بعد أن ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل رئيسة البرازيل ديلما روسيف، يرى محللون أن رحيل روسيف الذي طالب به نحو 900 ألف متظاهر ،الأحد، قد يشكل عاملا لزعزعة الاستقرار ويضر بصورة هذا البلد الناشىء الذي يتمتع بمؤسسات ديموقراطية متينة بنيت في السنوات العشرين الاخيرة. وسار المحتجون ومعظمهم من الطبقة الوسطى، في الشوارع وهم يهتفون "ديلما اخرجي!"، مطالبين بانتخابات جديدة أو بإقالة هذه المناضلة السابقة التي سجنت وعذبت في عهد النظام الديكتاتوري (1964-1985). ورأى الرئيس الاشتراكي الديموقراطي السابق فرناندو انريكي كاردوسو الذي حكم البرازيل من 1995 إلى 2002 في رسالة نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي أن روسيف "ستسمو" باستقالتها أو على الأقل بالاعتراف بالأخطاء التي أفقدت حكومتها الثقة إلى هذا الحد. وكان ايناسيو لولا دا سيلفا راعي روسيف، تولى الرئاسة خلفا لكاردوسو على رأس البرازيل من 2003 إلى 2010. وشهدت روسيف (67 عاما) التي إعيد انتخابها ب52% من الأصوات قبل ثمانية أشهر متفوقة على الاشتراكي الديموقراطي آيسيو نيفيس، تراجع شعبيتها إلى 8% لتصبح الرئيس الأقل شعبية في هذا البلد منذ 30 عاما. وفي مواجهة هذا الوضع، يبدو إصلاح الموازنة الجاري وكأنه خيانة للوعود التي قطعتها الرئيسة خلال حملتها الانتخابية. إلى ذلك تضاف فضيحة الفساد الواسعة في مجموعة بتروبراس النفطية العملاقة التي تهز حكومتها وتحالفها ليسار الوسط وان كانت لا تطال رئيسة الدولة حتى الآن. وقال اندريه بيرفيتو كبير الاقتصاديين في مجموعة غرادوال اينفيستيمنتوس في ساو باولو أن "الطبقة المتوسطة تريد إخراجها من السلطة بأي ثمن ولكن لماذا؟ ومن سيحل محلها؟". وأضاف "في صفوف أرباب العمل والنخبة تسود فكرة أن الوضع سيكون أسوأ إذا رحلت". وأشار إلى انه في هذه الفترة من الإصلاح الميزاني وعمليات التسريح من الأفضل أن يكون حزب العمال في السلطة بدلا من إن ينزل إلى الشارع مع النقابات. أما مايكل مهاليم الخبير السياسي في مؤسسة غيتوليو فارغاس الخاصة فقال أن "(ادانة الرئيسة) قد تكون دواء مرا جدا والآثار الجانبية مؤلمة جدا ومسببة للصدمات". أما الصحف البرازيلية فتميل إلى هذا الخيار، فبعد أن نشرت صورا مركبة مع رأس الرئيسة على طبق، بات كتاب افتتاحيتها يطالبون بإنهاء ولايتها الرئاسية. ويجري القضاء الانتخابي تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت حسابات حملة روسيف في 2014 زودت بأموال تم اختلاسها ما يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الانتخابات والدعوة إلى اقتراع جديدة. ويرى المؤرخ البريطاني كينيث ماكسويل الذي نشر عدة كتب عن البرازيل أن إقالة لروسيف ستعني تراجعا إلى الوراء. وقال أن "ديلما يمكنها البقاء لان البدائل سيئة. وحتى الذين يريدون أن ترحل قد يفضلون رئيسة ضعيفة على أعضاء في البرلمان يسيطرون على البلاد". وأضاف أن "المشكلة هي أن خليفة ديلما سيكون عضوا في حزب مثل حزب الحركة الديموقراطية البرازيلي المتورط على ما يبدو في الكثير من فضائح" الفساد، مذكرا بان رئيسي مجلسي النواب والشيوخ اللذين ينتميان إلى هذا الحزب الوسطي متهمان بالفساد. وتابع "أدعو الذين يرددون (ديلما اخرجي) إلى التفكير مليا". ويعبر المحللون عن ارتياحهم لان روسيف سمحت للقضاء والشرطة بالتحقيق بحرية في فضيحة الفساد في بتروبراس، وأفضى التحقيق الى سجن مسؤول الخزانة لحزب العمال خواو فاكاري نيتو وخوسيه ديرسو المساعد السابق للرئيس السابق لولا دا سيلفا وعدد من كبار رجال الأعمال في البلاد بينهم مارسيلو اوديبريشت. وقال الخبير مايكل موهاليم "مع أنها أضعفت، اثبتت روسيف الكثير من الاستقلالية وضمنت استقلال المؤسسات، أنها علامات ديموقراطية متينة".

تظاهر آلاف البرازيليين، اليوم الأحد، في مختلف أنحاء البلاد مطالبين بانتخابات مبكرة أو بتنحي الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، التي تواجه أزمات بالجملة سياسية واقتصادية. ودعا منظمو التحرك، وهم حركات يمينية تحظى بدعم فئة من المعارضة، إلى التظاهر في أكثر من مائتي مدينة. وسجلت مسيرات أولى في العاصمة برازيليا، وفي بيلو اوريزونتي، وريسيف، وسلفادور دي باهيا، وبيليم. وفي ريو دي جانيرو التي تستضيف الألعاب الاولمبية بعد عام، تم تعديل مسار سباق للدراجات الهوائية، إفساحا في المجال أمام تظاهرة مناهضة للحكومة على طول شاطئ كوباكابانا. ويأمل المنظمون بمشاركة كبيرة أسوة بتظاهرات مماثلة حشدت مليون شخص على الأقل في مارس، وحتى 600 ألف في إبريل. وفي بضعة أشهر، تدهورت شعبية روسيف في شكل كبير وباتت لا تتجاوز 8%. وتواجه الرئيسة البرازيلية انكماشا اقتصاديا دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشف غير شعبية، وفضيحة فساد محورها مجموعة بتروبراس النفطية العامة لطخت سمعة حزب العمال الحاكم وحلفائه، فضلا عن أزمة سياسية حادة تهدد بانفراط عقد الغالبية البرلمانية.

انطلقت في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، تظاهرة جماهيرية كبرى مطالبة بالمزيد من الإجراءات الإصلاحية. وفاق عدد المتظاهرين أعدادهم يوم الجمعة الماضية، ورفعوا شعارات تعبر في مجملها عن تأييد رئيس الوزراء حيدر العبادي ودعمه، وتدعوه إلى المزيد من الإجراءات الإصلاحية، وأن من بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون شعارات تدعو إلى "حل البرلمان ومحاكمة الفاسدين". وتتزامن تظاهرة بغداد، مع تظاهرات أخرى مماثلة في البصرة وذي قار وواسط ومحافظات أخرى.

تعرضت دورية للشرطة البحرينية إلى هجوم في قرية قرب العاصمة المنامة، اليوم الجمعة، من دون التسبب بوقوع إصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، تزامنا مع خروج تظاهرات مناهضة للحكومة. وقالت الوزارة على صفحتها على تويتر، إنه تم "استهداف دورية أمنية بقنابل المولوتوف أثناء تأمينها مسجد الغدير بقرية سند، ما أسفر عن احتراق الدورية دون حدوث إصابات". والخميس، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، إن سلطات البحرين أوقفت خمسة أشخاص "مرتبطين بإيران"، ومتورطين في هجوم أدى إلى مقتل رجلي أمن الشهر الماضي.

تظاهر أنصار أول رئيس مدني منتخب في مصر، محمد مرسي، اليوم الجمعة، عقب صلاة الجمعة، في القاهرة، وعدة مدن مصرية، لإحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد دعا أنصاره في بيان له، أمس الخميس، إلى النزول اليوم، "في حشود هادرة في الشوارع والميادين"، عشية الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة، فيما توعدت وزارة الداخلية المصرية بالتصدي لهذه المظاهرات. وتزايدت أعداد المشاركين في التظاهرات، اليوم، على خلاف التظاهرات التقليدية أيام الجمعة من كل أسبوع، حسبما نقلت وكالة الأنباء "الأناضول". في القاهرة، شهد حي عين شمس (شرقي العاصمة) مسيرتين متزامنتين بعد صلاة الجمعة، حمل خلالهما المتظاهرون لافتات عليها شعار رابعة، مرددين هتافات منددة بسقوط عشرات الضحايا خلال عملية الفض قبل عامين. وفي حي المطرية (شرقي العاصمة) تصدت القوات الأمنية لمسيرة، خرجت عقب صلاة الجمعة، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلق المتظاهرون الألعاب النارية، حسبما نقلت وكالة الأنباء "الأناضول". وخرج مئات المتظاهرين في محافظة الإسكندرية (شمال) في مسيرات، جابت أحياء أبي سليمان والعصافرة والمعمورة شرقي المدينة، ومناطق برج العرب والعامرية والورديان غربي المدينة.

اشتبكت الشرطة الأمريكية مع محتجين تجمعوا في شوارع مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، لإحياء ذكرى مقتل شاب أسود أعزل برصاص الشرطة في واقعة أثارت غضبا عاما بشأن العلاقات بين الأعراق. وسار نحو 200 متظاهر كانوا يلوحون بالأعلام ويدقون الطبول ويرددون هتافات تندد بالشرطة في شارع كان نقطة تفجر أعمال شغب اندلعت العام الماضي بعد أن قتل الشرطي الأبيض دارين ويلسون الشاب الأسود مايكل براون "18 عاما". واعتقلت الشرطة عدة أشخاص من بينهم 9 ألقت القبض عليهم مساء أمس الإثنين بعد أن قطعت مجموعة من المحتجين الطريق لفترة وجيزة. وهاجمت الشرطة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، والمحصنة بدروع حشدا، من المحتجين الذين بدأ كثيرون منهم في الصراخ والفرار من المنطقة. وألقى بعض المحتجين زجاجات مياه وحجارة على رجال الشرطة الذين استخدموا مكبرات الصوت لحث الناس على مغادرة الشارع وإلا اعتقلوا.

اشتبكت الشرطة الأنجولية مع أكثر من 50 من المحتجين المناهضين للحكومة اليوم السبت، في العاصمة لواندا، واعتقلت العشرات منهم ومن بينهم الناشط رافائيل ماركيز دي مورايس. ويطالب المحتجون بالإفراج عن 15 من النشطاء المتهمين بالتخطيط للإخلال بالنظام والأمن العام، وكانوا يرددون هتافات منها "اخلوا سبيلهم الآن". وينفي القادة العسكريون هذه المزاعم ووجهوا للناشط اتهامات بالقذف والتشهير بهم في البرتغال، حيث نشر كتابه لكن القضية رفضت لعدم كفاية الأدلة. واستخدمت الشرطة الهراوات لفض الحشود اليوم، واحتجزت دي مورايس في سيارة للشرطة نحو 45 دقيقة، فيما لا يزال محتجون آخرون رهن الاحتجاز. ويتعرض حكم الرئيس الأنجولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس المستمر منذ 37 عاما للبلاد -ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا- لضغوط فيما تكابد من تدني أسعار النفط.

تشهد مناطق واسعة، وسط بغداد، إجراءات أمنية مشددة وانتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية، قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات حاشدة في ساحة التحرير للمطالبة بإجراء إصلاحات إدارية ومحاربة الفساد وتقويم مسار عمل الحكومة العراقية، حسبما أفاد شهود عيان، اليوم الجمعة. وأوضح الشهود "أن بغداد ستشهد اليوم مظاهرات ليلية في ساحة التحرير وسط بغداد دعا إليها المئات من المثقفين والإعلاميين والفنانين ومنظمات المجتمع المدني ترفع شعارا واحدا هو محاربة الفساد وإجراء إصلاحات إدارية وتقويم عمل الحكومة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وذكر الشهود، "أن القوات العراقية أحاطت جميع الطرق والشوارع المؤدية للميدان ونشرت سيارات عسكرية في الساحات العامة". مشيرين إلى أن "المظاهرات ستكون سلمية غير مسيسة لصالح هذه الجهة أو تلك".

تظاهر مئات العراقيين اليوم السبت، بسبب تردي جودة المياه وانقطاع الكهرباء المستمر في مدن عراقية عدة وخصوصا البصرة وكربلاء جنوب البلاد. وتأتي تلك التظاهرات غداة مشاركة حوالي آلفي شخص في تظاهرة في وسط العاصمة بغداد، هتفوا خلالها "حرامية، حرامية، حرامية"، متهمين الحكومة بالفساد. وأمام مكتب محافظ البصرة، تظاهر حوالي 500 شخص، يرفعون الأعلام العراقية واللافتات للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة المياه التي ترتفع بها نسبة الملوحة. وحين خرج نائب المحافظ للاستماع لمطالب المتظاهرين، رشقه هؤلاء بعبوات المياه البلاستيكية، وأصروا على أن يلتقوا المحافظ نفسه. وبحسب أرقام نشرتها وزارة النفط العراقية السبت، فان 94,9 من 96,2 مليون برميل نفط صدرها العراق في يوليو أنتجتها الحقول النفطية الجنوبية. وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اصدر أمرا الأربعاء الماضي، لمؤسسات الدولة والمسؤولين بتوفير الكهرباء عبر برامج تقنين.

تظاهر مئات الأشخاص من مؤيدي موقع "نتسبوليتيك" الإلكتروني اليوم السبت، في العاصمة الألمانية برلين، ضد تحقيقات الادعاء العام مع الموقع بدعوى إفشاء أسرار للدولة. وقال متحدث باسم الشرطة، إن المظاهرة التي حملت شعار "من أجل الحقوق الأساسية وحرية الصحافة" سارت بسلاسة حتى الآن. وجاء في دعوة البوابة إلى المظاهرة التي شارك فيها 400 شخص، أن التحقيقات لا تمثل هجوما على البوابة في تغطيتها المنتقدة لخطط أحد الأجهزة الأمنية وحسب بل تمثل كذلك "هجوما على حرية الصحافة ذاتها". كان صحفيون في البوابة كشفوا في تقرير لهم عن خطط للهيئة الاتحادية لحماية الدستور"الاستخبارات الداخلية" لتعزيز الرقابة على شبكات الإنترنت، ونشر الصحفيون في تقريرهم مستندات سرية الأمر الذي جعل الهيئة تحرر بلاغا ضد البوابة. وكان الادعاء العام فتح تحقيقات في الواقعة قبل أن يعود ويوقفها حتى إشعار آخر، وأثارت التحقيقات انتقادات حادة في الأوساط السياسية والإعلامية في ألمانيا.

فتحت السلطات القضائية التركية اليوم الخميس، تحقيقا ضد صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، أكبر حزب مؤيد للأكراد بتهمة التسبب "باضطرابات في النظام العام" و "التحريض على العنف". وتعود وقائع التهمة الموجهة إلى دمرتاش إلى أكتوبر 2014، لكن فتح التحقيق يأتي في أوج حملة تشنها السلطات الإسلامية المحافظة على المتمردين الأكراد. وقالت وكالة الأناضول، إنه قد يحكم على دمرتاش بالسجن حتى 24 عاما إذا تمت إدانته.

تصاعدت موجة الغضب اليوم الثلاثاء، في بنجلادش، إثر نشر تسجيل فيديو لفتى في الـ13 من العمر، تعرض للضرب حتى الموت بأيدي حشد مع تنظيم تظاهرات جديدة اليوم، وبعد اعتراف أحد المشتبه بهم أوقفته السلطات في السعودية. وأوقفت الشرطة في بنجلادش حتى الآن 5 أشخاص في قضية مقتل الفتى سميع العالم راجون بعد تقييده إلى عمود وضربه حتى الموت رغم استغاثاته المتواصلة. وأثار التسجيل ومدته 28 دقيقة وتم تناقله بشكل مكثف على الإنترنت، استنكارا شديدا وأدى إلى تظاهرات ومطالب بإعدام منفذي الجريمة. واتهم المهاجمون سميع العالم بسرقة دراجة في سيلهيت بشمال شرق البلاد وهو ما تنفيه أسرته بشدة. وقال قائد الشرطة المحلية، اخطار حسين، إن رجاله أوقفوا 3 أشخاص، مساء أمس الإثنين، من بينهم زوجة أحد المشتبه بهم ورجلان كانا في المكان. وأضاف حسين، أن الشرطة تبحث أيضا عن "شخصين شاركا بشكل مباشر" في قتل الفتى. قائلا، "إنها جريمة وحشية ومشينة ولن نرحم أحدا".

تواصلت التظاهرات العنيفة اليوم الخميس، في تركيا، احتجاجا على سياسة الصين تجاه أقلية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية في مقاطة شينجيانغ، في ظل توتر دبلوماسي بين أنقرة وبكين. وتلبية لنداء جمعية تنشط دفاعا عن حقوق الاويغور، اقتحم أكثر من 200 متظاهر تركي قنصلية تايلاند مساء الأربعاء في إسطنبول، وقاموا بتخريبها، تعبيرا عن غضبهم اثر معلومات عن ترحيل سلطات تايلاند نحو مائة من الاويغور إلى الصين، كما ذكرت الصحافة المحلية. ودخل المتظاهرون القنصلية الكائنة في حي زنجرلي كويو على الضفة الأوروبية من المدينة ووسط هتافات "الله اكبر" حطموا أبواب ونوافذ المبنى ونزعوا العلم التايلاندي والقوا بأغراض وحاجيات من النوافذ، وفق وكالة دوغان للأنباء التي قالت أن الشرطة تدخلت وأوقفت تسعة متظاهرين.

أفرجت السلطات في البحرين فجر اليوم السبت، عن إبراهيم شريف أحد ناشطي المعارضة بعد أن أمضى أربع سنوات في السجن، بتهمة التورط في أعمال عنف رافقت تظاهرات العام 2011، حسبما أعلن مصدر من حزبه. ورحبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، على تويتر، بالإفراج عن شريف الذي كان الأمين العام لها عند توقيفه في مارس 2011.

تظاهر آلاف الأشخاص في تيجوسيجالبا، للأسبوع الـ4 على التوالي، للمطالبة باستقالة رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز المتهم بالفساد. وشارك نحو 300 ألف متظاهر، أمس الجمعة، في مسيرة باتجاه مكتب المدعي العام في هندوراس بحسب ناشطين على هتافات "ارحل خ.ا.ه"، الأحرف الأولى من اسم رئيس الدولة. وقال النائب عن حزب اليسار الحر، رافاييل اليجريا، "إننا هنا لنعبر عن استيائنا". ويواجه رئيس هندوراس، منذ أربعة أسابيع، حراكا شعبيا يغذيه الكشف عن اختلاس أموال على حساب الضمان الصحي ولمصلحة حزبه. واضطر للإقرار بأن حزبه، الحزب الوطني، تلقى 136 ألف دولار من هذه المؤسسة لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية في 2013. ويقول خصوم الرئيس، إنه تلقى في الوقت نفسه 90 مليون دولار من الضمان الصحي. لكن هرنانديز استبعد أي احتمال لاستقالته بالرغم من الضغط الشعبي في الشارع. وقال الرئيس الذي تنتهي ولايته في 2018: لا علاقة لي بذلك "اختلاس أموال داخل الضمان الصحي".

نظم آلاف المتظاهرين مسيرة تحت عنوان" سنبقى في أوروبا" مساء اليوم الخميس، في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، دعما لبقاء بلادهم عضوا بالاتحاد الأوروبي. وطالب المتظاهرون بأن تتفاهم الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس مع الشركاء والدائنين، حتى تبقى العملة الأوروبية عملة لليونان. ودعا إلى تنظيم المظاهرة متعاطفون وناخبون من حزب "نيا يديموكراتيا" (الحزب الديمقراطي الجديد) المعارض ذي التوجهات المحافظة، وكذلك حزب "باسوك" الاشتراكي وعدد من المنظمات والاتحادات المؤيدة لبقاء اليونان جزءا من أوروبا، كما شارك فيها أيضا عدد من نواب هذه الأحزاب بالبرلمان اليوناني. وأثار المتظاهرون الجلبة بإطلاق الصافرات حتى "يستيقظ" مواطنو اليونان على حد زعمهم. وقال منظمو المظاهرة إن البلاد يمكن أن تسقط في هوة قريبا إذا واصل الائتلاف الحاكم إستراتيجيته "المتصلبة" في المفاوضات مع الدائنين.

جرت في أنحاء متفرقة من إقليم كشمير مصادمات بين متظاهرين وقوات هندية، إثر اغتيال عدد من الناشطين الكشميريين من قبل مجهولين آخرهم القيادي إعجاز أحمد، اليوم الإثنين، قرب منزله بالقرب من مدينة سرينجار. وقد أثار الحادث استياء وحالة من الذعر سادت بين المواطنين، واضطرت قوات الشرطة الهندية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. يذكر أن الهند وباكستان تتنازعان السيادة على كشمير, وتسيطر نيودلهي على ثلثي أراضي الإقليم وباكستان على الثلث الأخير، فيما تحتل الصين قطاعا صغيرا بأقصى شمال الإقليم.

قالت مصادر تونسية إن قوات الأمن فرقت بالقوة عشية اليوم السبت، مجموعات من المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، من الذين حرصوا على تنظيم الوقفة الاحتجاجية "وينو البترول" والتي كانت الوزارة أعلنت عن منعها. وذكرت صحيفة "الشروق" التونسية على موقعها على الإنترنت، أنه تم إيقاف بعض العناصر الذين أصروا على تنظيم الوقفة والذين رفع بعضهم شعارات تنادي بفتح ملفات الفساد في قطاع الطاقة. وأشارت إلى حصول عمليات كر وفر في الشوارع المتفرعة عن شارع بورقيبة، بين المحتجين وقوات الأمن من مختلف التشكيلات دون أن تحصل مواجهات أو أحداث عنف ظاهرة. وذكرت أن هذا الحراك استمر نحو ساعة ونصف قبل أن تتمكن قوات الأمن من تفريق المشاركين في هذه المظاهرة. يذكر أن عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى حملة لمعرفة حقيقة الثروات التونسية وكيفية صرفها قبل أن يدشنوا السبت الماضي، مظاهرات شعبية ضخمة في عدد من المدن التونسية كانت أضخمها مسيرة العاصمة تونس في شارع الحبيب بورقيبة. ويخشى مراقبون أن تكون حملة "وينو البترول" التي اتسعت رقعتها جولة جديدة من الثورة التونسية التي لم تتمكن بعد من الرسو على قاعدة صلبة بالرغم من كل جهود التوافق التي أقدمت عليها القوة السياسية الرئيسية، وظل الوضع الاقتصادي وهشاشة الوضع الأمني من أهم تحديات الاستقرار في تونس.

قضت المحكمة الجنائية في تايلاند، اليوم الخميس، بحبس 6 من أبرز قادة احتجاجات عام 2008 في تايلاند لمدة عامين، لقيامهم باقتحام مقر مكتب رئيس الوزراء خلال المسيرات المناهضة للحكومة. وقال قاض بالمحكمة الجنائية، إن الوقائع أظهرت أن المتهمين والمتظاهرين قد تعدوا على مقر الحكومة عن طريق تسلق السياج وكسر الأقفال وهو ما نجم عنه تضرر ممتلكات الحكومة والإضرار بحقوق الناس وحريتهم، وأنه تم تخفيف الحكم الأصلي بالسجن لمدة 3 أعوام لتعاون المتهمين. وأوضحت محامية المتهمين سوات أبايباك، أن الستة تم الإفراج عنهم بكفالة لأنهم يعتزمون الطعن على الحكم. يذكر أنه في عام 2008، قام عشرات المحتجين المعروفين بـأصحاب القمصان الصفراء، بالاستيلاء على مكتب رئيس الوزراء واحتلوا أجزاء من الأراضي لعدة أسابيع، متهمين رئيس الوزراء بكونه وكيلا لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، الذي أطيح به من سدة السلطة في انقلاب عام 2006. وقام المحتجون أيضا بوضع حواجز أمام مقر البرلمان، ما أسفر عن سقوط عشرات المصابين ثم بعدها بأسبوعين نجحوا في الاستيلاء على مطار بانكوك.

تظاهر الآلاف من الأشخاص، اليوم الثلاثاء، في باماكو عاصمة مالي، دعما لاتفاق السلام، الموقع في 15 مايو الجاري، بين الحكومة ومجموعات مسلحة في الشمال، والذي من المنتظر أن يضع حدّا لحوالي 3 أعوام من الأزمة في البلاد. وانطلقت المسيرة بدعوة من المجتمع المدني في باماكو، وحثّ المشاركون فيها أولئك الذين لايزالون على هامش السلام، في إشارة إلى "تنسيقية الحركات الأزوادية"، التي لم توقّع على الاتفاق النهائي، على الانخراط ضمن عملية المصالحة الوطنية، لوضع حدّ لـ "المآسي" والعنف المسلّح الذي يهز شمال البلاد بشكل خاص. وفي تصريح للأناضول، قالت فانتا سيان تراوري، وهي مديرة لمدرسة ابتدائية في العاصمة باماكو، وإحدى المشاركات في المسيرة، إنّ "هذه المبادرة وطنية، وينبغي علينا جميعا الانضمام إليها، نحن نريد إحلال السلام في بلادنا، إنّه لأمر مثير للاشمئزاز أن نرى هؤلاء الشباب وأرباب العائلات يقضون في الشمال، في سبيل حماية أراضينا". وفيما أغلقت معظم المؤسسات الدراسية، اليوم، أبوابها، قام البعض الآخر منها، باستئجار سيارات نقل مشترك، لتمكين الطلاب من المشاركة في المسيرة.