رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية alsharq
نبيل أنور لاعب منتخبنا الوطني السابق: كل العرب يفتخرون بإنجاز أسود الأطلس

عقب التأهل التاريخي لمنتخب المغرب لنصف نهائي مونديال قطر وقبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع أسود الاطلس بحامل اللقب منتخب فرنسا تواصلت الشرق مع لاعب منتخبنا الوطني السابق نبيل انور ليتحدث عن العديد من الامور الخاصة بهذا اللقاء المرتقب الذي ينتظره الجمهور المغربي والعربي بشغف كبير، خاصة ان منتخب المغرب اصبح على بعد خطوة واحدة من الوصول للمباراة النهائية وهو الامر الذي اذا تمكن المنتخب المغربي من تحقيقه فسيكون حقق انجازا فريدا من نوعه، وفي البداية تحدث نبيل أنور عن الانجاز التاريخي الكبير الذي حققه ابناء المغرب وعن اسبابه ومن ثم تحدث عن المدير الفني وليد الركراكي وبصمته مع المنتخب المغربي وتوقعاته لطرفي النهائي، كل هذا واكثر في السطور التالية. انجاز تاريخي للعرب حققه المنتخب المغربي.. ما تعليقك؟ وصول المغرب الى الدور قبل النهائي في كأس العالم هو انجاز يتحدث عن نفسه. هو انجاز نفتخر به كعرب جميعا ويحسب هذا التأهل للقائمين على الكرة المغربية والجهاز الفني والاداري واللاعبين، فالمنظومة جميعها عملت منذ البداية وليتأكد الجميع ان هذا التأهل التاريخي أتى بعد عمل كبير ومدروس منذ فترة طويلة جدا وذلك لإعداد منتخب قوي ينافس على البطولات الكبيرة وما تحقق في مونديال قطر هو نتيجة للعمل المدروس الذي تم العمل عليه على مدار سنوات والدليل ان اسود الاطلس هي من اخرجت المنتخب الاسباني والبرتغالي وقبلهم فازت على المنتخب البلجيكي والكندي. بوجهة نظرك ما اسباب هذا الانجاز التاريخي؟ من وجهة نظري الشخصية ما ادى الى وصول اسود الاطلس الى الدور نصف النهائي هو روح الجماعة التي لعب بها لاعبو المغرب فهي كانت سببا رئيسيا للتأهل التاريخي، بجانب الروح القتالية التي يلعب بها جميع اللاعبين، وهذا ما يعكس حالة الانسجام والتفاهم التي تجمع بين اللاعبين. وما يظهر بوضوح ان اللاعب الذي يدخل من دكة البدلاء يكون بنفس مستوى اللاعب الاساسي. ايضا الثقة التي لدى اللاعبين من وليد الركراكي هي التي اعطت اللاعبين الاريحية الكاملة في خوض المباريات دون الضغوطات الخارجية. ايضا احتراف لاعبي المنتخب المغربي في الدوريات الاوروبية الكبرى احد اهم اسباب الخبرة والثقة لدى اللاعبين. لا يمكن ان يسطر انجاز دون مدرب مميز.. ما رأيك بوليد الركراكي؟ من النقاط المهمة في تأهل المغرب وجود طاقم فني مواطن ومميز بقيادة وليد الركراكي. ومن وجهة نظري الشخصية ليس هناك مدرب عربي او اجنبي، هناك مدرب يميزه فكره وعقله واتاحة الفرصة له، الركراكي العام الماضي كان بدون ناد بعدها عمل مع الوداد المغربي ومن ثم مع المنتخب واليوم هو بين الاربعة الكبار واستطاع ان يثبت نفسه وعمله، فالمدرب بعمله يمكنه صناعة اسمه. ومن يقول بأن المدرب الاجنبي هو الافضل فأين فان غال ولويس النريكي وسانتوس مدرب البرتغال؟ جميعهم يمتلكون لاعبين كبارا ونجوم ولكن ما يميز كل مدرب عن الاخر هو العمل الشاق والمميز. كنت مع المدرب وليد الركراكي في دورة تدريبية في عام 2020 وفي تلك الاثناء تم الاستغناء عنه من قبل نادي الدحيل فقال حينها هذه بدايتي. وهذا المدرب الناجح الذي يعمل ويجتهد. الجماهير العربية كلها ساندت المنتخب المغربي.. ما تعليقك؟ طبعا المنتخب المغربي لعب البطولة وكأنه في كازابلانكا، في ملعب الوداد او الرجاء. في كل مباراة تقريبا اكثر من 80% التي تحضر الى الملعب من الجماهير اعتقد انهم يساندون المنتخب المغربي، هذه نقطة جدا ايجابية تم استغلالها بالشكل الصحيح، وليست الجماهير المغربية فقط من كانت تشجع المنتخب المغربي بل الجماهير العربية اجمع وهذه نقطة مهمة اعطت اللاعبين حافزا كبيرا للعب المباريات بعامل الجمهور. فأعتقد ان المنتخب المغربي استغل عامل الارض والجمهور لصالحه. سيواجه المغرب المنتخب الفرنسي في دور نصف النهائي ما توقعاتك؟. لنكن واقعيين، منطقيا، فنيا وعلى الورق المنتخب الفرنسي افضل ويتفوق على المنتخب المغربي ولكن المباراة هي 90 دقيقة والمنتخب المغربي ما راح يفرط في المباراة وسيقاتل الى اخر دقيقة من عمر اللقاء، وسيكون ندا قويا للمنتخب الفرنسي ولكن اعطي اللقاء 50% لكل فريق. المنتخب المغربي يتميز بالتنظيم الدفاعي فلم يهز شباكه اي فريق منذ بداية انطلاق مونديال قطر 2022. واعتقد الحارس ياسين بونو اعطى ثقة كبيرة للاعبين. صحيح ان كرة القدم بها تفاصيل وبها اخطاء وربما تكون متواجدة في مباراة نصف النهائي بحكم ان الفريقين لن يجازفا بفتح خطوطهما منذ البداية ولكن الاهم من ذلك ان يلعب تلاميذ الركراكي بنفس الطريقة والروح التي لعب بها في المباريات السابقة. كلمة اخيرة توجهها للاعبي المنتخب المغربي؟ اتمنى الا يقول اللاعبون حققنا الانجاز بوصولنا الى الدور نصف النهائي من كأس العالم، هذه فرصة تاريخية لن تتكرر قريبا ابدا فبالتأكيد الجميع من ذلك، هذه الفرصة والكرة بملعب المنتخب المغربي واسود الاطلس قادرون على كتابة التاريخ والوصول الى المباراة النهائية. من تتوقع طرفي النهائي؟ اتوقع واتمنى ان الارجنتين والمغرب في المباراة النهائية. ومن سيكون البطل؟ كل من سيصل الى المباراة النهائية فلن يكون خاسرا لأن الوصول الى نهائي كأس العالم هو بحد ذاته بطولة.

1555

| 13 ديسمبر 2022

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية في حوار مع واشنطن بوست: كأس العالم البداية وليست نهاية القصة

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن كأس العالم مجرد بداية، إنها ليست نهاية القصة، نجحت قطر في تقديم حدث تاريخي جمع الناس من أنحاء العالم للتعرف على الشرق الأوسط مما سيساعد كثيرًا في تغيير النظرة حول المنطقة. وشدد سعادته في حوار مع صحيفة واشنطن بوست أن أفضل مكافأة لقطر هي الطريقة التي استمتع بها المشجعون بهذه البطولة. والنجاح في التوضيح للعالم أن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ليست فقط مكانا للحروب والصراعات. وأوضح وزير الخارجية أن كأس العالم ساهم في تسريع الإنجاز ليتم تسليم المشاريع وتحقيقها. وسوف يتم الاستمرار في تعزيز هذه الرؤية للتنويع الاقتصادي ودعم ازدهار قطاع السياحة. كأس العالم شمولية فيما يخص الانتقادات التي تعرضت لها قطر بمناسبة تنظيم كأس العالم قال سعادته: تعرضنا لأمر غير مسبوق، مواقف وسلوك بعض وسائل الإعلام تجاه قطر كان سلبيا ومخيبا من وجهة نظرنا، وأضاف: “حاولوا الحكم على قطر ليس بناء على الحقائق، وليس بناء على الحضور وفحص الواقع”، ونعتقد أن هذه هي “أكثر البطولات شمولية في تاريخ كأس العالم.. كان هناك أناس من دول مختلفة وخلفيات متعددة ممن لم تتح لهم أبدا فرصة مشاهدة المباريات سابقا. ولو نظرت إلى ديمغرافية المشجعين، فهناك مشجعون هنود ومشجعون من باكستان ومن جنوب شرق آسيا ومن المنطقة العربية ومن أوروبا ومن أمريكا اللاتينية ومن وسط آسيا، كلهم جاءوا إلى هنا واستمتعوا بكرة القدم حيث يمكن للناس حضور أربع مباريات في اليوم، وجعل كرة القدم متاحة للناس الذين لم يحلموا أبدا بمشاهدة كرة القدم علاوة على متابعة عدة مباريات”. وأشار وزير الخارجية أن أفضل مكافأة لقطر هي الطريقة التي استمتع بها المشجعون بهذه البطولة. موضحا: لاحظنا هذا على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام التي تنقل الأحداث بحيادية، إن معظم الزوار يمرون بتجربة إيجابية للغاية. أنا متأكد من أنه ربما تكون هناك بعض الملاحظات السلبية هنا أوهناك. لكن معظمهم يتحدثون عن مدى كرم هذا البلد ولطف شعبه. وهذا الأمر نفخربه. تابع: نريد أن نظهر للعالم أن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ليست فقط مكانا للحروب والصراعات يمكننا أيضًا الاحتفال والاحتفاء بهذه اللعبة الجميلة. إصلاحات شاملة وعن سؤاله عن مخاوف الكثيرين خارج قطر بشأن حقوق العمال أجاب الشيخ محمد بن عبدالرحمن: نحن لا ندعي أبدًا أن بلدنا كامل. لم نزعم أبدًا أن ظروف العمال المهاجرين مثالية. وبمجرد تسليط الضوء على هذه المخاوف، اعترفت قطر بها وأخذتها على محمل الجد. تم تنفيذ جميع الإصلاحات التي أجرتها قطر على مدار الـ 12 عامًا الماضية. لقد تم تصويرها بطريقة تتجاهل فيها قطر حقيقة أن هناك مشكلة، وهذا ليس هو الحال. وأضاف أن الحكومة جلبت قبل 8 أعوام فريقا من المحامين المستقلين الذين قاموا بفحص وضع العمال، وحددوا الثغرات ونقاط الضعف في التشريعات أو في نظام العمل في البلد. وتعاملت الحكومة مع تقرير الخبراء بجدية، وكذا التوصيات التي كانت في حينه 120 توصية. وتم التعامل مع الكثير منها ومن بلد المنشأ. كما فتحت قطر أبوابها للمنظمات غير الحكومية، ولا يوجد بلد في المنطقة تبنى سياسة الأبواب المفتوحة كما فعلت قطر. وقال وزير الخارجية إن منظمتَي هيومان رايتس ووتش وأمنستي إنترناشونال، تستطيعان زيارة قطر ونشر تقاريرهما فيها، وهو أمر لا تستطيعان فعله في دول أخرى. وقال: لسوء الحظ، قامت منظمات غير حكومية ومؤسسات إعلامية بمهاجمة قطر دون الاعتراف أو الترحيب بكل هذه التطورات التي حدثت. هذا إنجاز لنظام الحكومة الذي تم تغييره في 10 أعوام. لم تتغير أوروبا في 10 أعوام، ولم تتغير الولايات المتحدة في 10 أعوام.. نشكر كأس العالم الذي ساعدنا على تسريع كل هذه الأنواع من التغيير. ولاحظ أن النقاد يشيرون دائمًا إلى مسؤولية الحكومة ولا يشيرون أبدًا إلى الشركات، وإذا كان هناك استغلال للعمال المهاجرين في أوروبا فإنهم سيلومون الشركة المعنية، وليس الحكومة. موضحا أنه جاء جزء من التدقيق والارتباك تعلق بإحصائيات الوفيات أثناء بناء منشآت كأس العالم، قائلا: “لو نظرت إلى الإحصائيات، فلدينا معدلات وفيات تنشر كل عام. وتقوم على الجنسيات، ولا نحددها بناء على الوظائف. وهو التوصيف الذي نستخدمه، وهذه دائرة أنشئت قبل أعوام ولا نتوقع منها نشر كل المعلومات والتفاصيل، فهي بحاجة للخبرة وهذه رحلة تحتاج إلى الوقت. وتابع: إن اللجنة العليا المسؤولة عن تنظيم المباريات وإنشاء المباني، نشرت أرقامها المتعلقة بمواقع كأس العالم، مشددا سعادته أن وفاة واحدة هي خسارة كبيرة، لكن حالات الوفاة طوال فترة التحضيرات لكأس العالم كانت 3 فقط، وتم تكرار هذا وتأكيده في أكثر من مرة لكن هناك منتقدين لا يريدون الاستماع للجانب الآخر. وعن منع شارات المثلية، شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن: قلنا مرارا إننا نرحب بالجميع. وما طلبناه من الزوار هو الحضور والاستمتاع بالألعاب، ركزوا على الكرة واستمتعوا بالثقافة وبالضيافة في البلد. واحترموا فقط القوانين، وهو أمر متوقع من القطريين عندما يسافرون إلى الخارج، احترموا قوانيننا وتقاليدنا. وقال: ليس من شأننا فحص ميولات وتوجهات القادمين، عملنا الرئيسي هو منع حدوث أي شيء يؤثر على السلامة العامة أو يتسبب في إزعاج الناس، وهو أمر لا يتم تقصده تجاه مجموعة معينة. قلنا إن المظاهر العاطفية في الأماكن العامة ليس مسموحا بها في قطر، وهذا ينطبق على كل شخص. وأضاف بالنسبة لمنع الشارات: ما يحدث في الملاعب هو شأن الفيفا، أما خارجها فهو مسؤوليتنا. التضامن العربي وأكد سعادته أن كأس العالم مجرد بداية، إنها ليست نهاية القصة نجحت قطر في تقديم حدث تاريخي بأن جمعت كل هؤلاء الأشخاص من العالم للتعرف على الشرق الأوسط. موضحا: نحن على يقين بنسبة 100 ٪ أنه سيساعد كثيرًا في تغيير نظرة العديد من الناس حول العالم حول المنطقة. وتابع: كل هذه البنية التحتية التي خططت قطر لها حتى قبل الحصول على الاستضافة، هي جزء من رؤيتنا الوطنية 2030. وساعد كأس العالم في تسريع الإنجاز ليتم تسليم المشاريع وتحقيقها. وسوف نستمر في تعزيز هذه الرؤية للتنويع الاقتصادي ولاستمرار ازدهار قطاع السياحة لدينا. وعن التضامن العربي الذي تم تسجيله في مونديال قطر أعرب سعادته عن الفخر الكبير بهذا الإنجاز موضحا أن قطر كانت قادرة على إعادة جمع كل العرب معًا، وهذا هو جمال وسحر اللعبة نفسها، كيف تجمع الناس من خلفيات مختلفة، عرب وغير عرب.. وتابع: الجميع من كل مكان، معًا لا يمكنك أبدًا رؤية هذا يحدث في الغرب، لكنك ترى أنه يحدث هنا لأن هناك قاسمًا مشتركًا يجمعنا جميعًا - نعتقد أننا جميعًا ننتمي إلى بعضنا البعض. ما رأيته هنا في قطر، الطريقة التي اندمج بها الناس والمشجعون معًا، إنه حقًا شيء رائع لا أعتقد أننا رأيناه من قبل وربما لن نتمكن من رؤيته مرة أخرى. وحدة الخليج وعن لقاءات على هامش البطولة مع قادة السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، قال وزير الخارجية: نظرًا للأزمة التي مررنا بها، نعتقد أن ما يجب أن يجمعنا معًا أكثر أهمية بكثير مما يفصلنا. نحن نؤمن بوحدة مجلس التعاون الخليجي، كتلة من ست دول عربية في المنطقة. وأضاف: هذا لا يعني أننا سنتفق على كل شيء، لدينا اختلافات لكن دعونا نبني على ما لدينا كهدف مشترك لا يمكننا استعادة كل شيء نحن نعلم أن ذلك سيستغرق وقتًا. لكننا نرى استعدادًا للقيادة لإعادة العلاقة إلى حيث ينبغي أن تكون. وتابع: نتفهم أيضًا أننا مرتبطون، على الرغم من الاختلافات في بعض السياسات، من الأفضل أن نرتقي بأنفسنا فوق خلافاتنا ونركز على التحديات القادمة. نحن نرى العالم مستقطبًا، نرى تأثير الحرب الروسية مع أوكرانيا. نرى تأثير كوفيد. ونرى أن كل هذه الأزمات العالمية التي تحدث من حولنا تؤثر علينا بشكل مباشر أو غير مباشر. وإذا لم نعمل معًا لبناء أنظمتنا المتكاملة والمرونة، فلن نتمكن أبدًا من التغلب على مثل هذه التحديات. وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن هناك اتفاقا على بعض السياسات واختلافا على أخرى، بالنظر إلى التقييمات المختلفة لكن يجب العمل معًا وأيًا كان ما يختلف عليه، يجب احترام هذا الخلاف. موضحا أن من الخطأ القول، بأن قطر تختار الجهات الفاعلة في المنطقة لتدافع عنها. لم يكن هذا هو الحال في قطر التي لا تنحاز إلى جانب الإسلام السياسي أو إلى جانب الأحزاب الليبرالية مقابل الأحزاب العلمانية. هذا ليس من شأننا، نحن دولة، نحن لسنا حزبا سياسيا وأضاف: ربما اتخذنا خطوات معينة وسياسات معينة عندما بدأ الربيع العربي لدعم عناصر الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في أجزاء من العالم العربي في عام 2011. لكن تلك الخطوات لم تتخذ إلا بعد أن رأينا شعوب تلك الدول إما تتعرض للقصف أو المجازر. كان ذلك عندما عملنا بشكل جماعي، ربما ليس مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن مع دول أخرى.

1063

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
مونديال قطر.. نسخة بكاء النجوم

شهدت النسخة (22) من بطولة كأس العالم (فيفا) قطر 2022، التي استضافتها قطر أحداثا ومفاجآت وطرائف وحكايات ستروى للأجيال القادمة.. لم تعد المنتخبات التي تُعد كبيرة هي التي تسيطر على الوضع، ولم يعد الكبير كبيراً بل تساوت المستويات لأنها تقام في فترة الشتاء والمنتخبات أُعدت إعداداً جيداً من ناحية اللعب في الدوريات التي لم تتوقف سوى قبل شهر من انطلاق منافسات بطولة العالم، والدليل المستويات التي قدمتها بعض الدول في دوري المجموعات، والذي أكده للصحافة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو على أن المستوى الفني لمنتخبات المجموعات كان قوياً وتُعد هذه النسخة الأفضل في كأس العالم. وقد كانت المفاجآت في دور الـ (16) ودور الثمانية حيث أقصيت بعض المنتخبات المرشحة لنيل اللقب مثل إسبانيا والبرتغال والبرازيل، وكانت المفاجأة في هذه النسخة التفوّق العربي المدوي لأسود الأطلسي (منتخب المغرب) الذي شرّف العرب في مونديال العرب ويصل للدور قبل النهائي وهو أول منتخب عربي يصل لهذه الأدوار في كأس العالم. نيمار يبكي بحرقة كان المنتخب البرازيلي مرشحاً لنيل اللقب، ويضم كوكبة من اللاعبين المتميزين النجوم يتقدمهم نيمار صاحب المهارات العالية والأهداف الغريبة التي تمتع المشاهدين. كانت التوقعات تشير إلى فوز البرازيل على كرواتيا خاصة بعد تسجيل نيمار للهدف الأول، ولكن تعادل الكروات غيّر مجريات اللعب، وأصبح سجالا بين الفريقين إلى أن احتكم الحكم إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح التي أخرجت البرازيل وأهلت كرواتيا. وعم الحزن في أرجاء البرازيل والجماهير الغفيرة التي ساندته في كل بقاع العالم، وبعد الخسارة بكى نيمار بحرقة لأنه لم ينجح في اهداء البطولة للبرازيل ولم يقدم المنتخب المستوى المطلوب في المباراة، وخرج خالي الوفاض والدموع تنهمر من عينيه بسبب عدم تحقيق نتيجة للوطن، وهذا يعطي دروساً لأهمية الولاء والانتماء للوطن والفشل في تحقيق بطولة العالم منذ عام 2002 في كوريا واليابان. رونالدو لم يتمالك نفسه أيضاً من المفارقات أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أصيب بصدمة نفسية من خلال فسخ عقده مع ناديه مانشيستر يونايتد قبل البطولة، كما زاد من هول الصدمة عندما وضعه مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على دكة الاحتياط ولم يكن لاعباً أساسياً، بل ينزل في فترات معينة، وهذا جعله مهزوز الأعصاب وفاقد التركيز في الملعب، بل لم يهتم بالفريق المنافس عندما قال من هو الفريق القادم الذي سنلعب معه (إنجلترا / فرنسا) ولم يعط منتخب المغرب أهمية، ونجح أبناء المغرب من تلقينه درساً لن ينساه في حياته عندما تم إقصاء منتخب البرتغال صاحب السمعة الكروية وبطل أوروبا ووجود لاعب كبير مثل رونالدو صاحب الإنجازات، بل أبكى أسود الأطلسي رونالدو بعد نهاية المباراة التي لم يكن مصدقاً ما حدث هل هو في حلم أو علم، هكذا يبكي الكبار لأن المسؤولية عليهم كبيرة تجاه الانتماء للوطن وتحقيق أمجاد للوطن، وإذا فشل عن ذلك عليه الاعتذار والبكاء. سواريز يحزن على خيبة أوروجواي اللاعب الأوروجوياني لويس سواريز من اللاعبين الكبار الذين ساهموا في إنجازات منتخب بلده، والتي هي مهد انطلاق كأس العالم وأول بلد استضاف نهائيات كأس العالم عام 1930 م وفازت بها الأوروجواي، كما فازت في عام 1950 في البرازيل، وبعدها انقطعت لعدة سنوات وفي عام 2010 حققت المركز الرابع. وقدم مع نادي ليفربول أداء رائعاً وحقق المجد مع نادي برشلونة وقدم مستوى متميّزا، شارك في بعض مباريات أدوار المجموعات لكأس العالم 2022، ولم يقدم المستوى المأمول، وربما أحس بعدم اهتمام المدرب وخروجه مبكراً. الخروج مؤلم.. وبكاء مزدوج أكد الصحفي اللبناني علي الزين أنه مهما اللاعب أحرز العديد من الألقاب للأندية يبقى الإنجاز للوطن مختلفا وله طعم خاص، مشيراً إلى أن الخروج من كأس العالم بالنسبة لمنتخب السيليساو مؤلم لأن الأمة البرازيلية معتادة على الأساطير الذين يحققون إنجازات، واللاعب المتألق نيمار لن يصبح أسطورة في البرازيل إذا لم يحقق كأس العالم، وهذا أثر عليه كثيراً وجعله يبكي بحرقة من قلبه لأنه لم يدرك بأن منتخب البرازيل سيتم إقصاؤه. أما النجم المتألق الإسباني كريستيانو رونالدو تهمه الألقاب، فقد أحرز كأس أوروبا للبرتغال، أما كأس العالم فهو لم يحققه حتى الآن وكانت لديه الرغبة والطموح في تحقيق هذا الهدف، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ غادر منتخب البرتغال البطولة. وأضاف: واجه رونالدو المر مع المدير الفني البرتغالي الذي وضعه على مقاعد الاحتياط، وهو لا يجامل على حساب اللاعبين لأن رونالدو قدم الكثير ولكن في آخر سنة واجهته متاعب منها فسخ عقده مع مانشستر يونايتد، وبكاؤه مزدوج. وتابع: أما اللاعب الأورجواياني لويس سواريز فهو من بلد صغير لكنها تعشق كرة القدم ولها تاريخ عريق في كرة القدم، فهو لاعب عاطفي ويتأثر كثيراً وما في قلبه على لسانه إذا حزن يعبّر وكذلك إذا كان سعيدا يعبر، وإذا خرج عن النص يرتفع عنده الأدرينالين وتحدث بعض الأمور الخارجة عن المألوف مثل قصة العض في كأس العالم، وقد حقق اللاعب سواريز المجد مع نادي برشلونة وأياكس الهولندي وليفربول الإنجليزي، أما كأس العالم فيمثل شيئاً آخر للأوروجواي فالخروج أحدث صدمة وحزنا في أنحاء الأوروجواي وبكاء من سواريز. الخارطة الدولية تغيّرت وتحدث الإعلامي التونسي بلال فطوم مراسل قناة ا.ر. تي.في الفرنسية وموقع نيوز بلس في تونس قائلاً: هذه النسخة رقم (22) من بطولة كأس العالم والتي تستضيفها قطر 2022 تعتبر نسخة المفاجآت والمتناقضات، فالتنظيم القطري أبهر الجميع، والمستوى الفني مرتفع، وخارطة العالم الكروية تغيّرت فقارة أفريقيا قفزت قفزات كبيرة ممثلة بمنتخب المغرب وهو أول فريق عربي وأفريقي يصل للدور قبل النهائي فهي سابقة كروية تاريخية، أما الحديث عن بكاء النجوم الكبار الذي حدث في هذه النسخة من قبل المنتخبات الكبيرة فهو بسبب خيبة الأمل والخروج من دور الثمانية. وأضاف: فسنتحدث عن كريستيانو رونالدو، ونيمار البرازيلي، بصراحة في هذا الموسم لم يكن رونالدو موفقاً، فقد بدأت المشاكل مع مدرب ناديه ثم انتهت بفسخ عقده، وجاء للدوحة وفوجئ بأنه لن يلعب رسمياً بل ينزل في أوقات متفرقة مما جعله يفقد أعصابه ولم يركز في المباراة، فقد حاول أن يكون مردوده لصالح منتخب بلاده ولكنه لم يتمكن ولم يسعفه الوقت وواجه فريقاً قوياً وعنيداً وهو المغرب فخرج محبطاً والدموع تنهمر من عينيه، وبكاؤه مزدوج. أما نيمار فخروج المنتخب البرازيلي من دور الثمانية أحدث صاعقة كبيرة وأصابه بصدمة لم يتوقعها، فهو لغز محيّر وصاحب المهارات الفنية العالية وكان أمله أن يحمل كأس العالم ويختتم حياته الكروية بتحقيق كأس العالم، وأعتقد سوف يندم على ما حدث في هذه النسخة من كأس العالم.

1973

| 13 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
المغربي هشام زاهد مدرب الشمال يؤكد لـ الشرق: لا مستحيل عربي مغربي

أكد المغربي هشام زاهد مدرب نادي الشمال أن المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا عربيا مغربيا أفريقيا غير مسبوق بالوصول للدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2022، وقال: نحن سعداء بهذا الإنجاز الكبير وغير المسبوق لأنه أخرج الكرة العربية والأفريقية من القوقعة وأكدنا أننا قادرون على تحقيق الأفضل، وتابع هشام زاهد حديثه بالقول: لا مستحيل عربيا ومغربيا في جميع القطاعات وحتى في كرة القدم وعندما نريد بإمكاننا أن نحقق المطلوب، وعن مواجهة المنتخب الفرنسي بالدور نصف النهائي قال هشام زاهد: هي مباراة صعبة مثلها مثل أي مباراة في بطولة كأس العالم، ولكن المغرب قادر على المواجهة والوصول للدور النهائي، وأضاف: مواجهات المنتخب المغربي ضد المنتخبات الأوروبية دائما ما تتسم بالتكافؤ والقوة، وعن تخوفه من الضغط والإصابات قال: لا أخشى من هذا فهناك وقت للاسترجاع وحتى البدلاء في المستوى وهو ما أكده اللاعبون الذين خاضوا مواجهة البرتغال بالدور ربع النهائي، كما أشاد هشام زاهد كثيرا بالمستوى التنظيمي لبطولة كأس العالم وقال: هذا إعجاز تنظيمي للدول التي سوف تستضيف بعد قطر وعن تمنياته لطرفي الدور النهائي قال: أتمنى نهائيا مغربيا أرجنتينيا.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار: - إنجاز تاريخي غير مسبوق للمغرب.. ما هو تعليقك؟ الحمد لله رب العالمين على هذا التفوق والإنجاز التاريخي العربي والمغربي والأفريقي في الوقت نفسه، لأنه ليس هناك منتخب عربي أو أفريقي وصل لهذا الدور من بطولات كأس العالم السابقة، وصراحة نحن سعداء للغاية بعد هذا الإنجاز والأداء البطولي للاعبي المنتخب المغربي في مونديال 2022، لأن أسود الأطلس قدموا مباريات كبيرة وفي المستوى من الدور الأول وحتى الوصول لمربع الكبار. - هل توقعت تألق المغرب قبل البطولة؟ بعد المطالبة الجماهيرية المغربية بضرورة إقالة المدرب وحيد حاليلوزيتش وتعيين وليد الركراكي تغيرت الأمور رأسا على عقب فور وصول الركراكي لقيادة المنتخب لأنه حاول تصليح ما لم ينجح فيه المدرب السابق وذلك من خلال جمع الفرقاء وإعادة اللاعبين الذين تم استبعادهم مثل حكيم زياش ومزرواي وحمد الله، وعمل وليد الركراكي وجهازه الفني على توحيد الصفوف وتحفيز اللاعبين وكل هذا ساهم في تألق المنتخب المغربي ببطولة كأس العالم الحالية. - ما هو سر نجاح وتألق المنتخب المغربي؟ الروح القتالية العالية واللعب للألوان الوطنية ومحاولة تشريف الكرة المغربية والعربية في هذا المحفل العالمي، كما لا ننسى الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الأسود في مونديال قطر من طرف الجماهير العربية والمغربية والقطرية، وكل هذا زاد من حماس وقوة اللاعبين فوق المستطيل الأخضر من أجل إسعادهم وتقديم الأفضل في كل المباريات والوصول لأدوار متقدمة وهو ما حدث بالفعل. - كيف ترى مواجهة المنتخب الفرنسي؟ مباراة صعبة مثلها مثل أي مباراة في بطولة كأس العالم 2022، نعم المنتخب الفرنسي هو بطل كأس العالم ويملك منتخبا قويا ولاعبين على مستوى عال، ولكن المنتخب المغربي هو الآخر قادر على المواجهة والمنافسة واللعب بروح قتالية عالية ضد الديوك لتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق، ولو تتابع مباريات المنتخب المغربي في مواجهاته ضد المنتخبات الأوروبية فإنك تجد مواجهات المغرب دائما متكافئة مع منتخبات القارة العجوز لهذا أتوقع أن يقدم أسود الأطلس مباراة كبيرة وفي المستوى. - ألا تخشى عامل الضغط والإصابات؟ بتاتا لا أخشى هذا العامل، لأنه بالنسبة للضغط والإرهاق هناك وقت كاف لاسترجاع اللاعبين لطاقاتهم وقوتهم من خلال أساليب وخطط الاسترجاع والتدريبات الاستشفائية، وبالنسبة للإصابات البديل حاضر وجاهز لأن وليد الركراكي جاء للدوحة والمونديال وهو واضع في رأسه كل الحسابات والسيناريوهات والدليل أن اللاعبين الذين دخلوا في مواجهة البرتغال خلال الشوط الثاني قدموا مباراة كبيرة ودافعوا بشراسة أمام هجوم برتغالي قوي وضارب. - نفهم من كلامك ترشيح المغرب للنهائي؟ نعم أرشح المنتخب المغربي للدور النهائي لأننا قدمنا بطولة جيدة وفي المستوى واللاعبون لديهم الحافز الكبير في مواصلة التألق وتقديم الأفضل ولا مستحيل مع الغرب وأسود الأطلس ولو تتابع مسيرة المنتخب المغربي في البطولة فإنه تجاوز منتخبات قوية وثقيلة بالتعادل مع المنتخب الكرواتي والفوز على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال بالرغم من أنهم كانوا مرشحين، لهذا أنا أتمنى أن يكون المغرب في الدور النهائي. - من تتوقع طرفي النهائي؟ أتوقع وأتمنى أن يكون النهائي أرجنتينيا مغربيا. - هل المدرب الوطني برهن على إمكانياته؟ نعم المدرب الوطني أكد مرة أخرى أنه يستحق الفرصة وأنه هو من تألق في هذا المونديال، والدليل أن معظم المنتخبات التي تأهلت للدور الــ 16 كان مدربوها وطنيين ما عدا المنتخب الكوري الجنوبي الذي كان مدربه برتغاليا، أما البقية كلهم وطنيون، وتبقى ميزة المدرب الوطني في تحفيزه للاعبين ومعرفة إخراج الأفضل منهم. - ما هو تعليقك ورأيك في تنظيم المونديال؟ بدون مجاملة صراحة التنظيم القطري لبطولة كأس العالم 2022، يبقى إعجازا كبيرا لكن من سينظم البطولة بعد قطر، لأنه ليس من السهل الوصول لهذا المستوى الراقي من التنظيم والتجهيز لأكبر حدث كروي عالمي، وإن شاء الله المنتخب المغربي يرد ولو القليل لهذا البلد العربي على التنظيم الخرافي بالوصول للدور النهائي وهذا ما نتمناه جميعا. - كلمة أخيرة؟ شكرا لقطر على هذا التنظيم والحفاوة في استقبال الضيوف، وشكرا لأنها أعطت صورة مغايرة ومختلفة عن العرب والمسلمين، كما أوجه شكري لكل الجماهير العربية والجاليات المقيمة في الدوحة والتي وقفت وساندت المنتخب المغربي بقوة في بطولة كأس العالم.

1246

| 13 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
درب لوسيل تحفة المونديال ومركز استقطاب زوار كأس العالم

أجواء احتفالية وحماسية يعيشها جمهور بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 يوميا بممشى بوليفارد في درب لوسيل، المنطقة التي اعتبرها مشجعون تحدثوا لـ الشرق مدينة سياحية متكاملة حيث تتسع منطقة هيّا للجماهير والعائلات، المفتوحة يوميا من الساعة ١٢ ظهرا حتى الـ ١ بعد منتصف الليل خلال فترة البطولة، والواقعة في ممشى لوسيل الجنوبي لـ ٣٥٠٠ شخص جميعهم يشاهدون كافة مباريات بطولة كأس العالم على شاشات ضخمة. كما تتضمن المنطقة شاشة ثلاثية الأبعاد وشاشة عملاقة متعددة الاتجاهات وحفلات موسيقية وعروضا ترفيهية يقدمها عدد من الفرق المحلية والعالمية، وعددًا من محلات الأطعمة والمشروبات وحلبة التزلج على الجليد التي تحتضن عروض الباليه على الثلج. وفي جولة لـ الشرق بممشى البوليفارد قال المشجعون الذين التقيناهم من مختلف جنسيات العالم إن الفعاليات الترفيهية على امتداد درب لوسيل تضفي أجواء احتفالية على كل أرجاء مدينة لوسيل، واضافوا أن بوليفارد لوسيل سطر مشهدا سيبقى خالدا في الأذهان للحمة الشعوب الخليجية والعربية والعالمية التي حضرت لهذه البطولة الأهم في تاريخها الحديث، كما أن مسيرة الجماهير الغفيرة في درب لوسيل، والذين وصفوه بأنه أجمل بوليفارد بالعالم العربي، تحمل رسالة سلام لجميع دول العالم. مدينة سياحية ال غونزاليس من جمهورية المكسيك الذي تحدث لـ الشرق مرتديا الغترة والعقال القطريين ومبهورا بما شاهده من حسن التنظيم، وبالمرافق الرياضية القطرية، قال إن الجمهور المكسيكي حضر بأعداد ربما تكون الأكبر على الإطلاق في تاريخ بطولات كأس العالم لتشجيع فريقه الوطني، وقد وفرت لنا دولة قطر كافة التسهيلات من نقل ومواصلات كما وضعتنا في ظروف مريحة لتشجيع الفرق المشاركة سواء من حيث ترتيبات السكن أو الملاعب التي تتميز بجودتها وسعتها الكبيرة لاستقبال جميع المشجعين. وأضاف غونزاليس أن هذه الظروف دفعتنا لمساندة منتخبنا الذي حقق نتائج ممتازة وتمكن من الفوز على المنتخب السعودي الذي فاز على الأرجنتين. وقال غونزاليس إن ما شاهدناه من مرفق سياحية في قطر أبهرنا جميعا وخاصة شارع لوسيل وممشى البوليفارد الذي يتميز بكونه مدينة سياحية متكاملة، بما يتضمنه من مطاعم وبنية تحتية وشاشات لعرض المباريات حيث إن الجماهير التي حضرت إلى استاذ لوسيل بعضها يفضل البقاء في البوليفارد لمشاهدة البطولة والاستمتاع بأجواء الهواء الطلق في هذا المكان الجميل. وكان ملعب لوسيل المونديالي قد سجل رقما قياسيا بوصول عدد المشجعين الذين حضروا مباراة الأرجنتين والمكسيك إلى 88 ألفا و966 متفرجا، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. ويتفق المشجعان سباستيان وناتاليا من كوستاريكا مع ال غونزاليس في الرأي حيث تحدثا لـ الشرق عن تجربة متعة في قطر لن ينسياها وهما يستذكران بطولة كأس العالم، حيث عاشا أجواء بطولة كأس العالم خاصة مع فرحة التشجيع لفريقهما ضمن المجموعة الخامسة من نهائيات كأس العالم رغم مغادرته مع ألمانيا بعد المباراة التي جرت في استاد البيت، حيث حل المنتخب الكوستاريكي في المركز الرابع بـ 3 نقاط في المجموعة التي تأهل منها المنتخبان الياباني في المركز الأول برصيد 6 نقاط والإسباني ثانياً برصيد 4 نقاط. وقال سباستيان: سنذكر باعتزاز حضورنا إلى قطر وتجربتنا هنا حيث تعرفنا على ثقافة جديدة ومجتمع جديد عشنا معه أياما جميلة. المشجع أكرم أنور من جمهورية العراق، قال إن الظروف العامة التي يجري فيها المونديال ظروف مميزة من جميع الجوانب التنظيمية واللوجيستية، وقال إنه حضر بتذكرة لحضور مباراة البرازيل وسويسرا، وقد استمتع بأجواء المباراة بشكل عام وعاش أجواء مونديال عربي لأول مرة، ولم يحتج لأي مساعدة إلا وكانت متوفرة بيسر وسهولة ولذلك نؤكد جودة هذا التنظيم وتميزه. فوز وفرحة المشجعة نجوى الحربي من المملكة العربية السعودية وصلت إلى الدولة بتاريخ 20 نوفمبر، في زيارة هي الأولى إلى قطر، والأولى من نوعها كذلك لحضور مباراة كأس العالم وتشجيع الأخضر السعودي أولا وأخيرا الذي قاد مباراة بطعم البطولة في جولته الأولى ضد الأرجنتين. وتحكي لنا عن تجربتها هذه فتقول: لم تكن تجربة متوقعة من حيث الامتاع والتميز وحسن التنظيم، كنت أعرف أن قطر مميزة بالفعل وستنظم بطولة ناجحة لكن المستوى الذي عشته هنا أبهرني حقيقة وجعلني أشعر بالفخر كمواطنة سعودية أعيش هذه التجربة في بلدي الثاني، وكأنني مواطنة قطرية، ولاشك أن هذه البطولة أسعدتنا كثيرا وجعلتنا نعيشها كمواطنين خليجيين موحدين. وقبل وصولي هنا كانت لدي بعض الهواجس لكن الترتيبات ومعاملة الناس والأجواء العامة كلها كانت فوق ما توقعت. وبالنسبة للمباريات حضرت مباريات السعودية طبعا وكانت مباراتنا مع الأرجنتين فوزا وفرحة، كانت مباراة تاريخية وأعتبر أنا أخذنا بها الكأس وسنرجع إلى المملكة ونحن مرتاحون. وبالنسبة للمرافق السياحية تقول نجوى إن هذه المرافق جميلة وتجذب الزوار من مختلف الجنسيات، خاصة لوسيل واللؤلؤة ومشيرب وكتارا وسوق واقف، الذي يعتبر مدينة قديمة وممتعة وأجواؤه التاريخية رجعت بنا إلى أيام البساطة والجمال، وحقيقة ارتحنا خلال هذه الزيارات لهذه الأماكن التي تعتبر أماكن جذب مميزة للزوار. الهوية العربية كمال عماني من تونس يقول لـ الشرق ان المشجعين العرب على غرار نظرائهم الأجانب عاشوا تجربة ممتازة ولكن ما يميزها بالنسبة لنا هو طابعها العربي الاسلامي وتنظيمها الممتاز، فقد عشنا بطولة عالمية ولكن بهوية عربية لم نشعر بالغربة ولم نشعر بوجود أي شيء غريب على عاداتنا وقيمنا العربية الاسلامية، بل على العكس الأجانب بل والعالم تمكن من الاطلاع والتعرف على الثقافة والكرم والأخلاق العربية، ولاشك أن الصورة النمطية التي كانت سائدة لديهم عن العرب والمسلمين ستتغير بعد البطولة. والمرافق المصاحبة للبطولة وفعالياتها كلها جميلة وممتعة للحضور العربي والعالمي، ولذلك فإن قطر لم تنجح فقط في تنظيم أول كأس عالم تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بل نجحت في تغيير النظرة التي كان ينظر فيها هؤلاء إلى شعوب العالم العربي والإسلامي بسبب النظرة الفوقية أولا ونظرة الإعلام العالمي لنا كعرب ومسلمين ثانيا. أيقونة جديدة وعلى وقع الموسيقى والألعاب الضوئية الباهرة، أصبح درب لوسيل وجهة سياحية جديدة تضاف للعديد من الأماكن الترفيهية التي وفرتها دولة قطر لاستقبال الزوار وجماهير كأس العالم 2022 في قطر منذ انطلاقتها يوم 20 نوفمبر الماضي. ويشهد درب لوسيل، يوميا توافد العديد من الجماهير من شتى الجنسيات، للاستمتاع بهذه الوجهة الترفيهية والسياحية الجديدة، التي تعد الأبرز من نوعها والأحدث على مستوى دولة قطر. ويضم درب الوسيل مجموعة متنوعة من الصروح المعمارية المزينة بشاشات عرض ثلاثية الأبعاد، إلى جانب العديد من المحلات والمقاهي العالمية التي يرتادها الزوار من أجل الاستراحة. ويقع درب لوسيل قرب ملعب لوسيل الذي سيحتضن نهائي كأس العالم يوم 18 ديسمبر، وتتميز بنيته المعمارية بالحداثة بما يتماشى مع مدينة لوسيل الذكية.

3204

| 13 ديسمبر 2022

اقتصاد محلي alsharq
محمد ألطاف: كأس العالم 2022 الأكثر تنظيماً وأماناً

أشاد اثنان من رجال الأعمال الهنود البارزين الذين يعيشون في قطر منذ عقود بقطر لتحقيقها إنجازات ضخمة في كل مناحي الحياة في وقت قياسي. كما وصفوا كأس العالم FIFA قطر 2022 بأنها فريدة من نوعها وتاريخية وناجحة حتى الآن. كما أعرب رجال الأعمال عن تقديرهم لقطر للإصلاحات العمالية الهائلة وبرامج الرعاية التي تنفذها الدولة للعمال، واصفين الادعاءات ضد الحدث الرياضي الضخم بالدعاية التي لا أساس لها من الصحة بسبب الغيرة وخدمة المصالح الخاصة الأخرى. تحدث مدير مجموعة اللولو العالمية الدكتور محمد ألطاف والرئيس التنفيذي لشركة جمبو للإلكترونيات السيد راباي شيرايت في ندوة نظمتها وزارة الثقافة. وعقدت الندوة بعنوان تجارب الأجانب الذين عاشوا في قطر على المسرح الرئيسي بدرب الساعي، أحد المواقع الرئيسية لاحتفالات اليوم الوطني لدولة قطر في أم صلال، حيث أدار هذه الفعالية الدكتور عبد الله فرج. تقدم الدكتور محمد ألطاف والمقيم في قطر منذ 22 عامًا، بأسمى آيات التهاني لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحكومة دولة قطر والشعب من المواطنين والمقيمين بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر 2022. وفي حديثه عن بطولة كأس العالم قال الدكتور ألطاف: حقق الحدث الرياضي الضخم نجاحًا كبيرًا ووصف الترتيبات بأنها رائعة من جميع الجوانب. هذه هي كأس العالم الرابعة لي، لذا يمكنني القول بثقة تامة أن هذه هي كأس العالم الأكثر تنظيماً والأكثر أماناً والصديقة للأسرة والتي حضرتها شخصيًا حتى الآن. وقال إن هذا الإنجاز الضخم مصدر فخر لقيادة قطر ولكل فرد من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض المباركة. وأضاف الدكتور ألطاف: إن استضافة حدث رياضي ضخم ناجح يعد إنجازًا تاريخيًا لنا في قطر يتم تحقيقه من خلال الوحدة والعمل الجاد والمرونة. وفي حديثه عن الحملات ضد مونديال قطر 2022، قال إن بلاده رحبت بملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم بأذرع مفتوحة وستكون شهادتهم كافية لرفض مثل هذه الادعاءات. وقال إنه يتم تزويدهم بجميع التسهيلات لراحتهم للاستمتاع بمبارياتهم المفضلة في بيئة آمنة وسلمية. وفي الحديث عن دحض المزاعم ضد كأس العالم، قال إن الحملات بدأت عندما أعلن الفيفا أن قطر هي الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 بسبب الغيرة وهو أحد الأسباب الواضحة لأن من يقفون وراء الدعاية لا يمكنهم قبول أن دولة صغيرة مثل دولة قطر يمكن أن تستضيف الحدث الرياضي الضخم إيماناً منهم بأن جميع الحقوق محفوظة لهم لمثل هذه الأحداث. لكنه قال إن قطر أعطت استجابة مشروعة من خلال التركيز على مزيد من الإصلاحات العمالية لضمان حياة كريمة لكل من يعيش على أرض قطر، وخاصة العمال ذوي الياقات الزرقاء والترتيبات رفيعة المستوى لكأس العالم. قال الدكتور ألطاف: أعربت منظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان عن تقديرها لدولة قطر لإصلاحاتها العمالية الهائلة لتحسين الظروف المعيشية للعمال. قطر دولة رائدة وقال إن قطر وصلت اليوم إلى موقف يمكن من خلاله أن تكون بحق من الدول الرائدة من حيث إصلاحات العمل وإدارة البرامج من أجل رفاهيتها. وفي معرض حديثه عن تجربته حول قطر قال الدكتور ألطاف: أنا أعيش في قطر منذ 22 عامًا ويجب أن أقول إن كل الأشياء الجيدة في حياتي حدثت بعد مجيئي إلى قطر، لقد تزوجت ورزقت بأطفال وأنشأت عائلة سعيدة. وأضاف: أنا محظوظ للغاية لرؤية التقدم الهائل الذي حققته قطر في جميع القطاعات على مر السنين، فعندما وصلت إلى قطر كانت هناك استعدادات على قدم وساق لدورة الألعاب الآسيوية لعام 2006. وقال إن قطر فريدة من نوعها للغاية بمعنى أنها قدمت كرمها لجميع الأشخاص الذين يعيشون في الدولة بغض النظر عن جنسياتهم وهو ما ظهر بوضوح خلال مكافحة وباء COVID-19 من حيث مساعدة المحتاجين وتوفير اللقاحات المجانية للجميع وبدون تمييز. نشهد الآن كرم قطر في استضافة حدث رياضي ضخم حيث يتم معاملة الجميع بما في ذلك المواطنين والوافدين والمشجعين على قدم المساواة. قال الدكتور ألطاف: أنا محظوظ وفخور للغاية بالعيش في بلد يمكن القول إنه يمتلك أكبر صندوق سيادي وأكثر أمانًا في العالم. قال الرئيس التنفيذي لشركة جمبو للإلكترونيات السيد راباي شيرايت الذي يعيش في قطر منذ 42 عامًا: أنا من أكثر الناس حظًا من الهند الذين حصلوا على تغيير للقدوم إلى هذه الأرض المباركة والنمو مع نمو هذا البلد. وقال إن قطر شهدت نمواً هائلاً خاصة خلال الـ 25 عاماً الماضية واستمر النمو بوتيرة سريعة يوماً بعد يوم.

1007

| 12 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
نبض المونديال

زيدان يتلاعب بأساطير البرازيل سيبقى مونديال ألمانيا 2006، تاريخيا بالنسبة للأسطورة الفرنسية، زين الدين زيدان، ليس فقط كونه آخر منافسة كروية يشارك فيها قبل اعتزاله أو حادثة نطحته الشهيرة للمدافع الإيطالي ماتيرازي في النهائي، وإنما أيضا بسبب المستوى غير العادي الذي قدمه زيزو في ربع نهائي كأس العالم أمام البرازيل، حين لقن السامبا درسا لا ينسى في كرة القدم، حيث لعب زيزو تلك المواجهة وكأنه في مباراة ما بين الأحياء وليس أمام منتخب مدجج بأساطير في كرة القدم على غرار رونالدو، رونالدينيو، كافو، كارلوس، كاكا، روبينيو والقائمة طويلة، وختم زيدان مباراته الأسطورية بتمريرة حاسمة لهنري الذي سجل هدف فوز فرنسا، ووصف خبراء كرة القدم ما صنعه زيدان في تلك المواجهة بأنه أعظم أداء فردي في تاريخ كأس العالم. الظاهرة يلقن أمرابط كيفية التتويج بكأس العالم التقى القلب النابض للمنتخب المغربي بأسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو على هامش الراحة القصيرة التي استفاد منها أسود الأطلس قبل الشروع في الاستعدادات لنصف نهائي كأس العالم أمام فرنسا، وصنعت الصورة التي التقطت لأمرابط رفقة الظاهرة رونالدو الحدث على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشرها أحد أصدقاء أمرابط ووضع عليها تعليقا مثيرا على لسان الفينومينو بعنوان تعال يا أمرابط أعلمك كيف التتويج بكأس العالم في إشارة إلى أن رونالدو قدم النصائح لأمرابط قبل نصف نهائي كأس العالم ودله على أسهل طريق لقيادة المغرب للتتويج بالمونديال، وهو التعليق الذي أعجب كثيرا لاعب وسط الأسود بدليل أنه أعاد نشره على حسابه الرسمي على الإنستغرام. والكر وستونز يصطحبان معهما قطة من الوكرة كنا قد نشرنا في عدد سابق من صفحة نبض المونديال خبرا طريفا عن حصول ثنائي المنتخب الإنجليزي كايل والكر، وجون ستونز، على صداقة جديدة في أول يوم لهما في قطر وتحديدا في فندق سوق الجنوب بالوكرة وهي قطة متشردة، والظاهر أن علاقة الصداقة بين نجمي المنتخب الإنجليزي والقطة كانت قوية جدا، إلى درجة أنهما لم يقويا على فراقها وقررا اصطحابها معهما إلى إنجلترا، وتداولت وسائل الإعلام الإنجليزية خبر عودة مدافعي مانشستر سيتي وبصحبتهما القطة من قطر بكثرة، حيث علقت بأن نجوم المنتخب الإنجليزي لم يعودوا بكأس العالم من مونديال قطر، لكنهم لم يعودوا أيضاً إلى إنجلترا بأيادٍ فارغة، وقررا إطلاق تسمية ديف على القطة، ووفق صحيفة الغارديان، فقد تم نقل القطة إلى عيادة بيطرية في لندن لإجراء الاختبارات وقضاء فترة الحجر الصحي قبل استخراجها. والد النصيري ينفجر بالبكاء في الثمامة الهدف التاريخي الذي سجله المهاجم يوسف النصيري في شباك منتخب البرتغال بارتقاء قياسي وقاد به المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم، كان له وقع مؤثر جدا على والد النصيري الذي لم يتمالك نفسه من شدة التأثر وبكى بحرقة على مدرجات استاد الثمامة، حيث التقط له فيديو وهو يبكي بعد تسجيل ابنه للهدف، وهو ما يؤكد الضغط الكبير جدا الذي كانت تشعر به كل عائلة النصيري، خصوصا بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها ابنها من طرف الجماهير سواء قبل كأس العالم أو بعد أول مواجهتين أمام كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يعود يوسف بقوة ويسجل هدفين على طريقة الكبار أمام كندا والبرتغال، وقاد الأسود إلى تحقيق معجزة مونديالية حقيقية ببلوغ نصف النهائي. شبيه حكيمي يصنع الحدث في ماكدونالدز مونديال قطر كان استثنائيا ليس فقط من حيث روعة تنظيم الدورة ونجاحها الباهر أو المستوى الفني الراقي والإثارة منقطعة النظير والمفاجأت المدوية، وإنما حتى من حيث ظهور عدد كبير جدا من الأشخاص الذين يشبهون اللاعبين إلى درجة لا يمكن تصورها إطلاقا، فبعد ظهور شخص يشبه النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى درجة جعلت حتى المنظمين والجماهير المونديالية تنخدع وتعتقد أنه نيمار الحقيقي، وفي كل مكان يزوره إلى ويحدث طوارئ حقيقية، جاء الدور هذه المرة على شبيه نجم المنتخب المغربي أشرف حكيمي، والذي يعمل في أحد محلات مطاعم ماكدونالدز في الدوحة، والذي استفاد بطريقة مباشرة من التألق الكبير للمنتخب المغربي وأصبح مشهورا للغاية وسط الجماهير المونديالية، حتى أن كل الزبائن ينادونه بـ حكيمي ويلتقطون معه صورا تذكارية وفيديوهات، ما خلق أجواء مونديالية رائعة في المطعم الذي اكتسى حلة مغربية خالصة. مباراة المغرب وفرنسا تقسم عائلة ديمبيلي المواجهة التاريخية بنصف نهائي كأس العالم التي ستجمع بين المغرب وفرنسا، سيكون لها طعم خاص جدا في عائلة نجم المنتخب الفرنسي ونادي برشلونة الإسباني عثمان ديمبيلي والتي ستنقسم إلى مجموعتين، بما أنه متزوج من امرأة مغربية منذ أكثر من سنة، وأقام حفل زفافه معها في المغرب وبالطريقة وبالعادات المغربية والإسلامية على اعتبار أنه مسلم أيضا، فدون شك ستناصر زوجة ديمبيلي منتخب بلدها المغرب بكل قوة وستقف هذه المرة ضد زوجها، والذي سيجد نفسه مجبرا على إغضاب زوجته من أجل تحقيق حلمه وقيادة فرنسا إلى التتويج بكأس العالم، ومن دون شك فإن القمة بين المغرب وفرنسا قد انطلقت قبل الأوان في بيت ديمبيبلي التي ستنقسم بين مناصرة أسود الأطلس والديوك الفرنسية.

505

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
نهائي لوسيل.. حلم الأربعة الكبار

يتجدد الموعد اليوم مع أعلى مستويات الإثارة والتشويق عندما ينطلق السباق نحو النهائي الحلم الذي سيستضيفه استاد لوسيل المونديالي يوم الأحد 18 ديسمبر تزامنا مع احتفال البلد المستضيف بالعيد الوطني للدولة. وأظهرت هذه النسخة أنها الأفضل على كافة المستويات تنظيميا وفنيا مما يجعل التتويج بلقبها شرفا كبيرا تطمح له المنتخبات الأربعة التي بلغت الدور نصف النهائي وهي منتخبات الارجنتين وفرنسا والمغرب وكرواتيا. وكانت المفاجآت حاضرة بقوة في هذه النسخة المونديالية التي ستسدل الستار على مشاركة 32 منتخبا لتفتح المجال لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بمشاركة 46 منتخبا لأول مرة، حيث أطاح الرباعي المتواجد بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بالعديد من المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة بقوة للتتويج باللقب هنا في قطر، لكن الأحلام تهاوت على ارض الحقيقة التي فرضتها المنتخبات الأربعة الكبرى والتي كانت الأفضل على مدار منافسات هذه النسخة. “نحن نعيش حلما والحلم مازال مستمرا هكذا لخص لاعبو المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي المشوار، ولكن أيضًا سيكون الحلم في أقدام اللاعبين، بعدما أعلنت الفيفا أن آخر أربع مباريات في البطولة ستلعب بكرة جديدة تسمى الحلم. 12 عاماً من الترقب ترقبت الجماهير المونديالية وعشاق الساحرة المستديرة لمدة 12 عاما من اجل اكتشاف ما أعدته دولة قطر من ملاعب على أعلى طراز ومرافق أخرى للاقامة وايضا الفعاليات الترفيهية الأخرى، مما جعل هذه النسخة تحظى بالإشادة والإعجاب على المستوى التنظيمي الذي نال درجة التميز والإبهار. على المستوى الفني لم يحد مونديال قطر عن القاعدة، حيث دارت المنافسات في أجواء تنافسية عالية عززتها الجماهير التي حضرت في الاستادات بأعداد قياسية تجاوزت معها مونديال روسيا قبل 4 مباريات من الختام. وبعد مرور 60 مباراة من دور المجموعات وصولا إلى الدور ربع النهائي ارتفعت وتيرة الترقب لآخر مباريات البطولة التي ستحدد الاسم الفائز باللقب في ظل وجود 4 منتخبات من 3 قارات مختلفة، وذلك في واحدة من افضل المفاجآت التي شهدها المونديال على مر تاريخه. غياب الكبار شهدت البطولة ثلاثة أسابيع من المنافسة المذهلة، لإخراج هذا المربع الأخير من المتنافسين، وهو أمر غير متوقع تمامًا في غياب العديد من المرشحين الكبار مثل البرازيل أو ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال. ولم يكن اشد المتشائمين بإمكانه الحديث عن غياب البرازيل عن نصف نهائي المونديال بعدما رشحه كثيرون بأنه المنتخب الأكثر اكتمالا بين 32 منتخبا متواجدا بالبطولة، حيث قدم العديد من العروض الكروية الرائعة التي أكدت عزم منتخب السامبا على تحقيق اللقب الغائب لـ 20 عاما عن خزائنه، كما أن خروج إسبانيا والبرتغال من سباق المنافسة بعدما كانا من ابرز المرشحين يؤكد ان خريطة الكرة العالمية بصدد التشكل من جديد وان مونديال قطر سيصبح نقطة البداية لهذه التغييرات الجذرية. حلم مشروع رغم صعوبة الطريق نحو الدور نصف النهائي إلا أن المنتخب المغربي أكد انه من المنتخبات القوية القادرة على الإطاحة بأي منافس مهما كان تاريخيه الكروي واسمه، حيث اظهر اسود الأطلس ثباتاً كبيراً في التعامل مع مجريات المباريات التي جمعتهم، أمام كبار المنتخبات العالمية التي كانت مرشحة للقب وهي بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال، ليجد نفسه لأول مرة في الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، مع العديد من الأرقام الاخرى التي جعلت الجماهير العربية والافريقية فخورة بهذا المنتخب بقيادة المدرب العملاق وليد الركراكي. وبينما يرشح البعض صاحب اللقب منتخب فرنسا للفوز على اسود الأطلس إلا أن نشوة الإطاحة ببرازيل أوروبا ستكون بمثابة الحافز المعنوي المهم خلال لقاء الغد أمام منتخب الديوك الفرنسية والذي يتطلع من خلاله المغاربة الى مواصلة الحلم والمنافسة على اللقب لأول مرة في التاريخ. ويحمل المغرب آمال قارة أفريقيا بأكملها وثقافة كاملة هي ثقافة العالم العربي، بعد أن أصبح أول دولة أفريقية تصل إلى دور الأربعة. وأكد المدرب المغربي وليد الركراكي بعد فوزه على البرتغال “كانت لدينا هذه الطاقة من الأفارقة، من العالم العربي، الذين قدموا لنا هذه المشاعر الإيجابية التي في مرحلة ما يريد الجميع أن يفوز هذا الفريق”. “إذا كان فريق أفريقي يستطيع التأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا يصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في الحلم. صلابة وواقعية أصبح المنتخب الكرواتي مثالاً للصلابة الدفاعية التي تميز المنتخبات الكبرى، ورغم أن البعض وضعه في خانة منتخبات الصف الثاني، إلا أن كرواتيا كان لها رأي آخر وواصلت بدورها الإطاحة بكبرى المنتخبات العالمة للوصول الى نصف النهائي ومواصلة المشوار بكل ثبات نحو النهائي الحلم من اجل تحقيق اللقب بعد خيبة نهائي مونديال روسيا 2018 والخسارة من فرنسا بنتيجة رباعية مقابل هدفين. ومما لا شك فيه ان الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب بلاده على يقين بأن تحقيق اللقب يمر أساسا عبر الاطاحة براقصي التانغو بقيادة النجم ليونيل ميسي الذي قاد بدوره منتخب بلاده للوصول إلى مربع الكبار، ومن المنتظر ان تكون مواجهة الليلة تكتيكية بالأساس وتلعب على أدق التفاصيل خاصة وان الجميع يعلم أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول لها ولن يرضى زملاء مودريتش بغير الوصول الى النهائي والثأر لخسارة نهائي 2018. الديوك الفرنسية تنجو من لعنة اللقب نجا منتخب فرنسا من لعنة حامل اللقب التي ظلت محيطة بالمنتخبات المتوجة باللقب منذ مونديال 2002 والتي تشهد في العادة خروج المنتخب الفائز باللقب من دور المجموعات، او ترك اللقب لمنتخب آخر في نهاية المطاف. ويبدو أن منتخب الديوك استوعب جيدا درس مونديال 2002 واصبح يعلم ان الانتصارات لا تتحقق بسهولة ولابد من القتالية العالية والروح الانتصارية في كل مباراة مع شيء من الحظ، وهو ما توفر في مشاركة منتخب فرنسا بهذه البطولة التي حالفها خلالها الحظ ونجحت في العبور من المطبات الصعبة التي واجهتها منذ البداية. ميسي يرغب في خلافة مارادونا وبالنسبة لكل من المتأهلين إلى نصف النهائي الأربعة، سيكون من الرائع كتابة القصة، حيث ستحب الأرجنتين بشدة تتويج ليونيل ميسي باللقب باعتباره الوريث الجدير لدييجو مارادونا، خاصة وان البرغوث يعلم جيدا أن هذه النسخة ربما تكون الأخيرة في مسيرته وهو ما يجعل مهاجم باريس سان جيرمان حاملا لمصيره وآلاف المشجعين الأرجنتينيين في مباراة اليوم أمام كرواتيا من اجل خطف بطاقة النهائي الحلم ومواصلة المشوار للتتويج باللقب.

1352

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
تاريخ وعراقة التانغو يرعبان كرواتيا

ستكون مواجهة المنتخب الكرواتي ونظيره الأرجنتيني بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2022، بمثابة مواجهة الكرواتيين للعراقة والتاريخ الكبير اللذين يتميز بهما منتخب الأرجنتين على مستوى مشاركاته ببطولات كأس العالم، وهو الذي توج باللقب مرتين وتملك الأرجنتين أفضلية كبيرة في هذه المباراة ولو أن المنتخب الأرجنتيني فشل من قبل في 4 مرات في الوصول للنهائي عندما اكتفى فقط بالدور نصف النهائي وكانت البداية في نسخة مونديال 1930، حين اصطدم بالولايات المتحدة، وتمكن من تحقيق انتصار كاسح بنتيجة (6-1)، ليتأهل للمباراة النهائية التي خسرها أمام أوروجواي، وفي كأس العالم 1986، تخطى الأرجنتين ربع النهائي بفوزه على إنجلترا، ليصل إلى نصف نهائي البطولة ويصطدم بمنتخب بلجيكا، حيث تمكن من الفوز (2-0)، ليصل للمباراة النهائية، ويتوج باللقب في النهاية بفوز صعب (3-2) على ألمانيا الغربية. بطاقة العبور وفي مونديال إيطاليا بنسخة مونديال 1990، اصطدم المنتخب الأرجنتيني بأصحاب الأرض، وانتزع بطاقة العبور للمباراة النهائية، عقب فوز صعب بركلات الترجيح، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لكنه فقد اللقب في النهاية بالخسارة أمام ألمانيا الغربية بهدف نظيف، وأخيرا في نسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل، وواصل التانغو سجله الممتاز في نصف النهائي وتمكن من العبور للنهائي بعد فوزه الصعب بركلات الترجيح على هولندا، لكنه خسر أيضا أمام ألمانيا بنتيجة (1-0)، يشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني وصل إلى نهائي نسخة 1978، لكن دون خوض نصف النهائي، نظرا لأن نظام هذه النسخة اعتمد على أن يتواجه متصدرا المجموعتين بالمباراة النهائية، وهو ما حدث أمام هولندا، ويبحث رفقاء ميسي عن مواصلة سجل الأرجنتين الناصع في نصف النهائي، ويقودون منتخب بلادهم نحو الوصول للمباراة النهائية تكرار الإنجاز بالرغم مما قلناه على المنتخب الأرجنتيني وقوته وعراقته وتاريخه الكبير ولقبيه في نهائيات كأس العالم، إلا أن المنتخب الكرواتي هو الآخر استطاع ان يواجه أبطالا سابقين ويحرجهم ومنهم من غادر على يده في النهائيات مثلما حدث مع المنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي، ويعتبر وصول كرواتيا للدور نصف النهائي هو الثالث في تاريخ كرواتيا على مدار مشاركتها والثاني تواليا بعد مونديال روسيا 2018، ويسعى المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم لتكرار الإنجاز الذي حققه في مونديال روسيا مرة أخرى، ولما لا إخراج وإقصاء المنتخب الأرجنتيني ليكون الضحية الثانية على يد الكرواتيين بعد إنهاء مسيرة رفقاء النجم نيمار الذي غادر منافسات كأس العالم بالدموع. الإيطالي أورساتو حكماً للقاء أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا تعيين الإيطالي دانييلي أورساتو حكما لمباراة الأرجنتين ضد كرواتيا اليوم الثلاثاء في نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022، وكشف الفيفا عن طاقم تحكيم المباراة الأولى في نصف نهائي المونديال بقيادة دانييلي أورساتو ويعاونه الثنائي الإيطالي كيرو كاربوني وأليساندرو جيلاتاني، ويتواجد ضمن طاقم التحكيم الخاص بالمباراة الإماراتي محمد عبد الله كحكم رابع، ويضم الطاقم أيضا الإيطالي ماسيميليانو إيراتي لتقنية الفيديو ويساعده باولو فاليري وكاترين نيسبيت وجوان سوتو، ويستكمل دور الأربعة بمواجهة مرتقبة تجمع بين المغرب وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 يوم الأربعاء المقبل، وتأهل منتخب الأرجنتين بعد الفوز في ربع النهائي على حساب هولندا بركلات الترجيح بنتيجة ( 4-3)، وصعد منتخب كرواتيا على حساب البرازيل بنتيجة (4-2 ) بركلات الترجيح في ربع النهائي. إيقاف ميسي أمام كرواتيا علق والتر سامويل، مساعد المدير الفني للأرجنتين، على ما تردد بشأن إمكانية صدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بإيقاف عدد من لاعبي المنتخب، بسبب أحداث مباراة راقصي التانغو أمام هولندا في ربع نهائي المونديال، وشهدت المباراة التي حقق فيها المنتخب الأرجنتيني فوزا صعبا على نظيره الهولندي بركلات الترجيح، مناوشات ومشادات، كما أصدر اللاعبون تصريحات استفزازية وانتقادات لاذعة لحكم المباراة ماتيو لاهوز، وفتحت لجنة الانضباط بالفيفا تحقيقا ضد الاتحادين الأرجنتيني والهولندي، لانتهاكات محتملة للمادة 12 (السلوك غير اللائق للاعبين والمسؤولين)، وأوضح والتر سامويل انه تمت مناقشة ما حدث مع رئيس بعثة الأرجنتين ولن يتم إيقاف ميسي أو أوتاميندي أو أي لاعب آخر، وأنهى حديثه بالقول لا نهتم لهذه الأمور تركيزنا منصب للتحضير للمباراة أمام كرواتيا في نصف النهائي. أرقام قياسية للبرغوث قدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، واحدة من أفضل نسخه المونديالية،، ترك ميسي بصمة بصورة لا يمكن إنكارها، ونقل إلى أرض الملعب ولزملائه القيادة والسعادة في كل مباراة، حتى ظهرت الأرجنتين بروح مميزة، على الرغم من عدم امتلاكها الجيل الأبرز بالمقارنة مع النسخ الماضية من المونديال، ويدعم ذلك الأرقام، فميسي هو هداف الأرجنتين في المونديال الحالي برصيد 4 أهداف، ويبتعد بفارق هدف واحد عن متصدر القائمة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، كما عادل ميسي رقم جابريل باتيستوتا، كأفضل هداف أرجنتيني في تاريخ كؤوس العالم برصيد 10 أهداف، وهو الرقم القابل للزيادة خصوصا أن الأرجنتين من حكم المؤكد ستخوض مباراتين إضافيتين في نصف النهائي وفي النهائي أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وما يؤكد أن ميسي يقدم واحدة من أفضل نسخه بالفعل مع الأرجنتين، هو أنه سجل في العام الجاري 2022، أكبر حصيلة تهديفية له في عام واحد مع منتخب بلاده برصيد 15 هدفا، متفوقا على حصيلته الأعلى سابقا والتي وصلت إلى 12 هدفا في عام 2012، وبعد أن عزز ميسي مكانته كهداف تاريخي للأرجنتين برصيد 95 هدفا، لا تزال أمامه أرقام أخرى بإمكانه تحقيقها في هذا المونديال الاستثنائي. زلاتكو يجهز كرواتيا للمعركة يواصل المنتخب الكرواتي تحضيراته بقوة للموقعة المنتظرة امام المنتخب الأرجنتيني بالمربع الذهبي، وأكد زلاتكو داليتش مدرب المنتخب الكرواتي، أن فريقه لا يخشى ليونيل ميسي عندما يواجه المنتخب الأرجنتيني في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2022، وقال داليتش: “نحن بحاجة لمراقبة ميسي، ولكن ليس بطريقة رجل لرجل، حيث إننا لم نفعل ذلك في مباراتنا الأخيرة”، مضيفا: “نعلم مقدار ركضه، ومقدار الفترة التي يحب أن تتواجد الكرة تحت قدميه، وسيكون الانضباط أهم أسلحتنا الدفاعية”. وأردف: “إذا كررنا نفس الأمر الذي قمنا به أمام البرازيل، وهو أن نكون بالقرب منه، أن نكون بجواره، لن يكون لدينا شيء نخشاه”، وحرص داليتش على التأكيد أن ميسي لا يمكن أن يكون اللاعب الوحيد الذي سيتم التركيز عليه، وقال: “سنجري تحليلا مفصلا عن الأرجنتين لأننا لم نركز عليهم حتى الآن”. وتابع: “ميسي ما زال هو لاعبهم الرئيسي، الذي يلعب بطريقة عظيمة ويرفع اسم المنتخب الوطني. لديهم أيضا بعض اللاعبين الشباب الموهوبين ويبدون خطيرين للغاية”.

732

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
ميسي ومودريتش.. أرقام وإحصائيات

ستكون أنظار عشاق كرة القدم العالمية مساء اليوم على موعد مع قمة كروية كبيرة وواعدة تجمع بين الأرجنتين وكرواتيا في الدور نصف النهائي من مونديال 2022، وستكون مباراة اليوم صراعا كبيرا بين نجوم الفريقين لعل أبرزها المواجهة المنتظرة بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والكرواتي لوكا مودريتش صانعي ألعاب المنتخبين، ومثلما استمتعنا بمواجهاتهما في الدوري الإسباني مع ناديي برشلونة وريال مدريد سوف يكون الصراع بينهما مساء اليوم على مستوى عال في نهائيات كأس العالم ومع منتخبي بلدانهما، وتعتبر مواجهة اليوم بمثابة كتابة تاريخ ومجد جديد للمنتخبين وللاعبين اللذين حققا أرقاما قياسية كبيرة في هذا المونديال وعلى مدار مشاركتهما في النهائيات السابقة، وسنحاول خلال هذا التقرير الكشف عن أهم الأرقام القياسية التي حققها النجمان لحد الساعة في بطولة كأس العالم وقبل المباراة الحاسمة في مسيرة الفريقين بالوصول للدور النهائي من المونديال الاستثنائي، الذي يبقى الهدف الأول للمنتخبين سواء الأرجنتين الباحثة عن استعادة الأمجاد أو كرواتيا التي تحلم بتكرار الإنجاز. 0 يعتبر النجم الكرواتي لوكا مودريتش لاعبا لا غنى عنه في تشكيل منتخب كرواتيا حيث لعب 5 مباريات في كأس العالم بواقع ثلاث مباريات في دور المجموعات أمام المغرب وكندا وبلجيكا، ومباراة في الدور الـ 16 أمام اليابان ومباراة ربع النهائي أمام البرازيل، بواقع 485 دقيقة، وبالرغم من أن اللاعب لم يغِب عن أي مواجهة وكان اللاعب المرعب لكل الخصوم، لكنه لم يستطِع تسجيل أي أهداف خلال 5 مباريات في كأس العالم 2022، وحقق جائزة رجل المباراة أمام المغرب وبلجيكا. 1 يشترك النجمان لوكا مودريتش وليونيل ميسي في إنجاز حققه الثنائي مع منتخبي بلديهما بالوصول للدور النهائي من بطولة كأس العالم لمرة واحدة لكل منهما كما اشتركا في خيبة الأمل بخسارتهما للنهائي، وسقط ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين في الدور النهائي من مونديال 2014 بالبرازيل بعد الخسارة بهدف لصفر في الوقت الإضافي الثاني، كما فشل مودريتش في تحقيق اللقب لمنتخب بلاده بالخسارة من فرنسا في نهائي مونديال روسيا بنتيجة (2- 4). 2 وصل الثنائي للدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهما من الأرجنتين وكرواتيا، وسبق لميسي أن خاض المربع الذهبي مع الأرجنتين بمونديال 2014 وفاز على المنتخب الهولندي بضربات الترجيح التي أوصلتهم للنهائي الحلم قبل السقوط أمام ألمانيا في النهائي، واستطاع لوكا مودريتش أن يقود الكرة الكرواتية لإنجاز كبير عام 2018 عندما قاد منتخب بلاده لنصف النهائي بعدما غاب 20 سنة عن هذا الدور وبالتحديد منذ مونديال فرنسا 1998. 4 رفع ميسي رصيده التهديفي في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم 2022 إلى 4 أهداف، ليصبح في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022 بالاشتراك مع الفرنسي أوليفييه جيرو، وبفارق هدف خلف الفرنسي كيليان مبابي المتصدر بخماسية، وأصبح ميسي ثاني أرجنتيني يسجل 4 أهداف في نسختين مختلفتين بكأس العالم بعد باتيستوتا، بعدما سبق لنجم باريس سان جيرمان الفرنسي إحراز نفس العدد من الأهداف في مونديال 2014 بالبرازيل. 5 بات ميسي أول لاعب في تاريخ المونديال، يصنع 5 أهداف في الأدوار الإقصائية، وكان ميسي قد صام عن التسجيل في الأدوار الإقصائية لكأس العالم، خلال 4 نسخ سابقة، قبل أن يكسر هذا الرقم، أمام أستراليا في ثمن نهائي 2022، ويستعد ميسي لكسر الرقم القياسي، المسجل باسم الألماني لوثار ماتيوس، والذي شارك في 25 مباراة بكأس العالم، ووصل ميسي أمام هولندا للمباراة 24، بتاريخه في كأس العالم وأمامه فرصة خوض مباراة إضافية، بعد مباراة كرواتيا في نصف النهائى. 10 ينتظر ميسي تحقيق أرقام قياسية جديدة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث استطاع ميسي، تسجيل هدفه العاشر في تاريخه بكأس العالم، في مباراة هولندا، ليصبح أفضل هداف في تاريخ الأرجنتين بالمونديال، كما تساوى ميسي مع غابريل باتيستوتا نجم الأرجنتين السابق، كأفضل هداف دولي في تاريخ الأرجنتين، ويتبقى له مباراتان يستطيع فيهما الانفراد بالرقم في حال تسجيله. 25 سجل ميسي ظهوره في بطولة كأس العالم في 5 نسخ أعوام 2006 و2010 و2014 و2018 و2022، وخلال هذه المشاركات الخمسة سجل ميسي حضوره في 24 مباراة بالمونديال وهو قريب من كسر الرقم التاريخي الذي بحوزة الألماني لوثار ماتيوس، والذي شارك في 25 مباراة بكأس العالم، وبمشاركة ميسي اليوم سيعدل الرقم التاريخي وفي حال التأهل ولعب النهائي سيحطم رقم الألماني. 30 خاض النجم الكرواتي لوكا مودريتش 30 مباراة رسمية في البطولات الدولية والقارية والعالمية مع المنتخب الكرواتي، وأكدت اوبتا أن مودريتش وصل للمواجهة رقم ثلاثين في لقاء البرازيل بالدور ربع النهائي مؤكدة أنه رقم تاريخي للاعب بعمر الــ 37 سنة، يذكر أن مودريتش سبق وأن توج بجائزة الكرة الذهبية عام 2018 بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع ريال مدريد وتتويجه بدوري الأبطال ووصافة بطولة كأس العالم بروسيا. 37 حقق مودريتش رقما قياسيا جديدا في مسيرته عقب ظهوره للمرة الـ 30 بقميص المنتخب الكرواتي في بطولة رئيسية كبرى، بعدما بلغ 37 عاما، مودريتش هو أكبر لاعب خط وسط بدأ أساسيا في مباراة ربع نهائي بكأس العالم، منذ الألماني لوثار ماتيوس، الذي حقق هذا الرقم في مونديال 1998 ضد كرواتيا، ورغم تقدم النجم الكرواتي في السن إلا أنه أكد مرة أخرى أن كرة القدم تقاس بالعطاء لا العمر. 35 واصل ليونيل ميسي صاحب الــ 35 عاما إبداعه في المونديال بعدما قاد منتخب بلاده للدور قبل النهائي، ليتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق أمله المنشود بالحصول على كأس العالم، ومارس ميسي هوايته في هز الشباك في البطولة، بعدما أحرز هدفا من ركلة جزاء في شباك هولندا، ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الأرجنتين في كأس العالم مع النجم السابق غابرييل باتيستوتا.

2208

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
الإعلام الأرجنتيني يحذر والكرواتي متفائل

شغلت مباراة المنتخب الأرجنتيني ونظيره الكرواتي كثيرا من وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها في بلديهما وخارج الأرجنتين وكرواتيا، لأن كل أنظار العالم موجهة الآن صوب بطولة كأس العالم 2022، والمنتخبات الأربعة التي بقيت في الدور نصف النهائي، واهتم الإعلام الأرجنتيني والكرواتي كثيرا بهذ المباراة التي اعتبروها نهائيا قبل الأوان لأنها تجمع بين وصيف بطل العالم والمنتخب الأرجنتيني الغني عن كل تعريف والمرصع بالذهب في سجلات هذه البطولة العريقة، وحذرت الصحف ووسائل الإعلام الأرجنتينية لاعبي التانغو والمدرب سكالوني قبل مباراة اليوم لتفادي سيناريو مباراة كرواتيا والبرازيل وضرورة اللعب بحذر وإنهاء المباراة في الوقت الرسمي، ومن جانبه أقر الإعلام الكرواتي بصعوبة المهمة اليوم أمام رفقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ولكنهم في الوقت نفسه أكدوا أنهم متفائلون بقدرة منتخبهم لتكرار الإنجاز الذي حققوه في مونديال روسيا 2018 بالوصول للنهائي واحتلال الوصافة.. وبين متخوف ومتفائل سوف نرصد لكم أهم ما جاء في وسائل الإعلام الأرجنتينية والكرواتية. التعامل مع الحكم حذرت صحيفة أوليه الأرجنتينية من وقوع زملاء النجم ليونيل ميسي في خطأ التعامل مع حكم موقعة كرواتيا، في نصف النهائي الإيطالي دانيلي أورساتو في أعقاب الانتقادات العنيفة التي وجهها لاعبو الأرجنتين وعلى رأسهم ميسي للحكم ماتيو لاهوز، الذي أدار مباراة ربع النهائي أمام هولندا، وقالت صحيفة أوليه الأرجنتينية إن هناك خطأين يمكن للاعبي الأرجنتين الوقوع فيهما، الأول هو إهدار الكثير من الطاقة في التعامل مع الحكم بدلًا من الأهداف الرئيسية، وهي التركيز في المباراة والجوانب الخططية والخصم، مشيرة إلى أن خصم الأرجنتين في مباراة اليوم هو كرواتيا وليس الحكم، أما الخطأ الثاني فهو السقوط في وهم أن الضغط الذي وضعه ميسي في مهاجمه لاهوز، سيدفع الفيفا لتعيين حكم يتميز بالطيبة للقاء المقبل، وأضافت أوليه أن أورساتو يتمتع بسمعة طيبة في القارة الأوروبية، وهي القارة التي أشرف حكامها على كل مباريات الأرجنتين في المونديال حتى الآن. تصريحات ميسي النارية نوهت صحيفة أوليه إلى إسناد مباراة افتتاح المونديال لأورساتو، كما سبق وأن أدار مباراة الأرجنتين والمكسيك في دور المجموعات، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا لا يصب بشكل قاطع في مصلحة الأرجنتين، خاصة أن تصريحات ميسي الأخيرة لا تدفع الحكام الآخرين للتعامل بشكل جيد مع الأرجنتين، كما أشارت الصحيفة الأرجنتينية، إلى تحقيق الأرجنتين الانتصار في مونديال البرازيل 2014 على حساب كل من نيجيريا وبلجيكا تحت قيادة الحكم نيكولا ريزولي، وختمت: لم يكن تواجده في النهائي بمثابة الأمر الجيد، حيث تغاضى عن منح الأرجنتين ركلة جزاء في تدخل عنيف من مانويل نوير أمام جونزالو هيجواين، بل واحتسب تلك اللقطة بمخالفة لألمانيا، وفي بعض الأحيان لا يفضل الحكام أن يفوز نفس الفريق معهم في كل المباريات. الوصول للنهائي التاريخي موقع sportingnews قال: الأرجنتين ضد كرواتيا مباراة وجهاً لوجه في كأس العالم، وعاد الموقع للمواجهات التاريخية التي جمعت بين المنتخبين كانت آخرها مباراة دور المجموعات في مونديال روسيا 2018 والتي فاز فيها المنتخب الكرواتي بثلاثية نظيفة، وقال موقع sportingnews، إن لقاء اليوم هو مواجهة الوصول للنهائي ودخول التاريخ، ونشر الموقع مسيرة الفريقين في بطولة كأس العالم حتى الوصول للدور نصف النهائي، وقال: حسم الفريقان مكانهما في الدور قبل النهائي بعد فوزهما بركلات الترجيح في المباراة الأخيرة ضد هولندا والبرازيل على التوالي، كما تحدث الموقع عن المواجهة والصراع الثنائي الذي سيجمع ميسي مع مودريتش. معركة مونديالية اليوم وصفت صحيفة dailymail الإنجليزية مواجهة كرواتيا والأرجنتين بأنها معركة مونديالية الليلة، وقالت: ستواجه الأرجنتين وليونيل ميسي كرواتيا حيث يتطلعان إلى التأهل لنهائي كأس العالم 2022 ستخوض الأرجنتين وكرواتيا المعركة مرة أخرى في السنوات الأخيرة، وأضافت الصحيفة البريطانية: تتطلع كرواتيا للوصول إلى النهائي الثاني تواليا بعد أن خسرت أمام فرنسا في روسيا قبل أربع سنوات، لكنها ستدخل صراعها بقوة كبيرة بعد أن أطاحت بالبرازيل المرشحة في الدور الأخير، كما أشارت الصحيفة إلى أن المنتخب الأرجنتيني هو الآخر سيلعب من أجل النهائي وتعويض خيبة أمل مونديال البرازيل عام 2014 بعد الخسارة أمام ألمانيا، ورشحت الصحيفة منتخب الأرجنتين لتجاوز كرواتيا وقالت إنهم قادرون على المضي قدمًا مع ليونيل ميسي في صفوفهم. دي ماريا وبول جاهزان ركزت صحيفة داريو الأرجنتينية يوم أمس على عودة الثنائي دي بول ودي ماريا للتدريبات وقالت: تدرب المنتخب الأرجنتيني في الساعات الأخيرة على الخطة وأسلوب اللعب الذي ستكون عليه مباراة كرواتيا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وأضافت: مع تقدم تعافي المهاجم أنخيل دي ماريا ولاعب الوسط رودريجو دي بول، وقالت: خضع هؤلاء اللاعبون بقيادة ليونيل سكالوني في ملعب التدريبات بجامعة قطر، حيث استعدوا بحركات خفيفة في الملعب، بعد أن عملوا في صالة الألعاب الرياضية، كما قاموا بأداء تمارين السرعة والتنسيق، وأضافت تم ترك العمل للجهاز الفني وقاموا بتنفيذ دوائر لتمرير الكرة تحاكي مواقف مختلفة للعبة كما تدربوا على تمارين الاستحواذ والتعافي، ونبهت الصحيفة كثيرا على لاعبي منتخب بلادها بضرورة الحذر من مواجهة كرواتيا. خطوة واحدة للحلم على عكس الصحف ووسائل الإعلام الأرجنتينية التي تتخوف بعض الشيء من المنتخب الكرواتي خاصة بعد إقصاء غريمهم التقليدي المنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي، تفاءلت صحيفة 24sata الكرواتية بمواجهة اليوم وقالت خطوة واحدة عن الحلم والوصول للدور النهائي للمرة الثانية على التوالي وتحقيق أمنية الجماهير الكرواتية، وأضافت نعرف أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة بمربع الكبار وأمام واحد من المنتخبات المرشحة بقيادة نجمه ليونيل ميسي، ولكن المنتخب الكرواتي هو الآخر قادر على المنافسة وتحقيق الإنجاز وتكرار مونديال روسيا، وتشبه وسائل الإعلام الكرواتية تأهل منتخبها للأدوار الإقصائية بنفس الأسلوب والطريقة التي أوصلته لنهائي مونديال 2018 حتى في تلك المواجهات التي اعتمد فيها على ضربات الترجيح. هدفنا الفوز والـتأهل أبرزت صحيفة dubrovacki الكرواتية تصريحات للاعب المنتخب الكرواتي برونو بيتكوفيتش الذي تحدث في مؤتمر داخلي خاص بالاتحاد الكرواتي لكرة القدم،عن لقاء اليوم ضد الأرجنتين وأن هذه المباراة مثلها مثل مواجهة البرازيل في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022، بالنظر للقوة وأسلوب لعب المنتخبين القريب من بعضهما البعض، وأكد اللاعب الكرواتي أنه قبل مواجهة البرازيل لم نكن مرشحين والجميع كان يعتقد أن منتخب السامبا هو من سيصل لهذا الدور ولكن عرفنا كيف نعود في اللقاء في الوقت المناسب، وأكد أن هدفهم كلاعبين هو الوصول للدور النهائي والفوز على الأرجنتين.

670

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
الرئيس السابق لاتحاد الكرة المصري: نسخة مونديال قطر "غير مسبوقة"

قال المهندس أحمد مجاهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة المصري: إن العالم لم ولن يشهد بطولة مثل كأس العالم FIFA قطر 2022، مُشيداً بتنظيم البطولة، الذي نجح في جذب الجماهير طيلة أيام المنافسات من بدايتها حتى اقتراب نهاية أيامها، ما أدى إلى ظهور كافة الملاعب المونديالية بطاقتها الاستيعابية القصوى. وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ قال مجاهد: اللجنة المنظمة للبطولة نجحت في تخطيط الفعاليات المُصاحبة للبطولة، بحيث تكون في أماكن محدّدة، ما سمح بتواجد جماهير 32 دولة، هي عدد الدول المشاركة في المونديال، والالتقاء في مكان واحد والاستمتاع بتلك الفعاليات، لافتاً إلى أن إقامة بطولة (قريبة المسافات) أدّت - بالإضافة للنجاح الجماهيري - إلى عدم إرهاق المنتخبات المشاركة في التنقلات من وإلى ملاعب التدريب أو استادات البطولة، ما ساهم في زيادة التركيز وعدم إهدار الوقت والحفاظ على البرامج الخططية للفرق. وأكد أن التسهيلات المقدمة خلال المونديال لم تشهدها بطولات كأس العالم من قبل، مشيراً في هذا الصدد إلى سهولة إجراءات استقبال ودخول ضيوف المونديال من المنافذ المختلفة وصولاً إلى وسائل النقل والمواصلات المجّانية والمتاحة على مدار اليوم لكافة الضيوف وانتهاءً بعملية الدخول والخروج من الملاعب وساحات الفعاليات المختلفة والمتنوعة. وفيما يتعلق بملاعب المونديال الثمانية التي استضافت مباريات البطولة منذ ضربة البداية وحتى الأدوار النهائية، وصف مجاهد الملاعب بقوله إنها من أفضل الملاعب في العالم، مشدداً في هذا السياق على أن كافة ملاعب البطولة تميزت بمستوى عالمي من حيث مناطق المنافسات التي تشمل غرف اللاعبين والممرات وأماكن الإحماء وغرف المدربين والتحكيم والإعلام، إلى جانب أماكن الضيافة المخصّصة لكبار الزوار والخدمات الخاصة بالجماهير. وأكد أن دولة قطر استطاعت أن تثبت للعالم أجمع كيفية الحفاظ على التقاليد والهوية في وجه الضغوط المتكرّرة، كما أثبت مونديال قطر أن فلسطين مازالت في قلب كل عربي وأن الجمهور العربي التف واحتفى بالنجاحات العربية في المونديال التي حققتها منتخبات السعودية وتونس والمغرب. وعلى الصعيد الفني أشار إلى أن إقامة البطولة في هذا التوقيت من العام وليس في نهاية الموسم كالمعتاد تعد أحد أسباب التميز الفني عالي المستوى الذي ظهرت عليه المنتخبات المشاركة، ومن الأسباب الأخرى يأتي الطقس الجيد واعتدال درجة الحرارة، ما ساعد الأجهزة الفنية على تنفيذ أفكارها دون إرهاق اللاعبين. وحول تميز المدرب الوطني مع المنتخبات المشاركة في المونديال ومنهم على سبيل المثال وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب ، أشار الرئيس السابق لاتحد الكرة المصري إن هذا النجاح لا يخضع لقاعدة ، مشيرا إلى أن منظومة العمل والادارة والثقة التي ينالها المدرب هي العامل الرئيسي للنجاح مع المنتخب. وقال: إن كل من عمل في المونديال من كافة الأجهزة والقطاعات داخل دولة قطر قد نجح في تقديم نموذج لن يتكرر بسهولة، مشدداً على أن هذه النسخة من بطولات كأس العالم صعب أن تتكرر.

584

| 12 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
الأرجنتين وكرواتيا.. قمة مونديالية

يقص المنتخب الأرجنتيني ونظيره الكرواتي الليلة شريط مواجهات الدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم 2022، على استاد لوسيل في تمام الساعة العاشرة ليلا في قمة كروية ثقيلة ومصيرية في مسيرة الفريقين الباحثين عن التأهل والوصول للدور النهائي الذي يبقى الهدف الأكبر للفريقين، ويبحث راقصو التانغو عن العودة لنهائيات البطولة العريقة بعد آخر نهائي خاضوه عام 2014 بالبرازيل وخسروه امام ألمانيا بهدف لصفر، في الوقت الذي يسعى فيه المنتخب الكرواتي هو الاخر لتحقيق الفوز وتكرار الإنجاز الذي حققه رفقاء لوكا مودريتش في مونديال روسيا 2018 بالوصول للنهائي للمرة الثانية على التوالي، وفي لقاء حافل بالإثارة والمتعة، اقتنص منتخب الأرجنتين، الفائز بكأس العالم عامي 1978 و1986، بطاقة التأهل للدور قبل النهائي للمونديال للمرة السادسة في تاريخه والثانية خلال النسخ الثلاث الأخيرة، عقب فوزه (4 - 3) على منتخب هولندا بركلات الترجيح، وفي المقابل، واصل منتخب كرواتيا مغامرته في المونديال، بعدما أطاح بمنتخب البرازيل من البطولة، حيث تعادلا بدون أهداف خلال الوقت الأصلي قبل أن تتواصل الإثارة في الوقت الإضافي، الذي انتزع خلاله منتخب كرواتيا تعادلا إيجابيا (1-1) في الدقائق الأخيرة، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لرفاق النجم المخضرم لوكا مودريتش. المواجهة التاريخية الثالثة وسيكون هذا هو اللقاء الثالث بين المنتخبين في كأس العالم والأول في الأدوار الإقصائية، حيث سبق أن لعبا بمرحلة المجموعات في نسختي 1998 بفرنسا والمونديال الماضي في روسيا عام 2018، وتبادل المنتخبان الفوز في مباراتيهما السابقتين، حيث فاز منتخب الأرجنتين (1-0) في اللقاء الأول، في حين حقق منتخب كرواتيا انتصارا كبيرا (3-0) في المباراة الأخرى، ويأمل زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا، في قيادة فريقه لتكرار هذا الانتصار التاريخي للنسخة الثانية على التوالي، مشددا على أنه ينوي تكرار الأسلوب الذي اتبعه خلال المباراة السابقة لإيقاف الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، وقال داليتش، الذي قاد المنتخب الكرواتي لوصافة المونديال الماضي قبل 4 أعوام لن نراقب ميسي. لم نقم بذلك في المباراة الأخيرة أيضا ضد الأرجنتين. نحن فقط بحاجة للتأكد من أنه لن يحصل على الكرة بسهولة أو أن يكون لديه مساحة، وواصل ليونيل ميسي (35 عاما) إبداعه في المونديال بعدما قاد منتخب بلاده للدور قبل النهائي، ليتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق أمله المنشود بالحصول على كأس العالم. جائزة لقب الهداف ومارس ميسي هوايته في هز الشباك في البطولة، بعدما أحرز هدفا من ركلة جزاء في شباك هولندا، ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الأرجنتين في كأس العالم مع النجم السابق جابرييل باتيستوتا برصيد 10 أهداف لكل منهما، ورفع ميسي رصيده التهديفي في النسخة الحالية للمسابقة إلى 4 أهداف، ليصبح في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022 بالاشتراك مع الفرنسي أوليفييه جيرو، بفارق هدف خلف الفرنسي كيليان مبابي (المتصدر)، وأصبح ميسي ثاني أرجنتيني يسجل 4 أهداف في نسختين مختلفتين بكأس العالم بعد باتيستوتا، بعدما سبق لنجم باريس سان جيرمان الفرنسي إحراز نفس العدد من الأهداف في مونديال 2014 بالبرازيل، وبعدما أرسل التمريرة الحاسمة التي أحرز من خلالها ناهويل مولينا الهدف الأول للأرجنتين في مواجهة هولندا، بات ميسي أكثر اللاعبين صنعا للأهداف بالأدوار الإقصائية في تاريخ المونديال برصيد 5 تمريرات حاسمة، بفارق تمريرة أمام أقرب ملاحقيه الأسطورة البرازيلي بيليه، وتحدث ميسي، الذي يتطلع لقيادة الأرجنتين للصعود لنهائي المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، عن المواجهة المرتقبة أمام كرواتيا، حيث قال إنهم فريق رائع، يمكننا القول إنهم لعبوا بشكل أفضل من البرازيل، ووصلوا إلى نصف النهائي، يستغلون حقيقة أن مدربهم يعرف الفريق جيدا. طموح كأس العالم ويرغب منتخب كرواتيا، الذي يشارك في المربع الذهبي للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1998 و2018، في إقصاء القطب الآخر لكرة القدم في أمريكا الجنوبية، بعد اجتيازه منتخب البرازيل، ويرى النجم الكرواتي لوكا مودريتش أن منتخب بلاده قادر على تحقيق حلم جماهيره بالتتويج بكأس العالم للمرة الأولى، حيث أشار إلى أن عقلية منتخب كرواتيا وروحه القتالية تتشابه مع ناديه ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ونقل برنامج الشيرنجيتو تصريحات لمودريتش، الذي قال كرواتيا تتشابه مع ريال مدريد في الحمض النووي القتالي، في سانتياجو برنابيو نحارب حتي النهاية، ويقوم منتخب كرواتيا بنفس الشيء، وبعدما كان المنتخب الكرواتي في طريقه لوداع المونديال عقب تأخره (0-1) أمام البرازيل في الوقت الإضافي، أدرك برونو بيتكوفيتش التعادل قبل النهاية بدقيقتين، ليدفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح، التي أنهت أحلام منتخب (راقصو السامبا) بالفوز بالبطولة. لا استسلام حتى النهاية ونشر مودريتش صورا له عبر حسابه بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي عقب الصعود للمربع الذهبي، وعلق عليها قائلا لا نستسلم أبدا، وحقق مودريتش (37 عاما) رقما ظل غائبا عن كأس العالم لمدة 24 عاما، بعدما صار أكبر لاعب خط وسط يبدأ أساسيا في مباراة بدور الثمانية لكأس العالم، منذ الألماني لوثار ماتيوس، الذي حقق هذا الرقم في مونديال 1998 ضد كرواتيا، ويطمح مودريتش، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018، لتكرار تأهل المنتخب الكرواتي لنهائي المونديال للنسخة الثانية على التوالي، وخلال مبارياته الخمس السابقة التي خاضها في مونديال 2022، أحرز منتخب كرواتيا 6 أهداف، فيما سكنت شباكه 3 أهداف، حيث يبدو هجومه أضعف نسبيا من المنتخب الأرجنتيني، الذي أحرز 9 أهداف في مسيرته بالمسابقة، لكن دفاعه أقوى من منتخب (راقصو التانجو)، الذي استقبل 5 أهداف، وبينما تخلو قائمة منتخب كرواتيا من الغيابات بسبب الإيقاف في المباراة، يعاني منتخب الأرجنتين من غياب الثنائي ماركوس أكونيا وجونزالو مونتيل، بداعي تراكم البطاقات، وبخلاف لقائي المنتخبين في كأس العالم، فقد سبق أن التقيا في 3 مباريات ودية، حيث فاز كل فريق على الآخر في مباراة، فيما فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء وحيد. سكالوني: سعداء بمواجهة كرواتيا ومودريتش قال ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني إنه يتوقع مباراة صعبة ضد كرواتيا، اليوم في نصف نهائي كأس العالم 2022، وأضاف في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء: المباراة بمثابة تحد خاص بالنسبة للأرجنتين أمام منافس متمكن وتابع لا أريد مقارنة مباراة اليوم بلقاء دور المجموعات بمونديال روسيا التي خسرناها بثلاثية امام كرواتيا، وأوضح سكالوني: الجماهير الأرجنتينية تحلم بالفوز كما أن السفر إلى قطر مكلف ماليا للمشجعين والجميع يعلم ذلك لكن نسعى لإسعاد المشجعين، وقال إنه لا يعتقد أن كرواتيا ستغير طريقة لعبها وستكرر نفس الأسلوب التكتيكي، مشيرا إلى أنه يلعب بطريقة ثابتة للاستفادة من قدرات لاعبيه. وعن مواجهة لوكا مودريتش قال أمر رائع بالنسبة لنا أن نلعب ضد لوكا مودريتش قائد كرواتيا، نستمتع به في المستطيل الأخضر مثلما تشرفنا بمواجهة روبرت ليفاندوفسكي، وقال لدي تصور واضح لخطة اللعب، كما أن الجميع جاهز ولا توجد أي إصابات، وأتعامل بنفس الأسلوب المعنوي مع اللاعبين قبل كل مباراة، وأوضح أن ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين يقدم مستويات رائعة ويجب الإشادة بمستواه في هذه البطولة تحديدا لأنه يقدم أداء رائعا بالفعل، وعن خوض ميسي المونديال الأخير، قال ليونيل سكالوني: سنرى إذا كان الأخير له في مشواره أم لا، ولكن في النهاية نحن نتشرف بوجوده. وأكد مدرب الارجنتين: أعلم تماما قيمة بطولة كأس العالم ولكن التفكير بشكل سلبي سيكون أمرا يمثل لنا ضغوطا كبيرة، والجميع يبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز باللقب، وأشار: مباراة هولندا في ربع النهائي صفحة وانتهت ولا أريد التعقيب على أي انتقادات بخصوص الروح الرياضية أو الأداء التحكيمي أو طريقة اللعب، وأتم: لعبنا بالطريقة المناسبة للفوز وحققناه، وخسرنا من قبل أمام السعودية ولم نخرج للحديث عن التحكيم أو طريقة اللعب. تاغليافيكو: لم ننس ثلاثية كرواتيا قال نيكولاس تاغليافيكو ظهير أيسر منتخب الأرجنتين إن الخسارة أمام كرواتيا بثلاثية دون رد في مرحلة المجموعات بمونديال روسيا 2018 ما تزال حاضرة في أذهانهم، وصرح قائلا: مر وقت طويل على هذه المواجهة، لكن ما زلنا نتذكرها، وسنلعب للفوزعلى كل حال، وأوضح أن الأجواء داخل معسكر الأرجنتين رائعة، بعد بلوغ نصف النهائي، مردفا نرغب في استكمال المشوار، وأضاف تغمرنا مشاعر مختلطة بعد التأهل إلى نصف النهائي، وهدفنا المنافسة على اللقب، ولو خسرنا سنفقد كل شيء. وتابع نعلم أن كرواتيا تضم لاعبين بجودة عالية خاصة في الوسط وحراسة المرمى، لكن علينا أن نركز بشأن فريقنا، وقال نحترم المنافس لكن الأهم أن نهتم بأسلوب لعبنا من أجل الفوز، وأشار إلى أن المنتخب الكرواتي يجيد الاحتفاظ بالكرة ولوقت طويل، كما تتنوع طرق لعبه وخططه خلال المباراة، وأكد تاغليافيكو تفاصيل كل مباراة تختلف عن الأخرى، ونحن بحاجة لاستغلال الفرص والعمل بقوة على إتقان الهجمات المرتدة. وعن تألق ليونيل ميسي في كأس العالم الحالية، قال إنه يقدم الكثير ويلعب ببسالة دائما، ويبذل كل ما لديه، ونحن نكون في حالة ارتياح بوجود القائد ميسي معنا داخل الملعب، واستطرد لاعب ليون الفرنسي هذه النسخة من المونديال منحتنا خبرات وتجارب جيدة، بسبب تعدد الصراعات داخل المباراة الواحدة، وبالتالي يجب ابتكار الحلول والتحلي بالإصرار في كل مباراة. ألفاريز مكان لاوتارو يستعد المنتخب الأرجنتيني لمواجهة قوية أمام نظيره الكرواتي، على استاد لوسيل، في المباراة الأولى لنصف نهائي كأس العالم 2022، وبحسب شبكة TyC Sports الأرجنتينية، فإن ليونيل سكالوني، المدير الفني للتانغو، عازم على الاعتماد على جوليان ألفاريز كمهاجم أساسي بتشكيل الأرجنتين للمباراة، وليس لاوتارو مارتينيز، وأضافت أن لاوتارو يتجه للجلوس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما ظل كبديل أمام كل من أستراليا ثم هولندا، ولفتت إلى أن مارتينيز لم يتواجد في التشكيلات الثلاث التي تم اختبارها من قبل سكالوني، خلال تدريبات المنتخب الأرجنتيني التي أجراها أمس الإثنين. زلاتكو داليتش: الضغط الأكبر على الأرجنتين أكد زلاتكو داليتش مدرب منتخب كرواتيا ان مواجهة الارجنتين اليوم صعبة وقال نطمح للمزيد وسنواجه منتخب الأرجنتين الذي يضم بين صفوفه ليونيل ميسي أحد أعظم لاعبي كرة القدم، وقال أعتقد أن الضغط سيكون أكبر ضد الأرجنتين التي تبحث عن التتويج بكأس العالم، وواصل: لعبنا حتى الآن مرتين متتاليتين في الأشواط الإضافية وقدمنا مباريات قوية ووصلنا لنصف النهائي وأصبحنا جاهزين لهذه المباراة، وعن مواجهة الأرجنتين في دور المجموعات لنسخة 2018، والتي انتهت بفوز كرواتيا (3-0)، قال: المباراة مختلفة سنلعب ضد منافس قوي في دور إقصائي. وواصل زلاتكو داليتش: الخاسر سينتهي حلم التتويج بالنسبة له، وبالتالي المباراة ستكون مختلفة وسنلعب ضد أحد أفضل المنافسين، وأشار إلى أن كرة القدم الكرواتية تمثل قصة نجاح في ظل الوصول لنصف النهائي مرتين متتاليتين رغم أن الترشيحات لا تصب لصالح منتخب بلاده، وتابع: لم أتوقع أن أصل إلى هذه النجاحات وأشعر بالفخر أنني أدرب هذا المنتخب، لأنه لم يكن أحد يتخيل أن يقدم منتخب كرواتيا كل هذه النتائج الجيدة ويصل للمركز الثاني في كأس العالم. وعن الانتقادات بشأن طريقة لعب كرواتيا، قال زلاتكو داليتش: أعلم أن تسجيل الأهداف مهمة وضرورية ولكن ما أستطيع أن أقوله أننا وصلنا إلى نصف النهائي، وتابع قوله كل إنسان من حقه أن يحلم والمنتخب الكرواتي جعل هذا الحلم واقعاً لنا كبلد صغير ووصلنا للنهائي قبل 4 سنوات، والجميع يعيش الآن نفس الحلم والمغرب يسير على نفس النهج ويتمتعون أيضاً بدعم جماهيري كبير. بيريسيتش: حلم ميسي التتويج باللقب قال إيفان بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا إنه فخور بوصول منتخب بلاده للدور النصف النهائي من المونديال، وأضاف لا يمكن المقارنة بين مباراة نصف نهائي 2018 ضد إنجلترا التي كانت قوية وصعبة، ومباراة الأرجنتين لاختلاف طريقة لعب المنافس، وعن الانتقادات بشأن الأداء في لقاء المغرب والبرتغال، قال نجم توتنهام الإنجليزي انظروا إلى أين وصل المنتخب المغربي الآن؟، وبسؤاله عن مواجهة ليونيل ميسي نجم الأرجنتين، قال بيريسيتش منذ أيام شاهدنا كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يودع البطولة، ولم يستطع هز الشباك أمام المغرب. وأضاف لكن بالتأكيد ميسي سيقاتل من أجل تحقيق حلمه، وكذلك قائدنا لوكا مودريتش يسعى للتتويج باللقب، وأكد أن هناك فارقا بين نسختي 2018 و2022 بسبب المسافات الشاسعة التي كان يقطعها المنتخب الكرواتي في روسيا، بعكس قطر، وأوضح أنه لم يتحدث مع لاوتارو مارتينيز نجم منتخب الأرجنتين، زميله السابق في صفوف إنتر ميلان، قبل لقاء اليوم، مؤكدا أنه سيتنافس بكل جدية وقوة.

899

| 13 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
النجم المغربي السابق نور الدين أمرابط: سنتوج بكأس العالم

تحدث النجم السابق للمنتخب المغربي، نور الدين أمرابط، عن المعجزة المونديالية التي أحدثها أسود الأطلس ببلوغ نصف نهائي الدورة بعد مشوار أسطوري والإطاحة بمنتخبات عالمية، حيث اعتبر الشقيق الأكبر للنجم الحالي سفيان امرابط لدى نزوله ضيفا على برنامج المجلس بقنوات الكأس القطرية، أن المنتخب المغربي يستحق التتويج بكأس العالم نظرا لما قدمته تشكيلة المدرب وليد الركراكي إلى حد الآن، موجها في الأخير رسالة قوية إلى اللاعبين قبيل المباراة الأسطورية أمام المنتخب الفرنسي المرتقبة يوم الأربعاء المقبل على استاد البيت بالخور. دهاء تكتيكي استهل نور الدين امرابط حديثه في المجلس، بالإشادة بمدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، مرجعا له الفضل الأكبر في هذا الإنجاز التاريخ وقال: قبل كل شيء علينا أن نقول شكرا لوليد الركراكي، على هذا الإنجاز التاريخي الذي قادنا لتحقيقه، هو مدرب شاب لكنه يتمتع بخبرة عظيمة وهو مدير جيد للفريق، لقد أبدع في كل خطة وضعها في كل المباريات خلال كاس العالم، طريقة لعب المنتخب معه أصبحت تتميز بالصلابة الدفاعية والمرونة في الوسط والنجاعة الهجومية، فضلا عن الروح القتالية التي زرعها في اللاعبين خلال وقت قصير جدا، فعلى سبيل المثال أمام البرتغال حضينا بالعديد من الفرصة السانحة وسجلها إحداها بطريقة رائعة، وحين نرى من هو مسجل الهدف يوسف النصيري ندرك جيدا أن الركراكي قام بعمل كبير، وضع ثقته في يوسف والنتيجة يشاهدها الجميع. مفتاح النهائي وطالب النجم السابق للمنتخب المغربي، من اللاعبين بالخروج من نشوة الانتصار التاريخي على البرتغال والتركيز فقط على نصف نهائي كأس العالم وقال: الآن علينا أن ننسى فرحة التأهل أمام البرتغال، على اللاعبين أن يضعوا كل تركيزهم على مباراة فرنسا، تفصلنا 90 دقيقة فقط عن التأهل لنهائي الحلم والبحث عن التتويج باللقب العالمي، وأنا واثق من أننا سنتوج بها، يجب أن نركز جيدا الآن على الاسترجاع فهو ضروري جدا في هذه المرحلة بالذات، لأن اللاعبين متعبون كثيرا فهم يلعبون مباراة قوية كل ثلاثة أيام، ويقدمون فيها كل مجهودهم، يجب أن نكون جاهزين للمباراة وإن شاء الله النصر سيكون حليفنا، وبالحديث عن مباراة فرنسا ستكون بالتأكيد في غاية الصعوبة، نظرا لقوة المنافس وتركيبته البشرية من جهة، وأيضا كونها نصف نهائي كأس العالم، والحافز كبير جدا للاعبي المنتخبين معا، وكل طرف سيقدم فيها كل يملك للفوز والتأهل، أتمنى أن يواصل لاعبونا على نفس المنوال وبنفس القوة وبحول الله النصر سيكون حليفنا ونتواجد في النهائي الحلم يم 18 ديسمبر. استحقاق مغربي واعتبر نور الدين أمرابط أن تأهل المغرب الى نصف نهائي كاس العالم كان مستحقا وليس ضربة حظ فحسب، وقال: تواجدنا في الدور نصف النهائي ليس ضربة حظ، الحظ من الممكن أن يحالفكم في مباراة أو مباراة ونص ولكن ليس في خمس مباريات، نحن نستحق ذلك، الدفاع المغربي هو فن بالنسبة لنا، وعدم تلقينا أي هدف أمام منتخبات عالمية مثل كرواتيا، بلجيكا، اسبانيا والبرتغال دليل على أننا نستحق التواجد هنا، لا أعرف جيدا احصائيات اللاعبين ولكن على سبيل المثال أخي سفيان ركض 15 كلم ضد اسبانيا، بالنسبة للاعبين الآخرين ركضوا تقريبا نفس المسافة، الأمر ليس مجرد حظ فقط، وأضاف أمرابط في نفس السياق: الإنجاز الرائع الذي حققه منتخبنا إلى حد الآن، أعاد الاعتبار للاعبين المغاربة وأكد أننا نملك لاعبين تتمتع بجودة عالية جدا، وتجمع بين الجودة العالية والفنيات من جهة واللياقة البدنية العالية من جهة ثانية، وينشطون في أقوى الأندية في أوروبا، وهناك أيضا لاعبون تكونوا في المغرب قبل احترافهم وقدموا الكثير في هذا المونديال على غرار أشرف داري، وأوناحي، والظهير الأيسر عطية الله. ملعبنا وبلدنا وأشاد أمرابط بالأجواء المثالية التي يلعب فيها المنتخب المغربي، من حيث الدعم الجماهيري الكبير الذي يجده اللاعبون سواء من المغاربة أو من كل الجماهير العربية المتواجدة في قطر وقال: لن نخشى لقاء أي منتخب بما أن الله معنا ونحن نحظى بدعم عربي كبير ونلعب على أرض عربية، هذا يجعل لاعبينا يشعرون بأنهم في المغرب، وهذا سيكون حافزا كبيرا جدا لمنتخبنا في مباراة فرنسا، بالإضافة إلى الدعم الكبير للجماهير المغاربة، والتي أعتقد أنها ساهمت بقسط كبير في هذا الإنجاز، فاللعب أمامها يجعل لاعبينا يقدمون كل ما يملكون ويحاربون فوق أرضية الميدان، وإن شاء الله نحن جاهزون لمواجهة منتخب فرنسا. فخر العائلة وعن المستوى الكبير الذي يقدمه شقيقه سفيان الذي يصنفه الجميع أنه أفضل لاعب ارتكاز في كأس العالم، تحدث نور الدين مرابط قائلا: بخصوص أخي أنا سعيد جدا بالمستوى الذي يقدمه في كأس العالم، لقد تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كل أفراد العائلة فخورون بما يقدمه سفيان في كأس العالم، أنا حريص على البقاء بالقرب منه يوميا، هو يتحدث معنا على مجموعة في الواتس اب، وأقدم له بعض النصائح والتوصيات وحين قدمت إلى قطر زرته مرات عديدة في الفندق، للاطمئنان عليه وتحفيزه، أتمنى له التوفيق في المباراة القادمة أمام فرنسا، أعلم أنها ليست سهلة والمعركة في الوسط قوية ولكن ثقتي في أخي كبيرة جدا وبإذن الله سيؤدي مباراة كبيرة رفقة كل اللاعبين وسيهدوننا تأهلا تاريخيا إلى نهائي المونديال.

1633

| 13 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
حالة طوارئ فرنسية قبل مواجهة الأسود

حذرت وسائل الإعلام الفرنسية من التساهل أمام منتخب المغرب الذي أثبت قوة كبيرة خلال هذه النسخة من بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث أكدت أغلب الصحف الفرنسية الصادرة أمس أن منتخب الديوك بات مطالبا بكسر السلسلة الإيجابية لأسود الأطلس في هذه البطولة خاصة وأن شباك الحارس المغربي ياسين بونو لم تتلق سوى هدف واحد على مدار 5 مباريات جاء بالنيران الصديقة عن طريق المدافع نايف أكرد في مباراة كندا بالجولة الثالثة من دور المجموعات. وطالب الإعلام الفرنسي ديشامب بضرورة إيجاد الحلول الهجومية اللازمة لفك شفرة الدفاع المغربي الذي بات الأفضل إلى حد الآن في هذه البطولة والتفكير في أدوات جديدة مختلفة عن المواجهات السابقة خاصة وأن المغاربة يتميزون بالصلابة الدفاعية ويعرفون جيدا كيفية التعامل مع كبرى المنتخبات العالمية وهو ما ظهر جليا خلال المواجهات الثلاثة أمام بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال والتي حقق خلالها أشبال وليد الركراكي الفوز. ديشامب قلق حذر مدرب فرنسا ديدييه ديشامب من قوة منتخب المغرب، الذي أطاح بمنتخبي إسبانيا والبرتغال على التوالي وبات ندا عنيدا وصعب المراس وقال بسبب ما قدموه أمام المنافسين فإنهم تلقوا هدفًا واحدًا في خمس مباريات وهذا أمر مهم للغاية وعلينا دراسته بدقة خلال المواجهة المرتقبة، كما أن وصولهم إلى هنا لم يعد مفاجأة، إنهم يستحقون أن يكونوا في نصف النهائي العالمي. وأضاف مدرب البلوز في مؤتمر صحفي بالمعسكر التدريبي قائلا لديهم الفرصة للعب وتقديم أفضل ما لديهم، هذه نهائيات وعلينا أن نحترم جميع الخصوم، لأن ما حققه المنتخب المغربي هو عن جدارة واستحقاق ولا يمكن لأحد أن يقلل من شأنهم. وتابع ما حققه هذا الفريق المغربي، هناك شيء واحد فقط نقوله لهم برافو! إنها ميزة اللاعبين والمدرب وبقية الجهاز الفني، إنها لحظة تاريخية بالنسبة لهم، وفي هذه المرحلة، لم تعد مفاجأة بسبب ما فعلوه في هذه الدورة التي تتميز بجودة عالية. واختتم نحن في نصف النهائي الآن وقد اقتربنا من اللقب، وهي مهمة جدًا بالنسبة لنا للإيمان بها، لا بد أن نكون في يومنا يوم الأربعاء لا يجب أن نكتفي بما قمنا به، لقد كان تاريخا سلبيا لحد ما مع حامل اللقب لكننا كسرنا هذه القاعدة ويمكننا أن نشعر بالرضا لعكس الاتجاه. الإخوة غير الأشقاء عنونت ليكيب الفرنسية غلافها الخارجي بعبارة الإخوة غير الأشقاء مع صورة لأشرف حكيمي مع زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي مشيرة إلى أن المواجهة المقبلة بين اللاعبين ستكون خاصة إلى أبعد الحدود سيغلب عليها الحماس والإثارة خاصة وأنها تجمع أفضل مهاجم في فرنسا مع أفضل ظهير لمنتخب المغرب. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن حكيمي يقدم كل ما يعرفه عن نقاط قوة زميله في النادي الفرنسي الى مدربه وليد الركراكي من أجل وضع الخطة المناسبة لإيقافه ومنعه من تهديد مرمى أسود الأطلس لا سيما وأن معركة الدفاع شكلت أبرز ملامح المنتخب المغربي بعدما أصبح واحدا من أفضل المنتخبات التي تتميز بالصلابة الدفاعية، والأفضل إلى حد الآن في النسخة الحالية. منح الكحول على اللاعبين منع ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا لاعبيه من تناول الخمور والمشروبات الكحولية قبل مواجهة المغرب، يوم غد الأربعاء على استاد البيت في نصف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022. ولم يسمح ديشامب للاعبيه بتناول المشروبات الكحولية بعد الفوز على إنجلترا في دور الثمانية، رغم السماح لهم بتناولها بعد إقصاء بولندا في الدور الثاني حيث إن الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا يخشى مخاطر تعرض اللاعبين لإصابات عضلية خاصة في ظل ضيق الوقت قبل مواجهة المغرب. برنامج استثنائي وضع المدير الفني للمنتخب الفرنسي خطة استثنائية استعدادا لمواجهة أسود أطلس، والتي بدأت بجلسات استشفاء وعلاج بالمياه مساء أول أمس الأحد، وحصة تدريبية خفيفة بحضور أسر اللاعبين. كما التزم لاعبو فرنسا ببرنامج غذائي شامل وضبط عدد ساعات النوم مع فحوصات دورية مستمرة على الأوتار العضلية من أجل تفادي أي إصابات مفاجئة من شأنها أن تبعثر أوراق الجهاز الفني الفرنسي قبل المواجهة المرتقبة أمام الأسود والتي يستعد لها ديشامب بقلق كبير. كما خاض منتخب فرنسا مساء أمس مرانه الثاني بعد تأهله على حساب الإنجليزي والتي ركز خلالها الطاقم الفني الفرنسي على رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين وإزالة الإعياء، حيث قسم المدير الفني ديدييه ديشامب اللاعبين على مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين خاضوا مباراة إنجلترا قبل يومين، بينما ضمت المجموعة الثانية اللاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة. حذر شديد أشاد المدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي يشغل خبيراً في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بقدرات المنتخب المغربي، الذي سيكون منافس بطل العالم 2018، المنتخب الفرنسي، في مباراة نصف النهائي من مونديال قطر 2022 وقال: لقد صنعوا المفاجأة بالفعل في النهائيات، لا ننسى أنهم تجاوزوا منافسين من الحجم الكبير وهزموهم مثل إسبانيا والبرتغال التي قدمت مباراة من الحجم الكبير، اعتقد البعض أننا مرشحون بقوة للتأهل ولكن أعتقد أنه يجب الحذر الشديد. وأضاف: لم يتجاوزوا فرقاً سهلة، يتميزون بالنجاعة القصوى، ومن النادر أن يفقدوا التركيز أو التضامن فيما بينهم، لقد استحوذت إسبانيا طويلا على الكرة ولكن.. وكذلك المنتخب البرتغالي ولكن دون أن يهددوا المرمى كثيراً، ستكون هناك مشاكل أخرى بالنسبة لفرنسا. صفوف مكتملة بعدما اضطر المدرب ديدييه ديشامب للتعامل مع العديد من الإصابات للاعبين الكبار في صفوف الديوك قبل انطلاق المونديال، فإن كل الأخبار تؤكد أن ديشامب سيعول على كل لاعبيه الأساسيين لعدم وجود إصابات بعد ربع النهائي ضد إنجلترا. في المقابل تلقى ثلاثة لاعبين من المنتخب الفرنسي بطاقة صفراء أنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وتيو هيرنانديز، في حين لم يتلق جول كوندي وأوريلين تشواميني بطاقة صفراء بعدما كانوا مهددين بالغياب عن لقاء المغرب إذا تم إقصاؤهم بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

2004

| 13 ديسمبر 2022

محليات alsharq
 حلقة نقاشية حول الهجمة الإعلامية الغربية على تنظيم قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022

أكد عدد من خبراء وقادة الإعلام وأساتذة الجامعات والأكاديميين، خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز القطري للصحافة بالتعاون مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الهجمة الغربية المسلطة على دولة قطر وباقي الدول العربية، تزامنا مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أن كأس العالم في قطر، غيرت الصورة الذهنية النمطية لدى الغرب عن المنطقة، خاصة الخليجية منها، وعن إنسانها وحضارتها وثقافتها. شارك في الحلقة النقاشية وحضرها حشد من الخبراء والأكاديميين المعنيين، وعدد من رؤساء تحرير الصحف القطرية والصحفيين والإعلاميين والمهتمين، وبعض زوار وضيوف المونديال، الذين انتقدوا وفندوا في الوقت نفسه الهجمة الغربية الموجهة ضد دولة قطر وباقي الدول العربية، وما تقدمه من صور مسيئة ومشوهة، تنم عن الجهل بالواقع، وتفتقر إلى المهنية والحيادية، مشددين على أن إرث هذه البطولة بعد معايشة أحداثها والفعاليات المصاحبة لها، وخاصة لدى من يهاجمون قطر بدعاوى ومغالطات كاذبة لا أساس ولا مبرر لها، سيبقى طويلا في الذاكرة. ونبهوا إلى أن هذه الحملات المغرضة هدفت، منذ أن فازت قطر عن جدارة باستضافة المونديال عام 2010، إلى سحبه من الدوحة، لكنها زادت شراسة واشتدت في السنوات الأخيرة وقبل انطلاق المونديال بهدف إفشاله، لافتين إلى أن تلك الحملات قد تجاهلت عن قصد الإنجازات القطرية الكبيرة في مجالات سوق العمل، وحقوق الإنسان والعمالة الوافدة والمرأة، وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، وركزت على أمور لا تمت بصلة إلى ثقافة المنطقة وحضارتها. وعزوا دوافع ومنطلقات هذه الهجمة الغربية على البطولة إلى الشعور الغربي بالتفوق والمركزية، فضلا عن الإرث الاستشراقي الذي يقدم صورة مشوهة عن المنطقة، مؤكدين أنهما من محركات هذه الهجمات، بجانب العقلية الغربية الساعية دوما إلى الهيمنة، وفرض الثقافة، وازدراء حضارة وثقافة الغير، وقالوا: إن المسألة لا تتعلق بالجغرافيا بل بصراع أفكار، وبماذا نؤمن وعلى أي شيء نختلف، ودعوا إلى تعدد الثقافات القائمة على الاحترام المتبادل، والنأي عن محاولة فرض أي منها على المجتمعات الأخرى. ولفتوا إلى أن من رسائل مونديال قطر المهمة هي التعارف والمحبة بغض النظر عن أي اختلافات، خاصة أنه يفترض أن تكون الرياضة وسيلة تجمع وتقرب بين الشعوب والمسافات، وقالوا: إن كل ما صاحب المونديال من أجواء مثالية وكرم ضيافة وترحاب وأمن وأمان، قد غير الكثير من الأفكار والانطباعات الخاطئة المسبقة لدى الزوار والمشجعين من الدول الغربية بما فيهم النساء. ووصف المتحدثون الهجمة الإعلامية ضد قطر والمونديال بغير الحيادية والمشوهة لكل ما هو عربي وإسلامي، ما يستوجب على الدول العربية ومؤسساتها الإعلامية إعادة صياغة العمل الإعلامي لمواجهة هذه الحملة الشرسة، سيما أنها تمتلك الوسائل كافة لتحقيق ذلك. فمن جانبه، وصف سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، مدير المركز القطري للصحافة، مونديال قطر بأنه حدث رياضي عالمي فريد، قد لا يتكرر مرة أخرى في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هناك محاولات لاستضافته جرت في السابق ولم يكتب لها النجاح والتوفيق. وأوضح سعادته، في كلمته التي افتتح بها الحلقة النقاشية، أنها تتزامن مع احتضان قطر للمونديال، الذي وفرت له الدولة كل مقومات نجاحه، مؤكدا أن من حق شعوب المنطقة والعالم أن تفرح به، مبينا أن كرة القدم ليست ملكا أو حكرا لقارة بعينها دون سواها، بل إنها للجميع وكما قيل إنها لعبة الفقراء والواجهة الحقيقية للتنافس، مشيرا إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يتابعون مونديال قطر. ولفت الرميحي إلى أن المركز القطري للصحافة ووكالة الأنباء القطرية /قنا/ أرادا بتنظيمهما هذه الفعالية النقاشية تبيان الحقيقة بشأن كل ما يثار ويتم الترويج له من حملات وادعاءات باطلة طالت دولة قطر والشباب العربي، وسعت إلى بخس حقه في تنظيم هذا المونديال. وعبر عن الشكر لسعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي، المدير العام لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على جهوده ومساهمته الفاعلة في عقد هذه الحلقة، ما ترك بصمة واضحة من حيث خروجها بهذه الصورة الرائعة والمفيدة. وقال: إن مبادرات أخرى ستتبعها مستقبلا، وإنه إذا سنحت الفرصة سيتم خلالها استضافة بعض المعنيين من الصحفيين العرب والأجانب للتعرف على آرائهم بعد معايشتهم للمونديال. من جهته، قال سعادة السيد أحمد بن سعيد بن جبر الرميحي المدير العام لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن هذه الحلقة النقاشية هي باكورة التعاون مع المركز القطري للصحافة، إحدى المؤسسات القطرية الواعدة في الحقل الإعلامي، ونحن سعداء بهذا التعاون، وحريصون على أن يستمر مستقبلا من خلال عقد الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات المشتركة التي تخدم العمل الإعلامي في الدولة. وأضاف أن هذا التعاون بين وكالة الأنباء القطرية والمركز القطري للصحافة في عقد هذه الحلقة التي تناقش الحملات الغربية المضللة والكاذبة على كأس العالم في قطر، يأتي انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والمهنية في مواجهة هذه الهجمة، وكشف زيفها، وتسليط الضوء على الدوافع والأسباب الحقيقية لها. وأشار إلى أن دولة قطر نجحت في مواجهة هذا الزيف من خلال العمل الدؤوب على مدى 12 عاما لتقدم للعالم أفضل نسخة من كأس العالم، ولترغم بعض الأقلام التي شككت في هذه الاستضافة ونجاحها، أن تعود إلى الرشد وتعترف بأن مونديال قطر هو الأفضل على الإطلاق حتى الآن. وأشاد سعادة المدير العام لوكالة الأنباء القطرية بما قدمه المشاركون في الحلقة النقاشية من رؤى تحليلية لدوافع وأسباب الهجمة الغربية على دولة قطر، وعلى كل ما هو عربي وإسلامي، وما طرحوه من أفكار بشأن سبل مواجهتها، وغيرها من الهجمات العنصرية التي تستهدف الدول العربية. وأعرب عن خالص الشكر لسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، مدير المركز القطري للصحافة، لجهوده وحسه الوطني ومبادرته الطيبة بعقد هذه الفعالية النقاشية المهمة مع وكالة الأنباء القطرية، في مستهل تعاون سيكون إيجابيا ومثمرا في خدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته، والتصدي الجاد بالحجة والمنطق لكل من يستهدفه. إلى ذلك أشار الدكتور طارق محمد يوسف، مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، إلى أنه منذ انطلاق المونديال انخفضت الأصوات التي كانت تنتقد قطر واحتضانها لهذا الحدث الرياضي العالمي، بعد رؤيتها ومعايشتها للواقع على الأرض. وقال: عندما انطلقت صافرة أول مباراة وتابع العالم عملية إخراج حفل الافتتاح المميز للبطولة، تلاشت مع الوقت الحملات الموجهة ضد قطر، مشيرا إلى أن هذا النمط من الحملات الإعلامية السلبية تكرر من قبل في أكثر من بلد ولأكثر من حدث كبير على مستوى العالم، كما كان الحال في دورة الألعاب الأولمبية بالصين، وكذا قبل انطلاق مونديال روسيا عام 2018، غير أنه قال: إن هذه الحملات قلت حدتها مع الوقت بعد أن فرضت النجاحات نفسها. ولفت الدكتور يوسف إلى أن كل ذلك لا يعني أن ما واجهته دولة قطر كان شيئا تقليديا واعتياديا، ورأى أن ما يميز الحملات الإعلامية ضد قطر في الأشهر الأخيرة قبل انطلاق البطولة هو حدتها وشراستها عما سبقها، وتركيزها على جوانب تتجاوز ما هو مطلوب من قطر، وما تعهدت بالقيام به في إطار سياساتها وبرامجها وخططها التنموية، وكل ما له علاقة بذلك، وهو ما يفرض على الجميع ومنطقيا التساؤل عن الغرض من رواء هذه الحملات، وما إذا كانت تتعلق بالمخزون التاريخي للصورة النمطية لدى الغرب عن الدول العربية، والعلاقة بالمكونات الثقافية والحضارة والأجندة المطروحة حاليا، أو بما أسماه حروبا ثقافية تدور في أجزاء كثيرة من العالم، وخصوصا في العالم الغربي وتحديدا في بعض دوله. وتابع: هناك صراع ثقافي في هذه الدول حول مواضيع تتعلق بالنوع الاجتماعي، ودور المرأة والعمالة، تم تصديرها وبلورتها من أجل التركيز على هذه البطولة وكل ما يمسها، وطرح يوسف جملة من الأسئلة عن سبب إثارة هذه المواضيع، وبهذه الصورة من الشراسة وفي هذا التوقيت بالذات، ودعا إلى العمل لمعرفة كل هذه الأمور، وأسبابها، بعيدا عن تفسيرات لها صلة بنظرية معينة، حتى لا تتكرر في بطولات أخرى خلال الفترة المقبلة. وأعرب عن خشيته من أن يكون الجميع قد دخل في عالم جديد كثير التغيرات والاختلافات والتجاذبات، وتتم مواجهتها والشعور بها يوميا وفي مواضيع غاية في الحساسية، تمس القيم والعادات والثقافات والحضارة وأساسيات أخرى. ورأى ضرورة عدم التقليل من هذه الفرضيات لأن العالم الغربي -حسب قوله- يمر بتحديات داخلية وتجاذبات اجتماعية، يسميها البعض حروبا ثقافية قد تمزق مجتمعاته سياسيا وثقافيا، وتدفع بها لنماذج من الحوكمة، ونماذج من التحديات القانونية لم ترها منذ وقت بعيد. ونوه الدكتور طارق محمد يوسف مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز القطري للصحافة بالتعاون مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الهجمة الغربية المسلطة على دولة قطر وباقي الدول العربية، تزامنا مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إلى أن الحملة الإعلامية التي واجهتها قطر هي في الحقيقة إنذار لما قد يحدث في العالم، وبما يمكن للدول العربية أن تواجهه من تحديات على الصعد كافة في الفترة القريبة المقبلة. وقال: نحن على أعتاب حرب ثقافية من نوع جديد في الفترة المقبلة، ظهرت بوادرها بعد استحقاق قطر استضافة المونديال.. فوجدنا أنفسنا في مواجهة مجموعة من المواضيع اعتقدنا أنها بعيدة عن واقعنا ولا تصطدم بتراثنا، أو أنها لا تمت لحضارتنا بصلة. وتساءل الدكتور يوسف عن موقف الدول العربية والمنطقة من الجزء المتعلق بالتغطية الإعلامية السلبية والشرسة التي واجهتها قطر في استضافتها للبطولة ولما بعدها، وقال: أعتقد أنه ليس لدينا موقف واضح على مستوى الدول أو الحكومات أو الجهات التشريعية، أو حتى على مستوى المثقفين والمتابعين بصفة عامة. وذكر أنه عندما فازت قطر باستحقاق استضافة المونديال عام 2010، كان الموضوع المطروح آنذاك على مستوى المنظمات الحقوقية يتعلق بحقوق العمالة، وشدد على أن قطر حققت إنجازات وقطعت شوطا كبيرا في هذا الأمر بشهادة الجميع في الداخل والخارج، بما في ذلك المؤسسات الدولية المعنية. ونبه إلى أن كل هذه الأمور والإنجازات التي جعلت قطر دولة رائدة في مجال حقوق العمالة الوافدة، لم تنل حقها من التغطية الإعلامية، ما يعني -وللأسف- تجاوز هذا الأمر، وطرح مواضيع جديدة لتفرض نفسها على العالم كله، مبينا أن مونديال قطر قد يبدو إحدى حلقات الصراع الأولى في هذا الخصوص. وتطرق الدكتور طارق محمد يوسف مدير مجلس الشرق الأوسط للشئون العالمية في سياق متصل الى الفروقات الثقافية بين مجتمعات دول أوروبا الشرقية والغربية، وإلى ما تواجهه الصين وروسيا من حملات اعلامية شرسة، ما يؤشر إلى أن الجميع الان على أبواب صراع ثقافي حضاري جديد يمس ملفات في غاية الحساسية، ترتبط بقيم أساسية للمجتمعات وموروثها الحضاري والديني، ما يحتم علينا الانتباه والاستفاقة وأخذ زمام المبادرة والتعامل مع هذه الأمور بسياسات ناجعة، تحافظ على قيمنا ومجتمعاتنا وتدعم استقرارنا كدول، وكذلك التعامل معها بجدية وندية ورحابة صدر وشجاعة، وبطرح ثقافي وحضاري وإنساني. ومضى الى القول بإن ما تتعرض له كل من الصين وروسيا من حملات اعلامية ودبلوماسية أمر مفهوم، غير أنه استغرب الحملة الشرسة التي تتعرض لها قطر كونها من أصدقاء وحلفاء الغرب، واصفا إياها بـ المفارقة. وتساءل عن الغرب وموقفه من هذه الحملات التي يتعرض لها أحد حلفائه، ورأى أن لا أحد سيتخلى عن الآخر رغم كل ذلك، ولكن سيصبح هناك تنوعا في الكثير من العلاقات، وإعادة تشكل النظام الدولي الجديد. ونوه مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية إلى أن الكثير من الزوار والمشجعين من الدول الغربية قد تعرفوا عن كثب على العادات والتقاليد والموروث القطري والخليجي والعربي، ومن ذلك ارتداؤهم الزي القطري والخليجي أثناء المباريات على ألوان قمصان منتخباتهم، فضلا عن اقتناء الكثير من الأشياء التي تمثل رموزا ثقافية للدول العربية، ما يعد من المفاجآت الطيبة.. مضيفا أن ذلك إن تم البناء عليه يعد جانبا مهما من إرث المونديال، وإن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من النتائج وردود الأفعال الإيجابية، وحتى غير المتوقعة ذات الصلة. وبين الدكتور يوسف أن العالم الآن في حالة سيولة جيوسياسية واقتصادية، وأنه يتشكل حاليا، وفيه تنوع يغطي المجالات كافة، وتوازن بين القوى المختلفة، وتشابك وتعاون بين دول تبدو متناقضة في مصالحها، لكنها تعمل على إعادة طرح علاقاتها والدخول في برامج وخطط تقرب وجهات النظر في هذا الإطار الدولي الواسع. وقال: إن ما لمسناه خلال المونديال من استلطاف وتقارب ورغبة في التعارف يتجاوز الحدود التقليدية، ما يعني أن هذا الأمر سيتوسع مستقبلا ليأخذ صُعدا وأشكالا مختلفة، مؤكدا أن مونديال قطر فتح المجال للتفكير من جديد في تجاوز الجغرافية التقليدية، وأنه سيترك الكثير من الإرث الذي سيبقى طويلا مستقبلا مع الجميع. بدوره لفت الدكتور خالد الحروب، كاتب وأكاديمي ومحاضر في كلية الفنون الحرة، بشأن سياسات المعاصر والدراسات الإعلامية العربية في جامعة نورث وسترن في قطر، إلى دوافع ومنطلقات هذه الهجمة الغربية على كأس العالم FIFA قطر 2022، ورأى أن الشعور الغربي بالتفوق والمركزية، فضلا عن الإرث الاستشراقي الذي يقدم صورة مشوهة عن المنطقة، هما من محركات هذه الهجمات. وقال الدكتور خالد الحروب، خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز القطري للصحافة بالتعاون مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الهجمة الغربية المسلطة على دولة قطر وباقي الدول العربية، تزامنا مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022،: إن كأس العالم في قطر كشف عن عمق تلك المركزية الغربية وترسخ العنصرية، مع تغذيتها بالفكر الاستشراقي الكلاسيكي والجديد، الذي يقف خلف الكثير من التصورات النمطية الغربية المشوهة عن المنطقة العربية.. مضيفا أن وسائل الإعلام الغربية عززت تلك الصور النمطية السلبية عن الشرق، وكشفت مدى عمق العنصرية الغربية ضد الآخر. كما أشار إلى أن هذه المركزية الغربية ولدت شعورا لدى البعض في الغرب بأحقيتهم في تنظيم الفعاليات الكبرى، مثل كأس العالم، وأن هذا الحق لا يمكن أن يمنح لأي دولة أخرى خارج المنظومة الغربية، في تجاهل تام لطبيعة هذه الفعالية الرياضية التي يطلق عليها كأس العالم. ودافع الدكتور الحروب في مداخلته عن عالمية كأس العالم.. وقال: هذا الحدث الرياضي الكروي اسمه كأس العالم، وليس كأس الغرب، ومن حق أي دولة أن تنظمه بالطريقة التي تعكس ثقافتها وتقاليدها وهويتها، وأن تطبعه بطابعها الثقافي الخاص، كما حصل في نسخ سابقة في كوريا واليابان، وفي روسيا، والبرازيل، وغيرها من الدول التي استضافت المونديال. ونبه إلى أن الغرب هم جزء من هذا العالم فالغرب يشكل نحو 8 في المئة من سكان العالم فقط، وليسوا كل العالم، وعليه.. لا يحق لهم فرض ثقافتهم ورؤيتهم على شعوب العالم الأخرى، وإذا أرادوا كأس العالم أن تكون بطابع غربي بحت فلتكن (كأس الغرب المتنقل في العالم)، وليس كأس العالم. وأعاد الدكتور خالد الحروب التأكيد على دور الاستشراق الكلاسيكي والجديد في تغذية هذه العنصرية الغربية، والتي تقف وراء الهجمات على كأس العالم في قطر.. ورأى أن الاستشراق القديم مستمر ويتجدد ويقف وراء التصورات الغربية التي تنقلها لنا وسائل الإعلام الغربية باستمرار فيما يتعلق بتغطيتها للشرق.. داعيا الدول الغربية إلى أن تتطهر من هذه الإرث الاستشراقي الذي لا يقبل الآخر كما هو بهويته وثقافته. وأوضح أن النظرة الغربية للشرق وللمنطقة العربية تحديدا تجلت كذلك في الكثير من أفلام هوليود، التي لطالما نقلت وعلى مدى عقود من الزمن صورة مشوهة عن العربي، وقدمته كشخصية متخلفة ومغامرة وإرهابية وغيرها من الصور السلبية.. وقال: لقد كرست هذه الأفلام صورة بالغة النمطية والسلبية عن العربي والمسلم في العقلية الغربية وغير الغربية. ونبه إلى أن الخطورة في مثل هذه التصورات والصور النمطية عن الشعوب الأخرى والتي تترسخ عبر سنوات تهيئ للسياسيين في الغرب مناخا مناسبا لاتخاذ قرارات وإجراءات ظالمة بحق هذه الشعوب باعتبارها همجية ومتوحشة.. مشيرا إلى أن هذا ما حدث خلال الحروب التي شنت على دول في المنطقة، والتي تقبلها الرأي العالم الغربي باعتبار أن هذه الشعوب متوحشة. كما أشار، في سياق متصل، إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل التي تحتل فلسطين يأتي أيضا في سياق هذه التصورات التي ترسخت خلال سنوات طويلة، حيث يرى غربيون أن إسرائيل تعيش في منطقة متوحشة وتستحق كل الدعم الغربي. ومع تأكيده على خطورة هذه التصورات الغربية في إذكاء الصراعات الثقافية غير أنه نبه إلى أنه لا يمكن أن نعمم هذه القراءة للمواقف على الغرب بأكمله.. مبينا أن هناك معتدلين ومدافعين في الغرب عن التنوع الثقافي، ومنهم من أكد أحقية دولة قطر في استضافة كأس العالم. وأكد الدكتور خالد الحروب على أهمية الترويج للتعددية الثقافية في العالم، والتي تقوم على الاحترام المتبادل، ورفض كل محاولات الهيمنة الثقافية على العالم، وفرض قيم معينة على شعوب العالم المختلفة.. لافتا إلى أن كأس العالم في قطر أعاد التأكيد على قضية التعددية الثقافية، بل وأبرز بشكل رائع هذا التنوع الثقافي. وأبرز الدكتور الحروب، في هذا السياق، الرسائل التي حاولت دولة قطر توجيهها للعالم في حفل افتتاح المونديال، مشيرا إلى أن الحفل كان حافلا بالرسائل الإنسانية التي تعكس أهمية التنوع الثقافي في العالم بدءا بالآية القرآنية إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، مرورا بالشخصيات التي ظهرت خلال الحفل، وختاما بما عكسته مدرجات الملاعب من احتفاء بالقيم العربية الأصيلة، حيث شوهد بعض اللاعبين العرب يحتفلون مع أمهاتهم بالفوز أمام كاميرات العالم. وأضاف: كانت رسائل كأس العالم في قطر مليئة بالرسائل الجميلة، فقد قدمت صورة واقعية ورائعة عن منطقتنا التي تقدر المرأة وتحترمها أما وأختا وزوجة، وتحترم وتضمن حقوق ذوي الإعاقة (كما تجلى ذلك خلال حفل الافتتاح)، وتحترم كل ثقافات العالم وقيم الشعوب وثقافاتها. كما رأى أن كأس العالم في قطر أظهرت ما يمكن تسميته العروبة الناعمة التي تختلف مفهوميا عن العروبة الصلبة.. مشيرا إلى أن هذه العروبة الناعمة تجلت بشكل كبير خلال المونديال في مشاهد التأييد العربي للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة دون تفريق، وفي حمل الأعلام الفلسطينية، مما يؤكد أن العرب أمة واحدة وشعب واحد مهما كانت الأزمات والخلافات. من جانبه، أكد السيد نزيم بصول، إعلامي جزائري، وعضو المكتب التنفيذي للجمعية الدولية للصحافة الرياضية، منطقة إفريقيا، خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز القطري للصحافة بالتعاون مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الهجمة الغربية المسلطة على دولة قطر وباقي الدول العربية، تزامنا مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أن الهجوم على قطر عقب اختيارها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 كان أكثر حدة وشراسة عن غيرها من الدول التي نالت هذا الحق من قبل.. مرجعا ذلك إلى وقوعها في منطقة الشرق الأوسط، وكونها دولة عربية ذات ثقافة دينية إسلامية، إضافة إلى الصورة النمطية السلبية التي رسمتها الصحافة والإعلام الغربي، وكذلك السينما الأمريكية والأوروبية عن المنطقة على مدى عقود طويلة. ولفت عضو المكتب التنفيذي للجمعية الدولية للصحافة الرياضية، منطقة إفريقيا، إلى أن الجماهير التي حضرت البطولة وشاهدت روعة التنظيم وقوة المنافسات والكرم العربي والتقاليد العريقة والثقافة الإسلامية، ساهمت في إظهار الصورة الحقيقية عن المونديال والنجاح في تحقيق الأمن التام لكل الجماهير، والاستمتاع بالأجواء المونديالية غير المسبوقة. بدوره، قال السيد فيصل المضاحكة، رئيس تحرير جريدة جلف تايمز، نائب المدير العام للمركز القطري للصحافة، الذي أدار الحلقة النقاشية: إن هذه الفعالية هدفها التصدي للحملات الإعلامية المشبوهة والممنهجة، والهجمة الشرسة التي استهدفت دولة قطر منذ فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2010، ولفت إلى أن ما تقدمه وسائل الإعلام الغربية من مغالطات وصور مسيئة ينم عن عدم المهنية والتشويه الممنهج لكل ما هو عربي وإسلامي. وشدد المضاحكة على ضرورة وقوف الدول العربية ومؤسساتها الإعلامية صفا واحدا لمواجهة مثل هذه الحملات، وإعادة صياغة الخطاب الإعلامي، لا سيما وأنها تمتلك التكنولوجيا والموارد المالية والبشرية التي تحقق ذلك. وأكد أهمية احترام الثقافات والقيم المختلفة لكل شعوب العالم، وضرورة أن يكف العالم الغربي عن فرض هيمنته وإرهابه الفكري على الجميع، لا سيما أن القيم الغربية ليست كونية، منوها بضرورة نشر الثقافة العربية والإسلامية، والتعريف بالإرث الحضاري لهذه المنطقة ومبادئها الإنسانية.

1376

| 12 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
مدرب المنتخب الكرواتي : واثق من الفوز على الأرجنتين

قال زلاتكو داليتش مدرب المنتخب الكرواتي، أن مباراة الغد أمام الأرجنتين في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022 صعبة، معربا عن ثقته من الفوز على الارجنتين. وأضاف داليتش في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة : أنا متفائل وأثق في لاعبي المنتخب وفي الفوز على منتخب الأرجنتين القوي، ولقد استعددنا جيداً لخوض اللقاء بعد أن لعبنا أشواطاً إضافية في المباراتين السابقتين، ولدينا روح قتالية عالية ولياقة بدنية جيدة. وتابع: نعرف أن المنتخب الأرجنتيني يلعب تحت ضغط أكثر منا من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، ونحن سعداء بالوصول إلى نصف نهائي المونديال للمرة الثانية على التوالي، منوهاً أن ما فعله المنتخب الكرواتي في النسخة الماضية من البطولة /روسيا 2018/ بوصوله إلى المباراة النهائية جعل الكثير من المنتخبات تحلم بهذا الهدف، والمغرب خير دليل على ذلك، فهي تلعب في هذه البطولة بشكل جيد. وأضاف داليتش: علينا أن نثبت أنفسنا في مباراة الغد وأن نلعب جيداً، وأتوقع أن تكون مباراة الغد صعبة وتختلف عن المباراة التي لعبناها في دور المجموعات في روسيا 2018. وقال: نطمح بالمزيد وسنواجه منتخب الأرجنتين الذي يضم بين صفوفه ليونيل ميسي أحد أعظم لاعبي كرة القدم، ولقد لعبنا حتى الآن مباراتين متتاليتين امتدتا إلى الأشواط الإضافية وقدّمنا مباريات قوية ووصلنا لنصف النهائي وأصبحنا جاهزين لهذه المباراة. وعن مواجهة الأرجنتين في دور المجموعات لنسخة 2018، والتي انتهت بفوز كرواتيا (3 / صفر)، قال: المباراة مختلفة فغداً سنلعب ضد منافس قوي في دور إقصائي. وأشار إلى أن كرة القدم الكرواتية تمثل قصة نجاح في ظل الوصول لنصف النهائي مرتين متتاليتين رغم أن الترشيحات لا تصب لصالح منتخب بلاده. مضيفاً: لم أتوقع أن أصل إلى هذه النجاحات وأشعر بالفخر أنني أدرب هذا المنتخب، لأنه لم يكن أحد يتخيل أن يقدم منتخب كرواتيا كل هذه النتائج الجيدة ويصل للمركز الثاني في كأس العالم. ولفت إلى أنه شاهد مباراة الأرجنتين وهولندا في الدور ربع النهائي، وكانت حافلة بالتصرفات البعيدة عن كرة القدم والتوتر، ولكن مباراة الغد ستكون مختلفة. واعتبر مدرب كرواتيا، أن ليونيل ميسي قائد الأرجنتين يقدّم أداءً عظيماً في النسخة الحالية للمونديال ويقدم مستويات رائعة ويستغل موهبته لصالح الفريق بشكل مميز. ومن جانبه قال إيفان بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا في المؤتمر الصحفي إنه فخور بالصعود إلى الدور نصف نهائي، مضيفاً لا يمكن المقارنة بين مباراة نصف نهائي 2018 ضد إنجلترا التي كانت قوية وصعبة، ومباراة الأرجنتين غداً لاختلاف طريقة لعب المنافس. وبسؤاله عن مواجهة ليونيل ميسي نجم الأرجنتين، قال بيريسيتش: منذ أيام شاهدنا كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يودّع البطولة، ولم يستطع هز الشباك أمام المغرب، لكن بالتأكيد ميسي سيقاتل من أجل تحقيق حلمه، وكذلك قائدنا لوكا مودريتش يسعى للتتويج باللقب.

950

| 12 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
الأرجنتيني تاغليافيكو: سنلعب للفوز غدا أمام كرواتيا لاستكمال مشوارنا نحو اللقب

أكّد نيكولاس تاغليافيكو لاعب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم صعوبة المباراة أمام منتخب كرواتيا غداً الثلاثاءفي قبل نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال تاغليافيكو في المؤتمر الصحفي اليوم: مباراة الغد تعد معركة قوية بالنسبة لنا من أجل الفوز والوصول إلى المباراة النهائية في هذه البطولة، مضيفاً: الأمر ليس بالسهل لأن هذا المونديال مدّنا بما يكفي من الخبرات ما مكنا من الوصول إلى المرحلة الإقصائية التي تكون مبارياتها صعبة جداً. وعن المباراة الماضية بين المنتخبين في عام 2018، قال: إن الخسارة أمام كرواتيا بثلاثية دون رد في مرحلة المجموعات بمونديال روسيا لا تزال حاضرة في أذهاننا، لقد مرّ وقت طويل على هذه المواجهة، لكن ما زلنا نتذكرها، وسنلعب للفوز غداً على كل حال، ونرغب في استكمال المشوار، وهدفنا المنافسة على اللقب. لو خسرنا سنفقد كل شيء، خاصة أننا نعلم أن كرواتيا تضم لاعبين بجودة عالية خاصة في الوسط وحراسة المرمى، لكن علينا أن نركز بشأن فريقنا، نحترم المنافس لكن الأهم أن نهتم بأسلوب لعبنا من أجل الفوز. وعن تألق ليونيل ميسي في هذه البطولة الحالية، قال اللاعب :إن ميسي يقدم الكثير ويلعب ببسالة دائماً، ويبذل كل ما لديه، ونحن نكون في حالة ارتياح بوجوده معنا داخل الملعب، مضيفاً أن هذه النسخة من المونديال منحتنا خبرات وتجارب جيدة في كل مباراة، وبالتالي يجب ابتكار الحلول والتحلي بالإصرار في كل مباراة.

800

| 12 ديسمبر 2022

رياضة alsharq
مدرب الأرجنتين: مباراة كرواتيا صعبة وهدفنا الفوز للتأهل إلى النهائي

أكد ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم على صعوبة مواجهة المنتخب الكرواتي، غدا /الثلاثاء/، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال سكالوني في المؤتمر الصحفي اليوم إنه من المتوقع أن تكون المباراة صعبة أمام منتخب متمكن يضم عناصر جيدة ويلعب كرة قدم جماعية، وهي تختلف عن لقاء بطولة 2018، ولا يجب المقارنة الآن فالوضع يختلف تماما. وعن المباراة السابقة في ربع النهائي أمام هولندا، قال: لعبنا بالطريقة التي كنا نريدها وبشكل جيد في مباراة شهدت مواقف صعبة وكان التحكيم عادلا وعلينا أن نوقف هذا الخطاب المشكك في التحكيم في تلك المباراة ونحن من قبل خسرنا أمام السعودية ولم نقل أي شي. وتابع لم نتفاجأ بالجودة العالية التي لعب بها المنتخب في تلك المباراة وبالقائد بميسي لأنه دائما يريد اللعب من أجل الفوز للمنتخب، يتعين علينا أن نركز في المباراة ونكرس كل جهدنا على الفوز، ونعلم أنه تحدث تغيرات حاسمة في المباريات الحاسمة في مثل البطولات الكبيرة، ولكن يتعين أن نتعاطى معها ونعرف كيف يمكن أن تتغير تفاصيل المباريات، كما يتعين علينا أن نتعامل مع التفاصيل الجديدة في كرة القدم منها احتساب الوقت الضائع في هذه البطولة الذي قد يصل إلى ما يقارب 10 دقائق في بعض المباريات. وأضاف مدرب الأرجنتين هدفنا هو أن نلعب كل مباراة على حدى وأن نركز على كل مباراة بشكل منفرد، موضحا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الهدف المنشود والوصول إلى النهائي، ونعرف أن المباراة ستكون حاسمة لكنها كرة القدم أحيانا، الأفضل فيها لن يحقق الفوز، وعلينا البحث عن الفوز حيث قمنا بدراسة وتحليل المنافس ونعرف أن منتخب كرواتيا يضم أفضل العناصر التي تصعب المهمة على المنتخبات التي تلعب أمامه. وقال ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني مباراتنا غدا أمام منتخب منظم يلعب كرة جماعية. نريد الفوز لنسعد الجماهير الأرجنتينية، وميسي يلعب دوما بروح قتالية من أجل الفوز، ونحترم كل المنتخبات التي نقابلها، ولقد استعدينا جيدا لخوض اللقاء.

919

| 12 ديسمبر 2022