أعلن السيد ماريوس بلازكاك وزير الداخلية البولندي مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 39 آخرين جراء عاصفة قوية ضربت البلاد. وشهدت الأنحاء الغربية والجنوبية من بولندا عاصفة قوية أدت إلى اقتلاع الأشجار، وانقطاع الكهرباء عن حوالي 800 ألف شخص. وذكرت السلطات البولندية أنه تم استدعاء خدمات الإنقاذ إلى حوالي 10 آلاف منطقة طوارئ.. فيما قال "مركز الحكومة البولندية للأمن" إن العاصفة دمرت عددا كبيرا من المنازل.

قال مسؤولون، إن عاصفة عاتية هبت على ألمانيا اليوم الخميس فقتلت امرأة وأوقفت حركة القطارات في برلين وشمال البلاد. وقالت الشرطة إن المرأة ماتت عندما سقطت شجرة على سيارة كانت تستقلها في مدينة هامبورج بشمال ألمانيا. وأضافت أن سائق السيارة نقل إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة. وقالت شركة دويتش بان، مشغل قطارات السكك الحديدية في ألمانيا، إن رحلات القطارات توقفت على بعض الخطوط منها ما يربط بين مدن كبرى مثل هانوفر وهامبورج وبرلين ودورتموند. وأضافت أنها لا تستطيع توقع متى يمكن استئناف الحركة.

أعلنت السلطات المكسيكية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر، إلى 337 قتيلًا. وأوضح لويس فيليب بونتي، رئيس الدفاع المدني الوطني، في تغريدة على "تويتر"، اليوم، تفاصيل الحصيلة الجديدة، مشيرًا أن 198 من الضحايا لقوا حتفهم في العاصمة مكيسكو سيتي. وأضاف أن "74 لقوا مصرعهم في ولاية موريلوس، و45 في بويبلا، و13 في ولاية المكسيك، وستة في غويريرو، وواحد في أوكساكا". ومساء أمس، كانت حصيلة القتلى وصلت إلى 324، بحسب المسؤول المكسيكي ذاته، قبل أن يعلن ارتفاعها إلى 337. وتسبب الزلزال بانهيار 38 مبنى في العاصمة، ولا تزال عمليات البحث والانقاذ جارية في بعض المناطق المتضررة جراء الزلزال. ووقع الزلزال، في 19 سبتمبر الجاري، بعد أيام من ضرب زلزال آخر بقوة 8.2 درجة، السواحل الجنوبية للمكسيك في 8 من الشهر نفسه، أسفر عن مقتل نحو 100 شخص. وقبيل وقوع زلزال 19 سبتمبر، شارك كثيرون في تدريبات على مواجهة الزلازل في شتى أنحاء المكسيك في الذكرى السنوية للزلزال المدمر الذي وقع عام 1985. وصبيحة 19 سبتمبر 1985، ضرب زلزال عنيف بقوة 8 درجات حسب مقياس ريختر العاصمة المكسيكية متسببًا في مقتل قرابة 5 آلاف شخص على الأقل.

قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في أحدث نشراته، اليوم الأربعاء، إن العاصفة ماريا استعادت قوتها وتحولت إلى إعصار مجددا لكن من المتوقع أن تتراجع قوته قليلا على مدى اليومين المقبلين. وأضاف المركز أن الإعصار بات على بعد 265 كيلومترا شرقي كيب هاتيراس في نورث كارولاينا مصحوبا برياح سرعتها القصوى 120 كيلومترا في الساعة. وقال المركز ومقره ميامي إن الإعصار ماريا بدأ يتحرك اليوم الأربعاء بعيدا عن ساحل نورث كارولاينا.

ضرب زلزال بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر اليوم منطقة قبالة سواحل فيجي الواقعة في المحيط الهادي. وأفاد مركز التحذير من أمواج المد العاتية "تسونامي" في المحيط الهادي، ومقره هاواي، بأن الزلزال وقع جنوبي جزر فيجي جنوب المحيط الهادي على عمق 104 كيلومترات. وأضاف المركز أنه لا يوجد تهديد من حدوث أمواج مد "تسونامي".

بدأت اليوم عمليات إجلاء للسكان على إحدى الجزر الواقعة على الضفاف الخارجية لولاية "كارولاينا الشمالية" الأمريكية، التي تقع على شاطئ المحيط الأطلسي شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، مع توجه إعصار "ماريا" شمالا واقترابه من ساحل الولاية. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن عمليات الإجلاء بدأت على جزيرة "أوكراكوك"، لتي مازالت تعاني من آثار إعصار "خوسيه" الذي ضربها في منتصف شهر سبتمبر الجاري. ولم يتضح إلى الآن كم عدد السكان الذين باشروا بالفعل بإجلاء منازلهم. وأصدر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة تحذيرا من عاصفة استوائية مصحوبة بأمطار غزيرة قد تضرب الضفاف الخارجية لولاية "كارولاينا الشمالية" بعد غد "الأربعاء". وحصد الإعصار "ماريا" أرواح أكثر من 33 شخصا عبر منطقة البحر الكاريبي، ويعد ثاني إعصار مدمر يضرب المنطقة خلال شهر واحد عقب إعصار "إيرما".

أعلن السيد روزفلت سكيريت رئيس وزراء جزيرة "دومينيكا" الواقعة في البحر الكاريبى اليوم، أن 15 شخصا قتلوا ومازال 20 آخرون في عداد المفقودين على الجزيرة جراء إعصار "ماريا". وقال سكيريت، في تصريحات لمحطة تليفزيونية محلية "لقد كانت معجزة ألا يصل عدد الوفيات للمئات".. مشيرا إلى أن الإعصار تسبب في تدمير مئات المنازل في الجزيرة. وأشار إلى أنه قضى الأربع والعشرين ساعة الماضية يرصد عبر الجو، كم الدمار الذي خلفه الإعصار، والذي وصفه بـ"الوحشي". وأضاف أن الكارثة تسببت في تدمير كثير من المدارس وتعطل خطوط الاتصالات وانقطاع الطاقة الكهربائية عن المستشفى الرئيسي في الجزيرة. وأكد أن "دومينيكا" ستحتاج إلى جميع المساعدات التي سيتسنى للعالم توفيرها. وضرب إعصار "ماريا" من الفئة الرابعة جزيرة "دومينيكا" مساء يوم الإثنين الماضي متسببا في خسائر شديدة، قبل أن يتجه إلى بورتوريكو ويكبدها هي الأخرى خسائر باهظة. وتقع جزيرة دومينيكا في البحر الكاريبي ويجاورها من الشمال جزيرة غوادلوب ومن الجنوب جزيرة مارتينيك، ويبلغ تعداد سكان الجزيرة أكثر من 72 ألف نسمة، وتتخذ من مدينة روسو عاصمة لها.

عاث الإعصار المدمر ماريا الخراب في بورتوريكو، اليوم الأربعاء، وتركها دون كهرباء حاملا معه رياحا قاتلة وأمطارا غزيرة أجبرت آلاف المواطنين على الهرب إلى الملاجئ ما دفع بالرئيس دونالد ترامب إلى إعلانها منطقة منكوبة. فجر الأربعاء، ضربت العاصفة السواحل الجنوبية الشرقية لبورتوريكو الأمريكية البالغ عدد سكانها 3,4 مليون نسمة قبل اندفاعها في باقي أراضيها. وتسببت العاصفة في 10 وفيات في الكاريبي، بينهم رجل في بامايون شمال بورتوريكو، قضى بعد أن ضربه لوح استخدمه لتدعيم نوافذه، بحسب المتحدثة الحكومية ينيفر الفاريز لوكالة فرانس برس. ورغم انحسارها إلى البحر أعلنت السلطات في ساعة مبكرة الخميس تحذيرا من سيول وأمطار غزيرة في سائر أنحاء بورتوريكو. في غضون ذلك، أعلن ترامب حالة الكوارث الطبيعية في بورتوريكو ما يسمح بتلقي الأموال الفدرالية لمساعدة جزيرة مفلسة. أمطار كارثية وأكد البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس الأمريكي أعلن إن كارثة طبيعية وقعت في بورتوريكو وأمر بمساعدات فدرالية لجهود الإنقاذ فيها". والأموال الفدرالية تتضمن قروضا لإصلاح المنازل وإقامة ملاجئ مؤقتة، أو تسديد الخسائر المادية غير المشمولة بالتامين. إعصار ماريا وكتبت هيئة الأرصاد الوطنية في سان خوان على تويتر "إذا أمكنكم انتقلوا في الحال إلى أماكن أعلى" واصفة الأمطار بأنها "كارثية". ووصف حاكم بورتوريكو ريكادو روسيلو العاصفة بأنها "الأكثر تدميرا في قرن". وقال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية "لدينا أمطار غزيرة ودمار هائل في البنية التحتية، شبكة الاتصالات مقطوعة جزئيا، وخطوط الكهرباء مقطوعة بالكامل". وأضاف روسيلو انه ليس لدى السلطات الكثير من المعلومات من مناطق جنوب الشرق، التي كانت "مقطوعة عمليا" بعد ان تعرضت لضربة مباشرة عندما وصلت العاصفة ماريا اليابسة. واحتمى عشرات آلاف الأشخاص في الملاجئ في العاصمة سان خوان عند اقتراب العاصفة. وأجهشت رئيسة البلدية كارمن يولين كروز بالبكاء عند حديثها عن الدمار الهائل الذي شاهدته. وقالت كروز للصحفيين في ملجأ كان يتمايل سقفه أثناء حديثها، إن "المياه غمرت بالكامل أجزاء عدة من سان خوان". وصلت العاصفة ماريا إعصارا من الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، محملة بعواصف تزيد سرعتها عن 240 كلم خفت قليلا أثناء توجهها نحو سان خوان. 500 ملجأ لجأ العديد من أهالي بورتوريكو الأكثر عرضة لمخاطر العاصفة إلى 500 ملجأ أقيمت في أنحاء الجزيرة. وفرض روسيلو حظر تجول بين السادسة مساء والسادسة صباحا لغاية يوم السبت وحذر من فيضانات وسيول وحلية. ومع هبوط الليل وردت تقارير عن أعمال نهب وأكدت السلطات توقيف 10 أشخاص. الإعصار ماريا شهدت بورتوريكو أعنف الأعاصير في 1928 عندما اجتاحها الإعصار اوكيشوبي المعروف أيضا بسان فيليب سغوندو، موديا بحياة 300 شخصا. ورغم تمكن المهندسين من أعادة التيار الكهربائي إلى معظم أنحاء الجزيرة بعد الإعصار إيرما، إلا أن العاصفة ماريا تسببت بانقطاع جديد للكهرباء. وقال رئيس الوكالة الفدرالية الأمريكية للطوارئ (فيما) بروك لونغ إن إعادة الكهرباء إلى بورتوريكو والجزر العذراء التي تعرضت لأضرار بالغة أيضا، ستستغرق أياما. أما توقعات روسيلو حول عودة الكهرباء فكانت أكثر كآبة. وقال لشبكة "سي.ان.ان" الإخبارية "الأمر يتوقف على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية" وأضاف "أخشى أن تكون هائلة على الأرجح.. وفي هذه الحال فإننا أمام أشهر لا أسابيع أو أيام". دمار في دومينيكا وفي الجزر العذراء الأمريكية والبريطانية التي لا تزال تحاول تخطي آثار الدمار الذي خلفه الإعصار إيرما، أعلنت حالة الإنذار وكذلك في جزر توركس وكايكوس وأجزاء من جمهورية الدومينيكان. مساء الأربعاء كان الإعصار على بعد نحو 120 كلم شرق بونتا كانا بجمهورية الدومينيكان، وتم تخفيضه إلى عاصفة من الدرجة الثانية، بحسب المركز الوطني للأعاصير. واجتاح الإعصار ماريا العديد من الجزر في الكاريبي موقعا 7 قتلى على الأقل في دومينيكا. والاتصالات مع دومينيكا مقطوعة على نطاق واسع، فيما مطاراتها ومرافئها مغلقة. وقال هارتلي هنري مساعد رئيس الوزراء روزفلت سكيريت، إن التقارير من المناطق الريفية تتحدث عن "دمار كامل للمنازل وبعض الطرق والمحاصيل" على الجزيرة البالغ عدد سكانها 73 الف نسمة. وأضاف أنه "من الصعب تحديد عدد الوفيات، لكن حتى الآن تم تأكيد سبع وفيات ناجمة عن الإعصار بشكل مباشر". ويخشى أن تتسبب العاصفة ماريا بمزيد من الدمار على الجزر التي دمرها الإعصار إيرما في وقت سابق هذا الشهر. وتقول التقارير إن جزيرة سان مارتان، الفرنسية-الهولندية، التي كانت من الجزر التي منيت بأسوأ الأضرار إثر مرور ايرما وسقوط 14 قتيلا، نجت من الأسوأ هذه المرة.

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر، اليوم، منطقة قبالة الساحل الشرقي لليابان، دون إبلاغ عن وقوع خسائر. وقال المركز الأمريكي لرصد الزلازل، في بيان له، إن مركز الزلزال يقع على بعد 281 كلم شرق مدينة "كامايشي"، كبرى جزر اليابان، وعلى عمق 10 كيلومترات فقط عن سطح البحر. ومن جهتها، طمأنت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية إلى عدم صدور أي تحذير من خطر حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي" من جراء الزلزال.

بدأ سكان فلوريدا، اليوم الإثنين، تقييم حجم الأضرار التي سببها الإعصار إيرما الذي لم تكن قوته كما كان متوقعا لكن مروره ترك ملايين الأشخاص بدون كهرباء وأدى إلى إغلاق طرقات ما لم يسهل حركة عودة الذين اخلوا منازلهم. وفي المقابل في كوبا على بعد 150 كلم من فلوريدا كانت الحصيلة أكثر فداحة حيث قتل 10 أشخاص على الأقل في عدة مقاطعات ما رفع حصيلة ضحايا الإعصار إلى نحو 40 قتيلا في الكاريبي. وأعلنت فنزويلا إرسال عشرة أطنان من المساعدات إلى حليفتها كوبا. وفي فلوريدا، تم خفض حصيلة الضحايا إلى قتيلين بعد الإعلان سابقا عن مقتل 3 أشخاص في حوادث سير. الطريق نحو الأعمار طويل وكان حجم الدمار كبيرا في أرخبيل كيز بحسب حاكم فلوريدا ريك سكوت الذي قام بجولة تفقدية بالمروحية فوق الجزر التي ضربها الإعصار صباح الأحد حين كان مصنفا بالفئة الرابعة مصحوبا برياح بلغت شدتها 215 كلم في الساعة. وقال ريك سكوت خلال مؤتمر صحفي "ما شاهدناه مروع، هناك الكثير من السفن التي غرقت فيما انقلبت كل المنازل النقالة" مضيفا أن شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء كلها معطلة. وأضاف أن "الطريق نحو إعادة الأعمار ستكون طويلة". ومساء الإثنين كان لا يزال من الصعب الوصول إلى جزيرة كي ويست حيث حرمت من الاتصالات بحسب رئيس بلديتها كريغ كايتس. وقال لشبكة سي إن إن "لن نسمح لأي شخص بالعودة لأنه ليس لدينا مياه أو كهرباء". وإيرما الذي أصبح الآن عاصفة استوائية حدد موقعه عند الساعة 19,00 ت غ الاثنين في جنوب جورجيا مع رياح خفت سرعتها إلى 85 كلم في الساعة ويتوقع أن تتجه الثلاثاء نحو ألاباما. وهناك مخاوف من حصول فيضانات في الأيام المقبلة. وفي بقية أنحاء فلوريدا كانت الأضرار التي أصبحت تقدر الآن بما بين 20 و 60 مليار دولار بحسب خبراء التأمين، محدودة أكثر مما كان متوقعا. لكن عودة الستة ملايين نسمة الذين اخلوا منازلهم، في عملية غير مسبوقة في الولايات المتحدة، لن تتم بسرعة. وقال ريك سكوت "لا تظنوا أنه لمجرد أن العاصفة مرت، يمكنكم العودة إلى منازلكم بسرعة. هناك خطوط كهرباء على الأرض في كل أنحاء الولاية، وطرقات لا يمكن لأحد أن يسلكها وركام في كل مكان". إلغاء رحلات في ميامي حيث كانت فرق إزالة الركام تعمل في عدة طرقات، عبر رئيس بلدية المدينة كارلوس خيمينيز عن ارتياحه لأنه "تم تجنب الأسوأ من هذه العاصفة". وأضاف "نحن أفضل حالا من أقسام أخرى في الولاية". ولا تزال حوالي 80% من منطقة ميامي-دايد محرومة من الكهرباء وحذر خيمينيز من أن العودة إلى الوضع الطبيعي "ستستغرق بعض الوقت". ولا يزال حوالي 6,2 مليون نسمة من سكان فلوريدا محرومين من الكهرباء. كما حرمت مدينة بونيتا سبرينغز التي غمرت المياه عدة مناطق فيها الإثنين، من الكهرباء مثل كل ضواحيها الواقعة على الساحل الغربي. وكان بعض السكان يحاولون العودة إلى منازلهم. وفي عدة مناطق ساحلية تراجع مد البحر، لكن مصلحة الأرصاد الجوية حذرت من احتمال عودة المياه بشكل سريع. وأغلق مطار ميامي الدولي الذي شهد فيضانات ومن المرتقب أن يعاود خدمة واحدة فقط اعتبارا من الثلاثاء. أما مطار فورت لوديرديل فلن يستأنف العمل قبل الثلاثاء. وفي مطار أتلاتنا إلى الشمال، تم إلغاء الكثير من الرحلات بسبب الأمطار. وصدر أمر بإخلاء منازل أيضا صباح الإثنين في عدة أحياء من جاكسونفيل المدينة الواقعة شمال شرق فلوريدا على بعد كيلومترات من الحدود مع جورجيا بعد إنذار باحتمال حصول فيضانات في وسط المدينة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين من البنتاجون في يوم إحياء ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر "حين يكون الأمريكيون في صعوبة، يتحد الشعب". وقال الرئيس الأمريكي الذي أعلن الأحد حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا أنه سيزور هذه الولاية "سريعا".

قال مركز الأعاصير الوطني الأمريكي اليوم "إن الساعات المقبلة ستشهد تحول مركز الإعصار (إيرما) من غرب فلوريدا إلى جنوب غرب جورجيا، قبل أن يستقر في شرق ألاباما". وتوقّع المركز أن تتراوح سرعة رياح الإعصار حتى ذلك التوقيت بين 62 إلى 118 كيلو متراً في الساعة. ووفقاً لبيانات المركز، فإن تأثير العاصفة سيمتد كذلك ليصل إلى مناطق بولاية ساوث كارولاينا. من جهتها، أعلنت ولاية جورجيا حالة الطوارئ في كافة مقاطعاتها، فيما أقفلت عدة مدارس أبوابها في مقاطعات برمنغهام وهانتسفيل وأوبورن التابعة لولاية ألاباما اليوم، فيما أعلنت أخرى أنها ستواصل الاقفال يوم غد الثلاثاء. يذكر أن قوّة إعصار إيرما تراجعت بشكل كبير اليوم وما زالت تحتفظ بسرعة تقارب 110 كيلومترات في الساعة، بحسب ما سجله المركز الوطني للأعاصير في ضواحي فلوريدا الأكثر تضرراً. يشار إلى أن الإعصار خلف خسائر في الأرواح عندما ضرب في كوبا اليوم، حيث لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، وفق بيان لسلطات الدفاع المدني الكوبي. ويعد إيرما أقوى إعصار ضرب منطقة البحر الكاريبي منذ عام 1928، ليصبح من الدرجة الأولى بعد أن ضرب السواحل الجنوبية الغربية لولاية فلوريدا الأمريكية، وتسبب بوقوع وفيات وأضرار مادية وفيضانات في عدد من المدن. في غضون ذلك، توقعت الأمم المتحدة، في وقت سابق، تضرر 37 مليون شخص من جراء هذا الإعصار في منطقة الكاريبي ومناطق بالساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.

ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب ليل الخميس جنوب المكسيك وبلغت قوته 8,2 درجات إلى 96 قتيلا على الأقل مع انتشال أجهزة الإغاثة المزيد من الجثث بين الركام، كما أعلنت السلطات المكسيكية الإثنين. وانتشلت القوات 6 جثث من تحت الركام في ولاية اواكساكا الأكثر تضررا بالزلزال في جنوب البلاد والتي من المتوقع أن يزورها الرئيس المكسيكي بينيا نييتو الإثنين. وكانت وكالة الحماية المدنية أعلنت الأحد مقتل 90 شخصا "71 في اواكساكا و15 في شياباس و4 في تاباسكو". وفي ولاية اواكساكا حيث سقط العدد الأكبر من القتلى في هذا الإعصار المدمر تم انتشال 25 جثة الأحد في نفس اليوم الذي بدأت فيه البلاد بدفن قتلاها. ووقع أقوى زلزال يضرب المكسيك منذ قرن في المحيط الهادئ على بعد حوالي 100 كيلومتر قبالة مدينة تونالا على ساحل ولاية شياباس، وعلى عمق 69,7 كلم، بحسب المركز الأمريكي للجيولوجيا. وتنظم وزارتا الدفاع والبحرية رحلات جوية لولاية اواكساكا وولاية شياباس المجاورة وتنقل معدات ثقيلة للمساعدة في إزالة الركام، حسب ما صرح الناطق باسم الرئاسة المكسيكية ادواردو سانشيز. واعترف سانشيز، أن عملية توزيع الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى للمتضررين معقدة في الولايتين بسبب طبيعتهما الجبلية و"صعوبة الوصول" للأماكن الأكثر تضررا بالزلزال. وقال حاكم ولاية اواكساكا اليخاندرو مورات إن 12 ألف منزلا على الأقل دمرت في الولاية، داعيا المتضررين التوجه للملاجئ بسبب صعوبة توزيع المساعدات على كل المنازل.

تسببت العواصف القوية التي تشكلت في المحيط الأطلسي وضربت ولاية فلوريدا الأمريكية اليوم، في انقطاع الكهرباء عن مليوني أسرة في الولاية. وبعد مرور إعصار "إرما" عبر البحر الكاريبي وقتل أكثر من 20 شخصا، ضرب الإعصار الذي كان في وقت ما سرعة رياحه 225 كيلو مترا في الساعة الجزر الرئيسية في فلوريدا حوالي التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. ومن المتوقع أن يتحرك الإعصار، الذي صنف من الدرجة الرابعة على سلم الأعاصير بعد أن دمر الساحل الشمالي لكوبا، بشكل مدمر إلى الساحل الغربي لفلوريدا وأن يعرض منطقة العاصمة الكبرى في تامبا - سانت بطرسبورج للخطر. وكان خبراء التنبؤ قد وضعوا خريطة لتحرك إرما تمر من مركز الولاية، فيما بدأت الاستعدادات في منطقة تامبا في وقت متأخر وفقا لسلطات الولاية. ومن المتوقع أن تضرب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 210 كم / ساعة المدينتين التوأمين صباح يوم الإثنين، مع ارتفاع العواصف في السواحل ووصولها إلى ارتفاع خمسة أمتار. وقد تم إجلاء حوالي 6 ملايين شخص من منازلهم في الولاية في إحدى أكبر عمليات إجلاء في التاريخ الأمريكي.

ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب ليل الخميس-الجمعة جنوب المكسيك وبلغت قوته 8,2 درجات إلى 58 قتيلا على الأقل، كما أعلنت وكالة السلطات المكسيكية. وقال لويس فيليبي بوينتي المنسق الوطني للحماية المدنية إن "الوكالة الوطنية للطوارئ أحصت 58 قتيلا جراء زلزال 7 سبتمبر، وهم 45 في اواكساكا و10 في شياباس و3 في تاباسكو".

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، من القوة التدميرية المحتملة للإعصار إرما مع اتجاه الإعصار، الذي بلغت شدته الفئة الخامسة، صوب فلوريدا وحث السكان في مساره على مراعاة التوصيات الحكومية. وقال ترامب في بيان مصور بالفيديو "هذه العاصفة لها بالقطع قدرات تدميرية تاريخية. أطلب من الجميع في مسار العاصفة توخي الحذر ومراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون".

رفعت الحكومة الهولندية تقديرها لعدد الأشخاص الذين لاقوا حتفهم أو أصيبوا في الجزء الهولندي من جزيرة سان مارتان بسبب الإعصار إرما إلى قتيلين و43 مصابا. وقال وزير الداخلية رونالد بلاستيرك في مؤتمر صحفي إن 11 شخصا من الجرحى في حالة خطيرة. ومنيت الجزيرة بأضرار واسعة النطاق في هذا الإعصار تضمنت أضرارا جسيمة لحقت بمنازل ومتاجر وموانئ ومحطات بنزين ومحطات كهرباء. ويقوم 200 جندي هولندي بالمساعدة في هذه الجزيرة من سفن قريبة مع محاولتها إصلاح مطارها والميناء الرئيسي حتى تستطيع تلقى مزيد من المساعدات.

قالت السلطات المكسيكية، إن 32 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد أن ضرب زلزال بقوة 8.1 درجة منطقة قبالة ساحل جنوب المكسيك في وقت متأخر أمس الخميس. وتسبب الزلزال، وهو واحد من أقوى الزلازل التي سجلت في تاريخ المكسيك، في تصدع الكثير من المباني وحدوث موجات مد محدودة. والزلزال أقوى فيما يبدو من زلزال مدمر حدث عام 1985 وسوى مناطق من مكسيكو سيتي بالأرض وأدى إلى مقتل الآلاف لكن التقارير الأولية تفيد بأن الأضرار في المدينة محدودة. ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المباني في مناطق بجنوب المكسيك. ووردت بعض من أسوأ التقارير من بلدة خوتشيتان بولاية واهاكا حيث تحولت أجزاء من مجلس البلدية وفندق وحانة ومبان أخرى إلى أنقاض. وقال أليخاندرو مورات حاكم الولاية إن 23 حالة وفاة سجلت في واهاكا منهم 17 في خوتشيتان. وذكر متحدث باسم خدمات الطوارئ أنه تأكد أيضا وفاة سبعة أشخاص في ولاية تشياباس المجاورة. وفي وقت سابق قال حاكم ولاية تاباسكو أرتورو نونيز إن طفلين توفيا في ولايته. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد 87 كيلومترا جنوب غربي مدينة بيجيجيابان في ولاية تشياباس الجنوبية وعلى عمق 69 كيلومترا. وبذل عمال الإنقاذ جهودا مضنية طوال الليل في أكثر المناطق المنكوبة بحثا عن أشخاص حوصروا تحت المباني المنهارة. وتهشمت النوافذ في مطار مكسيكو سيتي وانقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء كبرى في العاصمة مما أثر على أكثر من مليون شخص. وقال شاهد إن إفريز فندق انهار بمدينة واهاكا السياحية الجنوبية. وشعر السكان في دولة جواتيمالا المجاورة بالزلزال أيضا. موجات قال مركز التحذير من أمواج المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادي إن الزلزال تسبب في ارتفاع الأمواج إلى 0.7 متر في المكسيك. وعرض التلفزيون المكسيكي لقطات للبحر وهو ينحسر نحو 50 مترا فيما أجلت السلطات بعض المناطق الساحلية. وقال الرئيس إنريكي بينيا نييتو إن خطر موجات المد على ساحل تشياباس ليس كبيرا. وقال للتلفزيون المحلي "نحن متأهبون". وذكر أن من المرجح حدوث مزيد من التوابع ونصح الناس بتفقد منازلهم ومكاتبهم بحثا عن أي أضرار في المبنى أو حدوث تسرب للغاز. وأبلغت هيئة المسح الجيولوجي عن حدوث عدة توابع تراوحت شدتها بين 4.3 درجة و5.7 درجة.

ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "إرما" الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي إلى 12 قتيلا وإصابة 23 آخرين. وأكدت السلطات الفرنسية، اليوم، ارتفاع عدد الذين قضوا جراء إعصار "إرما" الذي ضرب الجزء الخاضع لسيطرتها في جزيرة "سانت مارتن" في منطقة الكاريبي، أمس الأربعاء، إلى تسعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 23 آخرين.. مشيرة إلى أن 95% من الجانب الفرنسي في المنطقة تعرض للتدمير جراء "إرما". من جانبه، قال حاكم جزيرة "بورتو ريكو" التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الكاريبي، في بيان اليوم، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم بفعل تأثيرات الإعصار "إرما" الذي مر بجانب الجزيرة، دون أن يضربها بشكل مباشر. وأفادت إدارة الطوارئ في "بورتو ريكو" بأن أكثر من نصف سكان الجزيرة أصبحوا بلا كهرباء، أي نحو 900 ألف نسمة، وأن نحو 50 ألف شخص ليس لديهم مياه، بعد أن تسببت رياح الإعصار العاتية وأمطاره الغزيرة في قطع إمدادات الطاقة الكهربائية والمياه في الجزيرة، فجر اليوم. وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم، أن ما يقدر بنحو 1.2 مليون شخص في أنحاء منطقة الكاريبي تضرروا جراء إعصار "إرما" حتى الآن. وذكرت البحرية الملكية الهولندية، اليوم، أن إرما سبب "دمارا هائلا" للشطر الهولندي من جزيرة "سان مارتان" في منطقة البحر الكاريبي.. بينما أعلنت الحكومة البريطانية أن الاضرار التي خلفها الإعصار في جزيرة "أنجويلا" الخاضعة لها في المنطقة "شديدة وخطيرة في بعض المناطق". وفيما يواصل "إرما" مساره برياح سرعتها 295 كيلومترا في الساعة نحو بهاماس وجمهورية الدومينيكان وهاييتي وكوبا .. توقع المركز الوطني الأمريكي للأعاصير وصوله إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، يوم السبت أو الأحد المقبلين، ليصبح ثاني إعصار كبير يضرب البر الرئيسي الأمريكي في أسبوعين بعد الإعصار "هارفي". وكانت الأمم المتحدة توقعت، أمس الأربعاء، تضرر 37 مليون شخص من جراء الإعصار "إرما"، إذ أكد المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أنه تم إرسال فريق مساعدات أممي بالفعل إلى جزيرة "باربادوس" في البحر الكاريبي. يذكر أن "إرما" الذي صنفه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من الدرجة الخامسة يعد أقوى إعصار ضرب منطقة الكاريبي منذ عام 1928، ولم تشهد في تاريخها إعصارا بهذه الخطورة بحسب حاكم بورتو ريكو ريكاردو روسيلو.