دان الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، انتهاكات "مكثفة" لوقف إطلاق النار المؤقت، الذي أعلنته كييف ووافق عليه احد قادة الانفصاليين، وأورد أكثر من أربعين هجوما لمتمردين انفصاليين موالين لروسيا منذ الإثنين الماضي في شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش فلاديسلاف سيليزنيوف، على صفحته على فيسبوك "سجلت القوات المشاركة في العمليات العسكرية الأوكرانية نحو 44 حالة هجومية لمتمردين تنتهك وقف إطلاق النار خلال الأيام الثلاثة الماضية". وأبلغت كييف قواتها بإقرار وقف لإطلاق نار حتى الجمعة، ووافق احد قادة الانفصاليين الإثنين على أن يلتزم المتمردون الذين أعلنوا استقلال منطقتين من طرف واحد، من جهتهم بهذه الهدنة بهدف البدء بمفاوضات سلام. وقال سيليزنيوف، إن معدات تسجيل للقوات الأوكرانية صورت الهجمات على مراكز مراقبة ومواقع للجيش بقذائف الهاون وقاذفات الصواريخ، وخصوصا في منطقة دونيتسك الانفصالية.

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن موسكو تأمل أن يصغي العالم وأوكرانيا بشكل خاص إلى "إشاراتها الايجابية" حيال كييف مثل إلغاء الموافقة البرلمانية على تدخل عسكري، وأن تؤدي إلى حوار في أوكرانيا. وقال مساعد وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "نأمل أن يتم الإصغاء للإشارات الايجابية التي يصدرها الرئيس الروسي حاليا في العالم وخصوصا في أوكرانيا". وأضاف، إن "القرارات المناسبة ستتخذ عبر مناقشات بين كييف والسلطات في جنوب وشرق أوكرانيا". وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من البرلمان الثلاثاء رفع الإذن بالتدخل عسكريا في أوكرانيا الذي كان طلبه في مارس. ورحب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو على الفور بهذا الإجراء، مؤكدا أنه "أول خطوة عملية" على طريق تسوية الوضع في شرق البلاد. ودعا فلاديمير بوتين أيضا إلى تمديد وقف إطلاق النار الذي يفترض ان تنتهي مدته الجمعة.

قال حرس الحدود إن نحو 30 جنديا أوكرانيا أصيبوا، في قتال مع انفصاليين موالين لموسكو، قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء. وأضاف أن مقاتلين انفصاليين أطلقوا قذائف مورتر على قوات حكومية وحرس الحدود أثناء الليل قرب مدينة لوجانسك، ولم يذكر تفاصيل عما إذا كان هناك قتلى وجرحى بين المتمردين الذين يعارضون الحكم المركزي لقادة كييف الموالين للغرب. ويقول الانفصاليون إن القوات الحكومية قصفت مواقعهم هذا الأسبوع، بما في ذلك حول مدينة سلافيانسك، التي شهدت بعضا من أشرس المعارك منذ الانتفاضة التي بدأت في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، في أبريل. وأمر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو القوات الحكومية باستعادة السيطرة على الحدود من المتمردين بعد أن اتهمت كييف والولايات المتحدة روسيا بإرسال مقاتلين وأسلحة بما في ذلك دبابات عبر الحدود، وتنفي موسكو ذلك.

حضت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، روسيا على استئناف مفاوضاتها مع أوكرانيا في شان سعر الغاز الروسي الذي تشتريه كييف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، بعدما أوقفت موسكو اليوم إمداد كييف بالغاز إثر فشل المفاوضات بينهما، إن "الاتحاد الأوروبي عرض تسوية منطقية (...) نحض روسيا على الدخول مجددا" في هذه المفاوضات.

تم إلقاء زجاجات حارقة مساء، اليوم السبت، أثناء تظاهرة على السفارة الروسية في كييف والتي كان متظاهرون نزعوا العلم من ساريتها وقلبوا سيارات دبلوماسية، بحسب مصور فرانس برس. وأصابت زجاجة حارقة جدار السفارة وتمت السيطرة سريعا على لهبها من قبل إطفائيين تولوا أيضا سكب رغوة على السيارات المقلوبة حتى لا تندلع فيها النار.

نددت روسيا، اليوم السبت، بـ"عدم تحرك" السلطات الأوكرانية بعد نزع العلم الروسي من السفارة الروسية بكييف خلال تظاهرة، ما "يشكل انتهاكا فاضحا للالتزامات الدولية" لأوكرانيا. وقالت الخارجية الروسية، إن "روسيا تعرب عن سخطها البالغ لهذه الحركات الاستفزازية" و"تدنيس العلم الروسي" مضيفة إن "قوات النظام لم تفعل شيئا لحماية السفارة ما يشكل انتهاكا فاضحا للالتزامات الدولية لأوكرانيا". وكانت نظمت تظاهرة في كييف إثر إسقاط طائرة حربية من قبل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا ما أوقع 49 قتيلا.

دانت الولايات المتحدة اليوم السبت، الهجوم على السفارة الروسية في كييف، ودعت السلطات الأوكرانية إلى احترام اتفاقية فيينا التي تنص على ضرورة ضمان أمن المباني الدبلوماسية. وتجمع متظاهرون أوكرانيون اليوم أمام السفارة الروسية في كييف، وقاموا بإنزال العلم الروسي عن المبنى وقلبوا سيارات دبلوماسية. وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هاتفيا، مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، ومع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

قال وزير الداخلية الأوكراني، على صفحته على موقع فيسبوك، إن القوات الأوكرانية حاصرت مدينة ماريوبول الساحلية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا بعد شن هجوم فجر اليوم الجمعة. وقالت قوات المتمردين الذين يعارضون القيادة المؤيدة لأوروبا، في العاصمة كييف، إن القتال مازال مستمرا وأضافت أن 5 منهم قتلوا. وماريوبول أكبر ميناء على بحر آزوف في أوكرانيا.

أكدت سلطات كييف، اليوم الخميس، أنها استعادت السيطرة على 100 كلم من الحدود مع روسيا في مناطق الشرق الانفصالية، حيث قاوم انفصاليون مؤيدون لروسيا القوات الأوكرانية النظامية بدبابات، بحسب ما أعلنت الرئاسية الأوكرانية. وجاء في بيان للرئاسة، أن "متمردين في الشرق استخدموا اليوم (الخميس) للمرة الأولى دبابات توغلت انطلاقا من روسيا". وإثر هذه التطورات، دعا الرئيس بترو بوروشنكو، إلى "اجتماع عاجل" مع قادة قوات الأمن الذين أكدوا له "استعادة السيطرة على مئة كلم من الحدود"، بحسب ما جاء في لبيان دون مزيد من التوضيح. وبحسب الرئاسة، فإن هذه العملية تندرج ضمن "خطة السلام" للرئيس بوروشنكو التي تحادث بشأنها هاتفيا مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

اتهمت وزارة الداخلية الأوكرانية روسيا، اليوم الخميس، بالسماح لثلاث دبابات ومركبات عسكرية أخرى بعبور الحدود إلى شرق أوكرانيا لمساعدة الانفصاليين المؤيدين لروسيا هناك. ولم ترد روسيا على الفور على الاتهامات لكن مراسلين لرويترز، شاهدوا 3 دبابات في بلدة سنيجني الحدودية في شرق أوكرانيا. وقال وزير الداخلية الأوكراني، أرسيني أفاكوف، للصحفيين في كييف، "لاحظنا أرتالا تمر وبها حاملات جنود مدرعة ومركبات مدرعة أخرى وقطع مدفعية ودبابات جاءت.. حسب معلوماتنا.. عبر الحدود وكانت في سنيجني هذا الصباح". وأضاف، أن القوات الأوكرانية دمرت جزءا من تلك المركبات وأن القتال مستمر لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وقال أفاكوف، إن تقارير المخابرات الأوكرانية قوضت رغم ذلك الثقة في التزام روسيا بالجهود لإنهاء أسابيع من العنف في الشرق حيث يعارض الانفصاليون القيادة المؤيدة للغرب في كييف. وأضاف، أن الأرتال جاءت عبر الحدود عند نقاط تفتيش يسيطر عليها المتمردون "رغم تصريحات الاتحاد الروسي عن أنه يرحب بعملية السلام وأن الأوامر صدرت بتعزيز الرقابة على الحدود".

أسقط انفصاليون موالون لروسيا، اليوم الخميس، طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية مما أدى إلى مقتل 14 عسكريا بينهم جنرال كانوا على متنها فيما واصلت القوات الحكومية هجومها لسحق عمليات تمرد في الشرق بسرعة بعد انتخاب رئيس جديد. وبعد أسابيع من الاتهامات من كييف بتورط روسي في الأحداث، اعترف زعيم انفصالي في مدينة دونيتسك، بشرق البلاد بأن بعض مقاتليه الذين ماتوا في الهجوم الحكومي كانوا "متطوعين" من روسيا قائلا، إن جثثهم ستعاد إلى وطنهم عبر الحدود. وفي كييف قال القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف، إن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تحمل إمدادات في شرق أوكرانيا أسقطت بنيران مدفعية مضادة للطائرات من مكان قريب من بلدة سلافيانسك التي يسيطر عليها انفصاليون منذ أوائل أبريل. وقال تيرتشينوف للبرلمان "تلقيت للتو معلومات بأن إرهابيين يستخدمون صواريخ روسية مضادة للطائرات أسقطوا طائرتنا الهليكوبتر قرب سلافيانسك، كانت تقل جنودا لتغيير نوبات العمل". وقال الزعيم الانفصالي، إن جثث بعض الانفصاليين الذين قتلوا هذا الأسبوع عندما حاول الجيش الأوكراني مرة أخرى السيطرة على مطار دونيتسك الدولي يجري تحضيرها لإعادتها إلى روسيا اليوم الخميس. وفي اعتراف صارخ بأن الانفصاليين يلقون دعما من مقاتلي ميليشيات روسية قال زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، "أولئك المتطوعون من روسيا سينقلون إلى روسيا اليوم".

اتهمت الحكومة الأوكرانية روسيا بإرسال "إرهابيين" عبر حدودها، اليوم الثلاثاء، بعد أن اشتبكت قوات حرس الحدود مع مسلحين في شرق البلاد خلال الليل. وقالت وزارة الخارجية في كييف، إنها احتجت على تقاعس موسكو في القيام بعمل ضد تشكيل مؤلف مما يصل إلى 40 شاحنة محملة بمسلحين. وقالت قوات حرس الحدود، إنها تعتقد إن بعضا من تلك الشاحنات نجحت في عبور الحدود قرب منطقة أستاخوفو في لوجانسك على بعد نحو 150 كيلومترا من دونيتسك. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، "هناك ما يدعو للاعتقاد بأنه يجري إرسال إرهابيين روس إلى الأراضي الأوكرانية، وتنظيمهم وتمويلهم بموجب أمر مباشر من الكرملين والقوات الروسية الخاصة".

قتل 7 من أفراد قوات الدفاع الذاتي وأصيب 16 آخرون، في معارك مع القوات الأوكرانية في مدينة لوجانسك، شرقي أوكرانيا. ذكرت ذلك قناة "روسيا اليوم" وقالت إن هذه المعارك تأتي بعد يوم من مقتل 16 جنديا أوكرانيا وإصابة نحو 40 آخرين، في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش قرب مدينة دونيتسك شرقي البلاد. وأضافت أن هذا الهجوم الذي رجحت مصادر محلية قيام عناصر من القطاع الأيمن المتطرف الأوكراني بتنفيذه، تسبب في احتراق العديد من المدرعات والآليات العسكرية للجيش الأوكراني، حيث نفت قوات الدفاع الذاتي في لوجانسك علاقتها بالهجوم. وكانت ما تسمى بـ"جمهورية لوجانسك" أعلنت فرض الأحكام العرفية والتعبئة العامة، كما طلبت من روسيا إدخال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة، وذلك بعد أنباء عن حشد أوكرانيا آلاف العسكريين بهدف اقتحام المقاطعة.

توقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ألا تعود علاقات بلاده مع أوكرانيا لطبيعتها سريعا بعد الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، المقررة يوم الأحد المقبل. وقال بوتين، خلال زيارته لمدينة شنغهاي اليوم الأربعاء: "ستكون العلاقة مع أشخاص وصلوا للسلطة على خلفية عملية عسكرية ضد السكان في جنوب شرق أوكرانيا، عقدة". ورفض بوتين الاتهامات الموجهة له بعدم سحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية قائلا: "الوحدات تعود إلى ثكناتها حتى لا تكون هناك تكهنات بأننا نعيق الانتخابات الرئاسية". في هذه الأثناء، بدأت في مدينة نيكولايف جنوب أوكرانيا الجولة الثالثة من محادثات المائدة المستديرة الرامية للتغلب على الأزمة في أوكرانيا التي كانت يوما ما إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا. وقال الدبلوماسي الألماني، فولفجانج إشنجر، قبل بدء الجولة إن القيادة الأوكرانية تؤكد بهذه المحادثات أنها مستعدة للحوار وحث الأوكرانيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. ولم تتمخض اللقاءات السابقة في كييف وخاركوف عن نجاح. وأرجع مراقبون، ذلك إلى عدم دعوة ممثلين عن الانفصاليين إلى هذه المحادثات في حين تؤكد الحكومة المركزية في كييف، أن المشاركة في مثل هذه اللقاءات ممكنة فقط بالنسبة للقوى "التي لم تلطخ أيديها بالدماء".

وقّع رئيس الوزراء الأوكراني المعيّن من قبل مجلس الرادا الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، اليوم الثلاثاء، اتفاقا في بروكسل، سيتم بموجبه تخصيص معونة مالية لكييف بقيمة 355 مليون يورو من دول الاتحاد الأوروبي. وذكر بيان مشترك صادر بعيد اجتماع باتسينيوك وباروزو، أن أوكرانيا والمفوضية الأوروبية وقعتا خلال اللقاء، اتفاقية التمويل بقيمة 355 مليون يورو، بغية مساعدة أوكرانيا في العملية الانتقالية. وأشار إلى أن الدفعة الأولى التي تبلغ قيمتها 250 مليون يورو، سيتم تحويلها في وقت قريب. وتعدّ هذه المعونة المالية جزءا من حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا، أعلنت عنها المفوضية الأوروبية في 5 مارس الماضي، قيمتها الإجمالية 11 مليار يورو.

طالب الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الإثنين، السلطات في كييف بوقف العملية الحربية ضد سكان مقاطعات الشرق الأوكراني وجنوب الشرق، والتوقف عن القتل، معتبراً أن نتائج الاستفتاء في جنوب شرق أوكرانيا دلّت على نفود صبر الشعب الأوكراني. ونقلت وسائل إعلام روسية عن يانوكوفيتش قوله للصحفيين في مدينة روستوف الروسية، إن غالبية أهالي منطقة دونباس "وهي منطقة تضم مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك" صوّتوا لصالح الاستقلال عمّن يتهمون المواطنين بالإرهاب ويقتلونهم، لأن صبر الشعب الأوكراني نفد. وأضاف، أنه لا يمكن للعالم أن يتجاهل نتائج هذا الاستفتاء، كما لا يمكنه إلا أن يرى أن كييف تحارب ضد الشعب الأوكراني وليس ضد الإرهابيين. وقال يانوكوفيتش، إن قوات تابعة لكييف قتلت أكثر من 300 شخص من المدنيين في جنوب شرق أوكرانيا. وأضاف مخاطباً السلطات في كييف، "أخرجوا المرتزقة والقوات من مقاطعات دونيتسك ولوجانسك وأوديسا والمقاطعات الأخرى، وأوقفوا العنف والإرهاب ضد الشعب".

قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، إن المباحثات المتعلقة بحل الأزمة الأوكرانية لن تسفر عن أية نتائج من دون مشاركة ممثلي الشرق الأوكراني المناهض لحكومة كييف. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي بموسكو، إن واشنطن وكييف تقفان ضد مشاركة ممثلي الأقاليم الأوكرانية في محادثات يجب إطلاقها لإخراج أوكرانيا من أزمتها.. ولذلك لم يتم الإعلان عن خارطة الطريق التي أعدها رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حتى الآن". وأضاف، إنه دليل آخر على أن كييف ما زالت ترفض أن تحدِّث الشعب. وأكد على أن المباحثات لحل الأزمة الأوكرانية لن تسفر عن أية نتائج من دون مشاركة ممثلي الشرق الأوكراني المناهض لحكومة كييف. في سياق متصل قالت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، إن النتائج النهائية للاستفتاء الذي نظمه انفصاليون موالون لروسيا في منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا توضح تأييد 96.2% للحكم الذاتي. ونقلت الوكالة عن أحد منظمي الاستفتاء قوله إن لوجانسك ستطلب من الأمم المتحدة الاعتراف باستقلال المنطقة. ونقلت الوكالة عن أحد قادة الانفصاليين في المنطقة قوله إن لوهانسك لن تشارك في انتخابات الرئاسة الأوكرانية المقررة في 25 مايو.

حملت الحكومة الأوكرانية روسيا المسؤولية عن الاستفتاء المثير للجدل حول انفصال شرق البلاد عن الحكومة المركزية في كييف. وقالت الخارجية الأوكرانية، اليوم الأحد، إن الاستفتاء في مناطق دونيتسك ولوجانسك الناطقة بالروسية تجري "بإيعاز وتنظيم وتمويل من قبل الكرملين". وأضافت الخارجية الأوكرانية، أن العقول المدبرة لهذا الاستفتاء هي "عصابات إجرامية" جرى تجهيزها وتدريبها وفقا للمعايير الروسية. وأكدت الخارجية الأوكرانية، أن نتائج الاستفتاء لن يكون لها تأثير على وحدة الأراضي الأوكرانية. في المقابل يصر كل من الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا والحكومة الروسية على نفي أي تدخل لموسكو في التطورات الحادثة بشرق أوكرانيا. في سياق متصل، قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن زعيما انفصاليا من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، قال إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الرسمية وستعتبر جنود الحكومة الأوكرانية "محتلين" بمجرد إعلان تأييد الاستفتاء للحصول على حكم ذاتي. ونقلت الوكالة عن دنيس بوشيلين قوله "كل قوات الجيش في أراضينا بعد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء ستعلن قوات احتلال.

وقعت معارك، اليوم الجمعة، في مرفأ ماريوبول، الواقع جنوب شرق أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حسبما أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية. وأورد موقع "إنسايدر" الأوكراني، أن 8 انفصاليين موالين لروسيا قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار.

أعلن مدير أجهزة الأمن الأوكرانية، "فلانتين ناليفايشينك"، أن غدا الجمعة 9 مايو الجاري، الذي يصادف الذكرى السنوية الـ69 للاحتفال بانتصار الحرب العالمية الثانية، قد يشهد بعض الهجمات الإرهابية المحتملة في مدينتي "سلافيانسك" و"كراماتورسك" شرق البلاد، لافتا إلى أنهم أرسلوا جماعات استخباراتية إلى تلك المناطق تحسبا لأي أعمال استفزازية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمني الأوكراني، اليوم الخميس، والتي أكد فيها أن احتمال وقوع أعمال وهجمات إرهابية في هاتين المدينتين وراد بقوة، "الأمر الذي دفعنا إلى إرسال تلك القوات لمواجهة أي خطر محتمل". ومضى قائلا "نقولوها بكل وضوح للمواطنين في سلافيانسك وكراماتورسك، خطر الهجمات الإرهابية موجود، وعلى الجميع أن يأخذ حذره". وأوضح، أن "الجهات التي تسعى لتنظيم الاستفتاء لإعلان استقلالها عن أوكرانيا، لا تعرف حدودا تقف عندها، لذلك فإن قوات الأمن الأوكرانية ستقوم بعمل كل ما هو ممكن من أجل القضاء على القنوات التي تدعم هذا الاستفتاء غير الشرعي".