ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة حدودية مع الأردن، إلى 22 قتيلا، بينهم 13 طفلا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وقال المرصد، "ارتفع إلى 22 عدد الشهداء الذين قضوا، أمس الثلاثاء، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة نصيب، من ضمنهم 13 طفلاً و3 مواطنات، فيما سقط عدد آخر من الجرحى". وكانت حصيلة سابقة للمرصد أعلنت عن مقتل 15 شخصا. ونفذت طائرات حربية تابعة للنظام غارات على نصيب في جنوب سوريا، أمس الثلاثاء، في اليوم الـ6 من معارك في المنطقة، بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بدأت إثر إعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام إطلاق "معركة أهل العزم" الهادفة إلى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية. ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي، إلا أن مقاتلي المعارضة يتواجدون في أجزاء من البلدة والمحيط.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن 9 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء انفجار ألغام بهم في حي جوبر بمحافظة دمشق. وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم إن قوات النظام جددت قصفها ليل السبت الأحد، على مناطق في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر. على صعيد آخر، قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك بعد منتصف ليل أمس، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك جدد الطيران الحربي قصفه صباح اليوم بغارتين على مناطق في حي جوبر.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 جنديا حكوميا على الأقل لاقوا حتفهم، بعد أن فجر مقاتلون من المعارضة السورية قنبلة ضخمة في نفق أسفل الحي القديم بمدينة حلب، اليوم السبت، أثناء اشتباكات مع القوات الحكومية. وأظهرت لقطات مصورة نشرت في موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، انفجارا هائلا في الحي القديم بالمدينة والأنقاض تتطاير. وقالت جماعات عدة للمعارضة السورية، في رسائل على مواقع للتواصل الاجتماعي، إن ما يصل إلى 40 من أفراد القوات الحكومية قتلوا في الانفجار، لكن المرصد السوري قال إن القتلى 20 فقط.

قامت ألوية تابعة للجبهة الإسلامية في سوريا بعملية مشتركة؛ تم فيها تفجير مبانٍ تتحصن فيها قوات النظام في المدينة القديمة بحلب؛ ما أسفر عن مقتل 100 عنصر منها. وأفاد القائد الميداني في لواء التوحيد "أبو أسعد"، "أن المباني التي تم تفجيرها؛ كانت تتخذها قوات النظام السوري مراكز لها؛ وأسفرت العملية عن مقتل ما يزيد عن أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد"، مضيفاً "أن العملية استهدفت مباني تقع بالقرب من قلعة حلب وسوتها بالأرض؛ وكان هجوماً مفاجئاً لقوات الأسد التي لم تتوقع تعرضها لعملية من هذا النوع". وأضاف أبو أسعد، "أن قوات الجبهة الإسلامية تتقدم في أزقة حلب القديمة؛ وتحاصر قوات النظام المتمركزة حول قلعة حلب"؛ لافتاً إلى "تمكنهم من السيطرة على العديد من المناطق القريبة من القلعة". وأوضح أبو أسعد، أن قوات الجبهة الإسلامية تسعى لقطع طرق إمداد النظام إلى القلعة، مشيراً إلى مقتل 2 من مقاتلين المعارضة أثناء عملية تفجير المباني.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام في أكثر من منطقة، وقصف من قبل قوات النظام على عدد من المدن والبلدات والقرى السورية. وذكر المرصد، في بيانه، اليوم الإثنين، أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين بجوار بلدة "التنف" قرب الحدود السورية العراقية، وفي قريتي "خربة الباز" و"حريشة" في ريف اللاذقية. وقال المرصد، إن "اشتباكات بين الطرفين دارت أيضا في محيط سجن غرز قرب مدينة درعا"، مشيرا إلى معلومات تفيد بمقتل أربعة من أفراد قوات النظام بكمين في بلدة "بصرى الشام" بريف درعا. وأضاف، أن قوات النظام السوري قصفت بلدة "الزربة" في ريف حلب وحي "طريق السد" بمدينة درعا وبلدتي "أم المياذن" و"النعيمة"، بريف درعا ومدينة "قارة" وبلدة "مديرا" بريف دمشق. وأشار المرصد، إلى سقوط قذيفة هاون على حي "باب توما" بمدينة دمشق الواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري، ما أدى إلى مقتل شخصين.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات السورية الحكومية، سيطرت على بلدة في شمال البلاد قريبة من موقع له صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، بعد قتال عنيف استمر عدة أيام. وتقع بلدة السفيرة، على طريق استراتيجي يمكن استخدامه للتخفيف عن مناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب القريبة. وقال المرصد، وهو جماعة مراقبة مقرها لندن، إن قوات الحكومة سيطرت على بلدة السفيرة الاستراتيجية، بعد اشتباكات وقصف عنيف استمر أياما. لكن المرصد، ولديه مصادر عديدة داخل سوريا، لم يورد مزيدا من التفاصيل كما لم يرد تعليق فوري في وسائل الإعلام الحكومية السورية. وتعمل فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا لنزع أسلحتها الكيماوية، وقالت إن فرقها لم تتمكن من الوصول إلى موقعين للتفتيش بسبب خطورتهما. ولم تحدد المنظمة الموقعين لكن مصدرا مطلعا على أعمالها قال أن احدهما في السفيرة التي تقع جنوب شرقي حلب.