رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
لوبان.. المرأة الحديدية تخطو أولى خطواتها نحو الإليزيه

تحقق، اليوم الأحد، لمارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرّف للرئاسية الفرنسية، نصف حلم والدها بالصعود إلى الحكم، وذلك بحصولها على تأشيرة العبور إلى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، عقب حصولها على 21.7 % من أصوات الناخبين في الدورة الأولى، وفق النتائج الأوّلية. لوبان التي لطالما اختزلت صورة المرأة القوية والحديدية المشبعة بمواقف تتبنى الانعزالية السياسية والقومية الاقتصادية، تعوّل اليوم على خبرتها الطويلة في السياسة طمعاً في الإطاحة بخصمها المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، صاحب المركز الأول بالدورة الأولى (23.7%). في ما يلي السيرة الذاتية والسياسية لامرأة تتأهب لحكم فرنسا في حال أسعفتها أصوات الناخبين في الدورة الثانية للإقتراع: شخصية متطرّفة ولدت لوبان في 5 أغسطس 1968، وهي أصغر بنات جان ماري لوبان من زوجته الأولى بيريت لالان. عند بلوغها الثامنة من عمرها، وتحديدا في 2 من نوفمبر 1976؛ أي بعد 4 سنوات تقريبا من تأسيس والدها لحزبه (الجبهة الوطنية)، عايشت لوبان تفجيرا استهدف منزل عائلتها الباريسي، من قبل بعض أعدائه. ومع أن الحادثة لم تخلّف خسائر بشرية، إلا أنها تركت في نفس الطفلة أثرا لم يمحَ بعد ذلك، وجعلتها تستوعب حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها والدها بسبب مواقفه المتطرّفة، فورثت عنه جرعات الكراهية ذاتها للمسلمين والمهاجرين، ونفس العداء للآخر ولليبرالية بأنواعها، تماما كما ورثت عنه حزب "الجبهة الوطنية" الذي أسّسه في 1972. المحطة الثانية الفارقة في حياتها كانت طلاق والديها في 1984 بينما كانت لا تزال مراهقة في الـ 17 من عمرها؛ إذ كان ذلك بمثابة ضربة قاصمة أدخلتها الحياة السياسية مبكّرا، حيث بدأت بحضور اجتماعات والدها، وأدخلتها أيضا في علاقة مع المكلّف بالاتصالات لـ "الجبهة الوطنية"، لوران دي سان أفريك. احتكاكها المبكّر بالسياسيين أظهر مواهبها في فن الخطابة، وهو ما دفعها لدراسة القانون، فكان أن حصلت في العام 1992، على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة باريس، ثم بدأت العمل كمحامية، ومن بعدها مستشارة قانونية لحزب والدها. تزوجت في 1997 من عضو بالحزب يدعى فرانك شوفروي، وأنجبت 3 أطفال قبل أن ينفصلا لاحقا عام 2000، وتتزوج بعد عامين من مسؤول بحزب والدها يدعى إريك لوريو، غير أنها انفصلت عنه أيضا، لتدخل في علاقة مع نائب رئيس الحزب لويس اليوت. وفي 2004، انتخبت عضوا في البرلمان الأوروبي، ثم أعيد انتخابها في 2009. وتر الاعتدال ترأست حزب والدها منذ 16 يناير 2011، ومنذ ذلك الحين تعزف لوبان على وتر تعديل الصورة النمطية لحزبها، والابتعاد قدر الإمكان عن السياسة اليمينية المتطرفة والمعادية للسامية، غير أنها حافظت على نقاط تقاطع عديدة مع سياسة والدها، ومن ذلك معاداتها للإسلام والمهاجرين والاتحاد الأوروبي. شنت لوبان حرباً ضروساً على الإسلام، معتبرة أن هذا الدين هو "مصدر المشاكل" في فرنسا، وأن المسلمين يشكلون "خطرا" على الهوية الفرنسية "تماما كالمهاجرين"؛ ولذلك تعهّدت بالحد من دخول اللاجئين إلى فرنسا بمعدل 10 آلاف إلى 20 ألف سنويا في حال وصولها إلى الإليزيه. وعدت أيضا بالحد من وصول المهاجرين إلى الخدمات العامة، وناهضت بشدة ارتداء "المايوه الشرعي" أو ما يعرف بـ"البوركيني" على الشواطئ الفرنسية، معتبرة في مقابلة لها مع "سي إن إن" الأمريكية، في سبتمبر 2016، أن هذا اللباس هو من "أعراض التعصّب الإسلامي". وأضافت أن البوركيني يتمحور حول مطالب صممت لتقول: "نحن المسلمون نريد أن نأكل ونعيش بطريقة مختلفة، ونريد أن نرتدي ثيابا مختلفة، وفرض قوانينا الخاصة على الجمهورية". "حقد دفين" إزاء الإسلام دونا عن غيره من الديانات، مع أن لكل ديانة خصوصيتها سيما في ما يتعلق بالثياب، أظهر تحاملا "ممنهجا"، وفق مراقبين، من مرشحة اعتنقت التطرّف في المهد قبل أن تتشبّع مبكّرا بأدبياته. ففي 2010، شبّهت لوبان، خلال كلمة ألقتها بمدينة "ليون" (جنوب) في إطار حملتها الانتخابية آنذاك لرئاسة "الجبهة الوطنية"، المصلّين خارج المساجد بـ"المحتلّين النازيين". وبعد أن برأها القضاء الفرنسي أواخر 2015، من تهمة التحريض على الحقد على خلفية ما سبق، إلا أنها تمكنت جزئيا من منح الانطباع بأنها أقل تطرّفا من والدها، وهذا ما يسّر لها الاستيلاء على أصوات اليمين ووسط اليمين. الورقة المحروقة خلال أوّل مناظرة تلفزيونية بين أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية، في 20 مارس الماضي، حاولت لوبان استثمار خبرتها السياسية الواسعة، لتسليط الضوء على حداثة خصمها ماكرون سياسيا وعدم نضجه، لحسم نوايا التصويت لصالحها. بدت لوبان حينها مستفزّة أكثر من اللازم وواثقة درجة الغرور، وهذا ما رأى مراقبون أنه قلب عليها الطاولة، ودفع استطلاعات الرأي باتجاه وزير الاقتصاد السابق؛ حيث أظهر استطلاع رأي أجري في الليلة نفسها عقب المناظرة، تقدّم ماكرون على لوبان في الجولة الأولى للانتخابات. وأظهر الاستطلاع الذي أعدّته شركة "إيلاب" الفرنسية، حصول ماكرون على 26 % من الأصوات مقابل 24.5 % لزعيمة اليمين المتطرّف، أي بتحسّن قدره 0.5 % في نسبة التأييد له مقارنة باستطلاع أجري قبل المناظرة مباشرة، وتوقّع فوز ماكرون في الجولة الثانية بـ 64 % مقابل 36 % لمنافسته. خبرة واسعة خذلت صاحبتها قبل أقل من شهر على السباق المصيري، لكنها عادت لتسعفها في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة، في انتظار الجولة الحاسمة التي قد تفرز صعودا تاريخيا لليمين المتطرف في البلاد، في حال نجحت بالإطاحة بخصمها الشاب.

382

| 24 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
"ماكرون" و"لوبان" إلى الجولة الثانية للرئاسية الفرنسية

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المرشحين الرئاسيين الفرنسيين إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان، في طليعة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بينما أشارت تقديرات لـ"إبسوس" أكدتها قناة "الجزيرة" إلى تأهل المرشحين إلى المرحلة الثانية للانتخابات. وتصدّر المرشح الوسطي المستقل، إيمانويل ماكرون، النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت، اليوم الأحد، تلته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. ووفق النتائج الأولية، حلّ ماكرون بالمركز الأوّل بـ 23.7 % من أصوات الناخبين، فيما حصدت لوبان 21.7 % من الأصوات، لتحتل بذلك المركز الثاني. وبذلك، يخوض المرشحان الدورة الثانية من الاقتراع المقرر في 7 مايو المقبل. أما المرتبة الثالثة، فتقاسمها كل من مرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون بـ 19.5 % لكل منهما. فيما حل مرشح الاشتراكيين، بنوا آمون في المرتبة الرابعة بـ 6.7 % من أصوات الناخبين. ودُعي اليوم، نحو 47 مليون ناخب فرنسي، بينهم 45.67 مليون بالأقاليم الداخلية، إلى مكاتب الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. ولتأمين الاقتراع، أعلنت السلطات الفرنسية تشديد التدابير الأمنية حول مكاتب الاقتراع وعددها 69 ألف بفرنسا وأقاليم ما وراء البحار، معلنة تعبئة نحو 50 ألف من عناصر الشرطة والدرك، ونحو 77 آلاف عسكري، لهذه المهمة. وتنافس 11 مرشحا على خلافة الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا أولاند، في قصر الإليزيه، بينهم 4 صنفتهم استطلاعات نوايا التصويت ضمن الأوفر حظا، وهم المرشح المستقل، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون، واليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون.

248

| 23 أبريل 2017

اقتصاد alsharq
لاجارد: فوز لوبن سيعني "اضطرابات" سياسية واقتصادية

اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، اليوم الخميس، أن فوز مارين لوبن مرشحة اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سياسية واقتصادية. وصرحت لشبكة "سي ان بي سي" في واشنطن حيث سيبدأ الصندوق اجتماعاته نصف السنوية، أن فوز لوبن "سيتبعه اضطرابات" مشيرة إلى احتمال تفكك الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تجري فرنسا الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الأحد، ورغم أن استطلاعات الرأي لا تشير بشكل واضح إلى أن لوبن ستفوز في انتخابات الرئاسة، إلا أن هناك قلق من احتمال فوزها. وتعهدت لوبن انسحاب فرنسا من منطقة اليورو وإجراء استفتاء على خروجها من الاتحاد الأوروبي كما حدث في بريطانيا العام الماضي. وجدد صندوق النقد الدولي دعواته إلى التكامل التجاري وتحرير التجارة هذا الأسبوع، وسط مخاوف من مشاعر الحمائية والقومية على ضفتي المحيط الأطلسي. وقالت لاجارد أن الاتحاد الأوروبي والتجانس في أوروبا هما ركيزة النظام السياسي بعد الحرب العالمية الثانية. وأضافت "لقد وفر لنا ذلك الحماية من ويلات الحروب، يجب أن نتذكر ذلك".

277

| 20 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
حصاد الحملات الانتخابية قبل 6 أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

قبل 6 أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية كشف المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون مداخيله خلال تجمع كبير في باريس، فيما واصل مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون حملته على متن زورق. ماكرون و"الشفافية" كشف ماكرون خلال تجمع ضخم لأنصاره في باريس مداخيله خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار عملية "شفافية" أرادها ردا على "معلومات مغلوطة" قد تستهدفه، بحسب قوله. وقال ماكرون "بين العامين 2009 و2014 -سنة دخوله إلى الحكومة كوزير للاقتصاد- كسبت أكثر بقليل من ثلاثة ملايين يورو، دفعت منها 1،4 مليون يورو ضرائب وبقي لي منها نحو 1،9 مليون يورو لهذه السنوات الست". وأضاف أنه من هذا المبلغ المتبقي سدد ديونا وأجرى بعض الأشغال و"صرف نحو 700 ألف يورو عبارة عن نفقات الحياة اليومية". ميلانشون على زورق استخدم ميلانشون مرشح "فرنسا المتمردة" زورقا جال فيه على نهر السين قرب باريس، وقال "الأمور ستتضح خلال هذا الأسبوع" قبل أن ينبه أنصاره إلى "أننا قد لا نزال بحاجة لبعض الأصوات". وسيشارك الثلاثاء في تجمع في مدينة ديجون في الوسط الشرقي للبلاد على أن يتم نقل التجمع مباشرة إلى ست مدن أخرى. آمون والاستطلاعات وأمام النتائج السيئة التي تتوقعها له استطلاعات الرأي أوضح مرشح الحزب الاشتراكي بنوا آمون أنه لا يعتقد بان "الدورة الثانية ستكون بين اليمين واليمين المتطرف". إلا أنه حذر من "وصول الجبهة الوطنية إلى السلطة" في حال تواصلت السياسات الليبرالية "التي أوصلتنا إلى الفشل"، معتبرا أن ايمانويل ماكرون "هو أفضل وريث" لهذه السياسات. ماكرون ولوبن لا يزالان في الطليعة أفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ايلاب لحساب "بي اف ام-تي في" ومجلة "لكسبرس" أن ايمانويل ماكرون يتصدر ب24ـ% من نوايا التصويت (متقدما بنصف نقطة منذ الثالث عشر من أبريل) أمام مارين لوبن (23% بتقدم نصف نقطة) وبعدهما يأتي فرنسوا فيون (19،5% متراجعا نصف نقطة) ثم جان لوك ميلانشون (18% متراجعا نصف نقطة). أما المرشح الاشتراكي بنوا آمون فقد تراجع نقطة لينال 8% فقط. وفي حال كانت الدورة الثانية بين ماكرون ولوبن فأن الأول سيفوز بـ62% مقابل 38% للثانية.

287

| 17 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
احتدام السباق الرئاسي في فرنسا

بدا سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أكثر احتداما مما كان عليه طوال العام قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع من بدء الانتخابات إذ قلص استطلاع رأي جديد الفارق بين المرشحين الأربعة المتصدرين للسباق. ويخوض المرشحان الحاصلان على أكثر أصوات في 23 أبريل جولة إعادة في السابع من مايو، والسباق محتدم منذ أسابيع وإن ظل مرشح الوسط إيمانويل ماكرون متصدرا. وأظهر استطلاع أجرته إبسوس سوبرا ستيريا لصالح صحيفة لو موند أن ماكرون ومارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف سيحصلان على 22% في الجولة الأولى بينما يحصل مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون على 20% ويحصل فرانسوا فيون على 19%. ويعني ذلك أن السيناريو الأكثر ترجيحا في الجولة الثانية هو المنافسة بين لوبان وماكرون. وأظهر الاستطلاع أن ماكرون سيفوز في هذه المواجهة بنسبة 63% من الأصوات وهو ما يتسق مع معظم استطلاعات الرأي الأخرى. وتظهر الاستطلاعات الأخرى أن السباق احتدم خلال شهر أبريل مع خسارة الزعيمين للتأييد وكسب المنافسين الآخرين ولاسيما ميلينشون لمزيد من التأييد. وأثار صعود ميلينشون على خلفية أداء قوي في مناظرات تلفزيونية قلق المستثمرين الذين يخشون من عدائه للاتحاد الأوروبي وخططه إلغاء إصلاحات مواتية لقطاع الأعمال. وتظهر الاستطلاعات أن لوبان، وهي معادية أيضا للاتحاد الأوروبي وتريد إلغاء عملة اليورو، لن تفوز بالرئاسة بغض النظر عمن ستواجه في جولة الإعادة. لكن بعض الاستطلاعات تظهر أن ميلينشون إذا وصل للجولة الثانية فسوف يفوز.

208

| 14 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
ماكرون ولوبان يتساويان في صدارة انتخابات فرنسا

ذكر استطلاع للرأي، أن مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، ومنافسها المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون سيتقدمان الجولة الأولى للانتخابات بنسبة 23%، لكل منهما. وتراجع المرشحان نصف نقطة عن استطلاع مشابه أجري الأسبوع الماضي. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيلاب أن مستوى التأييد للمرشح المحافظ فرانسوا فيون ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون لم يتغير عند 19 و17% على الترتيب. وفي توقع لثنائيات الجولة الفاصلة قال الاستطلاع الذي شارك فيه نحو ألف شخص، إن ماكرون سيهزم لوبان أو فيون أو ميلينشون كما توقع خسارة لوبان أو فيون أمام ميلينشون. وتوقع الاستطلاع أيضا فوز فيون على لوبان وخسارته أمام المرشحين الأخريين.

265

| 11 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
المناظرات الرئاسية الفرنسية.. هجوم شرس على "لوبان"

باريس - أ ف ب واجهت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي ترجح استطلاعات الرأي تأهلها للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية انتقادات الوسطي إيمانويل ماكرون ومنافسيها الثلاثة الآخرين، وذلك في أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للاقتراع قبل شهر من دورته الأولى. وفي هذه الانتخابات التي يتابعها العالم بدقة ويتمحور الرهان الأكبر فيها حول قدرة اليمين المتطرف على الوصول إلى الحكم في فرنسا بعد زلزال فوز الشعبوي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة والتصويت غير المتوقع للبريطانيين مع الخروج من الاتحاد الاوروبي، تعرضت زعيمة الجبهة الوطنية لهجمات من منافسيها بسبب مواقفها من قضايا الهجرة والأمن والخروج من اليورو. وخلال المناظرة دعت لوبان، المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، الفرنسيين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي "ينغّص عيشنا ويغلق علينا"، منددة أيضًا بـ"العولمة المتوحشة". وتشكل هذه المناظرة بين المرشحين الخمسة التي بثتها قناة "تي إف 1" الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية التي هيمن عليها توجيه اتهام قضائي إلى المرشح المحافظ فرنسوا فيون في قضية وظائف وهمية، مما جعله يتراجع إلى المرتبة الثالثة بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع. أما إيمانويل ماكرون (39 عاما) الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه المرشح الأوفر حظا لمنافسة لوبان (49 عاما) في الدورة الثانية في السابع من مايو، فقد اتهم زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بأنها تسعى لـ"تقسيم المجتمع". والمرشحان الآخران هما اليساريان العدوان ممثل الجناح المتطرف جان لوك ميلانشون (65 عاما) والاشتراكي بونوا أمون (49 عاما). وعلى الرغم من تجمعات انتخابية ناجحة في عطلة نهاية الأسبوع، يواجه الرجلان صعوبة في إطلاق حملتيهما. وفي بلد ضربته هجمات إرهابية غير مسبوقة في 2015 و2016، أجج الهجوم السبت على دورية عسكرية في مطار اورلي من قبل مرتكب جنح قال إنه مستعد "للاستشهاد في سبيل الله"، المخاوف الأمنية. كما غذت الجدل حول الأمن حوادث مثل إطلاق النار في مدرسة ثانوية في جنوب شرق فرنسا الأسبوع الماضي. وعلى الصعيد الاقتصادي تحدثت لوبان عن خطتها بالخروج من منطقة اليورو. وقال فرنسوا فيون إن "قاتل القدرة الشرائية الحقيقي هو أن السيدة لوبان مع الخروج من منطقة اليورو". ورد ماكرون المؤيد "لفرنسا قوية في أوروبا قوية"، بالقول إن "كل الذين كانوا يريدون بريكست هربوا ولم يرغبوا في أن يكونوا في السلطة". تغيير حقيقي ألمحت النقاشات في هذه المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة، إلى الدعاوى القضائية التي تستهدف مباشرة فيون ولوبان. وبدا فيون (63 عاما) مرتاحا في النقاشات مؤكدا أنه "المرشح الوحيد الذي يقترح تغييرا حقيقيا". كان اليميني فيون المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات لكن شعبيته تراجعت بعد الكشف في نهاية يناير عن وظائف وهمية منحها لأفراد عائلته. وقد اتهم رسميا في منتصف مارس "باختلاس أموال عامة" في سابقة خلال حملة للانتخابات الرئاسية في فرنسا. وتستهدف ابنة مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبان أيضًا دعاوى مرتبطة بوظائف وهمية في البرلمان الأوروبي وتمويل غير مشروع للحملة، لكن ذلك لا يؤثر على شعبيتها. وقد رفضت المثول أمام القضاء معتبرة ذلك "مناورة سياسية". ودعا ميلانشون مساء الإثنين الناخبين إلى "مكافأة النزيهين" والتمييز بين الذين تستهدفهم دعاوى قضائية والآخرين من المرشحين. وما زالت نتائج هذه الانتخابات غامضة بعد الانتخابات التمهيدية لليمين واليسار التي هزم فيها المرشحان اللذان كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزهما، رئيس الوزراء اليميني الأسبق جوبيه ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أربعين بالمائة من الناخبين يمكن أن يغيروا رأيهم وأن ثلثي الناخبين فقط واثقون من أنهم سيذهبون للتصويت في الدورة الأولى. وكتبت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية الثلاثاء: "إذا كانت حملة الانتخابات في 2017 لا تشبه أي حملة أخرى، فما بعد الانتخابات يفتح طريقا تلفه الشكوك، هل سيتمكن الرئيس المقبل من التوصل إلى أغلبية البرلمانية عندما نرى إعادة التموضع التي تجري في اليسار كما في اليمين؟".

354

| 21 مارس 2017

عربي ودولي alsharq
"ماكرون" يتقدّم على "لوبان" قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية

أظهر استطلاع رأي نشره، اليوم الخميس، معهد "هاريس التفاعلي" بفرنسا، تقدّم المرشّح المستقل للانتخابات الرئاسية المقبلة، إيمانويل ماكرون، في الدور الأول للاقتراع المقرر في 23 أبريل المقبل، على زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان. ووفق المصدر نفسه، حصل ماكرون على 26% من نوايا التصويت، في الدور الأول للاقتراع، مقابل 25 % لـ"لوبان"، في تقدّم يعتبر سابقة بالنسبة لوزير الاقتصاد الفرنسي السابق. ويعتبر هذا الاستطلاع الأوّل من نوعه منذ إعلان التحالف بين ماكرون ورئيس "الحركة الديمقراطية" (وسط)، فرانسوا بايرو، نهاية فبراير الماضي. ويرى مراقبون أنّ هذا التحالف سرعان ما أظهر تأثيراً إيجابياً بالنسبة لـ "ماكرون"، الذي أحرز تقدماً بـ 5% بنوايا التصويت في أسبوعين، ما جعله يتقدّم، لأول مرة، على زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية، والتي لطالما تصدّرت استطلاعات الرأي للدور الأول للرئاسية بأكثر من 25% من نوايا التصويت. وقد استفاد ماكرون أيضاً من تقديمه رسمياً، الخميس الماضي، لبرنامجه الانتخابي، علاوة على الدعم الذي يحظى به من قبل العديد من الاشتراكيين، بينهم عمدة باريس السابق، برتران ديلانوي. وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن شقّ "المصلحين"، الجناح الأيمن لـ "الحزب الاشتراكي" (يسار)، أعدّ وثيقة دعا من خلالها إلى التخلي عن دعم مرشح اليسار، بنوا آمون، ومساندة ماكرون. وأضافت الصحيفة أن القرار اتخذ، خلال اجتماع عقده الجناح، أول أمس الأربعاء، وأن نصّ الوثيقة يتم حاليا تداوله بين نحو 40 نائباً، ومن المنتظر أن ينشر غدا الجمعة.

291

| 09 مارس 2017

عربي ودولي alsharq
"غطاء الرأس" يلغي مقابلة لوبان للمفتي اللبناني

غادرت مرشحة اليمين المتطرف إلى الرئاسة الفرنسية مارين لوبان صباح الثلاثاء مقر دار الفتوى في بيروت من دون لقاء المفتي، بعد رفضها طلب معاوني الشيخ عبد اللطيف دريان تغطية رأسها قبل بدء اللقاء، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت زعيمة الجبهة الوطنية بعد وصولها إلى دار الإفتاء وتقدم أحد الموظفين منها لإعطائها منديلاً لتغطية رأسها: "لم تطلب مني السلطة السنية الأعلى في العالم هذا، ولذلك لا أرى سبباً له"، في إشارة إلى لقائها في مايو 2015 شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة. وتابعت لوبان: "لكن الأمر ليس مهماً، انقلوا للمفتي احترامي، ولكنني لا أغطي رأسي" قبل أن تغادر المكان. وفي وقت لاحق، قالت لوبان للصحفيين المرافقين لها: "أبلغتهم أمس أنني لا أغطي رأسي ولم يبادروا إلى إلغاء الموعد، فاعتقدت أنهم وافقوا على ذلك"، مضيفة "لا أغطي رأسي وسعوا إلى فرض ذلك علي ووضعي تحت الأمر الواقع، لا يمكنهم ذلك". وأكدت دار الفتوى في بيان من جهتها نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "المكتب الإعلامي كان قد أبلغ المرشحة الرئاسية عبر أحد مساعديها، بضرورة غطاء الرأس عند لقاء سماحته كما هو البروتوكول المعتمد في دار الفتوى". وأضافت "فوجئ المعنيون برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه"، مبدية أسفها "لهذا التصرف غير المناسب في مثل هذه اللقاءات". ووصلت لوبان الأحد إلى بيروت حيث التقت الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وشخصيات أخرى. ودعا ناشطون إلى الاعتصام بعد ظهر الثلاثاء اعتراضاً على زيارة لوبان ومواقفها المتطرفة في منطقة "زيتونة باي" في بيروت تزامنا مع مؤتمر صحفي من المقرر أن تعقده في المكان ذاته في ختام زيارتها.

290

| 21 فبراير 2017

عربي ودولي alsharq
الفرنسيون يختارون مرشحا رئاسيا من يمين الوسط لمنافسة لوبان

يواجه المحافظون الطامحون لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية اختبارا، عندما تجرى انتخابات تمهيدية، اليوم الأحد، فيما يرجح على ما يبدو أن يصل الفائز فيها إلى الرئاسة في انتخابات ربيع العام المقبل ويتغلب على أقصى اليمين. وفي ظل تشتت اليسار تحت زعامة الرئيس فرانسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية كبيرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الرئاسي ليمين الوسط سيهزم مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي تشكك في الاتحاد الأوروبي وتناهض الهجرة في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية العام المقبل. لكن بعد التصويت المفاجئ بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية فإن انتخابات الرئاسة الفرنسية في طريقها لتصبح اختبار قوة آخر بين الأحزاب الرئيسية الضعيفة والقوى الشعبوية الصاعدة. وبدا رئيس الوزراء السابق الآن جوبيه، وهو محافظ معتدل في طريقه بثبات للفوز بترشيح حزب الجمهوريين لكن المنافسة تحولت خلال الأسبوع المنصرم إلى سباق محتدم يخوضه ثلاثة. وفقد جوبيه تقدمه في استطلاعات الرأي لصالح رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون الذي تحول المد لصالحه فجأة. وتظهر أحدث استطلاعات للرأي أن المرشحين يحققان نتائج متقاربة مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ويتوقف الكثير على نسبة الإقبال في مراكز الاقتراع البالغ عددها 10228، وهذه أول انتخابات تمهيدية ليمين الوسط في فرنسا يسمح فيها لكل من يدفع اثنين يورو ويوقع وثيقة ولاء لقيم الحزب بالتصويت. ويحتاج جوبيه إلى عدد من الأنصار يفوق مؤيدي الحزب الأساسيين. وستجرى جولة إعادة في 27 نوفمبر تشرين الثاني إذا لم يحقق أي من المرشحين السبعة أكثر من 50% من الأصوات مثلما هو متوقع. وتشير استطلاعات الرأي والمحللون إلى أنه إذا خاض ساركوزي أو فيون الانتخابات أمام لوبان فإن فرص فوزها ستتحسن.

204

| 20 نوفمبر 2016