* عرض لتجربته ورحلاته مع كتاب الله بكتارا * الكندري: وصلت لقرابة 30 دولة حول العالم في برامجي * أكدت في برامجي على أهمية حفظ القرآن وتأثيره في حياتنا نظمت قطر الخيرية محاضرة للداعية الكويتي فهد الكندري، حملت عنوان "افتح قلبك للقرآن"، بمقهى الجزيرة بالحي الثقافي "كتارا"، حيث حرص على التعريف بتجربته الاستثنائية من خلال رحلاته المختلفة ببرنامجي "مسافر مع القرآن"، و"بالقرآن اهتديت"، وحرص من خلال المحاضرة على التأكيد على أهمية تدبر القرآن. راحة وفرح وقال الشيخ فهد الكندري في مستهل حديثه: ثمة ارتباط وثيق بين شهر رمضان الفضيل والقرآن الكريم، ومن الملاحظ أن الكثيرين يشعرون براحة في رمضان، فنجد أنهم لا يكفون عن قراءة القرآن الكريم والاستماع له، والسبب في هذا الارتباط والشعور ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه، حيث يقول ربنا: "يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين". وأضاف: فالله سبحانه وتعالى أخبرنا بأن من يجعل القرآن في حياته وفي تربية أبنائه سوف يعيش في فرح، ففضل الله خير مما يجمعون من أموال، وقد أخذت عهداً على نفسي ألا يكون كلامي في البرامج أو على مواقع التواصل الاجتماعي إلا بالقرآن الكريم. 30 دولة وأوضح الكندري أن السبب الذي جعله يتحدث دوماً بالقرآن هو ما جاء في كتاب الله في قوله: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)، فكل حرف في كتاب الله بعشر حسنات، والمسلم يعيش في تجارة مع الله في حال كلامه بالقرآن. وأكد الداعية الكويتي أنه لم يشعر بالسعادة في حياته، إلا بعدما هداه الله للقرآن، متابعاً: الله سبحانه وتعالى أهداني هدية، وأردت أن أوصل هذه الهدية لكل البشر، وقد وصلت لقرابة 30 دولة حول العالم في برامجي، حرصت فيها على التأكيد على أهمية حفظ القرآن، وأثره في حياتنا. جميع الشرائح وأشار إلى أنه في برنامج "مسافر مع القرآن" حرص على مقابلة كل الفئات من معاقين، وأصحاء، أغنياء، وفقراء، وغيرها من الفئات، لعرض ما جاء في كتاب الله، أما برنامج "بالقرآن اهتديت" فيدخل رمضان الجاري عامه الثالث، ليتم 90 حلقة، منوهاً إلى أنه من الأمور التي أثرت فيه بصورة كبيرة، أن يجد من الأجانب من يحفظ القرآن. وشدد الكندري على أهمية العمل على تغيير النفس، مشيراً إلى أن الكثيرين لا يقرأون القرآن بطريقة صحيحة، فالكثيرون لم يفتحوا قلوبهم للقرآن، فالله سبحانه وتعالى في الكثير من الآيات يُرغب المسلمين في القرآن، وعلى العباد أن يلتزموا بقراءته، مشيداً بحرص البعض على ختم القرآن أكثر من مرة، ولكن على المسلم أن يجعل ولو ختمة واحدة للتدبر. أهمية التدبر وسرد الداعية الكويتي عددا من القصص التي تؤكد على أهمية التدبر، ليصل القرآن لقلب المؤمن، وليؤثر على حياته، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ينشد من الله أن يعجل له نزول الوحي، لما علم له من أثر على حياة المسلمين، منوهاً إلى أن فهم الصحابة للقرآن اختلف عن فهم المسلمين في الوقت الحالي، ولو أهملوا فهمه، لما انتشر الإسلام في ربوع البلاد، مشيراً إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ظل ستة أشهر في حفظ وتدبر سورة البقرة. ولفت إلى أن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم كان قرآناً، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، وأن الله سبحانه وتعالى واسى النبي في عام الحزن بالقرآن الكريم، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من قصص الأنبياء التي وردت في كتاب الله، ففيها الكثير من العبر والعظات.

يشهد جامع (كتارا) الكبير نشاطاّ ملحوظاّ خلال شهر رمضان المبارك، عبر إحياء لياليه المباركة بالصلاة والدعاء والذكر والمحاضرات الدينية التي يتناوب على إلقائها نخبة من كبار العلماء والدعاة ، بالإضافة الى المقرىء الشيخ محمد مكي إمام وخطيب جامع (كتارا) صاحب الصوت العذب والندي والذي يؤم المصلين في صلوات العشاء التراويح والقيام طيلة الشهر الكريم، حيث ألقى فضيلة الشيخ عبد الله السادة محاضرة في ثنايا صلاة التراويح تحدث فيها عن أهمية اغتنام الشهر الكريم بالطاعات وأعمال البر وتلاوة القرآن والإذكار والاستغفار. مؤكدأ أن رمضان هو من أفضل المواسم التي تعظم فيه الطاعة والعبادة والقرب من الله تعالى، فهو موسم جليل يحتوي على نفحات ربانية خصها الله لأمة الإسلام لرفع الدرجات والفوز بأعلى الجنات وأن اغتنام الوقت للاجتهاد فيه يدل على رجاحة عقل العبد ، فقد لا يجد فرصة أخرى لصيام الشهر القادم، إذ قد يكون آخر رمضان في حياته. وأوضح أن المؤمن الفطن الكيس هو الذي يستغل هذا الشهر العظيم ويزيد عبادته فيه، فهو فرصة ذهبية يجب أن لا نفرط بها أو نضيعها، لأن الشهر الفضيل هو ميدان للتسابق في الخيرات لنيل أعلى الدرجات والفوز بجنة عرضها الأرض والسموات. مشيرا إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء على لسان عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً". رواه البخاري. ونبه فضيلة الشيخ السادة أن العبد الخسران هو الذي لم يجتهد في العبادات والطاعات والقربات في هذا الشهر الفضيل، مضيفا أن المسلم العاقل هو الذي يغتنمه في الطاعة والعبادة دون تسويف ِأو تأجيل، وأن يكون من أهل العزم والهمة القوية ويبادر بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان منوها بحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: (مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ). جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تفتتح سلسلة معارضها التي تندرج ضمن مهرجانها الرمضاني لهذا العام تحت شعار "القرآن وخلق الإنسان"، والذي يضم 75 فعالية ونشاطا متنوعا يتوزع على كامل مرافق الحي الثقافي كتارا. وستشسهد الورة الحالية افتتاح معارض بصيغة 3D، والتي ستسلط الضوء على جسم الإنسان، ومنها معرض الدم والشرايين في مبنى 18، ومعرض خاص بالعيون ووظائفها، ومعرض عن الأذن ووظائفها في المبنى نفسه. وسيضم المبنى 19 معرضا عن القلب ومعرضا عن العظام. علاوة على معرض مراحل تكوين الجنين، ومعرض عن الأسنان وآخرين عن الجلد، ومعرض عن التغذية، ومعارض أخرى تهدف الى نشر الثقافة الصحية كجزء من رسالتها الثقافية بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، ونشر الوعي بثقافتنا الإسلامية بعمقها الروحي والحضاري والعلمي.

في إطار استعدادات مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لشهر رمضان المبارك، نظم المركز محاضرات حول كيفية استقبال الشهر المبارك، عبر دعاته والمراكز المتعاونة معها، في عدة أماكن متنوعة، استفاد منها 2930 شخصا من الناطقين بالملبارية والتاميلية والأمهرية. وأقام المركز محاضرات للجالية الملبارية، منها محاضرتان في مسجدين من مساجد الدوحة بلغ الحضور في كليهما: 530 شخصا، كما نظم فعالية كبرى حول الموضوع نفسه في نادي قطر الرياضي بحضور 1200 شخص إضافة إلى محاضرة أخرى في إحدى مدارس الجاليات حضرها 420 شخصا. وأقام مركز عبدالله بن زيد آل محمود محاضرة للجالية التاميلية حول الموضوع نفسه بحضور 550 شخصا في إحدى المدارس الخاصة، وأقيمت محاضرة بقاعة محاضرات المركز بحضور 230 شخصا من الناطقين باللغة الأمهرية. وحول التعريف بالإسلام نظم المركز برنامج زيارة مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، بحضور 50 غربيا متنوعي الجنسيات، تعرفوا على المسجد وطرازه المعماري المحلي، والذي يعكس عراقة الإنسان القطري وثقافته العربية الإسلامية، وقدم فريق المركز تعريفا بالمسجد ودوره في حياة المسلمين اليومية. من جانب آخر أقام المركز حفل تخريج لـ 127 مهتديا، أنهوا دورة العلوم الشرعية، حيث أنهى 45 مهتديا المستوى التأسيسي، وأنهى 21 مهتديا المستوى الأول، كما أنهى 33 مهتديا المستوى الثاني، بينما تخرج 12 مهتديا من المستوى الثالث، و 13 مهتديا من المستوى الرابع واستقبل المركز عددا من الموظفين أوروبيين وآسيويين من مؤسسة سدرة، حيث تعرفوا على معالم الثقافة القطرية والإسلامية، وأبدوا تقديرا كبيرا لجهود المركز في مجال العمل التثقيفي لغير العرب. وأقام المركز حفل تكريم لـ 125 معلما ومعلمة، منهم 80 معلما و45 معلمة، من المتطوعين ينتمون لتسع جاليات مسلمة، وذلك تحفيزا للمتطوعين والمتعاونين مع المركز، ودفعهم لمزيد من البذل والعطاء. ونظم المركز برنامج الدعوي الطبي لصالح شركة مواصلات كروة، حيث استفاد العاملون من الفحص الطبي المتقن الذي أجراه الأطباء المتعاونين مع المركز برعاية من إدارة الرعاية الصحية الأولية، كما اشتمل البرنامج على حوار بين دعاة المركز والحاضرين من مختلف الجنسيات والجاليات، أجابوا فيه على أسئلتهم حول الإسلام والعادات والتقاليد القطرية، كما وزع الدعاة الكتيبات الدعوية والتثقيفية حول الإسلام والعادات القطرية بعدة لغات. وبالنسبة لبرنامج المجلس القطري قام وفد من الجالية الروسية بمشاركة 47 ناطقا بالروسية، بزيارة للمركز حيث قدم لهم فريق العمل نبذة حول تقاليد الضيافة القطرية، واستمع لأسئلة الجمهور المتفاعل بحماس مع البرنامج وفقراته. كما أقام المركز برنامج المجلس القطري أيضا للجالية الغربية عامة، حضره 10 أشخاص متنوعي الجنسيات، واستمتعوا بعرض حول الضيافة القطرية، وتذوقوا القهوة العربية، وطرحوا عددا من الأسئلة حول هذه التقاليد. أما الجاليات المسلمة فقد تلقت محاضرة حول الغاية من الحياة للناطقين بالملبارية، في أحد مساجد الدوحة بحضور العشرات منهم، ويأتي ذلك في إطار سعي المركز للوصول إلى الجاليات في أماكن تواجدها، والاقتراب من احتياجاتها ، بجانب برنامج دورة حول أضرار السحر والشعوذة، وذلك لثلاث جاليات مسلمة هي: البنغالية والإندونيسية والأثيوبية، وذلك بحضور 700 شخص تقريبا في 6 أماكن ، تم توفيرها بالتعاون مع إدارة المساجد ومعهد الدعوة بالوعب. وبحضور العشرات أقام مركز عبدالله بن زيد آل محمود محاضرة قيمة للداعية حمزة زورتز، تناول فيها جوانب مختلفة من الشبهات حول الإسلام، وكيف يتصدى المسلم لها بذكاء واعتدال . كما زار المركز 27 معتمرا إندونيسيا ، حيث استقبلهم دعاة الجاليات المسلمة، وقدموا فقرة تعريفية عن المركز، ووعظا لهم حول استغلال مواسم الطاعات في العمل الصالح. كما قام المركز محاضرة للداعية المفتي إسماعيل مينك حضرها المئات في مسجد المركز، وقد تحدث الداعية عن الشكر والصبر في حال الابتلاء وعموم الابتلاء لجميع الخلق. وبحضور 400 شخص، ألقى الداعية محمد إقبال محاضرة بعنوان الإنابة إلى الله للناطقين بالأوردو بقاعة محاضرات المركز، حيث تفاعل الحضور معها، وأبدوا تقديرهم الكبير لدور المركز في تهيئة المسلمين للشهر الفضيل ، بجانب حضور 700 شخص، للبرنامج الدعوي الطبي للمسلمين الناطقين بالملبارية، حيث أقيمت على هامشه محاضرات متنوعة قدمت المعرفة الدينية والطبية للحضور. هذا وقد قدمت مكتبة المركز 12344 مواد دعوية من كتيبات وأقراص مدمجة بمختلف اللغات خلال الفعاليات التي أقامها المركز خلال شهر مايو.

*بهدف رفع الوعي لدى الأسرة نظمت إدارة التوعية المجتمعية بمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي المنضوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، سلسلة محاضرات تثقيفية وتوعوية متنوعة للمرأة ولأولياء الأمور استمرت لثلاثة أشهر من بداية مارس وحتى شهر مايو الجاري، وذلك بالتنسيق والتعاون مع عدة جهات مختلفة كمركز قدرات للتنمية في مدينة الخور، ومركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين، ومركز أحمد بن علي السادة لتحفيظ القرآن للنساء. قدمت المحاضرة الأولى أمل المناعي من إدارة التوعية المجتمعية بالمركز، ووفاء عبد الحي بعنوان " العنف الموجه ضد الأسرة "، والتي تهدف إلى تمكين المرأة وحمايتها من كافة أشكال العنف والتصدع الأسري، حيث تبلورت محاور المحاضرة بالتركيز على أنماط العنف وأسبابه وآثاره على الأسرة، بالإضافة إلى الحديث عن المركز ودوره وأهم الخدمات التي يقدمها للفئات المستهدفة من النساء والفتيات والأطفال من ضحايا التصدع الأسري . أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان " الصحة النفسية والأداء الإيجابي لدى المرأة " تحدث فيها الدكتور وائل محمود الاستشاري النفسي بإدارة التأهيل عن عدة محاور، منها مفهوم الصحة النفسية وأهم الاضطرابات وآثره على الصحة النفسية، كما تطرق بالحديث عن أنواع الاضطرابات النفسية وأهم طرق العلاج وكيفية التخلص منها. وأوضح أشرف رضوان من إدارة التوعية المجتمعية أهم الأهداف الإستراتيجية المتبعة في مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي لضمان تقديم الخدمات التأهيلية للفئات المستهدفة. وفي المحاضرة الثالثة التي قدمتها الدكتورة ناهد محمد الحسن الاستشاري النفسي بمؤسسة حمد الطبية قسم الطب النفسي، وبالتنسيق مع مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بعنوان "الأسرة ودورها في تعزيز الصحة النفسية"، تطرقت فيها الدكتورة بالحديث عن مفهوم الأسرة وأنواعها من خلال تقديم نماذج إيجابية في تربية الأبناء وآثار التربية في تقويم سلوك الطفل في المستقبل، بالإضافة إلى توضيح مفهوم الصحة النفسية وأهميتها في الاستقرار الأسري والفوارق الثقافية والمفاهمية بين الأباء والأبناء . واختمت الدكتورة بأهمية تعريف الزوجين بتكوين الأسرة وكيفية التعامل الصحيحة مع الأبناء والاهتمام بالتكوين النفسي لهم فالسنوات الأولى من حياة الطفل وذلك نظراً لأهمية هذه المرحلة العمرية في تحديد شخصية الطفل و أثرها في رسم ملامحه المستقبلية، وتأتي هذه المحاضرات التثقيفية والتوعوية بهدف حماية وتمكين المرأة من كافة أشكال العنف. والجدير بالذكر بأن مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي يولي أهتماما بالقضايا الخاصة بالمرأة والطفل بهدف الحماية والتأهيل الاجتماعي لهم بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بمكانة المرأة فهي أساس المجتمع والنواة التي يبدأ منها كل شيء . وتجدر الإشارة إلى أنَّ مركز الحماية والتأهيل الإجتماعي هو مؤسسة خاصة ذات نفع عام يهدف إلى تمكين و تأهيل النساء والفتيات والأطفال من ضحايا العنف ، والأطفال من ضحايا التصدع الأسري وإعادة دمجهم في المجتمع، وذلك من خلال تقديم خدمات الحماية المتمثلة في استقبال الحالات في مقره الكائن في منطقة المسيلة خلال ساعات العمل في الفترة الصباحية والمسائية بالإضافة إلى توفير خدمة الخطوط الساخنة على مدار الساعة على رقم 108، كما يقدم المركز الاستشارات القانونية والاجتماعية والنفسية ويعمل على تأهيل الفئات المستهدفة من خلال العيادات الخارجية ودار الإيواء.

* يقدمها الشيخ العلامة عبدالرشيد المولوي لمدة أسبوعين تنطلق اليوم الدورة العلمية الصيفية التي يقدمها الشيخ العلامة عبدالرشيد المولوي من علماء الهند، وينظم الدورة القسم العلمي بمركز الشيخ عيد الثقافي، وتستهدف عموم الجمهور من شرائح المجتمع المختلفة. تقام الدورة لمدة أسبوعين بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي دورة علمية شرعية مكثفة تستمر لمدة أسبوعين من اليوم وحتى الخميس بعد القادم الموافق 2 يونيو بواقع ثلاثة دروس يومياً .. وذلك بجامع المانع بمنطقة الوعب. وأوضح مركز الشيخ عيد الثقافي أن إطلاق هذه الدورة العلمية الهامة في العلوم الشرعية يأتي استكمالا لجهود القسم الهادفة في نشر العلم الشرعي وتيسيره لطالبيه، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك، واستعداد الناس لهذا الشهر الفضيل، وتلقى الدورة دائما إقبالاً من طلبة العلم وأئمة المساجد والجمهور. وتحرص إدارة المركز على تنظيم الدروس بعد صلاتي الفجر والعصر بنصف ساعة، وبين صلاتي المغرب والعشاء لحضور أكبر عدد من الأئمة والموظفين وشرائح المجتمع. تفسير الجلالين تشتمل الدورة على ثلاثة دروس يومياً من السبت إلى الخميس، حيث يبدأ الدرس الأول بعد صلاة الفجر بساعة تقريبا، ولمدة ساعة ونصف من ( 5:00 – 6:30) صباحاً في علم التفسير من تفسير الجلالين بداية من الآية "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة" الآية 6 من سورة المائدة. المنطق في شرح التهذيب للتفتازاني الدرس الثاني يكون بين صلاتي العصر والمغرب (5:00 – 6:15) مساء في المنطق، ويقدم فيه الشيخ المولوي شرح التهذيب في المنطق للتفتازاني بداية من الشكل الثاني من أشكال القياس المنطقي صفحة 287. أما الدرس الثالث في علم الفقه من كتاب الروض المربع شرح زاد المستقنع للبهوتي بداية من كتاب الطلاق، ويكون بعد صلاة العشاء ويستمر لأكثر من ساعة. رفع مستوى العلم الشرعي وتسهم الدورة بشكل كبير في رفع مستوى الثقافة والعلم الشرعي لدى الجمهور وطلبة العلم وأئمة المساجد. تجدر الإشارة إلى أن مركز الشيخ عيد الثقافي يهدف من خلال ما يقدمه من برامج تربوية وثقافية ودورات شرعية إلى زيادة الجانب الإيماني لفئات المجتمع والارتقاء بهم والتزود من العلوم الشرعية وغرس القيم الفاضلة والأخلاق النبيلة وترسيخ مبادئ الدين وعلومه.

يحاضر الشيخ الدكتور محمد العريفي مساء غداً الجمعة في ختام فعاليات مهرجان ربيع الدوحة بحديقة دحل الحمام، ينظم المهرجان مركز الشيخ عيد الثقافي بعيد الخيرية. وكان مهرجان ربيع الدوحة قد شهد خلال الفعالية الثالثة استضافة كل من الشيخ الدكتور محمد الصغير، والشيخ الدكتور أحمد الفرجابي، وتحدثا تحت عنوان "الإيمان وبناء المجتمعات" كما ما قدمت فرقة أمواج العديد من المسابقات والألعاب الحركية التي شارك فيها الجمهور وحظي الفائزون بجوائز قيمة. وبين الشيخ د. محمد الصغير أن مدار السعادة والشقاوة على وجه الأرض هو عمل ابن آدم، فتسعد الأرض بعمل ابن آدم بالخير والطاعة والحث على النفع والإعمار كما قال الله يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها، فالأرض تشهد بالخير لمن مشى إلى الطاعات إلى المساجد وفي حاجة المسلمين، كما تشهد على من يفسد فيها. وقال د. الصغير إن أماكن تجمع الناس في الحدائق والمتنزهات من المرح المباح ومن الممكن أن يكتب الإنسان فيها من الذاكرين بحضور تلك المحاضرات والدروس، فليحرص كل إنسان على ذكر الله في أي مجلس يشهده، قال رسول الله كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". الصلاة على النبي وبين الشيخ أنه من السنة الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة ونحن في هذا اليوم المبارك، لأن الصلاة تعرض على النبي كما أخبرنا رسولنا محمد، وأن الملائكة تشهد هذه المجالس الإيمانية. الإيمان والمجتمع وأكد الشيخ أن موضوع الإيمان والمجتمع من الأمور الهامة في صلاح المجتمعات، وقال إن الإيمان والتوحيد هو فقه أصول الدين أو الفقه الأكبر، ولا يمكن أن تقوم المجتمعات السليمة إلا على التوحيد. الأخلاق صلب التوحيد وشدد على أنه في بناء المجتمعات لابد من الأخلاق الحسنة لأنها من صلب التوحيد، كما علمنا رسولنا أن الذي لا يأمن جاره بوائقه لا يكتمل إيمانه، حتى قال كثير من العلماء أن هذا الدين هو الخلق، وأن الحياء والإيمان من أخلاق المسلمين الراسخة، وقال رسول الله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، وكلها من مكارم الأخلاق. الشيخ د. أحمد الفرجابي الشيخ د. أحمد الفرجابي تناول الحديث حول ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو أن النبي دعا الناس ليقولوا لا إله إلا الله ليفلحوا، وظل رسولنا يكررها ويدعو الناس إليها، فرفضها كثير من المشركين، حيث أكد النبي وهم مجتمعين يا عم كلمة واحدة لو قالوها لملكوا بها العرب، فرفضوا قولها لأنهم علموا مقصدها. مفتاح الجنة وأضاف أن لا إله إلا الله مفتاح الجنة، ولكن كل مفتاح له أسنان، وهي الأعمال الصالحة والطاعات الخالصة لله، فمن قال لا إله إلا الله وأدى فرضها وحقها دخل الجنة، لأنها منهاج حياة ولها طريق. التربية النبوية المحور الثاني، يقول ابن عباس في الحديث كنت رديف النبي، وهو دليل على تواضع النبي، والتعليم الفردي والنصيحة الشخصية، وهي منهاج لنا لأن نربي أبناءنا بشكل فردي ونصيحة، يقول النبي له يا غلام ليجذب انتباه ابن عباس، ويقول له إني أعلمك كلمات لتشويقه، ثم قال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله .. في دليل على التوحيد الخالص له سبحانه. الله المستعان وبيان أن الذي يقضي الحاجات هو الله والإنسان سبب في العون والمساعدة والأخذ بالأسباب، فما شاء الله وقدره حاصل لا محالة، وعلينا أن نردد دائما لا حول ولا قوة إلا بالله الله المستعان، قالتها عائشة فبرأها الله، وقالها أبو يوسف فرد الله إليه البصر والولد، ثم علمنا النبي واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لا ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.. لنعلم أن هذه العقيدة تؤسس المؤمن على التوحيد بالله. ثمار الإيمان والتوكل وقال نحن نريد أن تظهر ثمار الإيمان والتوكل على الله، وهو استحقاق الخالق والاستعانة به وحده، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. مكارم الأخلاق أما المشهد الثالث.. فهو لماذا بعث الله رسوله محمد؟ ويجيبنا النبي فقال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وهذه من أهداف البعثة المحمدية، فماذا فعل النبي في أخلاق العرب وهم بواد غير ذي زرع؟ جاء النبي فعمل وفق محاور ثلاثة، فعزز النبي الأخلاق النبيلة عند العرب من الشجاعة والكرم واستطاع أن يحول أخلاق العرب إلى قيم خالصة لله يريد ثواب الله، لأن الله لا يرضى من الأعمال إلا ما كان خالصا له سبحانه. فلابد لأن تنال الأجر في الدنيا والآخرة أن تكون مؤمنا موحدا. وهناك أخلاق أخرى كانت معوجة فقومها النبي فقال انصر أخاك ظالما أو مظلوما، وعلمنا أن تنصره ظالما بأن تردعه وترده إلى الحق. وأخلاق جديدة جاء بها النبي مثل خلق الإيثار وحب الآخرين بل وتفضيلهم على أنفسهم، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وطبق الصحابة هذا المبدأ كما في قصة شربة الماء التي آثر كل صحابي غيره على نفسه وكلهم في أشد الظمأ.

ضمن أنشطتها الثقافية، نظمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" سلسلة من المحاضرات الدعوية لفضيلة الداعية الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي مستشار المشاريع النوعية بالمؤسسة. وقد تضمنت سلسلة محاضرات الداعية الدكتور محمد العريفي التي نظمتها "راف" خلال هذا الأسبوع تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، محاضرة بعنوان " فاذكروني أذكركم" تناول فضيلته خلالها فضل ذكر الله تعالى، وما يمثله من أهمية في حياة المسلمين أفرادا ومجتمعات، وقد شهدت هذه المحاضرة حضورا جماهيريا كبيرا تجاوز ألف شخص، من ساكني مجمع إزدان 31 بالوكرة والمجمعات المجاورة. وتضمنت السلسلة محاضرة حول قصة هرقل ألقاها فضيلته بمسجد الحي الثقافي بكتارا، ومحاضرة ثالثة أقيمت بجامع مسفر الشهواني بمدينة الشحانية، تناول فيها د. العريفي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه وبحثه عن الحقيقة، والعبر التي تضمنتها حياته وانتقاله من بلاده إلى بلاد الروم ثم جزيرة العرب وإسلامه. وقد استفاض فضيلة الدكتور محمد العريفي خلال المحاضرة التي أقيمت تحت عنوان " فاذكروني أذكركم" في بيان فضل ذكر الله تعالى، ومنزلته في الإسلام ، مبينا أنها من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله جل وعلا، داعيا الحضور إلى الإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل. وأوضح د. العريفي أن الله تعالى ما وصف بالكثرة شيئا إلا الذكر وما أمر بالكثرة من شيء إلا من الذكر قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً " [الأحزاب:41]، وقال تعالى: "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ " [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين. أشار د. العريفي إلى أن أفضل الذكر قول العبد: "لا إله إلاّ الله"، كما جاء في الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر لا إله إلاّ الله وأفضل الدعاء الحمد لله ". وكشف عن حال السلف والتابعين في ذكرهم الدائم لله وأنه كان هديهم إذا طلعت الشمس ، قام بعضهم إلى بعض ، فأفاضوا في ذكر الله ، و التفقه في دينه، فإذا كان الليل كانوا رهبانا يقومون الليل ويذكرون الله. وختم محاضرته في الفوائد العظيمة للذكر والدعاء في الدنيا والآخرة والتي منها، أن الذكر سبب في رد البلاء ، وأنه سبب نيل الرحمة من الله تعالى، وبه تدرك الحاجات وترفع الدرجات ونجاة العبد، و إثقال كفة الحسنات في الميزان، والتقرب من الله تعالى وشكر الله تعالى، وفي الآخرة الفوز بالجنة فغنيمة مجالس الذكر الجنة.

شهد مهرجان ربيع الدوحة الجماهيري، الذي ينظمه ويشرف عليه مركز الشيخ عيد الثقافي بمؤسسة عيد الخيرية حضورا جماهيرا كبيرا من فئات المجتمع وأفراد الأسر من الشباب والفتيات والرجال والنساء وكذلك الأطفال، في أولى فعالياته بحديقة دحل الحمام. وشارك في المهرجان الذي يقام تحت شعار "ربيعك معنا له معنى" الداعيتان نايف الصحفي ومنصور السالمي، حيث أعربا عن سعادتهما باللقاءات الجماهيرية في الحدائق العامة التي تجمع أفراد الأسرة جميعها في جو ممتع مليء بالفائدة، كما قدمت فرقة أمواج العديد من المسابقات والألعاب الحركية التي شارك فيها الجمهور وحظي الفائزون بجوائز قيمة. وأكد الداعية نايف الصحفي أهمية هذه المحاضرات التربوية والمجالس الإيمانية التي كثيرا ما تثمر عن توبة الشباب والفتيات خاصة وتغير أحوالهم بشكل إيجابي، لتكون هذه الملتقيات مفتاح خير وهدى يجعله الله سببا في هداية كثير من الناس. وذكر قصة شاب التقى به في موسم الحج وأخبره ذلك الشاب أنه تغيرت أحواله إلى الخير والإيمان بمحاضرة حضرها ومجلس علم شهده فأثر فيه فكان سببا أن جعل الله في قلبه الهداية، وذهب للمسجد المجاور لبيته ليحفظ القرآن الكريم، لتبدأ رحلة الإيمان، مشيرا الى أن نقطة التحول والتغيير قد تكون بنصيحة أو كلمة خير سمعها الإنسان في مجلس علم، فنحن بحاجة إلى التقرب إلى الله وفعل الطاعات لنجدها في موازين حسناتنا يوم نلقاه. الملهيات أخذت الشباب وبين أن شبابنا اليوم لديهم الكثير من الشهوات والملهيات، لكنها مع ذلك لم تحقق لهم السعادة المنشودة بل نجد الكثير منهم يعاني من الاكتئاب والضياع. وقال: إن الإمام الأوزاعي ظل أربعين سنة في مسجد رسول الله يعلم الناس الدين والإيمان، فكم مكث هو ليتعلم، ولما مات رآه أحد الصالحين في رؤياه فسأله ماذا فعل الله بك؟ فقال أدخلني الجنة.. فقال بأي عمل فعلته؟ قال: بمجلس علم تاب فيه شخص فغفر الله لمن حضر المجلس، فالله يدعونا إلى المغفرة وإلى دخول الجنة، فمن رحمته بنا أنه يدعونا ليتجاوز عنا ويرحمنا، ونحن الآن في حديقة عامة نجد البعض حضر ليتنزه مع أبنائه أو يروح عن نفسه، ولما وجد مجلس علم حضر ليسمع، فربما يغفر الله له ولنا بهذا المجلس الإيماني الذي يذكر فيه الله وتتنزل عليه الملائكة وتغشاه السكينة. ونوه إلى قصة المرأة البغي من بني إسرائيل التي سقت كلبا فغفر الله لها وأدخلها الجنة بهذا العمل البسيط في نظر البعض لكنها الرحمة أودعها الله في قلبها وحركها لهذا العمل بعدما أرسل لها هذا الكلب الذي يلهث من شدة العطش فنزلت وملأت خفها وسقت الكلب، ليغفر الله لها، فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله غفور رحيم. لا سعادة بلا إيمان وأكد أن الإنسان لن تتحقق له السعادة الحقيقية إلا بالإيمان بالله وذكره سبحانه، قال الله تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب، وذكر قول ابن القيم "إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة، قال الله تعالى "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم".. وهذا ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن يقول تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة ثم قرأ هذه الآية "فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى". وبين الداعية منصور السالمي أننا في الدنيا في دار اختبار لينظر الله هل ننجح فنكون من أهل الجنة أم غير ذلك عياذا بالله، قال الله "تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمل"، وقال "وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون". وذكر أن الإعراض عن الله وأوامره سبب للهلاك قال سبحانه "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا" فجاء الرد من الله "كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى". وقال السالمي إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيقول الله عنهم "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، فهذا المجلس الكريم تتنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمة، فمهما كنت مذنبا عاصيا، فبادر وتب إلى الله ليغفر لك ما سلف ويبدلك بالسيئات حسنات". وحث الداعية الناس على المبادرة إلى التوبة والتزام الاستغفار، لافتا إلى أن أحد السلف عرف الاستغفار بكلمة واحدة وهي الاعتذار، أي أن تعتذر إلى الله عما بدر منك، قال الله تعالى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"، وفي الحديث "ما من عبد يذنب ذنبا، فيتوضأ فيحسن الطُهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر الله له".

نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي صباح اليوم محاضرة تعريفية بعنوان " اضطراب الهوية الجنسية " وبالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية بهدف المساهمة في طرح آليات الحد من أسباب إضطراب الهوية الجنسية في المجتمع الطلابي، والمحافظة على الشخصية السوية في البيئة المدرسية، في "قاعة جاسم بن حمد" بالدور الأرضي لوزارة التعليم والتعليم العالي. حضر المحاضرة السيد يوسف المهندي مسؤول الإرشاد الطلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي، والسيد راشد محمد النعيمي مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية، والدكتور مأمون مبيض مدير إدارة العلاج والتأهيل بمركز دعم الصحة السلوكية، والدكتورة حمدة المهندي خبير إرشاد طلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي ، والدكتور خالد المهندي إستشاري نفسي بمركز دعم الصحة السلوكية، وعدد كبير من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من المدارس المستقلة. ورحب السيد يوسف المهندي مسؤول الإرشاد الطلابي بجميع الحضور ، وشكرهم على تلبيتهم الدعوة وحضورهم المحاضرة والذي يعكس مدى جديتهم في متابعة أهم المتغيرات والحقائق التي تطرأ على مجتمعاتنا من سلوكيات تحتاج منا إلى وعي وإدراك تام ، كما تأتي هذه المحاضرة في سياق حرصهم للمحافظة على أبنائنا وبناتنا الذين يعدون آباء وأمهات المستقبل لأجل مجتمع قائم على سلوكيات صحية وخالية من أية انحرافات قد تؤدي بهم إلى عواقب ضارة بهم وبالمجتمع على حدٍ سواء. وقال السيد راشد النعيمي مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية: نحن في مركز دعم الصحة السلوكية نؤمن بخلق مناخ لتنمية وتعزيز السلوك القويم والإيجابي الذي يتفق مع الفطرة السليمة. ونسعى لتأهيل من فقدوا القدرة على التكيف مع طبيعتهم البيولوجية، والتوافق مع المجتمع من الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية، للحفاظ على الشخصية السوية في المجتمع، ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم، وإعادة دمجهم في المجتمع من جديد. وأضاف النعيمي: بإعتبار وزارة التعليم والتعليم العالي مؤسسة تعليمية لها دور أساسي في تطوير المجتمع، وإعداد كوادر مستقبلية تقود التنمية، ذلك الأمر الذي يتطلب مسؤوليتنا المشتركة للإستجابة لمتطلبات الحاضر ، والتصدي لتحديات المستقبل ، ومن هنا برزت فكرة التعاون بين مركز دعم الصحة السلوكية ومكتب الإرشاد الطلابي في تنفيذ المحاضرة العامة للمختصيين. ومن خلال العرض التقديمي الأول للجلسة ، تحدث الدكتور مأمون مبيض مدير إدارة العلاج والتأهيل عن إضطراب الهوية الجنسية وتصنيفاتها، وعن جوانب نمو الأبناء سواء أكانت جسمية أو حركية أو جنسية أو معرفية/ذهنية ، وعن النمو العاطفي /الأنفعالي، والنمو الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والصداقة، والنمو الأخلاقي والقيمي والديني. وفي خلال الجلسة الثانية ، استعرضت الدكتورة حمدة المهندي خبير إرشاد طلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي نبذة تاريخية لظهور الجنسية المثلية ودور الأسرة والبيئة المدرسية في تعزيز التربية الجنسية كدور وقائي من إضطراب الهوية الجنسية وأشارت الدكتورة حمدة المهندي خلال كلمتها إلى الآثار المترتبة لإضطراب الهوية الجنسية وأهمها : الآثار القانونية التي تظهربصورة جلية بعد تغيير جنس الشخص للجنس الآخر: مثل تغيير الإسم، الزواج، العمل ، والميراث، وآثار النفسية ؛ فالشخص المنحرف جنسياً غالباً مايعاني من عدد من الأمراض النفسية العصابية مثل القلق، الوسواس القهري، الهوس، الاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري لعلاج الآثار النفسية وجود الرغبة في العلاج، وأن يلجأ للعلاج في سن متقدمة. إلى جانب الآثار الأخرى مثل: الاجتماعية ، والعقائدية والفكرية، والثقافية. وفي ختام المحاضرة، ناقش الجلسة الثالثة الدكتور خالد المهندي إستشاري نفسي في مركز دعم الصحة السلوكية وتناول من خلال كلمته إلى المؤشرات الأولية والمتقدمة لحالات اضطراب الهوية الجنسية. مؤكداً على أهمية التصدي لأية انحرافات سلوكية قد تواجه الفرد، والصبر والمثابرة للحصول على نتائج إيجابية ومرضية، والتغيير يحتاج إلى الوقت والبدء في تغيير السلوكيات لتصبح سليمة مع العمل الصادق والإرادة.

تحاضر الداعية أم أيوب مساء غداً ، في ختام سلسلة محاضرات شهر ديسمبر التي ينظمها فرع الوكرة بنسائي بعيد الخيرية بشكل دوري أسبوعيا. وتقام المحاضرة الساعة 6:30 مساء بمقر الفرع بالوكرة النسائي، وتتناول الداعية فريدة زوزو "أم أيوب" بعض الأحكام الفقهية التي تهم المرأة المسلمة، وبينها الشارع الحكيم وفصلها نبينا محمد في السنة المطهرة، وينبغي على النساء معرفتها والأحكام المترتبة عليها حتى تصح بها عبادتها. وتهدف محاضرات عيد النسائي إلى غرس القيم والأخلاق الفاضلة وزيادة الإيمان والتقوى في نفوس جمهور الفتيات والنساء، وتربيتهن على القرآن وهدي خير الأنام، الذي بين لنا الآداب والمعايير الإسلامية التي ينبغي أن يتربى عليها المسلم ليكون عبدا صالحا إيجابيا ينفع نفسه ويتعدى نفعه لأسرته ومجتمعه وأمته.

ضمن سلسلة محاضرات رياض الجنة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف، احتضن جامع كتارا إثر صلاة عشاء يوم الجمعة الماضي محاضرة للدكتور عبد الحي يوسف بعنوان المفهوم الصحيح للعبادات. وقد تطرق المحاضر إلى ست نقاط طرح من خلالها أهمية الحديث في هذا الموضوع. و استهل بتعريف مصطلح العبادة فهي الغاية التي من أجلها خُلقنا.متناولا عددا من الشروحات التي حددها العلماء لمصطلح العبادة حيث قال بعضهم إن العبادة هي التي انقسم الناس بها إلى مؤمن وكافر منهم مَن في الجنة ومنهم مَن في النار. كما عُرفت العبادة كونها هي التي ينال بها العبد حب الله عز وجل و رضاه. و أكد الدكتور عبد الحي يوسف أن العبادة كما يعرفها العلماء أصلها التذلل فمنها نقول الطريق معبد و العبادة في الشرع طاعة الله في اجتناب المحظور و فعل المأمور به. كما قال العلماء ان العبادة هي غاية الحب و غاية الذل و قالوا إنّها عندما يطيع العبد ربه بما يخالف هوى نفسه و هي إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة. أما في القرآن الكريم فقد وردت بمعنى التوحيد كما جاء ذلك في سورة النساء كما وردت بمعنى الطاعة كما جاء ذلك في سورة يس. و قال إن العبادات أنواع كثيرة فمنها عبادات قلبية كمحبة الله و التوكل عليه و الخوف منه ورجاء ماعنده والإيمان بالغيب و القضاء و القدر خيره و شره ..ومنها عبادات لسانية كذكر الله تسبيحا و تكبيرا و الصلاة و السلام على رسول الله و إفشاء السلام و قراءة القرآن، ومنها عبادات بدنية كالطهارة و الصلاة.. هذا إلى جانب عبادات أخرى يجتمع فيها المال و البدن معا مثل الحج. كما قال إنّ هناك عبادات نكف فيها عن ما نحب مثل الصيام و نبذل فيها ما نحب مثل المال.وأشار المحاضر إلى أن السعي على المعاش يعد من بين ابرز العبادات ..كما تطرق الى العبادات التي ترتبط بالمعاملات الإجتماعية مثل عيادة المريض و العزاء و الاصلاح بين الناس و إدخال السرور على المسلم. و قال الدكتور عبد الحي يوسف في ختام محاضرته إن هناك بعض المفاهيم التي لابد من التركيز عليها و هي أن لا معبود إلا الله و لا واسطة بين العبد و ربه في الاسلام و أنّ العبادة قائمة على اليسر فلا عسر فيها و إن كان فيها بعض المشقة لتحصيل الأجر لكن دون عسر.

بإشراف إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" سلسلة محاضرات جديدة تحت عنوان "سبيل النجاة". يقدم هذه المحاضرات فضيلة الداعية الدكتور محمد رجب المستشار الشرعي بالمؤسسة، الذي يتناول الإرشادات اللازمة في طريق النجاة الدنيا إلى الآخرة، وذلك من خلال شرح مقتطفات منتقاة من كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيم. تقام المحاضرات بعد صلاة العشاء مساء كل جمعة بجامع أبي بكر الصديق بمنطقة أم غويلينة، وتبدأ أولى محاضرات "سبيل النجاة" اعتبارا من غد الجمعة الموافق 14 أغسطس 2015 الجاري وتستمر على مدار 6 أشهر، حيث تختتم في 14 فبراير 2016. يعد كتاب مدارج السالكين، من الكتب العظيمة النفع، الغزيرة الفائدة، والتي تعرَّض فيه المصنف "شمس الدين بن القيم الجوزية" لعامَّة مسائل العقيدة والسلوك لطريق العبودية الذي به تتحقق النجاة؛ فتكلم فيه على أنواع التوحيد: عرضـًا لمنهج أهل السنة والجماعة السلف الصالح، وردًّا على مذاهب أهل البدعة، وركز على قضية الأسماء والصفات ومقتضياتها واستظهار معانيها، وإثباتـها لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، ورد على عامة الفرق الضالة فيها، وكذا مسائل الألوهية وتحقيق العبودية، وبيان أكملها وأشرفها، وبيان الميزان الصحيح لمعرفة ذلك، وتناول فيه كتابه مسائل القدر، ومسائل الإيمان، ومسائل الشرك والكفر والفسق والكبائر والصغائر. السلوك والأخلاق وتحدث فيه بالتفصيل عن مسائل السلوك والأخلاق والمقاصد والنيات والمقامات والأحوال، وردَّ فيه على الصوفية المنحرفة عن منهج أهل السنة وبيَّن أصنافهم وأصناف مقالاتـهم، وما هو الـمُـعتدِل المقبول الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وما هو الساقط المردود المخالف لهديه صلى الله عليه وسلم، وردَّ على غُـلاتِـهم من الحلولية والاتحادية بأسلوب علميّ، وأدب لفظيّ لا شطط فيه ولا اعتداء، وردَّ فيه على كثير من الفرق المنحرفة عن سبيل النجاة.وجلَّى فيه منهج أهل السنة في مسائل أعمال القلوب، وتفاوت العاملين والعُـبَّـاد بسببها: كمالاً ونقصًا، واتِّـباعًا وابتداعًا. وتحدث فيه بإسهاب عن الـعُـبَّاد ومنازلـهم، ووصْف السائرين إلى الله، وأقوال الناس في أفضلها وأكملها، والتلازم بين إثبات الشرع والعمل به، وإثبات القدر، والإيمان به، والرد على المخالفين. كما امتاز الكتاب بـحُـسن عرضه، وقوة ردِّه، وجوْدَة تبويبه وتقسيمه وتأصيله للمسائل، وقوة مأخذه في الاستدلال لها، والتزامه بالنصوص والآثار، وتعظيمه لها رحمه الله رحمة واسعة، لهذه الأسباب وقع الاختيار على هذا الكتاب الغني بالمعاني الإيمانية ليكون موضوعا لاستخراج العبر والدروس الإيمانية لتكون "سبيلا للنجاه". وقد دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الجمهور الكريم لحضور هذه السلسلة من المحاضرات القيمة، للاستفادة منها في التعرف على سبيل النجاة من الفوائد المنتقاة من الكتاب القيم لابن القيم " مدارج السالكين".

نظم قسم النشاط الديني بمركز شباب برزان مجموعة المحاضرات التوعوية والدينية ضمن أنشطته الصيفية لهذا العام ، حيث قدم الشيخ فيصل العشاري الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة من المحاضرات الدينية حول قصة الإنسان والشيطان ، وتحدث عن مفاصل الصراع ، وعن قصة التكريم والتفضيل على الملائكة ، ثم السجود في محراب العلم (سجد العالمون لمن هو أكثر منهم علما)، وتطبيق ذلك من خلال أن معظم النصوص الشرعية معللة ويدخلها القياس والتوجيه (سجود التكريم والفرق بينه وبين سجود العبادة). وتحدث الشيخ عن حسد إبليس ومكره وكيفية استخدم المقدس الديني للتغرير ، وكذلك عن التفسير الخاطئ للنص، و تقرير الحكم الشرعي بدون نص، كذلك أن كل ممنوع مرغوب (أباح لهما كل الجنة عدا شجرة)، وتطبيق ذلك مثلا أن منع كتاب من النشر يؤدي لانتشاره، وأن التحذير من شخص يؤدي لإشتهاره. وأوضح الشيخ العشاري أن الجنة يستوي فيها الظاهر والباطن (ليس فيها نفاق)، إذ أن عري الباطن عن لباس التقوى عري الجسد عن الملابس، بينما في الدنيا لو تم تطبيق هذا المبدأ لطارت ملابسنا مع كل معصية (لكنها دار اختبار)، وتطبيق ذلك أن الصدق في المعاملة (وعدم الغش) يبني الأمة، بينما غياب الصدق ينزع عنها لباس المهابة والحضارة والتقدم، الصدق في مبدأ المساواة (العدل) يبني أمة قوية؛ "إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة..." ابن تيمية. وفي استكمال لسلسة هذه المحاضرات أشار الشيخ العشاري في محاضرة أخرى أن الصفة القاتلة (الأنا) "قال أنا خير منه" مثلا أنا يوسف وهذا أخيلم يقل أنا عزيز مصر قال إنما أوتيته على علم عندي ، أنا ربكم الأعلى ، و المسئولية الشخصية عن الخطأ "قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

نظمت مدرسة خليفة النموذجية المستقلة للبنين "مهرجان خليفة الثاني للعام الأكاديمي 2014-2015م" , حيث ضم حزمة من الورش والمحاضرات التثقيفية ومعرضا للوسائل التعليمية وفعاليات وأنشطة رياضية ومهارية. وافتتحت المهرجان الأستاذة موزة المحشادي مديرة المدرسة صاحبة الترخيص، وحثت الطلاب المشاركين في الفعاليات والأنشطة والورش والمحاضرات والبرامج التثقيفية والمهارية، حثتهم على الاستفادة من المهرجان في تنمية القدرات والمهارات وزيادة المعلومات لتطوير الذات، مع التفاعل الإيجابي مع مقدمي الفعاليات من ناحية، والمشاركة الإيجابية الهادفة مع بين الطلاب بعضهم البعض، مؤكدة أن البرامج والفعاليات والأنشطة التثقيفية تسهم بشكل كبير في تثقيف أبنائنا الطلاب وترقى بالمنظومة التعليمة بما يصب في مصلحة الطلاب وتأهيلهم. وتفقدت المحشادي معرض الوسائل التعليمية، الذي شارك فيه جميع الأقسام في المدرسة بالإضافة إلى مشاركة لجنة المسكرات و المخدرات من وزارة الداخلية، وقامت معلمات المدرسة بإعداد العديد من الوسائل التعليمية الهادفة التي تعتبر رسائل موجهة للطلاب، وقد أثنى الحضور على تلك الوسائل التعليمية وما تقدمه من معلومات ضرورية وأخرى إثرائية تفيد الطلاب وتنمي قدراتهم ومهاراتهم. كما تضمن المهرجان إقامة ورشة حول الحالات السلوكية لأبنائنا الطلاب قدمها الداعية الدكتور عايش القحطاني، حيث تناول الشيخ خلال الورشة أسباب السلوكيات الخاطئة عند بعض الطلاب وطرق علاجها، وقد حضر الورشة مجموعة كبيرة من أمهات الطلبة في المدرسة مع بعض الحضور من الطلاب والمشرفات بالمدرسة.

عقد مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "الشفلح" محاضرة بعنوان "التعليم الخدمي واستراتيجيات التعليم الشمولي الربط بين التعليم المنهجي وخدمة المجتمع وفعاليته في تعليم ذوي الإعاقة"، ألقتها د. فيليشيا ويلكزينسكي من جامعة ماساتشوستس في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية بحضور عدد من المعنين بشؤون ذوي الإعاقة من المركز والمجلس الأعلى للتعليم في مسرح الشفلح ثلاثي الأبعاد. وركّزت المحاضرة على أهمية تكامل العمل المجتمعي مع أهداف المناهج الدراسية من خلال صياغة استراتيجية يتم من خلالها تخطيط وتنفيذ مشاريع التعليم الشمولي والتعليم الخدمي اللذان يعززان نمو شخصية ذوي الإعاقة والمجتمع على حد سواء. يجمع التعليم الخدمي بين التعلّم التجريبي وخدمة المجتمع، الذي يأتي في إطار تطبيقه تحديد الاحتياجات الحقيقة للطلاب والمجتمع واتصال المناهج الدراسية والشراكات المجتمعية. وتملك المُحاضرة د. فيليشيا ويلكزينسكي الخبرات في التعليم الشامل، التصميم الشمولي للتعليم، التعليم الخدمي، وتسهيل انتقال الأشخاص ذوي الإعاقة من المدرسة إلى العمل. تعمل د. فيليشيا حالياً كمساعد عميد في كلية التربية والتنمية البشرية في جامعة ماستشوستس، وتم استضافتها في الشفلح في إطار الجهود الحثيثة للمركز للتوعية بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ومساعدتهم على أن يصبحوا أعضاء فاعلين يتمتعون بحقوقهم المتساوية مع الآخرين.

أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان الندوي خلال محاضرته بعنوان " أمانة الدعوة إلى الله " ،الخميس الماضي بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب ،أن سبب خيرية أمة الإسلام هو قيامها بالدعوة إلى الله وتحملها هذه الأمانة العظيمة. واستهل فضيلته حديثه بالتذكير بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي دلت على مكانة الدعوة إلى الله وأهميتها وما يتوجب على العباد أن يقوموا به في هذا الجانب الذي بسببه تفوقت أمة الإسلام على غيرها من الأمم لأنها أمة دعوة وتحمل أعظم الأمانات بتعريف الناس بالخالق سبحانه وتعالى ، وأيضا تعريفهم بسبب خلقهم ( وما خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون ) فيكون تعلق العبد بربه لا بالبشر.جاء ذلك خلال المحاضرة الثامنة ضمن محاضرات الموسم الثقافي الـ38 والذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويمكن الاستماع للمحاضرة كاملة عن طريق موقع الشبكة الإسلامية ( إسلام ويب). وقال د. الندوي أن الدعوة إلى الله مهمة الأنبياء من لدن آدم أبو الأنبياء عليه السلام إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، وكلهم دعا أبناءه وأصفائه وحوارييه إلى الله ، وأن من أعظم المعجزات الباقية التي تقص تاريخ الدعاة إلى الله هو القرآن الكريم بدءا من نوح ودعوته لقومه 950 سنة ، مرورا بالأنبياء والرسل وبذلهم الجهد والوقت للقيام بهذه الأمانة العظيمة بالدعوة إلى الله تعالى . وأشار د. الندوي إلى صبر الأنبياء والرسل على الأذى وهم ينهضون بأمانة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وكيف صبر ابراهيم على قومه لما أوقدوا له النار ، وكيف صبر موسى على تكذيب قومه وصدهم عنه بعد الآيات البينات ، وكيف صبر نوح على قومه هذه الفترة الكبيرة من الزمن ، وكيف صبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على الأذى ، وهو من سمي بالصادق الأمين. وساق فضيلته العديد من الأمثلة التي تؤكد على صبر الدعاة إلى الله ، حيث كان همهم الأول والأخير تبصير العباد بربهم ، وبيان الدليل لهم للوصول إليه سبحانه و تعالى ، وكيف تحملوا الأمانة وبذلوا تضحيات في سبيل ذلك ، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه عمه أبو طالب يعرض عليه ما قالته قريش له ليترك الدعوة إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم (يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما تركته). هذا وتختتم محاضرات المحور الثاني للموسم الثقافي الـثامن والثلاثون بمحاضرة لفضيلة الشيخ د. خالد المصلح بعنوان " دينك أمانة " يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بعد صلاة العشاء .

نظمت قطر الخيرية في إطار سلسلة محاضراتها المتعلقة بالنسخة الرابعة من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" سنافي وهبة ريح، محاضرات ألقاهم كل من الشيخ الدكتور عايش القحطاني واللاعب عادل لامي حول قيمة "أنفعهم للناس" واستفاد من المحاضرتين الأوليين طلاب مدرسة الوكرة المستقلة للبنين، فيما استفاد من المحاضرتين الثانيتين طلاب وطالبات أكاديمية الكون العالمية. ميزة الإنسان وتناولت محاور المحاضرتين التي ألقاهما الشيخ الدكتور عايش القحطاني في كل من الوكرة للبنين، والكون العالمية على التوالي، أنواع المنفعة وأسسها وأقسامها، ثم أولى الناس بها، وعرج المحاضر على نماذج من المحتاجين لهذه المنفعة. وذكر ما يتعرض له بعض المسلمين من المعاناة في بعض البلدان، وما يعانونه من شح في وسائل الحياة، ليتعرض بعد ذلك للطرق التي ينبغي أن ننفعهم بها ونساعدهم، لتجاوز محنهم تلك، مبينا أن ذلك يتم من خلال شتى الأوجه المادية والمعنوية. واستعرض نماذج متعددة من المنفعة من أيام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أيام خلفائه، والقرون المزكاة، معتبرا أن المنفعة تمثل لب الدين الإسلامي الذي جاء في الأصل لينفع الناس، وذلك من خلال إنقاذهم أولا من الضلال الذي كانوا يعيشونه، وتخليصهم من الظلم ثانيا الذي كانوا يعانونه من بعضهم. وفي ختام محاضرته أعرب الشيخ عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على اهتمامها بمثل هذه القيم التي تعد صمام أمان المجتمعات المسلمة، وحث الطلبة على فعل الخير، وأن يساهموا فيه من خلال المساعدة في بناء المدارس وترميمها، وأن لا يستقلوا في شأنه صغيرا، مهما كان. ذوي القربى أحق وعلى نحو متصل قدم اللاعب القطري الدولي عادل لامي محاضرتين وبذات المدرستين ومن خلال نفس القيمة "أنفعهم للناس" وقد استعرض فيهما مفهوم العمل الخيري، وأهميته في نفع الناس، وضرورة اهتمام الكل به. ونوه إلى مدى احتياج الكثير من أبناء الأخوة سواء تعلق الأمر بالإخوة اللاجئين والنازحين السوريين أو اليمنيين أو العراقيين أو الأخوة الأفارقة حاجتهم كلهم إلى المدارس؛ حيث يعجزون عن توفيرها لأبنائهم نتيجة الظروف القاسية التي يمر بها الكثير منهم. وأضاف أنه من خلال زيارته الميدانية لكل من اللاجئين السوريين على الحدود مع لبنان، وبعض المناطق اليمنية تعلم أنه حتى 50 درهما التي نتهاون بها ونرميها بأي مكان يمكن أن تمثل الكثير بالنسبة لأولئك الأخوة الذين يعيشون ظروفا قاسية ومزرية. حصد الجوائز وقد أشادت مشرفة قسم التربية بأكاديمية الكون العالمية السيدة رولا الحاج أحمد عن سعادتهم في المدرسة بالمشاركة في هذا البرنامج القيم والسامي في أهدافه، ونوهت إلى أنهم تعودوا من قطر الخيرية البرامج النوعية المفيدة. وتمنت في نهاية كلمتها التوفيق للبرنامج ولأهدافه التي نبهت إلى أن المجتمع اليوم في أمس الحاجة إليها، حيث تعاني القيم والأخلاق الكثير من التحدي في هذا الزمن بالذات.

قدمت الدكتورة ستيلا ميجور أستاذ الطب الإكلينيكي المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر، شرحاً معمقاً لأهمية التفكير بتأنٍ في المواد والمهارات الجديدة المكتسبة وتقييمها بتمعُّن، مشيرة إلى أن تلك العملية باتت من أركان تعليم وممارسة الطب في العالم. وكانت ميجور تتحدث خلال سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية حول دور التأمل كوسيلة مهمة في تعليم وممارسة الطب في آنٍ معاً. وقالت ميجور أمام حشد من الأطباء والباحثين وطلاب الطب والمختصين في مجال الرعاية الصحية: "للتعلُّم بالتأمل فوائد عديدة بالنسبة للأطباء والتربويين والطلاب أنفسهم، وإذا ما طبقنا هذا المفهوم في حياتنا العملية سنكون أكثر إتقاناً في أداء المهام المختلفة وأكثر تمكُّناً كمعلمين ومتعلمين على السواء. وعلينا ألا نستهين بأهمية التفكير بتمعُّن في تجارب التعلُّم السابقة لمعرفة الجوانب التي سارت كما يجب، والجوانب التي لم نُوفَّق بها وأسباب الإخفاق". وتابعت الدكتورة ميجور قائلة: "يسهم التعلُّم بالتأمل بإثراء تجربة التعلم إلى حد بعيد بحيث لا تقتصر على نسخ ما هو مكتوب على اللوح. وإذا ما فهمنا كيفية وآلية التعلم سنتمكن من التفكير بطريقة نقدية، وسنكون متعلمين شغوفين بالمعرفة مدى الحياة، وهذه الصفة في غاية الأهمية بالنسبة للأطباء". وتملك الدكتورة ميجور تجربة واسعة كممارسة إكلينيكية وكمحاضرة على امتداد عشرين عاماً، وعملت في السابق محاضرة بجامعة الإمارات العربية المتحدة والجامعة الأميركية في بيروت وإمبريال كوليدج في لندن وما زالت تحتفظ بلقب محاضرة أولى فخرية هناك. وإلى جانب التدريس في كلية طب وايل كورنيل في قطر، تمارس ميجور طب الأسرة في الدوحة ولندن وهي زميل الكلية الملكية للممارسين العامين (RCGP) بالمملكة المتحدة. وأضافت ميجور قائلة: "عندما نخوض تجربة تعلُّم ما ونحن على دراية بأننا سنقيِّمها بتأنٍ وتمعنٍ لاحقاً، من المرجح أن تكون تلك التجربة أكثر فاعلية. ويشجعنا التعلُّم بالتأمل على الاستعداد لتجارب التعلُّم المختلفة عبر تحديد نظرة أو تصوّر معين بشكل مسبق، للتحقق منه ودراسته بتمعُّن، الأمر الذي يجعل تجربة التعلُّم مثمرة إلى أبعد حد". من جانبها، قالت الدكتورة دورا ستادلر، العميد المساعد للتعليم الطبي المستمر وأستاذ الطب المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "تتميز الدكتورة ميجور بتجربة ثرية كممارسة إكلينيكية وتربوية معاً، وهي من المتحمسين لتطبيق أساليب التعلُّم بالتأمل.

شهد مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عددا من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، تضمنت محاضرات توعوية للجاليات المسلمة، وزيارة موظفي بعض الجهات لمقره، كما شملت جولات دعوية خارجية. وفي هذا الإطار، أقام المركز محاضرة للناطقين بلغة الأوردو حول السيرة النبوية الشريفة حضرها 600 شخص، وتناولت حياته في مكة والمدينة في ضوء الكتاب والسنة. كما زار 13 موظفا من موظفي مؤسسة السدرة المركز بهدف التعرف على الإسلام والثقافة القطرية المحلية، حيث درجت مؤسسة السدرة على تعضيد تواصلها الثقافي مع المجتمع المحلي عبر تعريف موظفيها بعاداته وتقاليده، وذلك عبر زيارة المركز. وعلى صعيد آخر، تواصل الإقبال الكثيف على دورات اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث تجاوز عدد المسجلين 600 طالب وطالبة، حيث تحظى دورات اللغة العربية بإقبال واسع نظرا لما يوفره المركز من تسهيلات تقنية وتعليمية للدارسين. كما تواصل برنامج الوعظ في المساجد بست لغات، وبرنامج مدارسة كتاب بأربع لغات في مسجد المركز، إضافة إلى الدورات الشرعية النسائية بست لغات في القسم النسائي، والدروس الشرعية للبنات الإندونيسيات والماليزيات بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوعب. كما قام دعاة المركز بتنفيذ عدد من الجولات تخللها الحوار مع 84 شخصا، وتقديم نبذة تعريفية لـ 49 شخصا وتوزيع 161 وسيلة دعوية، وقد أشهر 17 رجلا وامرأة إسلامهم في المركز. وفي سياق متصل، قام المركز بتوزيع 2533 نسخة بـ 19 لغة عبر مكتبة التوزيع، من أكثرها توزيع كتاب فهم الإسلام باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وتنوعت المواضيع من تعريف بالإسلام لغير المسلمين إلى تلك المتصلة بالأحكام الشرعية وفهمها.

نظم مركز شباب المجتمع، التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال شهر مارس الماضي 11 محاضرة توعوية متنوعة، ما بين تربوية ودينية وسلوكية، استفاد منها 2330 طالبا، في عدد من المدارس المستقلة والخاصة. وتركزت موضوعات المحاضرات في المسائل التي تهم الشباب، وتلبي الجوانب المعرفية لديهم، وخاصة في "الجوانب القيمية والأخلاقية والتربوية"، وتنوعت عناوين المحاضرات تبعا لذلك ما بين السلوك الطلابي ما له وما عليه، والتحصيل الأكاديمي، آثار التكنولوجيا على التحصيل الأكاديمي ، مميزات الشخصية الإسلامية، التميز، أهمية القراءة. وقد لقيت هذه المحاضرات ردود فعل إيجابية من الطلاب وظهر ذلك في الحرص على الحضور، وتفاعل الطلاب مع المحاضرين، وترحيب أعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري للمدارس بها وحسن تعاونهم وتنسيقهم مع المركز. وتأتي هذه المحاضرات في إطار النشاط التوعوي الذي يقدمه مركز شباب المجتمع في المدارس بهدف تعزيز القيم الأخلاقية الهادفة لدى الشباب وإرشادهم لأفضل السبل التي تنمي السلوكيات الإيجابية وتنمي فيهم روح المبادرة للعمل الخيري والإنساني وتقيهم من الانحرافات السلوكية التي قد يتعرض لها الطلاب في هذه المرحلة . ويسعى مركز شباب المجتمع بكل جهوده وكوادره التربوية من خلال هذه الأنشطة، لتحقيق هدف توليه دولة قطر أهمية كبرى ، وهو الاهتمام الكامل بالتنمية البشرية، التي تعتبر إحدى الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، وانطلاقاً من أن الإنسان أهم مكونات الحضارة والعنصر الفعال في نهضة الأمة، فكان لابد من الاهتمام باستثمار طاقات الشباب عبر أنشطة موسمية وبرامج مستمرة طوال العام، بما يؤهلهم ليكونوا عنصراً فعالاً في بناء مستقبل قطر2030. ويدعو مركز شباب المجتمع الشباب للمشاركة بأنشطته المتنوعة طوال العام، والتي يشرف عليها نخبة من التربويين، عبر برامج مستمرة طوال العام؛ الهدف منها تحقيق أكبر نفع وأحسن استغلال لطاقات شباب قطر الواعد.