نجحت مكتبة قطر الوطنية منذ افتتاحها الرسمي، في الحفاظ على التراث الثقافي الوطني والترويج له، وتعزيز السياسة الثقافية الوطنية، وذلك من خلال جمع وتوثيق النتاج الفكري الوطني.. وتأتي هذه الخطوة في إطار دور المكتبة على النهوض بمسؤولية الحفاظ على تراث الأمة، فقد تم جمع النتاج الفكري الوطني، عن طريق الإيداع القانوني للمؤلفات بصيغتيها المطبوعة والإلكترونية وفهرستها وحفظها، وتوفير الخدمات المركزية المتعلقة في توفير الفهرس الوطني المشترك من الحفظ والإعارة للمستخدمين سواء بشكل مباشر أو من خلال مراكز المكتبات والمعلومات الأخرى، إلى جانب اقتناء مجموعة رمزية من المنشورات الأجنبية.. وقد تم تصنيف مواد المجموعة، باستخدام البيانات الببليوغرافية التي تتوافق مع المعايير الدولية لأنواع مختلفة من المواد وبعدة لغات، والعناوين متاحة للمستخدمين من خلال فهرس المكتبة عبر الإنترنت. وتتطلع مكتبة قطر الوطنية للانضمام إلى مصاف أرقى المؤسسات العالمية في مجالات التعلُم والبحوث والثقافة، وأداء دور ريادي في الحفاظ على تراث قطر والمنطقة، والمساهمة في دعم التنمية البشرية، من خلال التشجيع على الاستكشاف والابتكار، بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث تحتضن المكتبة على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في عالم المعلومات والمكتبات، والاطلاع على ما يحويه من ذخائر الآداب والعلوم والمعرفة الإنسانية، بالإضافة إلى المجموعة التراثية، والمجموعات الخاصة للأطفال واليافعين، في حين تسعى المكتبة إلى إيجاد وضمان استدامة بيئة معلوماتية موثوقة يسهل الاستفادة منها وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجياً وثقافياً وكذلك من خلال تطوير برامج وخدمات مُبتكرة، إلى جانب ذلك تقدم المكتبة مجموعة واسعة من الكتب باللغات المختلفة ومن هذه اللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية، والإسبانية، والروسية والبنغالية، والأردية، والصينية وغيرها من اللغات الأخرى والتي يعكس التنوع الثقافي للسكان في قطر مع التركيز على الكتب باللغتين العربية والإنجليزية.. ولدى مكتبة قطر الوطنية مختبر للصيانة والحفظ يعد من أهم المختبرات في العالم العربي والإسلامي في حماية وصيانة الكنوز التاريخية والتراثية من مخطوطات وكتب ووثائق قديمة لنقلها لأكبر عدد ممكن من الأجيال القادمة في القرون المقبلة، حيث يحتضن المختبر –أحدث الآلات والأجهزة والتقنيات لصيانة وحفظ المواد التاريخية التي تكشف عظمة التراث القطري والعربي وتسهم في المعرفة الإنسانية بالحضارة العربية والإسلامية..

تحتفل مكتبة قطر الوطنية غداً، بليلة القرنقعوه، الذي يصادف النصف من شهر رمضان المبارك من كل عام، وسوف يتضمن الاحتفال عدداً من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.. وقد وجهت المكتبة دعوة لكافة الأسر وأطفالهم، بالمشاركة والانضمام في هذه الاحتفالية، وذلك إحياء للتراث القطري والخليجي، كما أكدت على ارتداء الملابس القطرية التقليدية والاستعداد لإنشاد أغاني احتفالية والمشاركة في نشاط علبة القرنقعوه.. وضمن فعاليات القرنقعوه الاحتفالية، تبين الفنانة سمر مثنى سعيد كيفية تصميم وصنع علبة القرنقعوه التي سيتم توفيرها للأطفال، وسيتم تعبئتها بالمكسرات والحلويات المرتبطة بليلة القرنقعوه.

علمت الشرق أن مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر تعملان حالياً على تحديد شركات متخصصة في عمليات الفصل القانوني، بحيث تكون المكتبة كياناً وطنياً وهيئة مستقلة قائمة بذاتها. وفي هذا الإطار سيجري تقييم الخيارات المتوفرة وعرضها على مجلس أمناء المكتبة للنظر وإبداء الرأي، في حين ستُناقش القرارات المقترحة مع المجلس لاتخاذ التدابير اللازمة، والتي تتمثل في تحديد الهيكل الإداري وفصل النظام المالي، ونقل الأصول أو إدارتها، وخطة لتحويل المكتبة إلى جهة عامة حكومية. وأحدثت المكتبة - منذ افتتاحها التجريبي في نوفمبر 2017- زخمًا معرفيًا غير مسبوق، ونجحت في أن تكون وجهة رئيسية للثقافة والتعلم وملتقى لمختلف فئات المجتمع، حيث حققت المكتبة خلال هذه الفترة الكثير من الانجازات والنجاحات التي أسهمت بشكل كبير في ترسيخ مكانة قطر على الصعيد العالمي في نشر العلوم والمعرفة، وتوظيف التكنولوجيا لإتاحة مصادر المعرفة لكل سكان قطر من مواطنين ومقيمين. وتضطلع المكتبة -الذي صمم مبناها المهندس المعماري الهولندي ريم كولهاس، وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع- برسالتها من خلال ثلاث وظائف رئيسية وهي المكتبة الوطنية، والمكتبة الجامعية والبحثية، والمكتبة العامة، وتتمثل وظيفة المكتبة الوطنية في جمع وتيسير الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية ذات الصلة بدولة قطر والمنطقة، كما تقوم بجمع المنشورات والوثائق التراثية التي تتناول معلومات عن قطر والمنطقة وحفظها وإتاحتها للمهتمين بمطالعتها، أمّا وظيفة المكتبة الجامعية والبحثية فتتجلى في دعم التعليم والبحث العلمي على جميع المستويات من خلال توفير المواد المطبوعة والرقمية المتطوّرة للطلاب والباحثين، بينما تبرز وظيفة المكتبة العامة في توفير الخدمات المكتبية والمعرفية بهدف نشر المعلومات وتزويد الجميع بالمعارف اللازمة، وتوفر المكتبة للمواطنين والمقيمين بالدولة فرصًا متكافئة للاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة المختلفة التي تطلقها باستمرار، والتي تحفز أفراد المجتمع وتشجع الأطفال واليافعين على القراءة واكتساب المعرفة، وتطلق المكتبة باقة كبيرة من المصادر الإلكترونية وقواعد البيانات التي توفر آلاف الكتب الرقمية والدوريات العلمية في شتى الموضوعات والتخصصات، وهذه المصادر المعرفية متاحة لجميع السكان في قطر بشرط الحصول على العضوية المجانية في المكتبة.

تنظم مكتبة قطر الوطنية خلال شهر رمضان المبارك، العديد من الفعاليات والأنشطة للأطفال الصغار من خلال سلسلة من ورش الأشغال اليدوية والفنية لتصميم زينة وزخارف شهر رمضان. وحظيت الورشة الأولى بإقبال كبير من الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاما من جنسيات مختلفة، يمثلون كل أجزاء المجتمع. وباستخدام آلات خاصة وفرتها المكتبة، شرح المدربون في الورشة للأطفال كيفية صنع أشكال وزينات رمضانية مختلفة لإضفاء الأجواء الرمضانية المميزة على المنزل طوال الشهر الفضيل. وتمت إتاحة الفعالية أيضًا للعائلات وأولياء الأمور المرافقين للأطفال التعرف على التقاليد والعادات المصاحبة للشهر الكريم في منطقة الخليج والعديد من الدول العربية والإسلامية. وقالت المشاركة زينب علمي: حضرت فعاليتين حتى الآن في شهر رمضان واستمتعت بهما كثيرا. هذه الفعاليات توفر فرصة لمن يرغبون في قضاء أوقاتهم في فعل شيء جديد ومفيد خلال ساعات النهار في شهر رمضان.

عقد منتدى الكتاب العلمي بمكتبة قطر الوطنية لقاءه الشهري بتنظيم محاضرة حول العواصف الرملية في المريخ وتيتان وقطر. وخلال المحاضرة التي قدمها الدكتور نيكولاس ميدلتون، من كلية الجغرافيا والبيئة بجامعة أكسفورد، تمت مناقشة ظاهرة العواصف الرملية ونشأتها وتطورها وكيف تُسهم في تشكيل ملامح البيئة والتضاريس الجغرافية في دولة قطر. كما تناولت المحاضرة الليلة الماضية كيف يُمكن للعواصف الرملية في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية أن يكون لها آثارٌ بيئية تصل حتى أطراف الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، ومقارنتها بالكواكب الأخرى، حيث أكد المحاضر أن العواصف الرملية لا تقتصر على كوكب الأرض بل تحدث أيضًا في الأجرام السماوية الأخرى مثل النيازك والمذنبات وتيتان،وهو أحد أقمار كوكب زحل. وقال الدكتور نيكولاس ميدلتون : إذا كانت العواصف الرملية تأتي من داخل قطر، فمن السهل الوقاية منها عبر بناء الحواجز واتخاذ عدد من التدابير والإجراءات، غير أنه من العسير احتواء آثار العواصف الرملية الآتية من خارج قطر، ومن الممكن اتخاذ بعض التدابير للتخفيف من آثارها ، داعيا إلى ضرورة أن يفهم العلماء والباحثون مصادر العواصف الرملية بصورة أفضل وأن يحددوا تأثيرها على المجتمع الإنساني، سعيا إلى فهم دور الإنسان في تخفيف آثارها . وقال الدكتور عصام حجي، رئيس منتدى الكتاب العلمي بمكتبة قطر الوطنية خلال إدارته للمحاضرة إن المنتدى يتناول ظاهرة رئيسية في المشهد المناخي في قطر تُفسّر كيفية تَشكُّل الكثبان الرملية مؤكدا أن سكان دولة قطر بحاجة إلى معرفة المزيد عن ظاهرة العواصف الرملية، لما لها من تأثير جوهري على العديد من الأنشطة الاقتصادية والبيئية في قطر. على سبيل المثال، يعتمد إنتاج الطاقة الشمسية على فهمنا لهذه الظاهرة، كما أن استدامة المباني والمنشآت وعمرها يعتمدان أيضًا على تأثير العواصف الرملية في نحت وتآكل هذه المنشآت ليس هذا فحسب، بل إن هذه العواصف لها تأثير كبير على صحة السكان وسمات البيئة التي يعيشون فيها. جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية أنشأت في عام 2018 منتدى الكتاب العلمي، لتشجيع القراءة في المجالات العلمية في العالم العربي، ويعمل على تشجيع الأجيال الجديدة على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال إذكاء جذوة الفضول العلمي ومهارات التفكير النقدي عبر قراءة الكتب العلمية، إضافة إلى تنظيم مناقشات عامة حول القضايا والكتب العلمية التي لها تأثير جوهري على التطور الفكري الإنساني، خاصة في المجالات ذات الصلة بالمنطقة العربية .

تنظم مكتبة قطر الوطنية سلسلة من الفعاليات اللغوية والاجتماعية لليافعين من 12 إلى 18 عامًا بعنوان تحدي البحث عن الكلمات الرمضانية، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وتشجع هذه الفعاليات التي بدأت يوم الخميس الماضي اليافعين المشاركين على التنافس عبر اختبار حصيلتهم المعرفية من خلال البحث عن الكلمات حول جوانب عديدة من شهر رمضان المبارك، كما تُهيئ لهم الأجواء المرحة الملائمة للتواصل الاجتماعي فيما بينهم. وصرّح فيرجيليو جونيور مدينا، أخصائي معلومات بالمكتبة بأن المكتبة تشجع الشباب واليافعين على التعلم والتعرف على جوانب مُهمَّة من رمضان عبر أجواء تنافسية مرحة. وتقدم المكتبة طوال الشهر الفضيل مجموعة أخرى من الفرص المتنوعة للجميع لتشجيع جميع الفئات على زيارة المكتبة وقضاء وقت اجتماعي متميز مع الزائرين الآخرين والانخراط في محادثات وحوارات مفيدة. وقد شهدت الفعاليات مع بدء اطلاقها عدداً كبيرا من المشاركين، الذين حرصوا على المشاركة والاستفادة من المعلومات المقدمة حول الشهر الفضيل. وتأتي هذه الفعاليات ضمن فعاليات مكتبة قطر الوطنية لشهر رمضان المبارك، التي يتم تنظيمها يومي الخميس والسبت طوال شهر رمضان، بهدف اختبار الحصيلة اللغوية من خلال المشاركة في تحدي البحث عن كلمة مرتبطة بفضائل وخصائص الشهر الفضيل. ومن جانب آخر تتواصل فعاليات شهر رمضان في مكتبة قطر الوطنية، للكبار والأطفال، ومن فعاليات الأطفال هيا نؤلف قصة في شهر رمضان الكريم وفعالية تصميم فاصل مرجعي للقرآن الكريم وفعالية صناعة فوانيس رمضان من الورق، وفعالية القرنقعوه في منتصف الشهر الكريم.

أكثر من 4 ملايين شاهدوا صفحات الموقع الإلكتروني للمكتبة توفير أكثر من 380 ألف كتاب إلكتروني إبرام اتفاقيات مع 6 دور نشر عالمية لتمكين الباحثين في قطر من النشر إعداد الإجراءات والتدابير لحفظ الأوراق البحثية في المستودع الرقمي للمكتبة تعكف مكتبة قطر الوطنية على تطوير وتوفير المنصات الرقمية بهدف إتاحة مجموعات المكتبة وما بها من محتوى معرفي مجانًا للجمهور سواء في قطر أو خارجها، فضلاً عن مساعدة المستخدمين على اكتشاف المحتوى المعرفي الهائل والثري الذي توفره المكتبة. واستطاعت المكتبة خلال عام 2018، أن توفر أكثر من مليون كتاب مطبوع، وأكثر من (380) ألف كتاب إلكتروني، و(200) مصدر إلكتروني تتيح الوصول لأكثر من (60) ألف دورية إلكترونية. ووفرت المكتبة منذ افتتاحها العام الماضي، على موقعها الإلكتروني، الذي يعد منفذ الاتصال الإلكتروني الأول لأعضاء المكتبة والمستخدمين ليس فقط في قطر بل في المنطقة والعالم، خدمات إلكترونية على الإنترنت لكل من الأعضاء وغير الأعضاء على السواء، ومنها خدمة التسجيل الإلكتروني في عضوية المكتبة والاطلاع على جميع المصادر الإلكترونية، واستقبل الموقع منذ إطلاقه ( 378,209 ) زيارة أسفرت عن ( 4,318,526 ) مشاهدة لصفحات الموقع، وعدد كبير من هذه الزيارات يأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والعديد من الدول العربية الأخرى. وتعد الإتاحة الرقمية من أبرز جهود مكتبة قطر الوطنية لتوفير إمكانية الاطلاع المجاني على مجموعاتها من الكتب والدوريات لأعضاء المكتبة، حيث تركز المكتبة على إتاحة المواد للاطلاع والاستعارة لروادها من الجولات التعريفية التي تقيمها، وقد وصل عدد من شاركوا بهذه الجولات أكثر من ألفي زائر في عام 2018، الذين حرصوا على التعرف على المزايا التي توفرها المكتبة والعضوية فيها من حيث المرافق والمصادر والتجهيزات المتوفرة داخل المكتبة ومصادر المعلومات المتاحة للاطلاع والتصفح خارجها. وتسعى المكتبة هذا العام إلى زيادة مخرجات قطر البحثية والحفاظ عليها والترويج لها، ومن أهم السُبُل لتحقيق ذلك الهدف هو تطبيق معايير وسياسات الإتاحة الحرة، حيث يتصدر برنامج الإتاحة الحرة في المكتبة الاتجاه العالمي لتسريع الانتقال للإتاحة الحرة من خلال التخلي عن النموذج التقليدي في الوصول إلى الدوريات الأكاديمية والبحثية القائم على الاشتراك وتطبيق نموذج الإتاحة الحرة والاطلاع والتصفح المجاني بدلا منه، وسيؤدي ذلك إلى توسيع نطاق تأثير الأبحاث من خلال إتاحة الأوراق البحثية مجانًا للباحثين الآخرين حول العالم من أجل قراءتها وإعادة استخدامها، وقد تفاوضت المكتبة في هذا المجال مع ست من كبريات دور النشر في العالم وأبرمت اتفاقيات معها من أجل تمكين الباحثين في قطر من النشر وفقًا لمعايير الإتاحة الحرة وبجانب ذلك، يواصل برنامج المكتبة لدعم الإتاحة الحرة تمويل نشر الأوراق البحثية في دور النشر الأخرى خارج هذه الاتفاقيات، وبما أن أكثر من 20% من مخرجات قطر البحثية منشورة بنظام الإتاحة الحرة، فقد تم إعداد الإجراءات والتدابير التي تمكن المكتبة من ضمان حفظ كل هذه الأوراق البحثية في مستودعنا الرقمي، وقد تم التعاون بالشراكة مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في أرشفة كل المشروعات والدراسات التي يمولها الصندوق مع بياناتها البحثية وإتاحتها لاطلاع الجميع. معارض رقمية وضمن جهود المكتبة في إتاحة مجموعاتها ومحتواها المعرفي للجمهور، تحرص المكتبة على تنظيم معارض رقمية معرفية، وفي عام 2018، نظمت أربعة معارض، منها أول معرض رقمي حضره أكثر من ( 64 ) ألف زائر، كما ويحتوي المعرض الدائم لمقتنيات المكتبة التراثية على أكثر من ( 400 ) مادة نادرة من مجموعة المكتبة التراثية، أما المعرض القطري الألماني حكايات عربية وألمانية – ثقافة عابرة للحدود التي تم تنظيمها ضمن فعاليات العام الثقافي قطر –ألمانيا، فقد أبرز أوجه التأثير والتأثر بين الحكايات الشعبية في أوروبا والعالم العربي. كما تم تنظيم معرض يسلط الضوء على تاريخ سوريا من عام 1918 حتى عام 1946 حينما كانت تحت الانتداب الفرنسي، وعلى مدار العام، استطاع الزائرون استخدام ( 11 ) شاشة رقمية في التفاعل باللغتين العربية والإنجليزية ضمن أول معرض رقمي بعنوان جمال المعلومات أعده الصحفي البريطاني ديفيد ماكاندليس المتخصص في الرسوم المعلوماتية.

نظمت مكتبة قطر الوطنية الفعالية الأولى من سلسلة قصص إسلامية التي أُعدت خصيصًا لليافعين من 12 إلى 18 عامًا، وتركّز على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وذلك ضمن إطار فعاليات شهر رمضان الكريم. وتهدف فعالية قصص إسلامية إلى تشجيع الأطفال واليافعين على دراسة السيرة النبوية والسنة المطهرة واستلهام الدروس والعبر من أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وحياة الصحابة الكرام واتخاذهم قدوة حسنة يستلهمونها ويسيرون على نهجها. وبهذه المناسبة قالت دانة المير، اختصاصية معلومات في مكتبة قطر الوطنية: تأمل المكتبة من خلال هذه الفعالية أن تربط الشباب واليافعين بالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأخلاقه الشريفة مما يساهم في تزكية نفوسهم وتحسين سلوكياتهم وتعميق إيمانهم خاصة في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك. والمكتبة تحرص دوما على تنظيم الفعاليات التي تتيح الفرصة لأفراد المجتمع لإثراء جانبهم الروحي والإيماني. من جانبه قال السيد محمد شيام، موظف إداري في شركة خاصة بالدوحة، الذي شارك في الفعالية مع طفليه وزوجته: أُحضرُ دومًا أبنائي إلى المكتبة لحضور فعالياتها المتنوعة، وقراءة الكتب واستعارتها، والتفاعل مع الأطفال الآخرين. تتميز الفعاليات التي تنظمها المكتبة في رمضان بأنها شيقة وتفاعلية وفريدة في موضوعاتها وطريقة تنفيذها، الأمر الذي يُساعدُ أبنائي على تعلم أفكار جديدة وتكوين صداقات وزمالات جديدة مع الأطفال الآخرين.

بدأت اليوم فعالية سلسلة قصص إسلامية التي تنظمها مكتبة قطر الوطنية لمرحلة اليافعين من 12 إلى 18 عامًا، والتي تأتي ضمن مجموعة من انشطة وفعاليات المكتبة التي تعزز الروح الإيمانية لدى المشاركين والجمهور في شهر رمضان المبارك . وتهدف الفعالية ،التي تسلط الضوء على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، إلى تشجيع اليافعين على دراسة السيرة النبوية والسنة المطهرة واستلهام الدروس والعبر من أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وحياة الصحابة الكرام، واتخاذهم قدوة حسنة يستلهمونها ويسيرون على نهجها، حيث تقوم الفعالية على قراءة جماعية لكتاب من السيرة النبوية يناسب المرحلة العمرية المستهدفة. وقالت السيدة دانة المير، اختصاصية معلومات في مكتبة قطر الوطنية: إن المكتبة تأمل من خلال هذه الفعالية أن تربط الشباب واليافعين بالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأخلاقه الشريفة مما يساهم في تزكية نفوسهم وتحسين سلوكياتهم وتعميق إيمانهم، خاصة في شهر رمضان المبارك.. مشيرة الى أن المكتبة تحرص دومًا على تنظيم الفعاليات التي تتيح الفرصة لأفراد المجتمع لإثراء جانبهم الروحي والإيماني. جدير بالذكر أن الفعاليات المقبلة من سلسلة قصص إسلامية ستقام يومي /الأربعاء/ 15 و 22 مايو الجاري.

أكثر من 4 ملايين شاهدوا صفحات الموقع الإلكتروني للمكتبة توفير أكثر من 380 ألف كتاب إلكتروني إبرام اتفاقيات مع 6 دور نشر عالمية لتمكين الباحثين في قطر من النشر إعداد الإجراءات والتدابير لحفظ الأوراق البحثية في المستودع الرقمي للمكتبة تعكف مكتبة قطر الوطنية على تطوير وتوفير المنصات الرقمية بهدف إتاحة مجموعات المكتبة وما بها من محتوى معرفي مجانًا للجمهور سواء في قطر أو خارجها، فضلاً عن مساعدة المستخدمين على اكتشاف المحتوى المعرفي الهائل والثري الذي توفره المكتبة. واستطاعت المكتبة خلال عام 2018، أن توفر أكثر من مليون كتاب مطبوع، وأكثر من (380) ألف كتاب إلكتروني، و(200) مصدر إلكتروني تتيح الوصول لأكثر من (60) ألف دورية إلكترونية. ووفرت المكتبة منذ افتتاحها العام الماضي، على موقعها الإلكتروني، الذي يعد منفذ الاتصال الإلكتروني الأول لأعضاء المكتبة والمستخدمين ليس فقط في قطر بل في المنطقة والعالم، خدمات إلكترونية على الإنترنت لكل من الأعضاء وغير الأعضاء على السواء، ومنها خدمة التسجيل الإلكتروني في عضوية المكتبة والاطلاع على جميع المصادر الإلكترونية، واستقبل الموقع منذ إطلاقه ( 378,209 ) زيارة أسفرت عن ( 4,318,526 ) مشاهدة لصفحات الموقع، وعدد كبير من هذه الزيارات يأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والعديد من الدول العربية الأخرى. وتعد الإتاحة الرقمية من أبرز جهود مكتبة قطر الوطنية لتوفير إمكانية الاطلاع المجاني على مجموعاتها من الكتب والدوريات لأعضاء المكتبة، حيث تركز المكتبة على إتاحة المواد للاطلاع والاستعارة لروادها من الجولات التعريفية التي تقيمها، وقد وصل عدد من شاركوا بهذه الجولات أكثر من ألفي زائر في عام 2018، الذين حرصوا على التعرف على المزايا التي توفرها المكتبة والعضوية فيها من حيث المرافق والمصادر والتجهيزات المتوفرة داخل المكتبة ومصادر المعلومات المتاحة للاطلاع والتصفح خارجها. وتسعى المكتبة هذا العام إلى زيادة مخرجات قطر البحثية والحفاظ عليها والترويج لها، ومن أهم السُبُل لتحقيق ذلك الهدف هو تطبيق معايير وسياسات الإتاحة الحرة، حيث يتصدر برنامج الإتاحة الحرة في المكتبة الاتجاه العالمي لتسريع الانتقال للإتاحة الحرة من خلال التخلي عن النموذج التقليدي في الوصول إلى الدوريات الأكاديمية والبحثية القائم على الاشتراك وتطبيق نموذج الإتاحة الحرة والاطلاع والتصفح المجاني بدلا منه، وسيؤدي ذلك إلى توسيع نطاق تأثير الأبحاث من خلال إتاحة الأوراق البحثية مجانًا للباحثين الآخرين حول العالم من أجل قراءتها وإعادة استخدامها، وقد تفاوضت المكتبة في هذا المجال مع ست من كبريات دور النشر في العالم وأبرمت اتفاقيات معها من أجل تمكين الباحثين في قطر من النشر وفقًا لمعايير الإتاحة الحرة وبجانب ذلك، يواصل برنامج المكتبة لدعم الإتاحة الحرة تمويل نشر الأوراق البحثية في دور النشر الأخرى خارج هذه الاتفاقيات، وبما أن أكثر من 20% من مخرجات قطر البحثية منشورة بنظام الإتاحة الحرة، فقد تم إعداد الإجراءات والتدابير التي تمكن المكتبة من ضمان حفظ كل هذه الأوراق البحثية في مستودعنا الرقمي، وقد تم التعاون بالشراكة مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في أرشفة كل المشروعات والدراسات التي يمولها الصندوق مع بياناتها البحثية وإتاحتها لاطلاع الجميع. معارض رقمية وضمن جهود المكتبة في إتاحة مجموعاتها ومحتواها المعرفي للجمهور، تحرص المكتبة على تنظيم معارض رقمية معرفية، وفي عام 2018، نظمت أربعة معارض، منها أول معرض رقمي حضره أكثر من ( 64 ) ألف زائر، كما ويحتوي المعرض الدائم لمقتنيات المكتبة التراثية على أكثر من ( 400 ) مادة نادرة من مجموعة المكتبة التراثية، أما المعرض القطري الألماني حكايات عربية وألمانية – ثقافة عابرة للحدود التي تم تنظيمها ضمن فعاليات العام الثقافي قطر –ألمانيا، فقد أبرز أوجه التأثير والتأثر بين الحكايات الشعبية في أوروبا والعالم العربي، كما تم تنظيم معرض يسلط الضوء على تاريخ سوريا من عام 1918 حتى عام 1946 حينما كانت تحت الانتداب الفرنسي، وعلى مدار العام، استطاع الزائرون استخدام ( 11 ) شاشة رقمية في التفاعل باللغتين العربية والإنجليزية ضمن أول معرض رقمي بعنوان جمال المعلومات أعده الصحفي البريطاني ديفيد ماكاندليس المتخصص في الرسوم المعلوماتية.

انطلاقة معرفية من مكتبة قطر الوطنية أوركسترا قطر الفلهارمونية تعزف وناصر الكبيسي يغني في شنغهاي الملتقى فاجأ الرحالة والإعلامي علي بن طوار الكواري مشاهدي تلفزيون قطر مساء أمس الأول بانطلاقة مميزة لبرنامج خطى الرحالة في موسمه الرابع، حيث استهل الحلقة الأولى من البرنامج بجولة داخل مكتبة قطر الوطنية، منارة العلم والمعرفة في قطر، وأحد أبرز معالمها الحضارية. أما المفاجأة الثانية فكانت أوركسترا قطر الفلهارمونية بعناصرها المتميزة وصوت الفنان ناصر الكبيسي وهو يشدو في شنغهاي الملتقى من فوق برج تورنادو في منطقة الدفنة. يأتي هذا اللقاء بين المعرفة والثقافة والمعمار الحديث في قطر ليؤكد حرص البرنامج على تسويق قطر من خلال إبراز معالمها الحضارية والعمرانية والثقافية، وتسليط الضوء على نهضتها الشاملة التي يفخر بها المواطن والمقيم على أرضها الطيبة. كما تؤكد تلك الانطلاقة كلام علي بن طوار في حواره الأخير مع (الشرق)، حيث كشف أن انطلاقة البرنامج ستكون مفاجأة، وأنه سيسلط الضوء على أحد رموز الدولة من ناحية البنيان، وأنه حريص على تسويق قطر بأكملها دون التركيز على جهة معينة أو مبنى أو معلم معين لأن قطر ليست المتحف الإسلامي، وليست مكتبة قطر الوطنية، ولا أبراجا معينة.. بل قطر بشخصيتها المتفردة. الجديد أيضا في البرنامج الوثائقي هو الفقرة الاستهلالية بصوت المذيع القدير عبدالسلام جاد الله وهو يعرّف بالصين، حيث تناغم أسلوبه البليغ في الوصف مع جمال الصورة في تقديم بلد ينبض بالحياة، بمدنها الكثيرة، والمختلفة. أما العنصر البارز في البرنامج فهو طريقة التصوير السينمائي التي تجعل المشاهد ينغمس في حالة من الدهشة والذهول أمام مشاهد تنساب كأنها لوحات تشكيلية مرسومة بإتقان وحرفية، حيث ظهرت ساحة تيان آن من في العاصمة الصينية بيكين كما لو أنها فيلم سينمائي يروي تفاصيل مظاهرة 1989 المطالبة بالديمقراطية والإصلاح. أما الشوارع والمحلات وعربات النقل الصغيرة فكانت بمثابة الشواهد الحية التي تم تصويرها بحرفية عالية.

شهدت مسابقة أجمل أذان السنوية، التي تطلقها مكتبة قطر الوطنية للعام الثاني على التوالي إطار فعاليات شهر رمضان المبارك، في يومها الأول مشاركة عدد من أفراد المجتمع. وتأتي المسابقة، التي سوف تستمر حتى 16 مايو الجاري، بهدف استقطاب المؤذنين والاحتفاء كفئة مهمة في المجتمع، فضلاً عن بيان أهمية الأذان ومكانته في الإسلام، وإظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها. وأتاحت المكتبة، المسابقة لكافة أفراد المجتمع القطري لتقديم التسجيلات الصوتية للأذان، وسيحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز، علماً بأن النسخة الأولى من المسابقة أبرزت مواهب أفراد المجتمع وشجعتهم على استخدام مرافق المكتبة، مثل استوديو التسجيل في محطات الإبداع.

نظمت مكتبة قطر الوطنية، العديد من الفعاليات لتعزيز الوعي بأهمية حفظ الوثائق والمخطوطات التاريخية لحماية تراث وتاريخ قطر والخليج بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء المخطوطات وأخصائيي الحفظ والصيانة من قطر والمنطقة العربية، وهي الفعاليات التي أقيمت في مختبر الحفظ والصيانة بالمكتبة، وجاءت في إطار دور المكتبة كمركز إقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها للبلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط. وتم تنظيم ندوة المخطوطات اليمنية وحماية التراث اليمني، تناول فيها الخبراء التحديات التي تواجه حفظ التراث بما في ذلك مشكلات التهريب، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في الدوحة. وصرح ستيفان إيبيغ، مدير إدارة صيانة مواد المكتبة والمحافظة عليها، بـ إننا في المكتبة نسعى لتعزيز فهم وأهمية صيانة الوثائق والمحافظة عليها على المستوى المؤسسي والمجتمعي، وسيواصل مركز الإفلا الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها للبلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط جهوده كملتقى للخبراء والباحثين من قطر والعالم العربي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات. ودعا إلى مساهمة الأفراد والمؤسسات في المنطقة في هذا المجال لحفظ المخطوطات العربية في الدول التي تواجه تحديات خطيرة مثل اليمن، ومن خلال تعاوننا مع شركاء مثل اليونسكو، ستواصل المكتبة جهودها في حفظ التاريخ والتراث في دولة قطر والمنطقة الخليجية والعربية. كما استضافت المكتبة ورشة تدريبية بعنوان تحديد وتصنيف المخطوطات الإسلامية: الأسباب والوسائل شارك فيها أخصائيو حفظ وصيانة الكتب والوثائق وباحثون في التاريخ وخبراء في المخطوطات من قطر ولبنان وتركيا ودول أخرى، إلى جانب تنظيم ورشة بعنوان الأصباغ الخضراء في الرسومات الفارسية مع التركيز على تدهور الزنجار النحاسي الأخضر وثباته قدمتها ماندنا باركيشلي وحضرها عدد كبير من أخصائيي الحفظ والباحثين، كما شارك أخصائيو حفظ وصيانة الوثائق والكتب من المكتبات والمؤسسات الثقافية والمتاحف في دولة قطر والعالم العربي في الدورة التدريبية: صيانة الكتب بالتجليد وقدمتها ميريل بورتيري..

نظمت مكتبة قطر الوطنية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، محاضرة حول تاريخ كتابة القرآن الكريم ابتداءً بتدوينه في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم جمعه ونقله المتواتر شفويًا وكتابيًا.. وركزت المحاضرة، التي كانت مصحوبة بعرض بصري- على الشكل الكتابي للنص القرآني من العهد النبوي حتى عصر الطباعة والتكنولوجيا الرقمية، قدمها د.أحمد خالد شكري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر، والأستاذ محمود زكي، أخصائي المخطوطات بمكتبة قطر الوطنية. وناقشت المحاضرة أنماط كتابة المصحف الشريف، كالرسم (العثماني)، والضبط (علامات النقط والإعراب)، والتجزئة (رؤوس الآيات، والأخماس والأعشار، والأحزاب، والأجزاء)، واستخدام الألوان، وغيرها، مع التركيز بوجه خاص على أقدم مصحف معروف كُتب في قطر، وبعض المصاحف المطبوعة النادرة، منها ما طُبع في قطر قديمًا أو على نفقة حكامها وأعيانها. كما سلطت الضوء على أبرز المصاحف المخطوطة والمطبوعة في المكتبة التراثية بالمكتبة، بينما ركز العرض البصري على بدايات سورة الإسراء كأساس للمناقشة والعرض، متناولًا بالتعريف كتاب الدكتور محمد مصطفى الأعظمي النص القرآني الخالد عبر العصور. وقال عبد الرحمن المالكي، طالب في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وأحد الحضور،: أول سبب دعاني لحضور المحاضرة هو وقتها، لأنها جاءت قبل دخول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر القرآن، والسبب الثاني أن علم تاريخ رسم المصاحف، مقارنة ببقية علوم القرآن، لم يأخذ كفايته نسبيًا من النشر والترويج. فنحن طلاب العلم ينتابنا الفضول دومًا لتعلم كل جديد في الدراسات والعلوم الدينية.

تنظم مكتبة قطر الوطنية بمناسبة شهر رمضان المبارك معرض الكعبة المشرفة الذي تم افتتاحه أمس ، ويتواصل حتى 1 أكتوبر ويقدم ومضات من تاريخ الكعبة المشرفة. يُسلِّط المعرض الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة بعناية من مجموعة المكتبة التراثية، ما بين صور فوتوغرافية ولوحات مرسومة، وأعمال فنية، وكتب مطبوعة ومخطوطات فريدة تقدم للزائرين إضاءات تاريخية حول الكعبة المشرفة، ومراحل إنشائها وسماتها المعمارية وزينتها وكسوتها، كما تبرز مكانتها الروحية والدينية العظيمة على مرِّ القرون التي تجعلها مهوى أفئدة الزائرين الذين يأتون إليها من كل فجٍ عميق. وقالت عبير الكواري، القائم بأعمال مدير شؤون المجموعات المميزة بالمكتبة، : تنظم المكتبة هذا المعرض تزامنًا مع قدوم شهر رمضان الكريم، احتفاءً من المكتبة بالأجواء الإيمانية خلال الشهر الفضيل، والدعوة مفتوحة لكل أفراد المجتمع لزيارة المعرض والتفاعل مع المخطوطات الفريدة والكتب القديمة والمواد النادرة حول الكعبة. ومن خلال هذه المعارض، تسعى المكتبة إلى تشجيع أفراد المجتمع على التأمل في الجذور التاريخية للكعبة المشرفة، وتضيف للزائرين بُعدًا جديدًا إلى معارفهم ومنظورًا جديدًا يكشف عن أبرز القيم الروحية في الإسلام.

افتتح اليوم، بمكتبة قطر الوطنية معرض الكعبة المشرفة بمناسبة شهر رمضان الفضيل، ويستمر إلى الأول من أكتوبر المقبل. يقدم المعرض ومضات من تاريخ الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ووجهة ملايين الحجاج والمعتمرين من كل بقاع الأرض، حيث يلقي الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة بعناية من مجموعة المكتبة التراثية، ما بين صور فوتوغرافية ولوحات مرسومة، وأعمال فنية، وكتب مطبوعة ومخطوطات فريدة تقدم للزائرين إضاءات تاريخية حول الكعبة المشرفة، ومراحل إنشائها وسماتها المعمارية وزينتها وكسوتها، كما تبرز مكانتها الروحية والدينية العظيمة على مرِّ القرون التي تجعلها مهوى أفئدة الزائرين الذين يأتون إليها من كل فجٍ عميق. وقالت عبير الكواري، القائم بأعمال مدير شؤون المجموعات المميزة بالمكتبة، في تصريح، إن تنظيم المكتبة لهذا المعرض الفريد عن الكعبة المشرفة، يأتي تزامنًا مع قدوم شهر رمضان الفضيل وأوقاته المباركة، احتفاءً من المكتبة بالأجواء الإيمانية خلال هذا الشهر. ودعت الكواري، كل أفراد المجتمع لزيارة المعرض والتفاعل مع المخطوطات الفريدة والكتب القديمة والمواد النادرة حول الكعبة.. منوهة إلى أنه من خلال هذه المعارض تسعى المكتبة إلى تشجيع أفراد المجتمع على التأمل في الجذور التاريخية للكعبة المشرفة، وتضيف للزائرين بُعدًا جديدًا إلى معارفهم ومنظورًا جديدًا يكشف عن أبرز القيم الروحية في الإسلام، وهي تلك التي تتعلق بوجهة العبادة. ويؤكد المعرض كذلك تأثير المكتبة كمصدر للمعلومات حول التاريخ الإسلامي والثقافة العربية سواءً في المنطقة أو على مستوى العالم. يذكر أن شهر مايو، الذي يتزامن مع شهر رمضان، يُتيح لزوار المكتبة مجموعة واسعة من الفعاليات الأخرى التي تحتفل بقدوم الشهر، وتساهم في توفير أجواء روحية لرواد المكتبة خلال الشهر المبارك.

أطلقت مكتبة قطر الوطنية، مجموعة من الأنشطة والفعاليات الخاصة بشهر مايو، والتي تتزامن مع بدايات شهر رمضان، مما تتيح الفعاليات لزوار المكتبة فرصة للاستعداد لهذا الشهر الفضيل. وتنظم المكتبة معرضاً بعنوان الكعبة المشرفة يسلط الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة بعناية من مجموعة المكتبة التراثية ما بين صور فوتوغرافية وأعمال فنية وكتب ومخطوطات تُقدم للزائر ومضات حول تاريخ الكعبة المشرفة، ومراحل إنشائها، وسماتها المعمارية الهندسية، وكسوتها وزخارفها. كما تطلق المكتبة للعام الثاني على التوالي، مسابقة أجمل أذان السنوية التي تستمر من 1 إلى 16 مايو، وهي مسابقة مفتوحة لأفراد المجتمع القطري لتقديم التسجيلات الصوتية للأذان. كما ستقدم المكتبة عددًا من الورش ضمن مساعدة أفراد المجتمع على الاستعداد إيمانيًا لقدوم شهر رمضان، ومنها ورشة تقدم الكثير من الأفكار الإيجابية حول كيفية تصميم جدول لتنظيم الوقت خلال الشهر الفضيل. وفي 4 مايو وتحت شعار رمضان جانا تتاح للعائلات فرصة المشاركة في جلسة نقاشية لتبادل الحوار حول العادات والتقاليد وتجهيزات رمضان، كما تنظم محاضرة بعنوان كتابة المصحف الشريف عبر القرون تتناول اعتمادًا على المجموعة الثرية من المصاحف المخطوطة والمطبوعة في المكتبة التراثية بالمكتبة، تاريخ كتابة المصحف الشريف عبر العصور المختلفة منذ عهد النبوة حتى عصر الطباعة والتكنولوجيا الرقمية، ويُقدِّمها د.أحمد خالد شكري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر، ومحمود زكي، أخصائي المخطوطات بمكتبة قطر الوطنية. وقالت مريم الخلوصي، أخصائية المعلومات بالمكتبة: شهر رمضان فرصة ذهبية لكل مسلم للارتقاء بحياته الشخصية والاجتماعية، واكتساب عادات جديدة تجعله أكثر سعادة واطمئنانًا في حياته، وسواءً كانت لديك ميول فنية أو تريد الاستماع لمحاضرة غنية بالمعلومات، فإن المكتبة هي وجهتك في شهر رمضان. وأضاف: تدعو المكتبة جميع أفراد المجتمع لزيارتها في شهر رمضان الكريم والمشاركة في إحدى فعالياتها المتنوعة أو الاستمتاع بجو المكتبة ورحابتها وتصفح مجموعتها الثرية من الكتب المختلفة خاصة الإسلامية منها. كما تنظم المكتبة مجموعة من الورش اليدوية حول كيفية صناعة فانوس رمضان وتزيينه بالخرز لزخرفة المنازل، علاوة على تنظيم فعاليات للكبار تنمي مهاراتهم الإبداعية في رمضان. وتشارك المكتبة الأطفال في احتفالية القرنقعوه من خلال أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بالملابس القطرية التقليدية وإنشاد الأغاني التراثية، وستقدم الفنانة سمر مثنى سعيد نشاطًا عن كيفية تصميم وصنع علبة القرنقعوه لملئها بالمكسرات، إلى غير ذلك من فعاليات.

ناقش منتدى الكتاب العلمي، إحدى مبادرات مكتبة قطر الوطنية، في ندوته الشهرية التي عقدت اليوم في المكتبة، مستقبل الطاقة المتجددة وأهميتها، بحضور جمع من الباحثين والأكاديميين وهواة العلوم والمهتمين من الجمهور العام. وتناولت الندوة التي تحدثت خلالها الدكتورة فيرونيكا بيرمودز، مديرة بحوث أولى للطاقة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أهمية استثمار دولة قطر في تخزين الطاقة الشمسية واستغلالها بالرغم من كونها واحدة من أكبر منتجي ومصدري الطاقة التقليدية من الغاز والنفط، كما ركزت المتحدثة على مختلف أبعاد الطاقة المتجددة، ومصادرها خاصة مصادر الطاقة المستدامة، وكذلك تطبيقاتها المختلفة، وتأثيراتها البيئية، وتحدياتها التقنية المتنوعة، وأهمية الطاقة الشمسية كواحدة من أهم مصادر الطاقة المتجددة التي تحقق استدامة الطاقة في المستقبل. من جانبه قال الدكتور عصام حجي الرئيس الشرفي لمنتدى الكتاب العلمي، إنه يجب التعامل مع الطاقة والمياه على أنها أرث وطني مع ضرورة الحفاظ عليها وعدم تبديدها بالاستخدام المفرط . وكان المنتدى قد ناقش خلال لقائه السابق أحدث الاكتشافات العلمية ومنها أول صورة في التاريخ لثقب أسود، والآثار التي تشير إلى وجود حياة محتملة على المريخ. جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية أنشأت في عام 2018 منتدى الكتاب العلمي، لتشجيع القراءة في المجالات العلمية في العالم العربي، وتكمن أهداف المنتدى في تشجيع الأجيال الجديدة على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال إذكاء جذوة الفضول العلمي ومهارات التفكير النقدي عبر قراءة الكتب العلمية، إضافة إلى تنظيم مناقشات عامة حول القضايا والكتب العلمية التي لها تأثير جوهري على التطور الفكري الإنساني، خاصة في المجالات ذات الصلة بالمنطقة العربية.