بعد أن أمضى 9 أعوام في الفضاء قطع خلالها رحلة طولها 4.8 مليار كيلومتر يستيقظ المسبار الآلي "نيو هورايزونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء "ناسا" من سباته العميق ليباشر مهمة غير مسبوقة: دراسة الكوكب الجليدي القزم بلوتو والمنطقة الموجود بها والتي تعرف باسم حزام كويبر. ومن المقرر أن ينطلق جرس جهاز التنبيه المضبوط مسبقا لإيقاظ المسبار "نيو هورايزونز" من حالة السكون الإلكترونية، الساعة الثالثة عصر اليوم السبت، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (الساعة 2000 بتوقيت جرينتش). وقال مديرو برنامج المسبار، إن المشاهدات العلمية لبلوتو وأقماره التابعة له والأجرام الأخرى المتجمدة في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية ستبدأ في 15 يناير القادم. ويقبع بلوتو في حزام كويبر وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون وهي آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية. وقال آلان ستيرن كبير الباحثين بالبرنامج "من الصعب الاستهانة بحجم التطور الذي يحدث في نظرتنا لهندسة ومحتوى مجموعتنا الشمسية نتيجة لاكتشاف حزام كويبر". ومن المقرر التأكد من أن المسبار قد خرج من مرحلة السبات الساعة 9:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0230 بتوقيت جرينتش). وسيسبح المسبار في اقرب نقطة له من كوكب بلوتو يوم 14 يوليو القادم.

ذكرت منظمة بحوث الفضاء اليابانية "جاكسا"، أنه تم إطلاق صاروخ ياباني يحمل مسباراً ألمانياً خاصاً باستكشاف الكويكبات، اليوم الأربعاء. وتم إطلاق الصاروخ "إتش-آي آي إيه" في موعده المقرر إطلاقه مساء من جزيرة تانيجاشيما جنوب اليابان ويحمل المسبار "ماسكوت" الذي يستكشف سطح الكويكبات وهو من صنع مركز الفضاء الألماني. ومن المقرر أن يلتقي المسبار مع الكويكب "1999 جيه يو 3" في غضون 4 أعوام.

أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" وصول مسبار الفضاء "مافن" إلى مدار كوكب المريخ بهدف الإجابة على أسئلة حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وذكرت ناسا أن المسبار المعروف باسم "مسبار تقييم مناخ المريخ وتقلباته" "مافن"، وصل إلى مدار المريخ مساء أمس الأحد بعد رحلة استمرت 10 أشهر قطع خلالها 711 مليون كيلومتر. وسيمضي العلماء 6 أسابيع في إجراء اختبارات لأجهزة المسبار البالغ طوله 11 مترا، قبل دخوله في المدار القريب للكوكب، لكي يبدأ الدوران حوله لمدة عام. ويعتقد الباحثون، أن المريخ كان له غلاف جوي أكثر سمكا ومياه على سطحه، ويأملون في أن يسلط "مافن" الضوء على سبب تغير مناخ المريخ إلى مناخ أقل قابلية للحياة. وسيدور المسبار "مافن" حول المريخ في مدار بيضاوي الشكل على ارتفاع يتراوح بين 150 و600 كيلومتر فوق سطح الكوكب وسيقوم بـ5 عمليات "انخفاض عميق" للاقتراب أكثر من المريخ.

من المتوقع أن تدخل مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، مدارا حول كوكب المريخ، غدا الأحد، بعد رحلة استغرقت 10 أشهر تهدف إلى معرفة الكيفية التي فقد بها الكوكب المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه. وبعد رحلة بلغت 711 مليون كيلومتر من الأرض يواجه المسبار مافن احتمالات نجاح أو فشل إطلاق صواريخ الكوابح الستة. وفي حالة النجاح فسوف يهيئ ذلك السرعة الكافية للمسبار لالتقاطه بواسطة جاذبية المريخ والدخول في مداره. وسيضع المسبار خلال الأسابيع الستة القادمة نفسه في مدارين أحدهما لارتفاع 150 كيلومترا والآخر 6200 كيلومتر عن سطح الكوكب. وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فسوف تركز مهمة مافن على الغلاف الجوي للمريخ الذي يعتقد العلماء أنه كان اكثر سمكا ذات يوم من الغلاف الضئيل المحيط به حاليا والذي يتكون في الأغلب من غاز ثاني أكسيد الكربون. وكان الأمر سيحتاج إلى هواء اكثر كثافة لتجميع المياه على السطح. وفي حين لا توجد مياه هناك على ما يبدو اليوم فإن المريخ مغطى بقنوات نهرية قديمة وقيعان بحيرات وأدلة كيميائية على أنه كان اكثر دفئا ورطوبة في الماضي. وسأل قائد المهمة العالم بروس جاكوكسي من جامعة كولورادو الصحفيين الأسبوع الماضي قائلا: "أين ذهبت المياه؟ اين ذهب ثاني أكسيد الكربون من تلك البيئة الأولى." وأضاف "يمكن أن تذهب إلى مكانين: أسفل في القشرة أو أعلى إلى قمة الغلاف الجوي حيث يمكن ان تضيع في الفضاء". وستقضي المركبة عاما لرصد ما يحدث عندما تضرب الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الأخرى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الخميس، أن المسبار "كيريوسيتي" وصل إلى جبل شارب "الريح" في كوكب المريخ. وكان المسبار هبط على سطح الكوكب الأحمر في أغسطس 2012، بهدف تحديد ما إذا كان المريخ قد توافرت فيه ذات مرة الظروف الملائمة لحياة ميكروبية. وكشف "كيريوسيتي" عن دليل لوجود بحيرات وأنهار قديمة على الكوكب بما يشير إلى إمكانية أنه كانت توجد به حياة. ويستكشف المسبار فوهة جيل على الكوكب، التي يستهدفها العلماء جزئيا لأن المياه على ما يبدو تدفقت هناك في الماضي. ويهيمن الجبل، الذي يرتفع لنحو 5 كيلومترات فوق السطح، على الفوهة، ويشتمل هذا الجبل على طبقات من الصخور، التي من شأنها المساعدة في دراسة الماضي الجيولوجي للمريخ، ويأمل العلماء في العثور على خيوط عن التاريخ الماضي للمريخ على الجبل، وسيبدأ العلماء بدراسة المنحدرات السفلى للجبل. ووصل "كيريوسيتي" إلى الجبل عبر طريق مختلف عن الذي خططه العلماء في البداية بعدما تسببت الصخور الصلبة في تدمير عجلاته، مما أجبره على اجتياز مسار سهل.

تعتزم اليابان في أواخر عام 2014 إرسال مسبار Hauabusa-2 إلى كويكب 199 JU3، وذكرت أن الرحلة الفضائية ستستغرق 4 أعوام ليصل المسبار إلى الكويكب عام 2018. ويتوقع أن يلتحق المسبار بالكويكب ليأخذ من سطحه عينات للتربة التي سيتم إيصالها عام 2020 إلى اليابان، وسيتزامن وصول عينات التربة من الكويكب مع افتتاح الدورة الأولمبية الثانية والثلاثين في طوكيو. وقال رئيس وكالة الدراسات الفضائية اليابانية هيتوسي كونيناكا: إن مسبار Hauabusa-2 سيواصل بعثة قام بها مسبار 1 Hauabusa الذي أخذ عينات التربة من كويكب "إيتوكافا" الذي يدور حول الشمس، وانتهت تلك الرحلة الفضائية في 13 يونيو عام 2010 . يذكر أن قطر كويكب 199 JU3 يبلغ 0.33 كيلو متر، ووزنه 35 مليون طن. وتعادل فترة دوران الكويكب حول الشمس 474 يوما، وسرعة الدوران 27 كيلو مترا في الثانية. ويعتبر العلماء أن هدف بعثةHauabusa-2 الفضائية هو تسليط الضوء على تطور المنظومة الشمسية المبكر منذ 4.5 مليار عام.

إضافة إلى ملايين الحفر، اكتشف على سطح لقمر أكثر من 200 ثقب وكهف، يمكن لرواد الفضاء استخدامها في المستقبل. واكتشف المسبار الياباني Kaguya "كاجيوا" ثلاثة ثقوب أما البقية فقد اكتشفها المسبار LRO - Lunar Reconnaissance Orbiter"مستكشف القمر المداري". ويتراوح قطر هذه الفتحات من 5- 900 م، ويمكن للإنسان أن يستخدمها كملجأ للاحتماء من تقلبات درجات الحرارة والإشعاعات الفضائية. ويقول روبرت فاجنر، الذي أحصى هذه الثقوب والكهوف، إن أغلب هذه الثقوب لها ممرات وكهوف تحت سطحية، تكونت عند تصلب الحمم البركانية وانهيار القشرة المتصلبة قبل مليارات السنين. ويضيف أن العيش في مثل هذه الأماكن المسقوفة، يكون مأمونا لرواد الفضاء، حيث لا وجود للإشعاعات الفضائية والنيازك الصغيرة. كما يقل فيها الغبار وتأثير التقلبات الحرارية.

أرسل المسبار العلمي الذاتي الحركة "كيوريوسيتي"، صورتين من الكوكب الأحمر تظهر فيها قطع حديد قطرها متران. عثر "كيوريوسيتي" على هذه القطع الحديدية عند قدم جبل "أيولس مونس". وأغلب الأحجار النيزكية التي عثر عليها على سطح الكوكب الأحمر غنية بالحديد. ويعتقد العلماء، أن سبب ذلك يمكن أنها أكثر مقاومة لعمليات التعرية (التفتت) الجارية في الكوكب، من الصخور الحجرية. وأطلق العلماء على القطعة الكبيرة اسم "ليبانون" وعلى القطعة الثانية اسم "ليبانون بي". ويقول العلماء أن هناك قطعة ثالثة تقع على مقربة من القطعتين الواضحتين في الصورتين اللتين التقطهما المسبار "كيوريوسيتي" في 25 مايو الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن "كيوريوسيتي"، هو مختبر علمي كيميائي صممته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وأطلق إلى الفضاء في 26 نوفمبر عام 2011 وهبط على سطح المريخ في 6 أغسطس عام 2012. والمختبر ذاتي الحركة لذا فهو يجوب الكوكب الأحمر بهدف إجراء تحاليل لتربة الكوكب وتحديد مكونات غلافه الجوي، وإرساله النتائج إلى الأرض مع الصور التي تلتقطها أجهزة التصوير المزود بها.

قال كبير المهندسين في مركز بكين للتحكم الفضائي، إن المسبار القمري الثاني للصين "تشانج آه-2" طار أكثر من 70 مليون كيلومتر إلى الفضاء العميق وهو في حالة جيدة، وأضاف المسؤول، في تصريحات اليوم الأحد، أن هذه تعد أطول رحلة للمركبة الفضائية الصينية حتى الآن. وتم إطلاق "تشانج آه-2" في أكتوبر عام 2010، للتحقق من التقنيات الحاسمة لـ"تشانج آه-3"، وانطلق من مداره المحدد له حول القمر إلى الفضاء الخارجي في يونيو عام 2011، بعد إكمال جميع مهامه. وأوضح المسئول أنه من المتوقع أن يطير "تشانج آه-2" 300 مليون كم بعيدا عن الأرض، وبعد ذلك سيعود إلى الحضيض القمري على بعد نحو 7 ملايين كم عن الأرض في حوالي عام 2029، وستصل المسافة بين المسبار والأرض إلى 100 مليون كم في يوليو من العام الحالي. وأشار إلى أن المركز حقق اختراقات كثيرة في استخدام الوقود ودراسة قوانين التهاوي المداري، الأمر الذي سيلعب دورا في استكشاف الصين للفضاء العميق في المستقبل.

أصيب علماء "ناسا" بالحيرة حيال صخرة بيضاء ببقع حمراء داكنة بأسفلها شبيهة بكعكة الدونات ظهرت فجأة، ودون مقدمات أمام المسبار "أوبرتيونتي" على سطح كوكب المريخ. وقال ستيف سكويرس كبير العلماء بقسم بعثة استكشاف المريخ بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا "ظهرت حيث يتمركز المسبار". يشار إلى أن أوبرتيونتي التقط عشرات الصور للمنطقة خلال مهمته لاستطلاع الكوكب الأحمر، والتقطت العدسات المثبتة على أعلى المسبار الفضائي صورة للمنطقة خلال يومه الـ 3540 على المريخ ظهرت فيها الصخرة اللغز التي لم تكن متواجدة في صورة ملتقطة لذات المنطقة قبل 12 يوما. وأشار سكويرس، الذي اكتشف وجود الصخرة، إلى العديد من الاحتمالات قد تفسر سبب ظهورها المفاجئ منها الخروج من باطن الأرض بسبب تأثير نيزكي من نوع ما أو ربما تكون قد علقت في عجلة المعمل الفضائي وسقطت أثناء حركته، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا. وتقوم أوبرتيونتي حاليا بدراسة معمقة للصخرة اللغز التي عجز العلماء عن تفسير أجزاء هلامية الشكل منها. وقال سكويرس "إنها تحوي على نسب عالية للغاية من السلفر والمغنسيوم"، مضيفاً "نحن مرتبكون تماما فطاقم العمل بأكمله في حالة من الجدل والعراك".