بحث ولي العهد في السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز، مع وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، في جدة، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع في المنطقة، غداة اتهام حكومة بغداد المملكة بدعم الإرهاب وتمويله. وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.وكانت الحكومة العراقية حملت، أمس الثلاثاء، السعودية مسؤولية الدعم المادي "للجماعات الإرهابية"، معتبرة أن موقف المملكة من الأحداث الأخيرة "نوع من المهادنة للإرهاب". وقد اتهمت السعودية رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، علنا، أول أمس الاثنين، بدفع بلده نحو الهاوية بسبب اعتماده سياسة "إقصاء" العرب السنة، مطالبة "الإسراع" في تشكيل حكومة وفاق وطني.

قال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن تدرس إمكانية إجراء مباحثات مباشرة مع طهران بشأن الوضع في العراق. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن المسؤولَين أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بشأن آلية الحوار، إلا أنهما أكدا أنها لن تشكل فريق عمل مع إيران. وأشار خبر "سي إن إن" إلى المخاوف التي يمكن أن يثيرها بدء هذا الحوار، بين سنة العراق والدول السنية الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وشنت جماعات من العرب السنة - يتصدرها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية سيطرت من خلالها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلاً عن ديالي (شرق) والأنبار (غرب). ويصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلك الجماعات بـ"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.

قالت وزارة الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، في بيان، إنها بدأت تحريك دعوى قضائية بالتنسيق مع الخارجية المصرية في كل من المجر وفرنسا لاسترداد 5 قطع أثرية فرعونية هربت من البلاد منذ 12 عاما. وكانت الوزارة أعلنت الشهر الماضي أنها رصدت القطع الـ5 المهربة إلى فرنسا والمجر وأن متحف الفنون الجميلة بالعاصمة المجرية بودابست كان اشترى 3 قطع من قاعة للمزادات "ادعت أثناء بيعها للمتحف بأنها تحصلت عليها عام 1974" في حين تعرض قطعتان للبيع في الموقع الإلكتروني الخاص بصالة للمزادات. وقال محمد إبراهيم وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، إن القطع الـ5 سرقت عام 2002 عن طريق الحفر خلسة في منطقة سقارة الأثرية جنوبي القاهرة، وأن الوزارة أبلغت الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بهدف "التحرك السريع لاسترداد القطع الـ5 المذكورة". مضيفا أنه سوف يبحث الأسبوع القادم خلال استقباله للسفير المجري بالقاهرة "آليات استعادة القطع الأثرية بالطرق الدبلوماسية".

أجرى وزير خارجية النرويج بورقا برندا، اليوم الأحد، مباحثات مكثفة مع قيادات الحكومة السودانية شملت النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح، ومساعد الرئيس العميد عبد الرحمن الصادق المهدي، ووزير الخارجية علي كرتي. وقال وزير خارجية النرويج، خلال تصريحات له مساء اليوم الأحد، إن "مباحثاته مع قيادات الحكومة السودانية أكدت ضرورة الاتفاق على دعم مبادرة الإيجاد لنزع فتيل أزمة دولة جنوب السودان، وحث طرفي النزاع على احترام وتطبيق وقف إطلاق النار الموقع بينهما بأديس أبابا، والانخراط في حوار مشترك كطريق أمثل لإحلال السلام والاستقرار بدولة جنوب السودان". وأشار إلى أن مباحثاته تناولت أيضا قضية السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، واصفا مباحثاته مع النائب الأول للرئيس السوداني بأنها "بناءة"، كما تم التطرق للدور الايجابي الذي قام به السودان تجاه ما يدور بدولة جنوب السودان، منوها بهذا الصدد إلى أهمية الحلول السلمية، على ضوء مبادرة الايجاد ورعاية الاتحاد الإفريقي للأزمة. وقال الوزير النرويجي إنه" تم خلال اللقاء التطرق لعملية السلام في دارفور وتطوراتها وضرورة إجراء حوار شامل مع حملة السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق عن طريق التفاوض"، مشددا على موقف النرويج الداعم للسلام في السودان، خاصة ما يتعلق بدعم الحوار السوداني بشأن الدستور والانتخابات والاستقرار الاقتصادي.

عقد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض اليوم الخميس، اجتماعا مع رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان، الذي يزور المملكة حاليا، ناقشا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن الأمير سلمان بن عبد العزيز استعرض مع رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة". كما بحث الجانبان "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية في حضور وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبدالعزيز، ووزير التعليم العالي الليبي محمد أبو بكر، ووزير الأوقاف الليبي علي حمودة، ومستشار ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الليبي محمد قطوس، وسفير المملكة لدى ليبيا محمد العلي ، والسفير الليبي لدى المملكة عبدالباسط البدري". وتاتي زيارة رئيس الوزراء الليبي إلى المملكة بعد يوم واحد فقط من إقراره بعجز حكومته عن تدبير الملف الأمني بسبب ضعف الجيش والشرطة، وعزا هذا العجز إلى انتشار السلاح والمتفجرات أثناء الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.