تسببت مظاهرات مطلبية في منطقة بني شنقول الإثيوبية، في وقف أعمال البناء بمشروع سد النهضة، بعد اشتداد المظاهرات ضد قرار حكومي بمصادرة أراضي سكان المنطقة، التي تبعد 50 كيلو مترا من الحدود الإثيوبية – السودانية. وقالت المنسق العام لمشروع تنمية إفريقيا وربط نهري النيل والكونغو، الدكتورة نانسي عمر، في مداخلة تلفزيونية، إن البناء توقف في مشروع سد النهضة بمنطقة بني شنقول على بعد 50 كيلو مترا من الحدود الإثيوبية – السودانية. وأوضحت عمر، أن "الثورة" في إثيوبيا أغلقت كل الطرق المؤدية لسد النهضة، مشيرة إلى أنهم يتواصلون بشكل مباشر مع شعب الأورومو. وجرت التظاهرات في بلدات هارامايا وجارسو وواليسو وروبي وغيرها في إثيوبيا، وأصيب العديد من المتظاهرين بجروح، وأدانت منظمة العفو الدولية استخدام الجيش والشرطة الإثيوبية القوة المفرطة في التصدي للمحتجين السلميين. وأوروميا التي يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة هي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إثيوبيا، ويتكلم سكانها اللغة الأورومية، يسميها أبناؤها بـ"أفان أورومو" وهي من اللغات الكوشية، ومختلفة عن الأمهرية، اللغة السائدة في إثيوبيا. وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، أن السلطات الإثيوبية قتلت 75 متظاهرًا على الأقل خلال أسابيع من التظاهرات، التي بدأت بعدما تصدى طلاب لمقترحات للحكومة بمصادرة أراض في عدة مدن في منطقة أوروميا، أثارت مخاوف من أن تستهدف الحكومة في قرارها أراضي يسكنها تقليديا أفراد من الأوروميا، أكبر إثنية في البلاد.

تظاهر مئات اللبنانيين اليوم السبت، وسط بيروت، تنديدًا بما وصفوه بـ"الفساد" الموجود لدى السياسيين، مطالبين بمحاسبتهم على "تقصيرهم" في حل الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها أزمة النفايات المتفجرة منذ حوالي 5 أشهر. وتجمع المتظاهرون، في ساحة رياض الصلح، مقابل السراي الحكومي - مقر رئاسة الوزراء، وسط العاصمة اللبنانية، بدعوة من مجموعات الحراك المدني "طلعت ريحتكم" في إشارة إلى رائحة فساد المسؤولين اللبنانيين، و"بدنا نحاسب" في إشارة لمطالب الشعب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين، وحملة "حلوا عنا" في دعوة للمسؤولين الفاسدين بالرحيل. كما شهدت التظاهرة التي تأتي بعد آخر تحرك مماثل، نُظم في 22 الماضي بمناسبة الذكرى الـ 72 لاستقلال لبنان، مشاركة عدد آخر من مجموعات الحراك التي برزت إثر تفجّر أزمة انتشار النفايات في شوارع بيروت قبل حوالي 5 أشهر. ورفع المشاركون يافطات تندد بـ"الفساد والسرقة" لدى الطبقة السياسية الحاكمة، إلى جانب رفع الأعلام اللبنانية، على وقع الأغاني الوطنية، والشعارات الداعية لـ"رحيل الفاسدين ومحاسبتهم". وذكّر المتظاهرون، الذين تجمعوا رغم الطقس الماطر والبارد، بضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق، ميشال سليمان، الذي انتهت ولايته في 2014، مع إخفاق مجلس النواب اللبناني على مدى 33 جلسة له، بانتخاب الرئيس الجديد.

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، أن قوات الأمن الإثيوبية قتلت 75 شخصا في تظاهرات اندلعت خوفا من مصادرة أراض في منطقة أوروميا. وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان، إن "الشرطة وقوات الأمن الإثيوبية أطلقوا النار على المتظاهرين وقتلوا 75 منهم على الأقل، وجرحوا آخرين، كما يقول ناشطون". وكانت الحصيلة الرسمية لضحايا هذه التظاهرات تتحدث عن سقوط 5 قتلى.

استخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع اليوم الأحد في باريس، لاحتواء مئات من المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر المفروض للتنديد بـ"حالة الطوارئ المناخية"، عشية مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ. وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس، أن محتجين بعضهم ملثم قاموا بإلقاء أحذية وزجاجات على الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة، كما ألقى بعضهم حاجزا حديديا على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع ثم بدأت بملاحقة المتظاهرين.

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على المنسقين لحملة الماجستير والدكتوراه، بعد تظاهرة نظموها اليوم الأحد، في ميدان التحرير، احتجاجا على عدم تعيينهم في الوظائف الإدارية للدولة أسوة بالدفعات السابقة،. وكانت قوات الأمن قد أمهلت المتظاهرين، 15 دقيقة، لإخلاء الميدان الذي يعتبر أيقونة ثورة 25 يناير، وفرضت القوات كاردونًا حول المتظاهرين، قبل أن تفض الوقفة وتعتقل قادة المظاهرة.

اعتقل عدد كبير من الأشخاص، اليوم الخميس، في شيكاغو ونيويورك، خلال تظاهرتين ضد عنف الشرطة، بعد نشر شريط فيديو يظهر مقتل شاب أسود بيد شرطي أبيض، بحسب وسائل إعلام أمريكية. ففي شيكاغو، التي شهدت عودة للتوتر منذ نشر الفيديو يوم الثلاثاء، جرت عمليات اعتقال بعدما قام أشخاص بنزع الإضاءة عن شجرة لعيد الميلاد في حديقة ميلينيوم، وفقا لقناة أن بي سي المحلية. من جهتها، ذكرت شرطة نيويورك وقوع حوادث طفيفة خلال تظاهرة مماثلة، وفقا لقناة سي بي أس المحلية، ولفتت سي إن إن، إلى إنه تم اعتقال "عدة" أشخاص في المدينة.

قررت الحكومة الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء "عدم ترخيص" مسيرتين كانتا مقررتين في فرنسا في 29 نوفمبر عشية افتتاح قمة المناخ و12 ديسمبر، اثر اعتداءات باريس، وفق ما أعلنت رئاسة قمة المناخ. ومن المقرر تنظيم قمة الأمم المتحدة حول المناخ من 30 نوفمبر حتى 11 ديسمبر، في بورجيه قرب باريس، وتبدأ بقمة لقادة الدول والحكومات، وتم الإبقاء على القمة رغم الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلا مساء الجمعة في باريس.

شهدت تونس اليوم السبت، مظاهرات كبيرة من موظفي القطاع الخاص، مطالبين بزيادة رواتبهم في وقت تستمر المفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أرباب العمل. وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في وسط تونس، أن "احترام مصالح العمال هو حق"، ورفعوا لافتات طالبوا فيها برواتب "تحفظ كرامة العمال". والمفاوضات حول زيادة الرواتب في القطاع الخاص بدأت قبل نحو شهرين، من دون أن تؤدي حتى الآن إلى اتفاق بين المركزية النقابية ومنظمة أرباب العمل. وهاتان المنظمتان هما ضمن "رباعي الحوار الوطني"، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام هذا العام "لمساهمته الحاسمة في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011". وأوضح بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل، أن نسبة هذه الزيادة وموعد دخولها حيز التطبيق هما البندان اللذان يتطلبان توافقا في الاجتماعات المقبلة، وقال "لدينا إرادة قوية مع منظمة أرباب العمل للتوصل إلى حل والخروج باتفاق ودي". وفي جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في العاصمة، طالب نحو 400 متظاهر آخرين بتعويض قيمته مئتا دينار (نحو 91 يورو) للعاطلين عن العمل، بناء على اقتراح الهاشمي الحامدي زعيم حزب "تيار المحبة" الذي له مقعدان في البرلمان. وهتف المتظاهرون وسط انتشار كثيف للشرطة "عمل، حرية، كرامة". وتقول السلطات التونسية أن نسبة البطالة بلغت 15,2%، وثلث العاطلين عن العمل من حملة الشهادات الجامعية.

شهدت العديد من المدن المصرية، اليوم الجمعة، مظاهرات معارضة تدعو المصريين لعدم التصويت في الانتخابات النياببة، التي أجريت المرحلة الأولى منها الأسبوع الماضي، وسط مقاطعة شعبية واسعة. وخرجت مظاهرات معارضة أحياء في القاهرة بمناطق "حلوان"، و"المعادي"، و"مدينة نصر"، وفي الجيزة بمناطق "العياط"، و"الصف"، و"الهرم"، وفي الإسكندرية في مناطق العجمي، والورديان، ومحرم بك، والعوايد، وأبو سليمان، والمنتزة، وسيدي بشر. وندد المتظاهرون بما أسموه "إجراءات تعسفية ضد المعارضين"، ومطالبين المصريين بمقاطعة المرحلة الثانية من الانتخابات على غرار مقاطعة المرحلة الأولى. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، مساء أمس الخميس، أنصاره للنزول للشوارع في أسبوع ثوري جديد تحت شعار "إرادة لا تقهر.. وثورة لا تنهزم"، مشيرًا إلى أن "مقاطعة الشعب للانتخابات النيابية لها ما بعدها وصولًا إلى عصيان مدني". وقال التحالف، في بيان له، إن "الشعب قال كلمته، وجدد رفضه لحكم العسكر، ورفض نداء النزول للمشاركة في الانتخابات الهزلية"، مضيفًا أنه "بعد رفض الشعب النزول في الانتخابات، اضطر النظام لاستخدام وسائله المعروفة لتزوير إرادة الشعب وأعداد المشاركين والنتائج بما يحقق مطامعهم وأحلامهم".

تجمع حو 200 متظاهر وسط العاصمة الروسية موسكو، اليوم السبت، اعتراضاً على الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية في سوريا. وأفاد مراسل الأناضول، أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "الأسد قاتل" و "هذه الحرب عار على روسيا"، و"إذا كنتم ستخوصون حرباً فلتكن ضد الفساد"، و "إن جهنم تنتظر الذين يحبون القصف من أجل السلام". هذا وفرضت القوات الأمنية الروسية، إجراءات أمنية مشددة في منطقة المظاهرة.

نظم عشرات الإندونيسيين، اليوم السبت، مظاهرة أمام القنصلية العامة الروسية في العاصمة جاكارتا، تنديدًا بالغارات الجوية التي تشنها موسكو على سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالغارات، ورددوا هتافات مناهضة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والسوري بشار الأسد.

في سابقة نادرة لم تحدث منذ عام 1983، تظاهر قرابة 10 آلاف شرطي في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء، احتجاجاً على قصور النظام القضائي في مواجهة أعمال العنف المتصاعدة في المدينة. واجتمع المتظاهرون في ميدان "فاندوم"، أمام مبنى وزارة العدل، وعبّروا عن سخطهم لمقتل شرطي الأسبوع الماضي جراء اشتباكات، إضافة إلى عدم وجود رادع في النظام القضائي لمواجهة أعمال العنف المتزايدة. ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، برؤساء نقابات الشرطة الأسبوع المقبل، من أجل بحث طلبات الشرطة.

أطلقت المعارضة في كوسوفو اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع داخل البرلمان لمنع تمرير مشروع قانون تعارضه بشدة، ما أثار إدانات من جانب الحكومة. وقالت الحكومة، إن حالة عدد من النواب احتاجت للعلاج الطبي بعد التعرض لـ"هجوم عنيف من جانب مجموعة من نواب المعارضة"، وتحاول المعارضة في الدولة التي تهيمن عليها أغلبية ألبانية منع تمرير مشروع قانون لتأسيس رابطة للبلديات ذات الأغلبية الصربية. وقبل واقعة الغاز المسيل للدموع ، منع النواب المعارضون بالقوة نوابا آخرين كان من المقرر أن يلقوا كلمات داخل البرلمان من الوصول إلى المنبر وأطلقوا صافرات، ما أدى إلى تعطل الجلسة عدة مرات. وقال رئيس الوزراء عيسى مصطفى، الذي رشقه محتجون من أنصار المعارضة مرارا بالبيض، في صفحته على "فيسبوك" في وقت متأخر أمس الأربعاء، إنه لن يتراجع.

شهدت مدينة إدلب السورية، مظاهرة احتجاجاً على "التدخل الروسي في سوريا، والضربات الجوية التي نفذتها المقاتلات الروسية خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت مدنيين ومواقع للمعارضة". وأفاد مراسل الأناضول، أن المتظاهرين خرجوا في وقت متأخر، ليلة أمس الإثنين، في المظاهرة التي ضمت مواطنين وأعضاء من المجلس المحلي للمدينة وطواقم الدفاع المدني. وندد المتظاهرون بالتدخل الروسي، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "الطيران الروسي لم تختلف أهدافه عن الطيران الأسدي" و "روسيا تقتل أطفال سوريا" و"إرحل يا بوتين"، كما اتهموا روسيا بالعمل على حماية النظام السوري وإنهاء الثورة السورية، متوعدين بـ"أن تتحول سوريا إلى مقبرة للغزو الروسي لسوريا".

ذكر موقع "روتر" الإخباري العبري، أن "مجلس يشع" الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وجّه دعوة للمستوطنين في الضفة الغربية إلى المشاركة في التظاهرة التي ستنظم مساء غد الإثنين، أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غربي مدينة القدس المحتلة. وقال الموقع، إن المستوطنين سيتظاهرون في تمام الساعة التاسعة من مساء الغد، احتجاجا على ما اعتبروه تدهورا للأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، بعد موجة العمليات الأخيرة التي سقط فيها عدد من المستوطنين بين قتيل وجريح، وللضغط على حكومة الاحتلال لتصعيد النشاطات الاستيطانية، وإقامة مستوطنات جديدة. وأشار الموقع، إلى أنه من المتوقع أن يحضر آلاف المستوطنين للتظاهر، مشيرا إلى أن "مجلس يشع" استأجر عشرات الحافلات لنقل المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة لمنزل نتنياهو الكائن غربي القدس. ودعا عدد من النشطاء الإسرائيليين إلى استقالة نتنياهو، على خلفية الفشل الأمني الذي مُنيت به حكومته، حيث رفع هؤلاء يافطات كتب عليها "نتنياهو لقد فشلت إذهب إلى بيتك فورا".

أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين ظهر، اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الحاشدة في عدة مدن بالضفة الغربية نصرة للمسجد للأقصى المبارك، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين. وقد اندلعت المواجهات بين جنود الاحتلال الإسرائيلي ومشاركين في مسيرة شارك فيها المئات وانطلقت من ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله واتجهت نحو مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي المواطنين شمال المدينة نصرة للمسجد الأقصى المبارك. وكانت المحال التجارية في عدد من المحافظات ومن بينها رام الله قد أغلقت أبوابها فيما علقت المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس والجامعات العمل اليوم نصرة للأقصى، ويستمر الإضراب وتعليق العمل الذي دعت له القوى والفصائل الوطنية في المحافظات لمدة ساعتين. وقال بيان للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية "إن هذه رسالة احتجاج تنديداً باعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى". وأكدت تلك القوى ضرورة التصدي لهجمة المستوطنين على المسجد الأقصى، مشددة على خطورة الموقف وضرورة الحشد لوقف المؤامرات على المسجد. يذكر أن المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى يوميا بحراسة من شرطة الاحتلال الخاصة، مما يدفع المرابطين للتصدي لاقتحاماتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين في المسجد بهتافات التكبير.

ذكرت الشرطة النيبالية أن 36 شخصا أصيبوا اليوم الأحد، في منطقة "تيراي" جنوب نيبال، حيث واصل المتظاهرون احتجاجاتهم ضد دستور جديد مقترح، بشن هجمات على مركبات النقل العام. وأضافت الشرطة في منطقة "بهارداها" في "سابتاري"، أنها كانت توفر حراسة لحافلات النقل العام عندما وقع الهجوم، وتعرض 3 ركاب لإصابات خطيرة. وتستمر الاحتجاجات العنيفة ضد الدستور الجديد منذ أكثر من شهر في جنوب نيبال، مما أسفر عن مقتل 47 شخصا على الأقل. ويطالب السكان المنتمون إلى عرقية الماديسي في السهول الجنوبية بترسيم حدود الدولة عرقيا وهي دعوة رفضها القائمون على صياغة مسودة الدستور، الذي تم الإعلان عنه رسميا فقط في 20 سبتمبر بعد أسابيع من تسريب نسخ بِشأن مسودة الدستور. وأثرت الإضرابات على الاقتصاد، حيث توقفت مئات من الشاحنات التي تحمل بضائع من الهند عند الحدود النيبالية. وكانت صياغة ميثاق جديد بندا رئيسيا لاتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الماويين في عام 2006 أنهى حربا أهلية استمرت عقدا من الزمن وأسفرت عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص. واستغرق الأمر حوالي 7 سنوات بالنسبة للمفاوضين لكتابة الدستور وسط خلافات بشأن قضايا مثل هيكل الدولة والحقوق.

فضت الشرطة المصرية بالقوة، اليوم الإثنين، تجمعًا لمواطنين من منطقة فيصل بمحافظة الجيزة - غربي القاهرة، احتجوا على انقطاع المياه منذ نحو أسبوع عن منطقتهم، عقب إغلاقهم الطريق الدائري أبرز الطرق الحيوية بالعاصمة المصرية. وعقب الفض الأمني للتجمع النادر الحدوث في العاصمة المصرية منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في يونيو 2014، قال حسام القاويش، المتحدث باسم الحكومة المصرية في تصريح له، إن "هناك سعيًا سريعًا لحل لمشكلة نقص وانقطاع المياه عن منطقة فيصل". وشهد الطريق الدائري، الذي يربط ثلاث محافظات - القاهرة، الجيزة، القليوبية، اليوم حالة من الشلل المروري منذ الساعة الخامسة صباح اليوم، بسبب قطع أهالي منطقة فيصل بالجيزة، الطريق احتجاجًا على انقطاع المياه، قبل أن تتدخل الشرطة لفض التجمع بالقنابل المسيلة للدموع في وقت لاحق. وأفاد مشاركون في التجمع، إنهم يعانون من أزمة انقطاع المياه منذ ما يزيد عن أسبوع، مشيرين إلى أن الأزمة تتكرر من وقت آخر، دون حل من قبل المسؤولين، ما دعا للخروج على الطريق الدائري للتعبير عن رفضهم ما يحدث.

تجمع الآلاف في شوارع موسكو اليوم الأحد، للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وبتحدي حكم الرئيس فلاديمير بوتين المستمر منذ 15 عاما، في أول احتجاج كبير للمعارضة في العاصمة من شهور. وحظرت السلطات التجمع في أحد أحياء جنوب موسكو، وقالت الشرطة إن أكثر من 500 شخص شاركوا، في حين قال شاهد من رويترز إنه كان هناك نحو ثلاثة آلاف محتج، وكتب على لافتة "بوتين بيروقراطي وليس القيصر". وقال زعماء المعارضة وبينهم أليكسي نافالني المناهض للكرملين، إنهم يحتجون ضد ما يصفونه بحكم بوتين "الطويل". وقال إيليا ياشين للتجمع الحاشد "روسيا ستكون حرة، لن نرحل عن البلاد ونتركها في قبضة المحتالين واللصوص"، في إشارة إلى عبارة صاغها نافالني في وصف الحزب الحاكم الروسي. ونسبة الإقبال على التجمع الحاشد أقل من مئة ألف قاموا بمسيرة في ديسمبر، احتجاجا على انتهاكات واسعة في الانتخابات البرلمانية.

احتشد أكثر من مئة ألف شخص تجمعوا اليوم الأحد في إسطنبول، تنديدا بـ"الإرهاب"، في وقت تستمر المواجهات الدامية منذ شهرين بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد داود أوغلو في كلمة أمام الحشد، أن "الأتراك والأكراد أخوة، ومن يريدون إحداث انقسام بينهم هم خونة"، وسيتحدث الرئيس رجب طيب أردوغان بدوره أمام التجمع. وسمح للمشاركين برفع العلم التركي فقط، وعصب كثيرون منهم جباههم بشريط أحمر كتب عليه "الشهداء لم يموتوا، الوطن لا يمكن أن ينقسم".