أكد الرئيس النيجيري الجديد، محمد بخاري، في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه لن يشكل حكومته قبل سبتمبر المقبل، بعد أن تولى منصبه في 29 مايو الماضي. وكتب بخاري في مقال شرح فيه خططه لإلحاق الهزيمة بجماعة بوكو حرام ومحاربة الفساد، "على نيجيريا أن تضع أولا قواعد جديدة للسلوك والحكم الرشيد".

لن يتقاضى الرئيس النيجيري محمد بخاري إلا نصف الراتب الذي كان يتلقاه سلفه جودلاك جوناثان، حسبما أعلن المتحدث باسمه، اليوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الرئيس جربا شيهو في بيان إن "الرئيس محمد بخاري لن يقبض سوى 50% من الراتب الذي كان يتقاضاه سلفه". ويبلغ الراتب السنوي للرئيس النيجيري حاليا 14058820 نيراس "70 ألف دولار" بما في ذلك التعويضات، حسب لجنة الضرائب. وكذلك لن يقبض نائب الرئيس يامي اوسنباجو سوى نصف راتبه السنوي البالغ 12126290 نيراس. ويبدو أن هذه المبادرة هي لحض النواب وحكام الولايات على القيام بنفس الشيء.

قتلت انتحاريتان 3 أشخاص على الأقل، وأصابتا 16 آخرين في مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، اليوم السبت، في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات المميتة التي ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم متشددون. وقال شهود إن المرأتين حاولتا دخول مستشفى، لكن رجال الأمن تمكنوا من إيقافهما عند الباب، مما دفعهما إلى تفجير نفسيهما، حيث أكد أوال محمد أحد المسؤولين المحليين في بلدة مولاي، "نقلنا أشلاء جثث حارسي أمن ومدني والانتحاريتين". وجعل محمد بخاري، الرئيس الجديد لأكبر الدول الإفريقية سكانا وصاحبة أكبر اقتصاد في القارة، من مايدوجوري مركزا لقيادة الحملة العسكرية ضد جماعة بوكو حرام المتشددة بعد توليه منصبه الشهر الماضي. وقتل أكثر من 100 شخص في شمال شرق نيجيريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، في سلسلة من التفجيرات معظمها في مايدوجوري، وأكد مصدر في مشرحة مستشفى في مايدوجوري استقبال 3 جثث، وقال مصدر في مستشفى آخر إن 16 شخصا أصيبوا في الهجوم نقلوا إلى المستشفى.

أعلن رئيس نيجيريا، رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي "محمد بخاري"، أن المجلس اتخذ قرار تشكيل "قوات التدخل السريع الأفريقية"، للتعامل مع أزمات القارة. وقال بخاري، في كلمة افتتاح المجلس، في جوهانسبرج، اليوم السبت، إن بلاده تبرعت بـ100 مليون دولار أمريكي، فيما تبرعت الولايات المتحدة الأمريكية بـ30 مليون دولار، لتشكيل القوة الأفريقية. كما وجه الرئيس النيجيري، رسائل تحذير إلى أطراف النزاع في بوروندي وجنوب السودان. بدورها وجهت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "نكوسازانا دلاميني زوما"، انتقادات عنيفة، لقادة جنوب السودان، وتساءلت مستنكرة "على ماذا يقتتلون في جنوب السودان وشعبهم عاجز عن دفن موتاه !"، بحسب قولها. تجدر الإشارة أن قمة رؤساء الدول والحكومات الـ15 الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي انطلقت اليوم في عاصمة جنوب أفريقيا، جوهانسبرج، حيث ستبحث الأزمة في جنوب السودان وبوروندي والإرهاب وتنفيذ قرار تشكيل قوات التدخل السريع.

شهدت مدينة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا اليوم السبت، هجوما لبوكو حرام صده الجيش النيجيري ثم هجوما انتحاريا استهدف مسجدا، وذلك بعد بضع ساعات من تنصيب الرئيس الجديد محمد بخاري الذي تعهد التصدي للإسلاميين. وفي خطاب تنصيبه ظهر أمس الجمعة، وعد الرئيس النيجيري بإقامة مركز جديد لقيادة الجيش في مايدوجوري، بدلا من أبوجا، بهدف تنسيق العمليات ضد بوكو حرام في شكل أفضل. لكن الرد لم يتأخر فليل، حيث أفاق سكان في حي دالا بجنوب مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، على دوي صواريخ. وأكد سكان آخرون هذه الرواية، لافتين إلى أن مئات من المقاتلين الإسلاميين حاولوا التقدم إلى المدينة التي تضم مئات آلاف النيجيريين الذين فروا من منازلهم جراء أعمال العنف في شمال شرق البلاد. وقال مالام يوسف الذي يقيم في حي دالا أن "الصواريخ كانت تعبر فوق رؤوسنا وتسقط على منازلنا"، لافتا إلى أضرار لحقت بمنزله وأصابة زوجته. وسمع مراسل لفرانس برس يقطن في الحي ما بدا انه نقل لقوات تنتشر عند الأطراف الجنوبية لمايدوجوري لوقف تقدم المتمردين، وتحدث سكان آخرون عن سقوط صواريخ على منازل من دون أن يعلموا ما إذا كانت أسفرت عن ضحايا. وأكد ثلاثة مسؤولين أمنيين كبار في مايدوجوري رفضوا كشف هوياتهم، إنه تم صد الهجوم، وقال أحدهم "كل شيء تحت السيطرة". ولم تمض ساعات قليلة حتى دخل انتحاري مسجدا في المدينة حيث فجر نفسه ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، ويحاذي المسجد الذي انهار سقفه سوق الاثنين التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لهجمات انتحارية عدة نسبت إلى بوكو حرام. وتعرض الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان، للانتقاد لعجزه عن احتواء التمرد الذي خلف منذ العام 2009 أكثر من 15 ألف قتيل، وتسبب بنزوح مليون ونصف مليون آخرين. ولم يتمكن الجيش النيجيري من إحراز نجاحات فعلية في مواجهة بوكو حرام إلا في فبراير، بفضل مساعدة الدول المجاورة تشاد والكاميرون والنيجر، ويبدو أن الإسلاميين يعيدون تجميع صفوفهم في المناطق النائية من ولاية بورنو وخصوصا على الحدود الكاميرونية. ويؤكد بخاري الضابط السابق إنه يمكن إلحاق الهزيمة بالمتمردين وقد جعل من هذا الأمر أولوية لديه. ويرى المراقبون إنه لا بد من تعاون إقليمي للتغلب على بوكو حرام، التي طرد مقاتلوها من المدن في اتجاه المناطق الحدودية.

تعهد الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري، اليوم الجمعة بالقضاء على جماعة بوكو حرام "التي لا عقل لها ولا دين"، وإنقاذ مئات النساء والأطفال الأسرى، وبينهم 200 فتاة خطفن من بلدة شيبوك قبل عام. وفي خطاب تنصيبه زعيما لأكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان، وأكبر منتج للنفط الخام في القارة، رسم بخاري أيضا صورة لاقتصاد في أزمة بعد هبوط سعر النفط هذا العام الذي يمثل معظم إيرادات الدولة. وقال الحاكم العسكري السابق الذي يبلغ من العمر 72 عاما، وهو يتحدث في قلب العاصمة "القوات المسلحة ستكون مسؤولة بالكامل عن المعركة ضد بوكو حرام". وأضاف بخاري وهو مسلم أن بوكو حرام "أبعد ما تكون عن الإسلام"، وتابع قوله "لا يمكن أن نزعم أننا هزمنا بوكو حرام دون إنقاذ فتيات شيبوك، وكل الأبرياء المحتجزين رهائن، هذه الحكومة ستبذل ما في وسعها لإنقاذهم أحياء". وقام الجيش بتحرير مئات من الأسرى الآخرين الذين كانت تحتجزهم الجماعة في الأسابيع الأخيرة، لكن فتيات شيبوك الذين فجر خطفهم غضبا دوليا لم يعثر عليهن بعد.

أدى محمد بخاري اليمين الدستورية كرئيس منتخب لنيجيريا اليوم الجمعة بعد أن كان قد وصل إلى السلطة لأول مرة في انقلاب عسكري منذ 30 عاما. وحضر مراسم أداء اليمين عدد كبير من رؤساء الدول الإفريقية والوفود الأجنبية ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ورغم المشاكل التي تواجه أكبر دولة إفريقية منتجة للنفط وأكثرها سكانا والتي تواجه تباطؤا في النمو الاقتصادي وتمردا من جانب إسلاميين متشددين يعتبر الفوز التاريخي لبخاري في الانتخابات أول انتقال ديمقراطي يحدث في البلاد وهو ما أحيا الآمال في توجه جديد بعد 5 سنوات من الفضائح خلال فترة رئاسة الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان. وتعهد بخاري الذي ينتمي إلى شمال نيجيريا الذي تقطنه غالبية مسلمة والبسيط في مظهره بالتصدي للفساد المنتشر في أكبر اقتصادات أفريقيا. ورغم أن جذوره عسكرية رأس بخاري صندوق النفط في ظل حاكم عسكري آخر للبلاد هو ساني أباتشي مما أعطاه الفرصة للتعرف على عالم إنتاج النفط. وتعهد بخاري أيضا ببذل كل الجهود لإلحاق الهزيمة بجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي قتلت الآلاف وشردت أكثر من مليون في حملتها المستمرة منذ 6 سنوات لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في شمال شرق البلاد.

تعهد الرئيس النيجيري المنتخب حديثا، محمد بخاري، بأن تتولى إدارته التحقيق في مزاعم بأن 20 مليار دولار أمريكي من عائدات النفط، لم يتم تحويلها إلى حساب الحكومة من قبل "مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية" المملوكة للدولة. وقال بخاري لعدد من السياسيين الذين زاروه في مقر إقامته بالعاصمة أبوجا، أمس الأحد، "تعلمون جميعا ما تحدث عنه أمير كانو، عندما كان محافظا للبنك المركزي النيجيري". وأضاف الرئيس المنتخب، "20 مليار دولار أمريكي كانت مفقودة، وحكومة الرئيس جودلاك جوناثان قالت إنها كذبة، وبدلا من التحقيق في الأمر، فإنهم أقالوا أمير ولاية كانو سانوسي لاميدو". متابعا، "لأن هذا تم توثيقه، فإن الإدارة الجديدة ستبحث ذلك". وفي عام 2013، قال محافظ البنك المركزي النيجيري الأسبق، سانوسي لاميدو، إن قرابة 20 مليار دولار من عائدات النفط، لم يتم تحويلها أبدا إلى خزانة الحكومة، وهو ما نفته آنذاك "مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية". وبعدها بفترة وجيزة أقيل "سانوسي" من منصبه، في ظل أجواء قال مراقبون إنها "انتقامية"، وتهدف إلى إسكات صوته.

فاز حزب الرئيس المنتخب محمد بخاري، اليوم الأحد، في انتخابات ولاية لاجوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا بعد منافسة حادة مع حزب الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان. وفاز أكينونمي أمبودي من حزب مؤتمر كل التقدميين في هذه الولاية الرئيسية على جيمي أجباجي من مؤتمر الشعب الديمقراطي بفارق نحو 150 ألف صوت.

عاد النيجيريون إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت، لانتخاب حكام وممثلي مجالس الولايات في اقتراع تأمل المعارضة الفوز فيه بعد أسبوعين من انتصارها التاريخي في الانتخابات الرئاسية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الـ8 "7,00 بتوقيت جرينتش"، ويفترض أن يسجل الناخبون صباحا قبل أن يعودوا للإدلاء بأصواتهم بعد الظهر، وتضم لوائح الناخبين أسماء 68,6 مليون شخص. وينتمي 14 من 36 من حكام الولايات إلى المؤتمر التقدمي الذي يقوده الرئيس المنتخب محمد بخاري، مقابل 21 ينتمون لحزب الرئيس الذي هزم جودلاك جوناتان. لكن انتخابات الحكام لن تجري سوى في 29 ولاية، بينما ستنظم في الولايات المتبقية انتخابات جزئية، لكن الناخبين في كل الولايات سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء المجالس المحلية. وتقدم 760 مرشحا في المجموع لمناصب حكام ونواب حكام الولايات، بينما يتنافس 5290 مرشحا على مقاعد المجالس المحلية، كما أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة.

قال الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري اليوم الأربعاء، إن حكومته "لن تدخر جهدا" في سعيها لإلحاق الهزيمة بجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وأضاف في أول كلمة رسمية منذ فوزه في الانتخابات "ستعلم بوكو حرام قريبا قوة إرادتنا الجماعية، ولا ينبغي أن ندخر جهدا"، وقال "في التعامل مع التمرد، لدينا مهمة صعبة وعاجلة لنقوم بها".

يترأس محمد بخاري، الجنرال المتقاعد بالجيش، والذي حكم نيجيريا بقبضة حديدية لمدة عامين بعد توليه السلطة في انقلاب عسكري عام 1983، حزب "مؤتمر كل التقدميين"، وهو تحالف يضم أكبر 3 أحزاب معارضة في نيجيريا. أول فوز للمعارضة وهزم السياسي المسلم الذي ينحدر من ولاية كاتسينا شمال نيجيريا، الرئيس الحالي جودلاك جوناثان، وهو مسيحي جنوبي، وهي أول مرة ينجح فيها مرشح من المعارضة في هزيمة رئيس حالي للبلاد، الواقعة في غرب افريقيا. وكان بخاري "72 عاما"، قد تعرض للهزيمة في 3 انتخابات رئاسية سابقة، بما في ذلك ضد جوناثان عام 2011، ويعزو المحللون فوزه جزئيا إلى وعوده بوقف حركة "بوكو حرام" التي تجتاح مناطق في شمال البلاد. خلفية عسكرية وربما تكون خلفية بوهاري العسكرية قد منحته أفضلية في هذه القضية على جوناثان، الذي كثيرا ما بدت حكومته غير قادرة في المعركة ضد بوكو حرام، وتلقي بخاري تدريبات في أكاديميات عسكرية في بريطانيا والهند، ولاحقا في الولايات المتحدة. وشارك بوهاري في الانقلاب الذي أطاح بالحاكم العسكري ياكوبو جوون في عام 1975، ثم تولى بعد ذلك، عددا من المناصب العليا، بما في ذلك الحاكم العسكري لما يعرف حاليا بولاية بورنو، ومنصب المفوض الاتحادي لموارد النفط. وعادت حكومة مدنية لنيجيريا في عام 1979، ولكن عدم الرضا عن الفساد والمشكلات الاقتصادية أسفرا عن حدوث انقلاب عام 1983، أصبح من خلاله بخاري رئيس للدولة. زيادة شعبيته وازدادت شعبية بخاري بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذها ضد الفساد، لكنه تعرض لانتقادات بسبب فرض قيود على حرية الصحافة، وعدم القدرة على تحسين الاقتصاد، وأطيح به بعد ذلك بعامين، واحتجز في السجن لمدة 3 سنوات. وبوصفه زعيما منضبطا ومتقشفا، لا يشرب بخاري الخمر ولا يدخن، وقد حاول أن يخفف من سمعته كمسلم صارم لجذب الناخبين المسيحيين.

نزل آلاف النيجيريين إلى شوارع كانو اليوم الثلاثاء، للاحتفال بفوز المعارض محمد بخاري، الذي كان متوقعا في الانتخابات الرئاسية، على الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناتان. وقد شارك عدد كبير من الدراجين والسيارات في الاحتفال بهذا "الفوز" التاريخي الذي أعلنه فريق بخاري، لكنه لم يتأكد رسميا بعد، ورفع عدد كبير من الأشخاص مكنسة صغيرة، رمز شعار حزب بخاري، المؤتمر التقدمي، الذي تعهد بمكافحة سنوات سوء الإدارة والفساد. وقام سائقو دراجات وسيارات بتنظيم طواف في المدينة، وسط انبعاث كثيف للدخان من العوادم، وهتفت نساء محجبات وجموع "بخاري وبس"، وسحق شبان نماذج من القبعة التي يعتمرها جودلاك جوناتان، في كل مناسبة، وحملوا حقائب على رؤوسهم، فيما كان آخرون ينشدون.

أظهر حصر للأصوات في ولايات نيجيريا الستة والثلاثين اليوم الثلاثاء، فوز مرشح المعارضة محمد بخاري، بالانتخابات الرئاسية في البلاد بحصوله على 15.4 مليون صوت، مقابل 13.3 مليون للرئيس الحالي جودلاك جوناثان. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم حزب مؤتمر كل التقدميين الذي ينتمي إليه محمد بخاري، إن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، اتصل هاتفيا بمنافسه المعارض بخاري اليوم الثلاثاء، ليهنئه على فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع الأسبوع. وقال المتحدث لاي محمد، "في حوالي الساعة 4.55 مساء، اتصل الرئيس جوناثان بالجنرال محمد بخاري، الفائز في الانتخابات لتهنئته، أعتقد أنه اعترف بالهزيمة، كانت هناك دائما مخاوف من أنه قد لا يريد الاعتراف لكنه سيظل بطلا بسبب هذه الخطوة، التوتر سيهدأ بشكل كبير".

أعلن حزب مؤتمر كل التقدميين المعارض في نيجيريا فوزه في انتخابات الرئاسة اليوم الثلاثاء، وقال إن أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا "تشهد تاريخا". وقال المتحدث باسم الحزب لاي محمد في منزل بالعاصمة حيث يتابع زعيم الحزب محمد بخاري نتائج الانتخابات "هذه أول مرة يتم فيها إزاحة حكومة من السلطة عبر السبل الديمقراطية.. الشعب النيجيري قال كلمته"، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وأضاف، أن الحزب لا يرى أي سبب للشك في أن الرئيس جودلاك جوناثان سيقر بالهزيمة.

أظهرت نتائج رسمية قامت بتجميعها وكالة رويترز، مساء اليوم الإثنين، أنه بعد فرز أصوات الناخبين في ثلاثة أرباع الولايات النيجيرية، حصل مرشح المعارضة محمد بخاري على 11.5 مليون صوت، مقابل 9.5 مليون صوت للرئيس جوناثان جودلاك. وبذلك يقترب بخاري من الفوز بمقعد الرئاسة النيجيرية.

ينتظر النيجيريون الذين صوتوا بكثافة في نهاية الأسبوع نتائج الانتخابات الرئاسية، اليوم الإثنين، والتي أظهرت نتائجها الأولى الجزئية منافسة شديدة بين الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان وخصمه الرئيسي محمد بخاري. فوفق النتائج الأولى في 8 من 36 ولاية وفي العاصمة الفدرالية والتي أعلنها بعد ظهر اليوم مندوبو اللجنة الانتخابية المستقلة، فاز بخاري في 5 ولايات فيما فاز جوناثان في 3 أخرى وفي العاصمة الفدرالية. ويتوقع أن تعلن نتائج أخرى في الساعة 19,00 ت.ج. وفي نيجيريا، على الفائز أن يحصل، إضافة إلى غالبية الأصوات، على 25% على الأقل من أصوات ثلثي الولايات الـ36 إضافة إلى العاصمة الفدرالية أبوجا. وعلى هامش المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في لوزان (سويسرا)، قال وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند، إنه لم يحصل "حتى الآن تلاعب منهجي في هذه العملية" الانتخابية في نيجيريا لكنهما عبرا عن قلقهما من "مؤشرات تدل على أن عملية جمع الأصوات لفرزها قد تكون عرضة لتدخلات سياسية متعمدة". وردت اللجنة الانتخابية المستقلة في نيجيريا على الفور مؤكدة أن هذه المخاوف "لا أساس لها" وليس هناك أي دليل على تدخل سياسي".