أعلن خفر السواحل الإيطالي، اليوم الأحد، إنقاذ أكثر من 3500 مهاجرًا غير شرعي من الغرق في مياه البحر المتوسط، خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع "توتير"، إن فرق خفر السواحل أنقذت أكثر من 3500 مهاجرًا من الغرق، في 27 عملية إنقاذ مختلفة جرت في البحر المتوسط، بالتعاون مع الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس". وأوضح البيان، أن المهاجرين غير الشرعيين الذي تم إنقاذهم من الغرق كانوا يقصدون جزيرة صقلية، جنوبي إيطاليا، والتي تتمتع بحكم ذاتي، لكنه لم يحدد الوجهات التي قدموا منها، أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحقهم. وقبل يومين، قالت البحرية الإيطالية، في بيان لها، إنها أنقذت 5 آلاف و53 مهاجرًا غير شرعي من الغرق في البحر المتوسط، في 40 عملية إنقاذ جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين. ويعتبر طريق ليبيا - إيطاليا من بين الطرق البحرية التي يستخدمها المهاجرون للوصول إلى أوروبا، بطرق غير قانونية؛ حيث تعد جزيرة صقلية أحد أهم نقاط الوصول بين ليبيا وإيطاليا.

لقي 29 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات بجروح في انفجار مخزن للسلاح في منطقة القرة بوللي قرب العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم الثلاثاء، حسبما أفاد مسؤول أمني ومصدر طبي. ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المسؤول الأمني في القرة بوللي، إن "مسلحين من أهالي المنطقة اقتحموا مخزنا للسلاح يعود إلى إحدى الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة والتي تنتمي إلى مدينة مصراتة" (200 كلم شرق طرابلس). وأضاف "وقع انفجار كبير في المخزن لم تتضح أسبابه بعد، لكن من المرجح أن تكون الجماعة التي كانت تسيطر عليه قد فخخته قبل أن تغادره". وذكر مصدر طبي رسمي، أن "29 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار مخزن السلاح، بينما أصيب عشرات بجروح"، مضيفا "هناك أشلاء بشرية في مكان الانفجار، ولذا فمن المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا". وأوضح المصدر الأمني أن اقتحام المخزن جاء على خلفية اشتباكات شهدتها القرة بوللي بين مسلحين من أهالي المنطقة وعناصر الجماعة المسلحة بعدما قام بعضها "بسرقة محل للمواد الغذائية".

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، على تعزيز العملية البحرية الأوروبية "صوفيا" قبالة ليبيا، بحيث سيكون بإمكانها تدريب حرس السواحل الليبيين للتصدي لتهريب الأسلحة إلى ليبيا. وتقررت عملية صوفيا قبل عام للتصدي لمهربي المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط الذين كانت ليبيا قاعدتهم الخلفية. وحصلت المهمة الأسبوع الماضي على موافقة الأمم المتحدة، لتتولى فرض احترام حظر الأسلحة على ليبيا الساري منذ 2011، في أعالي البحار.

أعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ من استمرار التزايد في أعداد اللاجئين في المنطقة العربية للعام السادس إثر الأزمات التي تمر بها عدة دول وعلى رأسها سوريا. وأشارت الجامعة، في بيان أصدرته عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة والتي تتولى الجامعة العربية أمانتها الفنية، إلى موجات اللجوء والنزوح المتجددة في كل من ليبيا والعراق واليمن والصومال، والتي تتحمل المنطقة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو توفير التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم. وأوضحت أنه يوجد في المنطقة 53.5%، من مجموع اللاجئين في العالم منهم اللاجئون الفلسطينيون الذين طالت معاناتهم ومأساتهم الإنسانية، منوهة بمشاركة الدول العربية بفعالية في المؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والتي عقدت في دولة الكويت في أعوام 2013 و2014 و2015. وأعربت الجامعة العربية، عن قلقها أيضا إزاء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، محملة إسرائيل مسؤولية هذه المعاناة الطويلة، داعية المجتمع الدولي وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأمم المتحدة. وثمنت الدور الذي تقوم به المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود لرفع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية عن دول الجوار المستقبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين انطلاقا من الشعور بالمسؤولية المشتركة من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم السبت، أن قوات الجيش قتلت 73 "إرهابياً" واعتقلت أكثر من 100 آخرين، في عمليات متفرقة منذ مطلع 2016 الجاري. ونشرت مجلة الجيش (تعكس وجهة نظر المؤسسة العسكرية في البلاد) بعددها الصادر في يونيو الجاري، أن "قوات الجيش الوطني الشعبي قضت بين يناير، ومايو الماضيين على 73 إرهابيا، وأوقفت 111 آخرين بين إرهابيين وعناصر داعمة للإرهاب، في مناطق مختلفة بالجزائر". وتواجه قوات الأمن الجزائرية، منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات مسلحة معارضة للنظام، يتقدمها حالياً تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتقول السلطات إن "مكافحة الإرهاب متواصلة إلى غاية القضاء عليه". وتعلن وزارة الدفاع باستمرار عن عمليات ضبط أسلحة عبر الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر، وإحباط محاولات لإدخالها إلى البلاد.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مركز شرطة بمنطقة "أبو قرين"، شرق مدينة مصراتة الليبية، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، دعم دولة قطر للمجلس الرئاسي في ليبيا وتأييدها له فيما يتخذه من إجراءات لبسط الأمن في جميع أنحاء البلاد. كما جدد البيان موقف دولة قطر الثابت والراسخ الذي ينبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، مشدداً على تعاون دولة قطر مع جهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والحفاظ على وحدتها و سيادتها. وأعرب البيان عن خالص التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب الليبي الشقيق ولأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل لجميع المصابين الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة.

لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح، اليوم الخميس، جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزاً أمنياً في منطقة بوقرين جنوب مدينة مصراتة الليبية، بحسب مصدر طبي. ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن المصدر الطبي في مستشفى مصراتة الذي تم نقل ضحايا التفجير إليه، قوله: إن 10 أشخاص قتلوا على الأقل جراء التفجير في بوقرين (140 كم جنوب مصراتة)، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى الذين لم يعطِ عدداً لهم". وبدوره، أفاد المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص التابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية، في بيان أن تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة، استهدف اليوم، أحد المراكز الأمنية في منطقة بوقرين، مخلفاً عددًا من القتلى والحرجى، دون أن يعط عدداً لأي منهم. الجدير بالذكر، أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة بوقرين بين قوات حكومة الوفاق وعناصر "داعش" خلال الأسابيع الماضية إثر محاولة التنظيم استعادة السيطرة على المنطقة، بعد أن طرد منها مؤخراً.

لم تسلم الأكلات التركية، وخاصة الحلويات منها، من تداعيات الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من 4 أعوام، والتي تسببت في إغلاق كافة مطاعم ومحال الحلويات التركية، بعد أن كانت تشهد إقبالا واسعا لا سيما في شهر رمضان المبارك. ومع مغادرة الأتراك، الشرق الليبي نتيجة "الفوضى" القائمة هناك (كما معظم أنحاء البلاد)، أبدى المواطنون الليبيون استياءهم حيال ذلك، مطالبين السلطات الرسمية باستعادة الأمن، لـ"تأمين عودة عمل المطاعم التركية إلى سابق عهدها". محمد العسبلي من بنغازي (شرق)، قال للأناضول "افتقدنا الأكلات التركية، وافتقدنا بشكل أكبر الحلويات التركية التي كانت قبل أعوام من الوجبات الرئيسية على موائد الليبيين في الشهر الكريم". وأوضح أن مدينة بنغازي كان ينشط فيها أكثر من 15 مطعما تركيا مشهورا ومحبوبا جدا، مثل مطاعم "البوسفور" و"إسطنبول"، وغيرها، مشيراً أنه "لم يعد يوجد في المدينة الآن مطعم تركي واحد". وقبل الأزمة الليبية، ضمّت بنغازي عاصمة الشرق الليبي (ثاني أكبر المدن في ليبيا) العديد من المطاعم التركية الشهيرة، يملكها ويديرها مواطنون أتراك، وتقدم أكلات تركية متنوعة، فضلاً عن الحلويات الشهيرة، التي كانت تشهد إقبالا كبيرا، خاصة في شهر رمضان المبارك. وعن أهم الأطعمة التركية التي كان يفضلها أهل بنغازي، قال العسبلي "كنا نحب المعجنات التركية، والفطائر، وإسكندر كباب (وجبة من الخبز واللحم)، والكفتة التركية (وجبة من اللحم المفروم)، ومن الحلويات كنا نحب البقلاوة التركية، والتولمبا، والحلقوم والقطايف، وغيرها"، والتي كانت تميز شهر رمضان. المواطن المبروك جلال الزاوي، من بنغازي، تساءل مستهجناً، في حديثه للأناضول "ما دخل (علاقة) الاقتصاد بالسياسية حتى يحدث ما حدث؟"، في إشارة إلى أحداث الفوضى التي أدت إلى إغلاق محال الأطعمة التركية وخاصة الحلويات. كما طالب الزاوي، مسؤولي بلاده وكافة الدول بـ"إبعاد الشعوب عن سياسات الحكومات، ومنع حدوث شق بين شعوب الدول الإسلامية"، على حد تعبيره، وقال "العالم الغربي يتكتل ونحن نتفرق، لا بد من وحدة الشعوب العربية الإسلامية". ودعا الزاوي، سلطات بلاده إلى إستعادة الأمن، لتأمين كافة الجاليات، سواء التونسية أو السودانية أو التركية، "حتى يعود الأتراك ويفتحون مطاعمهم ومحلاتهم، التي كانت تمثل إحدى معالم بنغازي، فيما مثّلت حلوياتهم إحدى معالم شهر رمضان المبارك". من جانبها، تمنّت فوزية فرج، التي تحدثت للأناضول، عودة الأتراك إلى شرق ليبيا خلال رمضان (الجاري)، مشيرةً أنهم (الليبيين) أحبّوا الأتراك خلال الثورة (ثورة شعبية اندلعت عام 2011 وأطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي)، كونه "كان لأنقرة دور كبير جدا في نجاح الثورة التي انطلقت من شرق ليبيا وتحديدا بنغازي". المساعدات الإنسانية ووفق فرج، "دعمت تركيا آنذاك السلطات الانتقالية المناهضة للقذافي، ومدّت الليبيين بأطنانٍ من المساعدات الإنسانية، التي وصلت ميناء المدينة ومطارها الدولي". وشهدت ليبيا حالة من الاضطراب الأمني والفوضى، عقب حالة انقسام سياسي، خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت إسقاط نظام القذافي، وتمثل الانقسام في وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين يعملون في آن واحد، إذ كانت تعمل في طرابلس (غربا) "حكومة الإنقاذ الوطني" و"المؤتمر الوطني العام" (بمثابة برلمان) ولهما جيش انبثق عنهما، بينما كان يعمل في الشرق "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء و"مجلس النواب" في مدينة طبرق، ولهما جيش آخر انبثق عنهما، وأعقب ذلك سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) في مايو/ أيار 2015. وفي ديسمبر/ كانون أول 2015، اتفقت شخصيات سياسية من طرفي الصراع، وعبر حوار انعقد برعاية أممية بمدينة الصخيرات المغربية، على توحيد السلطة التنفيذية في حكومة واحدة هي "حكومة الوفاق الوطني"، برئاسة فايز السراج. لكن "حكومة الوفاق" لم تتمكن على مدى عدة أشهر، من الانتقال من تونس إلى طرابلس؛ بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الفرقاء، والتي حالت دون حصولها على ثقة "مجلس النواب" بطبرق، قبل أن تبادر الحكومة بالتوجه إلى طرابلس، أواخر مارس/ آذار الماضي، وتبدأ في ممارسة مهامها دون الحصول على موافقة المجلس. وفشل "مجلس النواب" لمرات عديدة في عقد جلسة حاسمة لمنح الثقة من عدمه لـ"حكومة الوفاق"؛ بسبب "عدم اكتمال النصاب القانوني لأعضائه" اللازم لصحة الجلسة قانونًا، واستمرار الخلافات السياسية بين أعضائه حول الحكومة. وترى الدول الغربية في "حكومة الوفاق"، أفضل أمل في التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، ومنع تدفقات المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، واستئناف إنتاج النفط لإنقاذ الاقتصاد الليبي الذي يعاني نتيجة الفوضى السياسية.

وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، اليوم الثلاثاء، على شن حملة ضد عمليات تهريب الأسلحة في عرض البحر قبالة ليبيا بالسماح بتفتيش القوارب بحثا عن أسلحة مهربة. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، تقدم الاتحاد الأوروبي لمجلس الأمن بقرار لتوسيع نطاق العمليات البحرية في البحر المتوسط وهي عمليات وافق عليها المجلس في أكتوبر الماضي لاعتراض القوارب التي تقوم بتهريب البشر واحتجازها.

شن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" 3 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب شرق سرت وغربها، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف هذه القوات، حسبما أفاد المركز الإعلامي الخاص بعملية استعادة سرت، اليوم الأحد. ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن العضو بالمركز الإعلامي الخاص بعملية استعادة سرت من أيدي التنظيم الجهادي، رضا عيسى، قوله: "وقعت 3 تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت قواتنا في سرت"، مضيفا "هناك إصابات في صفوف القوات".

أحبط الأمن التونسي محاولة للهجرة غير الشرعية، كان 25 شابا تونسيا ينوون القيام بها إلى إيطاليا. وذكر الأمن التونسي، اليوم السبت، أن وحدة تابعة له في جزيرة قرقنة بولاية صفاقس، قامت بمداهمة منزل بمنطقة سيدي يوسف في الجزيرة، وقامت بتوقيف 5 أشخاص كانوا بصدد القيام بهجرة غير شرعيّة نحو إيطاليا انطلاقا من سواحل قرقنة، وكانوا في انتظار التحاق مجموعة أخرى بهم تضم نحو 20 شخصا. وقال عبد الحميد بلحاج، رئيس منطقة الأمن في قرقنة، إنه بعد توقيف الأشخاص الخمسة والتحقيق معهم تبين أنهم يحملون الجنسية التونسية وينحدرون من منطقة قصور الساف التابعة لولاية المهدية في وسط شرقي البلاد. وأضاف بلحاج، أن منظم الرحلة غير الشرعية تسلم من الأشخاص الخمسة مبلغا ماليا قدره 8300 دينار تونسي، وقد صدرت بحقه أمر تفتيش بعد أن لاذ بالفرار.

أحكمت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا سيطرتها على المرافق الرئيسية في سرت بعدما نجحت في استعادة ميناء المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأحبطت السبت هجوما للتنظيم حاول خلاله الدخول مجددا إلى الميناء. وبعد نحو شهر من بدء العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية محاصرا في منطقة تمتد بين وسط المدينة الساحلية وشمالها، بحسب ما تؤكد القوات الحكومية. وقال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي الخاص بعملية "البنيان المرصوص" أن تنظيم الدولة الإسلامية حاول اليوم "الالتفاف على قواتنا ومهاجمتها في الميناء، لكن قواتنا أحبطت هجومه هذا". وذكرت القوات الحكومية على صفحة العملية العسكرية في موقع فيسبوك أن اثنين من عناصرها قتلا، وأصيب أربعة في هذا الهجوم. وكان عيسى أعلن في وقت سابق أن قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي نجحت مساء الجمعة في السيطرة على الميناء الواقع في شمال سرت، مشيرا إلى أن السيطرة على الميناء "تمت بعدما اقتحمت قوة الميناء وتمركزت فيه". ويأتي دخول قوات حكومة الوفاق إلى الميناء استكمالا للتقدم الذي أحرزته هذه القوات خلال الأيام الماضية في سرت وتمكنت خلاله من السيطرة على القاعدة الجوية الرئيسية في المدينة وعلى معسكرات فيها. وبحسب القوات الحكومية، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية محاصرا في منطقة لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة تمتد بين وسط سرت وشمالها، لكن هذه المنطقة هي الأكثر كثافة من ناحية السكان والمنازل، ما يؤشر إلى أن التقدم السريع قد يتباطأ عند محاولة دخولها. ويبلغ عدد سكان سرت نحو 120 ألف شخص، إلا أن غالبيتهم العظمى غادرت المدينة مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها قبل عام، ويقدر مسؤولون في القوات الحكومية عدد السكان الذي بقوا بنحو 30 ألفا.

دخلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، مساء اليوم الخميس، مدينة سرت، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شرق طرابلس حيث تدور معارك بينها وبين الجهاديين، كما أعلن متحدث باسمها. وقال متحدث عسكري باسم غرفة عمليات سرت محمد الغصري لوكالة فرانس برس "دخلت قوات الجيش وسط المدينة، وهناك اشتباكات مع القناصة في أعلى البنايات ومركز واغادوغو" للمؤتمرات، مضيفا "العملية لن تدوم طويلا، يومان أو ثلاثة على الأكثر".

استأنفت طائرات ليبية، اليوم الخميس، رحلاتها نحو مطار تونس-قرطاج الدولي في العاصمة تونس للمرة الأولى منذ أكثر من 6 أشهر، بعد منعها من استخدامه لدواع أمنية. وقال سامي ثابت، مدير الاتصال في "ديوان الطيران المدني والمطارات" التابع لوزارة النقل التونسية، إن رحلات الطائرات الليبية نحو مطار تونس-قرطاج "استؤنفت اليوم"، وأن أول طائرة ركاب ليبية هبطت "اليوم" في المطار. وفي الخامس من ديسمبر 2015، أعلنت وزارة النقل، غلق هذا المطار أمام الطائرات الليبية ضمن "سلسلة من الإجراءات الأمنية" وقالت إن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار ولاية صفاقس (جنوب).

قتل نقيب المحامين في ليبيا ووزير الشهداء والجرحى الأسبق، عبد الرحمن الكيسة، أثناء اشتباكات بين قوات موالية للحكومة وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما قالالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الخميس. وقال المجلس في بيان نشره في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الكيسة قتل مساء الأربعاء "في معركة الوطن ضد تنظيم داعش بمدينة سرت"، ولم يكشف البيان عن ملابسات مقتله. وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني هجوما على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سرت منذ الشهر الماضي في محاولة لتحرير المدينة من قبضة التنظيم الذي يسيطر عليها منذ نحو عام. وفي أحدث اشتباكات بين الجانبين قال متحدث باسم مستشفى في مصراتة يوم الأربعاء إن 6 على الأقل من عناصر الكتائب الموالية لحكومة الوفاق الوطني قتلوا وأصيب 30 آخرون.

أكد المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الليبية، لافتا إلى أن هناك تقدم ملموس في محاربة تنظيم الدول الإسلامية "داعش" من قبل جميع الأطراف في ليبيا. وقال كوبلر، في تقرير له بشأن ليبيا في مجلس الأمن بنيويورك، اليوم الإثنين: "إن التصعيد العسكري يثير قلق المجتمع الدولي وعلى الليبيين أن يتوحدوا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". وأضاف: "لابد من إيصال الأسلحة إلى القوات الحكومية فقط في ليبيا بعد موافقة مجلس الأمن الدولي عليها من أجل القضاء على خطر داعش"، متابعا: "وأتمنى أن يكون شهر رمضان شهر حوار بين الأطراف الليبية".

قالت قوات موالية لحكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا مساء السبت، إنها استولت على قاعدة القرضابية الجوية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتي تقع جنوبي سرت معقل التنظيم. وقال محمد الغصري المتحدث باسم هذه القوات إن استعادة السيطرة على القاعدة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من وسط سرت له أهمية إستراتيجية، لأنه يقطع طرق الإمداد للتنظيم ويضيق عليه الخناق داخل المدينة. وأضاف الغصري أن ثلاثة مقاتلين من قواته قتلوا في اشتباك اليوم السبت، وأصيب خمسة آخرون.

أحرز منتخب ليبيا هدفا قبل النهاية ليتعادل 1-1 مع ضيفه المغربي، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2017 في الجابون، مساء اليوم الجمعة. وهذا أول تعادل للمغرب التي تأهلت للنهائيات الجولة الماضية بعد تحقيق أربعة انتصارات، وأول هدف يدخل شباكه لكنه احتفظ بصدارة المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة من خمس مباريات، بفارق سبع نقاط عن الرأس الأخضر الثانية وتسع نقاط عن ليبيا التي انفردت بالمركز الثالث. وانتظر المغرب حتى الدقيقة 25 من المباراة التي أقيمت بالعاصمة التونسية ليقود لاعبه نور الدين أمرابط أول فرصة خطيرة، انتهت بتسديدة استقرت في يد محمد نشنوش حارس ليبيا. ومنح نبيل ديرار لاعب موناكو الفرنسي التقدم للمغرب في الدقيقة 36 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن سند الورفلي ارتقى أعلى من المهدي بنعطية ليقابل تمريرة من ركلة حرة برأسه في شباك منير المحمدي حارس المغرب في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتأهل المغرب بالفعل الجولة الماضية، ولحق به الجزائر أمس، والكاميرون اليوم.

أعلنت البحرية الليبية، اليوم الجمعة، العثور على جثث 104 مهاجرين على الأقل على شاطئ مدينة زوارة في غرب ليبيا. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، العقيد أيوب قاسم "حتى مساء الخميس، عثرنا على جثث 104 مهاجرين، لكننا نتوقع ارتفاع هذا العدد".

سيسعى منتخب المغرب لمواصلة انتصاراته في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017 لكرة القدم، عندما يحل غدا الجمعة ضيفا على ليبيا في ملعب رادس في ضواحي العاصمة التونسية، رغم أنه أول منتخب يضمن التأهل للنهائيات قبل جولتين من نهاية التصفيات. ويتصدر منتخب المغرب ترتيب المجموعة السادسة بمجموع 12 نقطة من أربعة انتصارات في نفس العدد من المباريات، بعد أن فاز ذهابا وإيابا على منتخب الرأس الأخضر صاحب المركز الثاني برصيد ست نقاط، بينما يحتل منتخب ليبيا المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط متقدما بفارق الأهداف على ساوتومي وبرنسيب. ووصلت بعثة المنتخب المغربي مساء أمس الأربعاء إلى تونس، على متن طائرة خاصة، بعد أسبوع من التحضير تخلله خوض مباراة دولية ودية أقيمت في طنجة في شمال البلاد وانتهت بالفوز 2-صفر على منتخب الكونجو. وسيتدرب منتخب المغرب مساء اليوم على ملعب رادس الذي يحتضن اللقاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وأكد المدرب إيرفي رينار أن الهدف من مباراة ليبيا هو تحقيق الفوز. وقال رينار "رغم ضماننا التأهل للأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا إلا أن طموحنا يبقى هو تحقيق الفوز في آخر مباراتين، وإنهاء هذه التصفيات بستة انتصارات من أجل تحسين ترتيبنا القاري، لأن مركزنا الحالي يضعنا في المستوى الثالث قبل قرعة كأس العالم في روسيا 2018".