أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفاجأة كبرى الأحد خلال القمة الـ45 لمجموعة السبع في منتجع بياريتز في فرنسا، وسط جدل حول هل كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على علم بها أم لا؟ وتتكون مجموعة السبع من أكبر 7 دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد هبوط الطائرة الرسمية الإيرانية في مفاجأة كبرى بدلت أجواء قمة السبع، نؤكد حضور محمد جواد ظريف إلى بياريتس، وهو يتباحث حالياً مع جان إيف لودريان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأفاد قصر الإليزيه أن لا لقاء مقرراً في هذه المرحلة مع الأمريكيين المشاركين في القمة في جنوب غرب فرنسا، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الزيارة تجري بمبادرة من باريس وليس من مجموعة السبع. من جهته، رفض الرئيس ترامب التعليق على حضور ظريف إلى المدينة التي يجتمع بها زعماء قمة مجموعة السبع، قائلاً لا تعليق، بحسب الجزيرة نت. وقال ترامب -عقب سلسلة لقاءات ثنائية على هامش القمة- إن بلاده لديها نهجها الخاص بشأن إيران، لكنْ لا يمكنها منع دول أخرى من الحديث مع طهران. غير أن مصدراً دبلوماسياً فرنسياً أفاد ضمناً أن ترامب تبلّغ بوصول ظريف، قائلاً: تباحث الرئيس ساعتين مع دونالد ترامب حول طاولة الغداء السبت. إننا نتعامل بشفافية تامة مع الولايات المتحدة. وأجرى الرئيس محادثات مع جميع قادة مجموعة السبع. بالطبع، المعلومات تنتشر. وأوضح المصدر أن قرار دعوة ظريف إلى موقع انعقاد قمة مجموعة السبع بعد يومين على استقباله في الإليزيه الجمعة يندرج ضمن استمرارية ما يفعله إيمانويل ماكرون منذ عدة أشهر: ايجاد الظروف لخفض حدة التصعيد، وبحث ما ينبغي أن يحصل بعد انتهاء مدة الاتفاق حول النووي الإيراني، ومناقشة برنامج إيران البالستي. وأضاف أن دعوة ظريف تشكل استمراراً للجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الفرنسي مع الإيرانيين والأمريكيين منذ عدة أشهر، إذ أن الرئيس يتحدث إلى دونالد ترامب و(الرئيس الإيراني) حسن روحاني. وختم الدبلوماسي الفرنسي أن جواد ظريف حضر إلى بياريتس بسبب المحادثات الجوهرية مع قادة مجموعة السبع مساء السبت. بناء على ذلك، من المهم جداً استعراض الوضع لمواصلة التقريب بين وجهات النظر وبحث سبل تسوية الأزمة، مشيراً إلى أن الدعوة تقررت في ختام حفل العشاء مساء السبت. وكان ماكرون أكد في وقت سابق أنه لا يوجد تفويض رسمي من مجموعة السبع للتحدث مع إيران، وأن كل طرف سيواصل التحرك بحسب دوره، لكنه أشاد بتشارك أعضاء مجموعة السبع الأهداف نفسها. وقال ماكرون مجموعة السبع ناد غير رسمي، لا نعطي تفويضاً رسمياً لأحد، فيما اكد ترامب أنه لم يناقش مع نظرائه أية رسالة مشتركة إلى إيران. وكان ماكرون قد أعلن سابقاً لقناة إل سي إي عن توافق بين دول مجموعة السبع حول الملف. وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، أن المحادثات حول النووي الإيراني بين ظريف والمسؤولين الفرنسيين استمرت 3 ساعات، على هامش قمة مجموعة السبع في منتجع بياريتس جنوب غربي فرنسا بعد ظهر اليوم، كانت إيجابية وستستمر، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإيراني التقى أولاً مع نظيره الفرنسي لو دريان، ثم مع الرئيس ماكرون لمدة نصف ساعة في مبنى بلدية بياريتس. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن مستشارين دبلوماسيين ألمان وبريطانيين شاركوا في اللقاء، موضحة أن مجيء ظريف إلى بياريتس كان بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سياق متصل، قال السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة له على موقع تويتر، إنه التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع لمناقشة الملف النووي، موضحاً أنه التقى أيضاً مع نظيره الفرنسي، وبرونو لو مير وزير المالية، مضيفاً أن الطريق صعب، لكنه يستحق المحاولة.

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، وهو ما يعني أن اعتداء جديداً بات وشيكاً، مشيرة إلى نشر الجيش دعماً للشرطة المسلحة. وقالت ماي: "لا يمكننا أن نتجاهل فرضية أن تكون هناك مجموعة أكبر من الأفراد على ارتباط باعتداء مانشستر". وكشفت شرطة مانشستر الثلاثاء أنّ شاباً بريطانياً من أصل ليبي يدعى سلمان عبيدي (22 عاماً) هو منفذ اعتداء مانشستر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصاً بينهم طفلة في الثامنة من العمر في حفل موسيقي مساء أول أمس الإثنين. ولم تكشف الشرطة مزيداً من التفاصيل إلا أن الإعلام البريطاني قال إنّ عبيدي ولد في مانشستر بشمال غرب إنجلترا وأن والديه الليبيين لجآ إلى بريطانيا هرباً من نظام معمر القذافي. وعقب إعلان تنظيم داعش تبنيه الاعتداء، أكدت تيريزا ماي أن "الإرهابيين لن ينتصروا". ووقع الاعتداء، الأسوأ الذي تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً، الذي أسفر كذلك عن إصابة 59 شخصاً قرابة الساعة 22،30 (21,30) مساء الإثنين، عند أحد مداخل قاعة "مانشستر أرينا" التي تتسع لنحو 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الأمريكية أريانا غراندي، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال. وتوعد التنظيم المتطرف بمزيد من الاعتداءات في بيان تناقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه أن أحد عناصر التنظيم تمكّن من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات. وأعلنت ماي تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 يونيو، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن، إلا أن الحكومة البريطانية أكدت أن ماي ستشارك في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي كما هو مقرر هذا الأسبوع. والخميس يلتقي زعماء دول الحلف، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بروكسل. والجمعة والسبت يلتقي زعماء مجموعة السبع وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا في صقلية. ويتوقع أن تقود ماي المناقشات حول مكافحة الإرهاب في قمة مجموعة السبع. وشنّت الشرطة مداهمة مسلّحة على موقع في مانشستر يعتقد أنه يرتبط بعبيدي، وقامت بعملية تفجير لدخول المكان. وأعلنت الشرطة القبض على شاب يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت في بيان إنه "في إطار التحقيق المستمر بشأن هجوم الليلة الماضية (الإثنين) المروع على قاعة مانشستر أرينا، يمكننا التأكيد أننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاماً في جنوب مانشستر". وصرحت ماي في زيارة إلى مانشستر أن الشرطة ستدرس أمن هذه المواقع فيما ستراجع الحكومة وضع الشرطة. ورغم إعلانها تعليق الحملة الانتخابية أكدت أن "الإرهابيين لن ينتصروا". وما زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً إلى العدد الكبير للمصابين بجروح خطيرة والذين نقلوا إلى ثمانية مستشفيات في المدينة لتلقي العلاج. وبين ضحايا الاعتداء طفلة في الثامنة من العمر. فوضى عارمة أثار الانفجار الذعر داخل قاعة الحفلات وخارجها حيث كان الأهالي ينتظرون خروج أولادهم بعد ختام الحفل. وصرحت ستيفاني هيل التي حضرت الحفل برفقة ابنتها كينيدي لوكالة فرانس برس "كان هناك كثير من الأطفال والمراهقين. إنها مأساة مريعة". وروت كينيدي "كان الناس يقعون فوق بعضهم البعض على السلالم وسط فوضى عارمة. الكل أراد الخروج في أسرع وقت لأنهم اعتقدوا بوجود شخص يطلق النار على الحشد". وروت غريس تريبيت (11 عاماً) التي حضرت الحفل مع والدتها لوكالة فرانس برس "قالت والدتي إنه قد يكون انفجاراً بسبب الغاز، لكن عندما علمنا أنه اعتداء إرهابي شعرت بخوف شديد". والتفجير الذي وقع في مانشستر، هو الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 يوليو 2005 حين فجر 4 انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما أدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 700 بجروح. ودانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الاعتداء ووصفته بأنه "عمل همجي"، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت في بيان إن "الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر"، مضيفة "أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف فيها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي". في مانشستر، أطلق السكان حملة لتقديم مأوى للذين كانوا في الحفلة فيما أشارت تقارير إلى أن سيارات الأجرة كانت تنقل الركاب مجاناً. وعلقت حركة القطارات من وإلى محطة فيكتوريا في مانشستر الواقعة أسفل القاعة. وقالت مصلحة السكك الحديد الوطنية في بيان إن هذا القرار سيستمر حتى مساء الثلاثاء.

رفض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبعة، اليوم الثلاثاء، مقترحًا بريطانيًا حول فرض عقوبات جديدة على روسيا، خلال اجتماعٍ عقد اليوم بمدينة لوكا الإيطالية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لاجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبعة: "بدأت بوادر فرصة جديدة لتحقيق السلام في سوريا، عقب الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي شنه نظام بشار الأسد على المدنيين في بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب السورية)، والرد الأميركي على الهجوم المذكور". وأضاف الوزير الإيطالي، أن الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته مجموعة الدول الصناعية السبعة ودول الخليج وتركيا هذا الصباح، كان مفيدًا جدًا، وأن جميع المشاركين أكدوا على عدم إمكانية حل الأزمة السورية عسكريًا، ورغبتهم بالعمل لتحقيق حلّ سياسي. وأشار ألفانو أن بإمكان روسيا أن تلعب دورًا هامًا جدًا، مشددًا على ضرورة إقامة حوار مع موسكو وعدم محاولة تهميش دورها في سوريا، وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتجاه الضغط على الأسد ودفعه نحو احترام وقف إطلاق النار. كما لفت الوزير الإيطالي أن مجموعة الدول الصناعية السبعة لم تتوصل لإجماع حول فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع على التأكيد على أنه لا حل ممكنا في سوريا طالما لا يزال رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الثلاثاء. وقال آيرولت في تصريح صحافي إن كل المشاركين في اجتماع مجموعة السبع واللقاء الموسع مع عدة دول عربية وتركيا شددوا القول إنه "لا مستقبل ممكنا لسوريا مع بشار الأسد". وتابع وزير الخارجية الفرنسي قائلًا: "من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في سوريا، يشرف عليه المجتمع الدولي كخطوة أولى". وبدا أن الضغط على روسيا يزداد حتى تقطع علاقاتها بالأسد المتهم بشن هجوم بغاز الأعصاب على بلدة "خان شيخون" الأسبوع الماضي. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، إن الجميع ينتظر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يتخلى عن دعمه لنظام الأسد. أما وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، فقد صعد لهجته ضد نظام الأسد، قبل زيارته المرتقبة إلى موسكو، حيث قال: "الهجوم الصاروخي الذي نفذناه رد مباشر على همجية نظام الأسد، يبدو أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية". ولكنه عقب قائلًا: "لا يمكن لأمريكا أن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية في أيدي أي جهة". أعلنت مجموعة الدول "السبع" في اجتماعها اليوم، على "أن لا حل في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة"، خاصة في أعقاب الهجوم الكيماوي..

أصدرت الصين بيانا، أعربت فيه عن استيائها "الشديد" من بيان مجموعة السبع الذي أعرب فيه زعماء المجموعة عن قلقهم إزاء بحر الصين الجنوبي. وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينج، في تصريح اليوم السبت، أعضاء المجموعة على بذل مزيد من الجهود التي تصب في مصلحة السلام والاستقرار الإقليميين، داعية إياهم للتحلي "بالموضوعية والإنصاف والالتزام بوعد قطعوه بعدم التحيز لطرف على حساب آخر في النزاعات الإقليمية". وأضافت المتحدثة، أن ما قامت به الصين في بحر الصين الجنوبي يقع تماما داخل حدود سيادتها ولا يقبل اللوم، مشددة على أن بلادها تعارض "الحملة الشعواء التي تشنها بعض الدول تحت مبرر حرية الملاحة". الجدير بالذكر، أن رؤساء مجموعة السبع أعربوا في ختام اجتماعاتهم الليلة الماضية والتي عقدت بمدينة إيسي- شيما اليابانية، عن قلقهم من "الممارسات الصينية" قبالة السواحل اليابانية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدين أهمية إدارة الخلافات وتسويتها بالطرق السلمية.

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن دول مجموعة السبع اتفقت على إتباع نهج مشترك من أجل تحفيز الاقتصاد العالمي. وفي تصريحات خلال قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المنعقدة، اليوم الخميس في اليابان، قالت ميركل: "إن العالم لديه نمو مستقر ولكن هناك أوجه ضعف، لاسيما في الأسواق الناشئة وهناك أيضا مجموعة من المخاطر".. موضحة أنه "لهذا السبب وافقت مجموعة السبع في اليابان على المصادقة على مبادرة اقتصادية مشتركة". وأوضحت ميركل، أن هذه المبادرة تتعلق باتخاذ إجراءات تتعلق بالسياسة النقدية، مشيرة إلى أن المسؤولية في ذلك تقع حاليا على عاتق الساسة في السعي نحو تحقيق نمو اقتصادي من خلال إصلاحات هيكلية وإدخال الرقمنة في المجالات الاقتصادية. وأكدت المستشارة الألمانية، أن مجموعة السبع تعارض السياسة الحمائية وتدعو لإتمام سريع للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، معربة عن أملها أن تنجح اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى نهاية هذا العام.

اتفق وزراء الطاقة بالدول الأعضاء بمجموعة السبع "G-7" اليوم الإثنين، على ضرورة تعزيز أمن الطاقة والاستثمار في مجال الطاقة، في وقت يهدد فيه انخفاض الأسعار وقضايا ناشئة أخرى بزعزعة إمدادات الطاقة. كما اتفق وزراء الطاقة، في بيان ختامي مشترك صدر عقب اجتماع عقد على مدار يومين في مدينة كيتاكيوشو بمحافظة فوكوكا جنوب غربي اليابان، على أهمية خلق سوق أكثر شفافية ومرونة للغاز الطبيعي المسال، داعين إلى "إعادة النظر في الممارسات الحالية للتجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال". جاء هذا الاجتماع في وقت تتوخى فيه شركات الطاقة الحذر حيال الاستثمار في تنمية مواردها نظرا لانخفاض أسعار النفط، وفي وقت تسلط فيه مشكلة الاحتباس الحراري أيضا الضوء على الحاجة للاستثمار في تكنولوجيات جديدة في مجال الطاقة. شارك في الاجتماع أيضا ممثلون من الاتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتضم مجموعة السبع الكبرى كلا من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع "G-7"، اليوم الأحد، الهجمات الإرهابية التي ضربت بروكسل ومن قبلها باريس، واتفقوا على قيادة جهود عالمية لتعزيز التدابير المضادة لمكافحة الإرهاب حول العالم. جاء ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، خلال اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية دول G-7، التي تضم اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والذي يعقد على مدار يومين في مدينة هيروشيما، غربي اليابان. ويعقد الاجتماع الحالي لـ"G-7" في مدينة هيروشيما، إحدى المدينتين اليابانيتين اللتين ضربتا بقنابل نووية أمريكية إبان الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لإظهار التضامن الدولي في معالجة عدد من القضايا والأزمات الدولة الهامة، وعلى رأسها نزع السلاح النووي والإرهاب والأمن البحري. ويأتي اجتماع هيروشيما، في أعقاب التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل في 22 مارس الماضي، والهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي. ويتوقع أن تحل قضايا الأمن الإقليمي، مثل برنامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية لكوريا الشمالية والوضع الراهن في أوكرانيا، ضمن أجندة محادثات وزراء الخارجية أيضا.

ما زالت وسائل الإعلام تسلط الضوء بسخرية على رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعد الموقف المهين الذي تعرض له في قمة "مجموعة الدول السبع الكبرى" التي عقدت في ألمانيا الأسبوع الماضي. وتناولت قناة "الرافدين" العراقية، بطريقة طريفة، حادثة تجاهل أوباما للعبادي، وإدارة ظهره له أثناء حديثه مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. وفبركت القناة أصواتا عربية ساخرة تحدثت بلسان أبطال الحادثة الـ4، حيث اقترب العبادي من أوباما ولاجارد، ورينزي، وبدأ بترديد "السلام عليكم، السلام عليكم"، إلا أن أحدا لم يعطه أي اهتمام. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، "أقلكم، هذا اللي قاعد جنبنا تعرفوه؟"، فقالت كريستين لاجارد، "لا أعرفه"، وقال أوباما العبارة ذاتها. وبعد تجاهل أوباما ومن معه للعبادي وقيامهم من أماكنهم دون الالتفات إليه، قام الأخير ونظر بساعته، وقال لمرافقه، "خلينا نروح ما نريد نتأخر على الطيارة"، وسط سخرية القناة من حالته حينها. وفسر محللون الحادثة التي شغلت الرأي العام في الأيام الماضية، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قصد توجيه رسالة ازدراء إلى العبادي الذي يمثل الدولة العراقية بشكلها الحالي، رغم نفي وسائل الإعلام الأمريكية لذلك.

توافق قادة مجموعة السبع الذين اجتمعوا في ألمانيا اليوم الإثنين، على تبني سياسة حازمة حيال روسيا على خلفية استمرار النزاع الأوكراني ومكافحة الإرهاب، مع التزامات في ملف المناخ، وفي ما يأتي ابرز ما تضمنه البيان الختامي للقمة. أوكرانيا أبدت مجموعة السبع "قلقها حيال التصعيد الأخير للمعارك" في شرق أوكرانيا، وكررت "دعوتها إلى الاحترام التام لوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة"، كما نصت الاتفاقات التي تم التفاوض في شانها في فبراير في مينسك. أن "الفترة الزمنية للعقوبات" بحق موسكو "يجب أن تكون مرتبطة بوضوح بالتطبيق الكامل" لهذه الاتفاقات و"باحترام روسيا لسيادة أوكرانيا". أن "هذه العقوبات يمكن رفعها ما أن تفي روسيا بهذه الالتزامات، لكننا مستعدون أيضا لاتخاذ تدابير أخرى تنطوي على قيود لزيادة الكلفة على روسيا إذا كان ما تقوم به يستدعي ذلك". الإرهاب "في مواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ينبغي أن تبقى مكافحة الإرهاب أولوية المجتمع الدولي بمجمله"، وأكدت مجموعة السبع "دعمها للتحالف الدولي" ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في العراق وسوريا. اقتصاد وتجارة التزمت دول مجموعة السبع "مواصلة جهودها لتحقيق النمو للجميع" و"معالجة مواطن الضعف" في اقتصاداتها، عبر دعم الاستثمارات في التعليم والبنى التحتية وخفض مستويات الدين وإجراء إصلاحات بنيوية. وأيد البيان الختامي أيضا التبادل الحر ولكن في إطار احترام الحد الأدنى من معايير العمل واستخدام الموارد، وأيدت مجموعة السبع إنشاء صندوق عالمي لتجنب حوادث العمل. مناخ التزمت مجموعة السبع مجددا الحد من الاحتباس الحراري وأيدت الهدف العالمي المتمثل بتقليص انبعاث غازات الدفيئة بنسبة تراوح بين أربعين وسبعين في المائة، بحلول العام 2050 مقارنة بالعام 2010. وأعلنت دول المجموعة أن كلا منها سيجهد "لتحويل قطاعات الطاقة بحلول العام 2050"، ما يعني الاستغناء عن الفحم والنفط والغاز لمصلحة الطاقات المتجددة. وكررت المجموعة التزامها "حشد" مئة مليار دولار سنويا حتى العام 2020، من القطاعين العام والخاص، في مبادرات مناخية. صحة لتجنب انتشار الأوبئة مثل إيبولا، اقترحت مجموعة السبع "مساعدة ستين دولة على الأقل بما فيها دول غرب إفريقيا خلال الأعوام الخمسة المقبلة"، وخصوصا في مجال تنفيذ القواعد الصحية لمنظمة الصحة العالمية. نساء أعلنت دول المجموعة نيتها "اتخاذ تدابير لتحسين وصول النساء إلى وظائف نوعية وللحد بنسبة 25 % من انعدام المساواة بين الرجال والنساء على صعيد حجم النشاط، وذلك بحلول العام 2025". وأكدت المجموعة إنه لضمان مشاركة أفضل للنساء في الحياة الاقتصادية، "سننسق جهودنا في إطار مجموعة عمل جديدة لمجموعة السبع مخصصة للنساء".

أكدت الصين "رفضها التام" لفرض أو التهديد بفرض عقوبات على روسيا من جانب مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وذلك بسبب موقفها بشأن القضية الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، "إن الصين تؤمن بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية هو الحوار والمفاوضات". ودعا المتحدث الأطراف ذات الصلة جميعها إلى العمل على تنفيذ اتفاقية مينسك، والمضي في المباحثات الخاصة بالتسوية السياسية، وبذل أقصى ما يستطيعون من جهد لمعالجة المشكلة الأوكرانية من جذورها.

أعربت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن أملها في أن تحقق مفاوضات اتفاقية تحرير التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقدما بحلول نهاية العام الجاري. ووفقا للنهج الأوروبي الحالي، فإنه من المنتظر أن تختتم المفاوضات الجارية بحلول نهاية العام الحالي، ويتخوف منتقدو الاتفاقية في دول الاتحاد الأوروبي من إمكانية أن تؤدي إلى خفض المعايير الخاصة بحماية البيئة وحماية المستهلك. كما أعربت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن قلقها حيال تطور أزمة الديون السيادية في اليونان. ونقلت المصادر عن المجموعة القول، إن من الضروري أن تبعث أثينا باقتراحات جديدة ومحددة في الخلاف الدائر بين اليونان والمانحين الدوليين حول حزمة الإصلاحات المطلوبة من الجانب اليوناني. وبدون هذه الحزمة المطلوبة، لن يفرج المانحون الدوليون لليونان عن الشريحة التالية لقروض الإنقاذ بقيمة 7.2 مليار يورو. وتدخل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع اليوم يومها الأخير، حيث تتصدر قضية ارتفاع درجة حرارة الأرض جدول الأعمال. ومن المقرر أن يصدر المجتمعون بيانا في وقت لاحق اليوم.

على الرغم من إشراقة الشمس على فندق قصر إلماو جنوبي ألمانيا، حيث تقيم المستشارة الألمانية مراسم الاستقبال لزعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلا أن حشرات صغيرة كانت مصدر إزعاج خلال هذه المراسم. جاء ذلك عندما حكت المستشارة الألمانية يدها بصورة مفاجئة، واضطرت إلى الذهاب سريعا خلف جدار حاجب مع زوجها يوأخيم زاور لتنظر هل لدغتها حشرة. وفي تلك الأثناء كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد حضر، فأسرعت إليه ميركل عائدة معللة عدم تواجدها عند حضوره بالعثور على حشرة في كم سترتها.

أشار رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إلى إمكانية تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال توسك، اليوم الأحد، قبل بدء قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في قصر إلماو بولاية بافاريا الألمانية، "إذا أراد أحد البدء في مناقشة إدخال تغييرات على نظام العقوبات، فسوف يدور النقاش حول تشديدها". يذكر أنه تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثمانية العام الماضي، عقب ضم شبه جزيرة القرم. ومنذ عام 2014 تجتمع الدول الصناعية الكبرى في العالم في شكل سبع دول. ويعد استبعاد روسيا من هذه المجموعة محل جدل بسبب تأثير موسكو على المستوى العالمي.

أشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بعلاقات الصداقة الألمانية - الأمريكية خلال زيارته لمنطقة كرون الألمانية بالقرب من قصر إلماو المقرر أن يشهد انعقاد قمة مجموعة الدول الكبرى السبع في العالم اليوم الأحد. وقال أوباما اليوم، أمام مئات المواطنين أمام مبنى بلدية كرون، "إننا نحتفل اليوم بأحد أقوى التحالفات التي عرفها العالم". وأضاف الرئيس الأمريكي، "جئت إلى هنا ممتنا للتاريخ المشترك"، مشيرا إلى العدد الكبير للمهاجرين القادمين من ولاية بافاريا الألمانية إلى مدينة شيكاغو الأمريكية. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبلت أوباما في منطقة كرون قبل انعقاد قمة مجموعة السبع.

تهيمن أزمة الديون اليونانية على قسم من أعمال قمة مجموعة السبع التي تنطلق اليوم الأحد، في ألمانيا، في وقت لا تزال المفاوضات متعثرة بين أثينا ودائنيها لتجنيب البلاد الإفلاس. وقبل أن تستقبل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باقي ضيوفها في قصر الماو وسط مشاهد طبيعية خلابة في جبال الألب البافارية، وفي ظل تدابير أمنية مشددة، تعقد لقاء على انفراد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويعتزم أوباما التشديد لدى محاوريه الأوروبيين على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا، الغائب الحاضر في هذه القمة وذلك لاتهامها بدعم التمرد في شرق أوكرانيا الانفصالي. وقبل بدء القمة رسميا بين قادة ألمانيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، رد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ورئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك على أسئلة الصحفيين. ويلعب يونكر دورا أساسيا في الملف اليوناني الذي لا يزال متعثرا رغم مفاوضات مكثفة جرت هذا الأسبوع.

يعتزم أكثر من 10 آلاف متظاهر تنظيم مسيرة عبر منطقة جارميش-بارتنكيرشن بولاية بافاريا، اليوم السبت، قبل قمة للاقتصادات الكبرى تعقد في فندق فخم قريب في منطقة الألب. وتجمع نحو 1000 متظاهر، صباح اليوم السبت، ومعهم خيام وحقائب نوم عند معسكر على مساحة 3 آلاف متر مربع في حقل مفتوح يحيط البلدة. ويتوافد الآلاف بالحافلات من مختلف أنحاء العالم. وأبدى منظمو تحالف "أوقفوا إلماو" أملهم ألا تتحول المظاهرات إلى أعمال عنف. وقال متحدث باسم منظمي المظاهرات إن "مظاهراتنا متنوعة، حتى أن الحواجز وأفعال العصيان المدني جزء منها، نحن لا نعتزم أي تصعيد للأمر". وجرى نشر أكثر من 20 ألف شرطي لحراسة قمة قادة مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا واليابان وألمانيا التي تبدأ غدا الأحد.

رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، طلب حزب اليسار الراديكالي توجيه الدعوة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحضور قمة الدول الصناعية الـ7 هذا العام. وعقد زعماء مجموعة الـ7 قمة دون بوتين العام الماضي احتجاجا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. ولا يزال بوتين مستبعدا من الحضور مع عدم ظهور مؤشرات تذكر على توقف إراقة الدماء في شرق أوكرانيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مينسك قبل شهرين. وقال جريجور جيسي، العضو في البرلمان الألماني وزعيم حزب اليسار الذي يضم بعضا من الشيوعيين في ألمانيا الشرقية السابقة، إن روسيا مهمة للمساعدة في حل الأزمات الدولية ومن ثم يجب أن يجري توسيع مجموعة السبع من جديد لتصبح مجموعة الثماني. وتستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان في قصر في بافاريا في يونيو المقبل. وقال شتاينماير لصحيفة "دي فيلت"، "عزل روسيا ليس من مصلحتنا على المدى الطويل ولكن بعد ضمها بشكل غير مشروع للقرم لا يمكننا أن نتصرف وكأن شيئا لم يحدث ونتعامل بصورة طبيعية".

أعلن المكتب الإعلامي لمجلس أوروبا أن قمة مجموعة الـ7، التي تستضيفها بروكسل بدلا من قمة مجموعة الـ8 التي كانت مقررة في مدينة سوتشي الروسية، ستعقد في 24 و25 يونيو في العاصمة الأوروبية. وقال مجلس أوروبا على موقع "تويتر" إن "قادة مجموعة السبع سيجتمعون في بروكسل في 24 و25 يونيو 2014". وسيلتقي قادة المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان في مقر مجلس أوروبا في بروكسل، في حضور رئيس المجلس، هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، اللذين يمثلان الاتحاد الأوروبي، وفق مصدر أوروبي. يأتي ذلك بعد القمة الطارئة التي عقدت في لاهاي في 24 مارس الماضي، والتي قرر فيها قادة الدول الصناعية الـ7 الكبرى إلغاء قمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في مدينة سوتشي الروسية بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.