نفت الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، اليوم الأحد، أن تكون القنوات التي يحملها القمر مناهضة للثورة الليبية. وذكرت الشركة، أن أقمارها لا تحمل قنوات ضد الشعب الليبي أو ضد دولة ليبيا وأن تعاقداتها تتم فقط مع القنوات التي تبثها وزارة الإعلام الليبية أو توافق عليها. وأشار مصدر مسؤول بالشركة، إلى أن ما تردد بشأن وجود قنوات ( الخضراء- النداء- الدردنيل) المناهضة للثورة الليبية على أقمار "نايل سات" غير صحيح على الإطلاق، موضحا أن هناك شركات آخري تعمل في نفس السعة المدارية التي يبث منها "نايل سات" ويمكن استقبال قنوات تلك الشركات على نفس الأطباق التي تستقبل أقمار "نايل سات". وأكد مسوؤلو الشركة حرصها الدائم على العلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر وليبيا مشيرين إلى أنه لن يكتب النجاح لمحاولات الوقيعة بين البلدين.

نظم موظفون بوزارة الخارجية المصرية، وقفة صباح اليوم الأحد، داخل الوزارة، تضامنا مع المصريين المختطفين بليبيا، حيث طالبوا بسرعة الإفراج عن زملائهم المختطفين وضمان سلامتهم. وكانت وزارة الخارجية قد أجلت أمس الدبلوماسيين العاملين في السفارة بطرابلس بعد اختطاف خمس من أعضاء السفارة، مقابل الإفراج عن شعبان مسعود خليفة المكنى بـ "أبو عبيدة" الرئيس السابق لغرفة ثوار ليبيا، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والذي تم إلقاء القبض عليه في الإسكندرية؛ للاشتباه في انتمائه لتنظيم القاعدة.

وقع انفجار بمبنى الاستخبارات العسكرية، بمنطقة الحدائق في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، صباح اليوم، بحسب مصدر أمني. وقال مصدر مسؤول بالغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي (قوات مشتركة من الشرطة والجيش)، إن "مبني الاستخبارات العسكرية بمنطقة الحدائق في مدينة بنغازي، تعرض في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت، إلى تفجير بواسطة عبوة ناسفة، أسفرت عن وقوع أضرار مادية بالمبني". وبحسب المصدر، فإن التفجير لم يخلف أي ضحايا بشرية. كما كشف المصدر تعرض مسجد الأوزاعي بمنطقة الليثي في مدينة بنغازي صباح اليوم لتفجير آخر بواسطة عبوة ناسفة، ألحق أضرارا بالمسجد والمنازل المجاورة له دون وقوع إصابات بشرية.

أجرى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، اتصالا هاتفيا ظهر اليوم السبت، مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز، بحثا خلاله أوضاع المختطفين من أعضاء السفارة المصرية في طرابلس، وتأمين أرواحهم، والعمل علي سرعة إطلاق سراحهم. وقال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم السبت، إن وزير خارجية ليبيا أكد إدانة بلاده لحادث الاختطاف والالتزام بالعمل علي إطلاق سراح المحتجزين المصريين وتأمين أرواحهم وضمان سلامة كل المصريين في ليبيا سواء كانوا رسميين أو غير رسميين. وفي وقت سابق من اليوم، أجرى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي علي زيدان، أكد الأخير خلاله اهتمام بلاده بالأحداث وسعيها للعمل على إطلاق سراح الدبلوماسيين، بحسب بيان الخارجية المصرية. وجرى اليوم السبت اختطاف المحلق الثقافي للسفارة المصرية في ليبيا وثلاثة موظفين في السفارة، ليرتفع عدد المختطفين المصريين إلى 5 منذ أمس الجمعة، بحسب تصريحات لمسئولين في مصر وليبيا.

قال أحد خاطفي الدبلوماسيين المصريين في ليبيا إنه إذا لم تفرج السلطات المصرية عن الرئيس السابق لـ"غرفة ثوار ليبيا"، التابعة لرئاسة هيئة أركان الجيش الليبي، شعبان هدية، المكني بـ"أبو عبيدة"، فلن يتم إطلاق سراح المختطفين لديهم، بحسب اتصال هاتفي مع فضائية "العربية" مساء اليوم السبت. وعرف أحد خاطفي الدبلوماسيين المصريين نفسه بأنه "أحد ثوار ليبيا، ومن محبي الشيخ شعبان هدية". ومضى قائلا، إن أبو عبيدة كان يدرس في مصر، وهو موجود فيها منذ أكثر من شهرين، و"ليست لدينا أي معلومات عن التهم الموجهة إليه، ونريد أن يرجع الشيخ إلى ليبيا في أسرع وقت ممكن". وطالب الخاطف بعودة أبو عبيدة إلى ليبيا: "سالما آمنا خلال 24 ساعة، وإلا فلن يتم إخلاء سبيل الدبلوماسيين المختطفين". وتابع: "نريد خلال نصف ساعة أن يتحدث إلينا الشيخ عبر الهاتف من مصر، ولا بد أن يكون موجودا عندنا في ليبيا خلال 24 ساعة". فيما قال الهلالي الشربيني، المستشار الثقافي المصري المختطف، إن المختطفين هم "6 مصريين، الملحق الإداري والمستشار الثقافي و3 موظفين آخرين من المركز الثقافي المصري، وأحد المواطنين المصريين"، وتم اختطافهم جميعها من منازلهم. وحتى اتصال الشربيني كان يتردد أن عدد المختطفين خمسة مصريين، هم الملحق الإداري والمستشار الثقافي وثلاثة موظفين في السفارة المصرية بطرابلس.

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن إجلاء أعضاء السفارة المصرية في ليبيا هو "إجراء احترازي مؤقت "لأسباب أمنية". وقال عبد العاطي في تصريح له اليوم السبت، إن هذا الإجلاء "لا يمس العلاقات الرسمية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين". وكانت السلطات المصرية أجلت جميع الدبلوماسيين بالسفارة المصرية في طرابلس وأعادتهم للقاهرة في أعقاب خطف خمسة دبلوماسيين تابعين للسفارة المصرية.

قامت قوات من الجيش الليبي و"كتائب الثوار" في سبها (جنوب ليبيا) بدحر المجموعات المسلحة من إتباع النظام السابق من منطقة الثانوية بالمدينة. وأفاد وزير الثقافة والمجتمع المدني الليبي الحبيب الأمين المتواجد حاليا بمنطقة الجفرة العسكرية لوكالة الانباء الليبية، بأنه تم خلال هذه العملية تدمير آليات هذه المجموعات والقضاء على مجموعة من المسلحين من أتباع النظام السابق واسر آخرين. وكان نوري أبوسهمين القائد الأعلى للجيش الليبي ورئيس المؤتمر الوطني العام قد اصدر قرارا اليوم بتشكيل قوة عسكرية لبسط الأمن في جنوب البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن القرار تضمن تكليف رئيس الأركان العامة بتشكيل قوة عسكرية مسلحة من وحدات الجيش وتشكيلات الثوار المنضوية تحت الشرعية للقيام بتأمين الجنوب وتطهيره ممن وصفهم بالمارقين على سيادة الدولة، ومن حمل السلاح للمساس بأمنها القومي، والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وبسط الأمن والأمان على كافة أرجاء الجنوب بالتنسيق مع آمري المناطق العسكرية والمجالس الملحية والعسكرية في الجنوب.

نجا الإعلامي الليبي البارز عوض القويري بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، صباح اليوم السبت، من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة تم اكتشافها في الجزء السفلي من سيارته المتوقفة أمام منزله. وقال "القويري" لوكالة الأنباء الليبية "وال"، إنه خلال تواجده بمقر عمله تلقى اتصالا من أسرته يخبرونه فيه أنهم اكتشفوا لدى خروجهم من المنزل بأن زجاج أحد نوافذ السيارة التي لم يستخدمها اليوم مكسور وأن أحد الشباب قام بتفقد الجزء السفلي من السيارة ووجد عبوة ناسفة تم لصقها بجسم السيارة. وأضاف "القويري" أنه لم يتفاجأ من محاولة الاستهداف كونه قد تلقى خلال الفترة الماضية عدة مكالمات ورسائل من مجهولين تضمنت تهديدات بقتله وخطف أبنائه إذا لم يتوقف عن نشاطه الإعلامي.

أفاد شهود عيان بتعرض مسجد "الأوزاعي" بمنطقة الليثي بمدينة بنغازي، صباح اليوم السبت، لتفجير بواسطة عبوة ناسفة أسفر عن إلحاق أضرار بالمسجد والمنازل المجاورة له دون وقوع إصابات بشرية. وأضاف الشهود في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية "وال"، أن التفجير وقع بعد فترة وجيزة من أداء صلاة الفجر ووصفوه بأنه كان قويًا وأدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمبنى المسجد وبالجزء المخصص لتحفيظ القرآن الكريم ومنازل المواطنين المجاورة له وعدد من السيارات القريبة من المكان.

قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان، اليوم السبت، إن أربعة من موظفي السفارة المصرية في العاصمة طرابلس بينهم الملحق الثقافي خطفوا بعد أن خطف مسلحون مجهولون الملحق الإداري المصري، أمس الجمعة. ولم تتوفر على الفور المزيد من المعلومات عن الخطف. وأعلن السفير الليبي لدى مصر، محمد فايز جبريل، اليوم السبت، أن اتصالات تجري حالياً بين القاهرة وطرابلس لمعالجة قضية اعتقال السلطات المصرية الرئيس السابق لغرفة ثوار ليبيا شعبان هدية. وقال جبريل لموقع صحيفة اليوم السابع المصرية، إن هناك حالة من الاحتقان الكبير داخل ليبيا بعد اعتقال هدية، وعدم توضيح السلطات المصرية أسباب اعتقاله، مشيراً إلى أن اختطاف ثوار ليبيا موظفين إداريين مصريين في سفارة مصر بطرابلس بينهم الملحق الثقافي في السفارة جاء رداً على اعتقال هدية. وأضاف نطالب القاهرة بإعلامنا بملابسات الاعتقال. وحول ظروف اختطاف الموظفين المصريين بطرابلس، أشار جبريل إلى أن الحكومة الليبية تقوم حالياً باتصالات مع الخاطفين. وقال، إن السلطات الليبية تعرف الجهة التي خطفت الموظفين المصريين، والتي قامت باحتجازهم رداً على اعتقال رئيسهم في إشارة إلى غرفة ثوار ليبيا.

أعادت القوات المسلحة التونسية انتشار وحداتها العسكرية على الحدود مع ليبيا تحسبًا لأي طارئ نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، اليوم السبت، إن تحرك الوحدات العسكرية التونسية على الحدود الجنوبية الشرقية المحاذية لليبيا هو أمر طبيعي، ويندرج في إطار اليقظة لحماية أمن البلاد. ولكنه لفت بالمقابل إلى أن هذا التحرك تزامن مع تسجيل بعض تحركات القوات الليبية درع ليبيا، والجيش الليبي بالمناطق القريبة للحدود مع تونس على ضوء تزايد نشاط المجموعات المُسلحة الليبية التي استطاعت خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على بعض الثكنات والمراكز. واعتبر "الرحموني" أن نشاط تلك المجموعات المسلحة الليبية أصبحت تُشكل تهديدا للجيش الليبي، وبالتالي من الطبيعي جدا أن تتخذ الوحدات التونسية احتياطاتها تحسبا لأي طارئ. وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن السلطات التونسية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع ليبيا في تحرك استباقي له صلة بتزايد المواجهات المسلحة بين الجيش الليبي، ومجموعات يقال إنها موالية للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

ألقت القوات الخاصة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، أمس الجمعة، القبض على خلية مسلحة مكونة من 4 أشخاص، بحوزتهم قوائم تضم أسماء عسكريين بالجيش الليبي تم اغتيالهم ببنغازي، وآخرين على قيد الحياة، مستهدفين بالاغتيال. وأوضح مصدر أمني مسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن عملية القبض على الخلية جاءت بعد عملية اشتباك دامت ساعة، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر القوات الخاصة، الذين شاركوا في عملية المداهمة واسمه معتز بريدان. وأشار المصدر إلى أن "عناصر تحريات القوات الخاصة كانوا يتابعون منذ فترة التحركات المشبوهة التي تتم داخل المزرعة، وكانت لديهم شكوك بوجود أشخاص مختطفين بداخلها". وتشهد مدينة بنغازي اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد، جراء انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.

أعلن أحد قادة غرفة عمليات ثوار ليبيا اليوم الجمعة، اعتقال رئيس الغرفة شعبان هدية في مدينة الإسكندرية من قبل أجهزة الأمن المصرية. وقال حمد بوقرين إن عملية القبض على هدية من قبل الأمن المصري إجراء تعسفي، مضيفا أن هدية غير مطلوب في أي قضية،وطالب بالإفراج الفوري عنه. من جهة أخرى، ندد البرلمان الليبي باعتقال هدية وطالب الحكومة الليبية والسفير الليبي بالقاهرة بالعمل الفوري مع السلطات المصرية للإفراج عن هدية المعروف باسم أبوعبيدة الليبي. ودعا السلطات المصرية إلى إطلاع الدولة الليبية على أسباب هذا الاعتقال. يشار إلى أن غرفة عمليات ثوار ليبيا سبق وأن اتهمت باختطاف رئيس الحكومة على زيدان وكانت مكلفة من قبل البرلمان بحماية الأمن في العاصمة طرابلس غير أنه نتيجة لرفض الشارع لها أضطر البرلمان مؤخرا إلى ضمها إلى رئاسة أركان.

أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا، بخير ولم يختطف، كما أذيع في بعض وسائل الإعلام، وأن من تم اختطافه هو الملحق الإداري للسفارة من قبل مسلحين مجهولين. وقال عبد العاطي، إن السفارة المصرية بطرابلس، تقوم بالتواصل مع السلطات الليبية للتعامل مع واقعة اختطاف الملحق التجاري.

أعلنت الجزائر، اليوم الخميس، التزامها بمساعدة ليبيا في تجاوز المرحلة الانتقالية وبناء دولة جديدة. وقال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، عقب المباحثات التي أجراها مع نظيره الليبي صديق عبد الكريم بالعاصمة الجزائر، أؤكد لكم استعداد الجزائر الكامل للوقوف إلى جانب الشعب والسلطات في ليبيا لتجاوز المرحلة الانتقالية السياسية من أجل بناء دولة جديدة في ظل الأمن والاستقرار. وأوضح بلعيز، أن التحولات العميقة التي تشهدها بعض الدول العربية عامة ودول المغرب العربي وشمال إفريقيا خاصة، تميزت بانتشار الجريمة المنظمة والروابط الوثيقة بين الجماعات الإجرامية وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، وهذا ما يدعونا إلى تنسيق الجهود وتوثيق التعاون. ودعا بلعيز، إلى اتخاذ خطوات موحدة لحماية الحدود وتوفير مناخ يسمح بتنمية المناطق الحدودية، وهو ما يحتم علينا توثيق التعاون الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية من أجل فعالية أفضل لمواجهة التهديدات الأمنية. كما دعا بلعيز، إلى تحديث الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين البلدين في العام 2001 والتي ستكون الآلية القانونية التي سترتكز عليها مختلف البرامج والنشاطات الأمنية بين البلدين. من جانبه، قال عبد الكريم، إن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار حوار شفاف وهادف يتعلق بالتعاون الأمني، مشيراً إلى أن الشعب الليبي بصدد بناء دولة القانون والمؤسسات.

قتل 14 شخصاً وأصيب 39 آخرون بجروح اليوم الخميس، جرّاء الاشتباكات المستمرة لليوم الثالث على التوالي، في مدينة سبها جنوب ليبيا، بين الجيش والثوار من جهة، ومجموعات وصقت بأنها خلايا نائمة تابعة لنظام العقيد الراحل معمّر القذافي، من جهة أخرى. وقال ضابط ليبي رفيع، اليوم الخميس، إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 39 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جرّاء الاشتباكات المسلّحة الجارية في مدينة سبها الواقعة على بعد 700 كلم جنوب العاصمة طرابلس. وأوضح الضابط، وهو ضمن القوات المُرسَلة من طرابلس إلى مدينة سبها لمساندة الجيش، إن الاشتباكات تجري بين قوات من الجيش وثوار مدينة سبها، وخلايا نائمة من أتباع النظام السابق. وأضاف أن هذه المجموعات المسلّحة القادمة من المناطق الجنوبية للصحراء، كانت تحمل أعلام النظام السابق "الخضراء"، وهي مزوّدة بأسلحة متوسطة وخفيفة، مشيراً إلى أنها لا زالت تهاجم مدينة سبها من خلال 3 محاور، بعد أن بسطت سيطرتها على قاعدة "تمنتهت" العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم من مركز المدينة.

كشف تقرير للجنة الداخلية في المؤتمر الوطني الليبي العام أعلى سلطة تشريعية في ليبيا اليوم الخميس، أن العام 2013 سجل فيه سقوط 643 قتيلا معظمهم في حالات اغتيال وقتل خارج إطار القانون. وقال التقرير الفصلي للجنة إن معدل الجريمة في العام 2013 سجل ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع العام 2012 مشيرا إلى أن الجريمة أضحت مهنة للاسترزاق في غياب جهاز فاعل للشرطة في ليبيا. وأضاف أنه على الرغم من وجود 250 ألف شرطي في البلاد، لم يدمج في وزارة الداخلية لجهاز الشرطة سوى 29.6% من الثوار الذين قاتلوا ضد قوات نظام معمر القذافي في العام 2011. لكن مسؤولا في هيئة شؤون المحاربين التي تعنى بالثوار السابقين ودمجهم في مؤسسات الدولة قال إن "170 ألفا مسجلا لديها وأن 12 ألفا فقط منهم انضم إلى وزارة الداخلية". وأوضح التقرير أنه يتوفر لكل ثلاثين مواطن ليبي شرطي مقابل لهم رغم ارتفاع وتيرة الانفلات الأمني في مختلف المدن والمناطق في البلد، مشيرا إلى أن هذا المعدل مرتفع عن بعض دول العالم المتقدمة.

أعلنت وزارة الخارجية في سول، اليوم الخميس، أنه جرى تحرير المسؤول الكوري الجنوبي، الذي كان اختطف في ليبيا في وقت سابق هذا الأسبوع، من دون أن يصيبه أذى، بعدما ألقت القوات الليبية القبض على الخاطفين. وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، بأنه جرى نقل مدير مكتب "وكالة كوريا لتشجيع التجارة والاستثمار" (كوترا) في ليبيا، هان سوك وو، إلى مبنى سفارة بلاده في ليبيا، بعد إنقاذه من أيدي مسلحين كانوا خطفوه عندما كان في طريقه إلى منزله بالعاصمة طرابلس يوم الإثنين الماضي. وذكرت الوزارة في بيان أن هان بحالة صحية جيدة، وأنه جرى تسليمه لسفارة كوريا الجنوبية. وأضاف البيان أن سلطات الأمن الليبية ألقت القبض على الخاطفين الأربعة في طرابلس، واتضح أنهم ينتمون لجماعة مسلحة.

تشهد مدينة سبها، جنوبي ليبيا، اليوم الثلاثاء، هدوءا حذرا بعد عمليات القصف والاشتباكات التي جرت طوال، أمس الإثنين، على مواقع عسكرية بالمدينة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة. وذكرت مصادر أمنية، لوكالة الأنباء الليبية، أن قاعدة "تمنتهت" الجوية لا تزال تسيطر عليها المجموعات المسلحة التي دخلتها، وأن الاشتباكات التي جرت الليلة الماضية، وحتى ساعات الفجر الأولى بين الجيش والجماعات المسلحة، أسفرت عن وقوع العديد من المصابين وتدمير العديد من الآليات المسلحة المشاركة في الاشتباكات. وأفادت الوكالة بأن الحركة في الشوارع الرئيسة ضعيفة من قبل المواطنين باستثناء بعض الأحياء داخل المدينة. وكانت اشتباكات قد جرت قبل أيام في المدنية أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا وإصابة العشرات. وأكد رئيس لجنة المعلومات بالمجلس المحلي بالكفرة، علي بو رقيق، أن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، مشيرا إلى أنها جاءت على خلفية مقتل أحد المواطنين برصاص قناص عشية، أمس الإثنين، أثناء مروره بمنطقة وسط المدينة.

فشل حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في ليبيا، اليوم الثلاثاء، في تأمين النصاب القانوني لحجب الثقة عن الحكومة المؤقتة التي يترأسها علي زيدان، ما دفعه إلى سحب وزرائه الخمسة منها. ولم يتمكن حزب "العدالة والبناء" من تأمين الـ120 صوتاً اللازمة لحجب الثقة عن الحكومة، من أصل 200 نائب يتكّون منهم البرلمان الليبي. وقال 99 نائبًا ليبيًا في بيان، إنهم فشلوا في تأمين النصاب القانون لحجب الثقة عن حكومة "زيدان"، وأكّدوا على أنهم سيعتبرون هذه الحكومة ساقطة سياسيًا. وعلى الأثر، أعلن الحزب، الذي يتزّعم المطالبة بإسقاط الحكومة، سحب وزرائه الخمسة من حكومة "زيدان". والوزارات التي يتولاها الحزب في حكومة "زيدان"، هي النفط والغاز، والشباب والرياضة، والإسكان والمرافق، والاقتصاد، والكهرباء. ويعتبر حزب "العدالة والبناء" والنواب الذين يدعمونه في مسعى حجب الثقة عن حكومة زيدان، أن الحكومة فشلت في حل المشاكل الأمنية، وفي دمج الثوار في العملية العسكرية والسياسية، وفي فتح المواني النفطية المقفلة من قبل مجموعة مسلّحة منذ أكثر من 5 أشهر، وفي القضاء على المركزية. من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية، إنه سيعيّن خمسة وزراء جدد بدل وزراء حزب "العدالة والبناء" المنسحبين. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية في بيان، أن "زيدان" علم بقرار الحزب وأبدى تفهمًا لهذا القرار. واعتبر البيان أن قرار سحب الوزراء الخمسة من الحكومة جاء على أثر إعلان زيدان نيتّه إجراء تعديل وزاري خلال الأيام المقبلة.