ضمن تعاون مشترك بين مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين ومركز الدانة للفتيات تم تنظيم مجموعة من الورش التدريبية ضمن مبادرة كن صديقي. وتهدف مبادرة كن صديقي والتي أطلقها مركز قطر للمكفوفين ببداية عام 2018 إلى تحقيق رؤية قطر في دمج كافة فئات المجتمع القطري مع بعضها، وغرس مفهوم الصداقة من خلال تقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجمتع، وتلبية احتياجات ذوي الإعاقة للمساندة في حياتهم الاجتماعية وتغيير المفاهيم الخاطئة عنهم مما يخلق مجتمعاً متعاوناً من جميع فئاته، وتوفير عناصر شبابية فاعلة مؤهلة لاستقبال الحدث الاكبر2022 والذي سيضم بين صفوفه جماهير من ذوي الإعاقة. وتضمنت الورش والتي استمرت مدة 3 أيام تقديم محاضرة عن مهارات التأثير المبدع قدمتها الفاضلة مروة الجبر من مركز الدانة للفتيات سردت خلالها قصة وتجربة شخصية عن مراحل مرت بها تخللتها محطات من النجاح ومن الفشل، وكيفية تخطيها بالإصرار والعزيمة. كما تم تنظيم ورشة فنية قدمها مهندس البترول والفنان التشكيلي ناصر العطية، دمج خلالها مجموعة من المشاركات الكفيفات وغير الكفيفات والتعاون فيما بينهم لتكوين عمل فني من خلال استخدام جميع الحواس ومجموعة من الأدوات الملموسة والألوان، للخروج بعدها بنتيجة نهائية وهي لوحة فنية تجمع بين الإحساس والإبداع. وبينّت الفاضلة مريم الكواري- منسقة البرامج والأنشطة في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وصاحبة فكرة كن صديقي أهمية هذه المبادرات في تغير الصورة النمطية لذوي الإعاقة البصرية وقدرتهم على عمل المستحيل لتحقيق ما يسعون إليه، كما أكدت على أهمية دور الأسرة كخطوة أولى في تعزيز قدرات أبنائها من ذوي الإعاقة والثقة بهم قبل خروجهم للمجتمع والتعامل مع أفراده، كما شكرت بدورها مركز الدانة للفتيات على حسن استضافتهم وتعاونهم في إنجاح وتفعيل أهداف المبادرة.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين محاضرة جرى خلالها إلقاء الضوء على كتاب تميم المجد ملهماً حاضر فيه د. العربي عطا الله قويدري الاستشاري في الإرشاد النفسي والأسري بجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك والتي أصدرت الكتاب من تأليف الأستاذ عامر كامل. ويتناول كتاب تميم المجد ملهماً قراءة معمقة لخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي ألقاه سموه يوم 21 يوليو 2017. وأشار قويدري إلى أن الكتاب يحتوى على لمسات نفسية من وحي الخطاب أشرف عليها شخصياً، كما أكد خلال حديثه على المعززات النفسية الكبيرة التي خلفها الخطاب على جميع أهل قطر من مواطنين ومقيمين، ونجاحهم في تحويل كل الأزمات من محنة إلى منحة، وهو ما ولد داخلهم معززات نفسية أدت لصمودهم. وأضاف أن رصيد المحبة الذي جمعه تميم المجد على مواطني قطر ومقيميها تعداه إلى العالم بأسره لتصبح قطر وتميمها ملء قلب الدنيا وسمعها وبصرها، وتم خلال اللقاء مناقشة بعض النقاط المختلفة مع الحضور والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم. ويحتوي الكتاب على اثنين وعشرين فصلاً مدعماً بالمعززات النفسية ويضم عناوين منها: شركاء الوطن وحديث القلب وعلى ثغور الوطن وأدب الخلاف و البحث عن الحقيقة والاختبار الأخلاقي وما لا يقدر بثمن ومصطلح غير قابل للتأويل وولهم رؤية ولنا أخرى ومن أين ينبع الإرهاب و الشائعات ومرض الوشاية وقبول التحدي والإيجابية في الحوار وإلى كلمة سواء ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

قدمت طابعة بريل متطورة تبرعت مبادرة قطر متيسرة للجميع أو Accessible Qatar بطابعة بريل جديدة لمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين. وستحل الطابعة الجديدة مكان الطابعة القديمة الموجودة حالياً لطباعة الوثائق مجاناً بلغة بريل للمجتمع في قطر. وقال السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين: نشكر مبادرة قطر متيسرة للجميع التي اطلقتها ساسول على دعمها المتواصل لنا. فالحصول على مطبوعات بلغة بريل يشكل أهمية كبيرة لمجتمعنا، ويفخر مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بكونه المركز الوحيد في قطر الذي يوفر خدمة الطباعة بلغة بريل مجاناً. وإننا سعداء ومتحمسون لرؤية المزيد من المؤسسات تضيف لغة بريل إلى منشآتها ونأمل أن تتسع الدائرة لتصبح قطر كلها سهلة الدخول للجميع. وقال السيد تابيت بولي، نائب أول لرئيس شركة ساسول: يملك الجميع حقوقاً متساوية بأن يكونوا جزءاً فاعلاً من المجتمع، وساسول فخورة بمواصلة دعمها لسهولة الدخول في قطر وتوسيع مبادرة قطر متيسرة للجميع من خلال تقديم هذه الطابعة لمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين. ونأمل أن يكون لهذا الدعم البسيط أثر كبير على المجتمع. وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 تسعى ساسول إلى تمكين مجتمع ذوي الإعاقة وإلهام المؤسسات الأخرى لتحذوا حذوها.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لقاء تقنياً لاستعراض هاتف سمارت فيجن smart vision)) والتعرف عليه وعلى مميزاته عن قرب، قدمها عضو المركز محمد المري، يأتي هذا اللقاء في ظل سعي المركز لتعريف منتسبيه بآخر تطورات التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. ويعمل الهاتف والذي صمم ليوافق احتياجات مستخدميه من ذوي الإعاقة البصرية بنظام الأندرويد، والذي يسمح باستخدام تطبيقاته الصوتية والتي تقدم الكثير من وظائف الأوامر الصوتية وخاصة على شاشات اللمس وإرسال عمليات الإدارة الصوتية لإدارة الصوت، كما يحوي الجهاز عدة ميزات منها سهولة الاتصال، واستخدام الكاميرا، ووجود ميزة اللاصق الممغنط، وتطبيق التمييز بين الضوء والظلام وكاشف الألوان، وتوجد فيه ميزة التكبير والتي تفيد مستخدميه من ضعاف البصر. وتعرف الأعضاء على الهاتف عن قرب من خلال استخدامه، وطرح الأسئلة والاستفسارات المختلفة عن كيفية الاستخدام الأمثل للهاتف ولتطبيقاته.

يواصل مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين الدورات التدريبية ضمن مشروع "طاقات"، لتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة البصرية، والذي يهدف لتطوير منتسبي المركز من الجنسين وتنمية مهاراتهم وطاقاتهم، وتأهيلهم لسوق العمل. وضمن مشروع "طاقات" تم تقديم دورة بعنوان "مهارات الاتصال الفعال" قدّمها المدرب صلاح الحبوب، استمرت لمدة 4 أيام حضرها 22 متدرباً ومتدربة من منتسبي المركز من المكفوفين وضعاف البصر، تم خلالها تدريبهم على كيفية استخدام وسائل وأدوات الاتصال المختلفة لتحقيق الهدف من عملية الاتصال، ومعرفة كيفية إيصال الرسائل بأنواعها المختلفة واستقبالها والرد عليها والتأكد من مدى الاستجابة. وأكد المدرب أهمية معرفة الأنماط المختلفة للشخصية لتحقيق الاتصال الفعال، وذلك من خلال تحليل الشخصيات بغرض اختيار الرسالة المناسبة وطريقة التواصل المناسبة والتكوين النفسي والمعرفي والمجتمعي، وتم خلال الدورة تقديم التمارين المختلفة وتمثيل الأدوار وتكوين المجموعات التفاعلية لمساعدة المشاركين على اكتساب المهارات بطرق عملية تطبيقية وإعطائهم أكبر فرصة للتدرب عليها.

نظّم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين محاضرة بعنوان "ذوي الإعاقة البصرية والرياضة " تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الرياضي ، قدمها السيد حسين جاسم الحداد - إداري في الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وحكم دولي في كرة الهدف للمكفوفين. حضر المحاضرة عدد من أعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر والمهتمين بالرياضة ،وخاصة رياضة ذوي الإعاقة البصرية . بين المحاضر أهمية الرياضة للشخص وخاصة من ذوي الإعاقة البصرية ،فممارستها باستمرار ينشط الدورة الدموية ويحافظ على مرونة المفاصل و ليونة العضلات في الجسم ،ويقي من التوتر ،وينمي الجوانب الاجتماعية و النفسية ، ويزيد من اعتماد الشخص على نفسه وعدم شعوره بالنقص ،كما تكسر حاجز الخوف من الخجل والعزلة ،بالإضافة إلى تصحيحها للتشوهات والانحرافات التي يمكن تحسينها إن وجدت. وأكد الحداد على أن الشخص الكفيف قادر على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ما إذا تم تعديلها لتتناسب مع إعاقته البصرية . ومن الأمور الواجب مراعاتها عند التعامل مع المكفوفين في المجال الرياضي : قيام الكفيف بجولة في مكان ممارسة النشاط الرياضي بمصاحبة شخص مبصر للإطلاع عليه ومعرفة أبعاده ،مع ضرورة إخلاء المكان من العوائق و كل ما من شأنه تهديد سلامة الكفيف ،واستخدام المثيرات السمعية ،وكذلك المثيرات الحسيه الأخرى ما أمكن ، كما يعتبر المشي من الأنشطه التمهيدية و الضرورية لتهيئة الجسم قبل البدء بممارسة النشاط الرياضي . ومن ضمن الرياضات التي يمكن للكفيف ممارستها المشي والجري،وألعاب القوى،ومسابقات الوثب،والسباحة وكرة القدم،والرياضات التي تتطلب وجود أدوات وأجهزة مثل المقاعد السويدية وعقل الحائط والتمرينات بالأثقال ، كما تم إلقاء الضوء على الأنشطة الرياضية الخاصة التي يمارسها ذوي الإعاقة البصرية ككرة الهدف ،وتنس الطاولة للمكفوفين. ويسعى المركز دائما لتنمية المهارات الرياضية لأعضاءه من الجنسين من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات والمنافسات الرياضية ،تأكيدا على أهمية ممارسة الرياضة بشكل دوري وجعلها أسلوب حياة .

انطلقت اليوم فعاليات مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين التي ينظمها خلال فترة إجازة نصف العام ضمن النشاط الربيعي لعام 2017، وتستمر حتى أول فبراير المقبل، وتشمل أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة. وتتضمن الأنشطة عددا من المحاضرات التثقيفية بعنوان "الذكاءات المتعددة وبناء الثقة"، ومحاضرات في التنمية البشرية بعنوان "البروتوكول والإتيكيت"، ومحاضرة ثقافية خاصة يتم خلالها عرض وقراءة كتاب صوتي مسموع، كما ينظم المركز ورشة عمل في التقنية المساعدة للمكفوفين تحت عنوان "إدارة البريد الإلكتروني والمواعيد وجهات الاتصال في المايكروسوفت والأوت لوك كما تشمل فعاليات رياضية، ومنها بطولة في تنس الطاولة للمكفوفين من الجنسين، فضلا عن عدد من الفعاليات الترفيهية، وتنظيم معسكر خارجي للأعضاء الشباب في منطقة الغارية.

أكدت محاضرة بعنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التشريعات الوطنية وفي المواثيق الدولية" نظمها مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين أن دولة قطر عملت على حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دستورها وتشريعاتها. وقالت السيدة رانيا فؤاد جادالله - الخبير القانوني في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال المحاضرة "إن المشرع القطري حافظ على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التشريعات المحلية ، كما أفرد تشريعاً خاصاً بهم وهو القانون رقم 2 لسنة 2004، لافتة إلى أن كفالة المشرع القطري لهذه الحقوق ترجع إلى المرجعية الإسلامية لدولة قطر وأساسها كفالة حقوق البشر دون تمييز ، حيث توجب العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة ، كما نص الدستور القطري في المادة (34) على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات العامة، كمـا نصت المـادة (18) مـن الدستور على انه يقوم المجتمع القطري على دعامات العدل والإحسان والحرية والمساواة ومكارم الأخلاق. كما تطرقت المحاضرة خلال حديثها لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المواثيق والاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن المنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة كان لها الدور الهام في صياغة الاتفاقية الدولية للأشخاص من ذوي الإعاقة، والتي تنص على إنشاء هيئات مستقلة قومية تكون مسئولة عن التنفيذ والرصد، على أن يكون الأشخاص ذو الإعاقة وممثلو المنظمات المعنية بهم أعضاء في تلك الهيئات ، وذلك بهدف تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيز احترام كرامتهم. وأوضحت أن المبادئ العامة الثمانية للاتفاقية تشكل القاعدة للحقوق القانونية، وتتلخص هذه المبادئ في احترام كرامة الأشخاص واستقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم وباستقلالية وعدم التمييز، وكفالة مشاركة وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع، واحترام الفوارق وقبول الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية، وتكافؤ الفرص، وإمكانية الوصول، والمساواة بين الرجل والمرأة، واحترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم. وأكدت الخبيرة القانونية رانيا فؤاد جاد الله في ختام المحاضرة على ضرورة أن يقوم أهالي ذوي الإعاقة بالمساعدة لضمان حقوق أبنائهم بتفهم طبيعة ونوع الإعاقة ودرجتها، وضرورة فهم معنى التأقلم الإيجابي، منوهة بأهمية نشر الثقافة التي تعرف بهذه الفئة وحقوقهم والاهتمام بهم في مراحل التعليم العامة بقدر الإمكان وتوظيفه بما يتناسب مع قدراته المتاحة وبما ينقله ايجابياً إلى الأفضل ولا يوقعه في الحرج الذي يدفعه إلى التراجع والانعزال.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين حلقة نقاشية بعنوان " ذوي الإعاقة والخجل الاجتماعي "،وذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي في المركز . حضر الحلقة نخبة من الأخصائين النفسيين والاجتماعين والمهتمين ومنتسبي المركز من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين ،وأعضاء مجلس الإدارة في محاولة لتسليط الضوء على قضية الخجل والتوصل إلى علاج مناسب لها ،والخروج بتوصيات لتطبيقها على أرض الواقع . أدارت الحلقة النقاشية الفاضلة موزا الإسحاق ، والتي بينت خلال تقديمها للمشكلة بأن الخجل الاجتماعي هو أحد أسباب عزوف الشباب من ذوي الإعاقة عن ممارسة الأنشطة المختلفة كالاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها ،وأكدت على أهمية دراسة هذه المشكلة من جوانبها المختلفة لإيجاد الحلول المناسبة لها في محاولة للتقليل منها والقضاء عليها . وشهدت الحلقة تواجد شخصيات متميزة مهتمة بقضايا ذوي الإعاقة في المجتمع منهم الدكتور سيف الحجري ،والدكتورإبراهيم عطية ،والسيد عبد العزيز الجابر ،والسيد حسين الحداد ،والدكتور طارق العيسوي . أهمية برامج التدخل المبكر وأكد د. سيف الحجري خلال حديثه على أهمية الأسرة في علاج مشكلة الخجل الإجتماعي لذوي الإعاقة من خلال تعريف الأسر ذوي ببرنامج التدخل المبكر فتصبح أكثر قدرة على التعامل مع ابنائها من ذوي الإعاقة ،خاصة في الست سنوات الأولى والتي يتم من خلالها تشكيل شخصية الطفل ، وأشار أن دولة قطر من الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وأولت اهتماما كبيرا في السنوات الفائتة بذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم ،والاهتمام بإظهار إبداعاتهم وقدراتهم ،وجعلهم أشخاص حاضرين في المجتمع ومتفاعلين ومنتجين،وبعيدين عن الخجل والعزلة ، وبين أهمية أن يقف الشخص من ذوي الإعاقة بكل ثقة ،ويثبت أن إعاقته تميز وليست ضعفا ، و أن يعرف نفسه ويحبها ويثق بها ويعرف حقوقه ،فينطلق رغم الإعاقة بعيدا عن الخجل منها . الخجل يقتل الإبداع وأشار د.طارق العيسوي - استشاري نفسي وتربوي إلى أن الخجل الإجتماعي يعتبر ظاهرة اجتماعية ،يكون موجود بشكل كبير في سن المراهقة ،وإن لم تتم معالجته يتحول ويتطور فيصبح رهاب وخوف اجتماعي "فوبيا من مواجهة المجتمع الخارجي والظهور في الأماكن المختلفة " ،وأضاف أن الخجل يؤدي إلى عدم قدرة الشخص المصاب به بالابداع واخراج طاقاته وقدراته بشكلها الطبيعي ،كما يؤدي إلى التوتر وزيادة ضربات القلب ، وقال أن الخجل قد لا يرتبط بالشخص نفسه بل بالمحيطين به كذلك ،مثلا خجل الأسرة من مشاركة أحد أبنائها من ذوي الإعاقة في انشطة معينة في المجتمع ،لذا لا بد من التعرف على النواحي الايجابية للشخص واستغلالها الاستغلال الأمثل في محاولة للتخلص من هذه المشكلة . الخجل يؤدي إلى العزلة وأ كد د.ابراهيم عطيه والذي تحدث عن الجانب الإجتماعي للمشكلة أن الخجل يؤدي في كثير من الأحيان للعزلة ،وعدم الاختلاط بالآخرين فيلجأ الشخص لأمور أخرى كإدمان الإنترنت وغيره ، مما يقتل الإبداع ،وأشار أن اولى خطوات التخلص من مشكلة الخجل هي الاعتراف بها فيسهل بذلك علاجها ،وأشار أن الأسرة لها دور كبير في تكوين شخصية الفرد وخاصة إن كان من ذوي الإعاقة ،وتزداد مشكلة الخجل عند مرحلة البلوغ ،لذلك لا بد أن تهتم الاسرة بإعداد برنامج لتهيئة الفرد من الجانب الديني والنفسي والاجتماعي والجسدي ، وأضاف إلى أهمية العمل على تحويل الاعاقة الى طاقة ،فمن يستلسم لاعاقته ولخجله منها يكون من السهل أن تؤثر عليه العوامل العديدة من حوله والتي قد تكون بعضها سلبية . التوصيات كما خرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات منها العمل على تكوين رابطة لأسر ذوي الإعاقة ،وإظهار المزيد من الاهتمام بطاقات وإبداعات ذوي الإعاقة خاصة الإعاقة البصرية والعمل على نشر إبداعاتهم بشتى الوسائل ،والإهتمام بالجانب النفسي لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم ،إبراز المزيد من ذوي الإعاقة المبدعين أصحاب المبادرات الخلاقة ،والاهتمام بالأنشطة والفنون وممارسة الرياضة لذوي الإعاقة مما يدفعهم لتحقيق المزيد من الإنجازات .

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين حلقة نقاشية بعنوان " ممارسة ذوي الإعاقة الرياضة..رؤية مختلفة "،وذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي في المركز . حضر الحلقة مجموعة من الضيوف المهتمين برياضة ذوي الإعاقة لمناقشة أهمية ممارسة ذوي الإعاقة للرياضة والأثر النفسي والاجتماعي لممارستها ، وأهم المشاكل التي يعاني منها ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة وأسباب عزوف البعض عنها ،ودور المؤسسات التعليمية والشبابية في تعزيز ممارسة الرياضة ،بالإضافة لمناقشة رياضة المرأة الكفيفة وأهم التحديات التي تواجهها . حاضر في الحلقة النقاشية مجموعة من المختصين في المجال منهم السيد أمير الملا - المدير التنفيذي للاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ،والسيدة ساسيا –مدربة ألعاب القوة للفتيات في الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات ،والسيد حسين جاسم الحداد - إداري في الاتحاد القطري وحكم دولي في كرة الهدف، والسيد سلمان السليطي - خبير تربوي واستشاري أنشطة كشفية ، ود.طارق العيسوي- منسق عام المركز واستشاري نفسي وتربوي ،والسيد اكرامي احمد اخصائي تكنلوجيا مساعدة في المركز ، والسيد محمد همام أحد لاعبي منتخب قطر في كرة الهدف للمكفوفين. أسباب العزوف عن الرياضة وأشار د.طارق العيسوي -استشاري نفسي وتربوي خلال حديثه إلى أهمية الرياضة من الناحية النفسية والاجتماعية ،وأن الكثير من الأشخاص ممن لديهم مشاكل من الجانب النفسي يكون علاجهم الأساسي في الرياضة بكل أنواعها لما لها من فائدة في تعديل الحالة المزاجية والصحة النفسية والجسمانية ، وقال أن الرياضة تعتبر علاج للطلاب الذين يعانون من فرط الحركة والنشاط فتساعد على تعديل سلوكهم ،وذكر أن هناك بعض التحديات التي تواجه ممارسة الفرد للرياضة منها عدم وعي الأسرة بأهميتها ،وأن تكون الرياضة حكرا على المشاركة بالبطولات وليس للترفيه أو نوع من الهواية . الرياضة أساس تكوين الطالب وأشار السيد سلمان السليطي - خبير تربوي واستشاري أنشطة كشفية أن تعليم الرياضة من الطرق التأسيسية في تكوين الطالب من جميع النواحي ،فالتربية الرياضية هي الأساس ولا بد من الاهتمام أولا بتكوين الطالب العقلي والجسماني ولا يأتي ذلك إلا بالرياضة ،كما أكد على دور المؤسسات التعليمية الأساسي والهام في دفع عجلة الرياضة ،من خلال تعليم الرياضة وجعلها ثقافة. ممارسة المرأة ذات الإعاقة للرياضة وبين السيد أمير الملا المدير التنفيذي للاتحاد القطري لرياضة ذوي الاجتياجات الخاصة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لرياضة ذوي الإعاقة ،وأكد على أهمية نشر رياضة ذوي الإعاقة في الأندية الرياضية والعمل على آلية اشراك أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تسهيل كل الطرق الممكنة لنشر الثقافة الرياضية وللتدريب والتأهيل للمشاركة في البطولات المختلفة. وعن رياضة المرأة قال الملا أن الاتحاد يوفر مدربات لتدريب الفتيات من ذوات الإعاقة على ممارسة الرياضة ،وأضاف أننا نسعى دائما ليكون لنا مشاركات نسائية رياضية على مستويات متعددة ، ولكن نواجه عدم موافقة بعض الأهالي لمشاركة بناتهم في الأنشطة الرياضة ،فلا زال الخجل الاجتماعي الرياضي متواجد عند بعض الأشخاص . وعلى الصعيد نفسه قالت السيدة ساسيا مدربة ألعاب قوة للفتيات في الاتحاد أن الاتحاد يسعى لاكتشاف المواهب الرياضية للفتيات في المدارس بجميع المراحل وفي المراكز الشبابية ،من خلال عمل برنامج متكامل يتضمن مهرجانات رياضية لاكتشاف المواهب النسائية ، بعدها يتم التواصل مع الأهل لأخذ الموافقة للمشاركة ، ومن ثم تأتي مرحلة التسجيل فالتقييم فالتنصنيف لمعرفة الرياضات التي تتناسب مع الفتاة على حسب إعاقتها . وأضاف السيد حسين الحداد إداري في الاتحاد وحكم دولي في كرة الهدف أن بعض الأسريكون لديها نوع من التخوف للممارسة ابنها من ذوي الإعاقة الأنشطة الرياضية المختلفة ،وأن البعض لا زال لديهم الخجل الاجتماعي من ممارستها ،وأكد على أهمية عملية اكتشاف المواهب والتي تحتاج لجهد متكامل تعمل عليه العديد من الجهات كالأسرة ،ومراكز ذوي الإعاقة الموجودة في قطر. التوصيات وخرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات منها العمل على تبني الأندية الرياضية الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات والمدربين ذوي الخبرة في المجال ،والعمل على توسعة الرقعة الرياضية للإشخاص ذوي الإعاقة ، ووضع اليه عمل لممارسة الرياضة ،والاهتمام برياضة المرأة الكفيفة ، ومراعاة خصوصيتها للممارسة الأنشطة الرياضية في الصالات المغطاة والأندية الرياضية والاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ، ووضع خطط للتغلب على مشكلات ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة للرياضة على المستوى الترفيهي والودي ،ووضع خطط ومسارات واقتراحات للتغلب على اشكالية الخجل الاجتماعي لدى بعض الأسر بهدف ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية ،والعمل على الاستفادة من الأحداث الكبيرة بالدولة كاليوم الرياضي للوصول إلى المزيد من الممارسين للرياضة ،ووضع خطط للحصول على المواهب الرياضية من الأشخاص ذوي الاعاقة بتكاتف الأسرة والمدرسة والنادي والاتحادات الرياضية .

يشارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين في ملتقى الشباب القطري، الذي تبدأ فعالياته غدا ويستمر حتى بعد غد الثلاثاء وتنظمه وزارة الثقافة والرياضة في فندق شيراتون الدوحة؛ بهدف تعزيز التواصل والحوار المتبادل بين الشباب القطري والقائمين على قطاع الشباب. ويستعرض المركز خلال الملتقى عددا من الأدوات والأجهزة المساعدة التي يستخدمها الكفيف للانخراط في حياته في المجتمع، والتعرف عليها عن كثب وعلى كيفية استخدامها، كالعصا البيضاء وساعات برايل والأجهزة الخاصة بالكفيف، مثل الآله الطابعة وآلة بيركنز وجهاز برايل سينس، وأدوات التكنولوجيا المساعدة،والألعاب الذهنية كالشطرنج والدومينو. وسيطرح الملتقى عدة محاور تشمل أفكارا وقضايا تهم الشباب القطري واحتياجاتهم وتطلعاتهم بشكل مباشر، كاستعراض التجارب الشبابية الملهمة، التي تستهدف فئة الشباب من 15 — 29 سنة من الجنسين سواءً في المراكز الشبابية أو الجامعات أو المدارس، بالإضافة إلى إقامة معرض مصاحب لاستعراض المواهب والإبداعات الشبابية المختلفة.

نظّم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بطولة في كرة الهدف للمكفوفين بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأقيمت مباريات البطولة على أرض الصالة المغطاة بالاتحاد القطري وبمشاركة 4 فرق وهي: فريق لوسيل وتكون من إكرامي أحمد، وحمد علي المري، وعبد الرحمن سامي، وأحمد الكبيسي، وفريق الوجبة وتكون من محمد همام، وحسن الكوهجي، ونور الدين أشرف، والغريب سامي، وفريق الزبارة وتكون من محمد الكحلوت، وفيصل الكوهجي، وعبد الله علي النابت، وماجد المعاضيد، وفريق دخان وتكون من وليد الكوهجي، وعبد الهادي المري، وفهد قريان، وعلي متعب. وأشرف على البطولة فنيا وتحكيميا الكابتن عبد القادر خديم، المدير الفني للمنتخب القطري لكرة الهدف بصحبة كوكبة من المدربين والفنيين، وبحضور مجموعة من الإعلاميين والمهتمين برياضات ذوي الإعاقة البصرية . واختتمت البطولة بحصول فريق الوجبة على اللقب بفارق الأهداف عن فريق الزبارة بعد تغلبه على فريق لوسيل بنتيجة ١٣- ٨، وكما انتهت المبارة الأولى بفوز فريق الزبارة على فريق دخان بنتيجة ٧ -٤. وبين السيد حسن الكوهجي أحد لاعبي كرة الهدف، أن تنظيم مثل هذه البطولات يعتبر فرصة لتحفيز الشباب من ذوي الإعاقة البصرية والإستفادة قدر الإمكان من خبرات من سبقوهم، وأكد السيد محمد الكحلوت على أهمية دمج الشباب مع اللاعبين من ذوي الخبرة لاكتساب المهارات المطلوبة، فيما أشار المدرب عبد القادر خديم المدير الفني للمنتخب على أن مثل هذه البطولة وغيرها من المشاركات الرياضية المختلفة تعزز ثقة ذوي الإعاقة بأنفسهم ،وتعزز ثقافة التنافس بينهم . وصرح السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز وأحد لاعبي كرة الهدف، بأن المركز يسعى من خلال تنظيم مثل هذه الأنشطة إلى تعزيز روح التنافس بين الأعضاء، ونشر ثقافة ممارسة الكفيف للرياضة بما يتوافق مع إستراتيجية وزارة الشباب والرياضة، والعمل على دمج المكفوفين وتوعية المجتمع بقدراتهم على ممارسة الرياضات التنافسية والأنشطة المختلفة.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وضمن نشاطه الربيعي معسكر خاص لعضوات المركز من الكفيفات وضعيفات البصر في الفترة من 31يناير -4 فبراير 2016 تحت شعار"رفجتنا". هدف برنامج المعسكر إلى تطوير مهارات الفتاة الكفيفة وجعلها أكثر استقلالية خارج إطار الأسرة، وتحفيزها على المبادرة والإبداع من خلال تقديم عدد من الدورات وورش العمل قدمتها خبيرات ومختصات في مجال التنمية، بالإضافة إلى العمل على تأصيل أواصر الأخوة بين منتسبات المركز ،وتحقيق الدمج بين المنتسبات والمتطوعات. وتضمن برنامج المعسكر العديد من الفعاليات التعليمية والتثقيفية وورش العمل والدورات التحفيزية ،والأنشطة الدينية والرياضية والمسابقات التعليمية والترفيهية . حيث تم تقديم محاضرة بعنوان "معادلة النجاح" قدمتها المدربة حصة النصر وتحدثت فيها عن كيفية تحقيق معادلة النجاح، وعناصر المعادلة وهي العقل والإيمان والتعامل مع الآخرين وطريقة الدمج بينها للوصول للنجاح المطلوب . كما تم تنظيم محاضرة بعنوان "أحلم بأن أكون " قدمتها الأستاذة سوسن الكيلاني خبيرة التنمية البشرية، بينت من خلالها الأمور الواجب إتباعها لتحقيق الأحلام، وكيفية تحقيقها، والوصول إلى السعادة من خلال تحقيقها، وأشارت إلى نقاط القوة وكيفية تحفيزها، ومعرفة نقاط الضعف والقضاء عليها. وقدمت عضوة المركز أمل المري محاضرة بعنوان " ازرعي أملا تحصدي خيراً" تم خلالها التدريب على الحوار الناجح،وإبداء الرأي، و تبادل الخبرات بين العضوات، وتم نقاش عدة أفكار منها العطاء ومعناه، وفوائده ومجالاته، وما مشروعك الذي تتمنين تحقيقة؟، والمشروع الذي تحقق بحمد الله، بالإضافة إلى قراءة مقتطفات من كتاب (هكذا هزموا اليأس) للدكتورة سلوى العضيدان. كما تخلل برنامج المعسكر تقديم فعالية تراثية بالتعاون مع شركة براحة الحميدي ، وتمت خلالها إحياء الموروث الشعبي من خلال تقديم الألعاب الشعبية ومشاركة لعبها مع العضوات ، ومن هذه الألعاب :مرزوق نط الخيشة ،وعماكور،وشد ونط الحبل، والخبصة . وكان من ضمن برنامج المعسكر حفظ سورة الملك كاملة على مدار 3 أيام وتسميعها في اليوم الرابع، وكانت حلقات الحفظ تبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة، بالإضافة إلى برنامج رياضي صباحي يومي لمدة ساعة كاملة ،كما تم تخصيص يوم عائلي اجتمعت فيه أمهات العضوات ببناتهن في جو مليء بالبهجة والألفة .

ينظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بعد غد الجمعة مهرجان "عصاي تنير طريقي" ضمن فعاليات احتفاله باليوم العالمي للعصا البيضاء وذلك في الحي الثقافي كتارا، ويتضمن المهرجان تنظيم مسيرة على كورنيش كتارا تبدأ في الساعة الرابعة عصرا، إضافة إلى فعاليات ترفيهية وتوعوية ستبدأ بعد صلاة المغرب مباشرة في القاعة رقم "١٥". ودعا السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز جميع شرائح المجتمع للمشاركة في فعاليات المهرجان باعتبارها فعالية هامة ارتكزت على حق من حقوق ذوي الإعاقة البصرية في التعرف عليهم والإيمان بقدراتهم واحترام حقهم في التنقل والحصول على كل الخدمات أسوة بباقي فئات المجتمع. كما أكد أن المركز يسعى من خلال تنظيمه لفعاليات عصاي تنير طريقي إلى تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وإظهار عزم وقوة إرادة الاشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام وكفيفي البصر بشكل خاص وحرصهم على مواجهة الصعاب التي يتصور البعض أنها قد تكون مستحيلة. وبهذه المناسبة ينظم المركز مسابقه "مسيرة العصا البيضاء " بالتقاط صورة تعبر عن (العصا البيضاء) في يوم المسيرة ذاته ، ويكون حساب المشارك مفتوح ، ووضع تاغ لانستغرام المركز qsccb وهاشتاغ #مسابقة_العصا_البيضاء وسيتم الإعلان عن الفائز يوم الاحد الموافق ١ نوفمبر٢٠١٥.

استضاف مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وفد قادم من المملكة العربية السعودية تمثل في السيد سالم بن محمد أبو هادي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بجدة وعضو مجلس الإدارة في مركز قادر للإعاقات البصرية والدكتور سامي الأنصاري ناشط في مجال التدريب في التنمية البشرية. واستقبل الوفد كل من الفاضلة منى الكواري أمين السر العام والدكتور طارق العيسوي المنسق العام للأنشطة ومشرفي الأنشطة مريم الكواري وإكرامي أحمد . وقالت منى الكواري – أمين السر العام أن المركز حريص على تبادل مثل هذه الزيارات والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات بين البلدين في مجالات تخص ذوي الإعاقة البصرية ، وأكدت على أهمية وضع خطة للتعاون بين المراكز المختلفة في الوطن العربي والتي تتشابه في نفس الأهداف وتبادل الزيارات بشكل دائم لما يعود بالفائدة على الكفيف وضعيف البصر ،وللارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بشكل عام ،والإعاقة البصرية بشكل خاص. كما تم خلال الزيارة التعرف على المركز وأهم أنشطته وفعالياته وما يقدمه لمنتسبيه من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، وتم أخد جولة في أقسام المركز المختلفة كمعمل الحاسب الآلي والمكتبة وقاعة الرياضة وغيرها من الأقسام، وفي المقابل تم التعرف على أهم أنشطة مركز قادر وما يقدمه لاعضاءه من خدمات وأنشطة متعددة ، وتم الاتفاق على التعاون المشترك بين المركزيين من خلال الزيارات المتبادلة وتقديم دورات في مجال التنمية البشرية .

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين محاضرة دينية بعنوان "ها قد أقبل رمضان" وذلك ضمن فعاليات برنامج "همتي في رمضان " والذي ينظمه المركز سنويا بهدف تهيئة النفوس لاستقبال الشهر الفضيل ، ألقى المحاضرة فضيلة الشيخ أحمد البوعنين - الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة وامام وخطيب جامع صهيب الرومي بالوكرة. وقد تحدث الشيخ عن فضل شهر رمضان المبارك وأهمية استغلال الخير فيه من خلال الاقبال والالتزام بقواعد معينة لتهيئة النفس لاستقبال الشهر المبارك ، أولها التوبة إلى الله عز وجل والتي تأتي من خلال الإقلاع عن الذنب،والندم ،والعزم على عدم العودة. وأوضح أهمية أن يستغل الصائم كل ساعة في يومه من خلال اتباعه لجدول يتضمن أوقات معينة للعبادات وقراءة القران والقيام وغيرها ،وأكد على ضرورة أن يتحدى كل منا نفسه فيعمل في رمضان القادم أكثر وأفضل مما عمله في السنوات السابقة . وأشار إلى أهمية صلة الأرحام فيجب علينا وخاصة في شهر رمضان أن نصل أرحامنا، وصلُونا أو قطعونا، فليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعَتْ رحمه وصلها، فعلى الكل واجب الصلة، فإذا قصر أحدهما في واجبه فعليه إثم تقصيره. واستقبل الشيخ البوعنين الأسئلة المختلفة من الحضور والاجابة عليها ،وفي نهاية اللقاء قام السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس الإدارة بتكريم المحاضر . الجدير بالذكر أن المركز ينظم مجموعة من الفعاليات الرمضانية منها عدد من المحاضرات الدينية ، وتنظيم بطولة كرة الهدف للمكفوفين ،بالاضافة لإقامة الاحتفال السنوي بليلة القرنقعوه وحفل الإفطار الجماعي .

غادر يوم أمس وفد من مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين متجه إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، ترأس الوفد السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس الإدارة، ويتكون الوفد من 30 شخصا من أعضاء المركز من الجنسين والمشرفين والمرافقين، وتستمر الرحلة 7 أيام سيتم خلالها الاتجاه لمكة المكرمة لأداء العمرة، ثم إلى المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي، وينظم المركز زيارات ميدانية تعريفية لكل من مسجد قباء، وجمعية رؤيا للإعاقة البصرية للتعرف على أهم الخدمات التي تقدمها للمكفوفين وضعاف البصر. وقد نظم المركز بهذه المناسبة محاضرة دينية في مقر المركز حول مناسك العمرة، ألقاها الباحث الشرعي بالشبكة الإسلامية وعضو المركز الشيخ محمود مداد، قام خلالها بتعريف العمرة وأهم أركانها التي تبدأ بالإحرام والطواف، والسعي بين الصفا والمروة وأخيرا الحلق أو التقصير، ثم تطرق بعدها لمحرمات الإحرام وما يجب الابتعاد عنه خلال العمرة، وآداب زيارة المدينة، وفضل الصلاة فيها، وما إلى ذلك من أمور قد تفيد الحاضرين، وقد استقبل الشيخ بعد ذلك الاستفسارات والأسئلة المختلفة التي تمت الإجابة عليها.

شارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين في الملتقى الخليجي الخامس عشر للإعاقة والذي أقيم بالتعاون بين الجمعية الخليجية للإعاقة والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. شارك المركز من خلال عضوية مجموعة من موظفي المركز ومنتسبيه باللجنة المنظمة للملتقي ،كما قام رئيس مجلس الإدارة السيد فيصل الكوهجي بإدارة جلسة"نجوم التحدي"استضاف من خلالها عدد من ذوي الإعاقات الذين سردوا قصة حياتهم مع الإعاقة وكيف تحدوها بالإصرار والعزيمة والتحدي، منهم فاطمة المري عضوة في المركز وقدمت عدد من الدورات الخاصة بجهاز برايل سينس لمنتسبات المركز من المكفوفات وضعيفات البصر. كما قام كل من إكرامي أحمد مشرف الأنشطة والبرامج واخصائي التكنولوجيا المساعدة ، ومريم الكواري مشرفة فتيات بالمركز بشرح كل ما يتعلق بذوي الإعاقة البصرية في الجناح الخاص بالمركز في المعرض المصاحب للملتقى. وقد شهد جناح المركز إقبال من قبل الجمهور الحاضر للفعالية، حيث تم إلقاء الضوء على أهم الأدوات التي يستخدمها الكفيف كالعصا البيضاء وآله الكتابة بلغة برايل، والألعاب الخاصة بهم مثل كرة الهدف وشرح كيفية لعبها، والشطرنج والدومينو وغيرها من الألعاب، بالإضافة إلى شرح كيفية استخدام الكفيف لجهاز الايفون وللتكنولوجيا المساعدة بشكل عام .

اختتمت اليوم، الثلاثاء، أعمال مؤتمر الدوحة الدولي لمناقشة المشاكل الاجتماعية لذوي الإعاقة البصرية الذي نظمه الاتحاد العربي للمكفوفين بالتعاون مع مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، بمشاركة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والارجنتين وجنوب إفريقيا. وأوصى المشاركون في بيانهم الختامي بأن يقوم الاتحاد العربي باتخاذ التدابير والآليات اللازمة مع الدول والجامعات لإجراء بحث ميداني لوضع قاعدة بيانات ومعلومات للمكفوفين في جميع الدول العربية، والأخذ بعين الاعتبار تجارب التوظيف في الدول العربية التي نجحت في هذا المجال وتطبيقها على باقي الدول، ولا سيما في ما يتعلق بالعمل على إعداد برامج للتأهيل المهني قبل التوظيف والتدريب "التكوين". ودعوا الدول العربية للمصادقة على معاهدة مراكش للمكفوفين وإعطاء نسبة الكوتا في التشغيل للمكفوفين من خلال عمليات التشغيل والتوظيف ومتابعتهم في الوصول إلى سوق العمل وتطوير تجارب الدول العربية، خاصة في مجال الإعاقة البصرية وإيصالها إلى الجميع. وأكدوا ضرورة الاهتمام بالمكفوفين الريفيين وتأهيلهم للزراعة والاعمال المتصلة بها، وإدخال برامج للتعليم الموازي للمكفوفين في الدول العربية، وتمكينهم من الحصول على وسائل التقنية الحديثة. وتضمنت التوصيات ضرورة تبادل الزيارات والخبرات بين المراكز المتخصصة في مجال تعليم المكفوفين في كافة الوطن العربي ، ومساعدة التي تعاني من نقص في وسائل التعليم بهذه الفئة، ومخاطبة الاتحاد العربي للمكفوفين وزراء التربية والتعليم في الوطن العربي لإدراج مقرر العصا البيضاء في المناهج الدراسة. وطالب المشاركون بالعمل على عقد مؤتمر دولي سنوي لمناقشة قضايا ذوي الإعاقة البصرية، وليكون المؤتمر القادم لمناقشة موضوع ذوي الإعاقة المتعددة من ذوي الإعاقة البصرية، وتفعيل الدور الإعلامي في توعية المكفوفين خاصة والمجتمع عامة في الوطن العربي بقضايا الإعاقة البصرية. وسلط المؤتمر الضوء على أبرز المشاكل الاجتماعية لذوي الإعاقة البصرية، من خلال العديد من المحاور منها: التعليم والتأهيل والتدريب والتوجيه والحياة الأسرية لذوي الإعاقة البصرية، وتكييف البيئة وسهولة الوصول والمشاكل الاجتماعية للمرأة الكفيفة والطفل وذوي الإعاقة البصرية من منظور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتم في اليوم الأخير للمؤتمر مناقشة عدد من أوراق العمل التي ألقت الضوء على المرأة الكفيفة والطفل، وحركة التوجه والتنقل للكفيف، والخدمات المقدمة للمكفوفين والدمج وسلامة الوصول. وقدمت مروة الحباري عضو جمعية الأمان للفتيات الكفيفات في اليمن ورقة عمل بعنوان " حياة المرأة الكفيفة واقع نطمح وحق نؤكده ".. أكدت فيها على حماية حقوق المرأة من ذوات الإعاقة ودور الإعلام في توعية المجتمعات على قدرة الزوجة الكفيفة واستطاعتها أن تكون زوجة وأما ناجحة. كما قدم السيد إكرامي أحمد مشرف الأنشطة والبرامج واختصاصي التكنولوجيا المساعدة في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين ورقة عمل بعنوان "حركة التوجه للمكفوفين ودور التقنية المساعدة" استعرض فيها أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند تطوير التكنولوجيا، فيما شرح السيد بارت مدير شركة ايفنتي تجربة دولة قطر في كيفية تطبيق منصات رقمية متوافقة مع المستخدمين من ذوي الإعاقة البصرية ، حيث يقوم التطبيق بالتعرف تلقائيا على الاتجاه الذي يريده الكفيف للوصول إلى المكان المطلوب، وذلك من خلال إرسال إشعارات معينة وقراءة لوحة المعلومات. وعلى هامش المؤتمر نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين زيارة تعريفية إلى مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" للتعرف على أهم ما يقدمه لفئة ذوي الإعاقة وخاصة البصرية.

شارك مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين في برنامج "ملتقانا" والذي نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة في إدارة كبار السن وذوي الإعاقة، والذي يهدف إلى التعريف بحقوق ومشكلات ذوي الإعاقة والتواصل مع الجهات المعنية بتقديم الخدمة لهذه الفئة.حضر البرنامج عدد من أعضاء المركز ومنتسبيه على رأسهم فيصل الكوهجي رئيس مجلس الإدارة، والسيد فيصل المير أمين الصندوق. حيث قدم المركز خلال البرنامج ورقة عمل عرضها د.طارق العيسوي مشرف الانشطة والبرامج ، قدم فيها نبذة تعريفية عن المركز وفلسفته وعضويته، وأهم الخدمات التي يقدمها لمنتسبيه من الجنسين، وأهدافه وأنشطته الثقافية والاجتماعية التي تتمحور حول دمج الكفيف في مجتمعه وتحدي الإعاقة. كما أشار العيسوي إلى استراتيجية وزارة الشباب والرياضة، والتي تسعى إلى دعم الشباب واستثمار ميولهم ومهاراتهم من أجل تطوير الشخصية الوطنية، ومن ثم المشاركة بشكل فعال وايجابي في المجتمع، وترتكز الاستراتيجية على فهم الشباب وليس الاعتماد على التفكير التقليدي، والعمل على مساهمة الشباب في التنمية الذاتية وبالتالي تنمية المجتمع ككل، وأضاف أن المركز يسعى جاهدا لتحقيق هذه الاستراتيجية في المركز حتى تلامس أرض الواقع. وقد تفاعل الحضور مع ما تم تقديمه، وتم الاجابة على عدد من الاسئلة المختلفة من قبل د.طارق العيسوي وفيصل الكوهجي. كما صاحب الفعالية معرض لعدة جهات متخصصة في مجال ذوي الإعاقة وتأهيلهم ودمجهم ، منها المركز حيث تم فيه عرض كل ما يتعلق بالمركز، وبالكفيف، وضعيف البصر، من أجهزة ومعدات خاصة، وتم الإجابه عن أسئلة كل من زار جناح المركز من قبل أعضاءة، مريم الكواري مشرفة برامج وأنشطة، و إكرامي أحمد مدرب الحاسب الإلى في المركز.