حققت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا إنجازاً كبيراً باختيار شركة مايكروسوفت لها لتكون واجهة دولة قطر لعام 2019، وقد كان هذا الاختيار تقديراً لتميّزها في التحول الرقمي للبيئة التعليمية وتوظيف التكنولوجيا وأدوات مايكروسوفت التعليمية داخل الصفوف الدراسية، وحصول عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة على جائزة المعلم المبدع الخبير والمدرب الخبير لدى مايكروسوفت. وتعد مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا من المدارس الرائدة في استخدام أحدث أدوات مايكروسوفت التعليمية وتوظيفها في تحقيق رؤية المدرسة في تمكين الطلبة من مهارات القرن الواحد والعشرين وإعدادهم للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والتطور العلمي والتكنولوجي.

قام سعادة الدكتور محمد أبو صالح الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية والوفد المرافق له، الذي يزور البلاد حالياً، بزيارة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، حيث كان في استقبالهم بالمدرسة السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والسيد فهد العلي نائب مدير المدرسة، وذلك في إطار تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب وأفضل الممارسات بين دولة قطر والمملكة المغربية في المجال التعليمي. وقد اطلع الوفد المغربي خلال زيارته على التجربة التعليمية المتميزة لمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا في التدريس (STEM) وطرق التدريس الحديثة المتبعة في إعداد الطلاب وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين وتأهيلهم للالتحاق بأرقى الجامعات المحلية والعالمية. كما قام الوفد المغربي بجولة ميدانية في المدرسة اطلع خلالها على كيفية عمل المعامل والمختبرات مثل: مختبر الطاقة، ومختبرات العلوم، ومختبر التصنيع، ومختبر الروبوت، ومختبر الكمبيوتر، ومختبر الحقيقة الافتراضية، ومختبر الواقع المعزز، ومعمل اللغات. حيث قدم أعضاء المجلس الطلابي بالمدرسة شرحاً تفصيلياً حول طبيعة الدراسة في المدرسة والتجهيزات التكنولوجية والوسائل التعليمية بالمختبرات والمعامل ودورها في التطبيق العملي للمواد الدراسية . وفي ختام الزيارة أشاد الوفد المغربي بالمستوى المتقدم لطلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا وبجودة مختبراتها وإمكانياتها التي تساعد الطلبة على إنجاز المهام المطلوبة وتضفي المتعة والتشويق على العملية التعليمية والتربوية.

في إطار تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولة قطر وتركيا في المجال التربوي والتعليمي، قام معالي الدكتور/ ضياء سلجوق وزير التعليم الوطني بالجمهورية التركية، يرافقه سعادة الدكتور/ إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، بزيارة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين وذلك خلال زيارته الرسمية للبلاد مؤخراً لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال التربية والتعليم. اطلع الوزير التركي خلال زيارته للمدرسة على المنهج الذي يدرس للطلاب (STEM) والأساليب التعليمية المتبعة ودورها في إعداد الطلاب لمهارات القرن الواحد والعشرين وتأهيلهم للالتحاق بأرقى الجامعات المحلية والعالية. كما قام الوزير التركي بجولة ميدانية في المدرسة تفقد خلالها المعامل والمختبرات: مثل مختبر الطاقة، مختبرات العلوم، مختبر التصنيع، مختبر الروبوت، مختبر الكمبيوتر، مختبر الحقيقة الافتراضية، مختبر الواقع المعزز، ومعمل اللغات. واستمع إلى شرح تفصيلي من طلاب المدرسة حول التجهيزات التكنولوجية والوسائل التعليمية بالمختبرات والمعامل ودورها في التطبيق العملي للمواد الدراسية، مبدياً إعجابه الشديد بالمستوى الرائع لطلاب المدرسة وما تحتويه من مختبرات مدرسية وإمكانيات متقدمة تساعدهم على إنجاز المهام المطلوبة منهم وتضفي متعة التعلم على العملية التعليمية والتربوية.

أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي أن دولة قطر قد وضعت العلوم والتكنولوجيا والابتكار على قمة أولوياتها الوطنية، وضمنتها في خططها الاستراتيجية وأهداف رؤيتها الوطنية 2030، مشيراً في هذا السياق لاعتماد الدولة لاستراتيجية وطنية للبحوث تقوم على خمس ركائز: قطاع البحوث والتطوير والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والحوسبة. جاء ذلك في مداخلة سعادته في اجتماع المائدة المستديرة المخصص لوزراء العلوم والتكنولوجيا من مختلف دول العالم، الذي نُظم على هامش أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، المنعقد بمدينة كيوتو اليابانية خلال الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر الجاري، لبحث دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونوّه الدكتور النعيمي في مداخلته في الاجتماع الوزاري بإطلاق الدولة للاستراتيجية الوطنية لأمن المعلومات، وبتضمين معظم الاستراتيجيات القطاعية أهدافاً وبرامج تخدم الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا وتوظيفها، لافتاً إلى أن العلوم والتكنولوجيا والابتكار أصبحت محاور أساسية للعديد من المؤسسات القطرية مثل: واحة العلوم والتكنولوجيا، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والنادي العلمي، والمراكز البحثية التابعة لجامعة قطر البالغة أربعة عشر مركزاً، والمراكز التابعة لجامعة حمد بن خليفة، ومعهد الدوحة للدراسات العليا. وفي مجال التعليم أوضح الدكتور النعيمي دمج التكنولوجيا في التعليم، مشيراً في هذا السياق لافتتاح مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا هذا العام على نظام STEM، وتضمين المقررات الدراسية لمادة تكنولوجيا المعلومات، والاعتناء بمهارات البحث العلمي. وكشف الدكتور النعيمي حصول دولة قطر على جوائز قيّمة في مجالات البحث والتكنولوجيا والابتكار، منها - على سبيل المثال لا الحصر- جائزة الإبداع التكنولوجي للعام 2016، وجائزة القمة العالمية لتطبيقات الجوال 2016، وتحقيقها مراكز متقدمة في تقرير التنافسية العالمية 2017/2018 في مجال الابتكار حيث حصلت على المركز 21 عالمياً والأول عربياً. ونوّه في مداخلته إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مرهون بسياسات الدول والإجراءات المتخذة الداعمة للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار؛ مشيراً لورود أهداف ومؤشرات في معظم الأهداف السبعة عشر تتعلق بتلك المجالات؛ إذ تم التأكيد في الهدف الرابع الخاص بالتعليم على إنتاج المعرفة ونشرها وبناء مجتمعات الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي. واشتمال الهدف الثاني الخاص بالقضاء على الفقر والأمن الغذائي على أهداف تتعلق بالبحث العلمي في المجال الزراعي وخدمات الإرشاد الزراعي، وكذلك تطوير التكنولوجيا وبنوك الجينات الحيوانية والنباتية. وقال إن هذه الإيجابيات المشرقة للتكنولوجيا قابلها أيضا العديد من الجوانب السلبية التي أدت إلى ظهور مشاكل في مختلف مجالات الحياة، منها استنزاف الموارد الطبيعية وتلوث البيئة وتأثيرها الخطير على صحة الإنسان، وما أدخلته التكنولوجيا من تطور على صناعة الأسلحة، وما نجم عن ذلك من إزهاق لحياة البشر، وتسهيل عمليات الحروب عن بعد، مشدداً على أن جميع هذه السلبيات من سوء استخدام البشر للتكنولوجيا، في الوقت الذي يحتاج فيه عالمنا – بما فيه من حروب كثيرة ومآسٍ عديدة – إلى ترشيد استخدام التكنولوجيا وتعزيز جوانبها الإيجابية والتوقف عن الإفساد في الأرض من خلال الإغراق في الاستخدامات السلبية للتكنولوجيا. يذكر أن دولة قطر قد شاركت في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، الذي عقد باليابان خلال الفترة من 7إلى 10 أكتوبر الجاري، لبحث دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بوفد برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وعضوية كل من الدكتور خليفة بن ناصر الخليفة رئيس كلية شمال الأطلنطي والسيد محمد علي العمادي مدير مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين. ويهدف منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع إلى تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبحث آليات للمناقشات المفتوحة لإيجاد حلول للتحديات الناشئة عن تطبيق العلم والتكنولوجيا، بما في ذلك بحث دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات في المجالات ذات الأولوية واستعراض المبادرات والأفكار الإبداعية الجديدة.