لا تزال الأجواء الحماسية مشتعلة بين جماهير ومشجعي المنتخبات المشاركة في كأس العالم لكرة القدم حيث اشتدت المنافسة وأصبح البقاء للأقوى.. وخلال جولة لـ الشرق في منطقة المشجعين بالبدع، أكد عدد من الزوار والضيوف أنهم استمتعوا بأجواء عائلية مميزة في قطر يملؤها الأمن والأمان، لافتين إلى أنهم قد اصطحبوا أفراد عائلاتهم للمشاركة في مونديال قطر الذي يعتبر الأفضل على الإطلاق.. مشيرين إلى أن الأجواء حماسية جدا، وخاصة مع انتهاء المرحلة الأولى من التصفيات، وخروج بعض الفرق الرياضية، مما يزيد المنافسة بين الفرق الراغبة في اجتياز دور الـ 16 للمجموعات. وقالوا: نترقب النتائج بفارغ الصبر وبانتظار من سيصعد إلى المراحل المتقدمة في المونديال.. وأكد عدد من المشجعينن أنهم استمتعوا بزيارة أماكن سياحية عدة في قطر، وقد تعرفوا على حضارات جديدة وثقافات جيدة، كما تعرفوا عن قرب على الثقافة العربية والتراث القطري، والذي ظهر جليا خلال زيارتهم سوق واقف وأعجبوا بشدة بالزي القطري التقليدي وكذلك بالأكلات الشعبية القطرية، وأشاروا إلى أنهم سيحملون ذكريات جميلة إلى بلدانهم.. مشددين على أن نسخة قطر هي الأفضل على الإطلاق في تاريخ المونديال سواء من حيث التنظيم أو احترافية الترتيب، إضافة إلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. * الأرجنتين موطن كرة القدم تعتبر الأرجنتين أحد مواطن كرة القدم في العالم، ويمتاز الشعب الأرجنتيني بعشقه لكرة القدم منذ الصغر، ومن هذا المنطلق تحدثنا إلى عائلة أرجنتينية قادمة خصيصا إلى قطر للمشاركة في المونديال، حيث أكدت جوليت أن الأرجنتين أنجبت نخبة من نجوم كرة القدم في العالم، وهم يعتبرون مدارس وقدوة لغيرهم من اللاعبين.. وقالت إنها سعيدة جدا بالإقامة في قطر مع أفراد عائلتها وأشارت إلى أنها قامت بزيارة أماكن سياحية كثيرة منها سوق واقف وبعض الأماكن الأثرية والمتاحف وقد أعجبت بالتراث القطري الأصيل، وأشارت إلى أن ما يميز قطر هو الأمن والأمان هي بلد آمنة وخاصة بالنسبة للعائلات والأطفال.. وأيدها في ذلك جوليان الذي أعرب عن سعادته البالغة لزيارة قطر ومشاهدة كأس العالم في نسخته المميزة موضحا أن الأرجنتين ستحقق مراكز متقدمة في منافساتها الأخيرة في كأس العالم وخاصة في مواجهتها مع الكاميرون وغيرها من الفرق الأخرى.. أكد أن أجواء قطر آمنة وهي مكان جميل لقضاء إجازة ممتعة برفقة الأسرة.. * من كوريا إلى قطر.. شكراً من كوريا إلى قطر جاء مشجعو المنتخب الكوري لمؤازرة فريقهم والمشاركة في كأس العالم حيث أصبحت قطر مهد الحضارات وملتقى الثقافات العالمية وخلال جولة لــ الشرق في منطقة المشجعين تحدثنا إلى عائلة كورية أتت خصيصا للاستمتاع بكأس العالم وبداية قال سي يانك إن قطر بلد جميلة وأشار إلى أن المنافسات تشتد بين الفرق وتمنى التوفيق للمنتخب الكوري، أما شارل فقد أكد أن الأجواء حماسية جدا وقال إنه قد زار دولا عدة للمشاركة في كأس العالم ولكن النسخة القطرية هي الأفضل.. وقد أبدى إعجابه الشديد بالحضارة القطرية وقال: سنحمل معنا ذكريات جميلة إلى بلدنا. * البرازيل حاضرة بقوة من البرازيل جاءت عائلة كويلو إلى قطر لمشاهدة كأس العالم وتشجيع المنتخب البرازيلي وقد أعربوا لـ الشرق عن سعادتهم البالغة للمشاركة في المونديال وأكدوا أنهم سعيدون جدا بالإقامة في قطر حيث إنهم يتمتعون بأجواء عائلية آمنة للأطفال والأسر وقالوا إن هناك سهولة بالغة في استعمال وسائل النقل العام وخاصة مترو الدوحة وأكدوا أن بطاقة هيا سهلت عليهم الكثير وأشادوا بالترحيب والمحبة الكبيرة التي لقوها في أهل قطر.. لافتين إلى أن أجواء كأس العالم حماسية جدا وخاصة في المناطق المخصصة للمشجعين. * أجواء حماسية للغاية اليابان الصديقة لدولة قطر حاضرة بقوة في مونديال القرن في الدوحة حيث تميز المشجعون اليابانيون برقيهم وجمال أزيائهم وعراقتهم وخلال جولة لــ الشرق تحدثنا إلى وي وباركوهما أفراد عائلة واحدة جاءوا خصيصا لمتابعة المونديال حيث أكدوا أن قطر تتمتع بأجواء حماسية للغاية وخاصة مناطق المشجعين لافتين إلى أن المنتخب الياباني من أقوى الفرق المشاركة وسيحقق النجاح مشيرين إلى أن تجربتهم في قطر فريدة للغاية حيث تعرفوا على الثقافة القطرية وقاموا بزيارة حديقة الخور وبيت الباندا وسوق واقف وغيرها من الأماكن الأخرى وأشادوا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال وقالوا نعيش أجواء جميلة في قطر. * من المغرب أتينا لنحتفل بالنصر هكذا بدأت عائلة مغربية حديثها لــ الشرق حيث قال محمد إنه جاء من المغرب برفقة عدد من أفراد أسرته لتشجيع المنتخب ودعمه في كأس العالم وأكدوا أن قطر بلد الحضارة والرقي وقد لمسنا كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وأيضا مما أثلج صدورنا الفرحة العربية الكبيرة بفوز المغرب في مباراته ضد منتخب كندا وقالوا إن الفرحة عربية والانتصار عربي والجميع احتفل بفوزنا. وتمنى أن يحقق المنتخب المغربي المزيد من الانتصارات وخاصة بعد تأهله للدور الثاني وقالوا إنهم يتمتعون بطيب الإقامة في قطر.. كما أشادوا بالأماكن السياحية في قطر وخاصة سوق واقف الذي يعكس التراث القطري لدى السياح والزائرين وضيوف المونديال.. جماهير أمريكا اللاتينية الأكثر حماساً لم يختلف شخصان على عراقة كرة القدم البرازيلية وموطن كبار اللاعبين في العالم. جمهور البرازيل جاء من قلب أمريكا اللاتينية لمشاهدة كأس العالم في قطر والاستمتاع بأجواء حماسية تتناسب مع شدة المنافسة بين الفرق.. وقد أكد عدد من مشجعي البرازيل أن المنتخب سيحقق إنجازات كبرى في مونديال قطر وأشاروا إلى أن نسخة قطر في كأس العالم هي الأفضل على الإطلاق وقالوا: لقد وجدوا الترحيب وكرم الضيافة حيث إن الشعب القطري ودود ومحب للآخرين وقد تعرفنا على أشخاص رائعين في قطر ودعوناهم إلى زيارة البرازيل. وأشادوا بمترو الدوحة وقالوا إنه سهل الكثير على الجمهور حيث يعمل على إيصال الجماهير إلى الملاعب والأماكن الأخرى بمنتهى السهولة وقال إن هناك مجموعة كبيرة من الشبان الذين يقدمون خدماتهم لضيوف المونديال مما يسهل علينا حرية الحركة والتنقل وأكد أن مونديال قطر هو الأفضل على الإطلاق وأشاد أيضا بملاعب كأس العالم وقال إنها مبنية بأحدث الطرق المعمارية في العالم وتستحق أن تكون تحفا معمارية بكل المقاييس. * ملحمة كروية كبيرة تخوض الأوروغواي ملحمة كروية كبيرة مع غانا وسط أجواء مليئة بالحماس والتحدي وقال خوان إن الأجواء حماسية للغاية في قطر وقد شهد منتخب الأوروغواي منافسات شرسة مع البرتغال وكوريا الجنوبية وأشار إلى أن قطر بلد جميلة للغاية وتتمتع أجواء مونديالية راقية وقد شهدنا جماهير من كافة دول العالم جاءوا إلى الدوحة للاستمتاع بالأجواء المونديالية وقد زاروا أماكن عدة واستمتعوا بالتراث القطري وتحدث عن البيئة البحرية وقال إن لدى قطر بيئة بحرية جميلة جدا وشواطئ هادئة وممتعة لممارسة السباحة وقال أتمنى أن يحقق منتخب الأورغواي إنجازات كبر خلال المونديال وتمنى أن يزور قطر مرة أخرى وقال سأحمل معي ذكريات جميلة إلى بلدي. * من جبال الألب السويسرية إلى قطر تميز مشجعو المنتخب السويسري بعراقتهم وأصالتهم كونهم أتوا من قلب أوروبا النابض بالحياة حاملين معهم كل عبارات الحب والاحترام لدولة قطر حيث أكدت صوفيا أن قطر بلد جميلة جدا وأشارات إلى أنها تزور الخليج العربي للمرة الأولى في حياتها وقد أعجبت بالثقافة القطرية التي شهدتها خلال إقامتها في قطر وتمنت أن يحالف الحظ المنتخب السويسري ويحقق إنجازات كبيرة في كأس العالم. أما مارتن فقد أكد أن مونديال قطر فاق التوقعات من حسن التنظيم والإدارة وأشار أن كل شيء في قطر جميل ومهرجانات المشجعين أضفت على البطولة أجواء حماسية للغاية لافتا إلى أن قطر نجحت في تنظيم بطولة رائعة للغاية وتمنى التوفيق للمنتخب السويسري. * مشجعو غانا من مناطق المشجعين حرص مشجعو غانا على التواجد في منطقة المشجعين لمؤازرة المنتخب الغاني وقال أندري إن الأجواء حماسية للغاية في منطقة المشجعين وأشار إلى أن قطر بلد جملية للغاية وتمنى أن يحقق المنتخب الغاني إنجازات كبيرة في مونديال قطر.. ومن جهته قال ارن إن المنتخب الغاني يعتبر من المنتخبات القوية على مستوى قارة أفريقا وقال نحظى بمشاهدة ممتعة لفعاليات مونديال قطر.. * تفاعل إكوادوري رغم الخروج قال دانييل إنه قد جاء خصيصا إلى قطر من أجل دعم فريق الإكوادور وأشار إلى أن أجواء المونديال في قطر رائعة للغاية ومثيرة للحماس وأضاف أن قطر نجحت في تنظيم نسخة مميزة من كأس العالم.. ومن جانبها قالت جينا من الإكوادور إنها تشجع فريقها بحماس شديد وتمنت أن يحقق مراكز متقدمة خلال كأس العالم ودانيلا أعربت عن فرحتها بالمشاركة في المونديال وقالت إن قطر بلد جميلة جدا وسعيدون للغاية للمشاركة في كأس العالم في الدوحة. * مشجعو الكاميرون يشيدون بحسن التنظيم ويحرص المشجعون من الكاميرون على التواجد داخل الملاعب لدعم فريق بلادهم ضد مباراته ضد البرازيل، وقالت ليزات من الكاميرون، وهي أحد المشجعين إنها سعيدة جدا لتواجدها في قطر، مشيرة إلى حسن التنظيم والترتيب، كما أنها تعرفت على ثقافة جديدة، حيث إنها حرصت على زيارة عدة أماكن بالدوحة، ومنها سوق واقف والذي اعتبرته أكثر الوجهات المميزة للمشجعين الذين يحضرون إليه يوميا، لمساندة ومؤازرة فرق بلدانهم، معربة عن ثقتها الكبيرة في منتخب الكاميرون، والذي استطاع اجتياز عدة مباريات بجدارة. * أوقات ممتعة للجماهير الكروية وقال عدد من المشجعين من دولة الدنمارك، إنهم رغم حزنهم لخروج فريق بلادهم من المونديال، إلا أنهم يقضون أوقاتا رائعة في قطر، خاصة وسط الأجواء الحماسية والفعاليات والأنشطة المميزة الموجودة في كل مكان... مشيرين إلى انهم قد زاروا عددا من الأماكن ومنها منطقة المشجعين الموجودة بكورنيش الدوحة، وكذلك زاروا سوق واقف، وأشادوا بالتنظيم والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها دولة قطر للمشجعين، من خلال وضع الإرشادات وتوفير عدد كبير من المتطوعين، الأمر الذي يساعدهم على سهولة التنقل بكل سلاسلة وقضاء أوقات مميزة، والتعرف على الثقافة الأخرى الموجودة في قطر.

أكد الإعلامي الدكتور حمد الفياض، أن دولة قطر رغم خسارة منتخبها في المباراة الثانية، والتأثير الكبير الذي تسببته نتيجة الخسارة في المبارتين المتتاليتين في نفوس الجماهير الغفيرة من مختلف الجنسيات، إلا أنها حظيت بسمعة عالمية بنجاح تنظيم مونديال كأس العالم فيفا قطر 2022، وقدمت نسخة استثنائية للبطولة وصلت أصداؤها مشارق الأرض ومغاربها، متمنيا للفرق العربية المتبقية في البطولة التوفيق ورفع رؤوس العرب، في أحد أشهر وأهم البطولات العالمية. ولفت إلى أن دولة قطر تمكنت من تحقيق المستحيل عبر الاستادات المونديالية التي عكست صورة مشرفة للعالم أجمع عن قطر والعالم العربي والاسلامي، حيث الاشادات الواسعة للتنظيم وللاستادات والبنية التحتية في قطر بشكل عام. وأوضح أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم أبهرت العالم أجمع بالتنظيم والمستوى الرائع الذي قدمته، مشيرا إلى أن هذا الحدث تم العمل عليه ليلًا ونهارًا لمدة 12 سنة متتالية حتى يظهر بالمستوى اللائق بدولة قطر حكومة وشعبا، لافتا إلى ان ما تم تقديمه في حفل افتتاح البطولة أثبت للعالم أجمع ان الدول العربية والإسلامية في هذه المنطقة مستعدة لتقديم أفضل من أي دولة أخرى تعتبر نفسها دولة متقدمة وتنظر للشرق الأوسط بنظرة تعالي. * كرم قطري عربي وتوجه بالشكر والعرفان إلى حكومتنا الرشيدة والشعب القطري على كل ما قدموه في فترة الاستعدادات لاستضافة مونديال كأس العالم فيفا قطر 2022، وعلى ما يقدمونه حتى الآن من كرم قطري عربي يعكس عاداتنا وتقاليدنا وديننا الاسلامي، ويحسن من صورته أمام العالم أجمع الذي سلط الضوء على قطر والاسلام خلال الفترة الماضية لتشويهها. وأضاف الدكتور حمد الفياض: إن الخسارة التي لحقت بالمنتخب القطري لا تقلل من مكانته أبدا ولا ننسى انه لازال بطل آسيا وأن أي فريق من الممكن خسارته لان كرة القدم لا يوجد بها مستحيل والدليل على ذلك خسارة منتخب الأرجنتين الذي يراهن عليه البعض حتى اليوم بانه سيلقب ببطل هذه البطولة، أمام المنتخب السعودي الذي شرف العرب والمسلمين أجمع. * أصداء كأس العالم وأكد الفياض أن اصداء كأس العالم في الخارج كانت مبهرة، وما أعجبه في ذلك انه بعد انطلاقة كأس العالم تمكنت الجماهير العالمية من اكتشاف كذب وتضليل الاعلام الغربي واستمراره في محاولة تشويه الإسلام والدول العربية جمعاء، وان هذه البطولة الكروية أوصلت رسالة لكافة شعوب العالم ان ليس كل ما ينقله الاعلام الغربي عن الدول العربية والاسلامية حقيقة. وفيما يتعلق بانطباعات العالم حول تنظيم دولة قطر للمونديال أوضح، أن جماهير كرة القدم حول العالم والشعوب العالمية أيضا جميعهم منبهرون بالتنظيم والافتتاح والملاعب المونديالية التي لا توجد في أي دولة أخرى، علاوة على البنية التحتية، والمترو وغيره من المطار وإلى الملعب التي لاقت استحسان جميع جماهير كأس العالم المتواجدة على أرض قطر وغيرهم خارجها. * فعاليات تعكس التقاليد وتابع أن جميع الفعاليات المقامة على هامش المونديال تتماشى مع هذا الحدث الرياضي، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا الحدث، خاصة ان المباريات لها وقت محدد ومن ثم الجمهور يحتاج الي الترفيه عن نفسه، والتجول في الدولة وزيارة المواقع السياحية والتعرف على العادات والتقاليد القطرية، والتواجد في مواقع الاحتفالات للمشاركة في الفعاليات المقامة، مشيدا بالفعاليات المقامة على هامش بطولة كأس العالم التي فاقت تلك التي أقيمت من قبل في روسيا وقبلها البرازيل، إذ أن الميزة في دولتنا الغالية قطر الأمان الذي توفره لجمهور المونديال، وإمكانية الخروج في كل وقت للاستمتاع بأجواء دولة قطر دون أي مضايقات، مؤكدا ان دولة قطر في تنظيمها لهذه النسخة من بطولة كأس العالم فاقت جميع النسخ الماضية من ذات البطولة، حيث انها وفرت بالمرتبة الاولى مواقع احتفالات مستمرة طيلة البطولة على كورنيش الدوحة وفي البدع وفي ملعب 974 وغيرها الكثير أيضا، علاوة على امكانية التنقل واستخدام المواصلات طوال الوقت.

يكتسب ليونيل ميسي حب عدد غفير من الجماهير الأرجنتينية بفضل أدائه الحماسي في قطر، لكن تفضيلهم لدييجو مارادونا قد يغلبهم ما لم يحصد لقب كأس العالم لكرة القدم في محاولته الأخيرة بالبطولة. وأبهر النجمان ضئيلا البنية العالم بغزارة الأهداف، وتشابها في أسلوب اللعب على نحو مدهش، إذ يعتمدان على المهارة الفائقة في مراوغة المدافعين والحفاظ على الكرة كما لو كانت ملتصقة بقدميهما. لكن وحده مارادونا، الذي توفي قبل عامين، فاز باللقب الأكبر، وقاد مارادونا منتخباً متواضع المستوى في 1986 عندما أصبح هدفه الشهير في مرمى إنجلترا رمزاً للتحدي الأرجنتيني بعد عار الهزيمة في حرب فوكلاند. وعلى مدار سنوات، قالت جماهير أرجنتينية إن ميسي لا يمكنه الوصول لمكانة مارادونا ما لم يفز بكأس العالم، بغض النظر عن عدد الكرات الذهبية والألقاب التي يحصدها. وتساءل البعض عن أسباب التفاوت الكبير بين شخصيتي النجمين، إذ إن ميسي في غاية الخجل والانطوائية، بينما كان مارادونا مصدراً للتسلية بالمزاح والأغاني والعبارات المسيئة ضد السلطة. وشكك البعض، خاصة من الأجيال القديمة، في كون ميسي أرجنتينياً أصيلاً، فقد انتقل في نهاية المطاف إلى إسبانيا وهو في الـ 13 من عمره، بينما كان مارادونا واحداً منهم، حيث ولد في أحد الأحياء الفقيرة وشق طريقه في أندية محلية بينها بوكا جونيورز. مشاعر متضاربة بالطبع، تفوق ميسي في عدد الأهداف والألقاب على مارادونا، بل إنه تجاوز عدد مبارياته الدولية في قطر، حيث قاد الأرجنتين إلى دور الستة عشر، كما أنه حافظ على حالته البدنية والفنية، بينما عانى مارادونا من أسلوب حياة جامح أصاب حتى أوفى جماهيره بالإحباط والأسى. ويقول هؤلاء المقربون من ميسي إن رغبته في الفوز بكأس العالم كبيرة حتى وإن لم يكن هذا جلياً في الماضي بسبب خجله. واتضح ذلك عندما انهمرت دموعه بعدما قاد الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا 2021، وهو لقبها الأول في 28 عاماً. وقال المشجع جوستافو فرانشيني (44 عاماً) في بوينس آيرس دائماً ما ربطت علاقة حب وكراهية الأرجنتينيين مع ميسي. وأضاف دائماً ما نقارنه بمارادونا، الذي فاز بكأس العالم قبل 36 عاماً، منذ ذلك الحين لم نفز مجدداً.. يقول الجميع إن عليه الفوز بكأس العالم ليصل إلى مكانة مارادونا، ويعتقد الكثيرون، مثلي، أنه حتى حينها لن يكون في نفس مكانته، مشيراً إلى أن مارادونا حمل الفريق على كتفيه بمفرده تقريباً في 1986. وفي قطر وفي مشاركته الخامسة والأخيرة بكأس العالم، أظهر ميسي أنه القلب النابض للمنتخب الأرجنتيني وبدا أن حظوظ الأرجنتين كبيرة في الفوز باللقب في 18 ديسمبر . ودعمت الجماهير التي ملأت الملاعب عن آخرها في قطر والمقاهي والحانات في الأرجنتين ميسي خلال مشواره في البطولة واحتفلت بهدفيه وشدت من أزره عندما أهدر ركلة جزاء ووضعت صورته بفخر على عدد هائل من الأعلام واللافتات. ميسي العاطفي يظهر في الكثير من تلك اللافتات ميسي ومارادونا معاً، ينظر فيها الأخير من الجنة على خليفته، وتأثر ميسي عاطفياً ليشجع الفريق وبلاده بعد الخسارة المفاجئة أمام السعودية، واحتفل بالأهداف مع الجماهير بحماس شديد وقاد أهازيج احتفالية على أرضية الملعب وفي غرفة تغيير الملابس بعد الفوز على المكسيك وبولندا. وقال المشجع فاكوندو مورينو (39 عاماً) في العاصمة الأرجنتينية بعد كوبا أمريكا، يبدو أكثر استرخاء، يستمتع باللعب مع المنتخب. وأضاف بالنسبة لي، دائماً ما بذل ميسي قصارى جهده ومن صميم قلبه مع المنتخب، من المباراة الأولى حتى الآن، إنه قدوتي، تختلف شخصيته تماماً عن مارادونا، لكن داخل أرضية الملعب، لا اختلاف. وقال مارسيلو سوتيلي، صحفي رياضي ومؤلف كتاب عن ميسي، إن شخصيته المهذبة عكست النموذج الذي يسعى الأرجنتينيون للاقتداء به، بينما عكس مارادونا المتمرد حقيقتهم بصورة أكبر. وأبلغ رويترز أن هناك فجوة زمنية بين هؤلاء الذين يتذكرون ويوقرون مارادونا والجماهير الأصغر سناً الأقل تحيزاً ضد ميسي. وأضاف لم يشكك ابني البالغ عمره 18 عاماً في ميسي مطلقاً، لم يقل أبداً ‭‭‬‬أنت تلعب بصورة جيدة مع برشلونة عكس الأرجنتين‭‭‬‬. عانى ميسي من الانتقادات هنا في الأرجنتين بينما كان نجماً مبجلاً ببرشلونة.

كان لتطبيق قاعدة التبديلات الخمسة لأول مرة في نهائيات كأس العالم دوره في جعل النسخة الثانية والعشرين نسخة البدلاء بامتياز، أقله حتى الآن مع انتهاء آخر مباريات دور المجموعات. وشهدت النهائيات حتى الآن تسجيل 22 هدفاً من قبل بدلاء، أي أكثر بستة أهداف من مجموع مونديال روسيا 2018، في ثالث أعلى مجموع أهداف لبدلاء في تاريخ البطولة. لكنه ما زال بعيداً عن الرقم القياسي الذي تحقق في نسخة 2014 (32 هدفاً في مجمل النهائيات) التي حسم لقبها بديل هو الألماني ماريو غوتسه على حساب ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني. ويبدو الرقم 32 قريب المنال في هذه النسخة التي اقتربت كثيراً من المركز الثاني، وقدره 24 هدفاً تحقق عام 2006 في مونديال ألمانيا. في البرازيل عام 2014 ووفق شبكة اي أس بي أن، بلغ معدل الأهداف المسجلة من قبل البدلاء في كامل النهائيات 19 بالمائة (من أصل 171 هدفاً)، أي أقل بواحد بالمائة من النسخة الحالية التي سجل فيها حتى الآن 106 أهداف. اعتماد قاعدة التبديلات الخمسة التي بدأت كإجراء موقت بعد عودة المنافسات إثر توقف طويل بسبب فيروس كورونا، لعب الدور الأساس في هذا العدد المرتفع. ففي يونيو الماضي، قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تثبيت قاعدة التبديلات الخمسة بشكل نهائي. وقال رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو في حينها إن التغيير في قاعدة التبديل، بعد ما كان لثلاثة لاعبين كحد أقصى في المباراة الواحدة، جاء بعد دعم قوي من كامل مجتمع كرة القدم، وذلك بعد تجربته الناجحة في بطولات كثيرة خلال فترة جائحة كوفيد-19. وفي المباريات الـ44 التي أجريت قبل اليوم الأخير من دور المجموعات، استخدمت التبديلات الخمسة في 51 مناسبة، بينها تبديل إضافي سادس لإيران مسموح بها في حال تعرض أحد اللاعبين لارتجاج دماغي. ووفق احصاءات اي أس بي أن، اجريت أربعة تبديلات في 27 مناسبة. ونتيجة التبديلات الخمسة ورفع عدد اللاعبين في التشكيلات، يتواجد في قطر أكبر عدد لاعبين في تاريخ النهائيات، ما يفرض على المدربين مشكلة محاولة إرضاء جميع اللاعبين وما يترافق مع ذلك مع حالة عدم استقرار في تشكيلات المباريات. كما يعود سبب ارتفاع المساهمة التسجيلية للاحتياطيين الى الدقائق المحتسبة بدل ضائع والتي جعلت من الدقائق التسعين مجرد رقم افتراضي. ففي الفوز الإنجليزي على إيران 6-2، خاض الفريقان 117 دقيقة بعد احتساب 27 دقيقة إضافية إجمالية (10 في الشوط الأول و27 في الثاني). ويمكن العثور على تفسير لهذا الأمر في كلمات رئيس لجنة الحكام في (فيفا) الإيطالي بييرلويجي كولينا الذي أعلن أن الحكام سيكونون منتبهين جداً لوقت اللعب الفعلي.

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تطبيق خاصية جديدة لبطاقة هيّا، تسمح للمشجعين من أنحاء العالم الدخول إلى دولة قطر، للاستمتاع بأجواء كأس العالم FIFA قطر 2022™، اعتباراً من أمس، دون الحاجة للحصول على تذاكر مباريات البطولة. وفي ضوء هذا الإجراء الجديد؛ سيتعيّن على المشجعين تأكيد مكان الإقامة فقط، ودفع رسوم دخول إلى قطر قدرها 500 ريال قطري دون الحاجة لشراء تذاكر المباريات. ويُعفى من هذه الرسوم الأطفال البالغون من عمر 12 عاماً أو أقل، ولا يجوز استردادها في حال شراء تذاكر للمباريات بعد صدور البطاقة، حيث تقتصر الرسوم فقط على غير حاملي التذاكر عند تقديم طلب الحصول على بطاقة هيّا. * مهرجان كروي وقال السيد خالد علي المولوي، نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: البطولة رائعة بفضل الله، لقد استقبلنا إلى الآن آلاف المشجعين من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمهرجان كروي لا مثيل له والتعرف على ثقافات بعضهم. ويسرنا مع ختام دور المجموعات أن نتيح الفرصة لمزيد من المشجعين لزيارة قطر وتجربة الأجواء الاستثنائية لأول مونديال يقام في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وأشارت اللجنة العليا إلى أنه لن يُطلب من حاملي تذاكر المباريات بعد 2 ديسمبر دفع رسوم الدخول إلى الدولة البالغة 500 ريال قطري، ولن يكون بإمكان المشجعين الذين يدفعون رسوم الدخول 500 ريال قطري ويشترون لاحقاً تذاكر المباريات استرداد رسوم الدخول. وسيحصل المشجعون على تصريح دخول إلى دولة قطر عبر البريد الإلكتروني، بعد دفع رسوم الدخول وتأكيد مكان الإقامة. * شروط الحصول على البطاقة ويُنصح المشجعون بعدم السفر قبل الانتهاء من إجراء الحصول على بطاقة هيّا، حيث لن يُسمح لهم بالصعود على متن رحلات الطيران دون أن يكون بحوزتهم تصريح الدخول، كما يجب على المشجعين القادمين براً عبر منفذ أبو سمرة الحدودي الحصول على بطاقة هيّا لدخول البلاد. وتعتبر بطاقة هيّا بمثابة تأشيرة دخول إلى دولة قطر خلال فترة المونديال، وشرطاً أساسياً لدخول الاستادات بجانب تذكرة المباراة، كما تسمح لحامليها باستخدام المواصلات العامة والدخول إلى مهرجان الفيفا للمشجعين مجاناً، والبقاء في دولة قطر حتى شهر يناير 2023. ويوفر مونديال قطر للمشجعين العديد من الخيارات الترفيهية التي يمكنهم الاستمتاع بها ومعايشة أجواء البطولة من خلالها، ومن أبرزها مهرجان الفيفا للمشجعين في حديقة البدع، والفعاليات التي تُقام على امتداد كورنيش الدوحة بطول 6 كم، وباقة متنوعة من العروض الموسيقية الحية، فضلاً عن التجارب الثقافية المختلفة ومناطق المشجعين المنتشرة في أنحاء البلاد. وبإمكان المشجعين تقديم طلباتهم للحصول على بطاقة هيّا من خلال المنصة الرسمية، كما يمكن تنزيل تطبيق هيّا إلى قطر Hayya to Qatar 2022 عبر متجري أبل وجول بلاي، وهواوي.

صندوق أحذية ينقذ كأس العالم من الضياع توج المنتخب الإيطالي بكأس العالم مرتين متتاليتين في نسختي 1934 و1938، ما سمح له بالاحتفاظ بالنسخة الأصلية من الكأس، وبعد أقل من عام اندلعت الحرب العالمية الأولى في 1939، ما تسبب في إيقاف منافسات كرة القدم بما فيها كأس العالم نظرا إلى حالة الفوضى والدمار التي كان يعيشها العالم، وبسبب تخوفها من ضياع كأس العالم قررت الاتحادية الإيطالية لكرة القدم إيداعها في بنك في روما، لكن أحد المسؤولين عن الرياضة في إيطاليا يدعى باراسي أوتورينو لم يقتنع بفكرة الحفاظ على الكأس في البنك، فأخرج الكأس من البنك سرا، وقام بإخفائها في منزله، وطلب زعيم النازية الألماني هتلر، تنظيم بطولة كأس العالم في ألمانيا عام 1942، وكلف ضباط الجيش الألماني بالبحث عن الكأس في إيطاليا وجلبها إلى ألمانيا، واقتحمت مجموعة من ضباط الشرطة الألمانية منزل أوتورينو للبحث عن كأس العالم، لكنهم لم يفلحوا في إيجادها، بعد أن خبأها داخل صندوق حفظ الأحذية. أصبحت إيطاليا تحت احتلال الحلفاء، لكن كأس العالم ظلت في مكانها داخل صندوق الأحذية تحت الفراش في غرفة أوتورينو طوال هذه السنوات، وبهذه الطريقة استطاع الحفاظ على الكأس من السرقة أو الدمار أو الوقوع في يد قوات الاحتلال في إيطاليا أو حتى الجيش الألماني، قبل أن تسلم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1947 من أجل إقامة البطولة في البرازيل عام 1950. القطريون يطالبون بحرمان مشجعي السعودية من مغادرة قطر لا يختلف اثنان على أن إقصاء المنتخب السعودي من الدور الأول لكأس العالم، يعتبر خسارة كبيرة للبطولة نظرا للمستوى الذي قدمه الأخضر في المباريات الثلاثة وخاصة الأجواء الرائعة جدا التي صنعتها الجماهير السعودية سواء في الملاعب أثناء مباريات المنتخب أو في خارج الملاعب في كل ربوع قطر، ما خلق أجواء مونديالية خاصة جدا، وهو ما دفع بعدد كبير جدا من القطريين لإطلاق هاشتاغ عبر تويتر لمطالبة السلطات القطرية بحرمان مشجعي السعودية من مغادرة التراب القطري إلى غاية نهاية كأس العالم، وهذا للإبقاء على البهجة والمتعة التي يصنعها السعوديون في شوارع قطر، كما علق الكثير من القطريين أيضا بعبارات اغلقوا مطار حمد ومعبر سلوى ولا تسمحوا للسعوديين بمغادرة قطر، في تعليقات تفاعل معها عشاق الأخضر السعودي بقوة مؤكدين أنهم لن يغادروا قطر وسيستمرون في الاحتفال في بلدهم الثاني قطر إلى غاية نهاية البطولة التي ستبقى للتاريخ. إعلامية كرواتية: ما وجدته في قطر مغاير تماماً لما كنت أتوقعه أشادت الإعلامية الكرواتية الشهيرة مارتينا فالدزيك، بأجواء مونديال قطر 2022، وأكدت أن الأجواء التي تعيشها هي وكل الجماهير الكروايتة في قطر رائعة جدا ومغايرة تماما لما كانوا يتوقعونه في بادئ الأمر، حيث أكدت مارتينا في تغريدة على تويتر أنها كانت مترددة في القدوم إلى قطر بسبب ما قيل عن هذا البلد وقوانينه، غير أنها تفاجأت تماما بما وجدت على أرض الواقع والطريقة التي عوملت بها منذ أول يوم لها في قطر، ووصفت الإعلامية ماريتنا فالدزيك مونديال قطر بأنه أفضل بكثير من نسخة البرازيل 2014 التي كانت متواجدة فيها، وأيضا أولمبياد طوكيو 2020، مؤكدة في ذات السياق أن الجماهير الكرواتية تعيش سعادة غامرة في الدوحة، وهي مستمتعة بكل لحظة من كأس العالم سواء داخل أو خارج الملاعب. الأسطورة بيلي يشكر قطر على اهتمامها بصحته عبَّر أسطورة كرة القدم العالمية، البرازيلي بيلي، عن شكره الجزيل لقطر، بعد اللفتة الرائعة التي قامت بها بوضع صورته على أحد أبراج مدينة الدفنة مع تمنياتها له بالشفاء العاجل، بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخرا ونقله إلى أحد مستشفيات ريو دي جانيرو، حيث نشر الأسطورة بيلي صورة أبراج الدفنة التي تحمل صورته وتمنيات الشفاء له وعلق عليها بالقول: أصدقائي، أنا دائما متواجد في المستشفى أخضع لرعاية طبية شهرية، من الجيد دائما تلقي رسائل إيجابية مثل هذه، شكرا لقطر على هذا التكريم، ولكل من أرسل لي مشاعر المحبة. أسرة كندية تشكر صاحب السمو على أجواء كأس العالم العائلية رفعت أسرة كندية شكرها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث رفعت الأسرة الكندية لافتة على هامش مباراة منتخبها الوطني أمام المغربي مساء الخميس على استاد الثمامة، شكرته من خلالها على القيم الإسلامية في كأس العالم 2022 والذي جعلها تستمتع بأجواء العرس العالمي في أجواء عائلية، حيث جاء في اللافتة: شكرا الشيخ تميم، هذه أفضل كأس عالم، صديقة للأسرة، واختتمت الأسرة الكندية شكرها لصاحب السمو وقطر وقالت في عبارة أخرى: شكرا لك قطر على بناء الجسور وعلى إظهار من أنت للعالم. ملاعب المونديال تنظف حتى أثناء المباريات نشر أحد صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو جميلا جدا، وثَّق من خلاله لحظة قيام أحد العمال بتنظيف جانب من مدرجات استاد خليفة الدولي أثناء إجراء مباراة إسبانيا أمام اليابان، وهذا بعد أن سقط كوب مشروب غازي لأحد المشجعين، وهو ما تفطن له أحد المنظمين الذي نادى العمال والذين نظفوا بدورهم المكان على الفور، أمام حيرة الجماهير التي أشادت كثيرا بهذا التصرف الحضاري، لضمان راحتهم ومتابعتهم مباريات كأس العالم في ظروف صحية مثالية، وتأكدوا أن درجة النظافة في مونديال قطر 5 نجوم ولا يجدونها حتى في أرقى المراكز التجارية العالمية.

أكد السيد خالد النعمة، المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية في اللجنة العليا للمشاريع والارث، أن الإتاحة وسهولة الوصول والحركة جاءت في مقدمة الأولويات خلال مرحلة الإعداد لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022™، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية الاستدامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وأشار النعمة إلى حرص اللجنة العليا، من خلال العمل مع منتدى التمكين، الذي يضم ممثلين عن مجتمع ذوي الإعاقة، والجهات المعنية، على إتاحة الفرصة أمامهم للإسهام بدور مباشر في تحديد الخدمات والتسهيلات التي يحتاجونها خلال البطولة، وكيف يمكن لبطولة كأس العالم أن تبني إرثاً طويل الأمد في سهولة الوصول والحركة في أنحاء البلاد وفي المنطقة بأسرها. من جانبه، قال السيد فيديريكو أديتشي، رئيس قسم الاستدامة والبيئة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): نجدد التزامنا بالاستدامة في كل نسخة من بطولة كأس العالم. ونجح مونديال قطر 2022 في ريادة مشهد الأحداث الرياضية الكبرى الأخرى، على صعيد تعزيز سهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة، والذي يتجاوز مجرد توفير البنية التحتية الأساسية التي تلبي احتياجات هذه الفئة من المشجعين، ليشمل إتاحة كافة السبل التي تضمن أن يشعر الجميع بالترحيب والمشاركة بفاعلية في هذا الحدث العالمي، ونفخر بالإنجازات التي نجحنا في تحقيقها لضمان سهولة الحركة والوصول للجمهور من كافة فئات المجتمع. تكنولوجيا حديثة حرصت اللجنة العليا على إنشاء غرف للمساعدة الحسية، بالتعاون مع عدد من شركائها في قطر، و بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، والفيفا، لتمكين المشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، من الاستمتاع بحضور مباريات المونديال، بإشراف طاقم من الخبراء في ثلاثة من استادات المونديال، هي البيت ولوسيل والمدينة التعليمية، والتي توفر مساحة مجهزة خصيصاً بالتكنولوجيا الحديثة والإضاءة الملائمة لهذه الفئة من المشجعين، لتخفيف شعورهم بالاضطراب والقلق الذي قد ينتابهم أثناء المباريات. وتشهد هذه النسخة من كأس العالم أكبر استخدام لغرف المساعدة الحسية في حدث رياضي بهذا الحجم في تاريخ استضافة الأحداث الرياضية في العالم. كما جهزت اللجنة العليا عدداً من غرف المساعدة الحسية المتنقلة في أنحاء قطر، لمنح المشجعين فرصة الابتعاد عن الحشود الكبيرة أو الموسيقى الصاخبة، على كورنيش الدوحة، والذي شهد مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية، وكذلك في مهرجان الفيفا للمشجعين، في حديقة البدع. ياسين شهبوب: أخيرا تحقق الحلم قال المشجع المغربي ياسين شهبوب، 30 عاماً، إن حضور كأس العالم شكل حلماً طالما تمنى تحقيقه طوال حياته، بسبب معاناته من احتياجات حسية تجعل من الصعب عليه الحضور بين المشجعين على مدرجات الاستاد، حيث تشكل الحشود الكبيرة والأصوات الصاخبة والأضواء الساطعة في مثل هذه الفعاليات أجواء مربكة له، ولكن مع توفر الغرف الحسية في مونديال قطر، أصبح بإمكانه تحقيق حلمه والاستمتاع بمتابعة المباريات. وأضاف شهبوب، الذي جاء إلى قطر برفقة صديقه بدر بدركيش قادماً من العاصمة المجرية بودابست، لحضور منافسات المونديال: لم أتوقع يوماً أنني سأكون قادراً على تشجيع منتخبي المفضل من المدرجات، خاصة في كأس العالم، وعندما سمعت أن قطر تقدم مساحات هادئة معزولة عن الضوضاء تتيح لي الابتعاد عن الضجيج الذي لا أحتمله، بادرت على الفور بحجز تذاكر لحضور مباريات مونديال قطر 2022. العواد: حضور المباريات أصبح سهلا قال عادل العواد الذي يصطحب ابن شقيقه إبراهيم البالغ من العمر 13 عاماً إلى مباريات كأس العالم، إن غرف المساعدة الحسية تعد تجربة مهمة لإبراهيم. وأضاف: أشعر بالسعادة لمشاهدة إبراهيم ينال الفرصة لحضور مباريات كرة القدم في البطولة العالمية، فهو يحب هذه اللعبة ويتحمس كثيراً لمتابعة المباريات في الاستاد. وأضاف: على الرغم من أن إبراهيم يحب الأجواء في المدرجات ومشاهدة المشجعين وسماع هتافاتهم، إلا أن ذلك يكون أحياناً غير محتمل بالنسبة له. وكطفل مصاب بطيف التوحد، فإن الغرف الحسية تساعده على الاستمتاع بحضور المباريات، وجعل هذه التجربة سهلة ومريحة، بعيداً عن بعض الأصوات والحركات التي تسبب له شعوراً بعدم الراحة. وتابع: الأهم من ذلك، أن توفير مثل هذه المرافق والتجهيزات تمنح إبراهيم الفرصة للمشاركة في غيرها من الأحداث الكبيرة وتعزز ثقته بنفسه، وبالتالي الاندماج بشكل أفضل في المجتمع. منتدى التمكين الجدير بالذكر ان اللجنة العليا كانت قد أنشأت منتدى التمكين في عام 2016 والذي يشكل منصة تجمع بين الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية وممثلين عن الجهات الحكومية لمناقشة أفضل السبل لتنظيم بطولة كأس عالم شاملة وسهلة الوصول، بما في ذلك تقديم الملاحظات حول مشاريع البنية التحتية والعمل على تلبية معايير الفيفا الخاصة بسهولة الوصول والحركة والتصميم الشمولي للمرافق والمنشآت، إلى جانب دعم رؤية قطر الوطنية في تعزيز وحماية الأشخاص من ذوي الإعاقة. وإلى جانب غرف المساعدة الحسية في الاستادات، وأخرى متنقلة في الوجهات الترفيهية للجماهير؛ يشهد مونديال قطر عدداً من الخدمات غير المسبوقة للمشجعين من ذوي الإعاقة، بما في ذلك التعليق الوصفي السمعي باللغة العربية في جميع المباريات. ويعد كأس العالم قطر 2022، النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ البطولة، حيث تم تجهيز الاستادات المونديالية الثمانية بمرافق وخدمات خاصة تلبي كافة احتياجات ذوي الإعاقة.

أمن …أمان … تنظيم احترافي... بهذه الكلمات عبر عدد من المشجعين الذين تواجدوا في مترو الدوحة على اختلاف جنسياتهم، عن مشاعرهم تجاه كأس العالم في قطر.. مؤكدين لـ الشرق أن المونديال القطري شهد أرفع مستويات الأمن والأمان في تاريخ المونديالات، وأن خلال هذه الأيام القليلة اثبتت ما تتمتع به بطولة قطر 2022 من أعلى درجات الأمن والأمان والتنظيم الاحترافي الهادئ بعيدًا عن شغب الملاعب ومُشاحنات الجماهير لتستحقَ عن جدارة لقب البطولة الأكثر أمانًا في تاريخ كأس العالم. وخلال جولة لـ الشرق في مترو الدوحة، التقينا بمجموعة من المشجعين من الارجنتين، حيث قال هرنان فراري: أهنئ دولة قطر على القدرات التنظيمية الاستثنائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. مؤكدا أن هذه النسخة من البطولة هي الأفضل حتى الآن. ولفت هرنان إلى أن دولة قطر نجحت في الاستضافة والتنظيم وتهيئة الأجواء لزوارها من مختلف الثقافات والأعراق والذين يحظون بالأمن والأمان والاحترام والتقدير. وأضاف: هذه البطولة متميزة، ولا يهم من يفوز في النهاية، لكن الأهم هو أن أحترم ثقافة هذا البلد وقوانينه وقيمه، ودولة قطر أثبتت قدرتها على التنظيم، وبرهنت على أنه يمكنها جمع أناس من ثقافات مختلفة، يقيمون هنا في سلام وأمان واحترام، وهذا أمر في غاية الأهمية. وتابع: هناك الكثير من الأخبار الزائفة والمضللة حول المونديال، ولا يجب أن يلتفت لهذا التزييف، ولا شك أنه عندما تريد إقامة حدث كبير، فستزعج شخصا آخر، لكن لا يهم، يجب أن نحترم بعضنا، وعلينا أن نعامل الجميع باحترام، دون انتقاص أو تزييف. وقال ستتلاشى الأخبار الزائفة، وسيبقى هذا الانطباع الجميل الذي تتركه البطولة لدى عشاق كرة القدم ولدى العالم أجمع. * اندماج حضاري ومن جانبه قال كارلوس فالدا من الارجنتين: هنا في الدوحة وبالتحديد في كاس العالم 2022، يمكن رؤية العديد من المشجعين من دول مختلفة مشاركة في المونديال، وقد ارتدوا أثوابا عربية وأشمغة بألوان أعلام أو قمصان بلادهم، لكنّ يظل مشجعو البرازيل والأرجنتين والمكسيك الأكثر عددا ولفتا للأنظار.وكما نشاهد ترمز تعويذة كأس العالم لعّيب نفسها إلى الغُترة والعقال التقليديين في منطقة الخليج ويمكن مشاهدتها في كل مكان في شوارع الدوحة. ويقول مشجّع الارجنتيني كولز ثيمن أنا مندمج مع الناس في هذا البلد الرائع . وتابع فيما كان صديقه يحاول ضبط عقاله الأسود فوق شماغه الأحمر والأبيض الأمر يساعد على بناء الصداقة وأرى أن الناس سعداء برؤيتنا نرتدي ملابسهم التقليدية. * تعامل راق لرجال الأمن وقال بابو بلاك مشجع من الارجنتين ان قطر تشهد أرفع مستويات الأمن والأمان في تاريخ المونديالات وأثبتت خلال هذه الأيامُ القليلة ما تتمتع به بطولة قطر 2022 من أعلى درجات الأمن والأمان والتنظيم الاحترافي الهادئ بعيدًا عن شغب الملاعب ومُشاحنات الجماهير لتستحقَ عن جدارة لقب البطولة الأكثر أمانًا في تاريخ كأس العالم. ورغم مرور أيام من المونديال. واكد بابو بلاك على دور رجال الأمن في قطر خلال المونديال في طريقة تعاملهم الراقية مع كافة الجماهير وتوضيحهم القواعد والقوانين برفق ولين دون تهوين أو تهويل من أي مُخالفة والتعامل معها بحكمة وعقلانية تُراعي اختلاف الثقافات والجنسيات واللغات لأن هدفها الأساسي هو تحقيق الأمان والحفاظ على سلامة الجميع. * الأجواء الحماسية واعرب آرتورا كاستيشو قادم من الارجنتين لتشجيع فريق بلاده، عن سعادته بتواجده هنا في قطر، معتبرا أنها تتميز بحسن الترتيب والتنظيم، ولذلك يوميا يحرص على زيارة الأماكن المختلفة من كورنيش الدوحة وسوق واقف ودرب لوسيل لمشاهدة الفعاليات المختلفة، والاستمتاع بالأجواء المونديالية التي يشعر بها ويراه في كل مكان... وتابع قائلا: استمتع بالأجواء الحماسية، والفعاليات الموجودة في مناطق المشجعين، فهي أكثر من رائعة، وكذلك التنظيم ومنطقة الكورنيش من اجمل المناطق التي رأيته، إضافة إلى اعتدال الطقس، والذي ساعده على قضاء أوقات مميزة. * الرياضة تجمع بين الأمم واقتنصت الشرق تواجد مشجعين من الدنمارك جيكب واندريس وفردا اعربوا عن سعادتهم لتواجدهم في دولة قطر، معتبرين أن تواجدهما فرصة ثمينة لا تُعوض وعند سؤالهم عن الأجواء العامة للمونديال، أكدوا أنَّهم يعيشون أجمل الأوقات، إذ ان دولة قطر جلبت العالم كله في بؤرة صغيرة، ووحدتهم تحت مظلة الرياضة، إذ أصبح لديهم صداقات كما تعرفوا على ثقافات دول عدة وخاصة العربية منها كما اشاروا الى أهمية إقامة هذا الحدث الكبير لأوَّل مرَّة المنطقة العربيَّة والشرق أوسطية وإنَّ الرياضة طريقة رائعة للجمع بين الناس والأمم. وسوف يجرِّب عشَّاقُ كرة القدم الذين يزورون قطر خلال كأس العالم الضيافة القطرية والتقاليد الإسلامية في بلد ديناميكي وعصري، معربين عن ثقتهم في أنهم سوف يستمتعون بالضيافة القطرية. وقال بول فروستر مشجع من انجلترا لقد جئت إلى قطر لمشاهدة المونديال والاستمتاع بمباريات كاس العالم وقد ذهلنا بحسن التنظيم والإدارة وكرم الضيافة وأضاف انه قام بزيارة أماكن متعددة في قطر وقد استمتع بأجواء البحر وأعجبه سوق واقف وكتارا.. وأيضا قال ان أجواء المونديال في قطر جميلة للغاية وقد ابدى اعجابه بالتراث القطري ولقد تذوقنا المأكولات العربية والقطرية ونالت إعجابنا بشكل كبير وأشار إلى أن كل شيء في قطر مميز وليس له مثيل وأضاف: نتمتع بالأمن والأمان في الدولة المضيفة للمونديال . * إثارة كرة القدم وأكدت فيفان انجلا مشجعة من كولمبيا: اكثر ما أعجبني أن منطقة المشجعين الموجودة بالكورنيش وايضا كتارا، هي المكان الأمثل لمشاهدة مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022 في أجواء حماسية رائعة، خاصة وأن المتعة لا تقتصر على إثارة كرة القدم فحسب، بل تشمل أيضا عدداً من البرامج الترفيهية المتنوعة، مشيرة إلى العروض المائية والفرق الموسيقية التي تضفي على الأجواء متعة إضافية... ولفتت إلى أن الكثير من مشجعي فرق ومنتخبات كرة القدم المختلفة يحرصون على الذهاب لمهرجان المشجعين، للتجمع والاحتفال بفوز فريقهم، أو لمشاهدة مباريات كرة القدم ومؤازرة فريقهم، وسط أجواء مفعمة بالحماس. كما شاهدت هناك الفعاليات الرئيسية تشمل في مناطق كثيرة مثل الكورنيش شاشات كبيرة لعرض المباريات بالإضافة إلى مهرجانات موسيقية، وأنشطة ثقافية والعديد من عروض الشارع الممتعة من حول العالم، حيث تُعد العروض الترفيهية في مناطق أحد أهم الأحداث التي تشهدها الدولة خلال المونديال لما ستتميز به من أجواء كرنفالية مميزة على مسافة 6 كيلومترات تمتد من فندق شيراتون الدوحة حتى حديقة متحف الفن الإسلامي.

استبعد مدرب منتخب ألمانيا هانزي فليك فكرة استقالته من منصبه بعد خروج فريقه من دور المجموعات في مونديال 2022، مشيراً في تصريحات إلى شبكة أي أر دي بأن هذا القرار لا يتعلق به. وقال فليك الذي تسلم تدريب المنتخب صيف عام 2021 خلفاً ليواكيم لوف العمل مع هذا الفريق يحفزني، لكن الوقت ليس للحديث عن المستقبل بعد هذه المباراة. وأضاف أنا أستمتع، لدينا فريق جيد ولاعبون جيدون، الأمر لا يتعلق بي. ووعد فليك بإجراء تحليل سريع لأسباب سقوط فريقه معرباً عن خيبة أمل كبيرة لديه جراء ما حصل، وتابع فريقي وأنا قمنا بعمل جيد، لقد أعددنا الفريق بشكل جيد. وخرج المنتخب الألماني بخفي حنين من دور المجموعات للمرة الثانية توالياً على الرغم من فوزه في مباراته الأخيرة في الجولة الثالثة على كوستاريكا 4-2 وذلك لأن اليابان تغلبت على إسبانيا 2-1 محققة ثاني مفاجآت هذه المجموعة بعد فوزها على ألمانيا بالنتيجة ذاتها في مستهل مشوارها في البطولة. وانتزعت اليابان صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 4 لإسبانيا التي تفوقت على ألمانيا بفارق الأهداف. وختم بعد هذا الإقصاء، يتعين علينا تقييم ما حدث وسلوك اتجاه آخر.

صبّت الصحف الألمانية جام غضبها على منتخبها الكروي الذي خرج بخفّي حُنين من الدور الأول لمونديال قطر في كرة القدم، رغم فوزه على كوستاريكا 4-2 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة. وكانت مجلة كيكر الأكثر شراسة في توجيه الانتقادات إلى المسؤولين عن الاتحاد الألماني وفي المنتخب وقالت المنتخب الألماني أصبح قزماً تدريجياً والأسوأ من ذلك عدم تطوّرنا، وكأس أوروبا المقبلة تستضيفها ألمانيا من 14 يونيو إلى 14 يوليو 2024 على الأبواب. وتحدّثت عن غرق الاتحاد الألماني بالكامل وهو أمر لا يمكن أن يستمر، المسؤولية تطال بعض المسؤولين الكبار بدءاً بالمدرب هانزي فليك مروراً بالمدير الرياضي أوليفر بيرهوف وصولاً إلى رئيس الاتحاد برند نويندورف. أسوأ الأمسيات في التاريخ أما صحيفة بيلد فقالت إنها بلا شك، نهاية دولة كروية عظمى، وأضافت يعتبر هذا الخروج المبكر أحد أسوأ الأمسيات في تاريخنا، يجب ألا نبحث بعيداً عن المسؤولين عن هذا السقوط: الاتحاد، المدرب واللاعبون ولا أحد آخر. سيبقى تاريخ الأول من ديسمبر 2022 في الأذهان وسيمثل نهاية حقبة لدولة كانت كبيرة وفخورة في كرة القدم أحرزت كأس العالم 4 مرات وكأس أوروبا 3 مرات، هذا الأمر بات بعيداً. وأضافت:الواقع مرير، خروج من دور المجموعات في مونديال 2018، ومن ثمن النهائي في كأس أوروبا 2021 ثم الخروج مجدداً من الدور الأول في مونديال 2022. الخوف على كيميش وتخوفت بيلد من الأثر المعنوي لهذا الخروج على أحد أبرز لاعبي المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة وهو يوزوا كيميش وقالت في هذا الصدد بعد هذا الخروج المرير، الخوف من أن يقع يوزوا كيمش في الحفرة، لقد عاش الكثير من الصعود في مسيرته لكنه أيضاً شهد بعض الهبوط الذي ترك أثراً مع خروج للمرة الثانية من الدور الأول وما له من تداعيات من الناحية الذهنية عليه، إنه محبط للغاية. وتضيف الصحيفة: بتاريخ الأول من ديسمبر 2022، عشنا نهاية أمة كانت عظيمة في مجال كرة القدم، أربعة ألقاب كأس عالم، وثلاثة ألقاب في بطولة أمم أوروبا، هذا شيء من الماضي. ورأت الصحيفة في تحليلها أن المشكلة عميقة، “أعمق من استبدال المدرب وتعيين هانزي مكان يوغي لوف. هجوم القنوات الألمانية القناة الألمانية الأولى حللت أداء المنتخب في المونديال وكتب معلق القناة غيرد غوتلوب تحليله عن أسباب هذه الكارثة الكروية، مُحملاً المسؤولية للاتحاد الكروي وللمدرب واللاعبين، وركز خصوصاً على الناحية المعنوية والروح القتالية من أجل المنتخب، التي افتقدها، كما يقول: بعد الخروج من الدور الأول في مونديال 2018، والتحليل المعمق لأسباب الخسارة، نحصد نفس النتيجة بعد أربع سنوات. ويرى غوتلوب أن لاعبات المنتخب الألماني لكرة القدم قدمن نموذجاً للروح القتالية والحماس للعب من أجل النسر الألماني، خلال بطولة أوروبا للسيدات”، اللاتي حصدن المركز الثاني، بعد الخسارة بصعوبة أمام سيدات إنجلترا في النهائي. وعلق الموقع الإلكتروني لقنوات سكاي الرياضية بدوره على الخروج الألماني: الخروج من البطولة لم يحدث في مباراة كوستاريكا، وإنما بسبب أول مباراة أمام اليابان، وأول من يُلام على ذلك هو المدير الإداري للمنتخب أوليفر بيرهوف ورئيس اتحاد الكرة بيرند نويندورف، لأنهما سمحا بتحول النزاع السياسي حول شارة وان لوف إلى موضوع أكبر من الجانب الرياضي في مباراة الافتتاح. أن يجلس اللاعبون قبل المباراة بليلة للتشاور حول موقف سياسي، بدلاً من التركيز المنطقي على المباراة، هو أمر لا يمكن تفهمه. وكان كيميش صرح بعد خروج منتخب بلاده بقوله إنه أسوأ يوم في حياتي، أخاف من الوقوع في حفرة، الأمر يجعلك تفكر بأن هذه الإخفاقات تتعلق بك. وتابع:انضممت إلى صفوف المنتخب عام 2016، وبالتالي فإن ارتباط اسمك بهذه الإخفاقات أمر لا تحب السماع به. وكان لسان حال موقع فوكوس مماثلاً بقوله لم نعد ذلك المنتخب الذي يتألق في البطولات الكبرى، لائحة أسباب تراجع كرتنا طويلة، بات علينا من الآن وصاعدا استعمال المنظار لرؤية قمة كرة القدم الدولية وهذا ما يؤلمنا أكثر من أي شيء آخر. اهتمام الصحف العالمية بالإقصاء ولم يكن الخروج المفاجئ محط اهتمام الصحف الألمانية فقط، إذ حظي باهتمام وسائل إعلام عالمية، فقد وصفت صحيفة لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية الإقصاء بـالسقوط الألماني الثاني على التوالي، حيث أشارت إلى أن منتخب ألمانيا عانى من الخروج من دور المجموعات بالنسخة الماضية في كأس العالم التي جرت في روسيا عام 2018، ليتكرر الأمر ذاته في النسخة الحالية. وعلقت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية على فوز المنتخب الألماني على كوستاريكا، والذي لم يكن كافياً لصعود منتخب الماكينات لدور الـ16، عقب الفوز المفاجئ لمنتخب اليابان على نظيره الإسباني، في المباراة التي جرت في نفس التوقيت بذات المجموعة، ليصعدا معاً عن تلك المجموعة إلى الدور الثاني في البطولة، حيث قالت: بالنسبة للألمان، لقد كان فوزاً عديم الجدوى.

رغم مغادرة المنتخب السعودي دولة قطر بعد انتهاء مشاركته الرسمية في مونديال قطر –فيفا – 2022 وخروجه من الدور الأول وترك بصمة كروية في تاريخ الكرة السعودية وفاز على الأرجنتين مسطراً ملحمة كروية تاريخية إلا أن البيت السعودي ظلت أبوابه مفتوحة لاستقبال الزوار من كل حدب وصوب ومن مختلف الجنسيات، وما زالت الجماهير تفد على البيت السعودي وتستمتع بما تشاهده من تاريخ كرة القدم وإنجازات الكرة السعودية، كما أن هناك أقساماً مختلفة تعبر عن ثقافات مناطق المملكة العربية السعودية. * جدارية ياسر الشهراني تزين الساحة الكُبرى في منطقة «البيت السعودي» التفاعلية، جدارية رسمت على مساحة 10 أمتار مربعة، حملت وجه اللاعب السعودي ياسر الشهراني، الذي غادر بطولة كأس العالم 2022 مبكراً بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة منتخب الصقور الخضر ومنتخب الأرجنتين. وقام المبدع الرسام محمد خضر برسمها وقال إن منطقة البيت السعودي وفرت لي مساحة واسعة لرسم اللوحة الجدارية، التي اخترت أن تحمل صورة اللاعب الدولي ياسر الشهراني، تقديراً لتفانيه وإخلاصه في مباراة المنتخب ضد الأرجنتين، وحرمته الإصابة من استكمال البطولة في وقت مبكر من الجولة الأولى وقدم أداء مبهراً خلال فترة لعبه. وأضاف عمدت لرسم لوحتي باستخدام فن الحروفيات، لجمال لغتنا العربية عند كتابتها بالخط العربي، وغالباً ما أستخدم خط النسخ لسهولة قراءة كلماته، ورسم جداريات مختلفة بخطوط أخرى مثل الرقعة والكوفي. ومن جهة أخرى بعد التأكد من استقرار حالة اللاعب ياسر الشهراني وبمتابعة من الجهاز الطبي بالمنتخب الوطني - ولله الحمد - تقرر خروجه إلى المنزل، وسيخضع للمتابعة الطبية اليومية، ونتمنى له الشفاء العاجل وعودة النجم ياسر الشهراني إلى الملاعب. * فحوصات طبية للمصابين وأجرى ثلاثي المنتخب ونادي الهلال الهداف سالم الدوسري الذي سجل هدفين في البطولة وأضاع ركلة جزاء، وحامي عرين الأخضر السعودي المتألق حارس المرمى محمد العويس، والمدافع الصلب علي البليهي، الفحوصات الطبية بعد تعرضهم للإصابة أثناء مباراتهم الماضية أمام منتخب المكسيك وكشفت عن وجود إصابة لدى اللاعب سالم الدوسري في أربطة مفصل الكاحل الأيسر. وإصابة الحارس محمد العويس في عضلة الكتف الأيمن، وإصابة اللاعب علي البليهي في العضلة الخلفية. وتم التواصل مع الجهاز الطبي بنادي الهلال الذي ينتسب له اللاعبون ورفع التقارير الطبية المفصلة بذلك. دعواتنا لهم بالشفاء العاجل.. وسلامات ما قصرتم شرفتم بأدائكم. استقبال الزوار بماء ورد المدينة المنورة في أجواء منطقة البيت السعودي التفاعلية استقبال وحفاوة لزوارها من مشجعي بطولة كأس العالم 2022 بماء ورد المدينة المنورة، الذي عرفت به المنطقة ويرمز إلى كرم الضيافة وتراثها الأصيل. ويستقبل أبناء المدينة المنورة الزوار بالأهازيج وحفاوة في الاستقبال، حيث جرت العادات والتقاليد المتوارثة من أجيال أن يستقبل الضيف بماء الورد، وهو تقليد قديم مما تزخر به المدينة من خيرات وكرم وتنوع ثقافي. ويصدح السقاة في المنطقة التراثية بالبيت السعودي بأهازيج متعددة منادياً على المشجعين، ومنها أهزوجة (سبيلنا سبيلكم.. سبيل الله يا عطشان)، قبل أن يعطي الزائر ماء الزهر في أوانٍ نحاسية وتسمى (الطاسة). وتقاطر الزوار أمام السقاة الذين يحملون (الجحلة)؛ وهي آنية تُعبأ بالماء، وتمنحها البرودة وتحفظها. ويعرّف هذا الإرث بكرم الضيافة لدى السعوديين أمام جمهور المونديال، الذين حضروا للتعرف على الثقافة والتراث والرياضة والوجهات السياحية والترفيهية في شتى مدن المملكة، وما تقدمه أيضاً من مأكولات وأنشطة تفاعلية في 10 أجنحة، يقيمها الاتحاد السعودي لكرة القدم على مساحة واسعة تبلغ نحو 18 ألف متر مربع. حفلات غنائية للشعيبي والفارس وموضي أحيا الفنان السعودي بدر الشعيبي، حفلة غنائية على مسرح منطقة «البيت السعودي» التفاعلية على كورنيش الدوحة، غنى فيها أجمل أغانيه وأشهرها، وتغنَّى أيضاً بحب الوطن والصقور الخضر الذين يشاركون في بطولة كأس العالم 2022، للمرة السادسة في تاريخهم. وعلى مدى نحو ساعة، أمتع الشعيبي زوار منطقة «البيت السعودي» التفاعلية، وسط حضور كبير وواسع من المشجعين السعوديين، والعرب، ومن دول العالم. وسبق أن أقيمت حفلتان غنائيتان قبل أيام للفنانة السعودية موضي الشمراني والفنان السعودي راشد الفارس، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الفلكلورية والميدلي والوصلات الفنية الموسيقية. وأتاح الاتحاد السعودي لكرة القدم الدخول إلى الحفلة مجاناً حيث تأتي في إطار أهداف «البيت السعودي» الذي يستهدف التعريف بالفن والثقافة السعودية، وإبراز الإرث العريق الذي تكتنزه المملكة. بالشماغ والعقال.. مشجعون أجانب يزورون البيت زار عدد من مشجعي الدول الغربية أجنحة منطقة البيت السعودي التفاعلية على كورنيش الدوحة، وارتدى بعضهم الزي السعودي الرسمي، واكتفى آخرون بإضافة الشماغ الذي يعتليه العقال، وحاز لباسهم على إعجاب الحضور وذلك بأخذ الصور التذكارية معهم. وحرص المشجع السعودي عبدالعزيز الأحمد على تعليم المشجعين الأجانب الحاضرين بالزي السعودي طرق ارتداء الشماغ بأشكاله المختلفة، كما حرص على تعليمهم تسمية الألبسة التي ارتدوها، مبيناً أن الزي التقليدي السعودي يعد ضمن الثقافة الوطنية التي يعرفها الغرب والشرق عن السعوديين، وهذا ما يعزز فضولهم لزيارة المملكة، ويحمل أبعاداً سياحية وثقافية. من جهته، بيّن المشجع السعودي محمد بن عبيد أن تفاعل الحاضرين معهم يساهم في نقل أجواء المنطقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويشحذ همم مشجعي بطولة كأس العالم لزيارة منطقة البيت السعودي. يشار إلى أن البيت السعودي يستقبل زواره طيلة مدة إقامة المونديال الذي يستمر حتى 18 ديسمبر، مهيئاً تجارب مميزة وتفاعلية تشمل كل أفراد العائلة. الجمهور يودع ويشكر الصقور الخضر أجمع الجمهور السعودي المتواجد في البيت السعودي على تحقيق منتخبهم ملحمة تاريخية على حساب الأرجنتين وفاز على نجوم الأرجنتين بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي (2/1)، ولعب بأداء جيد ومشرّف وجميل أمام بولندا وخسر بسبب إصابات اللاعبين المؤثرين وخروجهم من المونديال وخاصة الكابتن سالم الفرج وياسر الشهراني، كما أن بعض اللاعبين مثل المدافع الصلب علي البليهي والحارس محمد العويس وحسان تمبكي وعبدالإله المالكي، أما مباراة المكسيك فكانت صعبة جداً ونجح المكسيكيون بالفوز (2/1) ولكنهم لم يتأهلوا للدور الثاني بسبب صعوبة وقوة المجموعة الثالثة، ومازالت أصداء خروج المنتخب السعودي حاضرة في البيت السعودي رغم مغادرة المنتخب السعودي إلى بلاده. وأوضح المشجع السعودي ماجد الحربي من مستورة بالمنطقة الغربية بأن مشاركة الأخضر جميلة وأمتعتنا كجماهير سعودية، بصراحة كان أداؤهم رائعا والفوز على الأرجنتين أعتبره ملحمة تاريخية كروية وأسعدونا بهذا الفوز الذي أبهر العالم وأصبح على كل لسان، وكتبت وسائل الإعلام العالمية عن هذا الفوز في كل وعرفت الناس من خلالها الرياضة السعودية التي أصبحت سفيرة في كل مكان. وفي الختام أشاد ماجد الحربي قائلا: بصراحة يا أهل قطر أبهرتونا وأبهرتم العالم بما قدمتموه في هذا المونديال وأتعبتم من سينظم من بعدكم، ونتمنى لكم التوفيق والنجاح وسيروا وعين الله ترعاكم.

لا يزال زوار وجماهير المونديال يتوافدون يوميا على مهرجان المشجعين المقام في كورنيش الدوحة، والذي يشهد أجواء حماسية تتميز بالفرح والتنافس الراقي، حيث يحرص المشجعون على التواجد يوميا في مهرجان المشجعين للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تتنوع ما بين العروض الفنية والثقافية والحفلات موسيقية العالمية، بالإضافة إلى وجود 4 مسارح ضخمة لاستضافة استعراضات وحفلات المختلفة، كل هذا بجانب قيام الجماهير بمشاهدة مباريات كرة القدم، وتشجيع الفرق الرياضية الخاصة بهم. وقد أشاد عدد من المشجعين والزوار بكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجدوه في قطر منذ قدومهم إلى أرض المونديال، مشيرين إلى أن الشعب القطري استطاعوا تقديم نموذج متميز في التعريف عن انفسهم وثقافتهم وتراثهم الجدير بالاحترام، وأعطوا صورة إيجابية وانطباعا جيدا عن دولتهم قطر، من خلال كرم الضيافة وحسن استقبال الزوار الذي ظهر جليا للزوار. وقالوا إنهم يستمتعون كثيرا بالإقامة في قطر، خاصة وأنها بلد جميل ويتميز بالأمن والأمان، الأمر الذي ساعدهم على حضور جميع الفعاليات المتنوعة الموجودة بالدولة والاستمتاع بها. كرم الضيافة القطرية وخلال جولة الشرق بمهرجان المشجعين المقام في كورنيش الدوحة، التقينا عائلة من انجلترا، والذين أشاروا إلى أن مونديال قطر 2022 يعتبر نسخة استثنائية، خاصة وسط حسن الاستقبال والتنظيم الرائع، والذي يتميز بالاحترافية الواضحة، سواء من خلال كرم الضيافة، وأيضا من خلال توفير جميع أنواع الإرشادات والمواصلات والتوجيهات التي تسهل عمليات التنقل بين الملاعب الرياضة وأماكن اقامتهم، مشيدين بما يميز ايضا العملية التنظيمية هو الحرص على عمل ارشادات وتطبيقات الكترونية للزوار بلغات مختلفة. وأعربوا عن سعادتهم الغامرة لتواجدهم في قطر، مشيدين بحسن الاستقبال والمعاملة الجيدة التي لمسوها من أهل قطر، خاصة وان الجميع يحاولون المساعدة والتعبير عن كرم الضيافة، والتعامل بلطف مع مختلف الزوار. وسائل مواصلات مجانية وأعرب كل من لينا ومحمود وهما مشجعان من فلسطين، عن فخرهما نظرا لأن قطر أول دولة عربية تقوم بتنظيم بطولة كأس العالم، مشيدين بالترتيب والتنظيم وحفاوة الاستقبال التي لمسوها منذ أن وطأت أقدامهم أرض قطر. وقالوا إن الأجواء رائعة ويوجد فعاليات تم تنظيمها في عدة أماكن ومناطق مختلفة بالدولة، الأمر الذي يساعدهم على قضاء اوقات مميزة برفقة أصدقائهم، وتشجيع فرق الرياضية الذين جاؤوا خصيصا لمساندتهم ومؤازرتهم خلال البطولة، لافتين إلى سهولة إجراءات دخول دولة قطر، فضلا عن ان بطاقة «هيا» تسهل لهم العديد من الأمور، وتمكنهم من دخول كافة الأماكن الفعاليات ومناطق المشجعين، فضلا عن انها تمكنهم أيضا من استخدام وسائل المواصلات المجانية للمشجعين، الأمر الذي يدل على أن قطر بلد مضياف وهي اول دولة تجعل وسائل المواصلات مجانية للمشجعين في بطولة كأس العالم. معاملة راقية وأكد عدد من المشجعين من مقاطعة ويلز، على أنهم يزرون قطر للمرة الأولى، وسعداء بتجربتهم الحالية، وتعرفهم على ثقافة جديدة لم يكونوا يعلمون عنها شيئا، معتبرين أنه رغم خسارة فريق ويلز لكرة القدم، إلا انهم بالفعل استمتعوا كثيرا، وكانت رحلتهم إلى دولة قطر لحضور مونديال قطر 2022 بمثابة رحلة موفقة. وقالوا إنهم زاروا العديد من أماكن الفعاليات والتي تتميز بالتنوع والرقي، ومنها سوق واقف ودرب لوسيل، إضافة إلى مهرجان المشجعين والذي يقضون فيه اوقاتا مميزة من خلال الاجواء الحماسية التي يشهدونها خلال مشاهدة مباريات كرة القدم المختلفة وتشجيع فريق بلادهم. وتابعوا قائلين: أيضا اهم ما لفت نظرهم خلال تواجدهم في قطر، هو حسن الاستقبال والمعاملة الجيدة التي وجدوها من الجميع سواء المتطوعين أو الأمن وكذلك اهل قطر، الأمر الذي جعلهم يشعرون بالارتياح الكبير. بلد نظيف وجميل وأعرب ويسيون احد المشجعين من مقاطعة ويلز، عن سعادته لتواجده في دولة قطر لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم، أنه منذ وصوله إلى أرض قطر، قبل عدة أيام، وجد حسن الاستقبال والضيافة الكبيرة التي يتميز بها هذا الشعب الطيب، منوها إلى أن هذه هي زيارته الأولى لدولة عربية، الأمر الذي أدى إلى شعوره بالدهشة والانبهار من الثقافة والتراث العربي الذي تعرف عليه خلال تواجده في قطر، خاصة وأنها بلد نظيف وجميل، لافتا إلى انه يوجد تعاون كبير وملموس من المتطوعين وأهل قطر الذين هم على استعداد دائم لتقديم العون والمساعدة للمشجعين وسط ابتسامة جميلة مرسومة على وجوههم. فعاليات متنوعة وأشار كل من مارينا وفيليبي من دولة البرازيل، إلى انه رغم ان هذه هي زيارتهما الأولى إلى دولة قطر، إلا انهما سعيدان بتواجدهما وسط الأجواء الحماسية والفعاليات المتنوعة التي تشهدها البلاد، مشيرين إلى أن الطقس رائع جدا وجميل، كما أن قطر تتميز كونها بلدا نظيفا، وكل شيء منظم، الأمر الذي يسهل عليهم التنقل والتجول في الدولة وكذلك حضور مباريات كرة القدم المختلفة والاستمتاع بالأجواء. وأوضحا انهما قد تعرفا على الثقافة العربية واعجبا بها، ومن الممكن أن يعودا لزيارة قطر مرة أخرى وذلك لما وجداه من حفاوة الاستقبال، وكذلك للاستمتاع بالأجواء وزيارة العديد من الأماكن السياحية الموجودة.

شهد الدور الأول من بطولة كأس العالم 2022، مفاجآت كبيرة ومدوية بخروج بعض المنتخبات التي كانت مرشحة وبقوة للدور الــ16 من مونديال قطر، ولعل أبرز المفاجآت في هذا الدور كانت إقصاء وخروج المنتخب الألماني والدنماركي والبلجيكي من الدور الأول وهم الذين كان يتوقع أن يذهبوا بعيدا في بطولة كأس العالم، فمثلا المنتخب الألماني كان يريد تعويض خيبة الأمل الكبيرة بالخروج والإقصاء من الدور الأول في مونديال روسيا 2018، والمنتخب البلجيكي كان يسعى لتحسين مركزه الثالث الذي حققه في مونديال روسيا، أما المنتخب الدنماركي، فكان هو الآخر يريد التأهل والعودة بقوة للمونديال بعد التألق الكبير الذي ظهر به مؤخرا على المستوى الأوروبي، ولا يختلف اثنان على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها هذه المنتخبات على مستوى العالم، ولكن المشكلة التي وقع فيها هذا الثلاثي وبدرجة أقل المنتخب البلجيكي هي أنهم أرادوا خلط السياسة بالرياضة والدفاع عن أشياء غير أخلاقية تتنافى مع الطبيعة البشرية، وخلقوا دعايات وأكاذيب وصدقوها، ودعوا لمقاطعة المونديال خاصة لاعبي المنتخب الألماني وأنه لا توجد حقوق الإنسان وأن قطر تكمم الحريات و..، حتى أن المنتخب الدنماركي وصل به الحد لوضع أشياء لا تمت لصلة بالرياضة على قميصه قبل أن تتدخل الفيفا وتمنعه من ذلك وكل هذه العوامل كانت السبب الرئيسي في خروج هذه المنتخبات السياسية من المونديال بسقوط كروي مدوٍ. مغادرة ألمانيا المدوية كانت مغادرة ألمانيا لبطولة كأس العالم 2022، بمثابة مفاجأة مدوية وهو الذي كان أحد المرشحين بقوة للفوز بلقب المونديال من الدور الأول بعد أن حل ثالثاً في مجموعته خلف اليابان وإسبانيا، وشهدت الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة فوزا تاريخيا لليابان على إسبانيا بنتيجة (2- 1) ليتصدر اليابان المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط، بينما جاء المنتخب الإسباني في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وهو نفس رصيد ألمانيا التي فازت على كوستاريكا بنتيجة (4- 2) ولكنها لم تستفِد من خسارة إسبانيا ليودع الألماني البطولة من الدور الأول للبطولة في واحدة من كبرى المفاجآت، ولكن كان متوقعا لأن الخسارة الأولى أمام اليابان كانت توحي بأن الماكينات ليست في أحسن الأحوال. مطالبة اللاعبين بالمقاطعة طالب العديد من لاعبي المنتخب الألماني بمقاطعة مونديال قطر 2022، ولعل أبرز اللاعبين الذين تكلموا في هذا الموضوع لاعب المنتخب وريال مدريد توني كروس واللاعب السابق فيليب لام، إضافة للمدرب هانزي فليك الذي صرح هو الآخر في العديد من المرات أنه ضد إقامة المونديال في قطر، وبالرغم من التحذيرات بضرورة التركيز على الأشياء الرياضية من طرف بعض العقلاء في ألمانيا وتجنب هذه الأشياء التي ستؤثر على المنتخب سلبا وتجعله خارج الإطار إلا أن لاعبي ومدرب المنتخب لم يسمعوا للكلام والنصائج وجاءوا لكأس العالم بنية غير رياضية تماما وهو ما جعلهم يخسرون أول لقاء ويتعادلون في المباراة الثانية مع إسبانيا ويحققون فوزا لا يسمن ولا يغني من جوع أمام كوستاريكا جعل المنتخب خارج المنافسة العالمية. سلوكيات ألمانية مرفوضة بالمونديال قام لاعبو المنتخب الألماني بحركات غير رياضية خلال مبارياتهم في بطولة كأس العالم 2022، ولعل أبرز لقطة قاموا بها كانت في مواجهة المنتخب الياباني بالجولة الأولى عندما وضعوا أيديهم على أفواههم تعبيرا منهم عن أننا ضد الحقوق الوهمية التي يدعمونها هم حسب منظورهم والتي تتنافى مع الطبيعة البشرية، وستبقى تلك الصورة وصمة عار في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني ببطولات كأس العالم، لأنها فعلا جلبت لهم الكثير من الخزي والانتقادات والإساءة، بسبب الخلط والرعونة التي وقعوا فيها بدون حسيب ولا رقيب، حتى أن الجماهير العربية والأوروبية أصبحت ضد هذا المنتخب في المونديال بعد تلك الحركة، وتمنى الجميع أن يغادر هذا المنتخب هذه البلد الطاهرة، لتنصف العدالة الإلهية أصحاب الحق وتغادر الماكينات مذمومة وغير مأسوف عليها. الدنمارك تتذيل المجموعة تذيل المنتخب الدنماركي مجموعته وحصل على المركز الرابع برصيد نقطة واحدة حققها أمام المنتخب التونسي بالجولة الأولى، وفشلت الدنمارك التي كانت مرشحة هي الأخرى للـتأهل عن هذه المجوعة رفقة المنتخب الفرنسي بطل العالم، ولكن الخلط الكبير بين السياسة والرياضة من طرف الحكومة الدنماركية التي وصل بها الأمر لنشر أكاذيب وإشاعات وتصميم قميص خاص من أجل خوض المونديال به يحمل دلالات وشعارات سياسية بحتة لولا تدخل الفيفا ورفض هذا القميص، فقد حاول المنتخب الدنماركي تشويه الصورة، بحكاية حقوق العمال والدفاع عنهم، وتناسى لاعبو المنتخب الدنماركي الدفاع عن شباكه وواجباتهم تجاه وطنهم وعادوا لبلدهم بعد الإقصاء من الدور الأول وهم يجرجون خيبات الأمل مجددا. ثالث العالم يودع تعالت أصوات هنا وهناك في بلجيكا والداعمة لأمور لا علاقة لها بالرياضة في مونديال 2022، وكأن بطولة كأس العالم أرادوها لتفريغ مكبوتاتهم ومرضهم النفسي الذي يحتاج لأطباء نفسانيين من أجل معالجتهم، وظهرت لقطات مصورة لارتداء وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، شارة... في مدرجات ملعب استاد أحمد بن علي، لدى حضورها مباراة منتخب بلادها وكندا، في الجولة الأولى من دور المجموعات، وبدل أن يركز المنتخب البلجيكي في مشاكله الداخلية داخل غرفة الملابس والتي وصلت للتشابك والضرب في غرفة الملابس بعد مواجهة المغرب وبلجيكا، راحوا يتهافتون وراء أشياء تافهة عجلت بخروج هذا المنتخب من بطولة كأس العالم بالرغم من أن المنتخب البلجيكي يملك ترسانة من النجوم كانت قادرة أن تقوده للأدوار النهائية. مرحباً بمنتخبات المونديال كان مونديال قطر 2022 منصفا لحد الساعة مع نهاية الدور الأول من البطولة فقط تأهل من يستحق ومن لعب كرة قدم نظيفة، وأراد الاستمتاع بالمستديرة بعيدا عن كل الحسابات، فمثلا منتخبات أمريكا الشمالية والجنوبية جاءت للدوحة من أجل إضفاء أجواء كروية جميلة والتركيز فقط فوق المستطيل الأخضر وهو ما جعلها تقدم كرة جميلة وتمتع الجماهير مثل البرازيل والأرجنتين، في حين غادر كل من أراد تسييس المونديال وخلط الحابل بالنابل، ومرحبا بالجميع في دوحة الجميع.

أكدت جماهير عربية فخرهم بأداء المنتخبات العربية في كأس العالم وقالوا إن المنتخب التونسي والسعودي والمغربي شرفوا الكرة العربية في المونديال، حيث أكدوا أن المنتخبين السعودي والتونسي رغم خروجهما من المونديال وعدم تأهلهما للدور القادم إلا أنهما قدما مباريات قوية وخرجا من البطولة حاملين شرف الفوز على منتخبات عالمية وقوية خاصة المنتخب التونسي الذي انتصر على المنتخب الفرنسي بطل العالم، وأكدوا أن منتخب المغرب هو أمل العرب الآن بعد فوزه وتأهله إلى دور 16 وبهذا الأداء الرائع شرف كل العرب وأكدوا انه لو واصل المنتخب المغربي اللعب بنفس المستوى فإن حظوظه في هذه البطولة ستكون قوية. وأكدوا لـ الشرق أن المنتخب القطري كان أداؤه ضعيفا جدا في هذه البطولة لكن قطر فازت بالتنظيم وأبهرت العالم بهذه النسخة الاستثنائية والمميزة التي لن نجدها في أي بلد منظم في المستقبل، وشددوا على إعجابهم بالبلد وبكرم الضيافة وحسن الاستقبال لدى الشعب القطري. محمد القحطاني: منتخباتنا شرفت العرب قال محمد القحطاني: أداء المنتخبات العربية كان أداء مشرفا جدا، صحيح أن المنتخب السعودي والمنتخب التونسي خرجا من المونديال لكنهما قدما أداء مشرفا ورائعا وحققا فوزا على منتخبات كبيرة وقوية، أداء المنتخب السعودي والتونسي سوف يسجله التاريخ وسوف يذكره لسنوات عديدة قادمة، أما بالنسبة المنتخب المغربي فهو أداء رفع رؤوس العرب ونحن فخورون بتأهلها لدور 16 وأصبح حلمنا كبيرا جدا، ولما لا نحلم منتخب المغرب له إمكانيات كبيرة وعالية وقدم مباريات في الدور الأول كانت قوية وبإمكانه أن يصل الى مراحل متقدمة جدا في هذه البطولة، الآن المنتخب المغربي يلعب باسم كل العرب ويحمل معه أمل كل الشعوب العربية، للأسف المنتخب القطري كان مستواه ضعيفا جدا في هذا المونديال ولكن صحيح ان قطر خسرت في الكرة ولكنها نجحت في التنظيم وأبهرت العالم ورفعت اسم العرب عاليا، قطر فخرنا ونحن فخورون بهذه النسخة الاستثنائية. نجيب جبرالله: خروج مشرف قال نجيب جبرالله: سعدت جدا بالتواجد في قطر هذه الفترة ومعايشة أجواء كأس العالم على أراضٍ عربية، أمضيت وقتا جميلا هنا على أرض الدوحة كانت تجربة مميزة وفريدة من نوعها، حضرت من قبل في كأس العالم وأريد أن أشدد على أن ما رأيته في قطر لم أره في أي كأس عالم من قبل، قطر قدمت نسخة استثنائية شرفت من خلالها كل العرب، وهذه النسخة الاستثنائية لم تقتصر على إبداع قطر فقط بل دعمها إبداع المنتخبات العربية مثل تونس والسعودية الذين حققوا فوزا على منتخبات عالمية لن ينساها تاريخ كرة القدم رغم طلوعهم المبكر من المونديال، وشرفنا المنتخب المغربي بأدائه الرائع الذي يجعلك مستمتعا وأنت تشاهد المباراة وأنا أتمنى أن يواصل المنتخب المغربي على نفس هذا المستوى حتى نتمكن من الوصول به إلى مراحل متقدمة من هذه البطولة، أداء مشرف كان فخرا لكل العرب شكرا لكل المنتخبات العربية التي أبدعت وأكدت للغرب أن العرب قادرون تنظيميا وكرويا وجسديا، ما يحصل على أرض قطر اليوم سيكون نقطة مهمة ستقلب الموازين لصالح العرب مستقبلا. بدر الدين بن خالد: تجربة مميزة وفريدة قال بدر الدين بن خالد: أنا تونسي الجنسية ولكنني مقيم بألمانيا، وقد حضرت إلى قطر منذ بداية المونديال لأنني لم أرد أن أضيع فرصة حضور كأس عالم على أرض عربية، هذه فرصة ربما لن تتكرر في المسقبل، كما أن نسخة المونديال في قطر بكل هذا الإبداع لن نشاهدها في مكان آخر، إمكانيات عالية، تطور رهيب، نسخة استثنائية رفعت رأس العرب، ولهذا أنا سعيد لأنني كنت قادرا على المجيء إلى قطر وعيش هذه الأجواء الرائعة التي تتزعزع لها المشاعر، فخور بأداء المنتخب التونسي شرفنا جدا عندما هزم بطل العالم فرنسا وشرفتنا أيضا السعودية بأداء رائع تكلم عنه القاصي والداني ولكن المنتخب المغربي طار بنا الى الأعلى وكبر سقف أحلامنا وطموحاتنا فنتمنى أن يسعفه الحظ في المباراة القادمة لأنه المنتخب العربي الوحيد الذي ظل ينافس في البطولة، جئت إلى قطر من أجل كأس العالم فقط ولكن عندما زرتها اكتشفت أنها بلد جميل ومميز وأهلها طيبون وأهل كرم وعز وأعجبتني كثيرا قطر لهذا أنا أكيد سوف أعود إليها كسياحة في المستقبل لأنها أصبحت وجهة سياحية رائعة. محمد أمين: المنتخب المغربي جعل الحلم حقيقة قال محمد أمين: أنا أشعر بالفخر الشديد والسعادة لسببين، السبب الأول أن قطر البلد الذي أقيم فيه أبدع في تنظيم كأس العالم وقدم نسخة أبهرت العالم وشرفنا أفضل تشريف، وثانيا لأن منتخب بلدي المغرب قدم مباريات ممتازة وتأهل إلى دور 16 وشرفنا وشرف العرب وكان عند حسن ظننا به، أيضا لا يمكن أن ننكر مجهود المنتخب التونسي والسعودي اللذين قدما أيضا مباريات مهمة تمكنا من خلالها من الفوز على منتخبات كبيرة وقوية وشرفا العرب أيضا، هذا المونديال هو مونديال المعجزات وكشف عن قدرة العرب على الإنجاز على جميع المقاييس، نحن فخورون بقطر وبهذه النسخة المميزة والفريدة ونتمنى أن تكتمل على خير وأن يظل اسم قطر ساطعا ونتمنى التوفيق للمنتخب المغربي. نور الدين اكدي: نسخة استثنائية بكل المقاييس قال نور الدين اكدي: جئت من المغرب خصيصا لدعم المنتخب المغربي وكل المنتخبات العربية وقد كنت حريصا على حضور المباريات في الملاعب واستمتعت كثيرا، تأسفت لخروج المنتخب السعودي والتونسي من البطولة لأنهما قدما مباريات قوية وحققا فوزا تاريخيا واستحقا فعلا التأهل لكن للأسف لم يحالفهما الحظ، ولكن المنتخب المغربي تأهل وهو يمثل كل العرب ويلعب باسم الأخوة العربية جميعا، لم أحدد تاريخ مغادرة قطر لأن هذا يقترن بنتيجة المنتخب المغربي ولكنني مستمتع كثيرا هنا الأجواء رائعة نشكر قطر على هذا التنظيم الرائع وعلى حسن الاستقبال، أشعر في قطر وكأنني في بلدي كل شيء متوفر وجميل وكرم الضيافة لدى أهل البلد أبهرني، زرت العديد من الأماكن في قطر وتناولت أكلهم، فعلا الشعب القطري شعب مضياف وهم أهل كرم وأنا سعيد بزيارتي الى قطر وبمعايشة هذا المونديال المميز.

أُسدل الستار، أمس الجمعة، على المرحلة الأولى من دور مجموعات كأس العالم فيفا قطر 2022، واكتملت المنتخبات الـ16 التي اقتطعت تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، بتأهل منتخبات كوريا الجنوبية، البرتغال، البرازيل وصربيا، وكان الدور الأول لمونديال العرب شاهداً على مفاجآت مدوية، ونتائج لم تتوقعها الجماهير العالمية نظراً للمعطيات الأولية التي سبقت المنافسة والترشيحات حسب التشكيلة الكروية وليس بناءً على مستويات المنتخبات، حيث وجدت العديد من المنتخبات القوية نفسها من مرشحة فوق العادة للتواجد في نهائي الحلم بـ لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل، إلى مغادرة من دور المجموعات على غرار منتخب ألمانيا بطل العالم أربع مرات ومنتخب بلجيكا المصنف الثاني عالمياً، وفي هذا التقرير سنستعرض أبرز مفاجآت دور مجموعات مونديال قطر 2022. أكبر مفاجأة أولى مفاجآت مونديال قطر 2022، فجرها المنتخب السعودي الشقيق، بتحقيقه انتصارا تاريخيا على حساب المنتخب الأرجنتيني أحد أبرز المرشحين للظفر باللقب العالمي، في واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كأس العالم، حيث كان استاد لوسيل يوم 22 نوفمبر الماضي شاهدا على ملحمة عربية تاريخية، حين قلب الأخضر السعودي تأخره أمام التانغو بهدف ليونيل ميسي إلى انتصار بهدفين حملا توقيع صالح الشهري وياسر الدوسري، كاسرا بذلك سلسلة اللاهزيمة الأرجنتينية التي امتدّت لـ 36 مباراة، ورغم أن السعودية سقطت بعدها في مباراتين أمام بولندا والمكسيك وأقصيت من الدور الأول، إلا أن فوزها على الأرجنتين سيبقى إنجازا يحفظه تاريخ كأس العالم لسنوات طويلة جدا، فيما نجح زملاء الأسطورة ميسي في تحقيق عودة قوية والتأهل إلى صدارة المجموعة ليقابلوا أستراليا في الدور الـ16. أسود الأطلس ثاني أكبر مفاجأة في مونديال قطر 2022، بطلها كان منتخباً عربياً أيضاً، هو المنتخب المغربي الذي لقن المنتخب المصنف الثاني عالمياً بلجيكا درسا لن يسناه أبدا في كرة القدم، حين فازوا عليهم بنتيجة هدفين دون مقابل، وبأداء لم يتوقعه أحد من عشاق الكرة العالمية، فرغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الشياطين الحمر، إلا أن رد أسود الأطلس كان في الميدان، حين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وخنقوا الشياطين منذ الدقيقة الأولى قبل أن يتمكنوا من تتويج مستواهم الرهيب بثنائية الصابيري وبوخلال في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، فوز مهد الطريق لممثل العرب نحو تصدر المجموعة السادسة في إنجاز هو الأول من نوعه لمنتخب عربي في تاريخ كأس العالم، وهذا بعد تغلبهم في اللقاء الثالث على منتخب كندا بهدفين مقابل هدف واحد. المغادرة بشرف ونجح المنتخب العربي الثالث تونس، في صنع واحدة من أكبر مفاجآت دور مجموعات كأس العالم 2022، حيث حقق انتصاراً للتاريخ على حساب بطل العالم منتخب فرنسا بهدف دون مقابل سجله وهبي الخزري بطريقة جميلة، ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، حيث لم يكن أشد المتفائلين من الجماهير العربية يتوقع فوز نسور قرطاج بعد سقوطهم في الجولة الثانية أمام أستراليا، إلا أن أشبال جلال القادري رفضوا الاستسلام ودافعوا عن حظوظهم في التأهل حتى اللحظة الأخيرة وحققوا انتصارا رائعا، وحتى إن لم يكن كافيا لتحقيق حلم التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه حفظ ماء وجه التونسيين وجعلهم يغادرون البطولة مرفوعي الرأس وفي رصيدهم أربع نقاط وانتصار على بطل العالم فرنسا. صعقة الكمبيوتر استحق المنتخب الياباني لقب الحصان الأسود للدور الأول من المونديال القطري، بعدما فجر أولى مفاجآته بتغلبه على منتخب ألمانيا بهدفين دون مقابل في أولى جولات المجموعة الخامسة، قبل أن يصاب الكمبيوتر الألماني بعطب في اللقاء الثاني حين سقط أمام منتخب كوستاريكا بنتيجة هدف دون مقابل، عطب سرعان ما أصلحه المهندس هاجيم موريسايو، لينجح زملاء القائد يوشيدا في إحداث مفاجأة مدوية ثانية، بصعقهم منتخب إسبانيا وبنفس طريقة فوزهم على ألمانيا، حيث كانوا متأخرين في المرحلة الأولى وقلبوا الطاولة في الشوط الثاني، ليتصدروا في الأخير المجموعة في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد، ويطمحون الآن لمواصلة المغامرة وإضافة كرواتيا إلى قائمة ضحاياهم في الدور الـ16 من المونديال. خروج ألمانيا مفاجأة أخرى لم يتوقعها أحد من متابعي كرة القدم، تمثلت في فشل المنتخب الألماني في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، حيث كان الألمان يعلقون آمالا عريضة على جيل جديد من اللاعبين يتقدمهم موسيالا وهافيرتز وكيميتش، ويقودهم مدرب حقق كل شيء مع العملاق بايرن ميونيخ اسمه فليك، إلا أن كل الآمال سرعان ما تلاشت بعد سقوطهم المدوي في الجولة الافتتاحية أمام اليابان ثم تعادل بشق الأنفس أمام إسبانيا بهدف في كل شبكة، قبل أن يحققوا في الأخير انتصارا برباعية مقابل هدفين على حساب كوستاريكا، إلا أنه لم يكن كافيا ليجنبهم سيناريو كارثي وهو المغادرة من الدور الأول للمرة الثانية توالياً . اللعب النظيف مفاجآت دور مجموعات مونديال قطر تواصلت حتى اليوم الأخير، حين عاد المنتخب الكوري الجنوبي من بعيد واقتنص البطاقة الثانية للعبور إلى الدور الـ16 عن المجموعة السابعة، حيث كان زملاء النجم صون يملكون في رصيدهم نقطة وحيدة قبل الجولة الأخيرة، وحظوظهم كانت تبدو منعدمة نظرا لملاقاتهم البرتغال في الجولة الأخيرة، إلا أنهم فاجأوا الجميع بقلبهم الطاولة على زملاء الأسطورة رونالدو وقلبوا تأخرهم إلى انتصار بهدف ثان سُجل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، في سيناريو مجنون، ليتأهلوا إلى الدور الثاني بفارق اللعب النظيف على حساب الأوروغواي بعد تساوي المنتخبين في عدد النقاط، وفارق الأهداف ونتيجة اللقاء المباشر بينهما.

المغرب في الدور الثاني من كأس العالم قطر 2022 في صدارة المجموعة السادسة، ولثاني مرة في تاريخها بعد مونديال المكسيك 1986 هو العنوان الأبرز لمرحلة مجموعات النسخة الثانية والعشرين من العرس العالمي، بالذات لنا كعرب بعد أن حفظ أسود الأطلس ماء وجهنا وضمنوا لنا بطاقة على الأقل من أصل أربعة منتخبات ناطقين بلغة الضاد شاركوا في الحدث الرياضي الأكبر من حيث المتابعة الجماهيرية، والتعرف على أساب نجاح المنتخب المغربي في هذه المنافسة قد يتطلب منا العودة حتى إلى المرحلة التي سبقت إعطاء ضربة بدايتها، والتي لم يكن البعض يتوقع فيها تألق المغرب بسبب مشاكل البيت الداخلية تحت قيادة خاليلوزيتش، لتقدم الجماعة المغربي لكرة القدم على تغييره بالمواطن وليد الركراكي الذي شكل كلمة السر في توحد هذا الجيل، بعد أن نجح في إذابة الجليد وتوحيد الصفوف قبل انطلاق المونديال. وأول ما قام به الركراكي هو لم الشمل وإعادة الثنائي نصير مزراوي وحكيم زياش إلى قائمة المنتخب من جديد، ليكون الأول أسدا يذود عن شباك الحارس ياسين بونو، ويشكل الثاني رقما صعبا في عملية الوصول إلى شباك الخصوم منذ أول لقاء جمع المغرب بكرواتيا، مع الإيمان بقدرات الهداف يوسف النصيري الذي انتقد كثيرا قبل بداية المونديال، ليرد بعد ذلك بأدائه المبهر في لقاءات مرحلة المجموعات، رفقة الصابيري الوافد الجديد على كتيبة الركراكي، الذي أوفى بجميع عهوده، دون نسيان سفيان أمرابط في وسط الميدان، الذي كان بمثابة الجدار الذي تتكسر عليه خطط المنافسين. القرار المناسب الأكيد أن أول خطوة نحو هذا الإنجاز وبلوغ المغرب الدور الثاني لكأس العالم قطر 2022 هو إقدام الجامعة المغربية بقيادة فوزي لقجع على إقالة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش وتعيين وليد الركراكي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، وهو القرار المناسب والشجاع بالنسبة للقائمين على الكرة المغربية، الذين فضلوا الاستغناء عن المدرب السابق للمنتخب الياباني، واستبداله بمدرب الوداد البيضاوي السابق قبل أسابيع قليلة من إعطاء ضربة البداية للنسخة الثانية والعشرين من المونديال الأول من نوعه في منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. خيار الجامعة المغربية وإن لم ينل الإجماع في ذلك الوقت، بالنظر إلى خطورته وحجم المغامرة فيه إلا أنه أثبت مع مرور الأيام جدواه، بعد أن تمكن الركراكي في ظرف وجيز من الدخول في الأجواء وبناء منتخب قوي تمكن من خلاله من التعادل مع وصيفة كأس العالم روسيا 2018، والفوز على بلجيكا ثانية الترتيب الدولي، ومن بعدها كندا العائدة إلى المنافسة بعد 36 سنة من الغياب، مستغلا في ذلك العديد من المفاتيح. حماة العرين الأكيد أن أول المفاتيح التي وظفها المدرب وليد الركراكي بشكل جيد في هذه البطولة حارسا المرمى ياسين بونو ومنير المحمدي اللذان لعبا دورا كبيرا في اقتطاع المغرب لتأشيرة العبور إلى الدور الثاني لثاني مرة في تاريخه، بعد أن وقف نجم إشبيلية الإسباني كالأسد في الذود عن شباكه في لقاءي كرواتيا وكندا، بينما شكل حارس الوحدة السعودي أحد الأعمدة الرئيسية التي بني عليها الفوز التاريخي لأسود الأطلس على منتخب بلجيكا لحساب مباريات الجولة الثانية عن المجموعة السادسة، التي عوض فيها زميله بونو ثواني قليلة قبل إطلاق صافرة بدايتها بعد تعرضه لوعكة صحية أثناء عزف النشيد المغربي. صلابة دفاعية ومن بين أهم عوامل نجاح المنتخب المغربي في هذه البطولة لحد الآن الصلابة الدفاعية لأسود الأطلس، الذين لم يتلقوا سوى هدف وحيد في ثلاث مباريات جاء عن طريق الخطأ في لقاء كندا الأخير، مرتكزين في ذلك على الرباعي أشرف حكيمي على الجهة اليمنى ونصير مزراوي على اليسار بالإضافة إلى القائد غانم سايس الذي لعب دور الميزان في ترتيب أوضاع الخط الخلفي، وزميله في المحور نايف أكرد العائد من إصابة، الذي لم يكن الكثير ينتظر تقديمه لهذا المستوى، بعد أن دخل المعسكر برصيد شبه خال من المباريات بعد تلقيه ضربة مؤلمة مع بداية الدوري الانجليزي الممتاز مع ناديه ويست هام، دون نسيان البديل الفعال جواد اليميق الذي قطع التيار أمام مهاجمي بلجيكا وكندا حينما زج به الركراكي بغرض الحفاظ على النتيجة. الأجنحة الطائرة وبغض النظر عن دورهما الدفاعي واستبسالهما في مهمة الحفاظ على نظافة الشباك المغربية، يعد ثنائي الأروقة في أسود الأطلس أشرف حكيمي على الجهة اليمنى، ونصير مزراوي في اليسار أولى المحطات التي تبنى عليها الهجمات المغربية في هذه البطولة، وذلك بالنظر إلى نزعتهما الهجومية الواضحة وتنقلهما السريع من الخلف إلى الأمام، بطريقة تجعلهما أول مهاجمين عندما تكون الكرة مع المنتخب المغربي وآخر مدافعين في حال ضغط الخصوم على أسود الأطلس، ما يعطي تفوقا مغربيا دائما في الشقين الخلفي والأمامي. القلب النابض وغير بعيد عن الخط الخلفي للمنتخب المغربي يتمركز ومنذ بداية البطولة القلب النابض لأسود الأطلس سفيان أمرابط، الذي أسهم بشكل واضح في كسر الهجمات المتجهة نحو شباك الحارس ياسين بونو انطلاقا من وسط الميدان، من خلال تحركه على الجهتين اليسرى واليمنى لتغطية الفراغات التي قد يتركها تحرك حكيمي أو مزراوي إلى الأمام، ليشكل بذلك السند الحقيقي لمحوري دفاع المنتخب المغربي غانم سايس أو نايف أكرد، اللذين استفادا كثيرا من التموقع المميز للاعب فيورنتينا الإيطالي، الذي وضعه أداؤه المبهر في المونديال على رادار نادي ليفربول الانجليزي، الذي وضعه حسب آخر التقارير الإعلامية على رأس قائمة المطلوبين في سوق الانتقالات الشتوية المقبل. كلمة السر قد لا يختلف اثنان على أن حكيم زياش تحت قيادة وليد الركراكي لا يمت بأي صلة لحكيم زياش مع المدربين السابقين لا من حيث الأداء ولا القتالية في الملعب، فنجم تشيلسي الذي كان من المغضوبين عليهم من طرف المدرب الفني السابق لأسود الأطلس وحيد خاليلوزيتش، عاد وبنفس جديد تمكن من خلاله بأن يلعب دور كلمة السر في المنتخب المغربي، بالذات من الناحية الهجومية للمنتخب المغربي، التي انتقلت بشكل نوعي منذ رجوع لاعب أياكس أمستردام السابق الذي أكد بالأرقام قيمته الفنية، بعد أن سجل هدفا في هذه البطولة في شباك المنتخب الكندي، وكان وراء تمريرتين حاسمتين في لقاء بلجيكا لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة، التي أنهاها المغرب لمصلحته بهدفين دون رد، مؤكدا بذلك نوعية الإشادة التي تلقاها قبل انطلاق البطولة من مدرب المنتخب وليد الركراكي، الذي بين الموهبة التي يحظى بها هذا النجم، وقدرته على الإسهام في تحقيق المغرب لنتيجة غير مسبوقة في هذا المونديال، سواء كان ذلك من خلال أهدافه أو تمريراته المفتاحية التي من شأنها وضع المهاجمين في أحسن الوضعيات لتسجيل الأهداف، وحسم المقابلات لمصلحة أسود الأطلس. أحسن رد ومن بين أهم أسباب النجاعة الهجومية للمنتخب المغربي في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، مهاجم نادي إشبيلية الإسباني يوسف النصيري الذي تألق في هذه البطولة بشكل كبير، من خلال هدفه المسجل في مرمى المنتخب الكندي لحساب مباريات الجولة الثالثة من المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022، والذي أسهم من خلاله في ضمان عبور أسود الأطلس في الريادة، أو حتى من خلال تحركاته الكثيرة في المباريات السابقة، والتي أربك من خلالها دفاعات المنتخبات التي لاقت المغرب في المباراة الأولى والثانية، راداً بذلك على الانتقادات التي طالته وطالت مدرب المنتخب المغربي بعد إعلان قائمة أسود الأطلس المشاركة في هذه البطولة، بحجة تراجع مستواه وابتعاده عن التهديف والمشاركة رفقة ناديه، هو ما لم نره في هذه البطولة بعد أن تمكن من فرض كلمته أمام أفضل المدافعين في العالم، والسير بالمنتخب المغربي إلى الدور الثاني لثاني مرة في تاريخه بعد مونديال المكسيك عام 1986. المفاجأة السارة وبغض النظر عن الأسماء التي كان يتوقع تألقها في كأس العالم قطر 2022، ضمت قائمة المنتخب المغربي لكأس العالم قطر 2022 لاعب سامبدوريا عبد الحميد صابيري الذي لم ينتظر أن يتوهج بهذه الطريقة، بالنظر إلى أن المونديال يعد أول منافسة رسمية يظهر فيها رفقة منتخب بلاده، وهو الذي التحق بالمعسكر الإعدادي للعرس العالمي، لاعب منتخب ألمانيا للشباب سابقا شكل المفاجأة السارة لعشاق الكرة المغربية، الذين انبهروا بمستوى صاحب 26 عاما في هذه البطولة، وهو الذي جاءت أقدامه بهدف جميل في مرمى المنتخب البلجيكي من مخالفة مباشرة، بالإضافة إلى نجاحه في لعب دور السم القاتل لدفاعات الخصوم كلما أتيحت له الفرصة في ذلك، مؤكدا بذلك وفرة الخيارات بين يد المدرب وليد الركراكي الذي سيحتار في لقاء إسبانيا القادم حول ماهية التشكيلة التي سيخوض بها هذه المواجهة المهمة في تاريخ أسود الأطلس، لا سيما وأن الدكة لا تضم الصابيري فقط بل تضم معه العديد من النجوم القادرين على صنع الفارق، وأولهم إلياس شاعر مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي.

على مر التاريخ شهد المنتخب المغربي أجيالاً من اللاعبين المميزين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة المغربية والعربية والأفريقية أيضا، وبصعود منتخب أسود الأطلس للمرة الثانية في تاريخه ببطولة كأس العالم، والمرة الأولى متصدرا لمجموعته ارتفع سقف الطموحات الى أعلى مستوياته بعدما أعلن زملاء حكيم زياش عن أنفسهم أبطالا لدور المجموعات بدون اي خسارة ليصنعوا مجدا جديدا للكرة المغربية والعربية في هذه البطولة التي تقام على أرض عربية لأول مرة في التاريخ. وفي هذا السياق أجرى الشرق الرياضي حوارا حصريا مع النجم السابق للمنتخب المغربي محمد التيمومي الذي عرف بمراوغاته المميزة وتمريراته الحاسمة وسط الميدان، والتي بصم من خلالها على تاريخ حافل في عالم الكرة المستديرة، ولفت الأنظار بأدائه الرائع، طيلة السنوات التي حمل فيها قميص منتخب أسود الأطلس في الفترة ما بين 1979 و1989، كما أسهم في وصول المغرب إلى نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية عامي 1986 و1988، حتى نال عن جدارة واستحقاق لقب أسطورة الكرة المغربية. وكشف محمد التيمومي، عن العوامل التي أسهمت في التأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى الدور الثاني في صدارة مجموعته بمونديال قطر 2022 بوصفه أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز. كما وجه الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في أفريقيا عام 1985، رسائل للمنتخب المغربي وللمدير الفني وليد الركراكي 2022، بالاضافة الى اشادته بالمستوى الراقي للتنظيم القطري للمونديال والعديد من المواضيع الهامة والمثيرة في هذا الحوار: - في البداية لو تحدثنا عن رأيك في الظهور المشرف والقوي للمنتخب المغربي إلى حد الان بمونديال قطر؟ منتخبنا اكتسب الثقة بمرور المباريات وبات ندا قويا لكل المنتخبات العالمية، الان منتخبنا لا يخشى أحدا بشرط الاستمرار بنفس العقلية والروح الانتصارية خاصة مع دخولنا الى الادوار الاقصائية. منتخبنا بات نموذجا يحتذى به على مستوى الاداء العالي خلال مبارياته الثلاث والتي واجه خلالها منتخبات قوية على غرار كرواتيا وصيف بطل العالم وبلجيكا ثاني التصنيف العالمي للفيفا وثالث مونديال روسيا بالاضافة الى منتخب كندا المتطور. المنتخب الوطني الان قطع أشواطا كبيرة في هذه البطولة، وأثبت حضوره بمستوى كبير ورائع، كما ان الجانب التكتيكي كان حاضرا بقوة واللاعبين كانوا مميزين وقدموا مباريات على أعلى طراز خاصة وان أغلبهم يحترف بكبرى الدوريات الأوروبية وهو ما سيكون حافزا لهم خلال المواجهة المقبلة أمام منتخب إسبانيا بدور الستة عشر. ما السر وراء تألقكم في مونديال المكسيك عام 1986؟ لعبنا مع بعضنا لفترة طويلة، وأصبح بيننا انسجام كبير، وكنا بمثابة العائلة الواحدة، وعندما انطلقت نهائيات كأس العالم كان لدينا إيمان كبير بأننا قادرون على تحقيق الفوز في العديد من المباريات، ولعبنا كمجموعة منسجمة، ما أعطانا قوة أكبر وفتح الطريق أمامنا للتألق. - هل تعتقد أن المنتخب المغربي يمتلك الأدوات اللازمة للوصول بعيدا في مونديال قطر؟ بالفعل منتخبنا الوطني أثبت ذلك في مواجهات من العيار الثقيل أمام منتخبي كرواتيا وبلجيكا اللذين اعتبرهما الجميع من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب بعد المستوى الذي قدمه كليهما في مونديال روسيا 2018. وليد الركراكي يمتلك العديد من الأوراق الرابحة على غرار اشرف حكيمي لاعب الباريسي وحكيم زياش لاعب تشيلسي الانجليزي وعبد الرزاق حمد الله لاعب الاتحاد السعودي وغانم رومان سايس نجم بشكتاش التركي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني ونايف أكرد مدافع ويستهام يونايتد الإنجليزي بالاضافة الى سفيان أمرابط لاعب فيورنتينا الإيطالي ويوسف النصيري وياسين بونو نجمي إشبيلية الإسباني. وباعتقادي 26 لاعبا هم اسود حقيقيون وسيخوضون اللقاء المقبل امام منتخب الماتادور الاسباني بقتالية عالية من اجل تحقيق حلم الجماهير المغربية بالوصول بعيدا في هذا المونديال. لا بد على الجهاز الفني للاسود ان يوظف كل امكانيات اللاعبين داخل الملعب من اجل تحقيق النجاح في النهاية. - ألا ترى أن فوز السعودية على الأرجنتين وتونس على بطل العالم والمغرب على بلجيكا سيكون محفزا للاعبين أمام إسبانيا؟ النتائج التي حققتها منتخباتنا العربية في البطولة على غرار ما قدمه منتخبي السعودية وتونس أمام الارجنتين وفرنسا مهم لهذه المنتخبات وللكرة العربية عموما، لكن ما قدمه منتخبنا في دور المجموعات خلال المباريات الثلاث جعلنا نحلم بالمنافسة على لقب المونديال في قطر. - كيف تابعت الفرحة العربية من المشرق إلى المغرب بصعود أسود الأطلس إلى دور الـ 16؟ هذه الفرحة طبيعية، ولاحظناها في جميع المحطات التي شهدها منتخبنا على مدار التاريخ، الأمة العربية واحدة والتضامن العربي الجماهيري تلقائي ولا يشترى بالأموال ولا يقدر بأي ثمن لانه نابع من الانتماء العفوي لهذه الامة العربية. معايشة الجماهير العربية لمباريات المنتخب المغربي وافتخارها بالاداء الذي قدمه أسود الاطلس ستتعزز خلال المباراة القادمة وسيكون بأكثر حماس وتلقائية. - هل كنت تتوقع هذا الاداء من زملاء زياش والعبور في الصدارة الى الدور ثمن النهائي؟ بصراحة اعترف اننا لم نتوقع هذا الاداء الكبير خاصة في ظل الظروف التي عاشها المنتخب المغربي في الفترة الماضية والتي شهدت اقالة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، واختيار المدرب الوطني وليد الركراكي لقيادة سفينة الاسود في مونديال قطر. - كيف تقيم الاداء التكتيكي للجهاز الفني المغربي بقيادة وليد الركراكي؟ في البداية كان هناك خلاف كبير حول اختيار وليد الركراكي لقيادة منتخب المغرب، واسم وليد الركراكي لم يكن مطروحا بقوة على طاولة الاتحاد المغربي لكرة القدم، واعتقد ان الفرضية تحتمل العديد من التوقعات ان كان اسمه فعلا قد طرح منذ البداية. كانت هناك استشارة من طرف السيد فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم مع اعضاء الاتحاد، كانت هناك مؤاخذات بسبب التخلي عن المدرب وحيد حاليلوزيتش رغم الخلافات الكبيرة التي شهدتها الفترة الاخيرة من وجود المدرب البوسني على رأس الجهاز الفني للمنتخب المغربي. المدرب مطالب بان يكون إنسانا قبل كل شيء وان تكون تركيبته قابلة للانسجام مع جميع اللاعبين وايضا المحيطين به من إداريين وبقية المعاونين. - حسب رأيك ما الأسباب التي تقف وراء تألق المدرب وليد الركراكي إلى حد الآن ؟ المدرب الوطني وليد الركراكي توفرت فيه بعض الخصال التي لم تتوافر في وحيد حاليلوزيتش، كما ان الاداء التكتيكي للمدرب كان ناجحا وعلى أعلى المستويات ما جعله يتفوق على منافسيه الثلاثة في دور المجموعات، وعندما أغلقنا الطريق على هذه المنتخبات للوصول الى مرمى منتخبنا فهذا ينبيء بان المدرب تمكن من قراءة المنافسين بافضل طريقة ونجح في مهمته على الوجه الأكمل. كما أن المحطات التي مر بها المدرب أعطته الخبرات اللازمة لقيادة المنتخب، حيث قاد الفتح الرباطي لتحقيق الدوري المغربي موسم 2015-2016 ولقب كأس العرش المغربي عام 2014، وفوزه مع الدحيل القطري بالدوري القطري في موسم 2019-2020، وتتويجه مع الوداد البيضاوي بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا في العام الحالي، وهو ما شكل لديه مخرونا تدريبيا محترما جعله يفرض اسلوبه على المنافسين. وأنصح المنتخبات العربية لوضع الثقة في المدرب الوطني واعطائه الفرصة للتألق والبروز في البطولات الكبرى على غرار ما قام به الاتحاد المغربي عندما أعطى الثقة في الركراكي. - ما نصائحك للاعبين في مواجهة منتخب إسبانيا بدور الـ16؟ علينا خوض مباراة اليوم بنفس العزيمة التي شهدتها المواجهات الثلاث بدور المجموعات أمام كرواتيا وبلجيكا وكندا، نتمنى أن يكون اللاعبون في الموعد واللعب بنفس العقلية الانتصارية، كما ان التوازن سيكون مهما بين الشق الدفاعي والشق الهجومي، بالاضافة الى معركة الوسط التي ستكون حاسمة في مثل هذه المواجهات المصيرية امام الماتادور الاسباني. كما يجب على اللاعبين أن يثقوا في قدراتهم الفنية والبدنية أمام منافس من الحجم الثقيل، وخسارته أمام اليابان ستجعله يعيد حساباته من أجل الانتفاضة وتحقيق الفوز لمواصلة المشوار المونديالي. وبالنسبة لمنتخبنا أرى انه اذا توفرت نفس الخصال التي لعبنا بها أمام المنتخبات الثلاثة فاننا قادرون على تجاوز الاسبان والمنافسة أيضا على لقب المونديال. - بعد مرور حوالي أسبوعين على انطلاق المونديال كيف ترى النجاح التنظيمي القطري؟ قطر نظمت المونديال بمعايير عالمية جديدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البطولات الأخرى السابقة، كما هيأت جميع ظروف النجاح ولم تترك أي شيء للصدفة، وهذا يشرفنا كعرب ونتمنى أن تكون هناك استضافة عربية في المستقبل، لان قطر فتحت الباب على مصراعيه وبعثت الحماس لدى بقية الدول العربية. - كيف ترى مباراة إسبانيا القادمة في دور الستة عشر؟ المباراة ستكون بمثابة الديربي بين المغرب وإسبانيا بالنظر الى التقارب الجغرافي بين البلدين، بالاضافة الى وجود العديد من اللاعبين الناشطين بالدوري الاسباني، منتخبنا سيخوض هذا اللقاء بندية كبيرة والمنافسة ستكون على اشدها للفوز ببطاقة العبور الى دور ربع النهائي، وكما سبق وقلت ما يقدمه منتخبنا في المونديال نموذج يدرس وسيخلده التاريخ. وعلينا ان لاننسى أن الكرة المغربية قدمت الكثير من اللاعبين اللامعين، ومرت عليها الكثير من الاجيال اللامعة على غرار جيل 1986 وأيضا جيل 1998 من مونديال فرنسا. - هل يمكن المقارنة بين الجيل الحالي وجيل 86 بمونديال المكسيك؟ كان هناك حوالي 70 بالمائة من اللاعبين الذين ينشطون بالدوري المغربي المحلي في الجيل الاول الذي شارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم في 1986 بالمكسيك، أما الجيل الحالي فان أغلب اللاعبين ينشطون في كبرى الدوريات الاوروبية وهذا ما يعطي المدرب الكثير من الحلول في ظل امتلاكه للاعبين ذوي مستوى عال وبعقلية احترافية، كما ان المنافسة كبيرة بين جميع اللاعبين في منتخبنا الحالي من أجل ضمان مكان في التشكيلة الاساسية للمدرب وليد الركراكي وهذا الامر يزيد من التنافسية لدى اللاعبين ويحفزهم على تقديم افضل ما لديهم في كل مباراة لضمان مشاركتهم في اكثر من لقاء سواء كأساسيين أو بدلاء، المهم هو تقديم الحلول الفنية للمنتخب واعطاء الاضافة اللازمة. - ماالكلمة الأخيرة التي تود توجيهها في ختام هذا اللقاء؟ منتخبنا الوطني الان يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لرفع راية الكرة العربية باعتباره الممثل الوحيد للعرب الذي سيخوض مواجهات الأدوار الاقصائية، واعتقد ان اللاعبين يشعرون بثقل المسؤولية وسيعملون على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة إسبانيا لتأكيد جدارتهم بمواصلة المشوار المونديالي.

في الوقت الذي كان فيه نجم المنتخب المغربي والشعوب العربية في غمرة احتفالاتهم بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بتأهلهم إلى الدور الثاني من مونديال فيفا قطر 2022، عقب فوزهم الثاني على التوالي على حساب منتخب كندا وتصدر مجموعة قوية جدا تضم منتخبات عالمية في صورة كرواتيا وصيفة بطل النسخة الأخيرة من كأس العالم، وبلجيكا صاحبة المرتبة الثانية في تصنيف الفيفا للمنتخبات، كان مهندس هذا الإنجاز، المدرب وليد الركراكي، يفكر في الخطوة القادمة لممثل العرب في كأس العالم، وهي لقاء الدور السادس عشر الذي سيلاقي فيه أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، إسبانيا، يوم الثلاثاء المقبل على استاد المدينة التعليمية، حيث رفض وليد الركراكي المبالغة في الإحتفال بإنجاز انتظره المغاربة لـ 36 سنة كاملة، وأكد رفضه التام التوقف عند هذا الإنجاز فقط، رافعا سقف طموحاته عاليا ومبديا عزمه الشديد على مواصلة كتابة تاريخ ذهبي لمنتخب بلده وللعرب في كأس العالم بالوصول إلى أبعد دور ممكن ولم لا التتويج بكأس العالم يوم 18 ديسمبر المقبل على استاد لوسيل. الحلم المشروع الطموح الكبير جدا وغير المحدود لمدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، بصناعة إنجاز تاريخي وغير مسبوق للمنتخبات العربية والإفريقية في كأس العالم، أبان عنه المدرب السابق للوداد البيضاوي بشكل علني، خلال المؤتمر الصحفي، عقب نهاية مباراة كندا، حين فاجأ جميع الحاضرين بإعلانه استهداف التتويج بكأس العالم، حيث قال الركراكي بالحرف الواحد: اليوم تأهلنا فعلا إلى الدور الموالي، لم لا نحلم بالتتويج بكأس العالم؟ علينا أن نغير العقلية وأن نكون واقعيين.. نحترم الجميع ولكن لن نتوقف هنا، تصريح قوي جدا قد يعتبره البعض ضربا من الخيال وجنونا، ولكن لا شيء مستحيل مع رجل لا يعرف معنى المستحيل، وحول في ظرف ثلاثة أشهر فقط منتخبا مفككا ومليئا بالإنقسامات، إلى أحد أقوى المنتخبات في كأس العالم، وحول لاعبين إلى مقاتلين حقيقيين فوق الميدان، تتساقط أمامهم منتخبات قوية الواحد تلو الأخر. لا أريد التوقف هنا ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية مباراة المغرب أمام كندا، وحين كان زملاء أشرف حكيمي يعيشون نشوة الإنجاز التاريخي مع المشجعين المغاربة، وتوجه نحو وليد الركراكي لرفعه عاليا عرفانا منهم له بفضله الكبير جدا على هذا المنتخب الذي أدخل السعادة في قلوب مئات الملايين من العرب، استغل الركراكي الفرصة لإلقاء كلمة قوية على أشباله الأسود، حين ألقى عليهم هذا الخطاب: تأهلنا، نحن سعداء جدا، ماذا بعد الأن؟ هل ترغبون في التوقف هنا؟ أنا لا.. لا أريد التوقف هنا، وهي كلمات قوية ورسالة واضحة جدا من التقني المغربي لأشباله مفادها أنه لا يرغب تماما في الخروج من الدور الـ16 ويريد مواصلة الحلم بخطى ثابتة نحو المجد العالمي، فمن حقه أن يحلم ومن حقنا نحن كعرب أن نحلم بإنجاز عربي تاريخي بأقدام مغربية وتخطيط رجل حديدي اسمه الركراكي. استراحة الأسود وكافأ المشرف الرئيسي على العارضة الفنية للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، لاعبيه بطريقته الخاصة على إنجازه التاريخي ببلوغ الدور الثاني، حيث سمح لهم بأخذ قسط من الراحة يوم أمس الجمعة، حيث لم يبرمج أي حصة تدريبية لأول مرة منذ الوصول إلى قطر، وهذا حتى يسمح لهم بإستعادة أنفاسهم بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها في المباريات الثلاث الأولى، وهذا قبل الشروع من جديد اليوم السبت في الأمور الجدية، الاستعدادات الفعلية للموقعة الكبرى أمام اسبانيا، وسيجري أسود الأطلس حسابيا ثلاث حصص تدريبية قبل مواجهة اسبانيا، وسيركز فيها الجهاز الفني على الإسترجاع جيدا، حتى يكون زملاء أمرابط في كامل جاهزيتهم للمعركة الكروية المرتقبة يوم الثلاثاء على استاد المدينة التعليمية. دراسة المنافس وسيعمل الجهاز الفني المغربي بقيادة وليد الركراكي، دون شك في الأيام المتبقية قبل موقعة الدور الـ16، على معاينة المنافس الاسباني جيدا، عبر إعادة مشاهدة مبارياته الثلاث في دور المجموعات أمام منتخبات كوستاريكا، ألمانيا وأخيرا اليابان، لإستخراج أبرز نقاط قوة وضعف اشبال المدرب لويس أنريكي، وتجهيز التوليفة المناسبة لتعطي ألتهم الكروية، ومباغتهم منذ البداية يوم الثلاثاء المقبل، وسيبرمج المدرب المغربي حصص فيديو مكثفة مع اشباله لكي يشرح لهم جيدا، أدوارهم فوق الميدان وما عليهم القيام به اثناء اللقاء لإحكام قبضتهم على نجوم الماتادور، مثلما كان عليه الحال من قبل أمام كرواتيا وبلجيكا ثم كندا في الجولة الثالثة.

يواجه منتخب هولندا نظيره الامريكي اليوم بداية من الساعة السادسة مساء على استاد خليفة الدولي، ضمن منافسات دور الستة عشر ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وتصدر المنتخب الهولندي المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، حيث فاز على السنغال بهدفين دون رد في الجولة الأولى وتعادل مع الإكوادور بهدف لكل منهما في الجولة الثانية، فيما فاز على قطر في المباراة الأخيرة بنتيجة هدفين دون رد. فيما احتل المنتخب الأمريكي المركز الثاني في المجموعة الثانية التي ضمت إنجلترا وويلز وإيران، حيث تعادل المنتخب الأمريكي مع ويلز في المباراة الافتتاحية بهدف لكل منهما، قبل أن يتعادل الفريق الأمريكي مرة أخرى مع إنجلترا، لكن بدون أهداف قبل ان يختتم مواجهاته بالدور الاول بفوز ثمين على إيران بهدف دون رد. ومن المرتقب ان يتأهل الفائز في المواجهة لدور الثمانية وسيلتقي في هذا الدور مع الفائز من مواجهة أستراليا والأرجنتين في التاسع من ديسمبر الجاري. هولندا مطالب بإثبات الجدارة رغم أن الفريق حصل على صدارة مجموعته في الدور الأول فإن منتخب هولندا لم يقدم ما يبرر تماما الثقة الواضحة بالنفس التي أظهرها مدربه لويس فان غال الذي اكد انه يطمح للفوز بكأس العالم، حيث واجه الطواحين صعوبات كبيرة خلال المواجهات الثلاث بدور المجموعات امام السنغال والإكوادور وقطر صاحبة الضيافة. وستكون هولندا بحاجة ماسة الى جهود ممفيس ديباي في الهجوم وفرينكي دي يونغ في خط الوسط رغم أنهما لم يثبتا جدارتهما خلال الدور الأول من البطولة إلى حد الآن مما يجعل من مباراة الولايات المتحدة الامريكية فرصة لهذا الثنائي من اجل قيادة الطواحين للمرور إلى ربع النهائي ومواصلة المشوار. طموح المفاجآت يطمح منتخب الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق المفاجأة امام الطواحين للعبور الى دور الثمانية، ورغم انه سيكون الطرف الأضعف في المواجهة في دور 16 الا أنه كشف عن قدراته من خلال تجاوز الدور الأول بلا هزيمة بينما تعادل مع إنجلترا وويلز وحقق فوزا مستحقا في مواجهة إيران ضمن المجموعة الثانية ليضمن استمراره للأدوار الاقصائية. وأظهر المنتخب الامريكي قدرات تكتيكية ومهارية عالية بقيادة المدرب غريغ برهالتر الذي نجح في تغيير الاداء التكتيكي والفني للاعبين الذين يطمحون الى مواصلة المشوار بالتأهل الى دور الثمانية، خاصة وان المنتخب يمتلك العديد من اللاعبين المميزين على غرار بوليسيتش وسيرجينو ديست وآدمز تايلور وغيرهم من نجوم المنتخب الأمريكي. لويس فان غال: سنبذل قصارى جهدنا لكي نفوز تحدث لويس فان غال مدرب منتخب هولندا عن صعوبة مواجهة أمريكا المقررة اليوم ضمن منافسات دور الستة عشر من كأس العالم قطر 2022، وقال في المؤتمر الصحفي أمريكا منتخب حماسي جدا، يمتلك لاعبين أقوياء جدا وهذا أمر صعب على أي خصم يواجههم، وسنبذل قصارى جهدنا لكي نفوز. وأضاف منتخب أمريكا تقدم بشكل لافت، يضع هدفاً أمامه ويتقدم نحوه، ولديه لاعبون في أفضل أندية العالم، وكان طبيعياً أن يحقق هذه النتائج، استفاد من الفرص ولم أتفاجأ من تأهله. وواصل أمريكا أثبتت أن لديها فريقا مميزا، قد يكون من أفضل الفرق الموجودة حاليا، لن أتحدث بالسوء عن أمريكا هم مثال للفريق الجيد، هناك فرق أخرى لم تتقدم لأنها لم تلعب كفريق متكامل رغم المهارات الفردية. وواصل: في هولندا قلت إننا إذا أصبحنا أبطال العالم أعرف أني سأتلقى عروضا كثيرة لأننا انتهازيون في هذا العالم.. كرة القدم ليست فقط حول التقنيات والتكتيكات، فهي مليئة بالحظوظ ويلعب الحكام دورا كذلك. دالي بليند: مستعدون لكل الاحتمالات قال دالي بليند لاعب المنتخب الهولندي إن المواجهة لن تكون سهلة بالمرة أمام منتخب أمريكا الذي تطور كثيرا في الأعوام الماضية وقال اللاعب في المؤتمر الصحفي ”إن منتخب أمريكا قوي ونحن جاهزون لمقابلته رغم صعوبة اللقاء ونحن مستعدون لكل الاحتمالات حتى في حالة الوصول إلى حسم نتيجة المباراة بالضربات الترجيحية”. غريغ برهالتر: مباراة هولندا بطولة بحد ذاتها اكد غريغ برهالتر، المدير الفني للمنتخب الأمريكي، على أهمية مواجهة هولندا، وقال في المؤتمر الصحفي من الجميل أن يكون لدينا روابط مع الفريق الذي نواجهه لكن نحن نتقابل ونتنافس ونتمنى الفوز في كرة القدم. وواصل برهالتر: شاهدنا كل مباريات هولندا الفترة الماضية، ودور الـ16 يمثل بطولة لنا، وحللنا مستواهم وسنلعب بالطريقة المناسبة. وأضاف: تعلمت كثيرا عندما كنت في هولندا وكانت خبرة رائعة، بعد كل تدريب ومباراة نتحدث عن التفاصيل، نتحدث كثيراً الكل لديه رأي ويعبر عنه. وتحدث عن منتخب هولندا، قائلا: لديهم قدرات عالية ومواهب مهمة، لكن يهمنا التركيز كفريق ووحدة متكاملة، وعندما نقوم بذلك سنضع الخصم في مكان صعب، ولن يتمكن من الاستفادة من الفرص. تايلر ادامز: علينا أن نكون جاهزين لهذه المواجهة كشف تايلر آدمز لاعب منتخب أمريكا، عن صعوبة مواجهة هولندا ضمن منافسات دور الـ16 لكأس العالم، وقال في تصريحات بالمؤتمر الصحفي دعم الجمهور يشجعنا على أداء أفضل وهو أمر رائع، ونسعى لمواصلة المشوار للحصول على الدعم باستمرار. وأضاف يجب علينا أن نكون مستعدين لهذه المعركة، لأن اللاعبين لديهم هذه الصفات العالية لكن سنبذل كل ما بوسعنا.. كل مباراة لنا هي معركة وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة كل هذه الضغوط.

سيكون ملعب أحمد بن علي بمنطقة الريان شاهدا سهرة اليوم على إحدى قمم دور الــ 16 من بطولة كأس العالم 2022، وذلك عندما يلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الأسترالي في تمام الساعة العاشرة ليلا، بحثا عن مقعد في الدور ربع النهائي، ومن المنتظر أن تكون المواجهة واعدة بين المنتخبين، عطفا على المستويات الطيبة التي قدماها في دور المجموعات، واستحقا على إثرها العبور إلى الدور الثاني من البطولة. وكان المنتخب الأرجنتيني قد وضع حدا لانطلاقة مخيبة ضمن منافسات المجموعة الثالثة عندما سقط أمام المنتخب السعودي في مستهل المشوار بهدف لاثنين، بعدها سجل عودة كبيرة في المباراتين المواليتين، محققا انتصارين على المكسيك وبولندا بذات النتيجة وبهدفين دون رد، جامعاً ست نقاط منحته بطاقة التأهل بطلا للمجموعة، متقدما بفارق نقطتين عن المنتخب البولندي الذي تأهل ثانياً، وبالمقابل سار المنتخب الأسترالي على الدرب ذاته في المجموعة الرابعة، حيث تدارك خسارة كبيرة أمام المنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الماضية من المونديال في روسيا 2018 بهدف لأربعة، ليحقق الفوز على المنتخب التونسي في الجولة الثانية، ثم تجاوز المنتخب الدنماركي بهدف في الجولة الأخيرة جامعاً ست نقاط ومحتلا المركز الثاني خلف المنتخب الفرنسي بفارق الأهداف. ويعول المنتخب الأرجنتيني على نجمه الأول وأفضل لاعب في العالم سبع مرات من قبل ليونيل ميسي إلى جانب مجموعة من النجوم التي تلعب في كبرى الدوريات الأوروبية على غرار لاوتارو مارتنيز وأنخيل دي ماريا ورودريغو دي بول والبقية، وسيكون المدرب ليونيل سكالوني مطالبا بالفوز والعبور إلى الدور ربع النهائي وفقا للترشيحات التي لا تؤهل المنتخب الأرجنتيني لتجاوز أستراليا فقط، وإنما للفوز باللقب أيضا، بالمقابل يعتمد المنتخب الأسترالي الذي بلغ المونديال عبر الملحق العالمي على حساب بيرو على مجموعة من لاعبي الخبرة على غرار الحارس ماثيو ريان ولاعب الوسط ارون موي وماثيو ليكي والمهاجم ميتشيل دوك، بيد أن النجومية تبقى للمجموعة، حيث ينتهج المدرب غراهام أرنولد أسلوبا جماعيا بالاعتماد على منظومة دفاعية محكمة ومن ثم الانطلاق بالهجمات العكسية السريعة. وتواجه المنتخبان من قبل سبع مرات، دون أن يلتقيا في نهائيات كأس العالم، لكنهما التقيا في الملحق المؤدي إلى النهائيات مرتين ذهابا وإيابا، وفي مجمل المواجهات السبع فاز المنتخب الأرجنتيني في خمس مناسبات وفازت أستراليا مرة وتعادلا مرة، المواجهة الأولى بين المنتخبين كانت في عام 1988 في لقاء ودي أقيم في مدينة سيدني الأسترالية، وفاز أصحاب الأرض بأربعة أهداف لهدف، قبل أن تحقق الأرجنتين فوزها الأول على أستراليا بهدفين دون رد في لقاء ودي أيضا في الأرجنتين عام 1992، والتقى المنتخبان في الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقيم لقاء الذهاب في سيدني يوم 31 أكتوبر 1993، وانتهى بنتيجة التعادل (1-1)، فيما اقيم لقاء الإياب في الأرجنتين يوم 17 نوفمبر 1993، وفاز أصحاب الأرض بهدف دون رد وبلغوا النهائيات، واستضافت الأرجنتين منتخب أستراليا في مباراة ودية جديدة أقيمت عام 1995، وفاز أصحاب الأرض بهدف دون رد، أما آخر لقاء جمع المنتخبين، فكان في كأس القارات عام 2005 في ألمانيا وفازت الأرجنتين بأربعة أهداف لاثنين، ليقف تاريخ المواجهات بين المنتخبين اليوم في صف المنتخب الأرجنتيني. سكالوني: أستراليا مرشحة للتأهل قال ليونيل سكالوني ان مواجهة اليوم ضد استراليا ستكون في غاية الصعوبة، وقال لا أتفق مع أن أستراليا غير مرشحة للفوز وانها غير قادرة على الـتأهل للدور القادم، وتحدث سكالوني في المؤتمر الصحفي قائلا: مران اول امس كنا فقط نحلل أستراليا وبالامس تدربنا وستتضح لنا الصورة بشكل أكبر وليس فقط عن موقف آنخيل دي ماريا بل عن البقية. وعن هل يتفق مع أن أستراليا غير مرشحة للفوز قال: لا أتفق مع ذلك، كرة القدم 11 لاعبا ضد 11، وأكمل لديهم العديد من اللاعبين الجيدين وسنحاول خلق فكرة للعب مثلما لعبنا في المباريات الأخيرة وننفذها. وواصل لدينا فكرة عن الطريقة التي سنلعب بها ولكن من الصعب تحديد عناصر الفريق، لأن الراحة ضرورية وسنرى حالة جميع اللاعبين، وبسؤاله عن موقف دي ماريا من اللعب قال: لا أعرف فلم أكن أعلم أنه أصيب بتقلص عضلي، لقد خرج من مباراة بولندا يعاني من بعض الانزعاج ولكن التقلص كلمة أخرى، لنرى تأثير الراحة وسنرى موقفه خلال مران اليوم. دي بول: لا أعذار أمام أستراليا أكد رودريجو دي بول لاعب وسط منتخب الأرجنتين، أن مباراة أستراليا في ثمن نهائي كأس العالم ستكون شبيهة بمباراة بولندا في ختام دور المجموعات من الجانب البدني، وقال دي بول، إن أستراليا منافس قوي بدنيا ويملك سرعات على مستوى الأجنحة، موضحا أن الأرجنتين ستعتمد على الاستحواذ. وعلق على الأداء: لا أعذار أمام أستراليا، فالجميع يستطيع التعامل مع ضغط المباريات وعدم الحصول على راحة كافية بعد لقاء بولندا، وأشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني لم يخسر منذ فترة طويلة قبل كأس العالم، وهو ما جعل الهزيمة أمام السعودية أمرا غريبا بالنسبة له ولزملائه. غراهام أرنولد: مواجهة الأرجنتين معركة أكد غراهام أرنولد، المدير الفني لمنتخب أستراليا، أن مباراة الأرجنتين بمثابة معركة، مشيرًا إلى أنه لا يخشى مواجهة راقصي التانغو، وأضاف في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء، أنه لا يفكر في الأرجنتين، وركز على تجهيز اللاعبين للقاء بشكل جيد، وقال إنه استفاد من المباريات الثلاث الأولى في المونديال، حيث حرص على تصحيح الأخطاء التي تكررت مؤخرًا استعدادًا للأرجنتين، مشددًا على أنه سيواجه الأرجنتين بقوة وشجاعة. وقال المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، إن قطر نظمت كأس عالم رائعة ووفرت كل وسائل الاسترخاء لجميع المنتخبات واللاعبين، وتابع أرنولد: “نعتبر ملاعب قطر هو ملعبنا الثاني، لقد لعبنا 7 مباريات وفزنا في 6 مباريات، لذلك اعتدنا على الأجواء هنا”. وتابع: واثق في قدرات اللاعبين على تقديم مستوى جيد أمام المنتخب الأرجنتيني، وواصل حديثه بالقول: بالطبع قادرون على هزيمة المنتخب الأرجنتيني لان اللقاء سيكون فوق المستطيل الأخضر وبين 11 لاعبا. هاري سوتار: مباراة صعبة للغاية قال لاعب المنتخب الأسترالي هاري سوتار ان مباراة المنتخب الأرجنتيني اليوم تتسم بالقوة والصعوبة، لأنها تقام بالدور الــ16 من بطولة كأس العالم 2022، وأضاف نعرف ان خصمنا واحد من أقوى المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، ولكن علينا أن نلعب بطريقة جيدة وان نقدم المستوى المطلوب مثلما فعلنا في الدور الأول من البطولة. وأضاف إن اللقاء لن يكون سهلا بين المنتخبين وكل فريق سوف يبحث عن الفوز الذي يقوده للدور ربع النهائي، وعلينا أن ندخل المباراة بقوة وتركيز كبيرين.