اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المصرية بالفشل في التحقيق في وقائع قتل المتظاهرين على يد قوات الأمن خاصة يوم السادس من أكتوبر الماضي الذي شهد تظاهرات دامية في القاهرة. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها اليوم الأحد، إنه رغم مرور ثلاثة أسابيع منذ استخدمت الشرطة القوة المميتة لفض تظاهرات مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، فإن السلطات لم تحقق أو قالت إنها تنوى التحقيق مع قوات الأمن حول استخدام الأسلحة النارية ذلك اليوم. ونقل البيان عن "جو ستورك" القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة قوله "في التعامل مع المظاهرة تلو الأخرى، قوات الأمن المصرية تصعد سريعا ودون تحذير إلى استخدام الرصاص الحي، وبعواقب مميتة". وتعد محصلة الاشتباكات يومها الأكبر منذ فضت قوات الأمن المصري بالقوة اعتصامين للإسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس الفائت مخلفة مئات القتلى.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم الأربعاء، عن مقتل أحد العناصر الجهادية، فيما تم إلقاء القبض على 8 عناصر آخرين أثناء عملية مداهمة لقوات الأمن على طريق "الإسماعيلية – بورسعيد الصحراوي". وذكر البيان أنه في إطار المتابعات الأمنية لضبط المتورطين في الجرائم الإرهابية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، فقد وردت معلومات عن اتخاذ بعض العناصر المتطرفة التي تتبنى الفكر الجهادي التكفيري بعض المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة والزراعات بطريق "الإسماعيلية - بورسعيد الصحراوي" بنطاق مدينة "القنطرة غرب" بمحافظة الإسماعيلية شرقي القاهرة مأوى لهم، فتم تنفيذ حملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة، وما أن استشعرت تلك العناصر بالقوات قامت بإطلاق النيران تجاهها فبادلتهم القوات بكثافة وتمكنت من السيطرة على الموقف ما أسفر عن مصرع أحدهم وبحوزته بندقية آلية كما تم إلقاء القبض على 8 من تلك العناصر".