بعد عدد من المحاولات الفاشلة، نجح كردي عراقي في تجربة تطيير طائرة صغيرة ذات محرك واحد، من تصميمه وتصنيعه، وذلك في منطقة قريبة من مدينة أربيل عاصمة إقليم شمال العراق "كردستان". واستطاع نريمان أنور من مواليد أربيل "38 عاماً"، والملقب من قبل معارفه بـ"نريمان الطيار" كونه مولع بالطيران وصناعة الطائرات منذ طفولته، أن يطيّر طائرته الصغيرة ذات المحرك الواحد المثبت في مقدمتها بمطار حرير العسكري "55 كم شمال أربيل" وسط حضور حشد من المدنيين وعناصر من البيشمركة.

قالت حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق اليوم السبت، إن لديها أدلة على أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي ضد قوات البشمركة الكردية. وقال المجلس الأمني للمنطقة الكردية في بيان حصلت عليه رويترز، إن تحليلا لعينات من التربة والملابس من تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في يناير، نفذه التنظيم في شمال العراق أظهر أن "العينات تحتوي على مستويات من الكلور مما يشير إلى استخدام هذه المادة كسلاح". والكلور مادة محظورة تسبب الاختناق ويعود استخدامها كسلاح كيماوي إلى الحرب العالمية الأولى، ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل.

صرح رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، مساء اليوم الأحد، بأن حكومة إقليم كردستان لم تسلم كميات النفط الخام من حقول كردستان حسب الاتفاق النفطي بين الطرفين. وقال العبادي في مقابلة مع عدد من مدراء القنوات الفضائية العراقية: "الاتفاق النفطي بين الحكومة والإقليم هو مجموعة أفكار تم وضعها في الموازنة العامة الاتحادية للعراق للعام 2015 ولم يتم التوقيع على أي اتفاق بين الطرفين وهذا الاتفاق معلن". وأضاف أنه "لا يوجد أي شيء غيره وفق قاعدة أن النفط ملك لكل العراقيين وأن توضع بالموازنة القضية المتعلقة بالتصدير منها 250 ألف برميل من حقل الإقليم و300 ألف برميل من حقول كركوك يضخ من خلال خط أنابيب كردستان جيهان التركي". وتابع: "الآن الحقيقة الواقعة أن الإقليم لم يسلم كمية النفط المتفق عليها رغم أن الحكومة العراقية ملتزمة بالاتفاق الذي تم مع حكومة الإقليم وموقف الحكومة هو كالتالي أن لدى الحكومة إيرادات من النفط المصدر وإذا كان إقليم كردستان لم يسلم الحكومة النفط وفق الاتفاق كيف ستسلم الحكومة الاتحادية حكومة كردستان الأموال، ومن أين تأتي الحكومة بالاموال". وقال: "المفروض من حكومة الإقليم تسليم الحكومة الاتحادية كميات النفط المتفق عليها حتى يتم تسليمها حصتها المالية وفق الموازنة، أي أن الحكومة تسلم النسبة على وفق حصة الإقليم من الصادرات النفطية أنهم كردستان يريدون حصتهم من الموازنة على وفق الأسعار السابقة للنفط الخام وهذا غير ممكن".

أعلن الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان جبار ياور، اليوم الأربعاء، أن 999 مقاتلا كرديا قتلوا، وأصيب 4568 بجروح في المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" منذ يونيو الماضي. وأشار ياور إلى أن إصابات الجرحى مختلفة بين خفيفة وحرجة، وإلى أنهم يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات الإقليم، لافتا إلى أن بعضهم أرسل إلى الخارج. وحول استعداد كردستان للتفاوض مع داعش لإطلاق سراح أسراه، قال إن "عناصر داعش لا يلتزمون بمبادئ حقوق الإنسان، ولهذا نحن نعدهم مفقودين، ونتحرى عن مصيرهم". وسيطر التنظيم على مناطق واسعة من العراق في هجوم كاسح بدأ في التاسع من يونيو، واستحوذ حينها على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وتصدت قوات البشمركة لداعش في مواجهات شملت مناطق واسعة شمال البلاد، بعد انسحاب مفاجئ للقوات العراقية. ويشن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضربات جوية ضد التنظيم بدأت في 8 أغسطس مع اقتراب داعش من حدود كردستان، وفي سبتمبر، وسع التحالف نطاق العمليات لتشمل مناطق سيطرته بسورية.

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، في تصريحات نقلتها الصحف التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سوريا، على غرار تلك القائمة في العراق، وذلك غداة سيطرة المقاتلين الأكراد على عين العرب السورية "كوباني"، وطرد الجهاديين منها. وقال أردوغان، أمام مجموعة صحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أنقرة، في ختام جولة في إفريقيا "لا نريد تكرارا للوضع في العراق، شمال العراق، لا يمكننا الآن أن نقبل نشوء شمال سوريا". وأضاف كما نقلت عنه صحيفة حرييت "يجب أن نحافظ على موقفنا حول هذا الموضوع، وإلا فسيكون شمال سوريا مثل شمال العراق، هذا الكيان سيكون مصدر مشاكل كبرى في المستقبل". وأعلن المقاتلون الأكراد السوريون، الذين كانوا يدافعون عن مدينة عين العرب "أو كوباني كما يسميها الأكراد"، منذ الحصار الذي فرضه عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سبتمبر الماضي، أنهم حققوا انتصارا حاسما.

بدأت الحكومة المركزية في العراق، اليوم الأحد، بناء خط أنابيب نفط جديد بين كركوك وإربيل، لزيادة حجم صادرات النفط العراقية. وقال "فؤاد حسين"، سكرتير لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة كركوك، في تصريحات له، إن أنابيب النفط الموجودة حاليا في كركوك، لا يمكنها نقل أكثر من 175 ألف برميل يوميًا، بسبب قدمها، وهو ما أدى إلى البدء في بناء خط أنابيب جديد بين كركوك، وإقليم شمال العراق. وأشار حسين إلى أنه من المخطط الانتهاء من بناء الخط بحلول يونيو المقبل، مضيفًا أن قدرة خط أنابيب (كركوك- كردستان- جيهان)، سترتفع إلى 300 ألف برميل يوميًا، عند بدء تشغيل الخط الجديد. وكان مسؤولون في شركة نفط الشمال، قالوا إن وزارة النفط العراقية، أصدرت تعليمات لشركات النفط الأجنبية العاملة في كركوك لزيادة إنتاجها. وتوقف في مارس الماضي، ضخ 300 ألف برميل من النفط يوميًا من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، بإشراف الحكومة المركزية في العراق، نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة بين الجيش العراقي والبشمركة من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى. وبدأ اعتبارا من الأول من الشهر الجاري، ضخ نفط كركوك عبر خط النفط التابع لإقليم شمال العراق، تطبيقا للاتفاقية التي وقعت بين بغداد وأربيل، وتضخ كركوك حاليا 150 ألف برميل يوميًا بسبب ضعف الإنتاج. ووفقا للاتفاقية الموقعة بين بغداد وأربيل، من المفترض أن يتم ضخ 300 ألف برميل نفط يوميا من كركوك، ولابد من حدوث زيادة في إنتاج النفط لتحقيق هذا الهدف، إلا أن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية "عاصم جهاد"، قال إنه من الصعب حدوث تلك الزيادة قريبًا، بسبب سيطرة داعش على آبار النفط الغنية في جبال حمرين.

بحث رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، مع السناتور الأمريكي "جون ماكين"، الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، والمساعدات التي ستقدمها واشنطن للإقليم، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت، في مدينة أربيل التي يزورها الأخير حاليا. وذكر بيان نُشر على الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم، أن "بارزاني" وفي كلمته التي ألقاها أثناء الاجتماع، أعرب عن شكره للولايات المتحدة، ولقوى التحالف الدولي، على المساعدات التي قدموها للمنطقة، موضحاً للمسؤول الأمريكي والوفد المرافق له، حقيقة الظروف التي جعلت من "داعش" تنظيما ذا خطورة في وقت قصير. ولقت "بارزاني" إلى أن قوات البيشمركة أحرزت نجاحات كبيرة على الجبهة في مواجهة التنظيم الإرهابي، مؤكداً أن تلك القوات "استطاعت في ميدان الحرب إلحاق هزائم متتالية بعناصر التنظيم". وشدد "بارزاني" على الخطورة الكبيرة لـ "داعش"، مضيفا "فهذا التنظيم يحمل خطورة كبيرة لكافة الدول والشعوب، فهو يستهدف كافة الطوائف في العراق. والعناصر المنتمية لهذا التنظيم ذات هويات مختلفة، وقادمون من أنحاء متفرقة من العالم. وهذا ما يحتم ضرورة تعاون كافة الدول من أجل التغلب على ذلك الخطر الداهم".

أعلنت وزارة البشمركة "الدفاع" في إقليم كردستان العراق في بيان، اليوم الأربعاء، مقتل 727 عنصرا من القوات الكردية خلال المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ أن شن التنظيم المتشدد هجومه الواسع في الـ9 من يونيو الماضي. وجاء في البيان، "قتل في الهجوم الهمجي الواسع من تنظيم "داعش" 727 وجرح 3564 وفقد 34 آخرون من القوات الكردية". وتشمل هذه الحصيلة مقاتلين من البشمركة والأسايش "قوات الأمن" والشرطة والمتطوعين. وتخوض القوات الكردية معارك ضد مسلحي "داعش" غربي العراق، مدعومة من ضربات جوية تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

كشف قيادي بارز في ائتلاف "دولة القانون" الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، أن الحكومة الاتحادية ستدفع 23 مليار دولار كحصة الإقليم في الموازنة الاتحادية لـ2015 مقابل تصدير الإقليم للنفط بقيمة تصل إلى 16 مليار دولار، وفقا للأسعار الحالية في الأسواق العالمية. وذلك وفقا للاتفاق الذي أبرم الثلاثاء الماضي، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق نجريفان بارزاني. ونص الاتفاق الذي صادق عليه مجلس الوزراء العراقي الثلاثاء الماضي، على أن النفط العراقي هو ملك لكل العراقيين، وأن يقوم إقليم شمال العراق بتسليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير، وتصدير 300 ألف برميل يوميا من قبل الحكومة الاتحادية من حقول محافظة كركوك عبر خط أنبوب النفط في الإقليم. وتوصل الطرفان قبل أيام إلى اتفاق أولي خفف من حدة التوتر، بعد أن تفاقمت على نحو غير مسبوق في السنة الأخيرة من حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بعد أن أمر الأخير بقطع حصة الإقليم من ميزانية الدولة ردا على خطط الإقليم لتصدير نفطه إلى الأسواق العالمية دون الرجوع إلى بغداد.

أفاد شهود عيان بان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، اليوم الأربعاء، عند مدخل مبنى محافظة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مما أوقع العشرات بين قتيل وجريح. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في نقطة تفتيش عند أحد بوابات مبنى محافظة اربيل، مما أوقع العشرات بين قتيل وجريح. وحسب الشهود، سارعت قوات البيشمركة والأمن الكردي "الاسايش" إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار وسمحت لفرق الإسعاف بنقل المصابين والضحايا لمستشفيات المدينة.

توقع مسؤول مقرب من رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، بلوغ عدد مقاتلي تنظيم "داعش" نحو 200 ألف، مؤكدا بذلك أن العدد يفوق أضعاف ما أفادت به تقارير استخباراتية دولية. ونشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أمس الأحد، تصريحات لفؤاد حسين، رئيس طاقم رئيس حكومة إقليم كردستان، قال فيها "أتحدث عن مئات الآلاف، لأنهم استطاعوا حشد الشباب العرب في المناطق التي سيطروا عليها". وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" قدمت في سبتمبر تقديرا لعدد جنود "داعش"، قالت إنه يتراوح ما بين 20 ألفا إلى نحو 32 ألف مقاتل، فيما أعلنت الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، أن عدد المقاتلين في صفوف التنظيم المتشدد في العراق وسوريا يصل إلى ما بين 30 ألفا و40 ألفا. وأعرب حسين عن اعتقاده بأن المخابرات الأمريكية ووكالات الأمن القومي الأمريكي ربما كانت تتحدث عن المقاتلين النظاميين في "داعش"، أي أكثر من 31 ألف مقاتل، ولكن المعارك التي خاضها التنظيم أظهرت أن "داعش" أصبح قوة ضارية. وتابع حسين "نحن نتحدث عن دول لها جيش وقاعدة إيديولوجية"، وعليه "فهو يريد من كل شخص التدرب، ومعرفة استخدام البندقية، ويريد في الوقت نفسه تدريب كل شخص على الأيديولوجيا، أي غسيل الدماغ". وفي سياق متصل تحدث حسين عن مساحة المناطق التي بحوزة "داعش" متوقعا أن "التنظيم يسيطر على ثلث العراق وثلث سوريا، وبتعداد سكاني يتراوح ما بين 10-12 مليون نسمة، يعيشون في مساحة تصل إلى 250 ألف كلم مربع، أي ما يعادل مساحة بريطانيا العظمى"، مضيفا أن ذلك "يعطي المقاتلين القدرة على التجنيد والتحشيد". وأشارت الصحيفة، إلى وجود أدلة على قيام "داعش" بإنشاء جيش كبير بسرعة، حيث استطاع الاعتماد عليه لمهاجمة مناطق الأكراد في شمال العراق، وقتال الجيش العراقي قرب بغداد، وشن هجوم على بلدة عين العرب- كوباني.

أعلنت حكومة إقليم شمال العراق اعتزامها تأسيس "شركة وكردستان للتنقيب وإنتاج النفط". وذكر بيان نُشر، اليوم الخميس، على موقع حكومة الإقليم أن الشركة المذكورة "ستقوم برسم خططها وإعداد سياساتها وإجراءاتها الإدارية والمالية والفنية، وتنظيمها وإدارتها بشكل يتلاءم مع السياسة النفطية للإقليم"، مشيرًا إلى أن مجلس وزراء الإقليم أقرّ مشروع قانون تأسيس الشركة، وأحاله إلى البرلمان من أجل المصادقة عليه. وحسب البيان، فإن الشركة ستشرف على جميع مجالات قطاع النفط والغاز، ومنها التوقيع على عقود التنقيب واستخراج وتطوير واستثمار النفط والتصدير والتسويق، واستخراج وإنتاج النفط والغاز في الإقليم والعراق والخارج. وحول مشكلة النفط مع بغداد، ذكر البيان أن رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان بارزاني، أكد على "رفض الحكومة تحكم شركة تسويق النفط العراقية "سومو" بنفط الإقليم، ولكنها مستعدة في الوقت نفسه للتعاون والتنسيق وإبداء الشفافية مع شركة سومو لمجمل عملية استخراج وبيع النفط"، مضيفًا "لن نغلق أبواب الحوار والتفاوض، ونحن في استمرار على الخط مع العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية".

قال مسؤول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة تتعاون عن كثب مع حكومة إقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط في مسعى لقطع مصدر تمويل هام عن تنظيم "داعش". وسيطر مقاتلو "داعش" على حقول ومصاف نفطية في شمال العراق ويصدرون النفط من خلال شبكات للتهريب كمصدر لتمويل حملتهم إلى جانب الفدى والابتزاز وأنشطة إجرامية أخرى. وقال القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة أموس هوستاين، خلال مؤتمر للنفط "نعمل مع الحكومة الإقليمية في أربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه". وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وكردستان (العراق) نفسه تحقيق تصعيد في جهود وقف التهريب". وقال هوستاين، إن حكومة كردستان العراق اعتقلت عددا من الأشخاص بتهمة التهريب. ويجتمع المبعوث الأمريكي مع مسؤولين من دول مجاورة للعراق وسوريا لبحث سبل منع تهريب النفط.

وافق برلمان كردستان العراق، اليوم الأربعاء، على إرسال قوات من البشمركة إلى مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" في شمال سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب رئيس البرلمان يوسف محمد صادق. وقال صادق في نهاية الجلسة المغلقة التي عقدها برلمان الإقليم بعد الظهر: "قرر برلمان كردستان إرسال قوات إلى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك وحماية كوباني"، وذلك بحسب شريط مصور عرضته الدائرة الإعلامية للبرلمان.

أكد مصدر مطلع، اليوم الأربعاء، أن من المقرر أن تصل شحنة أسلحة من إقليم كردستان إلى المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب " كوباني" السورية، التي يحاصرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة باسنيوز الكردية"بعد اجتماع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع المجلسين الكورديين في سورية وهما المجلس الوطني الكردستاني ومجلس شعب غرب كردستان في محافظة دهوك بإقليم كردستان، أمس الثلاثاء، قرر بارزاني إرسال أسلحة وذخائر حربية إلى المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة". وكان بارزاني قد أكد في الاجتماع " الحرب ضد داعش حرب مصيرية لشعبنا"، مبينا أن مقاومة كوباني هي محل تقدير الجميع، وأضاف "انتصار الأكراد في أي مكان هو انتصار لنا جميعا".

قبل 3 أشهر غادر كاروان بابان ألمانيا متوجها إلى مسقط رأسه في إقليم كردستان العراق للانضمام إلى قوات البشمركة الكردية من أجل مقاتلة متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية". وبعد 5 أيام أمضاها وهو يقود سيارته الصغيرة عبر النمسا ودول البلقان وتركيا وصل هذا الشاب المبتهج والذي يعمل مديرا في إحدى شركات الاستيراد والتصدير في دوسلدوف "غرب ألمانيا" إلى كردستان العراق ليرتدي زي البشمركة العسكري ويصبح اسمه العقيد كاروان. ووفقا للمنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب فإن نحو 3 آلاف أوروبي التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي شن هجوما واسعا على العراق في التاسع من يونيو الماضي. مغادرة الأكراد لأوروبا وبالمقابل، غادر عشرات الأكراد ممن يعيشون في أوروبا البلدان التي يقيمون فيها صوب كردستان للدفاع عن أراضيها من هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية". وبالنسبة لكاروان هذه ليست المرة الأولى التي ينضم فيها إلى قوات البشمركة، فقد حارب في ظل نظام صدام حسين الاستبدادي، لذلك عندما شن الجهاديون هجومهم الواسع على المناطق المتاخمة لإقليم كردستان مسقط رأسه لم يتردد في مغادرة ألمانيا حيث يعيش منذ نحو 10 سنوات. عناصر من البشمركة.. صورة أرشيفية ويقضي العقيد كاروان إجازاته في منزل العائلة الضخم وهي من قبيلة خوشناو وهو مبني على شكل قلعة حصينة تملؤها أزهار الياسمين حيث يلعب الأطفال في الممرات. ويجتمع نحو 20 شابا وبنادقهم على أكتافهم مع رؤساء عشائرهم، وهم أبناء عمومة، وجميعهم يقاتلون في صفوف البشمركة وهم عائدون من جبهات القتال، وكثير منهم جاء مؤخرا من أمستردام وبرلين أو روما ليلتحقوا بجبهات القتال في إقليم كردستان في شمال العراق. قدامى محاربي البشمركة وأغلب العائدين من أوروبا هم من قدامى محاربي البشمركة الذين لبوا نداء رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي طلب منهم الالتحاق بجبهات القتال فيما يخوض البعض الآخر المعارك لأول مرة. وبين هؤلاء هناك أشقاء نوزاد أنور بيك الـ 12 الذين قدموا من هولندا، وبعضهم يعيش في كردستان منذ عدة سنوات والبعض الآخر جاء خصيصا من أجل الحرب. وبالنسبة لآزاد "24 عاما" الذي وصل لإقليم كردستان في السادس من أغسطس الماضي، وبما أنه لم يسبق له أن حمل السلاح، فقد أعطي بندقية وتم إمهاله يومين فقط من أجل التدرب قبل الالتحاق بجبهات القتال. ويقول آزاد بفخر: إن "لهذه الحرب جانبا حسنا، أنها أظهرت للعالم ما يستحقه الأكراد". وأعرب آزاد عن أسفه لأنه وصل "متأخرا جدا" لمعركة سد الموصل التي سيطر عليها متطرفو تنظيم "الدولة الإسلامية" في السابع من أغسطس الماضي قبل أن يتمكن مقاتلو البشمركة من طردهم وفرض سيطرتهم عليه مرة ثانية. ولكن شقيقه هريم "32 عاما"، الذي وصل إلى إقليم كردستان قادما من أمستردام في 11 يونيو، كان هناك وأصيب خلال المعارك بجرح عميق في خده الأيسر نتيجة انفجار. المشاركة في الحرب ويقول سرهد أنور بيك وهو زعيم عشيرة بفخر: "لقد جاء أبناؤنا من أوروبا للمشاركة في هذه الحرب، ولبسوا الملابس العسكرية وقدموا الشهداء"، دون أن يتمكن من تحديد أعداد الذين سقطوا في المعارك ممن يحملون الجنسيات الأوروبية، وأضاف أنه "شرف عظيم لعائلاتهم هناك في أوروبا". وأوضح سرهد أن القوة التي يقودها تتألف من 1500 عنصر من البشمركة منهم نحو 20 مقاتلا جاءوا مؤخرا من أوروبا. ويؤكد العقيد كاروان أن هناك الكثير من الأكراد في دوسلدوف جميعهم على استعداد للمجيء والمشاركة في القتال. رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني وأشار كاروان إلى أن أبناء عمومته قدموا من بلدان أوروبية مثل هولندا وألمانيا وإيطاليا "ما عدا فرنسا"، مضيفا أنهم يحبون فرنسا "صديقة كردستان" التي قدمت الأسلحة للإقليم وتشارك في الغارات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت الشرطة الفرنسية استجوبت في الأيام الأخيرة عائلة شاب كردي يبلغ من العمر 18 عاما بعد اختفائه خصوصا أنه كان قد أعرب عن رغبته في الذهاب للقتال ضد الجهاديين. وأولئك الذين هم في العراق يعطون ألقابهم ويكشفون عن وجوههم ويظهرون جوازات سفرهم بدون أي خشية من المشاكل التي قد تعترضهم عند عودتهم إلى أوروبا، فوجودهم هنا ليس سرا. والعقيد كاروان على اتصال دائم مع الدبلوماسيين الألمان المكلفين العلاقات بين البشمركة والجيش الألماني الذي أرسل أسلحة ومدربين عسكريين إلى كردستان. وشقيقه نوزاد اتصل بوزارة الخارجية الهولندية بعد يومين من وصوله إلى إقليم كردستان ليعلمهم بوجوده في صفوف قوات البشمركة.. والبعض الآخر لا ينظر بقلق إلى مسألة العودة. ويقول آزاد القادم من هولندا حيث يدرس هناك كي يصبح معلما: "سأبقى هنا وأكون في صفوف قوات البشمركة إلى الأبد".

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم السبت، اعتزامها توسيع نطاق دورها العسكري في شمال العراق بصورة واضحة. واستنادا إلى إخطار قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرؤساء اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع، فإن الحكومة الألمانية تدرس اتخاذ عدة خطوات في هذا الشأن، من بينها إنشاء مركز عسكري تابع للجيش الألماني للتدريب في أربيل عاصمة كردستان العراق، والمشاركة في تدريب القوات المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة بقيادة الحكومة العراقية وإرسال ضباط إضافيين إلى مراكز القيادة. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم السبت، صحة هذه الأنباء. كانت الولايات المتحدة ناشدت حلفاءها في الحرب على تنظيم الدولة تعزيز مشاركاتهم، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تشاورت يوم الأربعاء الماضي حول هذا الأمر مع وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع فون دير لاين وذلك على هامش جلسة مجلس الوزراء.

قال مسؤول في قطاع الطاقة التركي، اليوم الخميس، إن إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق قام بتحميل 19 ناقلة بنحو 13.7 مليون برميل من النفط الخام منذ مايو، عبر خط أنابيب يمتد إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. وتابع المسؤول: "يواصل نفط كردستان تدفقه بدون أي مشكلات، وسيتم تحميل الناقلة العشرين في الأيام القادمة".. مضيفا أن صهاريج التخزين في ميناء جيهان تحوز الآن 445 ألف برميل من النفط. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين، أمس الأربعاء، إن بنك خلق التركي، الذي تديره الدولة والذي يضع فيه المشترون لنفط كردستان مدفوعاتهم، يوجد به الآن 400 مليون دولار من تلك المدفوعات. وأضاف يلدز أن هذا النشاط حقق إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار حتى الآن. وبدأت حكومة إقليم كردستان تصدير النفط في مايو عبر خط أنابيب مستقل يتصل بخط الأنابيب العراقي - التركي على الجانب التركي من الحدود بين البلدين. وتعارض بغداد بشدة قيام إقليم كردستان بتصدير النفط بشكل مستقل عبر تركيا وحركت سلسلة من الدعاوى القانونية في محاولة لوقف تلك المبيعات. وتقول حكومة كردستان إن لها الحق في بيع النفط بموجب الدستور العراقي.

صرح مسؤول محلي عراقي، اليوم السبت، بأن 90% من الأهالي فروا إلى كردستان بعد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ساحة واسعة من بلدة جلولاء التابعة لمدينة بعقوبة "57 كم شمال شرقي بغداد". وقال أنور حسين مدير ناحية جلولاء في تصريح صحفي، إن "90% من سكان ناحية جلولاء تركوا منازلهم ومناطق سكنهم بعد سيطرة المسلحين على مساحة واسعة من المدينة، وأن أهالي الناحية هربوا في حالة من الهلع والخوف بسبب الممارسات البشعة التي تمارسها تنظيمات الإرهابية إلى مناطق إقليم كردستان مع استمرار قصف أوكار الإرهابيين من قبل قوات البيشمركة التي تسيطر على مدخل الناحية". وأضاف، أن "النسبة القليلة التي بقيت في الناحية هم أشخاص متعصبين ولديهم انتماءات متطرفة إضافة إلى كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة وأن نزوح الأهالي بهذه النسبة الكبيرة لا يشكل خطراً عليها لكنه جاء نظرا لعدم قبول ورفض الأفكار المتطرفة التي يسعى المسلحون نشرها". من جهة أخرى، أطلقت الجماعات المسلحة قذائف الهاون على مركز أمني لقوات البيشمركة الكردية في حي التجنيد في جلولاء أدى إلى مقتل 6 من عناصر البيشمركة وإصابة ضابط و3 عناصر آخرين.

كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أنَّ وحدات عسكرية من الجيش الفرنسي تدرب قوات البيشمركة الكردية شمال العراق، وأسندت الجريدة مصادرها إلى مسؤولين دبلوماسيين. وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنَّ فرنسا زودت قوات البيشمركة بأسلحة رشاشة، وآلية، ومدافع خفيفة للمرة الثالثة، وأنَّ وحدات عسكرية خاصة من الجيش الفرنسي، تقوم بتدريب القوات الكردية على استخدام هذه الأسلحة، من أجل مواجهة تهديدات الدولة الإسلامية "داعش". وكان بيان صادر عن الإليزيه، بعد اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي أمس الأول، أفاد بأنَّ فرنسا "تدرس خيار التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إذا اقتضت الضرورة، وبما يتوافق مع القوانين الدولية". ودعا البيان إلى عقد مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس، حول أمن العراق، والتهديدات التي يتعرض لها من تنظيم الدولة الإسلامية.