تتواصل جولة كأس آسيا لكرة القدم في أنحاء القارة قبل شهور قليلة فقط من انطلاق البطولة في أستراليا في يناير 2015. وخلال توقف كأس آسيا في محطته القطرية، التقى السفير الأسترالي في قطر والإمارات مع مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث لبحث سبل تعزيز فرص التعاون التجاري في الوقت الذي تستعد فيه الدولتان لاستضافة عدد من الأحداث الرياضية الكبيرة. وحضر اللقاء نجم خط الوسط الأسترالي مارك بريشيانو الذي يلعب في دوري نجوم قطر، حيث تحدث عن مونديال 2022 في قطر قائلاً: "أعتقد أنها ستكون بطولة كأس عالم ناجحة على كافة المستويات". وأضاف: "أقضي الآن عامي الثاني في الدوحة، وقد رأيت ولمست التطور الذي شهدته قطر والرياضة القطريّة، لذا أعتقد أننا سنشهد بعد ثماني سنوات بطولة كأس عالم مبهرة". وقال بريشيانو في تصريح صحفي "لقد رأيت مخططات قطر لكأس العالم 2022، شاهدت تصاميم الملاعب والبنى التحتية التي يتواصل العمل فيها إلى جانب الفنادق الجميلة التي يجري تشييدها. ولهذا أتوقع أن تكون الدوحة محط استقطاب للجماهير من أجل حضور ومشاهدة المباريات". وأضاف: " إن من أهم ما يُميز بطولة كأس العالم 2022 أن المشجعين لن يكونوا بحاجة للسفر بين مدن وملاعب البطولة، لذا سيكون بإمكانهم التنقل بين مختلف الاستادات بالسيارة ومشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد". وقد حظي منتخب قطر الذي سيلعب خلال كأس آسيا في كانبيرا بإشادة مدرب المنتخب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، حيث أكد بوستيكوجلو في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بعد خسارة منتخبه أمام قطر بهدف مقابل لا شيء بان العروض التي قدمها منتخب قطر في الآونة الأخيرة كانت مميزة، "ولهذا فضلنا المجيء لقطر حيث عرفنا أنها قطعت شوطاً متقدما على طريق التحضيرات لبطولة كأس الخليج التي باتت قريبة ". وأخيراً، أضاف اللاعب الأسترالي بريشيانو قائلاً: "سيكون أمراً رائعاً أن نواجه منتخب قطر في نهائي كأس آسيا".

قال حمد المناعي ـ مستشار أول كرة القدم باتحاد الكرة ـ إن الإنجاز الذي حققه عنابي الشباب بفوزه بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه يعتبر إنجازا تاريخيا لأنه جاء للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الاستقبال الذي تم مساء أمس يليق بالإنجاز الكبير الذي حققه رجال منتخب الشباب، وأوضح المناعي أن هذا الإنجاز سيكون حافزا لمزيد من الإنجازات لبقية منتخباتنا الوطنية في الفترة القادمة. وأضاف المناعي قائلا عقب وصوله إلى الدوحة قادما من ميانمار مع بعثة المنتخب الذهبي: "عشنا لحظات من الترقب في المباراة النهائية، لكن منتخبنا نجح في حسم المواجهة النهائية وكرر انتصاره على نظيره الكوري الشمالي، وتجربة العنابي الشاب تعطينا الأمل في تحقيق مزيد من الإنجازات في الفترة القادمة لأن التخطيط السليم يؤدي بالتالي إلى حصد البطولات، لذلك فإن هذا الإنجاز سيكون دافعا لتحقيق مزيد من الإنجازات في الفترة القادمة. وأشاد حمد المناعي بلاعبي منتخب الشباب الذين وصفهم بالأبطال الكبار بعد المستوى الطيب الذي قدموه طوال مشوارهم في البطولة، مؤكداً أن هذا المنتخب ينتظره مستقبل كبير وسيكون الاستحقاق الأهم الذي ينتظره المشاركة في مونديال نيوزيلندا العام المقبل، وأوضح أن هذا المنتخب يعتبر نواة للعنابي الذي سيشارك في مونديال 2022. وقال المناعي إن الاستقبال الذي حظي به العنابي الشاب يستحقه عن جدارة واستحقاق بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بالفوز باللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخ الكرة القطرية.

أشاد هاني طالب بلان ـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر وعضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم ـ بالاستقبال الطيب الذي حظي به عنابي الشباب مساء أمس عقب وصوله من ميانمار عقب تحقيقه لإنجازه التاريخي بالتتويج لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. وأهدى الإنجاز إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد كما قدم التهنئة إلى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الذي كان خلف منتخب الشباب، وقال هاني طالب بلان إنه يشعر بالفخر والسعادة لما حققه شبابنا الرجال الذين رفعوا اسم بلدهم عاليا وأسعدوا الشعب القطري من خلال إنجازهم الكبير. وأضاف بلان قائلا: شكرا لكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي ووضع قطر على خارطة الكرة الآسيوية والعالمية بجدارة واستحقاق وانتزعوا اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية، وأعتقد أن الإنجاز الذي تحقق جاء بفضل تكاتف الجميع. والاتحاد يستحق التهنئة والإشادة وكذلك أسباير وكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي من جهاز إداري وفني ومن لاعبين رجال بمعنى الكلمة، وهناك أسباب كثيرة أسهمت في الإنجاز أهمها العقلية الاحترافية في إعداد الفريق الذي يعتبر الأصغر سنا بين كل منتخبات البطولة. ورغم صغر سن لاعبي منتخبنا إلا أنهم قدموا أداء رجوليا أكبر من سنهم وتعاملوا باحترافية على المستوى النفسي ومع الضغوط الكبيرة في مثل هذه البطولة، وإعداد العنابي كان مختلفا حيث بدأ قبل فترة طويلة وسنوات عديدة ولم يتم الإعداد بين يوم وليلة. وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر بالإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الشباب، مؤكداً أن المنتخب تم تجهيزه بطريقة احترافية ساعدته على مواجهة المنتخبات الأكبر سنا منه في البطولات والمباريات الودية وهو ما كان له أكبر الأثر في تحقيق الإنجاز الآسيوي والتأهل إلى مونديال 2015. وأنهى بلان تصريحه مؤكداً أن منتخبنا للشباب يعتبر نواة لمنتخبنا الأول في 2022 وكذلك منتخب تحت 18 سنة حيث يضم المنتخبين عناصر جيدة وواعدة قادرة على تشريف قطر والوصول إلى مونديال روسيا 2018، وقال إن هذا الإنجاز الرائع سيكون حافزا لبقية منتخباتنا في الاستحقاقات القادمة لتحقيق إنجازات مشابهة ورفع شأن كرة القدم القطرية.

قال سعود المهندي - نائب رئيس اتحاد الكرة- إن أبطال منتخب الشباب الفائز بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية يستحقون الاستقبال الرائع الذي حظوا به مساء أمس بعد الوصول إلى أرض الوطن، وأضاف المهندي قائلا: في البداية نهدي هذا الإنجاز الكبير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى جميع الشعب القطري العزيز، ونؤكد أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا جهود جميع المخلصين من أبناء هذا الوطن. كما نتوجه بالشكر إلى أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير)، على إعداد هذا الفريق ونتمنى أن يكون هذا الإنجاز هو بداية لمستقبل واعد للكرة القطرية. وتابع: لاشك أن منتخبنا استحق اللقب عن جدارة بفضل الأداء الذي قدمه وشاهدناه منذ انطلاق البطولة، وحتى المباراة الأخيرة، حيث كان هناك أداء قوي ومستمر ولم نجد أن هناك تراجعا أو تذبذبا ولم يشك أحد من تعب أو إرهاق رغم الضغط الكبير الذي واجهه الفريق بسبب توالي المباريات. وأوضح المهندي: لاشك أن مباراة النهائي كانت صعبة ولعب فيها الجهاز الفني دورا كبيرا في حسمها من خلال التكتيك الذي انتهجه الفريق أمام المنتخب الكوري القوي، وقد كان للتغيير الإيجابي بنزول أكرم عفيف دوره في الفوز بالمباراة وإحراز اللقب، واستطرد: كلي ثقة بأن هذا الفريق سيكون له شأن كبير في المستقبل وسيحقق المزيد من الإنجازات للكرة القطرية خاصة أنه مازال في بداية مشواره. وتمنى المهندي التوفيق للعنابي الشاب في الاستحقاقات القادمة والتي يأتي في مقدمتها المشاركة في مونديال نيوزيلندا العام المقبل، وأشار نائب رئيس الاتحاد القطري إلى أنه شعر بفوز العنابي بالبطولة في المباراة النهائية الصعبة أمام المنتخب الكوري الشمالي، وأضاف: "المباراة النهائية كانت يوما لا ينسى ومنتخبنا تمكن من تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق، وسيكون اللقب الآسيوي للشباب حافزا للمنتخب الوطني الأول في خليجي 22 وكأس آسيا 2015، خاصة أن العنابي الأول لديه كل المقومات التي تساعده على تقديم مستويات، وهذا الإنجاز فأل حسن وفي بداية العام الهجري الجديد". وأكد المهندي أن المنتخب القطري الفائز بلقب كأس آسيا للشباب يعتبر نواة للمنتخب الذي سيشارك في كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022.

وصف سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة فوز وتتويج منتخب قطر للشباب بكأس آسيا بأنه حدث تاريخي وانجاز حقيقي للكرة القطرية. وقال وزير الشباب والرياضة الذي كان في استقبال الأبطال بمطار حمد الدولي مساء اليوم، إن حضوره واجب لتكريم هؤلاء الأبطال، وإن اللقب تحقق نتيجة التخطيط السليم وبعيد المدى الذي بدأ مع إنشاء أكاديمية أسباير برعاية مباشرة من سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وأضاف أن من الأمور الايجابية في هذا الانجاز القاري الذي يتحقق لأول مرة انه جاء في توقيت مناسب كما انه يعد ترجمة للرؤية الوطنية التي تهتم بالشباب وتمكينهم من إخراج إمكانياتهم والتعبير عن أحلامهم بالصورة التي تناسبهم من أجل العمل على تحقيقها. وأكد أن وزارة الشباب والرياضة لن تتوانى عن توفير ما يحتاج إليه الشباب في هذه الأرض الطيبة من اجل تحقيق ما يساهمون به في رفعة وطنهم ورفع العلم القطري عاليا في كافة المحافل. وفي معرض رده على سؤال عن إمكانية أن يكون اللقب القاري خير بداية لباقي المنتخبات للنسج على نفس المنوال، قال سعادته " إن النجاح مُعد، وهناك شعور بالتفاؤل، وأتمنى أن تزيد الانجازات ليس في كرة القدم فقط أو الرياضة ولكن بشكل عام في كل المجالات ودولة قطر لديها الشباب القادرون بالفعل على تحقيق الأهداف الأساسية للرؤية الوطنية من أجل صالح هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع". وقال وزير الشباب والرياضة " فخورون بهذا الانجاز الغالي والمستحق وبهذه المجموعة من اللاعبين الذين اثبتوا ان الالتزام والعمل الكبير يقودان المجموعة التي ترغب في تحقيق النجاح إلى ما تسعى إليه وهذا الأمر حدث مع منتخب الشباب الحالي وبالتالي فان فرحتنا كبيرة ومتواصلة". وأشاد بروح الفريق الواحد التي تميز بها المنتخب وقادته إلى الفوز باللقب القاري، مؤكدا أن هذا الجيل سيتم الحفاظ عليه من خلال إستراتيجية واضحة لأنه جدير بتحقيق ما نخطط ونسعى إليه في مونديال قطر 2022.

جاء الفوز بكأس آسيا للشباب للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية، ليؤكد المقولة الشهيرة التي تقول: "من يزرع يحصد"، فقد تحقق الفوز باللقب الآسيوي نتيجة تخطيط وتعاون بين الجميع بداية من اتحاد الكرة وأسباير بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به المسؤولون في توفير كافة المتطلبات المطلوبة للمنتخب حتى يحقق النتائج المطلوبة، لتكون النهاية لقبا آسيويا للمرة الأولى في تاريخ منتخب الشباب، الذي تمكن من تقديم عروض قوية ليتوج باللقب عن جدارة واستحقاق. وفوز العنابي الشاب باللقب الآسيوي يفتح الآفاق نحو مزيد من البطولات، فالإنجاز ليس ما تحقق في ميانمار فقط، ولكن الإنجاز الحقيقي الذي نتطلع إليه هو استمرار حصد البطولات على كافة المستويات سواء للمنتخبات أو الأندية، على أن يكون فوز عنابي الشباب التجربة المثالية التي نستفيد منها حتى نستمر في تحقيق البطولات والتي تستحقها الكرة القطرية أو سيكون المطلوب هو تعميم هذه التجربة ودراستها بشكل وافٍ حتى يستفيد الجميع منها، فالتجارب الناجحة والمثمرة وذات النتائج الملموسة تستحق الوقوف عندها من أجل دراستها والاستفادة من إيجابياتها حتى تتواصل الإنجازات ونحقق مزيدا من البطولات في الفترة القادمة. خليجي 22 وخلال الفترة القادمة ستكون هناك الكثير من الاستحقاقات المهمة سواء للمنتخبين الأول والأولمبي، فالعنابي الأول سيكون مقبلا على مشاركتين مهمتين في خليجي 22 في نوفمبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، وبعدها سيشارك في كأس آسيا 2015 بأستراليا في يناير المقبل، ومن المؤكد أن الحصول على اللقب الآسيوي للشباب سيعطي المنتخب الأول دفعة معنوية قوية قبل مشاركتيه المقبلتين، ويمكننا القول إن الفوز باللقب الآسيوي قد جاء في توقيت مثالي بالنسبة للعنابي الأول وقبل مشاركته في خليجي 22. وسيحاول العنابي أن يكمل الإنجاز في كأس الخليج عن طريق الفوز باللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه، حتى يؤكد أن ما تحقق في ميانمار لن يكون الإنجاز الوحيد، ولكنه سيكون الإنجاز الأول الذي سيفتح الباب للمزيد من الإنجازات في الفترة القادمة، وبهذه الحسابات سيخوض العنابي الأول تحدي كأس الخليج من أجل التتويج باللقب لتتواصل إنجازات الكرة القطرية، فهناك إنجاز يكون بمثابة الدافع والمحرك لتحقيق الكثير من الإنجازات ومن بينها الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب، والذي سيمنح بقية المنتخبات الوطنية الفرصة لتحقيق إنجازات مماثلة في الفترة القادمة عن طريق الاستفادة من تجربة ميانمار الناجحة. ويسير العنابي الأول في الوقت الحالي بخطى ثابتة نحو الوصول إلى الشكل المثالي الذي تتمناه الجماهير القطرية، وهو ما تحقق من خلال الوديات التي خاضها المنتخب في الفترة الأخيرة تحت قيادة جمال بلماضي، والتي أسهمت في جعل العنابي منتخبا له شخصيته الواضحة والمميزة، وليتوقع الجميع أن يكون العنابي منافسا قويا على اللقب الخليجي. التحدي الآسيوي وبعد الانتهاء من المشاركة في خليجي 22 فإن العنابي الأول ينتظره الاستحقاق المهم وهو المشاركة في كأس آسيا 2015 والتي نتمنى أن يصل فيها المنتخب إلى أبعد نقطة، خاصة أن أقصى إنجاز للعنابي في بطولات كأس آسيا هو الوصول إلى دور الــ 8 وهو ما تحقق في بطولة لبنان 2000، وكأس آسيا الأخيرة التي أقيمت بالدوحة 2011 عندما خسر العنابي أمام اليابان في ربع النهائي، وكان على أبواب التأهل إلى نصف النهائي، وما يزيد من حالة التفاؤل في إمكانية تحقيق العنابي لنتائج جيدة في كأس آسيا المقبلة بأستراليا إنجاز منتخب الشباب في ميانمار، فقد نجح عنابي الشباب في عبور منتخبات قوية مثل الصين وكوريا الشمالية. وهناك تشابه كبير في تجربة عنابي الشباب في ميانمار وما يمر به المنتخب الأول في الوقت الحالي، من حيث التخطيط السليم، حيث بدأ العنابي الأول مع بلماضي مرحلة جديدة تهدف إلى توديع مرحلة المشاركات المشرفة والدخول في مرحلة المنافسة على البطولات والألقاب مهما كانت قوة وصعوبة المنتخبات التي يلاقيها العنابي، وقد تم تدعيم ذلك بخوض المنتخب لعدد من المباريات الودية مع منتخبات قوية، وهو ما قام به منتخب الشباب الذي خاض عددا كبيرا من المباريات الودية القوية بالإضافة إلى الدخول في معسكرات تدريبية مكثفة، وكان من نتيجة ذلك تحقيق الإنجاز الكبير. والآن يكثف العنابي الأول من تجهيزاته على أمل تكرار الإنجاز الآسيوي على الأراضي الاسترالية من أجل تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات الكرة القطرية. الحلم الأولمبي ولن يقتصر التفكير في تحقيق إنجازات مستقبلية على العنابي الأول فقط، ولكنه سيمتد إلى العنابي الأولمبي والذي سيشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو بالبرازيل، فالعنابي الأولمبي لم يتمكن من التأهل إلى الألمبياد منذ أولمبياد برشلونة 1992 ليقترب الغياب الأولمبي من ربع قرن، لذلك فإن الهدف المقبل بالنسبة للمنتخب الأولمبي هو التأهل إلى أولمبياد 2016، وسيكون المطلوب من اتحاد الكرة توفير مباريات ودية قوية للمنتخب حتى يصل اللاعبون إلى أفضل حالة من الجاهزية، وهو ما يتم في الوقت الحالي حيث وفر الاتحاد عددا كبيرا من المباريات والتجارب الودية القوية، وكان من بينها التجربة الودية أمام المنتخب الأولمبي البرازيلي، والتي خسرها العنابي برباعية. وحرص الجهاز الفني للعنابي الأولمبي بقيادة المدرب الوطني فهد ثاني على أن يخوض اللاعبون أكبر عدد من المباريات الودية حتى يتم صقل هؤلاء اللاعبين ليصلوا إلى مرحلة التصفيات وهم في أفضل حالة فنية، مما يؤكد أن هناك اتفاقا على أهمية إعداد المنتخبات الوطنية لتحقيق مزيد من الإنجازات وكانت البداية بإنجاز عنابي الشباب، وسيكون الأمل كبيرا في تكرار مزيد من الإنجازات في الفترة القادمة في ظل التخطيط العلمي الذي يتم به إعداد منتخباتنا الوطنية، وهو ما يؤكد أن التخطيط السليم يقود بالفعل إلى تحقيق الإنجازات، وما حدث في ميانمار خير دليل على ذلك، ليكون أمامنا بعد ذلك انتظار مشاركة المنتخبين الأول والأولمبي في استحقاقاتهما القادمة، لتلوح في الأفق بوادر بفترة ذهبية قادمة تستحقها الكرة القطرية. مستقبل مشرق وما حققه العنابي الشاب في ميانمار يعطينا الأمل في مستقبل مشرق للكرة القطرية، فاللاعبون الذين حققوا أول ألقابهم القارية سيكونون نواة للمنتخب المنتظر الذي سيرفع الراية في مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، مما يعني أن التفكير يجب أن يكون في المستقبل من أجل أن تحصل الكرة القطرية على المكانة اللائقة بها على كافة الأصعدة، وإذا كان العنابي سيكون متواجدا في مونديال 2022، فإن الأمل كبير في أن يتمكن المنتخب القطري في التأهل إلى نهائيات 2018 التي ستقام في روسيا وهو ما سيكون بمثابة تأكيد للإنجاز الذي تحقق في ميانمار في 2014 في ميانمار. إنجاز عنابي الشباب خطوة أولى في مشوار طويل من الإنجازات نحلم به ونتمنى تحقيقه في الفترة القادمة، وما يمنحنا الأمل في ذلك إدراكنا أن البدايات الصحيحة تؤدي بالتالي إلى نهايات سليمة، وسيكون المطلوب في الفترة القادمة أن يستمر العمل بنفس الأسلوب العلمي الذي تم به إعداد منتخب الشباب حتى تتمكن المنتخبات الوطنية القطرية من تحقيق المزيد من الإنجازات، فالمطلوب أن يكون إنجاز ميانمار أول الغيث وليس آخره.

أكد سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني -نائب رئيس اللجنة الأولمبية- أن فوز العنابي للشباب ببطولة كأس آسيا لكرة القدم يمثل قفزة تاريخية كبيرة للكرة القطرية على المستوى القاري.. الكل عاش أمس فرحة كبيرة بفوز العنابي بالكأس عن جدارة، بعد تغلبه على الكوري الشمالي في مباراة مثيرة، وتمكنا من الفوز فيها في الوقت الأصلي قبل اللجوء إلى الضربات الترجيحية. وقال إن العنابي الشاب حقق أكثر من إنجاز في وقت واحد، فاز باللقب القاري، وتأهل إلى مونديال نيوزيلندا عام2015، وكسب مجموعة من المواهب الصاعدة، وهو إنجاز يستحق الإشادة، ويؤكد أن هناك جهدا طيبا من الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة وبقية أعضاء مجلس الإدارة، جهد أثمر عن هذه الخطوة، وأعتقد أن التفوق في آسيا يضع الكرة القطرية في وضع أفضل، نتائج منتخبنا الوطني للشباب تعكس رؤية جيدة، وهذه فرصة طيبة يمكن الاستفادة من هذه الوجوه لإمداد المنتخب الأول. وأضاف سعادته أن الفوز بكأس آسيا جاء عن جدارة بالانتصارات التي حققها العنابي، خلال المباريات الآسيوية شاهدنا مجموعة من المواهب الصاعدة التي تحتاج إلى الصقل، هذه المواهب تجعلنا نتفاءل بمستقبل الكرة القطرية، نتمنى أن يتم إتاحة الفرصة لكثير من هؤلاء اللاعبين للحصول على فرصتهم مع الفرق في دوري النجوم. وأوضح سعادته أن الكرة القطرية تسير بخطى ثابتة للأمام، هناك اهتمام كبير بمنتخبي الناشئين والشباب، فرحتنا كبيرة بهذه الإنجازات القطرية على الصعيد الآسيوي، نتمنى أن يتواصل الإنجاز خلال المونديال القادم، وهو يحتاج إلى زيادة خبرات هذه المجموعة من خلال إقامة بطولة دولية ودية في الدوحة مع منتخبات عالمية يكون الاحتكاك معها مفيدا.

تصل إلى الدوحة في الخامسة من مساء اليوم السبت، بعثة منتخب الشباب لكرة القدم قادمة من ميانمار، بعد إنجازها التاريخي بالفوز بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية، وسيكون في استقبال الأبطال مسؤولو اتحاد الكرة، وسيتم الاحتفاء بالمنتخب بعد إنجازه الكبير بفوزه باللقب القاري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام بنيوزيلندا 2015. وكان عنابي الشباب قد فاز بكأس آسيا عقب انتصاره في المباراة النهائية بهدف نظيف على نظيره الكوري الشمالي، في مواجهة شهدت تقديم أداء بطولي من لاعبي العنابي الشاب الذي قدم بطولة رائعة أنهاها بالحصول على اللقب القاري، وستحرص جماهير الكرة القطرية على التواجد بمطار حمد الدولي من أجل أن تكون في استقبال بعثة المنتخب الذي شرف الكرة القطرية.

أكد الكابتن سعيد المسند -المستشار الفني للمنتخبات الوطنية- أن فوز عنابي الشباب بكأس آسيا هو هدية كل الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. مضيفا أن كل إنجاز يحققه أي اتحاد قطري يمثل لبنة أساسية من لبنات بناء الرياضة القطرية، تلك الرياضة التي حظيت دوما بدعم قادتنا الرياضيين الذين كانوا نموذجا يحتذى به في حبهم لقطر. وأكد المسند أنه لايمكن نسيان التهنئة من كل قلبي لسمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وكذلك لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد. وعبر المسند عن تقديره الكبير للجهازين الفني والإداري ولكل لاعبي منتخب الشباب الذي أعاد للكرة القطرية هيبتها وعزز الرغبة والطموح في نفوسنا جميعا بمزيد من العطاء لخدمة الكرة القطرية لكي تكون في أفضل صورها في 2022 لكي نؤكد للعالم أن قطر بلد صغير المساحة، ولكنه يملك قلبا يتسع للعالم وأن قطر تستحق الأفضل تأكيدا لشعار قادتنا وستكون قطر دوما أهلا للمسؤولية في كل ماتتصدى له من بطولات عالمية.

أشاد أحمد عبدالعزيز البوعينين ـ عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ـ بالإنجاز الذي حققه عنابي الشباب بفوزه بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وقال إن الفوز الذي حققه منتخبنا الشبابي أثلج القلوب وتحقق بجهد اللاعبين الذين كانوا كبارا على قدر التحدي وتجاوز رهبة المباراة وصعوبتها. وأضاف البوعينين قائلا: "الضغط المتواصل من المباريات قد ترك أثرا على الفريق ومع ذلك لعب الفريق بأسلوب منضبط وسحب البساط من تحت أقدام المنتخب الكوري الشمالي الذي حققنا الفوز عليه للمرة الثانية في البطولة، وأكد أن الإنجاز التاريخي الذي تحقق جاء بفضل الدعم الكبير للرياضية القطرية من قبل قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها سمو الأمير المفدى، والمعنيون بالرياضية ومن أخذ مبادرة تكوين هذا الفريق الواعد الذي يمثل أملا كبيرا للكرة القطرية، وبلا شك أن الكرة القطرية بعد هذا الإنجاز ستكون أمام تحديات كبيرة تنتظرها، وإن شاء الله تعكس الصورة المشرقة التي وصلت إليه بفضل التخطيط وما تحظى به كرتنا لاسيَّما أن اتحاد الكرة والأندية وأسباير تعاونت من أجل هدف واحد هو تكوين منتخب يليق باسم قطر، كما لا ننسى جهد سعادة رئيس اتحاد الكرة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الذي كان خير عون وسند للفريق.. وأضاف البوعينين أن المنتخب تنتظره فترة إعداد جيدة خلال المرحلة القادمة استعدادا لكأس العالم للشباب التي سيمثلنها بها وإن شاء الله يكون خير سفير للكرة العربية والآسيوية، وبلا شك أن البرنامج القادم سيكون على مستوى المهمة التي تنتظره حتى يكمل مشوار تألقه الذي حققه في بطولة آسيا للشباب. وتمنى البوعينين أن يواصل منتخب الشباب إنجازاته في الفترة القادمة، وأن يتم إعداده بأفضل طريقة استعدادا لمونديال نيوزيلندا 2015.

أهدى هاني طالب بلان ـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر وعضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم ـ إنجاز منتخب الشباب بالفوز بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كما قدم التهنئة إلى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الذي كان خلف منتخب الشباب..وقال هاني طالب بلان إنه يشعر بالفخر والسعادة لما حققه شبابنا الرجال الذين رفعوا اسم بلدهم عاليا وأسعدوا الشعب القطري من خلال إنجازهم الكبير. وأضاف بلان قائلا: شكرا لكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي ووضع قطر على خارطة الكرة الآسيوية والعالمية بجدارة واستحقاق وانتزعوا اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية، وأعتقد أن الإنجاز الذي تحقق جاء بفضل تكاتف الجميع. والاتحاد يستحق التهنئة والإشادة وكذلك أسباير وكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي من جهاز إداري وفني ومن لاعبين رجال بمعنى الكلمة.. وهناك أسباب كثيرة أسهمت في الإنجاز أهمها العقلية الاحترافية في إعداد الفريق الذي يعتبر الأصغر سنا بين كل منتخبات البطولة. ورغم صغر سن لاعبي منتخبنا إلا أنهم قدموا أداء رجوليا أكبر من سنهم وتعاملوا باحترافية على المستوى النفسي ومع الضغوط الكبيرة في مثل هذه البطولة، وإعداد العنابي كان مختلفا حيث بدأ قبل فترة طويلة، وسنوات عديدة ولم يتم الإعداد بين يوم وليلة. وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر بالإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الشباب، مؤكداً أن المنتخب تم تجهيزه بطريقة احترافية ساعدته على مواجهة المنتخبات الأكبر سنا منه في البطولات والمباريات الودية، وهو ما كان له أكبر الأثر في تحقيق الإنجاز الآسيوي والتأهل إلى مونديال 2015. وأنهى بلان تصريحه مؤكداً أن منتخبنا للشباب يعتبر نواة لمنتخبنا الأول في 2022، وكذلك منتخب تحت 18 سنة حيث يضم المنتخبان عناصر جيدة وواعدة قادرة على تشريف قطر والوصول إلى مونديال روسيا 2018.

أعرب علي الهتمي رئيس اتحاد الجمباز عن سعادته الكبيرة بحصول منتخب قطر للشباب في كرة القدم على كأس آسيا وقال عقب انتهاء المباراة أمس: ألف مبروك لكل قطر هذا الإنجاز الكبير الذي يؤكد بكل المقاييس أن هناك من يعملون من أجل خدمة هذا البلد المعطاء والعمل على رفع الراية القطرية عالية في المحافل الدولية والقارية، وأتصور – والكلام للهتمي – أن هذا الإنجاز نتاج عمل دؤوب على مدار عدة سنوات حتى وصلنا إلى حصد لقب كأس آسيا للشباب بعد طول انتظار مما جعلنا نتذوق حلاوة الانتصار بعد طول غياب. وتحقق الحلم وأضاف الهتمي: أخيرا تحقق الحلم وحققنا اللقب الآسيوي وهذا الإنجاز يحسب بطبيعة الحال لكل المشاركين في تحقيقه وأخص منهم أكاديمية أسباير التي اهتمت بهذه المجموعة من اللاعبين أو الأبطال إن صح التعبير، وأيضا فإن اتحاد كرة القدم شريك أساسي في هذا الإنجاز الذي يدعو إلى الفخر، ولا يفوتني أن أشيد بالدور الذي قامت به الأندية لأنها أيضاً لها دور في الإنجاز من خلال اكتشاف هذه المواهب وفتح الطريق أمامها لدخول أسباير ومن ثم السير على درب البطولة والتفوق في المجالين الرياضي والعلمي، ونبارك لأنفسنا هذا الإنجاز الرائع، وأرى أن هذا المنتخب يجب الاهتمام به ليكون نواة لمنتخب قطري قادر على تحقيق طموحاتنا في مونديال 2022 على ملعبنا ووسط جماهيرنا، ومن حقنا جميعا أن نزهو ونفخر بهذا المنتخب وأن نراهن على تفوقه في الاستحقاقات القادمة بداية من كأس العالم للشباب في نيوزيلندا العام القادم.

أعرب الإسباني فيلكس سانشيز عن سعادته الغامرة بفوز عنابي الشباب ببطولة كأس آسيا بعد مشوار رائع في البطولة قدم خلاله مستويات متميزة وحقق نتائج رائعة كللها بالفوز بلقب البطولة التي تدخل خزائن الاتحاد القطري لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. وقال سانشيز: لابد وأن تكون الفرحة بقدر الانجاز الكبير وهذا شعوري من خلال فرحة لاعبيه الذين توجوا مجهودهم الكبير خلال ما يقرب من العام من الإعداد العالي المستوى الذي لم يسبق لأي منتخب قطري أن مر به، وهو ما يؤكد حرص القائمين على كرة القدم القطرية على تطوير مواهب الكرة القطرية من أجل مستقبل زاهر لكرة قطر. وأعتبر سانشيز أن الفوز باللقب الآسيوي لم يكن مصدر الفرحة فقط، بل كل التجربة الرائعة التي مر بها كمدرب ومر باه لاعبوه حتى استطاعوا تحقيق الانجاز الكبير، غير أن لاعبيه كما قال أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وحققوا الهدف المراد بالتأهل إلى كأس العالم للشباب، ثم واصلوا نتائجهم القوية والرائعة في نصف النهائي والنهائي حتى كللوا جهودهم بالفوز باللقب، وحول الإستراتيجية التي دخل بها وفريقه للبطولة، أجاب سانشيز: "لقد دخلنا البطولة بطموح كبير في لعب دور كبير خلالها، وكنا نخطط للفوز بكل مواجهة على طريقة سياسة الخطوة خطوة ومركزين على الخروج بأفضل النتائج حتى حققنا هدفنا المطلوب بالتأهل عن مجموعتنا كمتصدرين للمجموعة ثم كان مرورنا إلى ربع النهائي ونجحنا في المرور أمام منتخب قوي هو المنتخب الصيني ثم ما كان في نصف النهائي مع مرورنا الصعب إلى النهائي الذي نجحنا من خلاله بالعودة بكاس آسيا. وعن فترة الإعداد التي مر بها اللاعبون الذين منهم من خاض تجربة احتراف أو إعاشة احترافية مع أندية أوروبية عديدة، تطرق سانشيز لبرنامج الإعداد بالقول أن برنامج الإعداد كان برنامجا عالي المستوى وعلى مستوى احترافي ساعد اللاعبين في الوصول إلى أفضل مستوياتهم بطريقة احترافية رائعة من قبل القائمين على كرة القدم في قطر الذين يميزهم أنهم هيأوا كامل الفرصة لتطوير هؤلاء اللاعبين الشباب وفق أفضل الطرق. وبخصوص الإعداد لمستقبل العنابي الشاب، وهل سيكون هو منتخب قطر في مونديال 2022 القطري خاصة أن قطر تستضيف البطولة العالمية، قال: قطر تحاول تطوير هؤلاء اللاعبين وتبذل كل الجهد وتقدم كل أشكال الدعم لتطوير اللاعبين الشباب وتوفر لهم كل سبل الإعداد المتميز خصوصا المعايشة الاحترافية في أندية أوروبية، والإعداد يسير بشكل سليم وسيستمر في الفترة القادمة كما خُطط له حتى نصل لكاس العالم للشباب في أفضل حال. وحول مستقبل فريق مونديال قطر أشار قائلا: أتمنى ان يكون هؤلاء اللاعبون نواة لمنتخب كأس العالم 2022، والمسيرة طويلة أمامهم وعليهم أن يكونوا في أفضل جاهزية على الدوام، ويحافظوا على ما قدموه من مستويات وما حصلوا عليه من انجاز بالطموح لتحقيق انجازات جديدة. واختتم سانشيز مدرب العنابي حديثه عن تتويج لاعبين من لاعبي فريقه بلقب الأفضل وهما أحمد السعدي هداف البطولة، وأحمد معين أفضل لاعب بالقول: " يجب القول أن هذا الانجاز مهم جدا لهؤلاء اللاعبين الذين خاضوا بطولة رائعة، ولذلك فالمتوجان بلقبي الهداف والأفضل — السعدي ومعين — بكل تأكيد سعيد بهما جدا كما أنا سعيد لكل رفاقهما الذين حققوا الانجاز.

وصف سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم فوز منتخب الشباب بكأس آسيا اليوم بأنه إنجاز غير مسبوق لأنه يتحقق للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية. وتعهد سعادته، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، بمواصلة العمل مع جميع أفراد الأسرة القطرية الكروية من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف الميادين. ووجه شكره العميق إلى سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير المفدى على رعايته الكبيرة للكرة القطرية من خلال بناء المؤسسات الكفيلة بتحقيق الإنجازات الكبيرة الدولية والقارية وفي مقدمتها أكاديمية أسباير التي تعتبر شريكا فعليا في الإنجاز المحقق. ونوه بجهود جميع العاملين في الاتحاد القطري لكرة القدم، وباللاعبين الأبطال "الذين يعتبرون رأس حربة الإنجاز ومن خلفهم أولياء أمورهم الذين ساهموا في بناء المنتخب الشاب من خلال المساهمة في بناء أولادهم كجنود ميامين في خدمة الوطن". وتقدم رئيس اتحاد الكرة بالشكر كذلك إلى الإعلام القطري المواكب للإنجاز، متمنيا منه أن يلعب دائما دوره المؤثر في خدمة المشروع الرياضي الكبير، مختتما بمخاطبة الجماهير القطرية طالبا عودتهم إلى لعب دورهم المهم جداً في دعم مسيرة الكرة القطرية. وتمنى سعادته أن يكون هذا الإنجاز بداية العودة إلى اكتمال الصورة المثالية التي تساهم بشكل كبير في تثبيت مكانة قطر بين كبار القارة الآسيوية على كافة الأصعدة.

اكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة أن فوز منتخب الشباب بكأس آسيا بتغلبه على منتخب كوريا الشمالية في ميانمار، يعد نتيجة التخطيط السليم وبعيد المدى الذي بدأ مع إنشاء أكاديمية أسباير برعاية مباشرة من سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وأضاف، في تصريح صحفي عقب تتويج منتخب الشباب بكأس آسيا اليوم، الخميس، أن هذا المنتخب الشاب الذي تكون في أسباير تلقى الدعم الكامل من أجهزة الدولة المعنية بكرة القدم وخصوصا الاتحاد القطري لكرة القدم . وأعرب سعادته عن ثقته بأن اتباع نهج التخطيط السليم سيؤدي لنجاحات في المستقبل، وسيكون لدينا منتخب وطني سيلعب للمنافسة إن شاء الله في كأس العالم 2022 التي ستقام بإذن الله في قطر، مؤكدا أن الشباب القطري قادر على المنافسة والتميز ليس فقط في كرة القدم ولكن في جميع المجالات وهذا ليس بغريب عليهم، " فشبابنا فعلها سابقا في استراليا 1981 وهذا الإنجاز رغم أهميته، فنحن نتوقع منهم إنجازات اكبر بإذن الله ".

هنأت مؤسسة أسباير زون منتخب قطر للشباب على الإنجاز التاريخي الذي حققه في ميانمار اليوم بفوزه ببطولة كأس آسيا لمنتخبات الشباب لكرة القدم إثر تغلبه على منتخب كوريا الشمالية بهدف مقابل لا شيء. وقد عبر السيد خالد عبد الله السليطين المدير التنفيذي للمؤسسة عن سعادته بهذا التتويج غير المسبوق قائلاً: "فرحتي اليوم فرحتان، الفرحة الأولى هي التي أشارك فيها جموع الشعب القطري خاصةً المهتمين بالرياضة والمتابعين لكرة القدم بهذا الإنجاز الذي تشهده دولتنا الحبيبة في هذه المرحلة التاريخية، والفرحة الثانية تجمع بين مشاعر الود والفخر والاعتزاز بلاعبي المنتخب من خريجي أكاديمية أسباير، وهو ما يعد برهاناً جديداً على الرؤية المستنيرة لقيادتنا الحكيمة التي سبقت الزمن بإرسائها لمشروع المدينة الرياضية "أسباير زون" في 2003 وإنشاء الأكاديمية في 2004، ووضع كافة الإمكانات للاستثمار في البشر، وبناء شخصية رياضية قطرية فريدة تتسلح بالتعليم والموهبة معاً، وكلي فخر بأننا نجني الآن ثمار ما زرعناه منذ عشرة أعوام". أضاف السليطين: "لم يأت هذا الإنجاز وليد الصدفة، فقد تضافرت جميع الجهود في الدولة لبناء هؤلاء الأبطال منذ أن كانوا براعم صغيرة ونواة لمواهب متألقة، إلى أن أصبحوا نجوماً في عالمهم الرياضي، والأهم أن ذلك لا ينحصر في كرة القدم فقط، بل في مختلف الرياضات الأخرى وعلى رأسها ألعاب القوى والاسكواش". وأشار إلى أن المؤسسة وأعضاءها يسعون دوماً لتطبيق النهج العلمي في مختلف برامج عمل وتطوير المواهب واللاعبين ومختلف مجالات الاختصاص في المؤسسة، وذلك استناداً لأحدث التكنولوجيات والمعايير العالمية، "وهو ما يجعلنا مؤهلين بجدارة لتحقيق رؤيتنا لنكون مرجعاً للتفوق الرياضي على مستوى العالم".

تتجه أنظار جماهير الكرة الآسيوية بصفة عامة والجماهير القطرية بصفة خاصة صوب ملعب استاد مجمع تدريب الشباب بمدينة يانجون الميانمارية في تمام السابعة من مساء اليوم الخميس، بتوقيت ميانمار الثالثة والنصف عصرا بتوقيت الدوحة حيث يخوض منتخبنا العنابي أهم اختبار والأخير بالنسبة له في نهائيات كأس آسيا، عندما يواجه نظيره الكوري الشمالي على لقب البطولة في المباراة النهائية. ويدخل منتخبنا العنابي هذه المباراة التاريخية تحت شعار "لابديل عن الفوز" سعيا لإعادة صياغة خريطة القوة الآسيوية في هذه المرحلة السنية من خلال التتويج باللقب القاري والإعلان عن مولد زعيم جديد للبطولة لذلك ستكون المواجهة في غاية الصعوبة نظرا للضغوط النفسية على لاعبي فريقنا الذين يتطلعون إلى إسعاد جماهيرهم والعودة إلى الدوحة متوجين بالكأس لأول مرة في تاريخ المنتخبات العنابية. وإذا كان الفريق قد اثبت جدارته بالفعل على مدار مبارياته السابقة في البطولة وحقق انجاز التأهل إلى مونديال 2015 بنيوزيلاندا للمرة الثالثة في تاريخ الكرة القطرية بعد مونديالي أستراليا 1981 وقطر 1995 إلا أنه يبقى الأمل قائما لدى اللاعبين لمواصلة مسيرة نجاحاتهم وانجازاتهم وإحراز اللقب الأول للبطولة الآسيوية خاصة بعد المستوى الذي قدمه اللاعبون طوال مباريات البطولة التي تجعلهم الأحق بالفوز بها. ويخوض العنابي اللقاء متسلحا بالروح القتالية والمهارة الفردية للاعبيه إضافة إلى مستوى الأداء الجماعي الراقي الذي نال ثناء كل المتابعين الذين أكدوا أن هذا الفريق سيكون بمثابة بارقة أمل في مرحلة جديدة بالنسبة للكرة العنابية لتوديع شعار التمثيل المشرف إلى المنافسة على البطولات وتحقيق الانجازات. وإذا كان منتخبنا قد نجح في الفوز على منافسه من قبل خلال منافسات دوري المجموعات عندما التقيا في الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة بنتيجة 3 /1 إلا أن الظروف تبدو مختلفة تماما في مباراة اليوم لاسيما في ظل الارتفاع الملحوظ لمستوى المنتخب الكوري الذي نجح في تجاوز منتخبات قوية في الأدوار النهائية، حيث أطاح بالكمبيوتر الياباني في ربع النهائي كما سحق أوزبكستان في نصف النهائي بخماسية، ليؤكد انه طامح بقوة للمنافسة على اللقب. وقد اعد الجهاز الفني للفريق بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز العدة للمباراة من خلال استعداداته المكثفة على مدار اليومين والتي تضمنت الجوانب الفنية والخططية وتحفيظ اللاعبين مهام واجباتهم، إضافة إلى دراسة أسلوب وطريقة أداء المنافس والتعرف على مواطن الضعف ونقاط القوة في صفوفه من اجل استغلالها لصالحه، كما ركز أيضا على الجوانب المعنوية بالعمل على شحذ همم اللاعبين وتحذيرهم من الإفراط في الثقة الزائدة وهو ما اضطره إلى مطالبتهم بغلق ملف مباراة الصين ونسيان انجاز التأهل للمونديال تماما من أجل التركيز في المهمة الحالية المتمثلة في اجتياز عقبة منافسه.

أكد علي سالم عفيفة أمين السر العام ورئيس جهاز الكرة السابق بنادي الريان ان الكرة العنابية ودعت شعار التمثيل المشرف ورفعت بدلا منه المنافسة من اجل حصد البطولات والانجازات على يد منتخبنا العنابي للشباب، وقال عفيفة الموجود مع الفريق منذ وصوله إلى ميانمار لدعمه والشد من أزر اللاعبين أن لاعبينا اثبتوا إنهم بالفعل رجال يعتمد عليهم بعد أن وصلوا إلى مرحلة النضج في سن مبكرة باجتيازهم كل الاختبارات الصعبة التي تعرضوا لها في هذه البطولة. وتابع: بالرغم من ان الفريق مازال في بداية مشواره إلا أن أحدا لم يشعر أبدا بتذبذب في المستوى أو تراجع من مباراة لأخرى، رغم ضغط المباريات ومشقة التنقل من مدينة لأخرى إضافة إلى تردي أرضيات ملاعب التدريب وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الفريق تم إعداده بالشكل المثالي وتم إخضاع اللاعبين لمختلف الظروف حتى يتأقلموا عليها وهذا هو سر نجاح الفريق حتى الآن. وأوضح عفيفة: مباراة ميانمار كانت تجربة جديدة للاعبين بعد ان خاضوا هذه المواجهة وسط عشرات الآلاف من الجماهير الغفيرة التي لم ظلت تشجع فريقها بحماسة شديدة على مدار 120 دقيقة، واعتقد أن أي فريق آخر غير العنابي كان من الممكن ان يقع تحت الضغط النفسي من جراء هذه الأجواء الحماسية لاسيما بعد ان تقدم المنافس في نتيجة المباراة لكن الثبات الانفعالي والروح القتالية للاعبين كان لهما مفعول السحر في العودة بقوة للمباراة والفوز. واستطرد: لا استطيع إلا أن أوجه الشكر لهؤلاء النجوم على ما قدموه من مستوى متميز وأتمنى أن يكملوا مشوارهم بالتتويج باللقب وهم قادرون على ذلك ان شاء الله، كما أوجه الشكر لكل من ساهم في إعداد هذا الفريق واخص بالذكر المسؤولين في أسباير واتحاد الكرة والأندية القطرية كما أن الشكر موصول إلى طلال الكعبي مسؤول مشروع الأمل بأكاديمية أسباير في أوروبا.

سيفتقد منتخب الكويت لكرة القدم احد ابرز نجومه سيف الحشان في بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين المقررة في الرياض في نوفمبر المقبل وبطولة آسيا المقررة في استراليا مطلع عام 2015 بسبب الإصابة. وتعرض الحشان للإصابة أمس الثلاثاء خلال مباراة فريقه القادسية أمام خيطان (3-1) ضمن الدوري المحلي وأظهرت أشعة الرنين المغناطيسي التي خضع لها اللاعب إصابته بقطع في الرباط الصليبي يصل نسبته إلى 70 في المائة، ويحتاج بالتالي إلى فترة علاج تصل إلى 6 أشهر كاملة. ويعتبر غياب الحشان بمثابة الضربة الكبيرة لأمال الكويت الساعية إلى اللقب الحادي عشر لها في البطولة الخليجية، خصوصا أن اللاعب فرض نفسه بقوة في تشكيلة "الأزرق" وشكل ثنائيا ناجحا مع زميله بدر المطوع الذي تعرض هو الأخر للإصابة في المباراة نفسها، إلا إنها لن تبعده عن الملاعب سوى لأيام قليلة.

تصل كأس آسيا إلى الدوحة يوم غد الأربعاء، في جولتها الترويجية للبطولة التي تنظمها أستراليا خلال شهر يناير القادم، حيث أعد الاتحاد القطري لكرة القدم برنامجا للاحتفال بزيارة الكأس للبلاد. وسيتم وضعها في مجمع اللاند مارك مساء الأربعاء، وسيقوم سامي الجابر قائد المنتخب السعودي السابق، بالتواجد مع الكأس، وستكون الكأس متاحة للجماهير اعتباراً من الواحدة ظهرا بعد غد الخميس حيث ستوضع الكأس في مكان مفتوح حتى العاشرة مساء. وسيكون الأمر متاحاً للجماهير لالتقاط الصور التذكارية مع الكأس، والحصول على فرصة لزيارة استراليا لمشاهدة مباراة العنابي مع الإمارات في كأس آسيا. وكانت الكأس قد بدأت جولتها بزيارة الصين 26 سبتمبر الماضي بحضور ومشاركة اللاعب الصيني السابق فان زهي أفضل لاعب في آسيا سابقا وسفير نهائيات كأس آسيا 2015، وجايمس كلارك المدير التنفيذي في نهائيات كأس آسيا. الجدير بالذكر أن منتخب قطر يلعب ضمن المجموعة الثالثة لكأس آسيا في المجموعة الثالثة إلى جانب إيران والإمارات والبحرين وستلتقي قطر مع الإمارات في أولى مبارياتها في الحادي عشر من يناير المقبل. وكان المنتخب القطري الأول لكرة القدم قد حقق فوزا تاريخيا على نظيره الاسترالي 1-صفر في المباراة الدولية الودية التي جرت بينهما على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في إطار استعداداته، ويعد هذا الفوز هو الأول لقطر على أستراليا في المواجهة الخامسة في تاريخ لقاءاتهما، حيث حققت أستراليا 3 انتصارات ضمن تصفيات مونديال 2010 وتعادلا في الرابعة. وكان المنتخب قد خاض عدة مباريات ودية استهلها بالتعادل مع مقدونيا صفر-صفر ثم التعادل أيضا مع اندونيسيا 2-2 وتعادل سلباً مع المغرب بالدار البيضاء وخسر أمام البيرو بهدفين من دون رد وفاز على أوزبكستان بثلاثة أهداف من دون مقابل وعلى لبنان بخمسة أهداف من دون مقابل. ويخوض المنتخب القطري آخر تجاربه الإعدادية لخوض كأس الخليج وبطولة آسيا، أمام المنتخب الكوري الشمالي يوم السادس من نوفمبر المقبل، وذلك قبل أن يتجه إلى السعودية لخوض منافسات بطولة الخليج. وتلتقي قطر مع السعودية في أولى مبارياتها ضمن المجموعة الأولى بكأس الخليج في السادس عشر من نوفمبر المقبل.