أكد الرئيس الملغاشي، هيري راجاوناريمابيانينا، أنه لن يسمح أبدا بما من شأنه أن يعطل عمل مؤسسات الرئاسة والحكومة و البرلمان. وصرح راجاوناريمابيانينا أمس السبت، في خطاب نقلته الإذاعة الحكومية، كان ألقاه على إثر رفض المحكمة الدستورية العليا لائحة سحب الثقة التي تقدم بها البرلمان: "من الواضح إن الثلاث مؤسسات، رئاسة الجمهورية و الحكومة والمجلس الوطني (البرلمان)، ستواصل مهامها، أطلب من الجميع أن يدعموا دولة القانون لا أحد انتصر و لا احد هزم". وأضاف راجاوناريمابيانينا "الجميع يعلم أهمية الاستقرار من اجل تحقيق التنمية، ينبغي أن نخوض المعركة كي لا نتجنب الدخول في أزمة من جديد، الجميع تعلم الدرس من هذا الموضوع". وتعهد الرئيس الملغاشي بـ"التكفل بمسؤولياته" وبـ"تقديم أفكار من أجل تنظيم عملية ممارسة السياسة، كي تشكل الأحزاب السياسية رافعة وليس أداة تقسيم". واعتبرت المحكمة الدستورية العليا بمدغشقر أمس السبت، إن قرار عزل رئيس الجمهورية من مهامه "لايستند إلى مبررات"، بحسب نطق الحكم،"غير القابل للطعن".

رفضت المحكمة الدستورية بمدغشقر، اليوم السبت، قرار سحب الثقة الذي صوت عليه 121 نائبا برلمانيا من بين 151 بالإيجاب ضد الرئيس هيري راجاوناريمابيانينا يوم 26 مايو الماضي. واعتبرت المحكمة الدستورية بمدغشقر أن قرار عزل رئيس الجمهورية من مهامه "ليس له مبررات"، بحسب نطق الحكم، الذي وقع نشره في المحكمة. وأفادت وثيقة النطق بالحكم أن "تهمة الخيانة العظمى "التي وردت في عريضة سحب الثقة" ليس لها ما تستند عليه، بما أن الخيانة العظمى توصف بأنها حمل السلاح ضد الجمهورية أو التحالف مع قوة أجنبية ضد مصالح الأمة". وكان الموقعون على وثيقة حجب الثقة اتهموا راجاوناريمابيانينا بـ"عدم الكفاءة" في إدارة شؤون البلاد و بـ"الخيانة العظمى". وفي السياق ذاته، طالبت أطياف من المعارضة في مدغشقر، أمس الجمعة، بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، فيما تمر مدغشقر منذ التصويت على وثيقة حجب الثقة بأزمة سياسية وحالة عدم استقرار.

أكد الرئيس الملغاشي، هري راجاوناريممبيانينا، اليوم الأربعاء، أنّ النواب الذين صوتوا، أمس الثلاثاء، لعزله من مهامه، إنّما يسعون لخدمة "مصالحهم الشخصية"، على حساب مصلحة البلاد. وفي تغريدة على الحساب الرسمي للرئاسة الملغاشية على موقع "تويتر"، قال راجاوناريممبيانينا، إنّ "رئيس البلاد يستنكر المصالح الشخصية للنواب غير الراضين، والتي تسبق المصلحة الوطنية"، مشكّكا في إجراءات التصويت المعتمدة في الجمعية الوطنية، وانعدام الشفافية. وفي السياق ذاته، دعا راجاوناريممبيانينا إلى ضبط النفس، قائلا: "الرئيس الملغاشي قادر، في أي وقت، على حلّ الجمعية الوطنية، غير أن مدغشقر في حاجة، في الوقت الراهن إلى التهدئة"، و"نحن نحاول إيجاد جميع الحلول لتجنّب الوصول إلى هذا الوضع". وصوت البرلمان الملغاشي، مساء أمس الثلاثاء، بأغلبية الأصوات على عزل الرئيس هيري راجاومابيانينا، من مهامه لأجل "عدم الكفاءة"، بحسب مسؤول حكومي. وقال رئيس البرلمان جون ماكس راكوتومامونجي خلال الجلسة البرلمانية الاستثنائية التي جرت، مساء يوم الثلاثاء، إن "121 نائبا وافقوا على مذكرة سحب الثقة من الرئيس، فيما صوت 4 نواب ضدها".

صوت برلمان مدغشقر بغالبية ساحقة مساء اليوم الثلاثاء، لصالح إقالة الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، لاتهامه بانتهاكات دستورية وعدم الكفاءة العامة. وستقرر الآن المحكمة الدستورية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، ما إذا يمكن اعتماد هذا القرار الذي لقي تأييد 121 نائبا من 125 نائبا شاركوا في التصويت في البرلمان الذي يضم 151 نائبا.

أعلنت أجهزة الإغاثة أن 14 شخصا، على الأقل، لقوا مصرعهم في سيول اليوم الجمعة في أنتاناناريفو إثر سيول نجمت عن أمطار غزيرة هطلت طوال الليل. وقال المكتب الوطني لإدارة الأخطار والكوارث إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصبح أكثر من 24 ألفا بلا مأوى. وجرت عملية إخلاء عامة لإحياء في المدينة صباح الجمعة.

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إن تفشي الطاعون في مدغشقر يتباطأ، لكن المرض أودى بأرواح 71 شخصا من بين 263 حالة إصابة مؤكدة. وتعاني مدغشقر من تفش للطاعون بشكل سنوي منذ عام 1980 لكن عدد حالات الإصابة زاد خلال السنوات الـ 3 الماضية لتصبح هذه الدولة "الجزيرة الواقعة قرب جنوب القارة الإفريقية" أكثر دول العالم تضررا من المرض. وبلغ التفشي الأخير ذروته في نوفمبر وديسمبر، لكن موسم الطاعون يستمر حتى أبريل. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي حدثت في يناير ربما زادت من انتشار المرض.

أودت العاصفة الاستوائية "شيدزا"، التي ضربت مدغشقر، نهاية الأسبوع الماضي، بحياة 46 شخصا، فضلا عن 120 ألف منكوب آخرين، حسب حصيلة جديدة لـ "المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث". كانت حصيلة سابقة للمكتب، صدرت أمس الأول الاثنين، سجّلت 15 قتيلا و100 ألف منكوب. أوضح مكتب إدارة المخاطر في الحصيلة الجديدة، في بيان، أنّ منطقة "فاكينانكاراترا" تعدّ من أكثر المناطق تضرّرا جراء العاصفة، حيث لقي 12 شخصا مصرعهم"، فيما سجّلت منطقة "فاتوفافي فيتوفيناني" أكبر حصيلة للمنكوبين تجاوزت الـ53 ألف". وأضاف أنّ "الأمطار التي صاحبت العاصفة أدت إلى مصرع 6 أشخاص، وتسجيل أكثر من 43 ألف منكوب بـ"أنالامانغا"، وهي المنطقة التي تضمّ العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، فيما توزع باقي الوفيات والمنكوبين، على مناطق أخرى في البلاد. ونجمت معظم الوفيات عن انهيار المباني والانهيارات الأرضية، بحسب المصدر نفسه. ورغم مرور العاصفة الاستوائية، إلاّ أنّ الجزيرة الكبيرة لا تزال في حالة تأهّب، خصوصا أنّ "شيدزا" ضربت 10 من جملة المناطق الـ 22 المكونة للبلاد.

أسفرت عاصفة استوائية، عن مقتل 6 أشخاص، وتضرر نحو 89 ألفا آخرين في مدغشقر، بحسب حصيلة نقلها إلى وكالة فرانس برس، المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث. من جهتها، ذكرت الإذاعة الوطنية مقتل 13 شخصا، بينهم 3 في انتاناناريفو العاصمة، بعد مرور العاصفة شدزا، التي عبرت الجزيرة من الغرب إلى الشرق الجمعة والسبت. وطالت العاصفة 4 مناطق في وسط وجنوب البلاد من أصل 22 منطقة في مدغشقر، وهي انالامانغا، ومينابي، وجنوب شرق وفاتوفافي-فيتوفيناني. وكانت هذه الأخيرة على الساحل الشرقي، هي الأكثر تضررا مع 52760 متضررا من أصل إجمالي عدد سكانها البالغ 79800 نسمة. والعاصفة التي وصلت الجمعة، عبر قناة موزمبيق، غادرت الجزيرة عبر منطقة تطل على المحيط الهندي صباح السبت، كما قال المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث.

قتل شخصان وأصيب 9 آخرون، بجروح، أمس الخميس، خلال مواجهات اندلعت إثر تدخل الشرطة في موروندافا، غرب مدغشقر، بسبب اضطرابات اجتماعية في مصنع للسكر يديره صينيون. وقال رئيس الوزراء روجيه كولو، "هناك قتيلان وتم تدمير جزء من المصنع" التابع لشركة سوكوما. موضحا أن الاضطرابات اندلعت، أول أمس الأربعاء، وأن الشركة تواجه مشكلات منذ أشهر مع العاملين الذين يطالبون بإبرام عقود معهم وزيادة أجورهم. وأضاف وزير الصناعة، جول اتيان، "هناك 9 جرحى". وجميع الضحايا من السكان المحليين. وقال رئيس الوزراء، "بدأت الاضطرابات مع المطالبة بإبرام عقود عمل للعمال الموسميين وزيادة أجور العمال الدائمين". وأوضح مسؤول في الشرطة، العقيد انتوني راكاتواريزوا، أنها مشكلة داخلية في الشركة التي شهدت مواجهة في السابق بين العاملين والإدارة الصينية تطورت أحيانا إلى أعمال تخريب وتعديات شخصية على الصينيين. والشهر الماضي أصيب صينيان بجروح في المصنع الواقع على بعد 800 كيلو متر من العاصمة انتاناناريفو، عدا عن الأضرار المادية.

أعلنت الحكومة في مدغشقر، مساء اليوم الإثنين، عن وفاة 47 شخصا جراء مرض الطاعون وفقا لما ذكره "روجي كولو"، رئيس الحكومة الذي يتولى مهام وزارة الصحة أيضا. وقال "كولو" خلال مؤتمر صحفي اليوم: "سجلنا 138 حالة طاعون مشتبها بها، ووفاة 47 شخصا". وكانت وزراة الصحة العالمية قد قالت في بيان لها الجمعة الماضي إن مدغشقر سجلت "119 إصابة بالطاعون ووفاة 40 شخصا" وان أول حالة وفاة بهذه الموجة من الوباء في مدغشقر سجلت بتاريخ 31 أغسطس الماضي. وأشار الوزير إلى أن الحصيلة في ارتفاع مستمر مذكرا بان هذا الطاعون موسمي وهو ينتشر في البلاد في الفترة ما بين شهري أكتوبر ومارس. وتابع: "في السنوات الأخيرة، سجلنا سنويا ما بين 300 و 600 حالة مشبوهة وما بين 10 و 70 وفاة". وأبدى "كولو تفاؤله بتحسن الأوضاع على الرغم من وصف وزارة الصحة العالمية للوضع في بيانها الجمعة الماضي، بأنه "معقد وأن هناك احتمال انتشار سريع للوباء نظرا للكثافة السكانية ولضعف النظام الصحي في مدغشقر".

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن الفترة ما بين شهري أغسطس ومنتصف نوفمبر شهدت وفاة 40 شخصا على الأقل بسبب الإصابة بمرض الطاعون في مدغشقر. وأشار بيان المنظمة الصادر في جنيف، إلى أن الوفيات كانت من بين 119 حالة إصابة بالمرض في الجزيرة الواقعة بجنوب شرق إفريقيا. وتم الكشف عن انتشار الطاعون في العديد من المناطق، وكذلك في العاصمة أنتاناناريفو. وحذرت المنظمة من مخاطر الانتشار السريع للمرض البكتيري، الذي ينتشر أساسا بين القوارض عن طريق البراغيث. ومع ذلك، لم تصدر عن المنظمة أي توصيات بشأن فرض قيود على التجارة أو السفر.

ذكرت صحف محلية في مدغشقر، أن رئيس البلاد السابق مارك رافالومانانا، اعتقل يوم الإثنين، بعد عودته إلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي للمرة الأولى منذ الإطاحة به في انقلاب عام 2009. وحاول رافالومانانا، الذي نفي إلى جنوب إفريقيا العودة إلى مدغشقر عدة مرات منذ 2009، لكن السلطات منعته خشية أن تؤدي عودته لمزيد من عدم الاستقرار بالجزيرة التي شهدت الكثير من الانقلابات. وذكرت صحيفتا لو ديلي وأورانج بموقعيهما على الإنترنت، أن قنابل الغاز أطلقت أمام منزل رافالومانانا وجرى اعتقاله. واستندت أورانج في تقريرها إلى "مصدر مقرب من قوة الشرطة".

عاد رئيس مدغشقر السابق، مارك رافالومانانا، الذي يعيش في المنفى في جنوب إفريقيا منذ 6 أعوام، اليوم الإثنين، إلى بلاده. وقال رافالومانانا لأنصاره حوالي الساعة 06,00 بتوقيت جرينتش، في منزله في انتاناناريفو "هاأنذا أماكم للتأكيد أني عدت إلى بلادي". وطلب من أنصاره حمايته في حال حاولت قوات الأمن توقيفه، وحكم على رافالومانانا 3 مرات أثناء النظام "الانتقالي" برئاسة أندري راجولينا رئيس بلدية انتاناناريفو السابق، الذي أطاح به وتولى قيادة الجزيرة الكبيرة بين 2009 وبداية 2014. وحكم على رافالومانانا خصوصا غيابيا بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد إدانته بمقتل نحو 30 من أنصار راجولينا بيد حراسه في السابع من فبراير 2009 أمام القصر الرئاسي. وبعد أن تغير الوضع إثر الانتخابات الديمقراطية في ديسمبر 2013، أعلن في يوليو أنه على استعداد للمثول أمام محكمة في البلاد للرد على اتهامات وجهت ضده.

قالت مصادر في مدغشقر أن قطر تسعى لاستكشاف الثروة النفطية من خلال شركة "أو أم في" النمساوية، وقدرت الجهات المعنية بالشأن النفطي في بعض مواقع الاستكشاف حجم الإنتاج بنحو 7.5 مليون برميل نفط يوما، مما يؤشر على الإمكانات الواعدة الموجودة في الدولة الإفريقية. وأشارت ذات المصادر إلى أن نحو 18 شركة عالمية تستغل حاليا نحو 18 موقعا بريا ونحو 28 موقعا بحريا للبحث عن النفط على غرار ويلتون البترول التي تعمل مع أوفير مدغشقر. وقال الوزير السابق للموارد الإستراتيجية الملغاشي، جويلي لالهرشانيا، أن الوقت قد حان لاستغلال الموارد الكبيرة وإرسال إشارات إيجابية للمستثمرين قصد استقطاب أكبر عدد منهم خاصة بعد الأزمة التي مرت بها البلاد في العام 2009، قائلا:" لقد راهن العديد من المستثمرين على استغلال النفط في مدغشقر حيث إنها تعتبر من قبل المحللين بلد واعد". قطاع النفط والغاز يذكر أن قطر تسعى إلى تنويع محفظتها الاستثمارية في قطاع النفط والغاز وفق الخطط التي تم ضبطها من قبل قطر للبترول الدولية التي تسعى إلى توسيع نشاطها في مختلف المناطق التي تبين التقارير والدراسات أن فيها إمكانات كبرى للاستثمار وفي هذا الإطار يذكر أن شركة قطر للبترول الدوليّة وقعت اتفاقية لشراء حصّة نسبتها 23% من مشروع "باركيه داس كونشاس" (BC-10) الكائن قبالة السواحل البرازيليّة من شركة "شل" مقابل ما يقارب مليار دولار، خاضعة لإتمام الاتفاقيّة. وفي صفقة توصف بأنها الأضخم حصلت قطر على حصة من أضخم حقل بترول برازيلي بحري من شركة " شل" البريطانية الهولندية العالمية، حيث أعلنت شركة " انجلو رويال دتش شل " الهولندية البريطانية العالمية عن بيع حصة من واحد من أضخم الحقول البرازيلية البحرية المنتجة للبترول الذي تمتلكه إلى قطر، في صفقة وصلت قيمتها إلى مليار دولار. وتعد هذه الصفقة ثاني أضخم صفقة تحدث في تاريخ شركة "رويال شل". كما أنهت شركة قطر للبترول الدولية في الفترة الأخيرة عملية الاستحواذ على 15% من أسهم "إي آند بي" وفق ما أعلنت شركة توتال الفرنسية المالكة للشركة الكونغولية.و ستسمح مساهمة قطر للبترول الدولية ستسمح برفع رأسمال "إي آند بي" بما قيمته 1.6 مليار دولار. ومن المنتظر أن توجه هذه الزيادة في رأس المال نحو تطوير حقل "موهو نورد".ويقدر حجم استثمارات عملاق صناعة النفط الفرنسي بنحو 10 مليارات دولار لتطوير حقل "موهو نورد".

قال صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إنه وافق على تقديم قرض طارئ قيمته 47.1 مليون دولار إلى مدغشقر لمساعدتها على تلبية الاحتياجات العاجلة في ميزان المدفوعات. وتواجه مدغشقر، صعوبة في إعادة جذب السياح، واستقطاب شركات النفط والتعدين الكبرى بعد انقلاب عام 2009 الذي دفع المانحين الدوليين أيضا إلى قطع علاقاتهم معها. وتشتهر مدغشقر بحياتها البرية وتجتذب الشركات الأجنبية بما فيها من معادن. واستأنف صندوق النقد علاقته مع مدغشقر في وقت سابق هذا العام عقب إجراء انتخابات سلمية. وقال الصندوق مساء أمس الأربعاء، إن الموافقة على القرض ستمكن الحكومة من إجراء محادثات مع شركاء دوليين في مجال التنمية للحصول على مزيد من المساعدات، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد مدغشقر بنسبة 3% هذا العام.

أعلن مصدر عسكري في مدغشقر، عن مقتل شخصين اليوم الثلاثاء، في تحطم طائرة عسكرية ملغاشية بوسط غربي البلاد، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من العاصمة "أنتاناناريفو". وقال الجينرال "رارازوا راليالوماندي"، متحدث باسم وزارة الدفاع في مدغشقر في اتصال هاتفي مع الأناضول أن: "طائرة عسكرية (خفيفة الوزن) من طراز "تتراس" قد تحطمت في أنتاناناريفو أثناء تدريب عسكري وقد لقي الطيار ومساعده حتفهما إثر الحادث". ولا يتوفر للسلطات في مدغشقر إلى حد ظهر اليوم تفاصيل أخرى عن الحادث، وأضاف المتحدث الرسمي:"إلى حد الساعة ليس عندنا معلومات إضافية عما حصل، المسؤولون تنقلوا على عين المكان لمتابعة الأمر".

وافق مجلس إدارة البنك الدولي، على مشروعي "التمويل الطارئ" بقيمة 75 مليون دولار لمساعدة مدغشقر على تأمين أمنها الغذائي، ومساعدة للمتضرّرين من الجفاف ومن غزو الجراد، والذين يبلغ عددهم 13 مليون نسمة. ويتمثّل المشروع الأوّل في قرض بقيمة 65 مليون دولار وسيخصّص للمناطق المتضرّرة من غزو الجراد ومن الجفاف. أّمّا المشروع الثاني، فهو عبارة عن "مساعدة طارئة تقدّر بـ 10 مليون دولار تسند في إطار تعزيز الجهود المبذولة من طرف الحكومة في مجال التغذية. كما تهدف إلى زيادة فرص الحصول على الخدمات الأساسية لـ 687 ألف ساكن إضافي ضمن الفئة الضعيفة من السكان (النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سنّ الخامسة)، طبقا لما أفاد به البيان.

أدى انفجار قنبلة يدوية، أمس السبت، بالقرب من الملعب البلدي الذي نصب فيه الرئيس الجديد لمدغشقر في أنتاناناريفو إلى مقتل طفل في الثانية من العمر وجرح حوالي 40 شخصا. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان الانفجار من فعل أشخاص يعارضون تسلمه الرئاسة، قال الرئيس الجديد هيري راجاوناريمامبيانينا: "لنترك المحققين يقومون بعملهم الآن ثم سنرى". وأضاف: "أعتقد أن المهم هو أننا لا يمكن التسامح مع العنف، مع هذا الشكل من العنف". وتابع بعدما زار عددا من الجرحى "هناك دولة قانون، سلطة الدولة ولا يمكننا أن نقبل بعنف من هذا النوع"، مؤكدا أن "الدولة ستتكفل بنفقات علاج الجرحى وستبحث عن مرتكبي هذه الجريمة". ووقع الانفجار بالقرب من موقف حافلات على بعد نحو مئتي متر من الملعب البلدي الذي جرت فيه مراسم تنصيب الرئيس الجديد التي تلاها حفل موسيقي.

انتخب هيري راجاوناريمامبيانينا، المدعوم من الرجل القوي للنظام الانتقالي، أندريه راجولينا، رئيسا لمدغشقر، كما أعلنت، اليوم الجمعة، المحكمة الانتخابية الخاصة بعد درس طعون قدمها منافسه. وأعلن رئيس المحكمة الانتخابية الخاصة، فرنسوا باكوتوزافي، راجاوناريمامبيانينا "55 عاما" وزير المال السابق في النظام الذي أقيم نتيجة انقلاب مطلع 2009، "بصورة رسمية رئيسا لجمهورية مدغشقر"، مذكرا بأنه حصل على 53.49% من الأصوات في الدورة الثانية.

قالت اللجنة الانتخابية في مدغشقر، اليوم الجمعة، إن وزير المالية السابق هنري رجاونريمامبيانينا فاز بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة لكن منافسه الرئيسي قال إن هناك تلاعبا في النتائج. وقالت بياتريس عطا الله رئيسة اللجنة الانتخابية إن رجاونريمامبيانينا حصل على 53.5% من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم 20 ديسمبر. وحصل منافسه جان لويس روبينسون على 46.5% من الأصوات لكنه يطالب بإعادة الفرز. وأحال معسكره ما يقرب من 300 شكوى إلى المحكمة الانتخابية التي عليها أن تبت الآن في النتيجة. ويحظى وزير المالية السابق بتأييد الرئيس الحالي أندريه راجولينا الذي أطاح بسلفه في انقلاب عام 2009. وهذه أول انتخابات منذ انتزع راجولينا السلطة. وهي تهدف لإنهاء أزمة أبعدت المستثمرين وقطعت المعونات وأبطأت حركة الاقتصاد. ومن شأن أي نزاع على النتائج أن يطيل أمد الأزمة في البلاد ويؤخر استعادة الدعم المالي الخارجي المطلوب لتغطية الإنفاق العام وتعزيز النمو المتداعي.