ابتكرت شركة بريطانية جهازاً فريداً من نوعه يقي مرضى السكري من فقدان بصرهم في كثير من الأحيان، وهو عبارة عن قناع يوضع على العينين أثناء فترة النوم، يُصدر ضوءاً أخضر في اتجاه عين المريض، ليحميه من تضرر شبكية العين الذي يحدث بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم المغذي للخلايا في الجزء الخلفي من العين. وأوضحت شركة "بولي فوتونيكس"، أن القناع الذي أطلقت عليه اسم "نوكتورا 400"، يعد العلاج الوحيد المثالي لهؤلاء المرضى في المراحل المبكرة من علاجهم، إذ يقيهم من أمراض اعتلال شبكية العين، التي تؤدي في حال عدم علاجها إلى العمى في كثير من الأحيان، سواء بالنسبة إلى مرضى السكري من النوع الأول والثاني. وفسرت الشركة طريقة عمل القناع، بأنه يبعث ضوءاً أخضر باتجاه العين، من شأنه تقليل حاجة الشبكية إلى الأكسجين وإيقاف تكوين أوعية دموية جديدة ونموها في الجزء الخلفي من العين والتي تهدد بفقدان البصر.

تحذيرات من إصابة ربع المواطنين بالسكري بحلول 2030 التعليم يحدد حقوق وواجبات طلبة السكري داخل المدارس المستقلة والخاصة تزويد الكادر المدرسي وسائقي الحافلات بأسماء طلبة السكري وتوفير الأدوات الطبية التعليم يدعو إلى مرونة الحضور والانصراف لطلبة السكري تمديد زمن الاختبار لطلبة السكري أو إلغاؤه ويحدد موعد آخر في حالة الإصابة المفاجئة إلزام المقصف المدرسي بتوفير وجبات خاصة لطالب السكري حذرت إحصائيات وزارة الصحة والاتحاد الدولي لمرضى السكري من ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السكري خلال السنوات الأخيرة، خاصة للاطفال الاقل من 14 سنة في قطر، كما حذر الاتحاد الدولي من إصابة ربع المواطنين بالسكري بحلول عام 2030. جاء ذلك فى دليل حقوق وواجبات الطلاب مرضى السكري بالمدارس المستقلة والخاصة، الصادر من المجلس الأعلى للتعليم، وحصلت "الشرق" على نسخة منه، حيث كشفت إحصائيات وزارة الصحة الأخيرة عن تزايد الإصابة بمرض السكري بسبب انعدام النشاط البدني، وقلة الحركة التي تؤدي إلى السمنة والعادات الغذائية غير الصحية. كما أكدت الجمعية القطرية للسكري، أن نسبة المصابين بمرض السكري في قطر في ازدياد، وأشارت إلى الضغوطات والتحديات التي يواجهها طالب السكري في المدارس، وخاصة الأطفال عند التعامل مع حالتهم المرضية. ونوهت الجمعية إلى أنه ينبغي توفير بيئة دراسية آمنة وإيجابية لطالب مرض السكري في المدارس، كما أشارت إلى حقهم في الحصول على رعاية صحية متكاملة، تجنبهم المصاعب المرتبطة بهذا المرض، وتحد من آثاره ومضاعفاته. دليل التعليم كما جاء في التقرير أنه تحقيقًا لرؤية قطر الوطنية لعام 2030م والرامية لبناء المواطن القطري، وإعداده لمواجهة التحديات، والعمل على توفير الرعاية الصحية العامة والوقائية لجميع القطريين، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأطفال، أصدر المجلس الأعلى للتعليم قرارات وتوصيات، تستهدف معالجة قضايا الطالب مريض السكري في المدارس، ومن ضمنها إعداد دليل يتضمن الحقوق والواجبات الأساسية الواجب تطبيقها إزاء الطالب مريض السكري، خلال تواجدهم في المدارس، والتي تضمن لهم حقوقًا متساوية، أسوة بزملائهم الأصحاء. ويحدد الدليل الحقوق والواجبات للطلاب المصابين بالسكري في المدارس بهدف ضمان الصحة والسلامة للطلاب المصابين بمرض السكري، خلال فترة تواجدهم داخل المدرسة، وتحقيق بيئة صحية تعليمية آمنة للطلاب المصابين بمرض السكري لتمكينهم من القيام بدورهم الطبيعي في الحياة، غير منعزلين عن المجتمع، ووقاية الطلاب من الإصابة بمضاعفات السكري خلال وجودهم في المدرسة، وتأمين مشاركة الطالب في كل الأنشطة المدرسية. وقد تضمن الدليل التعريف بمرض السكري وأنواعه وأسبابه وأهم أعراضه، وقد حدد الدليل الصادر من الأعلى للتعليم حقوق الطلاب مرضى السكري بالمدارس في دولة قطر، من حيث معاملة طالب السكري معاملة طبيعية وبدون تفرقة عند التسجيل في المدرسة، أو خلال العملية التعليمية، وعدم تمييزه عن بقية زملائه بسبب مرضه، وضرورة تلقيه نفس المعاملة النفسية والتربوية أسوة ببقية زملائه في المدرسة، وتوفير الرعاية الصحية التي تمكنهم من الحصول على وسائل العلاج الفوري. حقوق طلبة السكري وأوضح أنه يجب على المدرسة توفير ممرض، أو ممرضة خلال أيام الدراسة، بالإضافة إلى احد موظفي المدرسة، ممن تلقَّوا التدريب حول كيفية التعامل مع مرضى السكري، ويعلن عنه بشكل، رسمي ويزود الكادر المدرسي وسائقو الحافلات المدرسية بأسماء طلاب مرضى السكري الموجودين في الحافلة، وبالتعليمات والإرشادات في حالات الطوارئ. وضرورة توافر الأدوات الخاصة بطالب السكري، وهي أدوات فحص نسبة السكر في الدم، إبر الأنسولين، وإبر الحقن، والأدوات الخاصة بمضخة الأنسولين، وحبوب الجلوكوز أو جل الجلوكوز (والعصائر المحلاة والماء، والسماح بأخذها معه داخل الحرم المدرسي أو خارجه، في الرحلات والانشطة المدرسية. بالإضافة إلى تزويد طالب السكري بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة مرضه وبالوسائل والطرق، التي تمكنه من استيعابها والمراقبة الصحية والدعم المستمر، ومراقبة حالتهم الصحية أثناء تواجدهم في المدرسة، لوقايتهم من المشاكل الصحية التي قد يتعرضون لها مثل: تغير نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ، ومتابعة حالتهم الصحية أثناء ممارسة النشاط الرياضي، وأثناء الرحلات، وحصولهم على المساعدة في حالات الطوارئ، ومراقبة عملية التزويد بالأنسولين بناء على البرنامج المعد لهم، ومن قبل مسؤول التمريض في المدرسة. فضلاً عن السماح لطالب السكري بشرب الماء كلما دعت الحاجة، في أي وقت ومكان، والسماح لطالب السكري بالذهاب إلى دورة المياه، كلما دعت الحاجة والحصص الدراسية واالأنشطة الرياضية والرحلات، والمشاركة الكاملة في النشاط الرياضي والانشطة الاخرى، بما فيها الرحلات الميدانية مع إشراف من الكادر المدرسي. الحالات الطارئة وشدد الدليل على ضرورة أخذ التدابير اللازمة لعلاج الحالات الطارئة، وفق اشتراطات الأمن والسلامة وعدم المشاركة في أي نشاط صفي جماعي، يضر بصحته، مثل: تذوق أو تناول الأطعمة المحظورة عليه، بالإضافة إلى توفير وجبات صحية غذائية متوازنة، خاصة لطالب السكري في المقصف المدرسي، بناء على الجدول الغذائي المعد له من قبل الطبيب. بالإضافة إلى تناول الوجبات الخفيفة كلما دعت الحاجة، سواء خلال أوقات الدوام المدرسي أو في الرحلات، خاصة قبل حصة التربية الرياضية، وإعطاء الطالب الفرصة لتناول الوجبة كاملة، وتوفير مادة تحتوي على كمية كبيرة من السكر لتقديمها للطالب عند الضرورة، مثل العصائر المحلاة وإعطاء طالب السكري الوقت الكافي لإنهاء طعامه في كل الظروف. مواعيد الحضور وبالنسبة للمواعيد نص الدليل على ضرورة المرونة في مواعيد الحضور أو الخروج، إن دعت الحاجة أو قبول الغياب عن المدرسة مع وجود مبرر طبي لذلك، وعند تعرض الطالب لنوبة هبوط أو ارتفاع مستوى السكر، في يوم الاختبار أو خلال خضوعه للاختبار، يحدد له موعد آخر للاختبار وفق سياسة التقييم، واحتساب غيابه بعذر، والسماح للطالب بفحص السكر أو تناول العلاج أو الذهاب إلى دورة المياه، وإن كان في وقت الاختبار، والحرص على تمديد زمن الاختبار لتعويض ما فاته خلال الإجراءات، التي قد تطرأ عليه بسبب أعراض مرض السكري. وحول واجبات طلاب مرضى السكري وأولياء الامور بالمدارس في دولة قطر، فيجب على الطالب مريض السكري وولي الأمر، الالتزام بالواجبات التالية، وهي: تزويد ممرض أو ممرضة المدرسة بالمعلومات الصحيحة والدقيقة عن الحالة المرضية، وعدم إخفاء أي منها. وتزويد ممرض أو ممرضة المدرسة بأي تعديلات قد تطرأ على الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب المعالج، والالتزام بتنفيذ تعليمات الرعاية الصحية، كما هي مقررة بواسطة الطبيب والفريق المعالج، أثناء تواجده في المدرسة وبالتنسيق مع المنزل. فضلاً عن اتباع نمط السلوك الصحي الموصى به في مجال تناول الغذاء، وممارسة الرياضة البدنية في المدرسة، وعدم حجب المعلومات الضرورية عن جميع المحيطين بالطالب، حتى يتمكنوا من مساعدته في حالات الطوارئ، مثل الإسعاف السريع عند حدوث انخفاض أو ارتفاع في مستوى السكر في الدم.

يُغلق باب التسجيل قريباً في النسخة السنوية الرابعة من تحدي ميرسك قطر للبترول وقطر للبترول، أحد أبرز مسابقات الفرق الجماعية المخصّصة للمؤسسات العاملة في دولة قطر. سجّل حتى الآن 20 فريقاً ينتمون لمجموعة من أبرز الشركات العاملة في قطاعات عدة بدولة قطر، من بينها قطاع السيارات والصحة والطاقة والخدمات المهنية، لخوض منافسات التحدي المؤلفة من خمس مراحل مليئة بالمتعة والتشويق على مدار يومي 14 و15 نوفمبر المقبل بشاطئ سيلاين، حيث الكثبان الرملية المذهلة للصحراء العربية. ويعزّز هذا التحدي السنوي جهود برنامج لنعمل ضد السكري، وهو برنامج يُقام بالشراكة بين القطاعين العام والخاص أطلقته وتموله شركة ميرسك قطر للبترول بهدف زيادة الوعي بالسكري ومساعدة المعرّضين لخطر الإصابة به لتجنبه، وإسداء النصائح للمصابين فعلياً حول كيفية تحسين وسائل التحكّم في حالتهم الصحية. ويشارك في تحدي ميرسك قطر للبترول وقطر للبترول ممثلون عن عدد من أفضل وأكبر الجهات والمؤسسات المرموقة في الدولة لخوض مجموعة من المنافسات التي تختبر قدرتهم على العمل الجماعي واتخاذ القرارات السريعة والعمل تحت ضغط. ويتزامن التحدي مع اليوم العالمي للسكري الذي يتوحّد خلاله أعضاء مجتمع السكري على مستوى العالم لإطلاق صيحة قوية من أجل زيادة الوعي بالسكري وحشد الدعم لهذه القضية.. ويركز اليوم العالمي لهذا العام على مسألة تناول الطعام الصحي، ويعتبر هذا اليوم من أبرز الأحداث المدرَجة على أجندة الفعاليات والأنشطة السنوية لبرنامج لنعمل ضد السكري التي تركز على برامج التعليم والوعي والفحص. ومن المتوقع مشاركة 30 فريقاً في تحدي هذا العام، الذي سوف يقام على شاطئ "سيلاين"، علماً بأنه سيتم التبرع بجميع رسوم اشتراك التسجيل للجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر، عبر برنامج لنعمل ضد السكري من أجل تمويل مخيم البواسل الخامس عشر للأطفال المصابين بالسكري، وهو مخيم تعليمي مخصص للأطفال المصابين بالسكري من دولة قطر. جدير بالذكر أن حجم التبرعات التي جُمعت خلال تحدي العام الماضي فقط بلغت 110 آلاف دولار بإجمالي ما يزيد عن 300 ألف دولار منذ بداية التحدي. قال لويس أفليك، المدير العام لميرسك قطر للبترول: "يتميّز تحدي ميرسك قطر للبترول وقطر للبترول بمنافساته التي تجمع بين الحماس والتشويق والمتعة والتي تدور أفكارها حول كيفية منع الإصابة بمرض السكري والتحكّم فيه. ويعزز التحدي مهارات القيادة واتخاذ القرار والإستراتيجية وحل المشكلات ويرتقي في الوقت ذاته بالوعي حيال مرض السكري، إلى جانب كونه وسيلة لجمع التبرعات.. ومن المتوقع أن تكون نسخة التحدي هذا العام هي الأفضل على الإطلاق نظراً لموقع التحدي الجديد والإضافات التي لحقت بالسباق والمرافق المتميزة المتوفرة للمشاركين وأصدقائهم وعائلاتهم".وأضاف: "إننا ملتزمون في ميرسك قطر للبترول بتقديم فوائد قيّمة تعود بالنفع على دولة قطر، ولا يزال لدينا العديد من الأماكن الشاغرة في التحدي، ولذا نوجه الدعوة للشركات من القطاعين العام والخاص للمبادرة بتسجيل فرقهم في التحدي والمشاركة في أحد أكبر المنافسات المرتبطة بالصحة في دولة قطر". ويركز تحدي هذا العام تحديداً على مهارات كالإستراتيجية واتخاذ القرار للنجاح في إتمام الأنشطة البدنية التي تضم ركوب الدرجات في الجبال والتجديف، بالإضافة إلى المراحل التي تختبر قدرات المشاركين في حل المشكلات تحت ضغط ومشروعات الإنشاء وتحديد الاتجاهات الصحيحة في الصحراء ليلاً.

طوّر باحثون بريطانيون طريقة جديدة، تساعد على التئام الجروح والتقرحات المزمنة بصورة أسرع، دون آثار جانبية، وذلك عبر تمرير تيار من الموجات فوق الصوتية على الجلد. وأوضح الباحثون بجامعتي شيفلد، وبريستول، فى بريطانيا، أن فترات العلاج من الجروح المزمنة، الناجمة عن مرض السكري على سبيل المثال، يمكن أن تقل بنحو الثلث تقريبًا بفضل استخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك بحسب دراستهم التي نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من دورية "طب الأمراض الجلدية الاستقصائي"، اليوم الإثنين. ويعاني حوالي ربع مرضى السكري من التقرحات الجلدية المزمنة، وخاصة قرحة القدم، بالإضافة إلى قرحة الفراش، جراء الاضطجاع أو الجلوس في نفس الوضع لفترة طويلة. وأجرى الباحثون اختبارات لهذه التكنولوجيا على فئران تجارب تعاني من جروح مزمنة، لا تلتئم بسهولة، واكتشفوا أن النتائج الأولية كانت "مدهشة للغاية"، لكن هناك حاجة لإجراء اختبارات مماثلة على البشر. وأظهرت التجارب أن فترات التئام الجروح انخفضت في كل من الفئران كبيرة السن والمصابة بالسكري، من 9 إلى 6 أيام. وأشار العلماء إلى أن الموجات فوق الصوتية عالية التردد، تعمل على اهتزاز الخلايا في منطقة الجرح وحولها، وتؤدي هذه العملية إلى تنشيط الخلايا بشكل فعال لجعلها أكثر استجابة للتعامل مع الجروح.

تتواصل فعاليات حملة التوعية التي أطلقتها مؤسسة حمد الطبية حول مرض السكري مع بداية شهر رمضان كجزء من التزامها بتوفير خدمات رعاية صحية آمنة وفعالة، وتهدف من خلال هذه الحملة للتوعية بالمخاطر المتعلقة بمرض السكري ومضاعفاته وكيفية التعايش معه بطريقة صحية سليمة، لذلك تم إنشاء موقع إلكتروني يقدم كافة المعلومات والنصائح المتعلقة بالمرض خلال شهر رمضان على الرابط التالي diabetes.hamad.qa.وقد طورت مؤسسة حمد الطبية خلال السنوات الأخيرة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري بدولة قطر حيث افتتحت المركز الوطني لعلاج السكري بمستشفى حمد العام في يوليو 2013م؛ والذي يوفر رعاية صحية وخدمات متميزة من بينها عيادات الأوعية الدموية والعين والقدم، إلى جانب توفير مثقفي السكري وأخصائيي التغذية وخدمات الصيدلية المتخصصة.ومن جانبه نصح الدكتور محمود زرعي- استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية، مرضى السكري بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصيام واتباع النصائح الطبية المتعلقة بتنظيم الوجبات ومواعيد الدواء وكذلك مراقبة نسبة الجلوكوز بالدم حتى لا يتعرض المريض لأي مضاعفات أثناء الصيام كالانخفاض المفاجئ للسكر الذي قد يؤدي إلى حدوث تشنجات عصبية وفقدان للوعي.بينما حذر من صيام المرضى كبار السن والمصابين بالسكري المعتمد في علاجه على الأنسولين وخاصة الأطفال ومن هم مصابون بحالة من الضعف والوهن العام، وكذلك المرأة الحامل والمرضع المصابة بالسكري.وأشار الدكتور زرعي إلى أن السكري يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم حيث تصل نسبة الإصابة به وفقًا لبعض الإحصاءات إلى 20 % من إجمالي سكان العالم.وأضاف قائلا: "ينشأ مرض السكري نتيجة فشل الجسم في معالجة السكر في الدم بصورة طبيعية، لذا فإن هناك العديد من المعايير التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء صيام مرضى السكري لشهر رمضان، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يصعب عليهم التحكم بمرض السكري ككبار السن والمرضى الذين يحتاجون لجرعات الأنسولين والأطفال ومرضى الحالات الحادة لذا فإننا ننصح هؤلاء بعدم الصيام". ودعا الدكتور زرعي النساء الحوامل اللواتي يحتجن للأنسولين والمرضعات إلى عدم الصيام، سواء كن مصابات بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، ونوه إلى أن غالبية المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يكون باستطاعتهم الصيام دون الإصابة بمضاعفات.وشدد على ضرورة الالتزام ببعض التعديلات الغذائية والدوائية أثناء الصيام، مشيراً إلى أهمية مراقبة معدل الجلوكوز في الدم بشكل مستمر للمرضى المصابين بالسكري من النوع الأول والثاني. ارتفاع نسبة السكروقال الدكتور محمود زرعي" يتميز مرضى السكري بارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك ناتج عن نقص مطلق أو نسبي في هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس والمسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم".وبين وجود نوعين من مرضى السكري هما: النوع المعتمد على الأنسولين "سكري الشباب" يظهر في سن مبكرة أثناء الطفولة أو البلوغ وقد يظهر في السنة الأولى من العمر، وينتج عن نقص مطلق في هرمون الأنسولين . ولذلك فإن علاجه سيحتاج إلى تعاطي هرمون الأنسولين مدى الحياة مرتين في اليوم على الأقل. وتابع قائلا:" ولا نسمح لهذه الفئة من المصابين بمرضى السكري بالصيام بسبب اعتمادهم الكلي على العلاج بالأنسولين وعدم استقرار نسبة السكر في الدم، فقد تنخفض أو ترتفع فجأة ما يعرض حياتهم للخطر. وقد يؤدي انخفاض السكر إلى غيبوبة وكذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم مع نقص هرمون الأنسولين قد تؤدي إلى ظهور الحمض الكيتوني، مضيفا: "وكلتا الحالتين تعرضان حياة المرضى للخطر وبالتالي لا ننصح بالصيام لهذه الفئة من مرضى السكري". أما بخصوص النوع الثاني، فقد أشار الدكتور زرعي إلى أن المرضى في النوع الثاني لا يعتمدون على الأنسولين "سكري البالغين" يظهر عادة بعد الثلاثين ربيعا من العمر، وينتج عن نقص نسبي في إفراز هرمون الأنسولين حيث إن كمية الأنسولين لا تكفي حاجة الجسم. وأضاف قائلا: "ونستطيع تصنيف هؤلاء المرضى إلى ثلاث فئات حسب طريقة العلاج، الفئة الأولى: المرضى الذين يمكنهم السيطرة على نسبة السكر في الدم عن طريق الحمية الغذائية فقط. هؤلاء المرضى يمكنهم الصيام بسهولة ويسر. وربما يكون الصيام مفيدا لهم خاصة إذا كان وزنهم فوق المعدل الطبيعي فقد يستطيعون تخفيض وزنهم في هذا الشهر المبارك. ويجب المحافظة على كمية ونوع الغذاء المخصص من قبل الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية وتقسيم هذه الكمية إلى جزأين أحدهما عند الإفطار والآخر عند السحور ويستحسن تأجيل وجبة السحور إلى ما قبل موعد الإمساك بقليل ".واستطرد قائلا: "أما الفئة الثانية: فهي المرضى الذين يحتاجون بالإضافة إلى الحمية الغذائية تناول الأقراص عن طريق الفم للسيطرة على نسبة السكر في الدم". الحمية الغذائيةوبين أن هؤلاء المرضى يمكنهم الصيام مع اتباع الحمية الغذائية، مضيفا: "إذا كنت تتناول جرعة واحدة من الأقراص يوميا، فيمكنك تناول هذه الجرعة بعد الإفطار، وإذا كنت تتناول جرعتين من الأقراص يوميا فيمكن تناول جرعة الصباح عن الإفطار وجرعة المساء مع السحور ولكن إذا شعرت بانخفاض السكر خلال النهار فيمكنك خفض جرعة السحور إلى النصف أو الاستغناء عنها، وإذا كنت تتناول ثلاث جرعات من الأقراص فيمكن تناول جرعة الصباح والظهر عند الإفطار وجرعة المساء عند السحور".ونصح الفئة الثالثة وهم المرضى الذين يعالجون بحقن الأنسولين، باستشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصيام، محددا عددا من الإرشادات التي تساعد على التعامل مع الأنسولين في حالة الصيام، منها: أن المريض الذي يحتاج إلى حقنة واحدة من الأنسولين يوميا، يستطيع أخذها قبل الإفطار".وأضاف قائلا: "أما المريض الذي يحتاج إلى حقنتين من الأنسولين: فيمكن أخذ حقنة الصباح عند الإفطار ونصف حقنة المساء عند السحور مع الاستغناء عن الأنسولين سريع المفعول من جرعة السحور إذا كان ذلك ممكنا" .وحول فئات مرضى السكري الذين لا يسمح لهم بالصيام، فقد أشار الدكتور زرعي إلى أن مرضى السكري المعتمد على الأنسولين الذين سيحتاجون إلى حقنتين أو أكثر من الأنسولين يوميا، الأطفال، الحوامل، إذا تكرر حدوث غيبوبة السكري، عدم استقرار نسبة السكر في الدم بشكل عام، المصابون بأمراض أخرى مع مرض السكري مثل الفشل الكلوي، قصور الشريان التاجي، هبوط القلب والالتهابات الشديد. وتنصح مؤسسة حمد الطبية مرضى السكري باتخاذ الاحتياطات الضرورية وطلب مشورة الطبيب قبل صيام شهر رمضان، وقال الدكتور محمود زرعي، استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية، إن صيام مرضى السكري قد يترتب عليه مخاطر لذا ينبغي على مرضى السكري الراغبين في الصيام استشارة الطبيب للحصول على معلومات حول التغييرات المتعلقة بالأدوية وطرق تنظيم الوجبات، ومراقبة الجلوكوز ليتمكنوا من صيام شهر رمضان بصورة آمنة.وقد طورت مؤسسة حمد الطبية خلال السنوات الأخيرة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري بدولة قطر حيث افتتحت المركز الوطني لعلاج السكري بمستشفى حمد العام في كل من مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة بهدف توفير رعاية صحية وخدمات متميزة إلى جانب توفير مثقفي السكري وأخصائيي التغذية وخدمات الصيدلية المتخصصة.كما توفر مؤسسة حمد الطبية خدمة الطوارئ عبر الهاتف والتي تتيح لمريض السكري أو أسرته الاتصال وطلب المساعدة الطبية المتعلقة بالسكري والصيام من خلال الرقم 55981331 والذي يعمل من الساعة 8 مساءً حتى 11 مساءً طوال أيام الأسبوع.

يلقى مرض السكري اهتماما كبيرا من المؤسسات الصحية الوطنية نظرا لخطورته على كافة أعضاء الجسم إذا ما ترك دون مراقبة صارمة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي رياضي متوازن يخضع لإشراف طبي مستمر.ولكن في شهر رمضان ربما يختل هذا النظام نظرا للطبيعة التي تفرضها عبادة الصيام إلى جانب العادات الاجتماعية والغذائية التي تسود في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.وبغض النظر عن حالة المريض الصحية والأمراض المزمنة الأخرى لديه، فإن أداء فريضة الصوم يجب أن تضبط بثلاثة ضوابط صحية، وهي: أولاً: اتمام صوم أيام الشهر الفضيل دون حصول انتكاسات في حالته الصحية، وثانيًا: إتمام صوم أيام الشهر الفضيل بالحفاظ على قدرات بدنية ونفسية وذهنية تمكنه من القيام بأنشطة حياته اليومية والشعائر التعبدية بقدرات تقارب تلك التي يمتلكها الأصحاء من الصائمين، وثالثًا: رفع مستوى صحته العامة ومعالجة حالة مرض السكري لديه وتحسين وضبط عوامل الخطورة الصحية المرافقة لمرض السكري كاضطرابات الكولسترول وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وغيرها.وفي هذا الإطار، طالب الدكتور أمين الجيوسي — استشاري أمراض السكري والغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، مريض السكري بإجراء تغييرات على أسلوب الحياة والعادات الغذائية بما يتناسب مع طبيعة مرضه خلال شهر رمضان المبارك.وشدد الدكتور الجيوسي على ضرورة مواظبة مريض السكري على قياس نسبة السكر في الدم قبل ساعة من الإفطار لتجنب انخفاض السكر، إضافة إلى قياس السكر في الدم بعد الإفطار بساعتين إلى 3 ساعات لتجنب ارتفاع السكر.وأكد على أهمية مراجعة مريض السكري للطبيب المختص قبل شهر رمضان بوقت كاف، لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد إمكانية الصيام من عدمه. مشيراً إلى أن الصيام لا يؤثر تأثيرًا كبيرًا على تمثيل السكر في الجسم، على أن يكون ذلك باستشارة طبيب مسلم موثوق في خلقه وعلمه، ويفضل أن يكون طبيبه المعالج، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة على هذا السؤال من خلال متابعته لمريضه في الفترة السابقة لشهر رمضان المبارك.وأشار الدكتور الجيوسي إلى أن مرض السكري يعرف بارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك ناتج عن نقص مطلق أو نسبي في هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس والمسئول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، لافتاً إلى وجود نوعين من مرض السكري هما: النوع الأول: والذي يعتمد المصابون به على الأنسولين وهو يعرف بـ"سكري الشباب".وأضاف قائلا" وهذا النوع يظهر في سن مبكرة أثناء الطفولة أو البلوغ وقد يظهر في السنة الأولى من العمر، وينتج عن نقص مطلق في هرمون الأنسولين، ولذلك فإن علاجه سيحتاج إلى تعاطي هرمون الأنسولين مدى الحياة مرتين في اليوم على الأقل، ولا يسمح لهذه الفئة من المصابين بمرض السكري بالصيام بسبب اعتمادهم الكلي على العلاج بالأنسولين".وأردف قائلا" وعدم استقرار نسبة السكر في الدم، فقد تنخفض أو ترتفع فجأة مما يعرض حياتهم للخطر. وقد يؤدي انخفاض السكر إلى غيبوبة وكذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم مع نقص هرمون الأنسولين قد تؤدي إلى ظهور الحماض الكيتوني «السكري».. وكلتا الحالتين تعرض حياة المرضى للخطر وبالتالي لا ننصح بالصيام لهذه الفئة من مرضى السكري، قال تعالى " شهر رمضان الذين أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ". (سورة البقرة اية185 )".ونوه الدكتور الجيوسي بأن النوع الثاني هو الذي لا يعتمد المصابون به على الأنسولين ويعرف بـ "سكري البالغين"، وهذا يظهر عادة بعد الثلاثين ربيعاً من العمر، وينتج عن نقص نسبي في إفراز هرمون الأنسولين حيث إن كمية الأنسولين لا تكفي حاجة الجسم.وقسم مرضى السكري إلى ثلاث فئات حسب طريقة العلاج هم: الفئة الأولى: المرضى الذين يمكنهم السيطرة على نسبة السكر في الدم عن طريق الحمية الغذائية فقط، فهؤلاء المرضى يمكنهم الصيام بسهولة ويسر، وربما يكون الصيام مفيداً لهم خاصة إذا كان وزنهم فوق المعدل الطبيعي فقد يستطيعون تخفيض وزنهم في هذا الشهر المبارك".وأردف قائلا" وهؤلاء أيضا عليهم المحافظة على كمية ونوع الغذاء المخصص من قبل الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية وتقسيم هذه الكمية إلى جزئين أحدهما عند الإفطار والآخر عند السحور ويستحسن تأجيل وجبة السحور إلى ما قبل موعد الإمساك بقليل".ولفت إلى أن الفئة الثانية هم المرضى الذين يحتاجون بالإضافة إلى الحمية الغذائية تناول الأقراص عن طريق الفم للسيطرة على نسبة السكر في الدم، ويمكن لهؤلاء الصيام مع اتباع الحمية الغذائية وتوزيع الأقراص بين وجبتي الفطور والسحور.وأوضح استشاري أمراض السكري والغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، بأن هناك فئة من مرضى السكري يمنع عليهم الصيام لأسباب صحية، مضيفا" وهؤلاء هم: مرضى النوع الأول المعتمد على الأنسولين «سكري الشباب» لاعتمادهم الكلي على العلاج بالأنسولين، وعدم استقرار نسبة السكر في الدم مما يعرض حياتهم للخطر".وقال" وينضم لهذه المجموعة أيضا مرضى النوع الثاني غير المعتمدين على الأنسولين «سكري البالغين» إذا كانوا يعالجون بالأنسولين ويحتاجون إلى حقنتين أو أكثر من الأنسولين يومياً تقدر بـ 40 وحدة أو إذا تكرر حدوث غيبوبة سكرية، وكذلك المرضى الذين يعانون من سكري غير مستقر، ويوجد تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام وبعد تناول الإفطار".وطالب الدكتور الجيوسي بإجراء تغييرات على أسلوب الحياة والعادات الغذائية بما يتناسب مع طبيعة مرضه خلال شهر رمضان المبارك. ومن هذه التغييرات المهمة: التقيد الدقيق بمواعيد الوجبات الغذائية فيبدأ بعصائر خفيفة تخلو من السكر، أو الشوربة عند سماع الأذان، ثم تناول وجبة الإفطار وتناول وجبة خفيفة في المساء ثم تناول وجبة السحور.وبين أهمية التعجيل بتناول وجبة الإفطار وتأخير وجبة السحور كلما أمكن ذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (تسحروا، فإن في السحور بركة)، وكذلك الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة التي ارتبطت بالشهر الكريم مثل الإكثار من تناول التمر والتين المجفف والقراصيا (برقوق المجفف) والمكسرات والكنافة والقطائف وغيرها من الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكريات سريعة الامتصاص التي تسبب الإجهاد لغدة البنكرياس.ونصح بضرورة الإقلال من النشاط البدني أو الرياضي الشديد بقدر الإمكان أثناء الصيام (يمكن ممارسة الرياضة بعد نحو ساعة من وجبة الإفطار)، وكذلك بالإكثار من تناول الماء والسوائل التي لا تحتوي على السكريات مثل الشاي وعصير الجريب فروت الخالية من السكر.وقال الدكتور الجيوسي في ختام حديثه" في حال الشعور بأعراض هبوط السكر مثل الدوخة، الرجفة، الصداع، خفقان القلب أو التعرق أثناء الصيام يجب التوقف عن الصيام وتناول قطعة من الحلوى".

تعد مسألة صيام مرضى السكري أو إفطارهم من الموضوعات التي يزداد الحديث حولها مع دخول شهر رمضان نتيجة لما يمكن أن يسببه صيام هذه الفئة من مضاعفات نتيجة للتغيرات التي تصاحبه في العادات الغذائية والبرنامج العلاجي المتبع، وهو ما يشكل تحديا في بعض الحالات. ومن ثم، فهناك تفكير دائم لدى المرضى وأسرهم حول الطرق التي تمكن المصاب بالسكري صوم الشهر الفضيل دون أضرار صحية، وفي هذا السياق أوضح الدكتور وجدي شاكر – الطبيب المسؤول بمركز عمر بن الخطاب الصحي، أن مريض السكري يستقبل شهر رمضان بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل رمضان. وتابع قائلاً "فقبل رمضان كان يسير وفق برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة وبجرعات محددة، ومع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان". وأكد أهمية أن يراعي مريض السكري هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم، ناصحاً بضرورة التزام المرضى بمراجعة الطبيب بشكل دوري، مشيراً إلى أهمية استشارة الطبيب قبل حلول رمضان عن إمكانية صيام الشهر الفضيل، إضافة إلى تقييم وضعه الصحي وتقديم النصائح وشرح المخاطر التي قد يتعرض لها وكيفية تفاديها. وأردف قائلاً "كما يجب أن يحرص المريض على متابعة فحص مستوى السكر في الدم عدة مرات خلال اليوم، وأن لا ينسى تسجيل النتائج مع تسجيل الوقت لمتابعتها مع طبيبه". ونصح الدكتور شاكر مرضى السكري بتقسيم كمية الطعام بين الإفطار والسحور مع تناول وجبة خفيفة بينهما مع تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وعدم الإفراط في الجهد الجسدي أو ممارسة الرياضة أثناء الصيام خلال النهار ويمكنه ممارسة الرياضة ليلاً بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث ساعات. وشدّد على ضرورة إنهاء الصيام فوراً عند بلوغ مستوى السكر في الدم حد 70- 80 مل جم، حتى ولو كان قد اقترب موعد الإفطار، منوهاً بأن ذلك يعرض حياة المريض للخطر. ومن بين النصائح المهمة التي أسداها الدكتور شاكر لمرضى السكر أيضاً، الإكثار من شرب السوائل كالماء والشوربات والعصائر الطازجة، مع مراعاة تقسيمها على فترات متقطعة من الليل مع التقليل من العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر قدر الإمكان. وحذًر من الإفراط في استهلاك والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون مثل: الحلويات، مع تجنب الإفراط في استهلاك الملح في الطعام وخاصة في وجبة السحور؛ لأنه يزيد من حاجة الجسم للماء، مع الحرص على تناول الأغذية المحتوية على كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات مثل البقوليات والخضراوات والفواكه الطازجة، مشيراً إلى أنها تقلل من ارتفاع مستوى السكر بالدم بعد تناول الطعام، مضيفا في السياق ذاته "بالإضافة إلى تلك الفوائد تجنب الأليافُ الإصابةَ بالإمساك كما تعطي الإحساس بالشبع". ودعا المرضى إلى تجنب تناول الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، خاصة عند السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها، وكذلك عدم الإفراط في تناول النشويات مثل الأرز والمعكرونة. وفيما يتعلق بجرعات الأدوية ومواعيدها، أشار الدكتور وجدي شاكر إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج لتحديد وقت الأدوية، فهناك أدوية لا ينصح بأخذها عند السحور، وعادة يقوم الطبيب بتقليل جرعة الأدوية مع السحور إلى النصف. وعن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها مريض السكري، أوضح الدكتور شاكر وجود عدة مخاطر يمكن أن يتعرض لها مريض السكري الصائم خلال فترة الصيام ويجب الانتباه لها، وهي: انخفاض حاد بنسبة السكر في الدم، ارتفاع نسبة حموضية الدم، الجفاف وفي الحالات القصوى تجلط الأوعية الدموية، ومشددا على ضرورة إنهاء الصوم فور ظهور علامات انخفاض السكر في الدم. التغذية الصحية وفيما يتعلق بالتغذية الصحية، أوضح السيد غازي درادكة - رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية أن صيام شهر رمضان يعتبر الأساس لعلاج تذبذب نسبة السكر في الدم لدى بعض المرضى، موضحاً أن أفضل نظام غذائي هو النظام النبوي في تناول الطعام، حيث أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعدم ملء المعدة بالطعام وجعل ثلثها للطعام وثلثها للشراب وثلثها الأخير للهواء، ولعل هذه النصيحة النبوية هي ما يحتاجه مريض السكري في شهر رمضان المبارك. وقال "إن عدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام خلال الأيام العادية يعد من أهم أسباب تذبذب مستوى السكر في الدم، كما أن عدم الانتظام في أوقات وكميات ونوعيات الطعام أيضا من الأسباب المؤدية إلى عدم انتظام مستوى السكر". وأضاف قائلاً "وبحلول شهر رمضان المبارك يتبادر سؤال إلى أذهان الأشخاص المصابون بالسكري: هل يمكنهم صوم هذا الشهر؟، وللأسف لا توجد إجابة مباشرة وقطعية لهذا السؤال تمكن المتخصص من قول نعم أو لا، وذلك لان الحال يختلف من مريض لآخر". وأوضح أن المرضى المصابون بالسكري من النوع الثاني أو الذين يعالجون بالأدوية المنظمة للسكر هم أكثر استفادة من الصوم لضبط مستوى السكر والوقاية من مضاعفاته، مؤكدا أن الصوم في الإسلام ليس رياضة بدنية وروحية فقط، وإنما له فوائد عدة أهمها الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، فضلاً عن الفوائد الطبية التي لا تتحقق إلا بالهدوء النفسي واتباع النظم الغذائية الإسلامية العامة المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويقدم "درادكة" بعض الخطوات الغذائية التي يجب اتباعها من قبل مرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام حسب رأي الطبيب المعالج، حتى يتم التحكم في مستوى السكر ضمن الحدود الطبيعية. وتابع قائلاً "وهذه الخطوات هي: ابدأ إفطارك بالأغذية التي تحتوي على الطاقة مثل: التمر أو قليل من الشوربة ثم الذهاب للصلاة لكي تتهيأ المعدة لاستقبال الطعام بشكل تدريجي". وقال في جملة نصائحه "كما يجب تجنب تناول الماء البارد والسوائل المثلجة عند بداية الإفطار، وذلك لتجنب حدوث تقلصات في المعدة، والتي تسبب عسر الهضم، كما أنصح الصائم بتناول الطعام بطريقه بطيئة وبكميات معتدلة مع مراعاة مضغ الطعام بشكل جيد، وذلك للحصول على أفضل طرق لامتصاص الغذاء، مع الحرص على أن تكون وجبتي الإفطار والسحور متكاملتين غذائياً، وذلك باحتوائهما على البروتينات والنشويات والخضراوات والزيوت بالكميات الموصى بها من قبل أخصائي التغذية". وأشار إلى إمكانية الاستعاضة بالفاكهة الطازجة عن الحلويات، وذلك لاحتوائها على الفيتامينات والأملاح التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى كونها مصدراً مهما للألياف الغذائية التي تساعد في ضبط مستوى السكر، وذلك بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، أي بعد صلاة التراويح. وأردف قائلاً "ويمكن تناول بعض العصائر الطبيعية باعتدال وتجنب العصائر المحلاة، وكذلك استبدال الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية في الطبخ ويفضل تجنب القلي في تحضير الطعام". ودعا مرضى السكري وأسرهم إلى التعرف على الأغذية ذات المؤشر السكري العالي، والتي ترفع مستوى السكر والابتعاد عنها، وذلك حسب تعليمات أخصائي التغذية، والعمل على التقليل قدر المستطاع من تناول الحلويات الرمضانية مثل القطايف والكنافة، وذلك لاحتوائها على سعرات حرارية عاليه وكميات كبيرة من الزيت والسكر المركز، وذلك سيؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بشكل سريع. وأشار إلى أهمية تأخير موعد وجبة السحور إلى ما قبل أذان الفجر بقليل، حيث إنها تمد الجسم بالطاقة خلال النهار، والابتعاد عن تناول الأغذية المملحة في السحور، وذلك لتجنب العطش خلال النهار، مع الحرص على أن تكون هذه الوجبة متكاملة غذائيا باحتوائها على المجموعات الغذائية الرئيسية.

يعزز ارتفاع نسبة كولسترول بالدم من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري، والذين يندرجون أساساً ضمن الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بها، وذلك حسبما قالت الجمعية الألمانية لعلاج السكري. وأضافت الجمعية أن ينبغي على مرضى السكري الإقلال من تناول البيض؛ حيث تحتوي البيضة الواحدة على 240 ملليجراماً من الكولسترول، مشيرة إلى أنه لا بأس من تناول بيضة واحدة يومياً. كما ينبغي على مرضى السكري الإقلاع عن التدخين، الذي له تأثير سلبي على تركيبة الكولسترول؛ حيث ترتفع نسبة الكولسترول الضار، بينما تنخفض نسبة الكولسترول المفيد.

يعتبر صيام شهر رمضان الفضيل فرضاً على كل مسلم قادر على ذلك، حيث يمتنع الشخص في ساعات الصيام عن تناول الطعام والشراب من شروق الشمس حتى غروبها، وتختلف ساعات الصيام من عام إلى أخر تبعاً للموسم الذي يأتي فيه شهر رمضان إلا أنها تكون ما بين 11 ساعة إلى 18 ساعة. وهو ما يشكل عقبة أمام المرضى الذين يعتمدون على برنامج دوائي يغطي مختلف أوقات اليوم، وهنا يتردد السؤال المعتاد كيف يمكن التعامل مع هذه الأدوية أثناء ساعات الصيام؟ وقد أمر الدين الإسلامي بالمحافظة على صحة الإنسان وحرص على ذلك حتى أثناء الصيام. وقد استثنى الله سبحانه في آيات القرآن الكريم الخاصة بالصيام المرضى، أو الذين تضطرهم حالتهم المرضية لتناول الدواء أثناء الصيام، وبيّن لهم إمكانية تأجيل الصيام في حال المرض المؤقت إلى وقت آخر من السنة. أو عدم الصيام للمرضى المصابين بأمراض لا يمكنهم معها الصيام وأمرهم الله عزّ وجل في هذه الحالة بدفع الكفارة. ولكن إذا كان المريض يريد الصيام فان عليه تغيير مواعيد برنامجه الدوائي وذلك بعد استشارة الطبيب المشرف على حالته الصحية بشكل أساسي، نظرا لشح الأبحاث والدراسات العملية بهذا الصدد. تأثير الدواء يرتبط بموعد تناوله وخواصه الفيزيائية والكيميائية وسرعة امتصاص الجسم لهوقد اتفق الأطباء والصيادلة على أهمية ترتيب عدة أمور فيما يتعلق بالأدوية للمرضى الذين تسمح حالتهم الصحية بالصيام منها طريقة تناول الدواء ومواعيد الجرعات، وذلك باعتبار أن تناول جرعات الدواء أثناء شهر رمضان محصور في الفترة ما بين غروب الشمس والفجر وهي مدة أقصر من المعتاد خارج أوقات الصيام لذا تجب إعادة النظر في جدولة مواعيد الجرعات الدوائية ولكن بعد استشارة الطبيب والصيدلي. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور سعد عبد الفتاح النعيمي — استشارى أول طب الطوارئ بمستشفى حمد العام، أن مواعيد الدواء تختلف خلال شهر رمضان وفقاً لنوع وطبيعة الدواء المستخدم، مشيراً إلى أن الكثير من المرضى يقومون بتغيير مواعيد تناول أدويتهم من تلقاء أنفسهم،مما قد يؤدى إلى فقدان الفائدة المرجوة من الدواء، وقد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، لذلك عليهم مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان. وقال إن تأثير الدواء وفعاليته يرتبط بموعد تناوله في اليوم وفقاً لخواصه الفيزيائية والكيميائية وسرعة امتصاص الجسم للدواء؛ فالأدوية التي تؤخذ كل 4 — 6 ساعات تفقد مفعولها إذا تم تغييرها إلى مرتين أو ثلاث مرات وقد تسبب مضاعفات خطيرة. احذر من حساسية مرضى السكري للصيام خاصة مع التغيير العشوائي لمواعيد الأدويةوتابع قائلاً: "ومثال على ذلك المضادات الحيوية التى تُعطى كل 6 ساعات فإذا تم تقليل جرعة تناولها إلى مرة واحدة أو مرتين باليوم، لن يؤدي ذلك إلى فقدان مفعولها فحسب، ولكنه يؤدي إلى ظهور جراثيم مقاومة للدواء". وبالنسبة لأدوية الصرع، أشار الدكتور النعيمي إلى أن بعض الأدوية يمكن تناولها مرة واحدة في اليوم لأنها أدوية طويلة المفعول، وبقية الأدوية يمكن أخذها مرتين في اليوم، ولذلك فيمكن للمريض أن يتناول جرعة الأدوية إما مرة واحدة بعد المغرب أو مرتين بعد السحور وبعد الإفطار حسب نوع الدواء المعالج للصرع الخاص بكل مريض، وإذا أصيب المريض بنوبة صرع أثناء الصيام فعليه الإفطار فوراً، وعلى المريض قبل ذلك مراجعة الطبيب لإعادة تنظيم العلاج وأخذ قرار الصيام. أما أدوية ارتفاع ضغط الدم فيؤكد الدكتور سعد النعيمي أن أغلبها يتم تناوله مرة أو مرتين يومياً وبالتالي لا توجد مشكلة معها أثناء الصيام مع ضرورة أن يتجنب المريض تناول الأطعمة المملحة والمخللات مع الحرص على تناول كمية سوائل كافية، مضيفا" بالنسبة لمرض السكري وأدويته، فيجب على المرضى مراجعة الطبيب أولاً، للتأكد من قدرتهم على الصيام من عدمه". مرضى السكري وحذر الدكتور النعيمي من حساسية مرضى السكري للصيام خاصة مع التغيير العشوائي لمواعيد الأدوية فقد يتعرض المريض إلى نقص السكر في الدم أو ارتفاعه. وتابع قائلا" إذا ظهرت على المريض أعراض انخفاض نسبة السكر بالدم مثل الجوع الشديد، الشعور بالتعب، الدوار والصداع، تعرق شديد، رعشة باليدين، سرعة نبضات القلب والميل لفقدان الوعي، لذا فعلى المريض الإفطار فوراً إذا شعر بهذه الأعراض حتى لا يتعرض لغيبوبة نقص السكر على أن يتناول عصيرا أو أي سائل محلى بالسكر مع وجبة غنية بالنشويات ثم يخبر طبيبه المعالج بما حدث". وأستطرد قائلاً: "قد يتعرض المريض أيضا إلى الارتفاع الشديد في مستوى السكر بالدم إذا أهمل العلاج مع الإفراط فى تناول السكريات والنشويات أثناء الإفطار أو السحور وتظهر لديه أعراض العطش الشديد، كثرة التبول، جفاف الحلق، القيء، آلام البطن ثم الشعور الشديد بالتعب والإنهاك، وقد يؤدي إلى غيبوبة ارتفاع السكر بالدم. ولذا فعلى من يشعر بمثل هذه الأعراض أن يشرب الماء فوراً، ويتناول دواء السكري ثم يتوجه إلى المستشفى فوراً للبدء فى تلقي العلاج قبل تدهور حالته إلى الأسوأ". يجب على مريض السكري الإفطار حال ظهور أعراض انخفاض السكروقال الدكتور النعيمي "من الأخطاء الشائعة أيضاً أثناء الصيام قيام بعض المرضى الذين يعتمد علاجهم على حقن الأنسولين بالامتناع عن تناولها ظناً منهم بعدم احتياجهم لها لعدم تناولهم الطعام؛ مما يؤدي إلى إصابتهم بالحماض الكيتوني وهو حالة خطيرة تستوجب العلاج بالمستشفى حيث ترتفع نسبة السكر في الدم إلى درجات عالية وأعراضها عطش شديد، غثيان وقيء، جفاف شديد، آلام بالبطن، غصة حارقة خلف الصدر وانبعاث رائحة من الفم تشبه رائحة الأسيتون أو الكحول وتصبح رائحة البول مثل رائحة التفاح الفاسد، ثم يحدث هبوط للضغط وتشوش في الرؤية وضعف الحركة." وأضاف: "وبوجه عام، يجب على مريض السكري في حالة صيامه، مراجعة الطبيب عدة مرات خلال شهر رمضان لإجراء التعديلات الضرورية في أدوية السكري أو أي أدوية أخرى يتناولها". مرضى ضغط الدم وفيما يخص مرضى الضغط وطرق تناول الأدوية خلال شهر رمضان أوضحت مدير إدارة الصيدلة بمستشفى الوكرة الصيدلانية فتحية سلامة أن ارتفاع ضغط الدم هو أكثر الأمراض انتشارا، لافتة إلى أن نسبة تشخيص المرض تزداد مع التقدم في العمر. وقد تبلغ نسبه وجوده عند البالغين أعمارهم أكثر من ٦٠ عاماً إلى أكثر من ٥٠ ٪. وأشارت خلال حديثها لـ"بوابة الشرق" أن الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم في الغالب يكون مصابا دون أن يعلم كما لا تظهر عليه أي أعراض للمرض. وأكدت أهمية مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم، مضيفة "وعند ارتفاع ضغط الدم يجب مراجعة الطبيب وبدء تعديل نظام الحياة وبدء العلاجات الدوائية عند الحاجة". ونبهت إلى أن مرض الضغط مرض مزمن ويجب أخذ العلاج عند وصفه للمريض بشكل مستمر مدى الحياة، مشددة على أهمية المحافظة على أخذ العلاج في الوقت المناسب مع مراعاة التغييرات التي تطرأ في بعض فصول السنة مثل صيام شهر رمضان. وتابعت قائلة "وعلى كل مريض أن يراعي أفضل أوقات أخذ الأدوية في شهر رمضان ومن المستحب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي". وأشارت إلى أنه في معظم الحالات يحتاج المريض إلى صنفين من الدواء أو أكثر للتحكم في ضغط الدم والتركيز على النقاط الواجب مراعاتها لمريض ارتفاع ضغط الدم خلال شهر رمضان. ونوّهت بأهمية أن يستشير المريض طبيبه المعالج عن إمكانية أخذ الأدوية بأقل تكرار في عدد الجرعات اليومية سواء كان البرنامج الدوائي اليومي لمرة واحدة أو أكثر، مبينة في السياق ذاته أن البرنامج الدوائي الذي وصفه الطبيب إذا كان يحتوي على أخذ الجرعة مرتين يوميا فان ذلك يعني أخذ الجرعة الأولى بعد الإفطار مباشرة وأما الجرعة الثانية فتكون مع السحور. وأشارت إلى وجود بعض الأدوية التي يزداد امتصاصها بوجود الأكل مثل "Verapamil SR " والبعض الاخر يقل امتصاصها بوجود الطعام مثل "Captopril"، مضيفة في السياق ذاته" لذلك يستحب استشارة الطبيب أو الصيدلي بهذا الخصوص للإرشاد إلى أفضل وقت لأخذ الدواء". وفيما يتعلق بالأدوية المدرة للبول ذكرت أن هذه النوعية من الأدوية يجب معها أخذ الجرعة الأولى أو الكبرى مع الإفطار مباشره والأخرى في منتصف الليل أو قبل السحور بفترة وذلك لعدم إدرار البول بكثرة في فتره الصيام.

يدل التفاوت الشديد في الوزن وقيم نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري، على الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، لاسيما لدى النساء الشابات، اللائي يعانين من السكري النوع الأول، حسبما ذكرت الجمعية الألمانية لعلاج السكري. وأوضحت الجمعية، أنه عند بدء العلاج بالأنسولين، يزداد الوزن لدى الكثير من المرضى، مشيرة إلى أن خفض جرعة الأنسولين يعد من أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً لدى مرضى السكري، حيث يقوم المريض بتقليل جرعة الأنسولين عن الجرعة اللازمة عمداً من أجل إنقاص الوزن. ويعني هذا بقاء المزيد من الكربوهيدرات في الدم، وحينئذ يتم تصريف هذه السعرات الحرارية عبر البول. ويترتب على ذلك ارتفاع نسبة السكر بالدم باستمرار، ومن ثم يرتفع خطر حدوث تلفيات بالأعصاب والأوعية الدموية.

أظهرت دراسة جديدة محدودة أن النظام الغذائي النباتي القليل الدهون قد يساعد المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، على تخفيف الآلام الجسدية التي يسببها وضعهم الصحي. وقال نيل برنارد قائد الفريق القائم بالدراسة ورئيس اللجنة الطبية للطب المسؤول، وهي منظمة لا تبتغي الربح تسعى للترويج للنظام الغذائي النباتي، والطب الوقائي، والبدائل لإجراء الأبحاث على الحيوانات، إن "هذه الدراسة الجديدة تمنح بارقة أمل لوضع صحي لا توجد له علاجات جيدة". وذكر الباحثون في دورية الغذاء والسكري أن معظم المصابين بالنوع الثاني من السكري يطورون اعتلالا في أعصاب الأطراف. وقال برنارد الذي يعمل أيضا في كلية الطب في جامعة واشنطن، "قد يكون وضع المريض بائسا بسبب عدم وجود علاجات جيدة، ويزداد وضعه سوءا باضطراد"، وأضاف هيلث في رسالة عبر البريد الإلكتروني "استبعاد المنتجات الحيوانية والأطعمة التي تحتوي على الزيت يمكن أن يجعلك أكثر صحة، ويخفف ألمك وربما يزيله".

حذرت دراسة طبية ألمانية جديدة، من أن الارتفاع المستمر لمستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ينذر أيضاً بضعف المثانة. وأوضحت الجمعية الألمانية لعلاج السكري، أن داء السكري يضر في بعض الحالات بالأعصاب، التي تنقل إشارات امتلاء المثانة للمخ، ما يُفقِد مريض السكري الشعور بامتلاء المثانة. وفي هذه الحالة قد يتعرض جدار المثانة بشكل بالغ ويفقد قوته، ما قد يتسبب في ضعف عضلة المثانة ذاتها المسؤولة عن إفراغ المثانة، وبالتالي يبقى البول محتبساً بها.

حذرت مجلة "ديابيتس راتغيبر" الألمانية من أن تورم الساق والشعور بشد فيه ينذران بالجلطة، بالإضافة إلى احمرار ودفء الساق. وأوضحت المجلة المعنية بشؤون مرضى السكري أن الجلطة عبارة عن تجمع دموي قد يتسبب في انسداد الأوعية الدموية، لاسيما لدى مرضى السكري والمدخنين والبدناء والحوامل والسيدات، اللاتي يتعاطين حبوب منع الحمل. وفي حال الاشتباه في الإصابة بجلطة، فمن الأفضل اللجوء إلى الطبيب، حيث إنه في أسوأ الحالات قد يصل هذا التجمع الدموي إلى الرئة ويتسبب في انسداد أحد الأوعية الدموية بالرئة، ما يشكل بدوره خطراً على الحياة. وتتمثل أعراض الجلطة الرئوية في ضيق مفاجئ في التنفس أو السعال أو آلام الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب. وعادة ما يكفي التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من الإصابة بالجلطة من عدمها. وفي حال التحقق من الإصابة بالجلطة، فيمكن علاجها من خلال تعاطي مضادات التخثر. ولتجنب الإصابة بالجلطة من الأساس، ينبغي الإقلاع عن التدخين والتخلص من الوزن الزائد والإكثار من الأنشطة الحركية.

صممت شركة أمريكية تطبيقاً لساعة أبل الذكية المرتقب إطلاقها الشهر المقبل، يقيس مستوى الجلوكوز في الدم لمرضى السكري بصفة مستمرة، ويعطي بيانات دقيقة كل 5 دقائق دون الحاجة إلى وخز الإصبع بالإبر. وأوضحت شركة "ديكسكوم" أن التطبيق الذي سيحمل الاسم ذاته سيكون جاهزاً بالتزامن مع طرح "أبل ووتش"، مشيرة إلى أنها حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشهر الماضي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. وعن كيفية عمل التطبيق، تقول الشركة إنه سيأتي مرفقاً مع جهاز مراقب للسكر في الدم يُدمج داخل الساعة ذاتها، وبواسطة مستشعر دقيق للغاية سمكه لا يزيد على سمك شعرة يتموضع تحت الجلد ليتمكن الجهاز والتطبيق من قياس مستوى الجلوكوز في الدم كل 5 دقائق دون ألم ووجع الوخز.

أقامت شركة "وصيف" الرائدة في مجال إدارة العقارات والمرافق والأصول، برنامج حملات توعوية في مجال مرض السكر، بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في المشاريع السكنية التي تديرها شركة وصيف. ويأتي هذا البرنامج في إطار خطط شركة وصيف في مجال المسؤولية الاجتماعية تجاه المستفيدين من المشاريع التي تديرها، لدعم وتطوير نهضة التثقيف الصحي للقاطنين في مختلف فئاتهم العمرية. وقال المهندس السيد صالح عبدالله الشرفي مدير الشؤون العقارية في شركة وصيف: إن الشركة وضعت برنامجاً مكوناً من أربعة ايام تم خلالهم عمل زيارة يومية لكل من مجمع قرية بروة، ومساكن السيلية، ومساكن مسيمير، ومدينة بروة، تضمن إجراءات فحص طبي للقاطنين في تلك المشاريع، إضافة إلى توعيتهم وتثقيفهم حول مرض السكري وسبل الوقاية منه، مشيرا إلى أن شركة وصيف تحرص على التعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وذلك في إطار خطة تعزيز المسؤولية المجتمعية التي تنفذها. وتجدر الإشارة وحسب آخر الإحصائيات، إلى أن حوالي 16.7% من سكان قطر البالغين مصابون بمرض السكري، ويتزامن هذا مع اتجاه عالمي أكبر يشير إلى تزايد عدد مرضى السكري عشرات الأضعاف في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الماضيين. وقال الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري: تسعى الجمعية القطرية للسكري، وهي جمعية غير ربحية، وعضو فاعل في الاتحاد الدولي للسكري منذ العام 1997، لتصبح الرائدة في مجال الرعاية والوقاية من مرض السكري محليًا وإقليميًا، وتهدف إلى مساعدة المصابين بالسكري والمعرضين للإصابة به من خلال توفير الرعاية والتثقيف الصحي والخدمات ذات الصلة، وذلك بهدف تحسين نوعية حياتهم. كما وتسعى الجمعية القطرية للسكري الى رفع وتحسين مستوى الحياة عند سكان دولة قطر، وذلك عن طريق زيادة الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وبالتالي التحكم أو الوقاية من السكري، وأضاف: إن التوعية بمرض السكري أمر غاية في الأهمية، وذلك للحد من انتشاره وتوغله في المجتمع بسبب العادات الغذائية والصحية السيئة التي تعودنا عليها في حياتنا اليومية، مؤكدا أن الجمعية القطرية للسكري قامت بعمل هذه الحملة لقاطنين المشاريع السكنية التي تديرها "وصيف" بناء على طلب الشركة ورغبتها في توعية القاطنين حول مرض السكري وأخطاره التي تهدد عددا كبيرا من أفراد المجتمع. جدير بالذكر أن برنامج الحملة يستمر لمدة أربع أيام، وبدأ بزيارة الطاقم الطبي من الجمعية القطرية للسكري لمشروع مساكن السيلية وفي اليوم التالي زار مساكن مسيمير، وفي اليوم الثالث زار مدينة بروة، وستختتم فعالية الحملة اليوم الثلاثاء في قرية بروة من الساعة الخامسه مساء حتى الثامنه مساء.

يعمل المركز الوطني للسكري التابع لمؤسسة حمد الطبية، على تقديم رعاية متعددة الاختصاصات للمرضى وتزويدهم بخدمات عديدة خاصة بمرض السكري، وقد افتتحت مؤسسة حمد الطبية مركزين وطنيين للسكري، أحدثهما هو المركز الوطني للسكري في مستشفى الوكرة والذي يقدم خدمات متنوعة منها الاستشارة العامة، ورعاية القدم، والتثقيف حول السكري، والاستشارة الغذائية، وفحص شبكية العين والفحص الطبي والعلاج بالأنسولين وخدمات علاج العيون. وتقول منال مسلم عثمان أخصائية تثقيف مرضى السكري بمستشفى حمد العام: " إن الحفاظ على حياة صحية يعتبر جزءًا أساسيًا للتعايش مع مرض السكري، وتضيف: "نوفر لمرضى السكري النصائح والإرشادات اللازمة كأهمية ممارسة التمارين الرياضية، وتغيير الطعام الذي يتناولونه، إضافة إلى تثقيفهم حول كيفية اختيار أنماط صحية في حياتهم والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته". ومن جانبها تقول هانم البخاري، والتي تتلقى العلاج في المركز الوطني للسكري بمستشفى حمد العام: إن حالتها الصحية شهدت تحسنًا كبيرًا منذ أن بدأت العلاج في المركز الوطني للسكري العام الماضي، وتضيف: أنه تم تشخيص إصابتها بسكري الحمل أثناء حملها بطفلها الثاني وكانت آنذاك تبلغ من العمر 28 عامًا، وأصيبت أيضًا بسكري الحمل خلال حملها الثالث والرابع، ثم أصيبت بعد ذلك بخمس سنوات بمرض السكري من النوع الثاني. ويوجد حوالي 10% من النساء في قطر تم تسجيل إصابتهن بسكري الحمل، وهو حالة مؤقتة من السكري يصيب النساء خلال الحمل فقط ويختفي مع انتهاء مرحلة الحمل، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالمرض من النوع الثاني، لذا يتوجب إجراء فحوص دورية للسكري لهؤلاء السيدات،وتعتبر توعية فئة الشباب حول مرض السكري هامة جداً في الحد من انتشار المرض في قطر حيث يشهد انتشاراً واسعاً . وقد أطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة توعية لمرض السكري أوائل هذا العام بهدف زيادة الوعي حول المرض، ولتعزيز فكرة الحفاظ على الصحة بين أجيال المستقبل، وتهدف الحملة إلى التركيز على عوامل الخطر لمريض السكري، وزيادة الوعي حول الأعراض المصاحبة للمرض، وتقديم الاستراتيجيات اللازمة للتعايش مع المرض والمشاكل المصاحبة له والحد منها.

أصدر سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم اليوم قرارين وزاريين بتشكيل لجنتين: الأولى لوضع إطار لإنشاء كيان وطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي بالدولة وبرامجها برئاسة الدكتور خالد الحر مدير هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم، والثانية لمتابعة الطلاب مرضى السكري بالمدارس برئاسة الدكتور عبد العزيز على السعدي مدير مكتب تحليل السياسات والابحاث. تختص لجنة وضع إطار لإنشاء كيان وطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي بالدولة وبرامجها بوضع إطار شامل لإنشاء كيان وطني يلبي واقع وطموحات التعليم العالي في الدولية يتفق والممارسات الجيدة المعمول بها في هذا المجال إقليمياً ودوليا، بما في ذلك بيان الحوكمة للكيان المقترح وهيكلته ومكاتبه الداخلية، ووضع اسس التقييم الخارجي والداخلي لمؤسسات التعليم العالي وعناصرها الأساسية ووضع الآليات والمعايير والأدلة الارشادية والمرجعية والمؤشرات اللازمة لأداء الكيان المقترح لعمله. كما تختص اللجنة بوضع اسس اختيار وتدريب المحكمين الخارجيين ومهامهم ووضع آلية نشر التقارير الدورية للتقييم الخارجي بما في ذلك وضع ىلية للتواصل مع مؤسسات التعليم ووضع الخارجي ، بالإضافة لاقتراح أعداد وتخصصات الكادر الفني والإداري والمالي المطلوب للكيان المقترح وتحديد موازنته التشغيلية وأي مهام أو اختصاصات يكلفها بها الوزير. و تضم اللجنة نائب رئيس جامعة قطر للتخطيط المؤسسي والتطوير – نائباً للرئيس، وعضوية كل من مدير هيئة التقييم، ومدير مكتب شؤون مؤسسات التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم، ونائب الرئيس التنفيذي للشراكة والأداء بجامعة حمد بن خليفة، والعميد الأكاديمي لكلية أحمد بن محمد العسكرية وعميد كلية المجتمع في قطر ، ويكون للجنة مقرر يختاره رئيسها لتولي أعمال أمانة السر أما لجنة متابعة الطلاب مرضى السكري، فتختص بإجراء حصر شامل لعدد الطلاب المصابين بمرض السكري في جميع مدارس الدولة، وإعداد دليل حقوق الطالب المصاب بالسكري وتعميمه على المدارس ومتابعة مدى التزامها بتطبيقه، والتنسيق مع لجنة المقاصف المدرسية بالمجلس الأعلى للتعليم لاعتماد قوائم الأصناف الغذائية المناسبة والوجبات الصحية للطلاب مرضى السكري، ووضع التدابير المناسبة للوقاية من أمراض السكري والسمنة لطلاب المدارس والاشراف على برامج التدريب والتوعية بالمدارس والطلاب وأولياء الامور ، بالإضافة لاي اختصاصات أو مهام يكلفها بها الوزير. وتضم اللجنة في عضويتها كل من السيد حمد على الرميحي رئيس قسم المقاصف المدرسية،السيد عصام عازوري الاستشاري الإعلامي بمكتب وزير التعليم والتعليم العالي ، والسيدة شيخة يوسف الجناحي ممثلاً عن مكتب المدارس المستقلة، والسيدة منى زايد الجبر ممثلاً عن مكتب المدارس الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليمز كما تضم اللجنة في عضويتها ممثلاً عن كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الاولية، والجمعية القطرية للسكري. ويكون للجنة مقرر يخاره الرئيس لتولي أعمال أمانة السر. وقد حددت القرارات الوزارية طرق وأساليب عمل اللجان والمدد الزمنية المحددة لكل منها لرفع تقرير عن سير عملها لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي وبما في ذلك كيفية صدور قرارتها.

حذرت الجمعية الألمانية لعلاج السكري من أن عدم ضبط نسب السكر بالدم قد يؤدي إلى تدهور حالة التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان لدى مرضى السكري. وأوضحت الجمعية الألمانية، أن التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان يؤدي إلى تآكل اللثة، ومن ثم خلخلة الأسنان، مشيرة إلى أنه يمكن الاستدلال على هذا الالتهاب من خلال تكرار الإصابة بنزيف اللثة واحمرار اللثة. لذا شددت الجمعية على ضرورة أن يذهب مرضى السكري إلى طبيب الأسنان مرة في العام، حتى في حال عدم المعاناة من مشاكل واضحة بالأسنان؛ نظراً لأنه في بداية هذا المرض لا تكون هناك أعراض ملحوظة.

تنصح مؤسسة حمد الطبية مرضى السكري الذين سيقومون بأداء فريضة الحج لهذا العام بمراجعة فريق الرعاية الصحية للاستعداد بشكل جيد لأداء هذه الفريضة الروحية. وحول هذا الموضوع قال الدكتور محمود زرعي، استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مؤسسة حمد الطبية إن أداء فريضة الحج قد يشكل بالنسبة للشخص الذي يعاني من مرض السكري لما له من تأثيرات على البرنامج اليومي للفرد، لذا فإنه من المهم جداً الاستعداد بشكل جيد لأداء هذه الفريضة. وقال الدكتور زرعي: "من الضروري بالنسبة للأفراد المصابين بالسكري طلب المساعدة من فريق الرعاية الصحية قبل السفر لأداء الحج وتعتبر الإدارة الجيدة لغذاء الحاج المصاب بالسكري هامة جداً لأنها تجنب المريض مضاعفات كنقص نسبة السكر في الدم وارتفاعها." ويوصي الأطباء بمراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار لتزايد خطر الإصابة "بالهايبوجليسيميا" أو نقص السكر في الدم، ولذا يفضل تغيير أوقات تناول الوجبات وشرب كميات كبيرة من الماء والاحتفاظ بمصدر للسكر دائمًا كعصير البرتقال أو التمر. من جانبه قال السيد زهير العربي، مشرف التغذية الاكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية: " لتجنب التعرض لنقص السكر في الدم خلال الطواف والسعي، ننصح المرضى بتناول وجبة مغذية قبل أداء هذين الركنين حتى تمدهم بالقوة اللازمة لأدائهما، ويعتبر عنصر الماء عاملاً هامًا بالنسبة لمرضى السكري وأنصحهم بتناول كوب كل ساعة على الأقل". ينبغي أيضًا وضع بعض العوامل في الاعتبار أثناء أداء فريضة الحج كدرجة الحرارة والجهد البدني والزحام وتغير الروتين المعتاد للشخص، ولتجنب الجفاف ينصح المرضى بأداء ركني الطواف والسعي خلال الفترات التي تصبح فيها درجات الحرارة أقل وذلك عند الفجر والمغرب بدلاً من أدائهما خلال فترة الظهيرة، ويجب على المريض أيضًا الحفاظ على برنامج غذائي صحي لتنظيم السكر في الدم، ويطلب من الحاج تنظيم وجباته مسبقًا لصعوبة إيجاد الطعام المناسب وازدحام برنامج الحاج. وأضاف العربي: "ننصح عادة مرضانا بالتنسيق مع حملة الحج الخاصة بهم من حيث الطعام الذي يوفرونه خلال الرحلة، فمن المهم جدًا معرفة اللوائح الغذائية الخاصة بمرضى السكري والسؤال عن أسماء المطاعم التي توفر غذاءً صحيًا قليل الدسم والسعرات الحرارية والمطاعم التي توفر وجبات جاهزة". وفي حال عدم توافر الغذاء الطازج والصحي، يوصي العربي بالاحتفاظ بالأغذية المعلبة مؤكدًا على الاعتماد على الخيارات المعتدلة والغنية بالفواكه والخضراوات بقوله: "أثناء تناول الطعام من المطعم، ينبغي على المريض اختيار وجبات صحية مثل المأكولات البحرية والاعتدال عند اختيار وجبات اللحوم والاعتماد على الخضار والفواكه بشكل أكبر". وأضاف العربي قائلا: "في بعض الأحيان ينسى الحجاج من المرضى قياس نسبة السكر في الدم أو تحضير أغذية صحية تحتوي على الكربوهيدرات اللازمة في حال حدوث أزمة نقص السكر في الدم، ولذا من المهم أن يذكر رفيق المريض بضرورة القيام بذك في حال النسيان، وأن يقدم للمريض المساعدة عند الحاجة".ويتعين على الحاج اختيار حذاء مناسب وواسع على القدمين لتجنب الضغط على القدم والأصابع والاحتفاظ بالأدوية في حقيبة يدوية وليس في الحقيبة التي تشحن في الطائرة، ويوصى أيضًا بضرورة اصطحاب شخص مع مريض السكري يكون على معرفة بوضع المريض الصحي وعلى استعداد لتقديم المساعدة الضرورية له لضمان حج آمن.

زفّ علماء أمريكيون بشرى سارة لمرضى السكري، الذين يتعرضون لوخز الإبر التقليدية المؤلمة، لقياس مستوى السكر في الدم، عبر تطوير جهاز جديد لقياس السكر يعتمد على أشعة الليزر. وأوضح الباحثون في جامعة "برنستون" الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها أمس الجمعة في مجلة "Biomedical Optics Express" الطبية، أن الجهاز الجديد سيتمكن من قياس نسبة السكر في الدم، عبر تسليط أشعة الليزر على راحة اليّد، دون الوخز بالإبر التقليدية. الباحثون أضافوا أن الجهاز الجديد يتميز بأنه يمكن حمله في أي مكان، ويتناسب مع الاستخدام المنزلي، ويحل محل أجهزة قياس السكر التقليدية المتداولة حاليًا، وفق مراسل الأناضول. وعن آلية عمل الجهاز، قال الباحثون إن شعاع الليزر الذي يتم تسليطه على راحة اليّد يخترق خلايا الجلد، دون إحداث أي ضرر لتلك الخلايا، لتمتصه جزيئات السكر، للوصول إلى السائل الخلالي بالدم، الذي لديه علاقة قوية بمستوى السكر في الدم بالجسم، ومن ثم تظهر قراءة مستوى السكر بدقة على شاشة الجهاز. وفوجئ الباحثون بمدى دقة القراءات المسجلة عبر هذا الجهاز، التي وصلت إلى 84%، في الوقت الذي تكشف قراءات أجهزة قياس مستوى السكر التقليدية الحالية نحو 20% فقط من مستوى الفعلي للسكر في دم المريض. الباحثون أشاروا، إلى أن النسخة الأولية من جهاز الليزر تعمل حتى الآن بدقة، لكن التحدي الأكبر أمامهم الآن يمكن في تحسين تكنولوجيا الجهاز، وليس دقته فقط. وجرب الباحثون الجهاز الجديد على 3 أشخاص متطوعين، لقياس مستويات السكر لديهم قبل وبعد تناول الطعام، بالتزامن مع استخدام الجهاز العادي، وتكررت التجربة لأسابيع عديدة. وأظهرت النتائج أن جهاز الليزر الجديد لديه أخطاء في متوسط القراءة أكثر من أجهزة قياس السكر العادية، لكنها تُصنّف في نطاق الخطأ المقبول طبيًا.