تتوجه أنظار المحافظ الأجنبية إلى الاستثمار في بورصتي قطر والإمارات، وسط ترقب لترقية تصنيفهما إلى مصاف الأسواق الناشئة في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة المقرر في مايو المقبل.وقال تقرير صادر عن خدمة مباشر المالية اليوم، إنه مع اقتراب موعد مراجعة المؤشرات تسعي البورصات القطرية والإماراتية إلى تعديل شروط زيادة نسب تملك الأجانب، بما يساهم في تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية للأجانب.وتعد الاستثمارات الأجنبية لغير المواطنين من الخليجيين والعرب والأجانب المحرك الرئيس للتداولات والأسعار في أغلبية الأسهم الأمر الذي يحرم بعضها عملياً من إمكانية الاستفادة من موجات الصعود بفعل صعوبة تداول الأجانب في تلك الأسهم.ووفقا للتقرير، احتل مؤشر سوق قطر المرتبة الثالثة من حيث نسبة ارتفاعات أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية العام الحالي وحتى إغلاق الإثنين الماضي، وسجل ارتفاعا بنحو 7.6 % رابحا 790.66 نقطة بالغا مستوى 11170.25 نقطة محققا مكاسب سوقية في تلك الفترة بنحو 8.27 مليار دولار.واستطاع سوق قطر جذب سيولة بلغت 3.24 مليار دولار مسجلا ارتفاعا على المستوى السنوي بنسبة 189.6% كما بلغت أحجام التداول نحو 235.97 مليون سهم مرتفعة بنسبة 185.9 %.ونجحت أسواق دبي وأبو ظبي في التفوق من حيث الأداء وحركة التداولات على السوق القطري منذ انطلاق تداولات 2014 وحتى إغلاق الاثنين الماضي، وذلك بعد أن حقق مؤشر سوق دبي المالي صعودا لافتا بلغت نسبته نحو 13 % رابحا 435.4 نقطة بالغا مستوى 3805.16 نقطة بمكاسب سوقية بلغت 3.41 مليار دولار.وبلغت السيولة المتداولة بسوق دبي في تلك الفترة نحو 10.22 مليار دولار مسجلا ارتفاعا على المستوى السنوي بنسبة 392 % حسبما أفاد تقرير مباشر كما بلغت أحجام التداول نحو 23.41 مليار سهم مرتفعا بنسبة 237.82 %.وجاء سوق أبو ظبي في المرتبة الثانية من حيث الأداء المميز بارتفاع بلغت نسبته 9.05 % رابحا 388.08 نقطة بالغا مستوى 4678.38 نقطة بمكاسب سوقية بلغت 8.8 مليار دولار.وأما عن السيولة المتداولة فقد استطاع سوق أبو ظبي جذب سيولة بلغت نحو 10.62 مليار دولار مسجلا ارتفاعا على المستوى السنوي بنسبة 724.6 % كما بلغت أحجام التداول نحو 11.09 مليار سهم مرتفعا بنسبة 214.60 %.وأكد نواف العون مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال أن قطر تأتي في المرتبة الثانية بعد دبي بين أسواق الخليج كأكثر أسواق تميزاً في الأداء والمكاسب، وذلك بما لديها من تصنيفات ائتمانية عالية ورفع تصنيفها إلى سوق صاعد، مشيرا إلى الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي تمر بها قطر للاستعداد لمونديال 2022 وتعتبر المؤثر الأول والمهم في إعطاء دفعة لانتعاشة جيدة لجذب مستثمرين أجانب لخصوبة البيئة.وأشار بنك الاستثمار كريدي سويس في تقريره الأخير إلى أن قطر تعتبر واحدة من الأسواق المفضلة في الخليج جنباً إلى جنب مع السعودية حيث التقييمات لا تعكس بشكل كاف فرص النمو الكامنة باقتصادها.وأضاف أن الاتجاه ما زال صعوديا في سوق الأسهم القطرية ويساعد على ذلك خطط الحكومة الكبيرة في تسارع وتيرة الإنفاق هذا العام.

في تقرير أصدره بنك "كريدي سويس" حمل عنوان "تقرير الثروة العالمي" عن شهر أكتوبر 2013، أكد أنقطرتحتل المركز الأول عربياً بحصة فرد بلغت نحو 153000 دولار. وذكر التقرير أن دولة الإمارات تحتل مرتبة ثاني أغنى دولة في العالم العربي، والـ 25 عالمياً من حيث حصة الفرد الراشد من ثروة الدولة في 2013 التي بلغت نحو (119000دولار). بينما جاءت الكويت في المرتبة الثالثة في قائمة أغنى الدول العربية حيث يبلغ نصيب الفرد من ثروتها 153 ألف دولار. وطبقاً للتقرير فقد بلغت حصة الفرد البالغ من ثروة الإمارات في عام 2000 نحو 209 آلاف درهم (57 ألف دولار)، ما يعني أن حصته تضاعفت أكثر من مرتين خلال الفترة 2000-2013 كما قدر التقرير نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنحو 5 .69 ألف دولار، وبحصة 47 .0% من إجمالي الناتج العالمي. وكذلك بلغ نصيب الفرد من الثروة، ويشمل ذلك غير الراشدين، 7 .95 ألف دولار، وبحصة 0.2% من الثروة العالمية، وتضع هذه الأرقام دولة الإمارات ضمن مجموعة الدول الأغنى في العالم. وعلى المستوى العالمي حلت سويسرا في مرتبة أغنى دولة في العالم بحصة 513000 دولار للفرد البالغ، وتلتها أستراليا بحصة 403000 دولار، والنرويج في المركز الثالث بحصة 380000 دولار للفرد، ثم لوكسمبورغ رابعة بحصة 315000 دولار، والولايات المتحدة خامسة بـ 301000 دولار للفرد. وأوضح تقرير "كريدي سويس" إن الثروة العالمية زادت بنحو 68% خلال العقد الأخير، لتبلغ أعلى مستوياتها التاريخية في 2013 إلى 241 تريليون دولار. واستأثرت الولايات المتحدة بمفردها بثلاثة أرباع تلك الزيادة. ويملك أغنى 1% في العالم 46% من إجمالي الأصول العالمية.

تقترب شركة قطر القابضة، إحدى الأذرع الاستثمارية لجهاز قطر للاستثمار إلى رفع حصتها في بنك كريدي سويس إلى نحو 21.73% من رأسمال البنك، شرط انخفاض الأموال الذاتية للبنك السويسري إلى ما دون 7 % وفق ما تتطلبه معايير بنود "بازل 2"، وذالك بعد أن حول كريدي سويس سندات قيمتها 4.5 مليار دولار مملوكة من طرف قطر القابضة إلى سندات الكوكو (COCO Bonds)، وهي سندات يمكن تحويلها آليا إلى أسهم إن لم يستجب البنك إلى معايير "بازل 2" المذكورة آنفا وفق معطيات صادرة عن البنك. وينتظر أن يستخدم كريدي سويس هذه الأموال في حال واجهته أزمة مالية، حيث توفر هذه التقنية المصرفية للبنك السيولة المالية اللازمة وفقا لقواعد الهيئة السويسرية للرقابة المالية. وتعود العلاقة بين قطر القابضة وكريدي سويس إلى العام 2008 بعد أن شارك الذراع الاستثمارية لجهاز قطر للاستثمار في زيادة رأسمال البنك لإنقاذه من الأزمة المالية. وفي حال تحقق هذه الفرضية ستصبح قطر القابضة أكبر مساهم في كريدي سويس بنسبة 21.73 % متفوقا على مجموعة "العليان" السعودية التي تبلغ حصتها في رأسمال البنك السويسري نحو 14.6 %، في حين تبلغ حصة قطر حاليا نحو 5.6 %. يذكر أن مجموعة كريدي سويس المصرفية السويسرية وقطر القابضة المساهم الرئيسي في البنك وذراع جهاز قطر للاستثمار أنشأتا مشروعا مشتركا لإدارة الأصول في نوفمبر من عام 2012. وستركز الشركة الجديدة استثماراتها على الأسواق الناشئة والمبتدئة سريعة النمو في مختلف دول العالم. ويأتي تركيز الشركة على إدارة الأصول في إطار الإستراتيجية العامة للدولة الهادفة إلى التخفيف من اعتماد الاقتصاد على المداخيل المتأتية من النفط والغاز وتوجه نحو المجالات التي توفر مردودية عالية تساهم في تنويع النسيج الاقتصادي وفق رؤية قطر للعام 2030.

استضاف كلّ من كريدي سويس وجهاز قطر للاستثمار المنتدى السنوي الرابع لقيادات الأسواق الناشئة، والذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة أحمد السيد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار محمد سيمسك، وزير المالية التركي وبرادي دوغان، الرئيس التنفيذي لبنك "كريدي سويس". وشهد المنتدى السنوي الرابع لقيادات الأسواق الناشئة، الذي عقد في إسطنبول، مشاركة 92 من المسؤولين التنفيذيين وواضعي السياسات والشخصيات السياسية من 23 دولة. وشجّع المنتدى على الحوار والتواصل لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة، مما وفر فرصًا فريدة للمشاركين لتعميق وبناء علاقات الأعمال. وقال علاء الدين الهنقاري، الرئيس التنفيذي لبنك "كريدي سويس" في قطر: "يعتبر جهاز قطر للاستثمار شريكًا مهمًا لبنك كريدي سويس، وإنه لشرف عظيم أن توافق قطر على التعاون معنا مرة أخرى في هذا الحدث. ونحن مسرورون بإقامة المنتدى هذا العام في تركيا، نظرًا إلى أهميتها الكبيرة بين الأسواق الناشئة في الاقتصاد العالمي".