قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مهاجرين ولاجئين يموتون جراء موجة الصقيع المفاجئة في أوروبا وحثت الحكومات على فعل المزيد لمساعدتهم بدلا من ردهم عند الحدود وتعريضهم للعنف ومصادرة ممتلكاتهم. وقالت سارة كرو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في إفادة اعتيادية للأمم المتحدة في جنيف "الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح.. وليس بالروتين والالتزام بترتيبات بيروقراطية... الوضع أليم الآن في اليونان". وقالت سيسيل بويلي المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، إن خمس حالات وفاة سجلت حتى الآن بسبب البرد وأشارت إلى وجود ألف شخص في خيام ومساكن غير مزودة بوسائل تدفئة في اليونان ودعت إلى نقلهم إلى ملاجئ أفضل على البر الرئيسي. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان، إن تحركات الهجرة عبر البحر المتوسط "بدأت بزخم كبير" عام 2017 مشيرا إلى تسجيل 27 وفاة حتى الآن هذا العام.

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا ليل الإثنين الثلاثاء في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، بزعم أنه حاول مهاجمة جنوده بسكين. من جهته، أشار مسؤول فلسطيني في مخيم الفارعة إلى الشمال من نابلس أن الفلسطيني ويدعى محمد الصالحي حاول منع الجنود من الدخول إلى منزله في المخيم فقاموا بإطلاق النار عليه. وقال الجيش في بيان المهاجم المسلح بسكين حاول طعن جنود كانوا في مهمة لاعتقال أشخاص، وأن الجنود "طلبوا من المهاجم التوقف وعندما واصل تقدمه أطلقوا عليه النار ما أدى إلى مقتله". ولم يصب أي من الجنود. وأضاف البيان أن الجنود تعرضوا في المخيم لإطلاق الرصاص ومواد متفجرة. وقال خالد منصور وهو مسؤول في المخيم لفرانس برس إن محمد الصالحي البالغ من العمر 32 عاما "حاول منع الجنود من دخول منزله في المخيم قبل أن يطلقوا عليه النار 6 مرات".

ذكر مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا سوريا بلغ 120 ألف لاجئ منهم 31 ألفاً و850 لاجئاً توجهوا إلى لبنان. وقالت الأونروا خلال إطلاقها في بيروت اليوم (نداء سوريا الطارئ)، إن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتبقين في سوريا يناهز 450 ألفاً بينهم 280 ألف نازح داخلي.. مشيرة إلى حاجة نحو 400 ألف لاجئ فلسطينيي في سوريا إلى مساعدات عاجلة. وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا توقعت في وقت سابق انخفاضاً في أعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان من 42 ألف لاجئ إلى نحو 30 ألفاً عام 2017 وذلك من خلال المؤشرات والحالات التي رصدتها المجموعة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

أصيب ثلاثون شخصا في بلدة هوفيلهوف شتاوميلي بمدينة بادربورن غربي ألمانيا، جراء حريق في سكن للاجئين. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية، في تصريح له، إن رجال الإطفاء نجحوا في إخماد حريق شب في سكن للاجئين، وأسفر عن إصابة ثلاثين شخصا، بينهم امرأة إصابتها خطيرة. وأضاف المتحدث أن الحريق الذي شب في السكن، لم تعرف أسبابه حتى الآن. وأشار إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة، مبينا أنه لا توجد حتى الآن أدلة على أن هناك خلفية عداء للأجانب وراء الحادث. بدورها قالت متحدثة باسم الإدارة المحلية لمدينة بادربورن إن قوات الأمن نقلت جميع الأشخاص المشتبه في تعرضهم لتسمم بالدخان إلى المستشفيات القريبة، بينما تلقى 24 آخرون العلاج في مكان الحادث منهم اثنان من قوات الإطفاء.

تفاجأ اللاجئون السوريون في مدينة برلين بوجود لافتات في الأماكن التي يقيمون فيها تحمل عبارات "احتضن المسيح.. وتبقى في ألمانيا". كما تحمل اللافتات رابطًا لموقع إلكتروني أسسته مجموعة تقوم بأنشطة تبشيرية بين أوساط اللاجئين، تحاول استغلال معاناتهم ورغبتهم في البقاء في أوروبا هربًا من الحرب في بلادهم، للضغط عليهم لاعتناق المسيحية. وينشر الموقع أيضًا رسالات تبشيرية من قبيل: "نمد أيدينا للضعفاء والمحتاجين لإدراكهم بشارة الخلاص والتأثر بالقوة العلاجية والشفائية للإنجيل". وكذلك "حسب القانون الفيدرالي الألماني، يُمنح حق اللجوء السياسي للمهاجرين واللاجئين من البلدان الإسلامية الذين تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية"، وأدت هذه اللافتات إلى ردود فعل غاضبة بين أوساط اللاجئين الموجودين في ألمانيا بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة. ومازالت أزمة اللاجئين تشكل تحديا لدول الاستقبال الأوروبية، خصوصا منها ألمانيا في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية على خلفية تصاعد للإسلاموفوبيا واليمين المتطرف. وجدير بالذكر أن مسؤولين في مدينة ميونيخ بنوا جدارًا بطول 25 مترًا وارتفاع 4 أمتار حول مخيمات اللاجئين بحجة أنهم يسببون إزعاجًا للسكان بالمنطقة، كما نادى مسؤولون أوروبيون قبل ذلك باستضافة اللاجئين المسيحيين فقط.

لفتت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، إلى الظروف البائسة التي يعانيها المهاجرون وطالبو اللجوء في مراكز الإيواء في ليبيا داعية إلى إنهاء "احتجازهم التعسفي غير المحدد زمنيا". وقالت المنظمة في بيان، إن المهاجرين "يعيشون ظروفا غير إنسانية من دون مرافق صحية وحيث لا يتوفر للشخص في بعض المراكز أكثر من نصف متر مربع". وأضافت المنظمة التي توفر عيادات متنقلة في 7 مراكز للمهاجرين في طرابلس ومحيطها أن "المعتقلين لا يحصلون على الطعام ولا على المياه الصالحة للشرب ولا المراحيض". وتطالب المنظمة السلطات الليبية بالإفراج عن الحوامل ومن لديهن مواليد صغار وعن الأطفال والقاصرين وعن المعوقين أو من يعانون من مشكلات صحية جسيمة.

استقبلت بريطانيا 750 طفلا بدون معيل، من مخيم كاليه الفرنسي بعد تفكيكه في أواخر أكتوبر الماضي. وأعلن نائب وزير الداخلية البريطاني المسؤول عن الهجرة، روبيرت جودويل، في بيان صحفي، اليوم السبت، أنَّ بلاده جلبت 750 طفلا لا معيل لهم، ممن كانوا في مخيم كاليه، ووزعتهم على أقربائهم المقيمين في بريطانيا. وأشار جودويل إلى أنهم سيواصلون جلب مثل هؤلاء الأطفال من فرنسا، دون مزيد من التفاصيل. تجدر الإشارة أن البرنامج البريطاني لـ"لم شمل العائلات والنقل السريع" يولي الأهمية للأطفال دون سن الثالثة عشرة وللفتيات على وجه الخصوص، ممن لا معيل لهم.

ردد مواطنون كانوا بين الحضور في شرفة الجمهور المطلة على قاعة مجلس النواب في كانبرا، اليوم الأربعاء، شعارات تعبيراً عن احتجاجهم على سياسة الحكومة تجاه اللاجئين. وأفادت شبكة "إيه بي سي" بأن نحو 30 محتجاً قاموا بربط أيديهم معاً، ورددوا هتاف "أغلقوا المخيمات الآن" لنحو 15 دقيقة قبل أن يجبرهم مسؤولو الأمن بالقوة على ترك أماكنهم. وترك معظم أعضاء الحكومة، وبينهم رئيس الوزراء مالكوم تورنبل المجلس أثناء الاحتجاج، في حين بقى نواب المعارضة في مقاعدهم. وقال محتجون إن احتجاز نحو 1300 من طالبي اللجوء في جزيرة ناورو ومانوس "يمثل حالة طوارئ" وأن اللاجئين يعانون "معاناة شديدة". وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أعلنت مجموعة تدعى تحالف مسربي المعلومات والنشطاء والمواطنين عن مسؤوليته عن الاحتجاج. وكتب التحالف: "أغلقنا البرلمان". واستخدم هاشتاق "اغلقوا المخيمات" و"احضروا اللاجئين إلى هنا". ويأتي الاحتجاج عقب مقترحات من مسؤولي الأمن بمنع المواطنين من السير على العشب الأخضر الذي يغطي قبة سطح البرلمان في كانبرا، وذلك في إطار تعزيز إجراءات الأمن في المبنى. وانتقد عدة نواب هذا المقترح، وقالوا إن البرلمان الأسترالي هو البرلمان الوحيد في العالم الذي يمكن للمواطنين فيه السير أعلى كبار السياسيين أي السير على المنطقة العشبية التي تغطى قبة البرلمان.ش

ذكرت وكالة الأنباء النمساوية "إيه.بي.إيه" اليوم الأحد، أن مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلة حارقة على سور مركز لإيواء اللاجئين قرب فيينا. وقال متحدث باسم الشرطة للوكالة، إن زجاجة جعة مملوءة بسائل شديد الاشتعال أشعلت وألقيت على السور، ولم يصب أحد في الحادث. وتتولى التحقيق في الحادث الشرطة المحلية والسلطات المسؤولة عن التعامل مع الحوادث المشتبه بأنها جرائم كراهية. ويدلي الناخبون النمساويون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل بين المرشح المستقل ألكسندر فان دير بالين والمرح اليميني نوربرت هوفر الذي أسس حملته على مخاوف النمساويين من الهجرة.

لقي شخصان على الأقل مصرعهما، وأُصيب اثنان آخران، اليوم الجمعة، في حريق نشب بمخيم "ماريو" للاجئين في جزيرة ميديلي اليونانية. وبحسب "الأناضول" فأن انفجارا (لم تُعرف أسبابه بعد) وقع داخل المخيم، أسفر عن اندلاع حريق في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وعقب الانفجار، الذي يُعتقد أنه نتيجة أسطوانة غاز، هرعت طواقم الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى المخيم، ونقلت المصابين إلى المستشفيات القريبة. ووفقا للإحصائيات الأولية، لقي طفل وامرأة مصرعهما في الحريق، إلى جانب عدد كبير من الإصابات. ويُتوقع تزايد عدد الضحايا، نظرا لخطورة الإصابات.

أعلن نائب ألماني، اليوم الثلاثاء، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستترشح لولاية رابعة بعد الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر 2017. وقال نوربرت روتجين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاج في تصريح لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية "ستتقدم بترشيحها لمنصب مستشارة". وأضاف روتجين المقرب من ميركل "أنها مصممة تماما وجاهزة ومستعدة للمساهمة في تعزيز النظام الدولي الليبرالي". ونقلت وسائل إعلام ألمانية أن ميركل التي تتسلم منصب المستشارة منذ العام 2005 يمكن أن تعلن قرارها الترشح لولاية رابعة أمام قيادات حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي الأحد القادم. ورغم السنة الصعبة التي مرت على المستشارة الألمانية بسبب التدفق الكبير للاجئين إلى ألمانيا، فإن كل الأوساط تتوقع ترشحها لولاية رابعة.

قالت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة في الأردن "إن الأموال المتوفرة لديها تكفي لمساعدة اللاجئين السوريين لغاية شهر فبراير المقبل". وقالت المتحدثة باسم البرنامج شذى المغربي "إن البرنامج يأمل بأن تلتزم الدول المانحة بتعهداتها تجاه تقديم المساعدات والتمويل للبرنامج لتمكينه من الاستمرار في مساعدة اللاجئين السوريين"، بحسب موقع "24". وأوضحت أن البرنامج يحتاج لـ14 مليون دولار شهريا لتأمين احتياجا 530 ألف لاجئ يساعدهم البرنامج داخل وخارج المخيمات. وبدأ البرنامج تقديم تكنولوجيا بصمة العين المبتكرة، لتوفير المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، بدلاً من البطاقات والقسائم الإلكترونية السابقة في مخيمي الأزرق والزعتري، وفق المغربي.

قال وزير الداخلية السويدي، أندرس يجيمان، اليوم الجمعة إن الحكومة قررت تمديد القيود المؤقتة المفروضة على الحدود لثلاثة أشهر أخرى لمخاوف أمنية. واتخذت السويد قرار فرض قيود على الحدود وفرضت إجراءات صارمة للجوء -الذي عكس تحولا شديدا في سياسات الهجرة المتراخية التي طبقت لعقود- بعد أن قدم 163 ألف شخص طلبات للجوء في 2015. وقال يجيمان للإذاعة السويدية "التهديدات التي كانت تواجه أمننا الداخلي عندما اتخذنا القرار في البداية لا تزال قائمة". ويتطلب تمديد القيود التي تفرضها دول أوروبية على الحدود لما بعد انقضائها في منتصف نوفمبر تشرين الثاني موافقة المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي. وتنتهي مدة القيود الحالية المؤقتة في السويد غدا السبت. وقالت بروكسل في سبتمبر، إن الفحوصات الطارئة على الحدود لا تزال مبررة. وكل من ألمانيا والدنمرك والنرويج والنمسا هي الدول أخرى في منطقة شنجن -التي لا يحتاج التنقل فيها لتأشيرات- التي تفرض أيضا الإجراءات الاستثنائية بعد تدفق اللاجئين والمهاجرين العام الماضي.

واصل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، عشية السباق الانتخابي هجومه ضد اللاجئين، مؤكدا أن إدارته لن تسمح في حالة فوزه بدخول اللاجئين دون دعم من المجتمعات المحلية التي يعيشون بها في الولايات المتحدة. وانتقد ترامب، خلال تجمع انتخابي اليوم في ميشيغان ومينيسوتا، دعم منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لاستقبال لاجئين من سوريا. وقد نظم المرشح الجمهوري مؤتمرات انتخابية في الولايتين في مسعى أخير منه لاجتذاب أصوات جديدة من ميشيغان ومينيسوتا اللتين تدعمان بشكل تقليدي الديمقراطيين في سباق البيت الأبيض. وقال ترامب لتجمع انتخابي في ستيرلينج هايتس، "هنا في ميشيغان شاهدتم بأنفسكم المشكلات الناجمة عن برنامج اللاجئين، إنه يعرّض أمنكم للخطر ويفرض ضغوطا هائلة على المدارس والموارد المحلية". وأضاف "لن تسمح إدارة ترامب بأي لاجئين دون دعم من المجتمع المحلي".

أعلنت الحكومة الفيدرالية في أستراليا، اليوم الإثنين، أنها أعدت مشروع قرار يقضي بعدم منح اللاجئين الوافدين إلى البلاد عبر القوارب تأشيرات دخول مدى الحياة. وأوضح رئيس الوزراء الاسترالي مالوكولم تورنبول، في تصريح صحفي أنّ مشروع القانون سيتم عرضه على البرلمان قبل نهاية الأسبوع الحالي، وأنّه يشمل اللاجئين الموجودين في مراكز التوقيف على خلفية دخولهم البلاد بقوارب بحرية وطرق غير قانونية. وأضاف تورنبول، أنّ هذه الخطوة تعد ردا قويا للعاملين في تهريب البشر. وانتقاداً لخطوة الحكومة هذه، وصف بيل شورتن رئيس حزب العمال الأسترالي المعارض، مشروع القانون بالهراء، مشيراً أنّ نواب حزبه يقيّمون خطوة الحكومة هذه على أنه "عمل تطرفي وشيطاني وغير أخلاقي". وفي حال أقرّ البرلمان الأسترالي مشروع القانون الحكومة، فإنّ اللاجئين الموجودين حالياً في مراكز التوقيف الاسترالية، لن يتمكنوا من دخول هذا البلد مدى الحياة، حتّى ولو عادوا إلى بلدانهم الأصلية وأرادوا بعد ذلك زيارة أستراليا بصفتهم سياح أو رجال أعمال. ويشمل مشروع القانون كافة اللاجئين البالغين الوافدين إلى استراليا على متن قوارب بحرية اعتباراً من 19 يوليو عام 2013، فيما سيُعفى الأطفال من حظر دخول الأراضي الاسترالية مستقبلاً. جدير بالذكر أنّ استراليا ترسل اللاجئين الوافدين إليها إلى مراكز التوقيف في جزيرتي مانوس وناورو التابعتين لدولة غينيا الجديدة، ويبلغ عدد اللاجئين في مراكز التوقيف بالجزيرتين قرابة 3 آلاف. ويعاني اللاجئون في هاتين الجزيرتين ظروفاً معيشية صعبة، إذ يتعرضون بكثرة للاعتداء والانتهاكات والتجاوزات الجنسية، الأمر الذي يدفع بالمنظمات المدنية للمطالبة بإغلاق هذه المراكز ونقل اللاجئين الموجودين بداخلها إلى أستراليا.

أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم السبت، أن بلاده لن تقبل بوجود مخيمات للمهاجرين، معتبراً أنها "تسيء للقيم الوطنية في فرنسا والتضامن". جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها هولاند، خلال زيارته لمركز استقبال وتوجيه خاص بالمهاجرين في منطقة "دوي لا فنتين" بمحافظة "مين إي - لوار" غربي فرنسا. وأضاف هولاند "لن نستطيع أبدا قبول مخيمات المهاجرين ولن نقبل أبدا بذلك". وبخصوص توافد عدد من المهاجرين على مخيم أقيم بالعاصمة باريس، بعد أيام من تفكيك مخيم "الغابة" للمهاجرين بمدينة كاليه، علق هولاند بالقول "يوجد مخيم آخر في باريس وسنقوم بإزالته". وأضاف "لا يمكننا تحمل ذلك، ولهذا سوف نقوم بنفس عملية مخيم كاليه، ولكن في ظروف مختلفة، على اعتبار أن هؤلاء الأشخاص هناك منذ فترة قصيرة، وسنستقبلهم في مراكز الاستقبال والتوجيه". وأشاد الرئيس الفرنسي بتفكيك مخيم كاليه "دون مشاكل"، وشدد على أن بلاده لن تقبل بمخيمات المهاجرين "التي تسيء للقيم الوطنية في فرنسا والتضامن".

بدأت الأشغال الكبرى لإزالة مخيم اللاجئين في مدينة كاليه شمال فرنسا صباح اليوم الخميس، في الجزء الغربي من هذا الموقع الذي أخلي بشكل شبه كامل. وتقوم حفارة كبيرة ترافقها آليتان للشحن بانتزاع المساكن في هذه المنطقة، ونشرت قوات أمنية لمنع الفضوليين والصحفيين وعدد قليل من المهاجرين من دخول المكان. وأعلنت السلطات الفرنسية الأربعاء نهاية المخيم العشوائي. كان هذا المخيم يؤوي ما بين 6400 و8100 مهاجر، بحسب المصادر، قدموا من أريتريا والسودان وأفغانستان في رحلات محفوفة بالمخاطر. وكانوا يعيشون في ظروف بائسة في المخيم الذي أقيم قبل 18 شهراً، على أمل المرور إلى المملكة المتحدة على الجانب الأخر من المانش.

تنطلق يوم غد الإثنين، عملية تقديم طلبات، للحصول على مساعدات برنامج "المساعدة على الاندماج الاجتماعي للأجانب" المدعوم أوروبيا، الرامي لتوفير الاحتياجات الأساسية لمليون لاجئ سوري في تركيا. ويدعم الاتحاد الأوروبي البرنامج، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وملبس لمليون مواطن سوري ممن يعيشون في تركيا خارج المخيمات. وتتولى وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، تطبيق البرنامج بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" التابعة لرئاسة الوزراء وجمعية الهلال الأحمر التركية، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يقدم البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي بـ348 مليون يورو، مساعدات نقدية شهرية للسوريين في تركيا، عبر بطاقات إلكترونية يصدرها الهلال الأحمر، تكون الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأرامل. وتستقبل الطلبات لدى فروع "أوقاف مؤسسات التكافل والمساعدة التضامن الاجتماعي" في المدن والبلدات التابعة للولايات التركية. وتتولى وزارة الأسرة تحديد المستحقين للمساعدات عبر نظام معلومات المساعدات الاجتماعية، على أن تجري عملية التحديد وإجراءات تسديد المبالغ بواسطة أنظمة إلكترونية سريعة تتسم بالشفافية.

أظهرت معطيات صادرة عن منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناشونال"، أن الأردن وتركيا تتصدران الدول المضيفة للاجئين حول العالم. وقالت "أمنستي" في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، إن الأردن يستضيف 2.7 مليون لاجئ، تليه تركيا بواقع 2.5 مليون، ثم باكستان 1.6 مليون، ولبنان 1.5 مليون. وأعلنت المنظمة الدولية أن 10 دول فقط تقل مداخيلها مجتمعة عن 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي تتحمل لوحدها وزر نصف اللاجئين في العالم، متهمة الدول الغنية بـ"الأنانية". وأضاف التقرير: "الدول الغنية تبرهن على انعدام تام للإرادة السياسية وحس المسؤولية بتركها 10 دول، تستضيف 56 في المائة من لاجئي العالم". واعتبر أن "أنانية الدول الغنية تتسبب بتفاقم الأزمة عوضًا عن حلها" داعية تلك الدول إلى "القبول بحصة عادلة" من أعداد اللاجئين يتم تحديدها وفقًا لمعايير موضوعية تأخذ في الحسبان قدرتها على الاستضافة. وأوضح التقرير أن دولًا تعاني من "فقر مدقع" تستضيف أيضًا أعدادًا كبيرة من اللاجئين؛ وفي مقدمتها إثيوبيا 736 ألفًا وكينيا 554 ألفًا وأوغندا 477 ألفًا. ولفت النظر إلى أن بريطانيا، على سبيل المثال، وافقت على استضافة أقل من 8 آلاف سوري منذ 2001 في حين أن الأردن، الذي يبلغ تعداد سكانه عشر تعداد سكان بريطانيا ويمثل إجمالي ناتجة المحلي 1.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي البريطاني، يستضيف أكثر من 655 ألفًا.

أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم الأحد، اعتزامه تقديم استقالته؛ حال التصويت بـ"نعم" في استفتاء شعبي انطلق صباح اليوم، على خطة الاتحاد الأوروبي لفرض حصة بإعادة توطين اللاجئين والمهاجرين. وقد دُعي في المجر اليوم، 8 ملايين و272 ألفًا و625 ممن يحق لهم التصويت إلى الرد على سؤال "هل توافق على فرض الاتحاد الأوروبي توطينا إلزاميا للمواطنين غير المجريين في المجر دون موافقة البرلمان ؟". وأضاف أوربان خلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب إدلائه بصوته في الاستفتاء "إذا كانت نتائج الاستفتاء مؤيدة لاستقبالنا لاجئين فأنا سأقدم استقالتي". وأعرب عن أمله أن تأتي نتائج الاقتراع بالرفض، مستطرداً: "لا داعي لأن نكون مرغمين على قبول أشخاص غير مرغوبٍ بهم في بلادنا، يجب أن يكون قرار الاستقبال من عدمه في أيدينا نحن، وإذا كان الاتحاد الأوروبي ديمقراطيًا، فيجب عليه قبول رأي المجريين". وبيّن رئيس الوزراء أن الاستفتاء قد يكون بحكم الملغى فيما لو تدنت نسبة المشاركة إلى ما دون الـ50%، إلا أن ذلك لن يفقد الاستفتاء تأثيره القانوني. ويعتبر أوربان الذي يتولى سدة الحكم منذ 2010، أحد أشد المعارضين للهجرة في الاتحاد الأوروبي، كما أغلق العام الماضي، حدود بلاده الجنوبية بأسلاك شائكة مع نشر الآلاف من قوات الأمن.