يتكرر أسبوعياً خلال صلاة الجمعة مشهد ازدحام المصلين خارج المساجد لأداء الصلاة حيث يؤدون الصلاة على الأرصفة وفى مواقف السيارات وأحياناً في الشوارع المحيطة بالمسجد وتحت حرارة أشعة الشمس وخاصة خلال فصل الصيف. وطالب مجموعة من المواطنين والمقيمين الجهات المعنية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة وضع مظلات في الساحات المقابلة للمساجد لحماية جمهور المصلين من حرارة الشمس في الصيف وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك حتى لا يضطر المصلون لافتراش الطريق لأداء الصلاة وخاصة يوم الجمعة حيث تزدحم المساجد بالمصلين وخصوصاً في صلاة القيام والتراويح. واقترحوا قيام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإجراء دراسة لتحديد المساجد التي تشهد زحاماً كبيراً خلال أداء الصلاة ومن ثم وضع مظلات في الساحات المقابلة لها لتوفير أماكن إضافية للمصلين بعيداً عن عشوائية الصف أثناء الصلاة خارج المسجد أو بتسببهم في عرقلة حركة سير السيارات. كما اقترحوا تكليف مراقبين من الأوقاف لتنظيم أماكن أداء المصلين خارج المسجد وكذلك تحديد مواقف السيارات لمنع عرقلة السير خلال أداء الصلوات.

أيام قليلة ويأتي شهر رمضان الفضيل، ومعظم المساجد في الدوحة والمناطق الخارجية أجريت لها الصيانة اللازمة، وتمت مراجعة أنظمة التكييف والنظافة باستثناء أربعة مساجد في حراج الدوحة بمنطقة النجمة القديمة، ثلاثة منها عبارة عن "بورت كابن" والرابع أسوأ حالاً، فهو مبني من الصفيح والأعمدة الحديدية، لم تشملها الصيانة هذا العام ولم تشملها حتى في الفترة الماضية. ويتساءل العاملون في الحراج ورواد السوق الذين تحدثوا لـ"الشرق" هل هذه المساجد خارج دائرة اهتمام إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الرغم من أن المساجد المعنية تقع في قلب الدوحة وفي أقدم أسواقها الشعبية، الذي يؤمه الناس من كافة مناحي قطر لكونه الحراج الوحيد في الدولة. مسجد ملحق به مظلة حديدة مساجد مهملة وكشفت جولة قامت بها "الشرق" عن الإهمال الشديد الذي لحق بهذه المساجد المؤقتة، التي يزيد عمرها عن 25 أو 30 عاماً وربما أكثر من عمر الحراج ويؤدي فيها الصلاة مئات العاملين في سوق الحراج المزدحم بعناء شديد. أحد مساجد الحراج.. تصوير: أنور إبراهيم المصلون يطالبون بصيانتها وتكييفها قبل دخول شهر رمضانوتبين من الجولة أن المساجد المؤقتة ملحق بها مظلات مفتوحة للشمس والرطوبة، وهي الأخرى أسوأ حالاً، إذ لا يوجد فيها تكييف إلا بعض المراوح التي تحرك الهواء الساخن يمينا ويساراً. لا نظافة بالمساجد وتبيّن من الجولة داخل المساجد أنها متسخة جداً، ولم يكن في حساب المصلين فيها تغيير الفرش بآخر جديد لأن كل طموحهم أن يجدوا مكاناً للصلاة، حينما يرفع صوت الحق منادياً للصلاة، كما إن التكييف داخل هذه المساجد نوع من الترف. والأمر الذي لا يصدق أن تجد داخل الدوحة العاصمة التي بنت أفخم المساجد في كل دول العالم مسجداً مبنياً من الصفيح والأعمدة الحديدية وقام أصحاب المحلات التجارية المجاورة بالتبرع بمشمعات من النايلون لتغطية المسجد من الجوانب المختلفة، حتى لا يتسرب الهواء البارد القليل الذي يخرج من مكيفات قديمة كميات الأصوات التي تخرج منها أكثر من كميات الهواء الخارج من فتحات التهوية. أحد مساجد الحراج الأربعة وقام بعض الخيرين من الباعة في سوق الحراج بتزويد "مسجد الحديد" بعدد من المراوح الأرضية ومراوح السقف المركبة على حديد المسجد. ويطالب المصلون العاملون في الحراج بإيجاد حل عاجل لهذه المساجد، خاصة وأن رمضان على الأبواب ويؤدي العاملون ورواد الحراج صلاتي الظهر والعصر في لهيب الشمس بجانب صلاة التراويح. وتبين من خلال جولة "الشرق" أن المساجد المعنية لا يوجد فيها مصاحف، وحتى الموجودة قديمة ومبعثرة الأوراق. ويأمل المصلون في أن يجدوا مصحف قطر الذي تقوم بطباعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه المساجد حتى يتمكنوا من تلاوة كتاب الله تعالى. مسجد بالحراج من الداخل

يواصل مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التعريف بالثقافة الإسلامية والسيرة النبوية والعمارة القطرية للجاليات المتواجدة في قطر، حيث نظم المركز مسابقات ثقافية وعلمية لطلاب المدارس من الجالية البنغالية استفاد منها قرابة 700 طالب وطالبة، وشارك الطلاب في تقديم فقرات إنشادية، وتفاعلوا مع المسابقات العلمية المقدمة. واختتم المركز برنامج المسابقات الدينية لطلاب مدارس الجاليات الذي اشتمل مجالي تلاوة القرآن الكريم والخطابة، وشارك فيه 80 طالباً من 14 مدرسة. وأقام المركز برنامجاً للتعريف بفقه الزكاة وأحكامها لنحو 150 من الجالية السريلانكية. وأقام المركز برنامج زيارة المساجد لـ 22 سائحاً غربياً، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، حيث اشتملت الزيارة على التعريف بمعماره القطري المميز، وأبرز ملامحه الفنية، كما تعرفوا على دور المسجد في حياة المسلمين. جانب من الطلاب المشاركين في البرامج وزار المركز 30 طالباً من مدرسة الشحانية الثانوية، حيث تعرفوا على البرامج والفعاليات التي يقدمها المركز بالإضافة إلى الأنشطة التثقيفية وبرامج تعليم اللغة العربية للجاليات، وأشاد الطلاب بجهود المركز في هذا الجانب التوعوي. وقامت مكتبة المركز بتوزيع 1600 كتاب من إصدارات المركز باللغات المختلفة خلال أسبوع. حضور احدى المحاضرات لمركز عبدالله بن زيد الثقافي

افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسجد "أم المؤمنين خديجة" بمدينة مالمو بالسويد والذي شيد على نفقة دولة قطر بتكلفة بلغت أكثر من 3 ملايين يورو، ليصبح الأكبر في المنطقة الإسكندنافية. وشيد المسجد الذي يتبع للوقف الإسكندنافي في السويد على مساحة 1791 متراً مربعاً، ويتسع لنحو 2000 مصل. لقطة جماعية من داخل المسجد وقال السيد خالد شاهين الغانم، مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال حفل الافتتاح إن المسجد تم بناؤه وتأثيثه على نفقة دولة قطر بتكلفة تجاوزت 3 ملايين يورو بإشراف من وزارة الأوقاف وبالتعاون مع الوقف الإسكندنافي في مدينة مالمو بالسويد. وأضاف أن مسجد أم المؤمنين خديجة يعتبر أكبر مسجد في اسكندنافيا ويقع في الطابقين الأول والثاني من مبنى الوقف الإسكندنافي في السويد المكون من 4 طوابق ومزود بمرافق لذوي الاحتياجات الخاصة لأداء الصلوات وأخرى للأطفال والنساء. مبنى المسجد الجديد حضر حفل الافتتاح ممثلون عن السلطات المحلية السويدية، وممثلو المؤسسات الإسلامية في السويد والدنمارك، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال. وتعد مدينة مالمو، الواقعة في محافظة "سكانيا" بأقصى جنوب البلاد، ثالث أكبر مدينة في السويد من حيث عدد السكان، ويقطنها الآلاف من المسلمين.

انضم إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسجدان جديدان ، أحدهما في منطقة أم صلال علي ويتسع لـ 268 شخصا، والآخر في منطقة أم السنيم ويتسع لـ 360 شخصا، وذلك في إطار خطة الوزارة الرامية إلى التوسع في أعداد المساجد وتطويرها بجميع المناطق، ولمواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية، تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030. ويتسع المسجد الجديد بأم صلال علي ورقمه (م.س/347) قاعة رئيسية للصلاة لعدد 220 شخصا وأخرى للنساء تتسع لـ 48 مصلية، وملحق بالمسجد بيت للإمام وسكن للمؤذن. أما مسجد أم السنيم فهو مسجد جامع ورقمه (م.س/ 1324) ويضم قاعة رئيسية للصلاة تتسع لعدد 300 مصل وأخرى للنساء تتسع لـ 60 مصلية، وبه ملحق بالمسجد بيت للإمام. ويشتمل المسجدان على متوضأ بالإضافة إلى مواقف عامة خُصص عدد منها لخدمة ذوي الإعاقة مع تنظيم المداخل والمخارج.

افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسجدين جديدين أحدهما في منطقة أم صلال علي، والآخر في منطقة أم السنيم، وذلك في إطار خطة الوزارة الرامية إلى التوسع في أعداد المساجد وتطويرها بجميع المناطق، ومواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية، تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030. ويتسع المسجد الجديد بمنطقة أم صلال علي لـ 268 مصلّ (من الرجال والنساء)، فيما تصل الطاقة الاستيعابية لمسجد منطقة أم السنيم إلى نحو 360 مصلّ (من الرجال والنساء)، وملحق بالمسجدين مختلف المرافق التي تخدم رواد بيوت الله. وتراعي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في خططها لبناء المساجد الكثافة السكانية والمواصفات الهندسية والمعمارية والجانب التراثي إلى جانب مراعاة المعايير البيئية وترشيد استهلاك المياه والطاقة.

يتواصل غداً لقاء الثلاثاء الدعوي الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث يتناول الدعاة الحديث حول "الحياة مع القرآن" قراءة وتدبرا وحفظا وعملا بما فيه من آداب وأخلاق ومعاملات سامية. تبدأ المحاضرات مساء غدا بعد صلاة العشاء مع وجود أماكن للنساء في سبعة عشر مسجداً جامعاً على مستوى الدولة، حيث يتحدث الشيخ شقر جمعة الشهواني عن "أرض القرآن" بجامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه والشيخ محمد فرج خضر يتحدث عن "كيف نحيا مع القرآن" بجامع أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها والشيخ مختار بن العربي مؤمن عن "زيادة الإيمان في العيش مع القرآن" بجامع محمد بن عبدالرحمن الزمان. وتحت عنوان "كيف نعيش مع القرآن"، يتحدث كل من الشيخ ناصر الجعشاني بجامع عبدالله عبدالغني وإخوانه والشيخ اباي محمد بجامع أحمد بن راشد المريخي والشيخ صادق محمد سليم بجامع عبدالله بن عبدالله العطية والشيخ هلال سعيد مبروك بجامع مجمع بروة ستي والشيخ موافي عزب بجامع سعد ماجد آل سعد والشيخ أحمد الفرجابي بجامع مسفر بن ناصر الشهواني والشيخ ضيف الله عمر سالم بجامع مجمع بروة والشيخ سالم محمد هلال بجامع موزة الشامسي.

تتواصل مساء غداً بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب فعاليات الموسم الثقافي الأربعين الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الخميس من كل أسبوع، بمشاركة كوكبة مباركة من أشهر الدعاة بقطر والعالم الإسلامي. ويحاضر اليوم فضيلة الشيخ . موافي محمد عزب تحت عنوان "فاذكروني أذكركم"، حيث يلقي الضوء خلال محاضرته على أهمية ذكر الله عز وجل وانه من خير الأعمال وأزكاها وأعظمها أجرا. يشار إلى أن محاضرات الموسم الثقافي الأربعين انطلقت بداية الشهر الماضي وتستمر طوال شهر أبريل الجاري، وتبث جميع المحاضرات مباشرة عبر موقع الشبكة الإسلامية (www.islamweb.neT ) تأكيداً على العمل الدؤوب لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير المهتمة والمتابعة لبرامج الأوقاف الدعوية.

يتواصل لقاء الثلاثاء الدعوي الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث يتناول الدعاة الحديث حول "قضايا المجتمع"، وذلك في سبعة عشر مسجداً جامعا ًعلى مستوى الدولة.. تقام الدروس مساء غداً بعد صلاة العشاء، مع وجود أماكن للنساء.

دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تمسك المسلمين بالرحمة وبيّن نماذج من الرحمة وكونها أساسا في الإسلام وقال: إن الرحمة أكثر طلباً، وأشد إلحاحاً وأكثر وجوباً وفرضاً بالنسبة لمن قلدهم الله المسؤولية، أيا كانت، وعلى جميع المستويات، مسؤولية الأسرة، ومسؤولية الإدارة، ومسؤولية الوزارة، ومسؤولية الإمارة. وقال إنه كلما كبرت المسؤولية ازدادت الحاجة إلى الرحمة، ولقد علم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم آلية جذب القلوب والأفئدة إليه، فقال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}. الرحمة في سيرة الأولين وذكر فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب: لنا في سيرة الأولين خير مثال، حيث كان عمر رضي الله عنه يبكي حتى أثرت الدموع في وجنتيه، وكان يقول: ماذا أقول لربي إذا سألني عن الجياع والأيتام والضعفاء، ولقد سطر التاريخ مقولته المشهورة بخط ذهبي على صحيفة فضية، لو أن شاة بالعراق عثرت لوجدتني مسؤولاً عنها. وربط بين هذا الخلق وبين واقعنا اليوم وقال: "إننا اليوم نعاني من آثار الاستعمار والاحتلال لبلادنا، حين خرجوا من بلادنا ورثوها أفكاراً بعثية وشيوعية وعنصرية، ومن آثار تلك الأفكار ما نشاهد كل يوم من طغيان بعض الحكام على شعوبهم، وقتلهم وتشريدهم وإبادتهم بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة منها وغيرها وما الصور التي تبثها وسائل الإعلام عن الجرائم التي حلت بمدينة خان شيخون في سورية إلا دليل على جور الحاكم وتوغله في الإجرام. وأضاف: ان المسلمين اليوم ليعانون من مصيبة أخرى، ألا وهي الاستعانة بالآخرين من غير المسلمين، ممن يكيدون بنا ليل نهار. ضرب الأبرياء بالغازات وأعرب عن أسفه العميق لضرب الأبرياء من أهل سوريا بالغازات الكيماوية مشيرا إلى أنه تم ضرب المدينة بالأسلحة المحرمة دولياً كما ضربت من قبل مدينة حلبجة فلم يملك أهلها من أمرها رشداً، ولجأت إلى الاستعانة بقوى أخرى تنقذها من البطش والقتل، بينما عالمنا العربي والإسلامي لا يملك إلا التنديد والاستنكار. وأضاف "للأسف الشديد أيدت بعض دول عالمنا التي تدعي الإسلام تلك الجرائم النكراء وإن ربك لهم ولغيرهم لبالمرصاد، وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون، وليأتين عليهم يوم يعضون فيه على أيديهم أسفاً وندماً، ولات ساعة مندم.. إذ الركود إلى الظالمين ظلم، ولقد قال علماؤنا: إن الإنسان لا يؤاخذ على النية ولا يحاسب إلا في حالتين: الركود إلى الظالمين وإرادة الظلم في مكة المكرمة.

قال د. محمد بن حسن المريخي إن أشد ما اعتنى به الإسلام هو ستر العورات وتغطية السوءات، فأمر بستر العورة عامة والغليظة خاصة عمن لا يجوز له أن ينظر إليها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحفظ عورتك إلا من زوجك ومما ملكت يمينك). وذكر الخطيب في خطبة الجمعة في جامع عثمان بن عفان بالخور أن الإسلام نهى المرأة أن تبدو لغيرها من النساء حتى لا تنقل الأخرى صفاتها لمن لا يحلون لها من الرجال، ونهى أن يسير الرجل عرياناً. ولفت إلى أن الدين زجر المرأة أن تخلع ثيابها في غير بيتها من البيوت والأندية والصالونات وما كان موجوداً قديماً مما يسمونه الحمامات. وأضاف الخطيب "وزجر الإسلام من ستره الله فأصبح يكشف ستر الله الذي ستره به، يقول عليه الصلاة والسلام (كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيصبح يكشف ستر الله عنه). وذكر أن الإسلام نهى حتى عن النظر إلى عورة الميت فلا يجوز لمن يغسله أن يرى منه لأن حرمته ميتاً كحرمته حياً، كل هذا لخطورة انكشاف العورات وما يترتب عليه من فضح الإنسان نفسه وإيقاعه في الحرج والإساءة إليه وما يترتب على كشف العورات من خطورة وآثار سلبية على المجتمع. وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توعد من تتبع عورات المسلمين بطريقة أو بأخرى ليكشفها أو تسبب في كشفها لأي غرض من الأغراض فقال (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته). وتساءل الخطيب "أين حرص الإسلام هذا على ستر العورات من أهل هذا الزمان الذي انكشفت فيه العورات وبدت السوءات وأعلن عنها وصرح بها، كم في الدنيا من خبيث يعمل ليل نهار من أجل أن تفسد مجتمعات المسلمين بكشف العورة بعرض المغنيات الفاسدات الهادمات وعارضات الأزياء، وما يفعلونه من الحيل والمكر من المسابقات للفساد والهدم كالذي يسمونه مسابقات ملكات الجمال. إن كشف العورات من أكبر الأسباب لانتشار الفواحش وخراب الديار وذهاب الأرزاق وانعدام الأمان ومقدمة لنزول العذاب، كما أن كشف العورات مسلك الكفار والدواب.

قال فضيلة الشيخ عبدالله ابراهيم السادة: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْإِنْسَانَ لِعِبَادَتِهِ، وَجَعَلَهُ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ وَسَخَّرَ لَهُ مَا فِيهَا لِيَعْمُرَهَا، وَلِيَنْهَضَ بِمَا كَلَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ وَاجِبَاتٍ وَأَوَامِرَ، فَجَعَلَ مَطْعَمَهُ وَمَشْرَبَهُ وَأَسْبَابَ صِحَّتِهِ وَقُوَّتِهِ فِيهَا، وَذَلَّلَهَا لَهُ وَمَا فِيهَا وَيَسَّرَهُ لِيَحْصُلَ مَعَهُ تَمَامُ النِّعْمَةِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ). وأشار السادة في خطبة الجمعة اليوم بمسجد مريم بنت عبدالله إلى ان الله تبارك وتعالى قد َأَبَاحَ لَلإنسان الأَكْلَ مِنْ طَيِّبَاتِ الارض؛ فَقَالَ سبحانه وتَعَالَى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا) وَجَعَلَ ذَلِكَ مَتَاعًا لِلإِنْسَانِ فَقَالَ جَلَّ فِي عُلَاهُ: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ). واسترشد الخطيب بما ورد َعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا انه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُرَى نِعْمَتُهُ عَلَى عَبْدِهِ». وأوضح خطيب مسجد مريم بنت عبدالله أن تَنَاوُلُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنَ الدَّوَافِعِ الفِطْرِيَّةِ فِي الإِنْسَانِ، مضيفا أنه َمُنْذُ نَشْأَتِهِ فِي الأَرْضِ وَهُوَ يَسْعَى وَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ فِي تَأْمِينِ حَاجَتِهِ مِنْ ذَلِكَ، مِمَّا دَفَعَهُ إِلَى إِنْتَاجِ الغِذَاءِ الحَيَوَانِيِّ وَالنَّبَاتِيِّ بِأَشْكَالٍ وَأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ، وَحِفْظِهِ بِطُرُقٍ وَوَسَائِلَ تُحَقِّقُ لَهُ سَلَامَةَ الغِذَاءِ، قَاصِدًا بِذَلِكَ حِفْظَ نَفْسِهِ وَعَقْلِهِ وَمَالِهِ. وقال إن َالإِسْلَامُ أَكَّدَ حِفْظَهَا بِأَحْكَامٍ وَآدَابٍ وَقَوَاعِدَ شَرَعَهَا لَنَا فِي إِنْتَاجِ الغِذَاءِ وَحِفْظِهِ وَسَلَامَتِهِ، تَتَحَقَّقُ مَعَهَا المَصَالِحُ، وَتَنْدَفِعُ مَعَهَا المَفَاسِدُ. ولفت إلى أنه مِمَّا جَاءَتْ بِهِ شَرِيعَتُنَا المُطَهَّرَةُ مِنْ آدَابٍ وَقَوَاعِدَ لِإِنْتَاجِ الغِذَاءِ وَحِفْظِهِ وَسَلَامَتِهِ: تَحْرِيمَ الضَّارِّ مِنْهَا، وَوُجُوبَ التَّحَرُّزِ مِنْهُ، وَسُلُوكَ الطُّرُقِ الوِقَائِيَّةِ قَبْلَ الوُقُوعِ فِيهِ؛ فَقَدْ وَصَلَتْ نِسْبَةُ التَّلَوُّثِ فِي بعضِ الأَغْذِيَةِ إِلَى مُسْتَوَيَاتٍ نَتَجَ عَنْهَا كَثِيرٌ مِنَ الأَمْرَاضِ والأَوْبِئَةِ بِسَبَبِ الزِّرَاعَةِ بِمَوَادَّ مُلَوَّثَةٍ، وَاِسْتِعْمَالِ المُبِيدَاتِ الضَّارَّةِ لِلإِنْسَانِ فِيهَا، وَإِطْعَامِ الحَيَوَانَاتِ عَلَفًا مُلَوَّثًا، فَأَصْبَحَ بعضُ غِذَاءِ النَّاسِ فَاسِداً غَيْرَ صَالِحٍ لِلِاسْتِهْلَاكِ.

أوضح فضيلة د. عيسى يحيى شريف أن الكلام الطيب دليل على الإيمان بالله واليوم الآخر مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب قرأ في خطبته قول الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً). واشار د. عيسى في خطبة الجمعة اليوم بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة إلى أن في هاتين الآيتين موعظة عظيمة وتوجيه تربوي، مشيرا إلى انه نداء من الله لأهل الإيمان وأمر بالتقوى والقول السديد، وإن الجزاء من الله في قوله تعالى: (يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم). وقال إن من كان هذا حاله فهو طائع لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحقق له الفوز العظيم. وبيّن الخطيب مجالات القول السديد فأوضح أنها تكون في قراءة كلام الله وتلاوته وتدبره وترتيله والإكثار من ذكر الله والاستغفار والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقول الحق والعدل والإصلاح بين الناس والتمسك بالحكمة وأوضح أن القول السديد هو القول اللين والبشرى والفأل بالكلمة الطيبة، مشيرا إلى أن القول السديد يمنع كل الأقوال الخبيثة وذكر أن الله عز وجل أمرنا أن نتمسك من الأقوال بخيرها، ومن العبارات بأطيبها، فقال سبحانه: (وقولوا للناس حسناً). أي: قولوا لهم خيراً، وذلك بالقول الحسن والكلام الطيب.

قال فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة إن الإنسان لابد أن يضع بصمته في الحياة وأن يكون هدفه عمارة الأرض وأن يكون له أثر صالح في حياته ... وذكر في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة أن من توفيق الله لعبده أنه يرشده إلى القيام بأعمال صالحة قبل الموت.. وقال إن المؤمن لا يكتفي بعمل ما يوافق مصلحته بل يتعدى ذلك إلى القيام بما يعود بالنفع على الآخرين ولذلك فهو يكون دائم الحركة وسباقا لفعل الخير. ولفت الخطيب إلى أن عمل الإنسان ينقطع بعد الموت إلا من هذه الثلاث: “صدقة جارية” وهي الخير المستمر، العمل الخيري الإحساني الذي ابتدأ بمبادرة فأصبح مشروعا ينتفع به الناس ويدر الكثير من الأجر والثواب على صاحبه، كبناء مسجد يصلي فيه الناس، أو بناء مساكن للفقراء والمساكين، أو بناء دور للأيتام وغيرها من الأعمال الصالحة . أو “علم ينتفع به” أي العلم الذي ينتفع به الناس ويتعلمون منه، كتأليف الكتب ونشر ما يفيد الناس في دينهم ودنياهم، فيستمر ثواب ذلك العمل العظيم بعد وفاة الشخص. و”ولد صالح يدعو له”. وشدد على أن يحرص الإنسان على أن يترك أثرا طيبا في الحياة، فذريته الصالحة والناس يستمرون في الدعاء له بالرحمة والمغفرة بعد وفاته.. وأورد الحديث " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) . ولفت إلى المبادرات الإنسانية المتمثلة في إغاثة الضحايا والمنكوبين والفقراء والمساكين والمحتاجين مؤكدا أن كل هذه المبادرات الإنسانية لها أثر كبير في حياتنا وحياة الآخرين . وذكر الدور الذي قام به عبد الرحمن السميط هذه الشخصية الفذة التي خدمت الإسلام والمسلمين بنفسه وماله وولده وزوجه وما تركه من أثر بالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين . وقال إن هناك أسماء كثيرة تركت أثرا في قطر نريد أشخاصا تترك أثرا في العمل الخيري والجمعيات الخيرية في قطر وأهل قطر لها إسهامات كثيرة في إدخال السرور على كثير من الفقراء والمحتاجين قال تعالى "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" . ودعا إلى المبادرة لنضع بصمتنا واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح بما تركوا من أعمال وإنجازات يشهد لها التاريخ وفي سعيهم لبناء مجد ورقي الأمة . وقال إن جامع صهيب الرومي كانت له مشاريع كثيرة من بينها بناء مساجد ومراكز إسلامية وآبار أكثر من 13 مسجدا ومركزا إسلاميا نستطيع أن يكون لنا بصمة في العمل الخيري على مستوى الأفراد أو الجمعيات .

يتواصل لقاء الثلاثاء الدعوي الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث يتناول دعاة الوزارة "القرآن قصص وعبر" وبيان العبر والعظات والتوجيهات الربانية من القصص القرآني، وذلك بسبعة عشر مسجداً جامعاً بمناطق الدولة.

استقبل فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي بنواكشوط رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني. و تبادل فخامة الرئيس الموريتاني مع رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية وجهات النظر حول العمل الإنساني والخيري وسبل تطويره ودعمه ليستفيد منه أكبر عدد من المحتاجين. وخلال اللقاء عبر سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني عن كامل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية لما يقدمه وتقدمه حكومته من التعاون مع المنظمات والجمعيات الخيرية وتسهيل مهامها لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين من الشرائح الأكثر احتياجا. وقدم خلال اللقاء رؤية قطر الخيرية للعمل الإنساني في موريتانيا، وما تقوم به من جهود يمليها الواجب الأخوي والديني تجاه الشعب الموريتاني الشقيق. جاء هذا اللقاء في اليوم الثاني للزيارة الميدانية التي قام بها وفد قطر الخيرية إلى موريتانيا، وتم خلالها افتتاح عدد من المشاريع التنموية الكبيرة تمثلت في مركز للصم بموريتانيا بقيمة مليون ريال، ومسجدين كبيرين تم بناؤهما وتجهيزهما. وفد قطر الخيرية في صورة جماعية مع الايتام مركز تأهيل الصم وكان وفد قطر الخيرية ووفد من الحكومة الموريتانية برئاسة معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ميمونة بنت التقي قد قاما بافتتاح "مركز الشيخ ناصر بن جاسم بن محمد آل ثاني" رحمه الله، ويعد سعادة الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني نجل مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمهم الله، فيما يعتبر هذا المركز المقر الرسمي لمركز تأهيل وتعليم الصم بالعاصمة نواكشوط، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع حوالي مليون ريال قطري، ويستفيد منه ما يقارب 500 طالب من فاقدي حاسة السمع. ويقع المركز الجديد في مقاطعة عرفات وهي أكثر المقاطعات المأهولة في مدينة نواكشوط، وتبلغ مساحة المركز 1000 متر مربع ويتكون من عدة وحدات تضم روضة للأطفال الصم والناقصين لحاسة السمع، ومساحات للألعاب وقاعة للتشخيص المبكر للحالة السمعية ومدى الضرر الواقع لحاسة السمع، بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية تتكون من ستة فصول بمساحة 240مترا مربعا، وهي ذات استيعابية لمائتين وأربعين تلميذا، ويضم المركز أيضا معهدا للتكوين الحرفي بمساحة 190 م2، وسيوفر المعهد لأكثر من 100 طالب من فاقدي حاسة السمع فرصة تعلم ومزاولة مهن وحرف تمكّنهم من ولوج سوق العمل بكل احتراف ومهنية، ويضم أيضا ناديا للكمبيوتر، وآخر للشطرنج، وناديا للرسم إضافة إلى نواة مكتبة متخصصة، بالإضافة إلى إدارة بمساحة 100 م2 تضم مكتب المدير وقاعة للمدرسين ومكتبة. وسيتم تأثيث المركز بجميع المعدات التي ستمكنه من أداء مهامه على أكمل وجه. تبرع السفارة وقد تبرعت سفارة دولة قطر بموريتانيا لمركز الصم هذا بحافلة صغيرة لنقل الطلاب إلى المركز ومنه، وجاء التبرع عن طريق القائم بالأعمال لدى السفارة سعادة السيد فهد الدوسري، الذي حضر الحفل، وواكب كل مراحل الافتتاح نيابة عن سعادة السفير. مسجد الشيخة وضحة كما قام وفد قطر الخيرية برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، وحضور الرئيس التنفيذي للجمعية وعدد من كبار المحسنين، بصحبة وفد من الحكومة الموريتانية بافتتاح جامع كبير وسط العاصمة نواكشوط وهو "مسجد الشيخة وضحة بنت جابر آل حنزاب" الذي تصل مساحته إلى 500 متر مربع، ويتسع لـ700 مصل، ومجهز بالفرش والصوتيات وتوجد به محظرة " دار للقرآن الكريم"، ومسكنان لشيخ الدار والمؤذن بالإضافة إلى دورات مياه وأماكن للوضوء . وزار الوفد كذلك قرية النعيم الواقعة على بعد 120 كيلو مترا شرق العاصمة نواكشوط وذلك لافتتاح جامع كبير بها هو مسجد الشيخ ناصر بن جاسم بن محمد آل ثاني، الذي يتسع لـ500 مصل، وقد تم بناؤه وتجهيزه تجهيزا كاملا بالفرش والصوتيات، وتم تزويده بست دورات مياه ومتوضأ، بالإضافة إلى سياج كبير يحيط به. وقد نظم أهل القرية احتفالا كبيرا لتكريم الوفد الزائر تخللته مداخلات مسؤولي القرية، بالإضافة إلى كلمة للوفد، وذلك بعد صلاة الظهر التي أداها الوفد بهذا المسجد الكبير. الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني يلقى كلمته حفل للأيتام كما تم تنظيم يوم احتفالي للأيتام الذين تكفلهم قطر الخيرية بمناسبة زيارة الوفد، حيث شارك فيه أكثر من 300 شخص من الأيتام وأمهاتهم للترحيب بالوفد الزائر، وتم خلال هذا الحفل تنظيم مسرحيات تعكس التغير الإيجابي الذي يحصل في حياة المكفولين، ووجهوا خلاله الشكر لكافلي دولة قطر على كريم بذلهم، وتوفير حياة مستقرة لهم ولأسرهم.

بعضهم يضطر لأداء الصلاة على قارعة الطريق مساجد عديدة لا تتسع للمصلين يوم الجمعة مناطق تعاني من عدم تناسب مساحة المساجد مع الكثافة السكانية بعض المساجد لا توفر مساحة كافية للمصليات الخاصة بالنساء في الوقت الذي تشهد فيه الدولة توسعات في المشاريع المختلفة، نجد أن حال المساجد في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ما زال كما هو دون أي تعديل أو توسعات في المساحة، رغم المعاناة الكبيرة للمصلين، والشكاوى الكثيرة بسبب اضطرار المصلين للصلاة خارج المسجد، وتحت أشعة الشمس وفي الطرق العامة، وما ينشأ عن ذلك من اختناقات مرورية فى بعض المناطق؛ لذلك يجب وضع خطة واضحة، وبتوقيت زمني يستهدف توسعة المساجد الموجودة في الأحياء والمناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، وخاصة التي يقطنها أعداد من العزاب والعمال، والذين يؤدون صلاة الجمعة في أقرب مسجد لهم. وتعاني الكثير من مناطق الدوحة وأحيائها المختلفة، من عدم تناسب مساحة المساجد مع عدد السكان، كما أن بعض المناطق تعاني من محدودية عدد المساجد؛ لذلك يتم مشاهدة المصلين في الكثير من مناطق الدوحة، كنعيجة والدوحة الحديثة ومعيذر وغيرها، وهم يصطفون في الطرق العامة لتأدية الصلاة تحت اشعة الشمس الحارقة، وخاصة أننا على أعتاب دخول فصل الصيف، فضلا عن ضيق مساحة المصلى الخاص بالنساء في مساجد هذه المناطق، لذلك يجب على الجهات المختصة تركيب مظلات بشكل مؤقت لحين الانتهاء من توسعة المساجد، أو إنشاء مساجد جديدة تراعي كثافة السكان، سواء حاليا أو مستقبليا، خاصة أن التوسعة المؤقتة للمساجد ليست الحل النهائي للمشكلة.

بدعم سخي من محسني قطر، تمكنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" العام الماضي من تشييد 77 مسجدا جديدا في سبع دول آسيوية بتكلفة تزيد على 4.6 مليون ريال، تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، مساهمة منهم في دعم المجتمعات المسلمة في آسيا، ونيل ثواب بناء المساجد الذي وردت فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. وقد جاءت المساجد التي شيدتها راف متنوعة السعات والخدمات التي تقدمها لآلاف المسلمين في البلاد التي تم تشييدها فيها، وقد توزعت كالتالي: 38 مسجدا بالفلبين، و27 مسجدا بالهند، و3 مساجد بإندونيسيا، و3 مساجد بسيرلانكا و6 مساجد في كل من: تايلاند، وقيرغيزستان وبنجلاديش بواقع مسجدين في كل دولة. وتراوحت مساحات المساجد المبنية ما بين المساجد الجامعة التي تسع من 200 إلى 300 مصل، والمساجد المتوسطة التي تسع من 100 إلى 180 مصليا، والمساجد الصغيرة الحجم التي تسع ما يقل عن 100 مصل. وقد غطت تبرعات المحسنين بناء المساجد ومرفقاتها وتجهيزاتها من فرش ومكبرات صوت ودورات للمياه ومواضئ، كما تكفل المحسنون الذين تبرعوا لهذه المساجد برواتب الأئمة لمدد تراوحت بين عام وثلاثة أعوام، كما تكفلوا في بعض المساجد بحفر آبار للمياه لخدمة المسلمين، وأوقف بعض المحسنين أوقافا على بعض المساجد، حتى تواصل كفالة طلاب العلم والدعاة القائمين عليها. وروعي في توزيع هذه المساجد الحاجة الماسة لأهلها لوجود بيت من بيوت الله يجتمعون فيه ويمارسون فيه شعائر الإسلام من صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، وتعلم العلوم الشرعية. كما تلبي هذه المساجد حاجة الأقليات المسلمة في هذه البلاد لدور العبادة التي تعتبر محاضن تربوية لأبنائهم، تحافظ على هويتهم، وتساعدهم في توثيق عرى الترابط الاجتماعي . ويحرص أهل الخير من محسني قطر على المساهمة في بناء المساجد تحصيلا لثواب بنائها وعمارتها التي حثنا الإسلام الحنيف عليها, وجعل ذلك سبيلاً إلى الجنة وإلى الفوز بمرضاة الله تعالى , فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا ، مِنْ مَالِهِ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"، وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا، صَغِيرًا كَانَ، أَوْ كَبِيرًا، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ". وتعتبر مشاريع إنشاء المساجد، من المشاريع الرئيسية في مؤسسة "راف"، حيث تقوم المؤسسة بإعداد خطة منهجية لبناء المساجد طبقا لدراسة احتياجات المسلمين في هذه البلاد، وطبقا لنماذج معدة بالتكلفة، والخدمات التي توفرها المساجد للمجتمع المحيط، وبما يناسب المبالغ المخصصة للبناء.

تعتزم 4 من كبريات المساجد في هولندا إغلاق أبوابها أمام المصلين مؤقتاً لدواعي "أمنية"، على خلفية هجوم مسلح وقع أمس على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية. ونقلت وسائل إعلام هولندية، اليوم الإثنين، عن مصادر، (لم تسمها)، القول إن مسؤولين لأربعة من كبريات المساجد في البلاد، قرروا إغلاقها مؤقتاً لوجود "مخاوف أمنية خطيرة". والمساجد المعنية يرتادها أبناء الجالية المغربية بشكل أكبر، وتقع بمدن أمستردام، روتردام، لاهاي، وأوترخت. وجاء القرار عقب اجتماع عاجل للمسؤولين عن المساجد على خلفية هجوم كيبيك بكندا. وقال مسؤولو المساجد، في بيان مشترك، عقب الاجتماع، إنه رغم إدراكهم أن المساجد ينبغي أن تبقى مفتوحة دائماً أمام الجميع، إلا أنهم اضطروا إلى ذلك، معربين عن حزنهم العميق لاتخاذ القرار. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تلك المساجد تلقت تهديدات معينة، أو تحذيرات أمنية، كما لم تكشف مدة الإغلاق. واستهدف هجوم مسلح، مساء أمس الأحد، مسجداً في مدينة كيبيك، شمال شرقي كندا، وأسفر عن سقوط 6 قتلى، وإصابة آخرين بجروح.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد مدينة كيبيك شمال شرق كندا، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم (الإثنين) أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأرواح البريئة وتنتهك حرمات بيوت الله تتنافى مع كافة القيم والمبادئ والقوانين الإنسانية، وتعتبر تهديداً للتعايش السلمي. ودعت الخارجية في بيانها إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال ظاهرة العنف والإرهاب، والقضاء على جميع أشكاله، باعتباره خطراً يهدد السلم والأمن الدوليين، مؤكدة تضامنها مع الحكومة والشعب الكندي. وعبّر البيان عن خالص التعازي إلى الحكومة والشعب الكندي ولأُسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.