراكي ولويس إنريكي على الاستفادة منهما واللعب عليهما من أجل تحقيق الفوز، وأنا أتوقع ان تكون مباراة قوية وكبيرة في الوقت نفسه بالنسبة للكتيبة المغربية التي تبحث عن الفوز ومواصلة المشوار المونديال. - ما هي نقاط قوة المنتخب الإسباني؟ المنتخب الإسباني له باع طويل ومشاركات تاريخية على مستوى بطولات كأس العالم لعل أبرزها التتويج بالمونديال عام 2010 بجنوب أفريقيا ولكن بعدها اختفى على مستوى كأس العالم، وهذا الجيل الجديد مع المدرب لويس إنريكي يبحث عن إنجاز جديد، ولعل أبرز نقطة في قوة المنتخب الإسباني هي خط الوسط واللعب بسرعة والتحول من الدفاع للهجوم بالسرعة القصوى، وهذا ما يجب أن يحذر منه المنتخب المغربي في المباراة ويجب السيطرة على منطقة خط الوسط وعدم تركها الخصم لأنه إذا خسرنا معركة الوسط سوف نعاني كثيرا. - هل تتوقع أن خسارة إسبانيا من اليابان سوف تؤثر؟ هذا ما أتمناه أنا شخصيا لأن الخسارة من المنتخب الياباني سيكون لها تأثير وهي سلاح ذو حدين في نفس الوقت إما بإدخال الشك في نفسية اللاعبين والمدرب، أو أنها ستكون بمثابة تصحيح المسار والعودة بقوة وأن تكون هناك ردة فعل إيجابية أمام المغرب وهذا ما لا أتمناه إطلاقا، لأن خصمنا يملك لاعبين على مستوى وأسلوب لعب سريع ومرهق. - كيف تتوقع أن يتعامل الركراكي مع اللقاء؟ وليد الركراكي أثبت جدارته وتفوقه التكتيكي لحد الساعة في جميع المباريات الثلاثة التي لعبها أمام كرواتيا وبلجيكا وبدرجة أقل ضد كندا لأننا تراجعنا للخلف في الشوط الثاني وتحملنا عبء اللقاء نوعا ما، أما في أول جولتين فقد قدم المنتخب مواجهتين على مستوى تكتيك عال للغاية، كما أن ميزة المنتخب المغربي وسر قوته هي القراءة الفنية الجيدة للمدرب الركراكي وكذلك للخط الدفاعي القوي الذي نمتلكه. - ما هو سر تألق المنتخب المغربي؟ هو العمل الجماعي في منظومة واحدة من طرف الجهاز الإداري والفني واللاعبين، ولعل الفضل الاكبر يعود للجامعة المغربية التي وفرت كل الظروف واتخذت القرار الحكيم بإقالة المدرب وحيد حاليلوزيتش وتعويضه بوليد الركراكي الذي عرف كيف يقود هذا المنتخب ويحفز لاعبيه ويجعل ولاءهم أكبر للقميص والوطن وهو ما جعل أسود الأطلس تتألق في هذ المونديال. - أين تتوقع وصول المغرب في هذه النسخة؟ أنا متفائل كثيرا بأسود الأطلس وأتوقع وصولهم للدور نصف النهائي على الأقل، بالنظر للمستوى والإمكانيات التي يتميز بها اللاعبون، كما لا ننسى الدعم الجماهيري الكبير المغربي والعربي، وما زالت الصور عالقة في ذهني بعد مباراة بلجيكا والفوز بثنائية بملعب الثمامة وجدنا أهل الثمامة في الشوارع يوزعون المأكولات والحلويات على الجماهير المغربية ويباركون الفوز والـتأهل وصراحة كانت لقطات أثرت في نفسيتي كثيرا لأنني أعرف جيدا المجمتع القطري وجودهم وكرمهم وهذا ليس بالجديد عليهم. - ما هو رأيك في التنظيم حتى الآن؟ التنظيم أكثر من رائع وقطر أكدت مرة أخرى أنها بلد الرياضة وقادرة على تنظيم أي منافسة أو بطولة، وأنا شخصيا كنت شاهدا على النهضة الكروية والرياضية في قطر بحكم أنني كنت لاعبا في نادي قطر، وصراحة تم تحضير البلد على مستوى عال من المنشآت الرياضية كما ان هذا المونديال أعطى صورة مغايرة عن العرب والمسلمين لأن العالم شاهد صورة مختلفة تماما، وأتمنى أن يكتب المنتخب المغربي تاريخا جديدا في بطولة كأس العالم بما أنها تقام في بلد عربي.

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على حسابها الرسمي بتويتر، اليوم الأحد، تخصيص 5 آلاف تذكرة إضافية للمباراة التي ستجمع بين أسود الأطلس و الماتدور للجماهير المغربية ووضعها في موقع الفيفا الرسمي الخاص ببيع التذاكر. وفي هذا الصدد، قالت الصفحة الرسمية للمنتخب المغربي، في تغريدة لها بعد مجهودات كبيرة قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم خصص 5000 تذكرة الخاصة بالمباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره الإسباني، للجماهير المغربية ووضعها في موقعه الرسمي الخاص ببيع التذاكر. وكانت فئة عريضة من الجماهير المغربية الراغبة في حضور مباراة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني لم تتمكن من الحصول على تذاكر المباراة، بعد نفادها من الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وسيواجه المنتخب المغربي يوم الثلاثاء المقبل بداية من الساعة 4 عصرا، السادس من ديسمبر المنتخب الإسباني، وذلك على أرضية استاد المدينة التعليمية بمدينة الريان .