أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، ائتلاف موجة وحدة، لتعزيز إرث كأس العالم FIFA قطر 2022 على صعيد حماية البيئة، عبر الترويج لممارسات إعادة التدوير، واستخدام المواد المتجددة، والحد من كميات المخلفات التي يجري تحويلها إلى مكبات النفايات. وتم الكشف عن الائتلاف، الذي يضم شركات من قطر والمنطقة والعالم، بهدف الاستفادة من استضافة قطر لكأس العالم في تعزيز قضايا المحافظة على البيئة، خاصة ما يتعلق بزيادة الوعي واتخاذ خطوات إيجابية نحو تبني أنماط الاستهلاك المستدام، ودوره في دعم الاقتصاد المحلي. وفي كلمة له بهذه المناسبة تقدم سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي بالشكر إلى اللجنة العليا للمشاريع والإرث على إطلاق هذا الائتلاف الذي من شأنه تحقيق إرث مستدام للدولة، والتعامل مع النفايات البلاستيكية والتلوث الناجم عنها بشكل مستدام. وأشاد سعادته بحجم الاستجابة للانضمام إلى الائتلاف، وذلك في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالشكل الذي يدعم استراتيجية قطر الوطنية للبيئة، والتغير المناخي، ويمهد الطريق لتحقيق مبادئ الاقتصاد الدائري والإنتاج والاستهلاك المستدام. وأضاف سعادته: نتمنى أن يحقق الائتلاف الأهداف المنشودة من تأسيسه، وأن يشكّل نموذجاً يُحتذى به، وليعكس شعار هذا العام لليوم الوطني، وذلك عبر تضافرنا جميعاً، وإظهار أن وحدتنا مصدر قوتنا، حتى في التعامل مع القضايا والتحديات البيئية. من جانبه، أكّد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن أحد جوانب الإرث الرئيسية للمونديال يتمثل في تعزيز الالتزام بالقضايا البيئية في أنحاء البلاد والمنطقة، مشيراً إلى تضمين الاستدامة البيئية في جميع مشاريع البطولة منذ بداية رحلة استضافة البطولة العالمية، ومن بينها تبني الممارسات الصديقة للبيئة في منشآت المونديال، والحد من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، والالتزام بإعادة التدوير، وتقليل كميات المخلفات في مكبات النفايات. وأضاف أن ائتلاف موجة وحدة الجديد سيعزز الالتزام تجاه البيئة ومساعدة الشركات والمؤسسات في قطر والمنطقة على إيجاد حلول مبتكرة للمحافظة على البيئة وحمايتها. وأضاف : لا شك أن التعاون المشترك أداة مهمة بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص، ونتطلع إلى العديد من الأفكار الرائدة والابتكارات المهمة التي ستطرحها المؤسسات المنضوية تحت لواء الائتلاف. وقال السيد تولجا سيبي، نائب الرئيس والمدير العام لشركة كوكاكولا الشرق الأوسط، وهي من الشركات المؤسسة للائتلاف: يؤكد انضمامنا إلى هذا الائتلاف التزامنا في مجال الحفاظ على البيئة في دولة قطر، وقد بدأنا رحلة استثنائية مع الإصدار التجريبي من عبوات كوكاكولا الجديدة القابلة للتدوير بالكامل في جميع مواقع بطولة كأس العالم قطر 2022. وأضاف: يأتي التوقيع على إطلاق هذا الائتلاف، والذي يدعم مشاريع جمع النفايات، ليؤسس لجبهة موحدة من المؤسسات العاملة في مختلف القطاعات، ما يُعد مؤشراً مهماً على جهودنا الدؤوبة وتفانينا في زيادة الوعي بأهمية إعادة تدوير منتجات البلاستيك، وتقليل تأثيرنا على البيئة في الأسواق التي تحتضن عملياتنا. ويهدف الائتلاف إلى خلق منصة شاملة ترحب بانضمام الشركات المهتمة بالمحافظة على البيئة والالتزام بالممارسات المستدامة، ومن المتوقع الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الائتلاف في 2023. وتضم قائمة الأعضاء المؤسسين للائتلاف اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة البيئة والتغير المناخي، ومياه الريان، وأبيكس لإدارة النفايات، وأفيردا للخدمات البيئية، وبلدنا لمنتجات الألبان، والدوحة للبلاستيك، وشركة التنظيفات الحديثة للتجارة، ونستله الشرق الأوسط، ومجموعة شاطئ البحر، وكوكا كولا، ويونيليفر.

عقد مجلس الشورى، اليوم، جلسته الأسبوعية العادية، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس. وفي بداية الجلسة، رفع مجلس الشورى أحر التهاني وخالص التبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وإلى الشعب القطري الكريم، بمناسبة النجاح الذي تحقق في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي اختتمت فعالياتها أمس الأحد على استاد لوسيل، بمباراة نهائية جماهيرية جمعت بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا. وجدد المجلس التهنئة بمناسبة اليوم الوطني للدولة، سائلا الله -سبحانه وتعالى- أن يديم على هذه الأرض الطيبة الأفراح والمسرات والخير والازدهار. وأشار إلى أن يوم أمس كان يوما استثنائيا لدولة قطر، حيث توجهت أنظار العالم إليها لمتابعة نهائي كأس العالم لكرة القدم، الذي جاء متزامنا مع ذكرى اليوم الوطني. وعبر المجلس عن فخرة واعتزازه بما أنجزته دولة قطر لأبنائها وللمنطقة، ولما قدمته للإنسانية في ترسيخ مفاهيم جديدة للرياضة من أجل وحدة الشعوب وتآخيها. ونوه بأن دولة قطر قدمت بطولة مبهرة، وبتنظيم محكم، شهد له الجميع، حيث عاشت خلالها الجماهير التي وفدت إلى البلاد من كافة أنحاء العالم أجواء حماسية واحتفالية، ونال التنظيم إعجاب جميع الفرق المشاركة، كما تسابقت الصحف والشبكات العالمية ومختلف وسائل الإعلام للإشادة به. كما أكد أن دولة قطر نجحت من خلال تنظيمها للبطولة في تقديم الصورة الصحيحة عن المنطقة، وتغيير الصورة السلبية النمطية السائدة عن الإنسان العربي والمسلم، بما وضعته من بصمة عربية وإسلامية في أهم وأكبر حدث رياضي في العالم. وأشار مجلس الشورى إلى أن ذلك تجلى بشكل واضح في حفل الافتتاح الذي مزج بين الثقافة العربية والإسلامية وانفتاحها على مختلف الثقافات، منوها بأن البطولة استقبلت آلاف الجماهير من مختلف أنحاء العالم، والذين كونوا انطباعات جيدة عن المنطقة وشعوبها، بعد أن كان عدد منهم يحمل أفكارا سلبية عنها، وتردد في القدوم إليها. وأكد المجلس على أن آثار هذا الإرث لكأس العالم برزت في شتى المجالات منذ فترة طويلة، وخاصة في إنشاء بنية تحتية متكاملة، وتعزيز وسائل النقل، وتعدد المرافق الترفيهية والسياحية والرياضية والحدائق والمنتزهات في مختلف أنحاء الدولة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، ودعم ذوي الإعاقة، وتقنية تبريد الملاعب. وأضاف أنه ما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا التخطيط المسبق، والرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة. وثمن المجلس ما قدمته القيادة الرشيدة للبلاد من دعم ومساندة لهذا الحدث، حيث تابعت بشكل دوري مراحل سير العمل فيه، ووجهت بتسخير كافة الإمكانات له، وتذليل العقبات التي قد تواجهه. كما أشاد بجهود الحكومة الموقرة وكافة مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص، ومساهماتهم في إنجاح هذا الحدث العالمي، مؤكدا أن التعاون والتكاتف وما بذله الجميع من جهود مشتركة لهذه البطولة يجسد شعار يومنا الوطني لهذا العام وحدتنا مصدر قوتنا. ونوه بخطة العمل الدقيقة للحكومة، والتي حظيت بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، لتنظيم البطولة بأبهى صورة وبشكل احترافي، مؤكدا أن تلك الخطة أسهمت في عدم تأثر مستوى الخدمات المقدمة في ظل زيادة أعداد الزائرين للدولة. وتقدم المجلس بالشكر الجزيل للجنة العليا للمشاريع والإرث على الجهود الدؤوبة التي بذلتها على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مثمنا عملها الذي أسهم بشكل كبير في تقديم الصورة الصحيحة والإيجابية عن البلاد، عبر إنجاز المشاريع وفق أعلى المقاييس، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي لكل ما من شأنه النيل من هذا الاستحقاق. كما تقدم بالشكر للمتطوعين نظير جهودهم التي كان لها أثر ملموس في إنجاح البطولة. وندد بما تعرضت له البلاد منذ لحظة الفوز بشرف استضافة المونديال، من حملات ممنهجة ومغرضة وهجمات شنيعة، بنيت على ادعاءات باطلة، وبيانات مضللة، ووقفت خلفها وسائل إعلام ومنظمات غربية، ولقيت لاحقا دعما من بعض المسؤولين والجهات الرسمية في بعض الدول. وشدد على أن تلك الحملات زادت من قوة وإصرار قطر، وقابلتها بالعمل والإنجاز، فتحولت تلك الانتقادات خلال البطولة إلى إشادات. وأشار المجلس إلى أن استضافة بطولة كأس العالم مجرد مرحلة وليست نهاية الطريق.. مؤكدا ثقته بأن مسيرة العمل والإنجاز ستتواصل عبر البناء على هذا النجاح. كما أكد مجلس الشورى أن رحلة استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم كانت رحلة طويلة وشاقة، مليئة بالصعوبات والتحديات، استطاعت البلاد تجاوزها، ورحبت على مدى 28 يوما بالعالم أجمع، ونجحت في تنظيم أفضل نسخة من كأس العالم، ستبقى في الذاكرة إلى الأبد. بعد ذلك، تلا سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى، جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة. واستعرض المجلس مشروع قانون بشأن الوثائق والمحفوظات والمحال إلى المجلس من الحكومة الموقرة، وقرر إحالته إلى لجنة الشؤون الثقافية والإعلام، لدراسته ورفع تقرير بشأنه إلى المجلس. كما استعرض المجلس تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية حول مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم (24) لسنة 2018. وبعد الاطلاع على تقرير اللجنة، واستعراض بنود المشروع ومناقشتها، أقر المجلس مشروع القانون المذكور. كما وافق المجلس على طلبي تمديد أعمال لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (6) لسنة 2014 بتنظيم التطوير العقاري، وأعمال لجنة الشؤون الثقافية والإعلام لدراسة موضوع تعزيز القيم والهوية الوطنية في المجتمع. حضر الجلسة عدد من سفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى جانب مختصين بالهيئة العامة للضرائب وباحثين قانونين.

أعربت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن سعادتها بنجاح مونديال قطر 2022 الذي اُختتم مساء أمس بمباراة الأرجنتين وفرنسا. وقالت صاحبة السمو عبر حسابها بموقع إنستجرام: باختتام بطولة #كأس_العالم قطر 2022 حققنا حُلماً قيل لنا يومًا أنه مستحيلٌ، ونجحنا في استضافة بطولة تاريخية تزهو بها مسيرتنا. مبروك للمنتخب الأرجنتيني الفوز بلقب أبطال كأس العالم. أحرز المنتخب الأرجنتيني لقب كأس العالم 2022 بعد مباراة ماراثونية مثيرة على حساب نظيره الفرنسي بالفوز 4- 2 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي وخلال الشوطين الإضافيين في النهائي الذي استضافه استاد لوسيل بحضور 88.966 مشجعاً.

سلّم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رسمياً مساء اليوم كرة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 لكل من سعادة السيد عمر الغبرا وزير النقل الكندي، وسعادة السيد يون دي لوسيا رئيس الاتحاد الفيدرالي المكسيكي لكرة القدم، وسعادة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وذلك بحضور سعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا. وأقيمت مراسم التسليم الرسمية عقب انتهاء المباراة النهائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 والتي جرت في استاد لوسيل مساء اليوم. وبهذه المناسبة عبّر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، عن سعادته بنجاح دولة قطر في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن تمنياته بأن تنظم كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية نسخة جديدة ناجحة من بطولة كأس العالم في عام 2026. وأكّد سعادته على استعداد دولة قطر لتقديم خبراتها وتجربتها التي اكتسبتها في مجال استضافة كأس العالم لكرة القدم خاصة على صعيد التجهيزات بما يعزز من دور الرياضة في تقارب الثقافات وتوحيد شعوب العالم .

تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالشكر لكل من ساهم في إنجاح مونديال قطر وإظهار العالم العربي بصورة مشرفة. وكتب صاحب السمو عبر تويتر: مع انتهاء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أتقدم بالشكر لكل من ساهم من جماهير ومتطوعين وأفراد ومؤسسات ووزارات في إنجاح البطولة وإظهارها ودولة قطر والعالم العربي بصورة مشرفة لملايين من المشاهدين حول العالم. وأضاف صاحب السمو: كما أشكر الاتحاد الدولي لكرة القدم على التعاون البناء في تنظيم هذه البطوله وأتمنى أن يكون النجاح الذي حققناه في استضافة البطولة دافعاً لتقديم المزيد من العطاء خدمة ورفعة لوطننا الغالي.

أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغبته في خوض بعض المباريات مع منتخب بلاده كبطل للعالم مستبعداً في نفس الوقت إمكانية اعتزال اللعب الدولي في الوقت الحالي، بعد تتويجه اليوم بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وقال ميسي الذي سجل هدفين في النهائي أمام فرنسا :أريد أن أخوض بعض المباريات الأخرى كبطل العالم. وأضافاللاعب الذي قاد الأرجنتين للقب الثالث في تاريخها والأول لها منذ 36 عاماً كنت محظوظاً بحصد كل الألقاب الممكنة في مسيرتي، هذا اللقب كان الوحيد الذي ينقصني. وتابع ميسي في تصريحات إعلامية بعد تتويجه باللقب: بالطبع أردت ختام مسيرتي بشيء كهذا، لا يمكنني أن أطلب المزيد، لقد أنهيت مسيرتي بهذا الشكل، هذا رائع.. وتابع: لقد استمتعت بوجودي في المنتخب ومع المجموعة، أريد أن ألعب بعض المباريات كبطل للعالم. وختم نجم باريس سان جيرمان حديثه بالقول :أريد أن أصطحب هذه الكأس إلى الأرجنتين وأستمتع بها مع الجميع. وفاز ميسي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال قطر، ليصبح أول لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز مرتين، إذ سبق للبرغوث أيضاً أن حصد الكرة الذهبية في مونديال البرازيل 2014.

وهكذا تحقق الحلم.. حلم جميل، لم يستطع المرجفون وأده، ولم تحرفه حملات التشويه والادعاءات المغرضة عن مساره، واستعصى على /الراجمين بالغيب/، حتى استوى، وظهر في أبهى صورة، وأروع حلة سينتشي بها الزمان طويلا. فالشكر أولا لله عز وجل على فضله، ثم لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي وضع البذرة الأولى لهذا الحلم الجميل.. والشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. اليوم تحقق الحلم، وأسدل الستار على منافسات أفضل نسخة في التاريخ من نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، وبشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/ والمتابعين والمختصين.. كأس العالم FIFA قطر 2022، النسخة التي ولدت من رحم الصبر والعزيمة. منذ إعلان فوزها بشرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتكون أول دولة في الوطن العربي والشرق الأوسط تنال هذا الشرف، وطوال 12 عاما، تعرضت دولة قطر لحملات تشكيك وتشويه وادعاءات مغرضة، بعضها يشكك في قدرتها على تنظيم هذا الحدث العالمي الضخم، وبعضها ظاهره الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم كل الإصلاحات والتشريعات التي أقرتها الدولة في هذا المجال، وباطنه استكثار هذا الشرف على دولة قطر، لكنها ظلت متمسكة بحقها، وواصلت طريقها بعزيمة لا تلين، وصبر لا حدود له، واتخذت تلك الادعاءات والحملات وراءها ظهريا، ولم تلتفت إليها، ولسان حالها : نحن /عالوعد/.. فعندما تجتمع الرؤية الواضحة والعزيمة الصادقة والإيمان بالنفس والثقة، يكون تحقيق الحلم مسألة وقت، وهذا ما فعلته دولة قطر، لتؤكد أن الدول تقاس بقدرة أبنائها على البناء والإنجاز ومواجهة التحديات وليس بعدد الكيلومترات المربعة. لقد ألجم التنظيم المبهر للبطولة، والبنية التحتية المتطورة، وسلاسة وسهولة الوصول للمنشآت الرياضية والمعالم السياحية ومناطق الفعاليات في جميع أنحاء قطر وحسن الضيافة وكرم الاستقبال، الكثير من الألسنة وأصاب المرجفين في مقتل..فالإشادات الكثيرة، من جميع أنحاء العالم وعلى مختلف المستويات، كانت شهادة لدولة قطر بحسن الاستضافة والتنظيم للبطولة وخير رد على المشككين. 29 يوما من الإبهار والإمتاع، أدخلت دولة قطر سجلات التاريخ الخالدة.. 29 يوما تساوي مئات السنين في سفر التاريخ، قدمت فيها قطر خدمة للعالم العربي والإسلامي لا تقدر بثمن، وذلك من خلال التعريف بالعادات والتقاليد العربية والإسلامية، وتغيير الصورة النمطية لدى الكثير من شعوب الدنيا عن هذا الجزء من العالم.. حولت قطر البطولة من مجرد تنافس في الملاعب إلى مهرجان ثقافي واجتماعي مفتوح، تتلاقى فيه الشعوب وتتعارف، وتكتشف من خلاله أن ما يقارب بينها أكثر مما يباعدها.. 29 يوما لن ينساها العالم، ولن ينساها المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة..في انتظار حلم جديد يتحقق وطموح آخر يتم انجازه في مسيرة النهضة المباركة التي لا تتوقف.

أعرب سعادة السيد ناصر بن غانم الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان عن فخره بالنجاح المذهل الذي حققته كأس العالم FIFA قطر 2022، معتبراً أنها مونديال فريد قرّب بين الناس على اختلاف ثقافتهم وجنسياتهم. وقال الخليفي في تصريح له اليوم عقب حضوره المباراة النهائية للبطولة بين الأرجنتين وفرنسا والتي انتهت بفوز منتخب التانجو وتتويجه باللقب الثالث في تاريخه : إن مونديال قطر يعتبر أفضل مونديال حتى الآن من جميع النواحي، وأن النهائي بين الأرجنتين وفرنسا من أجمل المباريات النهائية إن لم يكن أجملها. وأضاف: عشت تجربة لا مثيل لها وحضرت مباريات عديدة . وأكد أن النجاح القطري أبهر العالم أجمع وتابع: لقد فتحنا قلوبنا لكل زوار المونديال وبات حديث وسائل الإعلام إيجابياً . وأكّد رئيس باريس سان جيرمان أن الدوحة عاصمة الرياضة وأن /لوسيل/ ملعب رائع من أفضل الملاعب في العالم. وأكّد الخليفي:القطريون فخورون بجميع الملاعب التي كانت مسرحاً لمباريات المونديال، كما يتطلعون إلى استضافة خيرة الأحداث، فأحلامهم لا حدود لها. وقدم الخليفي التهنئة إلى منتخبي الأرجنتين وفرنسا على النهائي الذي جاء كالحلم الجميل وقال أهنئ أيضاً نجمي فريقي باريس سان جيرمان ليونيل ميسي وكيليان مبابي على ما قدماه خلال المونديال من مستوى رفيع وخلال مباراة النهائي اليوم والتي احتفظت بأسرارها حتى ركلات الترجيح والتي ابتسمت في النهاية لـميسي.

حصد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم جائزة اللعب النظيف في كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي أُسدل عليها الستار اليوم بفوز الأرجنتين باللقب الثالث في تاريخها بعد تغلبها على فرنسا بركلات الترجيح 4 / 2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل ( 3 / 3). ولم يخرج منتخب الأسود الثلاثة خالي الوفاض من كأس العالم، بل استحق جائزة اللعب النظيف، بعدما خاض جميع مباريات دور المجموعات دون أن يتلقى لاعبوه أي بطاقات صفراء. واستمرت مسيرة اللعب النظيف لمنتخب إنجلترا، خلال المواجهة أمام السنغال في دور الستة عشر. وجاءت البطاقة الصفراء الوحيدة للاعبي إنجلترا خلال الخسارة أمام فرنسا بهدفين لهدف في دور الثمانية، وكانت من نصيب هاري ماجواير قائد مانشستر يونايتد في الثواني الأخيرة للقاء.

اختتمت اليوم بنجاح فعاليات مهرجان الفيفا للمشجعين، في حديقة البدع بالدوحة، والذي أقيم على هامش بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وشهد المهرجان اليوم توافد جماهير غفيرة من مختلف الجنسيات من مقيمين وزوار البطولة، لمشاهدة المباراة النهائية للمونديال على شاشات ضخمة في الهواء الطلق، والتي جمعت بين منتخبي فرنسا والأرجنتين، وانتهت بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح (4 - 2) وحصده للقب البطولة. وكان المهرجان استقبل جماهير كرة القدم طوال أيام البطولة، على مدى 29 يوماً، حتى ختام المنافسات اليوم، وتضمّن المهرجان مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات، بما فيها البث المباشر لجميع مباريات البطولة على شاشات ضخمة في الهواء الطلق، مع إطلالة ساحرة على منطقة الأبراج بالخليج الغربي، وحفلات لعدد من أشهر الفنانين في العالم، إضافة إلى عدد كبير من منافذ بيع الأطعمة والمشروبات، التي تقدم تشكيلة واسعة من المأكولات المحلية والعالمية. وجسّد مهرجان الفيفا للمشجعين المزايا الفريدة لمونديال قطر 2022، كما مثّل وجهة شاملة أتاحت للجمهور الاستمتاع بتجربة متميزة طوال أيام البطولة العالمية. كما شكّل المهرجان ملتقى للمشجعين على أرض المونديال، حيث جمع الآلاف من جماهير كرة القدم من أنحاء العالم، لقضاء أوقات رائعة والاحتفال بشغفهم برياضة كرة القدم، وسط أجواء رائعة، مع العديد من العروض والأنشطة الثقافية والترفيهية وإطلالة مذهلة على كورنيش الدوحة. ومثل مهرجان فيفا للمشجعين بحديقة البدع القلب النابض لكأس العالم قطر 2022، والوجهة المثلى للاحتفال في كل ليلة حتى اليوم الختامي. يشار إلى أن هذه النسخة من مهرجان الفيفا للمشجعين شهدت تخصيص نشيد رسمي للمرة الأولى على الإطلاق، حيث أطلقت أغنية /توكو تاكا/ بمشاركة ثلاثة من نجوم الغناء المعروفين، وهم ميريام فارس ونيكي ميناج ومالوما.

اعتبر ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي أن فريقه كانت تنقصه الطاقة من أجل حصد لقب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيراً إلى أن مونديال قطر حطّم الكثير من الأرقام القياسية. وقال ديشامب، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، إن فريقه ضغط في البداية على الأرجنتين، ولكن بعض اللاعبين الأساسيين لم يكونوا في أفضل حالاتهم من الناحية البدنية، وكانت تنقصهم الطاقة، لذلك كان منتخب الأرجنتين الأفضل في الشوط الأول، واستغل الفرص التي لاحت له وسجل هدفين. وأضاف أنه بعدما أجرى بعض التبديلات والتغييرات في طريقة اللعب بإدخال كيليان مبابي في عمق الهجوم، تمكّن المنتخب من العودة من الموقف الصعب، ومُعادلة النتيجة، معتبراً أن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، وأهدر ذلك في نهاية المباراة. وقدّم المدرب الفرنسي التهنئة للمنتخب الأرجنتيني على الفوز والأداء الرائع، والخبرة في الملعب، والشراسة في اللعب، معتبراً أن منتخب الأرجنتين قدّم مباراة قوية، وحالفه الحظ واستحق الفوز باللقب. وأوضح ديشامب أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حطّمت الكثير من الأرقام القياسية على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن مبابي حطم أرقاماً قياسية للمرة الأولى منذ عام 1966، ولكنه لم يخرج من المونديال بالنتيجة التي كان يتمناها. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل منتخب فرنسا الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب القادرين على تحقيق الأفضل في المستقبل، لافتاً إلى أن هذا الجيل خاض نهائي كأس العالم مرتين متتاليتين، وكذلك قدّم مستويات مميزة في اليورو أيضاً. وأوضح مدرب فرنسا أن المنتخب لديه قاعدة كبيرة من اللاعبين الشباب القادرين على تمثيل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، لافتاً إلى أهمية تواجد عناصر الخبرة لمنحهم المزيد من الثقة، خاصة أن العديد من العناصر الحالية خاضوا الكثير من المباريات الدولية واكتسبوا خبرات كبيرة.

حصد إنزو فيرنانديز، لاعب المنتخب الأرجنتيني، جائزة أفضل لاعب شاب في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وتُوج إنزو فيرنانديز مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد الفوز على فرنسا 4 / 2 بضربات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 3 / 3. وسجل إنزو فيرنانديز خلال البطولة هدفاً في شباك المكسيك في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده 2 / صفر في دور المجموعات.

حظي التنظيم الناجح والاستثنائي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بإشادات عدد من المسؤولين والدبلوماسيين العرب الذين شاركوا في حفل أقامته سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للدولة ومرور 50 عاما على تدشين العلاقات القطرية المصرية. وعبر الدبلوماسيون العرب ،في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن سعادتهم بمستوى التنظيم وخروج بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بصورة مشرفة للوطن العربي، فضلا عن ما قدمته البطولة من رسائل عالمية لإعلاء قيم التسامح والسلام والتي ظهرت جليا طوال فعاليات المونديال. فمن جانبها ،أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كان رائعا وبديعا، كما اتسم بالتميز والتفرد وجمع كل ثقافات العالم ليصبح هذا المونديال تاريخيا. وأضافت السفيرة أبوغزالة أن دولة قطر أعلت خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 قيم الثقافة العربية والإسلامية، حيث أكدت تمسكها بالثوابت الثقافية للمنطقة العربية، ورفضها القاطع لأي تدخل أو ضغوط من أي نوع. في ذات السياق، أكد السفير أحمد التازي المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية، أن دولة قطر استطاعت أن تبهر العالم بتنظيمها الرائع لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واصفا هذه النسخة من البطولة بأنها الأفضل وفقا للمتابعين والمتخصصين، وأن هذا المونديال سيكون له ما بعده للأمة العربية وصورة العرب على مستوى العالم. وقال التازي، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: استطاع العرب أن يظهروا للعالم أنهم أمة تصون الهوية بشكل مواز مع الأداء الرياضي عن طريق إبراز قيم أخلاقية وإنسانية ربما افتقدتها بعض المجتمعات، وهو ما يسمو بصورة العرب، مشيرا إلى أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم سلطت الضوء وأعطت مساحة كبيرة للقضية الفلسطينية، ووجه التحية في هذا الصدد إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً. ونوه بأن المونديال شهد في نسخته الحالية بدولة قطر حضورا مميزا للمنتخبات العربية، ما ساهم في تقديم صورة إيجابية أيضا من خلال الأداء المشرف الذي أكد أن العرب أمة قادرة على أن تجدد لحظتها، لافتا إلى أن منتخب بلاده حظي بدعم كبير من الجماهير العربية والإفريقية في سياق هذا الطموح حتى وصل إلى الدور نصف النهائي للبطولة، في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والإفريقية. بدوره، قال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عمان الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية، إن دولة قطر تحتفل باليوم الوطني وهي تشهد كثيرا من الإنجازات المتوالية، يأتي على قمتها استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي قدمت رسالة عالمية للتسامح والثقافة الأصيلة العربية الإسلامية بإعطاء مساحة للقضية الفلسطينية من خلال البطولة. وأضاف أن تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم قدم رسالة ورؤية للعالم، وأسكت من كان يعتقد أنها لن تستطيع، لافتا إلى أن دولة قطر قدمت نموذجا مشرفا للعرب وأثبتت أنهم قادرون على التحدي إذا ما أتيحت لهم الفرصة، وهو ما حدث في هذا المونديال، حيث استطاعت دولة قطر أن تبهر العالم بهذا التنظيم الجيد للحدث الرياضي الأبرز في العالم. وكان سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أقام احتفالا بمناسبة اليوم الوطني للدولة ومرور 50 عاما على تدشين العلاقات القطرية المصرية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وعدد من الوزراء، إلى جانب لفيف من كبار المسؤولين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والسفراء المعتمدين لدى مصر ورموز الفكر والفن والرياضة والثقافة والإعلام.

وصف نجم الكرة البرازيلية السابق روبيرتو كارلوس بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بأنها الأفضل في تاريخ بطولات كأس العالم لما شهدته من تميز في جميع النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية والجماهيرية. وقال الظهير المتوج مع منتخب البرازيل بكأس العالم 2002، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ إن قطر قدمت تجربة كبيرة للعالم بأنه لا مستحيل في تنظيم الأحداث الرياضية وتحقيق النجاح فيها بدرجة عالية من الجودة وهو ما لمسه العالم المتابع للبطولة من داخل قطر. وأضاف روبيرتو كارلوس أن ما ميز بطولة قطر هو المنشآت الرائعة والنظام الواضح في الوصول لها ودخول الجماهير وخروجها بكل سهولة وهو ما دفع الجماهير لمتابعة أكثر من مباراة في يوم واحد لمرحلة المجموعات والدور ثمن النهائي وهو أمر لم يتوفر للجماهير في جميع بطولات كأس العالم السابقة ولا أعتقد أنه سيتم في النسخة المقبلة نظراً لإقامتها في عدة مدن بأمريكا والمكسيك وكندا. وأكّد أن دولة قطر أضافت الكثير لمفاهيم بطولات كأس العالم وهو تجميع الشعوب حول كرة القدم وتقبل ثقافاتها ومعتقداتها والترحيب بها وإقامة الفعاليات المختلفة التي تفسح المجال لجميع رواد كرة القدم من مختلف دول العالم للتعرف على الثقافة الخاصة بالمنطقة وهو أمر أضاف للبطولة الكثير بأن المونديال ليس كرة قدم فقط وإنما فرصة للتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد وهو أمر رائع يُحسب للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في تطويره للعبة وتوسيع شعبيتها بإضافة جمهور نوعي لم يكن يرتبط بكرة القدم قبل هذا المونديال. وقال النجم البرازيلي في ختام تصريحاته الخاصة لـ/قنا/ : لقد حضرت للدوحة بدعوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم وتابعت جميع مباريات المونديال وكنت أتمنى أن يُتوج بها منتخب بلادي البرازيل، لأنه يملك جيلاً مميزاً من اللاعبين كان يستحق، ولكن كرة القدم لا تخضع للمنطق في كثير من الأحيان وعلينا أن نتقبل ذلك. وتابع: لقد استمتعت بالمونديال وعرفت عن قرب حب أبناء قطر لكرة القدم وهم يتابعون مباريات أساطير الفيفا، إنه جمهور شغوف بكرة القدم أضاف قيمة خاصة للمونديال. ولفت روبيرتو كارلوس إلى أن ما قامت به قطر من تنظيم وتوسيع لقاعدة اللعبة سيكون عبئاً ثقيلاً على الدول الثلاث التي ستنظم النسخة المقبلة.

اكتظت منطقة سوق واقف في الليلة المونديالية الأخيرة بالآلاف من الجماهير المناصرة للمنتخبين الأرجنتيني والفرنسي وكذلك الجماهير العربية التي سارعت لحجز أماكنها في أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في قطر. الجماهير الأرجنتينية كانت الأكثر حضوراً في مناطق السوق الواقع في منتصف مدينة الدوحة، بجوار الكورنيش ومدينة مشيرب وكانت صيحاتهم تتعالى وهم يشاهدون ليونيل ميسي يقود منتخبهم للفوز على زملاء كيليان مبابي بركلات الترجيح بعد أن حبست الأنفاس قبل أن تنفجر الأفراح، وكعادتها منذ انطلاق المونديال في قطر، تغنت الجماهير الأرجنتينية بأغنيتها الشهيرة سوف تشاهدون ميسي يجلب لنا الكأس... مارادونا أفضل من بيليه. واعتلى المشجعون أسطح الأبنية المجاورة لسوق واقف للاحتفال بالفوز مع قرع الطبول ونفخ الأبواق. وارتفعت الرايات الزرقاء والبيضاء لتهلل لميسي ورفاقه من معادلة إنجاز جيل الأسطورة الراحل دييغو مارادونا في نسخة 1986. وتجمعت الجماهير الأرجنتينية بأعداد غفيرة في قلب سوق واقف قبل ساعات من موعد المواجهة، حيث منح ميسي المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية هدف التقدم من ركلة جزاء مبكرة، قبل أن يسجل أنخيل دي ماريا الهدف الثاني ليتنفس الجمهور الأرجنتيني الصعداء مع خروج أبناء المدرب ليونيل سكالوني إلى استراحة ما بين الشوطين بالتقدم الصريح بهدفين نظيفين. بالمقابل الجماهير الفرنسية تلقت الصدمة مع تأخر منتخب بلادها وظهرت ملامح التوجس والقلق على الجميع مع نهاية الشوط الأول بتأخر منتخب بلادهم بهدفين نظيفين، وحمل العديد من الجماهير المسؤولية للمدرب ديديه ديشامب بيد أن آمالهم كانت كبيرة في الشوط الثاني للعودة من جديد لأجواء المباراة، وقد كان السيناريو الأجمل حين عاد كيليان مبابي بالمنتخب الفرنسي من بعيد وعدل النتيجة في ظرف دقيقة واحدة لتشتعل الأجواء الجماهيرية مع اللجوء إلى الأشواط الإضافية وسط ذهول كبير في أوساط الجماهير الأرجنتينية التي استغربت التغير الذي أجراه المدرب ليونيل سكالوني بإخراج اللاعب أنخيل دي ماريا. الإثارة استمرت في الأشواط الإضافية وصيحات الجمهور الأرجنتيني ارتفعت مع هدف ليونيل ميسي الثاني له والثالث لمنتخب بلاده، بيد أن كيليان مبابي أعاد الفرحة للفرنسيين من علامة الجزاء لتحبس الأنفاس مع الاحتكام إلى ركلات الترجيح، ومعها أطلق العنان للأفراح الأرجنتينية والهتاف الكبير لميسي بطل ملحمة المونديال بلا منازع. وشهد سوقِ واقف طوال أيام المونديال العديد من الفعاليات الترفيهية والجماهيرية سواء في الساحة الغربية وساحة الأحمد، فضلًا عن الحديقة الشمالية من السوق التي استضافت فعاليات تراثية مميزة مكنت جميع المشجعين من الحصول على فرصة التعرف بصورة مباشرة على العادات والتقاليد القطرية، وخاصة بيت الشعر والضيافة القطرية والمهن التراثية.

تُوج الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بجائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم FIFA قطر 2022 (القفاز الذهبي) بفضل تصدياته المبهرة والتي قادت بلاده لمنصة التتويج. وبفضل الأداء الرائع من إيميليانو مارتينيز استقبلت شباك الأرجنتين 7 أهداف فقط، فيما حافظ في ثلاث مباريات على شباكه نظيفة. وعقب التتويج بكأس العالم مع منتخب بلاده قال مارتينيز والدموع تغالبه إن المباراة النهائية ضد فرنسا كانت صعبة للغاية وقد عانينا كثيراً، في نهائي أشبه بالحلم، مؤكداً أن الظفر بهذه الكأس هو حلمه وما سعى لأجله طوال حياته. وفي المباريات الـ26 التي خاضها برفقة الأرجنتين لم يخسر المنتخب الأرجنتيني مع مارتينز سوى في مباراة واحدة، كانت في دور المجموعات ضمن كأس العالم FIFA قطر 2022 أمام المنتخب السعودي (2 -1). الحارس الأرجنتيني بدأ مشواره في صفوف شباب إنديبندنتي الأرجنتيني ورحل إلى فريق الرديف بنادي أرسنال الإنجليزي عام 2010، كما لعب لأندية شيفيلد وينزداي وروثيرهام وولفر هامبتون في إنجلترا، ثم انضم إلى خيتافي الإسباني قبل عودته إلى أرسنال ثم انضمامه إلى ريدينغ وانتقل إلى أستون فيلا في صيف 2020. وتألق مارتينيز في مواجهة ثمن النهائي أمام المنتخب الأسترالي، رغم أنه تلقى هدفا في تلك المباراة، قبل أن يواصل مساهمته في الدفاع عن مرماه، وذلك من خلال صده لركلتي الترجيح أمام المنتخب الهولندي في ربع النهائي (بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين في كل شبكة)، وكذلك في لقاء نصف النهائي أمام المنتخب الكرواتي، حين حافظ على نظافة شباكه في المواجهة التي حسمها زملاء ميسي بثلاثية نظيفة.

توج حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منتخب الأرجنتين لكرة القدم الفائز ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على منتخب فرنسا لكرة القدم بركلات الترجيح بنتيجة 4 - 2 في المباراة النهائية التي أقيمت في استاد لوسيل مساء اليوم. وسلم سمو الأمير المفدى، وسعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/، الميداليات الذهبية إلى لاعبي المنتخب الأرجنتيني، كما سلم سمو الأمير المفدى، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وسعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الميداليات الفضية إلى لاعبي المنتخب الفرنسي وصيف البطولة. وقام سموه أيضا بتسليم كأس أفضل لاعب في البطولة للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي. حضر المباراة النهائية ومراسم التتويج سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير. كما حضرها أيضا عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي قادة ورؤساء الدول ورؤساء وفود الدولة الشقيقة والصديقة، وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، ورؤساء اللجان الأولمبية والاتحادات، وأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين الرياضيين وجمهور غفير من المشجعين.

بارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمنتخب الأرجنتين الفوز بمونديال قطر 2022 وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة التي اختتمت مساء اليوم الأحد على استاد لوسيل. وقال صاحب السمو عبر تويتر: أبارك لمنتخب الأرجنتين فوزهم بكأس العالم قطر 2022، وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة، وأشكر كل المنتخبات على لعبهم الرائع، والجماهير التي شجعتهم بحماس. ومع الختام نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب، أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا.