اختتم مركز عيد النسائي اليوم فعاليات السوق الخيري الأول "تفانين" الذي أقيم لصالح مشاريع الدعوة والقرآن التي يتبناها المركز على مدار العام. أقيم السوق الخيري تحت شعار " جميع مستلزمات الأسرة تحت سقف واحد"، واستمرت فعالياته لمدة خمسة أيام من الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى الثامنة مساءً. وقد شهد "تفانين" إقبالاً جماهيرياً واسعاً من جمهور النساء القطريات والمقيمات على حدٍ سواء، وأشدن بفكرة المعرض وهدفها في دعم مشاريع المرأة القطرية البسيطة من جهة، ودعم مشاريع الدعوة والقرآن التي خصص ريع المعرض لصالحها. من جانبها أوضحت أمينة معرفية المدير العام لمركز عيد النسائي أن السوق الخيري جاء لتعزيز فكرة العمل الخيري الربحي في قطر عن طريق إقامة المشاريع التجارية والمعارض الخيرية ووقف ريعها للمشاريع الخيرية، حيث شاركت فيه ما يزيد عن 75 من معروضات التاجرات النساء من مختلف الجنسيات العربية. وأضافت معرفية أن السوق شهد قبولاً لدى جمهور النساء وأن المعروضات جاءت متوافقة مع الذوق العام السائد في قطر ولبى رغبات الأمهات بتواجد الأزياء التراثية التقليدية القطرية، لافتة إلى أن المئات من السيدات والفتيات توافدنً على السوق طوال مدة إقامته وزاد الإقبال بشكل ملحوظ في أيام العطلة الأسبوعية. هذا وقد وجهت التاجرات المشاركات بالسوق الخيري "تفانين" الشكر لمركز عيد النسائي ومؤسسة عيد الخيرية على إقامة هذه المعارض الهادفة، وعلى التنظيم الجيد والإدارة المتميزة التي قدمها فريق عمل معرض تفانين لهن، وقالت بعض العارضات المشاركات إنه لم يكن متوقع أن يحقق السوق الخيري الأول هذا النجاح وأن يخرج بهذه الصورة الراقية والتنظيم المتميز.

أنشأ مركز عيد النسائي بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية وحدة تحفيظ القرآن الكريم، التي تعنى بالبرامج والأنشطة القرآنية ونشر العلم الشرعي للفتيات والنساء وتثقيفهن عام 1998 تماشياً مع اهتمام الدولة في التخصص والتوسع في دور تحفيظ القرآن الكريم ورفع شأن كتاب الله بين أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة. وتوسعت وحدات تحفيظ القرآن بعيد النسائي في قرابة العقدين من الزمان من وحدة واحدة بالدفنة إلى ثانية بمدينة الوكرة قبل ست سنوات، ومؤخرا افتتحت وحدة تحفيظ ثالثة بمدينة الخور. وخلال الربع الأول من عام 2016 استفادت ما يزيد على 1500 منتسبة من جميع الفئات العمرية والجنسيات المختلفة داخل قطر من الأنشطة والبرامج القرآنية التي قدمتها وحدتا التحفيظ بالدفنة والوكرة، بالإضافة إلى مركز عائشة السويدي بالوعب الذي يشرف عليه عيد النسائي. تعلم القرآن هاتفيا وتقوم وحدة الدفنة بتعليم القرآن حفظا ومراجعة عبر الهاتف لـ 45 دارسة من خلال "المقرئة الهاتفية"، في إطار سعي المركز لنشر القرآن وتوسيع طرق الحفظ وتلبية حاجات النساء والفتيات اللاتي لا يتيسر لهن حضور حلقات التحفيظ المباشرة، لتشجيعهن على حفظ كتاب الله ومدارسته وتصحيح قراءتهن ومساعدتهن في تثبيت حفظهن بإتقان، عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال، حيث يتيح البرنامج للمنتسبات الاتصال بالهاتف من منزلها، وتلاوة ما تيسر لها من حفظ كتاب الله على المعلمة التي يتم تحديدها لكل مشاركة لتقوم بتصحيح التلاوة وتعليم الدارسات أحكام التجويد وتصحيح النطق ومخارج الحروف، كما في الحلقات النظامية بالمركز، حيث خصصت لكل دارسة 20 دقيقة للتسميع أو المراجعة مرتين أسبوعيا بمعدل 160 دقيقة شهرياً. الدورات القرآنية وقدمت وحدات التحفيظ عددا من الدورات القرآنية بغية إعداد جيل نسائي حافظ لكتاب الله عن فهم وتدبر ليعمل بمحكم القرآن ويعيش على نهجه القويم، ومن هذه وتضمنت الدورة دورة حدود وحروف: وهي دورة متخصصة مدتها ثلاث سنوات تركز على أحكام التجويد باستخدام وسائل تعليمية مختلفة وتعتبر مدخلا لتعلم القرآن الكريم وقراءته بطريقة صحيحة، وتحسين مخارج الحروف، وتقام سنويا على فصلين دراسيين خلال الفترة المسائية بواقع يومين في الأسبوع ولمدة ساعتين. دورة "الغمامتان": في حفظ سورتي البقرة وآل عمران، لما لهما من فضل حثنا عليه رسولنا الكريم في قوله "اقرأوا الزهراوين (البقرة وآل عمران) فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان تحاجان عن أصحابهما" ودورة سفينة النجاة: قدمتها الداعية بثينة عبيد في شرح مختصر كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول. أما المسابقات القرآنية: وهي مسابقات تنظمها الوحدة وتستهدف جميع المراحل العمرية وتهدف لخلق جو من التنافس بين المشاركات في فئات القرآن ومنها: مسابقة نور المشكاة: لفئة طالبات الجامعة وتهدف إلى توجيه طاقات الطالبات نحو ما يفيدهن وينفعهن، ويعزز لديهن التحلي بالقرآن الكريم هدياً وسلوكاً ومنهجاً. مسابقة تيجان النور: يقيمها مركز عائشة السويدي بالوعب بإشراف مركز عيد النسائي، وبلغ عدد المسجلين فيها أكثر من 500 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 5 و13عاما. الرحلات الترفيهية: للترويح عن المنتسبات في الحلقات القرآنية من الفتيات، حيث نظمت الوحدة ما يزيد على 15 رحلة ترفيهية، ساهمت في كسر الروتين اليومي للحفظ وربط المنتسبات بكتاب الله عن حب ورغبة. وانشأت وحدة التحفيظ روض القرآن لبراعم النور للأطفال ما قبل سن المدرسة، في إطار منهج تربوي قرآني يؤسس أبناءنا على القيم والسلوكيات الإيجابية والأخلاق الفاضلة، ويؤهلهم لمرحلة الدراسة. أما برنامج إتقان: نظمته الوحدة لرفع مستوى اللغة العربية للأطفال ما قبل المدرسة من عمر 4 إلى 6 سنوات والطلبة المتعثرين في القراءة من عمر 7 إلى 9 سنوات، واستهدف البنين والبنات لتأسيس الطلاب وتنمية مهارات القراءة لدى المبتدئين ومعالجة صعوباتها بجانب برنامج حارة المهن: نظمته وحدة التحفيظ بالوكرة لتعريف الأطفال بالمهن التي ذكرت في القرآن الكريم عن طريق اللعب والورش الفنية والأعمال اليدوية وأنشطة متعددة.

بتبرع إحدى محسنات قطر.. وتحت شعار ارسم بسمة نظم مركز عيد النسائي السبت الماضي برنامجاً ترفيهياً للأيتام تحت شعار ارسم بسمة، حضره قرابة 30 طفلا و23 أما بمدينة ألعاب جنغل زوون. وتكفلت متبرعة قطرية بتكاليف إقامة الحفل ، وقالت : إنها استلهمت الفكرة من اليوم العالمي لليتيم وأرادت أن يكون الاهتمام بالأيتام طوال العام وليس في يوم واحد فقط وأضافت أنها اختارت نسائي عيد الخيرية لثقتها في أمانتهم وكفاءتهم وأنها وجدت من القسم الاجتماعي بعيد النسائي كامل الدعم والتعاون لإقامة الحفل وإسعاد الصغار. كما أشارت إلى أنها اختارت للحفل عنوان ارسم بسمة للتعبير عن الرغبة في رسم البهجة على شفاه الأطفال معلنة نيتها أن تقيم عدة فعاليات تحت نفس الشعار للأيتام طوال العام. بدأت فعاليات الحفل بتوزيع وجبات الفطور تلاها عرض الساحر والمسابقات وتوزيع الهدايا والورود على الأمهات وصغارهم وقد أعرب أولياء الأمور عن سعادتهم البالغة بالفعالية شاكرين جهود نسائي عيد في رفع عبء الحياة عن كواهلهم ومحاولة إسعاد أطفالهم بمثل هذه الرحلات الترفيهية بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه المؤسسة لهم. من جانبها شكرت أمينة معرفية المدير العام لعيد النسائي المتبرعة على اختيارها لمؤسسة عيد الخيرية لتنفيذ مبادرتها الإنسانية ارسم بسمة لسعادة الأيتام وأضافت معرفية أن عيد النسائي يستهدف تنمية مهارات الأطفال الأيتام وإسعادهم واستمرار الدعم المعنوي والمادي لهم طوال العام وأن المركز يعمل كحلقة وصل بين المتبرعين والأيتام لتوفير الكفالات اللازمة وتقديم المساعدة ويد العون بشكل مستمر.

نظم مركز عيد النسائي نهاية الشهر الماضي برنامج رد الدين للوالدين بهدف تعزيز قيمة بر الوالدين في المجتمع القطري، وذلك بالتعاون مع جمعية الكلمة الطيبة البحرينية، حيث تهدف المؤسسة لتعزيز الشراكات الخليجية الواعدة التي تساهم في توعية فتيات الخليج بأهم القضايا التربوية التي يرصدها الناظر للمجتمعات العربية. استهدف البرنامج الطالبات في المدارس والجامعات القطرية، حيث استفاد منه المئات من الطالبات، ومنهن 400 طالبة فقط من مدرستي آمنة بنت وهب الإعدادية والثانوية. وجاءت فكرة البرنامج من احتياج المجتمع القطري لتعزيز قيمة بر الوالدين لدى الفتيات والطالبات من الجيل الجديد الذي تغزوه كثير من أفكار ومدخلات المجتمعات الغربية عبر الأفلام والمسلسلات الأجنبية ومواقع الإنترنت التي أحدثت هوة كبيرة بين الآباء والأبناء حتى رأينا صور من عقوق الوالدين لدى فئة من الأبناء وعدم الانصياع لطلباتهم وأوامرهم وهو ما ينافي صحيح الإسلام العظيم الذي يحض على البر بالوالدين ورحمتهما فقد قال الله في كتابه الكريم " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" ، ومن هنا برزت فكرة رد الدين للوالدين في سعي حثيث من عيد النسائي لرأب الصدع الأسري وتذكير الجيل الناشئ من الشباب والفتيات بضرورة البر وأهميته في حياة الإنسان والمجتمع والعمل على تذكير الجيل الجديد بقيمة الأب والأم ودورهم المهم في التنشئة والمثابرة على تربية صغيرهم حتى يصلوا به لأعلى مكانة اجتماعية وأخلاقية ودينية. طريقة العرضولما كانت بعض الفئات من الأجيال الجديدة لا تستجيب للطرق التقليدية في النصح والإرشاد من الدروس والمواعظ والكتيبات والمطويات جاء برنامج رد الدين للوالدين في قالب مسرحي مميز قدمته جمعية الكلمة الطيبة البحرينية عن طريق الفريق المسرحي الخاص بها، الذي قام بمعظم أدواره نساء كبيرات في السن جسدنً بشكل مشوق ومؤثر قصص واقعية عن عقوق الأبناء ومعاناة الأم في التربية حتى تصل بولدها إلى بر الأمان، ولما كانت القصص مستوحاة من الحقيقة حيث تملك جمعية الكلمة الطيبة دار مسنين خاصة بها فقد أضفى ذلك روح عالية من التفاعل الشديد لدى الفتيات مما أحدث فيهن الأثر المطلوب من خلال غرس القيم بمحاكاة الواقع وملامسته. وصاحب العرض المسرحي الشيق الذي قدمته الجمعية البحرينية عروض إنشاديه تصب في نفس القالب، كما عزز مركز عيد النسائي الفعالية من خلال عرض مشروعه الخيري أغلى هدية على الطالبات. رب ارحمهماوألقت الأستاذة وضحى السويدي كلمة أكدت فيها أن من ضمن روافد برنامج أغلى هدية ركن "رب ارحمهما" الذي تقوم فكرته على تقديم هدية من البنت لأمها وأبيها عن طريق التبرع لإحدى مشروعات المؤسسة الخيرية لدعم الأنشطة الدعوية والقرآنية وأن تهب الأجر للوالدين، وأضافت أن التبرع للدعوة والقرآن يكون بنية هبة الأجر لوالديك وأن يرزقهم الله الجنة .. فليس هناك أغلى من الجنة تهدى للوالدين. وحول سبب التمسية أوضحت أمينة معرفية المدير العام لمركز عيد النسائي أن تسمية البرنامج جاءت من منطلق لفت الانتباه للفعاليات ولقيمة الآباء ودور الأبناء في رعايتهم وبرهم عند الكبر، وأكدت أنه لا يوجد ما يمكن أن يرد دين الآباء فقد روي في الأثر عن ابن عمر أنه جاءه رجل يماني يطوف بالبيت يحمل أمه وراء ظهره وهو يقول :إني لها بعيرها المذللْ.. إن أُذعرتْ ركابها لم أُذعَرْ ثم قال : يا بن عمر ؟ أتراني جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بزفرة واحدة. في دلالة على عظم حق الأم وأن الإنسان مهما بذل وأعطى لن يوفي حقها، لكنه البر الذي ننشده.

قدم القسم الثقافي والإعلامي بمركز عيد النسائي التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية خلال الربع الأول من هذا العام العديد من الفعاليات التي غطت أرجاء قطر في الدوحة والخور والوكرة؛ حيث استفادت من فعاليات القسم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 ما يزيد عن 1000 سيدة وفتاة، بالإضافة إلى مئات الأطفال من البنين والبنات الذين يتواصلون مع القسم بشكل إيجابي بناء، من خلال ما يقدمه من برامج وأنشطة في المعارض المدرسية وحافلة كنوز الدعوية. وأوضح عيد النسائي أن الأنشطة الثقافية اشتملت على أكثر من 50 محاضرة دعوية في الدفنة والوكرة، تنوع مضمونها بين دينية وأخلاقية ودعوية، واستفادت منها قرابة 750 سيدة، وحاضر فيها 20 من الدعاة رجالا ونساء، كان من أبرزها محاضرة أ.د طارق الطواري الداعية الكويتي الذي تناول الحديث حول الإفساد الإعلامي، ومحاضرة الأستاذة مريم الدوسري عن الأخطاء التربوية الشائعة في المجتمعات العربية، ودرس الداعية عبدالله بوعينين بعنوان "قم الليل إلا قليلا". وفي جانب التربية أقام ثقافي الوكرة لعيد النسائي سلسلة من المحاضرات للأستاذ محمد غالب الحميري بعنوان "فن التربية"، استمرت قرابة الشهرين جمع فيها بين الواقع النظري والتطبيق العملي لما ينبغي أن تكون عليه الأم مع أبنائها، مع مناقشة العقبات وأساليب العلاج من خلال التجارب الحياتية.وإيماناً بأهمية الشراكة المجتمعية ودور المؤسسات الخيرية في التنمية البشرية عقد القسم برنامجين مميزين لطالبات ما قبل الجامعة هما "كشتة2" و"أنا متطوعة".وأولى القسم النشء من الطلاب والطالبات جل اهتمامه، من خلال أنشطة حافلة كنوز الدعوية ومشاركتها في أسبوع المرور الخليجي التي توافد عليها ما يزيد عن 850 طالب وطالبة، بالإضافة إلى مشاركة القسم بفرعيه في الوكرة والدفنة في المعارض التوعوية التي تقيمها المدارس، حيث بلغ عدد الطالبات المستفيدات من برامج وفعاليات ثقافي عيد النسائي حوالي1650 طالبة.من جانبها صرحت أمينة معرفية المدير العام لعيد النسائي أن القسم الثقافي والإعلامي بالمركز يدرك أهمية العمل المجتمعي ودورة في التنشئة التوعوية للأجيال المستقبلية ويعمل جاهدا على تطوير برامجه وتنويعها بما يناسب التغيرات السريعة التي تعيشها المجتمعات العربية في الفترة الراهنة، وهو ما يعد من أهم التحديات التي يحرص القسم عليها من خلال عرض برنامجه الثقافي والفكري بشكل مميز جذاب يلقى القبول لدى النساء والفتيات والبراعم في ظل الطفرة السريعة التي تشهدها الأجيال الحالية من التقدم التكنولوجي والحضاري، ويحقق الفائدة المرجوة من برامجه في تثقيف شرائح المجتمع