حذرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم /الجمعة/ من أن مدينة /ماريوبول/ الواقعة في جنوب أوكرانيا مهددة بانتشار مرض الكوليرا نظرا لأن الخدمات الطبية توشك على الانهيار على الأرجح. وأضافت الوزارة، في بيان على موقع /تويتر/، أنه من المحتمل أيضا حدوث نقص شديد في الأدوية في /خيرسون/. وذكرت أن روسيا تواجه صعوبات في توفير الخدمات العامة الأساسية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها. وفي الشهر الماضي قالت دوريت نيتسان مديرة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا إن ماريوبول، التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية بعد أسابيع من الحصار والقصف العنيف، من المناطق المحتلة المهددة بتفشي الكوليرا. في ذات السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي مرض الكوليرا في مدينة ماريوبول الأوكرانية. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، القول إن خطر تفشي مرض الكوليرا في ماريوبول مرتفع، حيث يحصل الناس على مياه شرب مأمونة بدرجة أقل بسبب الأنابيب التالفة. وأشارت إلى أن ماريوبول والأقاليم المجاورة لطالما عُرفت بتاريخها في تفشي الكوليرا، لكنها أكدت مع ذلك أنه لم ترد تقارير مؤكدة عن تفشي وباء الكوليرا. وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية ليست موجودة على الأرض في ماريوبول، لكنها ستعمل مع الشركاء لتقديم الدعم.

حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي مرض الكوليرا في مدينة ماريوبول الأوكرانية. وقالت السيدة مارغريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي، إن خطر تفشي مرض الكوليرا في ماريوبول مرتفع، حيث يحصل الناس على مياه شرب مأمونة بدرجة أقل بسبب الأنابيب التالفة، مشيرة إلى أن ماريوبول والأقاليم المجاورة لها لطالما عُرفت بتاريخها في تفشي الكوليرا. وأكدت هاريس أن منظمة الصحة العالمية ليست موجودة على الأرض في ماريوبول، لكنها ستعمل مع الشركاء لتقديم الدعم. وفي الشهر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل لقاحات الكوليرا إلى مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، استعدادًا لتفشي محتمل للمرض، وفي ذلك الوقت، سلطت المنظمة الضوء على الظروف الخطيرة في ماريوبول. وحذرت مديرة الطوارئ الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، دوريت نيتسان، من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، مشيرة إلى خطر كبير للإصابة بأمراض منها الكوليرا. وشهدت ماريوبول قتالا شرسا بين القوات الروسية والأوكرانية، قبل أن تسقط في أيدي القوات الروسية، بعد حصار طويل لها. وبعد أسابيع من سيطرة القوات الروسية عليها، تعاني المدينة من اختلاط المياه النظيفة بالصرف الصحي، فضلا عن انتشار الجثث في الشوارع، ما يجعل السكان عرضة للإصابة بعدة أمراض خطيرة، وذلك بحسب قادة محليون أوكرانيون الذين أعربوا عن قلقهم بشأن نقص الإمدادات. فقد قال مساعد عمدة المدينة، بيترو أندريوشينكو، في تصريح للتلفزيون الأوكراني، إن الجثث المتحللة وأكوام القمامة تلوث مصادر الشرب، ما يجعل السكان عرضة للإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا وأمراض أخرى. فيما كتب مجلس مدينة ماريوبول على تطبيق تليغرام، أن الجثث تتعفن تحت أنقاض مئات المباني الشاهقة، وهو ما يسمم الهواء حرفيا. وتوقع المجلس سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، في حالة تفشي المرض، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدينة. وتقدر السلطات الأوكرانية أن حوالي 100 ألف شخص لا يزالون في المدينة، بعد أن قدر عدد سكان ماريوبول ب 400 ألف شخص قبل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن مدينة /ماريوبول/ دمرت بالكامل وأنه لم يبق أمام روسيا سوى مجمع صناعة الصلب لإحكام سيطرتها عليها . وقال الرئيس الأوكراني ،في كلمة عبر الفيديو، ماريوبول لن تسقط أبدا.. لقد دمرت بالفعل، ولم يعد هناك أي بناء، فقد دمر كل شيء بالكامل . وأوضح أن السيطرة على مجمع مصنع الصلب في آزوفستال، ستتيح لموسكو إعلان اكتمال سيطرتها على ماريوبول التي كان عدد سكانها يناهز 500 ألف نسمة قبل الحرب، ودمرها شهران من الحصار والقصف. وفي سياق ذي صلة، أعلنت السيدة إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إجلاء 50 مدنيا ضمن قافلة جديدة اليوم من مصنع آزوفستال، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية. ويعد مجمع /آزوفستال/ للصلب أحد أكبر مصانع التعدين بأوروبا والعالم، والذي تم تدشينه خلال الحقبة السوفيتية، وهو بمثابة قلعة خرسانية عملاقة تمتد على مساحة نحو 12 كيلومترا بين نهر /كالميوس/ وبحر /آزوف/ .

أكد سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، اليوم، أن الجيش الروسي يفرض سيطرته الكاملة على مدينة ماريوبول.. مشيرا الى أن الحياة الطبيعية تعود إلى مجراها في المناطق المحررة في لوغانسك ودونيتسك بما في ذلك مدينة ماريوبول أكبر مركز صناعي ونقل على بحر آزوف، والتي أصبحت تحت سيطرة الجيش الروسي. وأضاف شويغو أن القوات المسلحة الروسية ضربت طوقاً محكما على المسلحين الموجودين في المنطقة الصناعية لمصنع آزوفستال وهم يتجاهلون المقترحات المتكررة للإفراج عن المدنيين وإلقاء السلاح. وتابع تواصل القوات المسلحة الروسية العملية العسكرية الخاصة، وحاليًا تقوم وحدات من الجيش الروسي، بتوسيع السيطرة على أراضي /لوغانسك / و/ دونيتسك/. وفي 24 فبراير الماضي، بدأت روسيا، ما أسمته عملية عسكرية خاصة في جميع أنحاء أوكرانيا، إلا أنها أعلنت مطلع الشهر الماضي تركيز عمليتها على شرقي وجنوبي أوكرانيا بعد أن سحبت قواتها من العاصمة /كييف/ ومحيطها والمدن الشمالية.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تقول موسكو إنها حررتها ما زالت تقاوم القوات الروسية، مشيرا إلى أن آلاف المقاتلين الأوكرانيين يواصلون القتال بضراوة للدفاع عن مجمع /آزوفستال/ الهائل للصناعات المعدنية. وقال زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان البرتغالي لا يوجد مبنى واحد لم يتضرر في ماريوبول.. مدينة محترقة بالفعل. وأضاف في خطاب بالفيديو لا يمكنهم سوى تأخير ما هو حتمي .. اللحظة التي سيضطر فيها الروس لمغادرة أراضينا خصوصا ماريوبول المدينة التي ما زالت تقاوم روسيا رغم كل ما يقوله المحتلون. وتابع : بالإضافة إلى حوالى ألفي جندي أوكراني، لجأ حوالى ألف مدني بينهم نساء وأطفال ومئات الجرحى إلى المجمع الضخم الذي يضم أنفاقا تحت الأرض على امتداد كيلومترات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أمس /الخميس/ أن القوات الروسية حررت ماريوبول، وأمر قواته بمحاصرة مصنع ضخم للصلب يتحصن به الأوكرانيون الذين رفضوا إنذارا سابقا بالاستسلام أو الموت. وتشبث المقاتلون الأوكرانيون بآخر معاقلهم في ماريوبول اليوم، وشككت الولايات المتحدة في مزاعم بوتين، وقالت إنها تعتقد أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على الوضع في المدينة. وسيشكل السقوط التام لمدينة ماريوبول الصناعية الرئيسية على بحر آزوف التي أصبحت مدينة منكوبة وحقل خراب بعد حوالى شهرين من القصف والحصار الروسي، انتصارا كبيرا لموسكو التي تسعى إلى إنشاء جسر بري يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 بالمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في منطقة دونباس.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة مصورة مساء أمس عن إقالة اثنين من كبار أعضاء جهاز الأمن، وصفهما بأنهما خائنان. وقال زيلينسكي، في كلمة مصورة مساء أمس الخميس إن الوضع في الجنوب ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، وأكد مجددا أن روسيا تحشد قواتها بالقرب من مدينة ماريوبول المحاصرة. كما أعلن الرئيس الأوكراني إقالة اثنين من كبار المسؤولين في جهاز الأمن هما رئيس الأمن الداخلي ورئيس فرع الجهاز في منطقة خيرسون. وقال: ليس لدي وقت للتعامل مع جميع الخونة، لكنهم سيعاقبون جميعا بالتدريج، وأضاف أن الرجلين خانا قَسَم الدفاع عن أوكرانيا دون أن يذكر تفاصيل محددة. وهذه أول مرة يعلن فيها زيلينسكي عن إقالة أحد من كبار المسؤولين عن الدفاع في أوكرانيا. ووصف الرئيس الأوكراني الروس بأنهم أشرار جدا وحريصون بشدة على التدمير لدرجة أنهم يبدون وكأنهم أتوا من عالم آخر، وقال إنهم وحوش تحرق وتنهب وتهاجم عاقدة العزم على القتل. وقال إن القوات الأوكرانية دفعت الروس إلى التراجع من كييف وتشرنيهيف، وهما مدينتان أعلنت موسكو أن الهجمات لن تركز عليهما بعد الآن، وأن تركيزها سيكون على تأمين منطقتي دونباس ولوهانسك الانفصاليتين في الجنوب الشرقي.

أعلن وزير السياسة القومية والاتصالات الخارجية والمعلومات في الشيشان، أحمد دودايف، اليوم الاثنين، أن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يتواجد في مدينة ماريوبول الأوكرانية. وأوضح دودايف – وفق الجزيرة - أن قديروف موجود في ماريوبول لرفع الروح المعنوية للمقاتلين، وقد جلب معه معدات إضافية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأكد قديروف أن معظم مدينة ماريوبول الأوكرانية تخضع حاليا لسيطرة الجيش الروسي. وفي وقت سابق من اليوم، قال عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية، إن مدينته وقعت “في أيدي الجيش الروسي” بعد حصار دام أسابيع ودك القوات الروسية المدينة بالأرض، مخلفا عددًا غير معروف من القتلى المدنيين وأجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم. وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال فاديم بويتشينكو عمدة ماريوبول،: ليس كل شيء في أيدينا. للأسف نحن في أيدي الجيش الروسي اليوم. وذكرت حسابات حكومية روسية على تويتر أن المدينة بالفعل وقعت في أيدي الروس .

قال السيد فاديم بويشينكو عمدة مدينة /ماريوبول/ الأوكرانية، اليوم، إن 5 آلاف مدني تقريبا قتلوا في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، منذ أن فرضت القوات الروسية حصارا عليها، من بينهم أطفال. وأضاف بويشينكو، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية، أن 2340 مجمعا سكنيا تعرضوا للقصف خلال فترة الحصار الروسي، وهم يشكلون نحو 90 بالمئة من إجمالي المجمعات السكنية في المدينة الساحلية.. لافتا إلى أن 1560 مجمعا سكنيا تعرضوا للقصف المباشر، وأن 1040 دمروا بالكامل. وأوضح أن القصف الروسي ألحق أضرارا كذلك بـ 57 مدرسة و70 حضانة، من بينهم 23 مدرسة و28 حضانة دمروا بالكامل، فضلا عن عدد من المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت لأضرار بالغة. كما ألحق القصف الروسي أضرارا بمصنعين وميناء ووحدة عسكرية أيضا. وقبل بدء الحصار، نزح حوالي 140 ألف شخص من /ماريوبول/، بينما تم إجلاء 150 ألفا آخرين من المدينة بعد أن تم حصارها. ولا يزال قرابة 170 ألف شخص تحت الحصار، بينما تم ترحيل 30 ألف شخص من قبل روسيا، وفق عمدة المدينة.

ذكرت وسائل إعلام مصرية أن أول مصري في أوكرانيا توفي نتيجة القصف الجوي الروسي. ونقل موقع أخبار اليوم عن مصدر بالسفارة المصرية في كييف أن المتوفي يدعى يحيي حسن يحيي حامد وتوفى نتيجة القصف الروسي في مدينة ماريوبل الاوكرانية. قال المصدر إن يحيى كان يختبئ بأحد الملاجئ بمدينة ماريوبول بصحبه زوجته وابنه وحماته وخرج بعد فترة للشراء السلع الغذائية لأسرته فسقط عليه إحدى القذائف الروسية وتوفى على الفور . وأشار المصدر إلى أن بعد توقف القصف تم التعرف على الجثمان و دفنه فورا بإحدى المقابر في اوكرانيا.

قالت ماتيلدا بوجنر رئيسة فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا اليوم إن المراقبين تلقوا معلومات متزايدة عن مقابر جماعية في مدينة ماريوبول المحاصرة بأوكرانيا بما في ذلك واحدة يبدو أنها تحتوي على 200 جثة. وأضافت بوجنر، في تصريحات لها اليوم الجمعة، لدينا معلومات متزايدة عن وجود مقابر جماعية هناك، مشيرة إلى أن بعض الأدلة جاءت من صور الأقمار الصناعية. وأفادت بوجنر بأن عدد القتلى المدنيين في أوكرانيا تجاوز 1035 شخصا، مضيفة أن فريق الأمم المتحدة يحقق فيما يبدو أنه هجمات عشوائية من قبل طرفي الصراع.

تحاصر القوات الروسية مدينة ماريوبول الأوكرانية منذ نحو ثلاثة أسابيع، فيما دمر القصف الجوي والمدفعي نحو 80% من المناطق السكنية فيها وفقاً لرويترز. ووفق موقع يورونيوز، فإن هناك خمسة أسباب تفسّر إصرار روسيا السيطرة على هذه المدينة الساحلية: موقع جغرافي استراتيجي تقع مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، وتعتبر الأقرب إلى الحدود الروسية. ويوضح أليكس بيلامي، أستاذ دراسات السلام والصراع في جامعة كوينزلاند أن هدف روسيا الاستراتيجي ربط قواتها التي تتحرك شمالاً وشرقاً من شبه جزيرة القرم مع تلك التي تتحرك غرباً من منطقة دونباس، وبذلك ستؤمن موسكو سيطرتها على طول الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا. ويضيف بيلامي: إذا تم إنشاء هذا الممر فسيؤدي ذلك إلى تسهيل وصول روسيا إلى شبه جزيرة القرم وعن طريق البحر، والتي تقتصر في الوقت الحالي على جسر بري واحد . أكبر ميناء في بحر آزوف تحوي مدينة ماريوبول على أكبر ميناء في منطقة بحر آزوف، ويعتبر البحر أساسيا لعمليات تصدير القمح المنتج في أوكرانيا كما يتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش. وستسرع السيطرة الروسية عمليات النقل اللوجستية بين روسيا ودونباس وشبه جزيرة القرم. مركز صناعي مهم تعتبر مدينة ماريوبول مركزاً صناعياً مهماً، وتضم أهم مؤسستيين لإنتاج الحديد والصلب مثل إليس أيرون أند ستيل وركس وأزوفستال، لإنتاج الحديد والصلب. كما استولت روسيا على محطة الطاقة زابوريزهزهيا الواقعة في شمال غرب ماريوبول، وتنتج المحطة نحو 20٪ من الطاقة الكهربائية في أوكرانيا. تصفية الحساب مع كتيبة آزوف تشكل كتيبة آزوف، وهي وحدة عسكرية قومية، متهمة بتبني أيديولوجية النازيين الجدد، وتم استيعابها في الجيش الأوكراني عام 2014، جزءاً صغيراً من القوات المسلحة الأوكرانية، كما تُعرف بقتالها الشرس ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. وتقول روسيا إنها تقوم بـ عملية عسكرية خاصة في الدولة الشيوعية السابقة، تهدف إلى طرد النازيين منها. ويتوقع تغذية هذه الرواية في حال تمكنت روسيا من القبض على عدد من أعضاء هذه الكتيبة. بوتين لم ينسَ موقف ماريوبول في 2014 من رفض احتلال جزيرة القرم وشن هجمات على الموالين لروسيا . وتحدت كييف موسكو عندما طلبت الأخيرة استسلام القوات الأوكرانية والقاء السلاح مقابل مغادرة المدنيين عبر ممرات إنسانية. ردت حكومة الرئيس زيلينسكي بأنها لن تذعن أبدا أمام الإنذارات الروسية وأن المدن الأوكرانية ومن بينها العاصمة كييف وماريوبول وخاركيف ستتحدى الاحتلال دائماً. ويعاني سكان المدينة المحاصرين من نقص حاد في الاحتياجات الرئيسية مثل الماء الصالح للشرب والغذاء، وتشير تقديرات الأمم المتحدة مقتل أكثر من 900 مدني منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا لكن العدد الإجمالي الفعلي غير معروف.

أعلن مسؤولون أوكرانيون اليوم، عن تعرض مصنع آزوفستال للصلب والمعادن في مدينة ماريوبول الأوكرانية، أحد أكبر معامل الحديد في أوروبا، لأضرار جسيمة بسبب عمليات قصف. وقالت النائبة ليزيا فاسيلنكو دمر أحد أكبر مصانع الصناعات المعدنية في أوروبا. الخسائر الاقتصادية لأوكرانيا هائلة. ونشرت مقطع فيديو على حسابها على تويتر تظهر فيه أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مجمع صناعي. ومن ناحيته، قال النائب سيرغي تاروتا على فيسبوك، إن القوات الروسية التي تحاصر ماريوبول دمرت عمليا المصنع. ومن جهته، قال السيد إنفر تسكيتيشفيلي المدير العام لـ آزوفستال، أن بطاريات أفران الفحم لم تعد تشكل خطرا على حياة السكان، وأغلقنا أفران الصهر بشكل صحيح، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية في المصنع منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، لمنع حدوث أضرار في البيئة. وأضاف سنعود إلى المدينة ونعيد البناء، من دون أن يحدد حجم الضرر. وأطلقت روسيا في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية على موسكو، وسط توقعات بأن تؤثر هذه الأزمة على الاقتصاد الأمريكي والأوروبي والروسي.

حذر ضابط شرطة أوكراني في ماريوبول من أن المدينة الساحلية المحاصرة قد تم محوها من على وجه الأرض، وناشد رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا تزويد بلاده بنظام دفاع جوي حديث. وفي مقطع مصور من شارع مليء بالركام بحسب وكالة أسوشيتدبرس، ناشد ضابط شرطة ماريوبول ميخائيل فيرشنين، الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا أنهما وعدا بالمساعدة، لكن ما تلقيناه لم يكن ما وعدنا به على الإطلاق، وحثهما على إنقاذ السكان المدنيين. “You have promised that there will be help, give us that help.” A police officer in the besieged Ukrainian city of Mariupol issued a direct appeal for help to President Biden and President Macron on Friday pic.twitter.com/5fA2DHJ5CG — Bloomberg Quicktake (@Quicktake) March 19, 2022 وقال الشرطي، متحدثا باللغة الروسية في المقطع الذي تم تصويره يوم الجمعة، والذي تحققت منه الأسوشيتدبرس الأطفال وكبار السن يموتون. المدينة دمرت ومحيت من على وجه الأرض. وأظهر المقطع ألسنة اللهب تتصاعد من العديد من المباني بينما تم تدمير المباني الأخرى. كما سمع دوي انفجارات على ما يبدو. وقال الشرطي لقد وعدتم بتقديم المساعدات، قدموا لنا تلك المساعدات. بايدن، ماكرون، أنتما قائدان عظيمان. كونا كذلك حتى النهاية. وأشار فيرشنين إلى أن المدينة تواجه مصير مدينة حلب السورية التي دمرت عام 2016 في حصار دعمته روسيا خلال الثورة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية.

أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن القوات الروسية دمرت ما نسبته 90 بالمائة من مدينة /ماريوبول/، وقتلت الآلاف من سكان المدينة. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان لها، نقلته وكالة أنباء أوكرانيا /يوكرينفورم/ اليوم، أن القوات الروسية تحتجز سكان /ماريوبول/ كرهائن من خلال إغلاق الممرات الإنسانية، وان المدينة تعاني من انقطاع إمدادات الكهرباء والغاز. وأشار بيان وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن القوات الروسية دمرت أيضا المباني السكنية بالكامل في /كالينيفكا/ بمدينة /كييف/، وقُتلت امرأة. كما أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14هدفا جوية روسيا في أراضيها. وذكر تقرير نشرته قيادة سلاح الجو الأوكراني عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أن خسائر أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية التي بدأتها موسكو قبل ثلاثة أسابيع، بلغت 182 طائرة ومروحية، و177 طائرة مسيرة، و1393 دبابة ومدرعة، و134 راجمة صواريخ، و523 مدفعية ميدان وهاون، و1182 وحدة مركبة عسكرية خاصة.

تدور معارك بصورة مستمرة في مرفأ ماريوبول الإستراتيجي، وأخر مدينة في شرق أوكرانيا الانفصالي لا تزال تسيطر عليها قوات كييفـ حيث قتل 3 متمردين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وقال مراسل لفرانس برس اليوم الجمعة، إن قرية شيروكينه على بعد 10 كلم من ماريوبول أصيبت بأضرار، ولا سيما على طول الطريق الرئيسية التي تحولت إلى خط جبهة، حيث تفصل 700 متر بين مواقع الطرفين، وأكد أيجور المقاتل الانفصالي، أن المعارك تجري كل يوم بمدفعية الهاون والدبابات. وقال مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الموجودون في المنطقة في بيان اليوم الجمعة، إنهم شاهدوا الخميس، "3 دبابات أوكرانية تطلق النار على مواقع المتمردين في شيروكينه"، ورد الانفصاليون على الهجوم بالمثل، فسقطت قذائف الدبابات بالقرب من المواقع الأوكرانية. ويؤكد المتمردون أنهم يسيطرون على 30% من القرية التي تشكل الموقع المتقدم للجيش الأوكراني قبل ماريوبول الواقعة على بحر أزوف، وحيث يخشى من هجوم واسع.

أفاد رئيس جهاز الأمن المركزي الأوكراني "فالنتين ناليفايجينكو"، بأنَّ ضابطاً روسياً قام بإعطاء أمر الهجوم على مدينة "ماريوبول"، والذي راح ضحيته 30 شخصاً على الأقل. وذكر ناليفايجينكو في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أنَّ الجيش الأوكراني ألقى القبض على شخص يدعى "فاليري كيرسانوف" ممن شاركوا بهجوم ماريوبول، مشيراً إلى أنَّ نتائج التحقيق معه كشفت أن منفذي الهجوم هم طاقم من سلاح المدفعية الروسية، وأنَّ معطي الأمر هو ضابط روسي. ولفت ناليفايجينكو إلى أن الهجوم وقع في 24 يناير، وبدأ الساعة 07.30 صباحاً، وانتهى في الساعة 14.20، وأنَّ منفذي الهجوم أوقفوا القصف 5 مرات في هذه الفترة، مع توارد أنباء بتوجه وفد المراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى مدينة ماريوبول. وأكَّد المسؤول الأوكراني أنَّ طاقم المدفعية الروسي؛ غادر الأراضي الأوكرانية عائداً لروسيا، بعد تنفيذ الهجوم، وأنَّ السلطات الأوكرانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق 10 جنود روس.

لقي عسكريان أوكرانيان، مصرعيهما في هجوم بتفجير سيارة مفخخة عند حاجز أمني في مدينة "ماريوبول" جنوب شرقي أوكرانيا. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني "أندريه ليسينكو" أن السيارة انفجرت صباح اليوم الأحد، في حاجز أمني بعد توقيفها عند مدخل مدينة "ماريوبول"، التي يُسيطر عليها الجيش الأوكراني، ما أدى إلى مقتل عسكريين، وإصابة آخر بجروح. وأضاف "ليسينكو"، أن تحقيقا فُتح في ملابسات الهجوم، في الوقت الذي تُشير المعلومات الأولية إلى أن السيارة المفخخة تم تفجيرها بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وفي سياق متصل، بدأ الناخبون في "جمهوريتي دونيتسك، ولوهانسك الشعبيتين"، المعلنتين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا من جانب واحد، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

استمر القتال العنيف قرب مدينة ماريوبول الإستراتيجية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، قبل بدء محادثات حول وقف إطلاق نار محتمل، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء. وتعد ماريوبول آخر مدينة يصل إليها النزاع المستمر منذ 5 أشهر، في شرق أوكرانيا، حيث يشن المتمردون الموالون لروسيا هجوما مضادا أدى إلى سيطرتهم على قسم كبير من الأراضي من أيدي القوات الحكومية، خلال أيام. وكان سكان المدينة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، يستعدون لهجوم يشنه المتمردون المدعومون، كما يبدو، من القوات الروسية. وتحاصر القوات الحكومية الأوكرانية، منذ أسابيع، دونيتسك، أكبر مدينة في الشرق الصناعي الأوكراني، في إطار معركتها ضد المتمردين. ويأتي تجدد القتال رغم الآمال بأن تؤدي المحادثات التي ستجري، اليوم الجمعة، في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، حول خطة سلام عرضها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وقف لإطلاق النار. وسمعت أصوات إطلاق نار ومدفعية من اتجاه المطار في مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، قبل ساعات من اجتماع متوقع في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، للاتفاق على وقف لإطلاق النار، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وقال مراسل رويترز، الذي كان على بعد يتراوح بين كيلو مترين و3 كيلو مترات عن المطار، "سمعت سلسلة من أصوات نيران الأسلحة وانفجارات مدفعية متكررة، من ناحية منطقة مطار دونيتسك".

قال وزير الداخلية الأوكراني، أرسين أفاكوف، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على ميناء ماريوبول، اليوم الجمعة، ورفعت العلم الوطني فوق مجلس بلدية المدينة التي تقع في جنوب شرق البلاد. وقال أفاكوف في صفحته على موقع فيسبوك، "رفع العلم الأوكراني فوق مجلس البلدية في ماريوبول". جاء ذلك، بعد أن هاجمت القوات الأوكرانية المدينة في إطار عملية عسكرية أوسع نطاقا لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها انفصاليون مؤيدون لروسيا. ولم يرد تعقيب فوري من الانفصاليين على تصريحات أفاكوف.