رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة: قطر تولي اهتماماً بالغاً لمسرح الأطفال

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث حرص دولة قطر على إيلاء مسرح الطفل اهتماماً بالغاً وتشجيع انتشاره باعتباره أبو الفنون وأكثرها تأثيراً في حياة الناس. وقال سعادته في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الإثنين، إن فن المسرح بصورة عامة يحتل موقعاً مهماً في رؤية قطر الوطنية 2030 وفي استراتيجية قطاع الثقافة فيها للفترة ما بين 2011 - 2016. وأضاف أنه في هذا الإطار تسعى قطر إلى وضع برنامج وطني للوعي الثقافي "لأن الاستدامة الثقافية الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا بالوعي الممتد عبر الأجيال"، موضحاً أن الشباب القطريين "هم ذوو الشأن الرئيسيون في التنمية الثقافية لأنهم هم المستفيدون والمنتجون للثقافة في الوقت الحالي وفي المستقبل". وأعرب عن تطلع بلاده لبناء مجتمع "نابض بالحياة من خلال تنمية المواهب الفنية ذات المستوى الرفيع وذلك باستهداف الأطفال في سن مبكرة ووضع برامج تجريبية لفرض تعلم الثقافة في المدارس بصورة منهجية وشاملة". وأضاف أن ذلك يستهدف "تعزيز إبداعهم وخيالهم من الطفولة إلى الرشد وبما يربي لدى المواهب الشابة ذهنية قادرة على التحليل والابداع وتزويدهم بمهارات تواصل قوية ومعرفة ثقافية ثرية". وأوضح وزير الثقافة والفنون والتراث أن قطر استطاعت خلال الفترة الماضية إنشاء 6 مسارح بأحجام مختلفة منها مسرح للشباب ومسرح للطفل، مؤكداً حرصها على تقديم الدعم المطلوب وتوظيف قدراتها للنهوض بالحركة المسرحية في البلاد بصفة عامة والاهتمام بمسرح الطفل بصفة خاصة. وأكد أن ذلك كله يأتي سعياً من بلاده لتنمية المواهب والانطلاق بالإبداع إلى آفاق رحبة في ظل الحرية التي تتمتع بها قطر. يذكر أن الخطط الاستراتيجية لوزارة الثقافة والفنون والتراث 2011 - 2016 وصولاً إلى تحقيق الرؤية الوطنية لاستراتيجية "قطر 2030"، تضمنت تشكيل لجنة العام الماضي تضم عددا من الأكاديميين والمسرحيين والقانونيين لإعداد وصياغة اللائحة الداخلية لأول مهرجان لمسرح الطفل في دولة قطر.

252

| 18 مايو 2015

محليات alsharq
وزارة الثقافة تستعد لاطلاق المهرجان الأول لمسرح الطفل

تستعد وزارة الثقافة والفنون والتراث حالياً لإطلاق المهرجان الأول لمسرح الطفل في قطر، عقب إنتهاء إعداد اللائحة الخاصة بالمهرجان.صرح بذلك الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم الأنشطة المسرحية في وزارة الثقافة ، مشيراً إلى أنه يجري حالياً الإستعداد للمهرجان، وإعداد لائحته الداخلية والصادر بشأنها قرار من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، والذي أكد ضرورة الاعداد الجيد للمهرجان مع مراعاة عنصر الوقت حتى يقام في أقرب وقت. وأضاف أنه تعقد إجتماعات مكثفة حاليا مع عدد من أصحاب الكفاءات والقانونيين لتحديد موعد إقامة أول مهرجان لمسرح الطفل.. لافتا الى استفادة اللجنة المشكلة للاعداد لاقامة المهرجان من كافة الخبرات العربية ولوائح المهرجانات المماثلة ، واعادة صياغتها بما يتناسب مع التوجهات الثقافية والفنية في قطر، بهدف دعم مسرح الطفل، والخروج بالمهرجان المرتقب بمستوى متميز.وقال إن المهرجان سيشهد منافسة من قبل الفرق المسرحية والشركات ، وسيتم منح جوائز مجزية للفائزين في المجالات المسرحية المختلفة من تمثيل واخراج وتأليف وسنوغرافيا وغير ذلك ، معربا عن أمله في إخراج مهرجان يضيف للمسرح القطري ويليق به.وأوضح أن المهرجان وعلى الرغم من كونه محليا، الا أنه سوف يقبل نصوصا عربية أو عالمية، ولكن بما يتناسب مع القيم والعادات والتقاليد في دولة قطر، وأنه سيتم اختيار العروض من قبل لجان متخصصة .جدير بالذكر أن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث قد أصدر قرارا في نهاية العام الماضي، بتشكيل لجنة لاعداد لائحة مهرجان مسرح الطفل، برئاسة السيد سعد بورشيد, وعضوية كل من الدكتور شحات محمد، والسيد غانم آل ذياب، والسيدة مريم الماجد، والسيدة حصة العوضي، والفنان عبدالعزيز جاسم، والفنان محمد البلم، والفنان حمد أشكناني، والسيد محسن فتح الله، والسيد توكل سعد الدين، والسيد أشرف علي مقرراً.من ناحية أخرى سوف تنطلق فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي 2015 ، في 23 ابريل الجاري وسوف تعقد اللجنة المنظمة للمهرجان مؤتمرا صحفيا صباح بعد غد الاثنين في مقر وزارة الثقافة والفنون والتراث للإعلان عن تفاصيل المهرجان .

288

| 04 أبريل 2015

ثقافة وفنون alsharq
الفنان الأمير لـ "الشرق": تراجع مسرح العرائس خسارة فادحة لفنون الطفل

شهدت الساحة القطرية غيابا تاما لمسرح العرائس الذي اختفى تماما في ظل حاله الغياب التي شهدها مسرح الطفل، وفي مبادرة من المركز الشبابي للفنون المسرحية سعى من خلالها نواه يمكن أن تكون أساسا للانطلاق منها نحو ترسيخ هذا النوع من الفن نظم المركز ورشه عن “مسرح العرائس“ قدمها الفنان السوداني “موسى الأمير“ والتي تمخض عنها عرض ختامي بعنوان “كر وفر“ الشرق التقت الفنان موسى الأمير لتتعرف منه على مزيد من التفاصيل عن مسرح العرائس، وذلك في سياق حوارنا التالي: ما هو الجديد في ورشة مسرح العرائس التي قدمتها بالمركز الشبابي للفنون المسرحية؟ الورشة كانت عبارة عن عمل جماعي قصدنا منه تدريب الشباب على مسرح العرائس من خلال “عروسة القفاز“ أو ما يعرف بالمسرح “الفوقي“ وهو يعد أسهل أنواع مسرح العرائس من حيث التنفيذ، وتمخضت الورشة عن نص قدمناه في نهاية الورشة، بعد أن تم تحويله من نص بشري إلى عرائسي، وتم تحويله إلى اللهجة القطرية من قبل الفنان فهد الباكر ونفذ الكلمات والألحان الفنان فيصل رشيد، كما تمت صياغته بشكل غنائي واستعراضي، من خلال تسجيل الأحداث والأغاني التي تم تنفيذها بطريقة “البلاي باك“. ما هي المحاور التي تركز عليها الورشة ومدى تواصل المشاركين معها؟ ركزت الورشة بشكل أساسي على البدايات الأولية في مجال مسرح العرائس، وهناك اهتمام كبير من جانب المشاركين فقد تمكنوا من المشاركة في كافة مراحل التصنيع التي استغرقت حوالي 15 يوما، والتي تم فيها العمل في مراحل التصنيع والنص بشكل متواز حيث ركزنا في البداية على كيفية تحويل الفكرة لنص ومنه لعرض، وبعدها تم تعريفهم بكيفية تصنيع الدمى “ للإنسان والحيوان والطيور “ فلكل منها أسس علمية مختلفة في التصنيع لإيجاد الأشكال المناسبة لشخصيات العرض، حيث شارك فريق العمل في كل التفاصيل، ومعظمهم فنانون لديهم تجارب مسرحية، واظهر البعض منهم قدرات خاصة في التصنيع والتأليف ووضع الأمثال الحكم الشعبية في مجال الكتابة. برأيك ما هي الفئة العمرية الأكثر تأثرا بمسرح العرائس وأهم ما يراعيه القائمين على هذا الفن؟ مسرح العرائس يعد موازيا للمسرح البشري ومن يحدد الفئة المستهدفة هو الموضوع المطروح، ودائما يراعي في أعمال الأطفال أن تتسم ببساطة الفكرة، ووضوح الشخصية، وعادة ما تكون التفاصيل ظاهره، ويغيب عنه التحولات في الشخصية، ويعتمد على الجمل القصيرة والمركزة، كما يجب أن يكون هناك اهتمام بالجانب التوثيقي، على أن تتضمن أغاني تمكنها من إيصال الفكرة مع مراعاة عناصر الإبهار من حيث الإضاءة والديكور والأزياء. هل هناك مهرجانات تعنى بمسرح العرائس؟ مسرح العرائس له مهرجانات كبرى لأن العرائس ليست هي البطل، وإنما هي شريك للممثل البشري الذي يطرح من خلالها أفكارا فلسفية للشخصيات التي يقدمها، فالرسوم المتحركة المنتشرة حاليا جاءت نتيجة لانتشار مسرح العرائس، كما أن السينما أيضاً جاءت نتيجة لمسرح “خيال الظل“. متى ظهر مسرح العرائس تحديدا وكيف تطور؟ أو ظهور لمسرح العرائس كان مع بداية ظهور الإنسان واستقراره في بيئته حيث استخدم القناع لمحاكاة طرق الصيد التي كانوا يقومون بها لتمثيل كيفية اصطياد الفرائس، والتي كانت تؤدي بمصاحبة رقصات تمثيلية للصيد، في مشهد مماثل لما قام به الصيد في الحقيقة وكانت تقدم كنوع من الفخر، وكانت بمثابة رؤية تعليمية للأطفال لتعليمهم كيفية التعامل في المواقف المختلفة، ويرجح أن يكون مسرح العرائس وخيال الظل قد جاءا من “ الصين “ كعمل احترافي وتبعها ممارسات عربية في العراق والشام التي عرفت هذا النوع منذ زمن القائد صلاح الدين الأيوبي ومصر التي قدمت الأراجوز في فترات متقدمه وهو يعني نفس فكرة العرائس، إلى أي مدى تم الاهتمام بهذا النوع من الفن المسرحي على الصعيد العربي؟ هناك وجود لهذا الفن في عدد من الدول العربية فقد أنشأت مصر مسرحا خاصا للعرائس في القاهرة وهناك أيضاً اهتمام به في الشام وفي السودان تم تأسيس الفرقة القومية لمسرح العرائس لكن الاهتمام بهذا النوع من الفن على الصعيد العربي لم يبلغ الطموح المطلوب حيث يفترض أن يكون هناك تواصل دائم لعروض هذا النوع من الفن المسرحي، ونطمح أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بمسرح العرائس. ما هي أهم المكتسبات التي قد يخرج بها الأطفال من مشاهدة أعمال مسرح العرائس؟ هذا النوع من الفن له الكثير من الإيجابيات بالنسبة للأطفال فهو يزيد من مساحة التخيل لدى الطفل، وينمى قدرته عن التعبير عن نفسه من صغره أمام الناس ودون خجل، وتزيل عيوب النطق وتكسبه طلاقة اللسان في الإفصاح عن أفكاره ومشاعره، وتزيد من تفاعله مع محيطه الاجتماعي، وتكسبه يسلوكا منضبطا وحضاريا. هل يحتاج ممثل العرائس إلى قدرات خاصة أم أن أي فنان مسرحي بإمكانه أداء هذا النوع من الفن؟ التمثيل لمسرح العرائس أصعب بكثير من التمثيل البشرى فليس كل ممثل بشرى يستطيع أن يكون محرك عرائس، لأن الممثل البشرى عندما ينفعل ويتفاعل في داخله تتحرك أطرافه بشكل تلقائي، لكن محرك العرائس بحاجة لأن يكون متأملا لحركات وإيماءات الكائنات ومدرك لشكلها البدني لحظة الانفعال وعليه أن يتخيل هذه الصورة ويرسمها بالعروسة وهي مرحلة تحتاج لجهد كبير من الممثل حتى يتقنها. ما هي أنواع العرائس والدمى المتعارف عليها في هذا الفن؟ هناك عرائس “القفاز“ وهي ما يطلق عليه بالمسرح الفوقي الذي يتحرك فوق رأس الممثل وفيه تستخدم حركة اليد، وعرائس “الماريوتيت“ وهي عرائس الخيوط وتعرف بالمسرح التحتي وهي التي يتم تحريكها بواسطة الخيوط ولابد للمحرك أن يعرف كل خيط يحرك أي جزء فقد تصل الخيوط أحيانا إلى 40 خيطا في الدمية الواحدة، وقد يصل عدد المحركين لأكثر من 40 ممثلا في الدمية الواحدة كما هو الحال في الديناصورات العملاقة، وهناك أيضاً “ خيال الظل “ وكان يسمى بالفانوس السحري وفيه توضع العرائس خلف جدار شفاف ويتم إسقاط الإضاءة عليها من الخلف لتلقى بظلها على الشاشة بين العرائس والمشاهد فينعكس ظلها على الشاشة بألوان مختلفة. مالذي يحتاج إليه مسرح العرائس ليكون أكثر حضورا على الساحة القطرية والعربية؟ يحتاج لتدريب كوادر شبابيه يكون لديه شغف بهذا النوع من الفن مع استمرار تقديم الورش لهم لتعريفهم بالجديد فيه ويمكن فيما بعد تقديم ورش احترافية تمكنهم من تطوير ذاتهم وأدواتهم ليشكلوا قاعدة أساسية لفن مسرح العرائس.

1664

| 22 فبراير 2015

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق مهرجان الأقصر الدولي للفنون

انطلقت، اليوم السبت، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل، والذي يقام بمشاركة فرق من 10 دول عربية. جاء ذلك بحضور محافظ الأقصر، اللواء طارق سعد الدين، ورعاية وزراء الثقافة والرياضة والسياحة، ومشاركة فرق من السعودية والإمارات والمغرب والأردن والسودان والعراق وليبيا والجزائر وتونس بجانب مصر. وبدأ المهرجان بعروض فنية "ديفيليه" لحوالي 13 فرقة للفنون بمصر والدول المشاركة على كورنيش الأقصر وأمام فندق ونتر بالاس التاريخي بالمدينة ووسط حضور سياحي وشعبي واسع. ويقام حفل الافتتاح الرسمي بالمسرح الكبير بقصر ثقافة الأقصر ويجري خلاله تكريم عدد من الشخصيات العربية والمصرية من العاملين بمجال الفنون التلقائية ومسرح الطفل. وقال محافظ الأقصر، إن إقامة المهرجان على أرض المحافظة هو "تأكيد على أمنها وأمانها، ويأتي في إطار سعي الأقصر لتنويع منتجها السياحي، واستعادة مكانتها الثقافية والحضارية التي عرفتها عبر تاريخها". مضيفا أن "مشاركة فرق عربية شقيقة هو تأكيد على أن الأقصر ستكون ملتقى لشتى الثقافات، فهي تستضيف هذا المهرجان الذي يحظى بمشاركة عربية جيدة بجانب استضافتها لفعاليات مهرجانين للسينما الأفريقية والأوروبية، وكثير من الفعاليات العالمية".

323

| 08 نوفمبر 2014

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان لمسرح الطفل العربي بالكويت

تنطلق أنشطة مهرجان مسرح الطفل العربي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، في 11 يونيو المقبل، ويستمر حتى يوم 20 من نفس الشهر. وأكد حمد الرقعي مدير المهرجان، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن تأخير انطلاقة المهرجان عن الموعد السابق خارجة عن الإرادة ولم تؤثر على خريطة الأنشطة أو المشاركات الخارجية والداخلية. وأشار إلى أن إجمالي العروض المشاركة في المهرجان 9 منها 3 محلية و6 عربية من بين أكثر من 40 عرضا تقدم للمشاركة واستعرضتها لجنة المشاهدة التي أقرت الترشيحات السابقة، وسيكون هناك عرض زائر من لبنان. وقال الرقعي إن اللجنة المنظمة للمهرجان أقرت منح 4 جوائز بالتساوي لأفضل أربعة عروض تختارها لجنة التقييم التي تضم خبرات مسرحية عربية متميزة.

237

| 25 مايو 2014

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان الدوحة يتألق في عالم المسرح بشهادات خليجية وعربية

جاء إنعقاد مهرجان الدوحة المسرحي 2014، والذي إختتم فعالياته مساء أمس بحضور ورعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بمثابة تصويب لمسار الحركة المسرحية في دولة قطر، ووضعها على خارطة المسرح العالمي، على نحو ما حققه المهرجان من نجاح لافت أشاد به حضوره من الفنانين والإعلاميين الذين وفدوا إلى المهرجان من دول الخليج والوطن العربي.هذا النجاح تجسد في حفلي الافتتاح والختام، مرورا بالعروض المسرحية ذاتها، ما جعل منظومة المهرجان ذاتها تخرج بالصورة التي آلت إليها من نجاح وتميز وإبهار، وهو ما يعد نقطة تحول مهمة في مسار الحركة المسرحية بالدولة، وهو ما يمكن البناء عليه في المستقبل، خاصة وأن هذا المستقبل سيحمل العديد من الفعاليات على نحو ما أعلنه سعادة وزير الثقافة في افتتاح المهرجان، وتأكيده في حفل الختام أن الوزارة ستفي بما وعدت به من تطبيق لخارطة طريق للنهوض بالحركة المسرحية في دولة قطر. المهرجان يؤسس لحالة تحول مسرحي مستفيدًا من زخم فعاليات مرتقبة وتتضمن هذه الخارطة العديد من الفعاليات والأنشطة منها تنظيم ورشة "مسرح ما بعد الحداثة" بعد انتهاء المهرجان مباشرة، وورشة في الكتابة المسرحية لــ "عز الدين المدني"، فضلا عن تنظيم مسابقة مفتوحة في التأليف المسرحي، وإقامة ملتقى المسرحيين في قطر خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، فضلا عن إنشاء مكتبة إلكترونية للتوثيق المسرحي، والإعلان قريباً عن بدء فتح باب القبول للدراسات المسرحية وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع بالدوحة والحصول على دبلوم العلوم التطبيقية في مجال المسرح.كما تتضمن خارطة الطريق للنهوض بالحركة المسرحية في قطر إقامة مهرجان لمسرح الطفل في اليوم العالمي للطفل، وتنظيم مهرجان قطر الدولي للمسرح كل عامين في سبتمبر أو أكتوبر من كل عام، والاستعداد لإصدار مجلة فصلية تعنى بالفن المسرحي، وهى كلها فعاليات تؤكد أن المسرح القطري بدأ يتلمس الطريق الصحيح. أصداء إيجابية ووفق ما سبق وصرح به السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، بأن كل هذه الفعاليات التي أعلنها سعادة الوزير سترى النور قريباً، مشيداً بمثل هذا الزخم الهائل من الفعاليات.. مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم تعد هناك أعذار بعد اليوم للمسرحيين بمختلف عناصر العمل المسرحي بالتقصير أو عدم القيام بدورهم المطلوب، أو عدم مبادلة ما تبذله وزارة الثقافة من جهود للنهوض بالحركة المسرحية بالعمل من أجل الدفع بالحركة المسرحية، خاصة بعدما حقق مهرجان الدوحة المسرحي نجاحا كبيرا أشاد به جميع الحضور، علاوة على الأصداء الإيجابية التي سجلها المهرجان في خارج قطر، سواء في دول الخليج أو الوطن العربي. مناقشات الندوات الفكرية والتطبيقية اتسمت بالعمق للنهوض بالحركة المسرحية وعكست الدورة المنقضية وجود رغبة جادة بالفعل من جانب المسؤولين بوزارة الثقافة في إنعاش الحركة المسرحية في داخل الدولة، وتوفير كافة أشكال الدعم للنهوض بها، مما يضع مسؤولية على كافة العاملين في مجال المسرح للقيام بدورهم، وأن يكونوا على مستوى ما تحقق والمحافظة عليه، والإضافة له، ليكون المهرجان نقطة بداية لما هو قادم بعمل آخر من الإنجاز والنجاح، ليكون الهدف هو النهوض بالحركة المسرحية.وأظهرت فعاليات النسخة الفائتة من المهرجان أن هناك جيلا مسرحيا جديدا يتوق إلى عمل مسرحي جاد، على نحو ما ظهر من ممثلين واعدين ونجوم في مختلف عناصر العمل المسرحي استطاعوا أن يسجلوا لأنفسهم حضورا لافتا داخل المهرجان، وفق ما ظهر من عروض مسرحية وفنانين في مختلف أشكال الأداء المسرحي.درجة المسؤولية دورة مهرجان الدوحة المسرحي 2014 أثبتت أيضا أن هناك مسؤولين على مستوى المسؤولية، على غرار الجهد الذي قام به الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة مدير المهرجان، فلم يكد يمضي شهور على توليه منصبه كرئيس لقسم المسرح، حتى تمكن بجدارة واستحقاق من تحقيق نجاح لهذه النسخة من المهرجان، وهو ما أكده أيضا الحضور الخليجي والعربي للمهرجان في أكثر من مناسبة، سواء كان في الندوات الفكرية أو التطبيقية، الأمر الذي يؤكد أن المهرجان كان بمثابة نقطة تحول للمسرح والقائمين عليه في كل عناصره، وهو التحول الذي يستدعي استثماره بالبناء عليه، وتحقيق ما يمكن أن يدفع بقفزات نوعية للمهرجان خلال دوراته المقبلة، بما سيكون له أصداء إيجابية على الحركة المسرحية في البلاد، في ظل ما ستشهد قريبا من زخم مسرحي لافت، وهو ما سيؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي والفني بشكل عام، والمسرحي منه على وجه خاص. استعدادات المهرجان ساهمت في إنجاح عروضه وتنظيمههذا النجاح للمهرجان لم يكن يتحقق إلا من خلال الاستعدادات التي سبقته، حيث لوحظ أن كل اللجان النوعية المشكلة لتنظيمه كانت على مستوى الحدث، إدراكا منها بأهمية المهرجان، حتى ظهر المهرجان بشكل متناغم ومتجانس بين جميع العناصر التي اشتركت فيه، ليخرج بالصورة التي ظهر عليها، تأكيدا لأهدافه في أن يظل مهرجانا محليا مطعما بخبرات عربية، على نحو الثراء الذي تميزت به مناقشات حضور الندوات الفكرية حول قضايا المسرح المختلفة، بجانب الندوات الأخرى التطبيقية التي كانت بمثابة ملاحظات على ما تم تقديمه من عروض مسرحية، بغية التجويد والارتقاء بها مستقبلا، وتلافي أية ملاحظات يمكن أن تكون في أعمال أخرى مغايرة.

280

| 28 مارس 2014