رفضت المحكمة العليا في مالاوي، اليوم السبت، قرارا من جانب الرئيسة، جويس باندا، بإبطال الانتخابات العامة التي أجريت قبل أيام وأمرت باستمرار فرز أصوات الناخبين.

ذكرت محطة "زودياك" الإذاعية مع وسائل إعلامية أخرى، أن نائب وزير في حكومة ملاوي أقدم، اليوم الخميس، على الانتحار، فيما يبدو بسبب خسارته مقعده في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت هذا الأسبوع. وأطلق جودفري كامانايا، نائب وزير الحكم المحلي النار على نفسه في منزله. ولم تعلن بعد النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت أمس الأول الثلاثاء، إلا أن النتائج الأولية التي أعلنتها المحطات الإذاعية أشارت، إلى أن، كامانايا لم يحقق نتائج جيدة ومن المحتمل أن يفقد مقعده بالبرلمان. وأوضح جودفري، في رسالة تركها قبل انتحاره وعثرت عليها الشرطة، الطريقة لتي يرغب في توزيع ثروته بها كما طلب من الرئيس الحالي جويس باندا، أن يساعد في دفع المصاريف الدراسية لابنه. ويشار إلى، أن وفاة كامانايا تعد بمثابة صفعة لباندا الذي يواجه 3 خصوم بارزين في الانتخابات التي تتميز بالمنافسة الشرسة. في الوقت نفسه، يتنافس حوالي 1300 مرشح على مقاعد البرلمان البالغ عددها 194 مقعدا.

يدلي ناخبو مالاوي، بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، في انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية تشهد مواجهة بين الرئيسة الحالية جويس باندا، زعيمة حزب الشعب مع 3 منافسين أقوياء. وسجل ما يقرب من 7.5 مليون شخص - أكثر من 90% من الأشخاص الذين يحق لهم التصويت- أسمائهم من أجل التصويت في هذه الدولة الواقعة جنوبي القارة الأفريقية والتي يبلغ عدد سكانها 16.7 مليون نسمة. وينافس باندا في الانتخابات، بيتر موثاريكا - شقيق الرئيس السابق بينجو وا موثاريكا - الذي ينتمي للحزب الديمقراطي التقدمي ولازروس تشاكويرا، وهو قس إنجيلي من حزب المؤتمر المالاوي. والمنافس الثالث هو أتوبيلي مولوزي، نجل الرئيس الأسبق باكيلي مولوزي، من حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة. ويخوض انتخابات الرئاسة ما مجموعه 12 مرشحا، من بينهم امرأتان. كما يتنافس ما يقرب من 1300 شخص على الفوز بــ 194 مقعدا في البرلمان، حيث من المتوقع أن يذهب نحو 70 % منها إلى نواب جدد.

أفادت صحيفة "ديلي تليجراف"، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، استقال من منصب المستشار الرسمي لرئيسة مالاوي، جويس باندا، وسط فضيحة فساد تجتاح البلاد. وقالت الصحيفة إن بلير وفريقه كانوا يعملون في مكتب الرئيسة باندا لتقديم المشورة لها حول كيفية إدارة ماولاي، غير أن مؤسسته الخيرية المسماة (مبادرة الحكم في إفريقيا) ستنسحب من مالاوي بنهاية الشهر الحالي. وأضافت أن الرئيسة باندا أقالت حكومتها بسبب فضيحة الفساد، وأمرت باعتقال عدد من كبار المسؤولين والسياسيين، من بينهم اثنان يعملان في مكتبها. وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم رئيسة مالاوي أكد بأن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، بدأ بسحب فريقه من البلاد، لكنه أصرّ على أن الإجراء لا علاقة له بفضيحة الفساد.