حققت قناة الجزيرة الوثائقية حضورا مشرفا في مهرجان ملقة السينمائي في دورته الثالثة والعشرين بإسبانيا، بإحرازها جائزة الجمهور عن فيلم رسائل غارقة، في تتويج جديد يضاف الى رصيد القناة. الفيلم أنتج بشراكة بين الجزيرة الوثائقية ووزارة الثقافة الإسبانية، وهو من إخراج إيزابيل كويكسيت وباولا بالاسيوس. تحكي رسائل الغرق أكثر السنوات مأساوية في التاريخ الأوروبي المعاصر، من خلال رسائل مكتوبة من الأمهات إلى أطفالهن، يرافق الفيلم سفينة الإنقاذ الإسبانية أوبن آرمز في مهمتها الأكثر إثارة، حيث تكافح لإنقاذ 550 شخصا من لاجئي المتوسط بعد تحطم مركبهم في المياه الليبية. وقد صُور الفيلم بالكامل في البحر، ويُظهر أشد أوقات اللاجئين صعوبة في محاولتهم اليائسة للهجرة نحو أوروبا. كما يكشف الفيلم عن مأساة الهجرة التي انتقلت في السنوات الأخيرة من سييء إلى أسوأ. فقد مات الناس في البحر، على مسافة قصيرة من الشاطئ بين تركيا واليونان، بعد ذلك، بدأ الناس يائسين في محاولة الوصول إلى أوروبا، وفي حال غرق مركبهم فإن أملهم الوحيد هو سفن الإنقاذ هذه من المنظمات غير الحكومية التي تقوم بعمل كان ينبغي على سلطات الاتحاد الأوروبي القيام به. واليوم، تقوم السفن الحكومية الليبية باعتراض القوارب المليئة بالمهاجرين بدعم من الاتحاد الأوروبي نفسه وإعادتهم إلى ليبيا.

بثت قناة الجزيرة الوثائقية مؤخرا فيلما بعنوان ألف مذاق للبيتزا، وثقت فيه عشق الفرنسيين لهذا الطبق الذي احتل صدارة الوجبات السريعة منذ حقبة من الزمن، بعد جولة قامت بها كاميرا القناة في 20 مدينة فرنسية، للتعرف على مذاقات الناس تجوّلت كاميرا الجزيرة الوثائقية، فكانت البيتزا الوجبة المفضلة إذ تُقَدم في 200 مطعم وعلى الشوارع وفي الأسواق والأماكن العامة. ترتبط البيتزا تاريخيا وحسب ما جاء في الفيلم الوثائقي بجميع الحضارات، وتقول الخبيرة في المنتجات الإيطالية سيلفيا ساشير: إن تاريخ البيتزا بوصفها من الخبز يعود لتاريخ اكتشاف القمح، ذلك أن الخبز المسطح كان موجودا في قديم الزمان. وفي مدينة نابولي الإيطالية ظهرت الوجبة في القرن السادس عشر حيث كان أهل المدينة يقومون بطهي الخبز ويغطونه بالريحان وزيت الزيتون وبعض الخضار. كانت البيتزا في إيطاليا وجبة شعبية يرتاد أماكنها الفقراء والأطفال العائدون من المدارس قبل أن ينقلها المهاجرون الإيطاليون وتصبح وجبة عالمية. وكانت الإضافات التي تغطى بها هذه الوجبة وتحضّر بها لا تتجاوز قليلا من اللحم والجبن والزيت، ولم يكن الإيطاليون يأكلون الطماطم لاعتقادهم أنها مسممة. وفي عام 1889 زارت الملكة مارغريتا سافايو، زوجة ملك إيطاليا أومبيرتو الأول، مدينة نابولي فأراد الطاهي رافييلا سباسيتو أن يقدم للضيفة ما تشتهيه نفسها ويبقى في ذاكرتها، فصنع لها بيتزا تجمع اللون الأحمر المكون من الطماطم والأبيض من الجبن والأخضر من الريحان، ليرسم العلم الإيطالي على الوجبة، فعُرفت بـبيتزا مارغريتا منذ تلك الفترة. ويذكر الوثائقي أن هجرة النابوليين ساهمت في انتشار ثقافة البيتزا فأدرجوها في الوجبات السريعة ليفتحوا لها مطاعم خاصة بها. وتُعتبر مدينة مرسيليا الفرنسية من أول المدن التي انتشرت فيها مطاعم خاصة بهذه الوجبة، وقد عرفتها قبل أن تدخل روما حتى أصبحت بالنسبة للفرنسيين هي المكان الأصلي لهذا المأكول، ويتحدث الناس عن مطاعمها وجودة مذاقها. وفي عام 1962 قام شاب فرنسي في مرسيليا يدعى جانو مورتيه بإنشاء مطعم في سيارة متجولة في الشوارع والقرى، وبعد فكرته بـ10 سنوات أصبح في المدينة 325 عربة متجولة لبيع البيتزا. وتوجد في فرنسا مطاعم عديدة اشتهرت بجودة ما تقدمه من هذه الوجبة المتنوعة. لكن ماراثون البحث عن ألذ طعام من بين ألف مذاق في فيلم الجزيرة الوثائقية -الذي تم إعداده برفقة خبراء في الوجبات والمنتجات ذات الصلة- خلص إلى مطاعم صُنفت أنها الأكثر جودة في طعم البيتزا.

مرشح لجوائز الأوسكار.. أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية في حسابها على منصات التواصل الاجتماعي عن عرض الفيلم الوثائقي السوري إلى سما (سورية، المملكة المتحدة/2019) قريبا، والفيلم مرشح لمسابقة جوائز الأوسكار في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وقد حاز على جائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان أجيال السينمائي، وجائزة العين الذهبية لأفضل وثائقي في مهرجان كان السينمائي، وغيرها من الجوائز المرموقة، وهو من إخراج وعد الخطيب وإدوارد واتس. يحكي الفيلم قصة وعد الخطيب التي عاشتها في حلب لمدة خمس سنوات تحت القصف الروسي وأثناء محاصرة قوات النظام السوري للمدينة، ثم زواجها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف. وتوثق وعد، التي كانت تركت جامعتها في حلب لتعيش في المناطق المحررة آنذاك من قبضة النظام السوري، تعلمها التصوير لتوثيق معاناة السوريين وكيفية العيش تحت القصف، وفي ظل اشتباكات عنيفة من خلال روايتها لما يحدث لابنتها سما. ويأتي اختيار الجزيرة الوثائقية لعرض فيلم الى سما تقديرا منها لهذا الوثائقي الذي شهد عرضه الأول عربيا في الدوحة من خلال مهرجان أجيال الماضي، وحاز العديد من الجوائز العالمية المرموقة، ويعد الفيلم من أهم الأعمال الوثائقية المرشحة للأوسكار.

15 مارس الإعلان عن الأفلام الثلاثة الفائزة.. * اعتماد التصويت على اليوتيوب لاختيار أفضل الأفلام القصيرة أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية عن مسابقتها السنوية للفيلم القصير وهي مسابقة مخصصة للطلبة والناشئين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، والتي انطلقت تحت إشراف القناة منذ الأول من يناير الجاري وحتى 15 فبراير المقبل. تهدف مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير الى اكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي في العالم العربي، وخصصت للمسابقة جوائز قيمة تتراوح بين 1000 و3000 دولار. ويمكن لأي فيلم يتم اختياره ضمن العشرة الأوائل أن يعرض على شاشة الجزيرة الوثائقية. تقدم طلبات المشاركة في أجل أقصاه 15 فبراير المقبل، من خلال تعبئة استمارة طلب المشاركة، ويشترط ألا تقل مدة الفيلم عن دقيقتين، وألا تتجاوز مدته سبع دقائق، كما يشترط أن يكون الفيلم ذا جودة عالية، وأن تتضمن الأعمال المنتجة بلغة أجنبية ترجمة باللغة العربية، كما يمكن للمتقدمين للمسابقة أن يختاروا أي موضوع يخدم قضية شخصية أو عامة على أن يتضمن الفيلم فكرة واضحة. بعد تسلم الجزيرة الوثائقية لطلبات المشاركة تقوم لجنة الاختيار الأولى بفرز الطلبات وفق معايير المسابقة وإحالتها إلى لجنة تحكيم من أصحاب الخبرة في صناعة الفيلم الوثائقي بإشراف إدارة الإنتاج في قناة الجزيرة الوثائقية. تختار لجنة التحكيم أفضل عشرة أفلام قصيرة لتطرح على جمهور الجزيرة الوثائقية على حسابها على يوتيوب من أجل التصويت. وتعتبر الأفلام الحائزة على أكبر عدد من الإعجابات هي الأفلام الفائزة. وأعلنت قناة الجزيرة الوثائقية أنه سيتم في الأول من مارس المقبل إبلاغ أصحاب الأفلام العشرة التي وقع عليها الاختيار ضمن اللائحة النهاية للمنافسة على إحدى الجوائز الثلاث. وفي الثاني من مارس سيتم نشر الأفلام المتنافسة في اللائحة النهائية على حساب الجزيرة الوثائقية على يوتيوب من أجل تصويت الجمهور والذي سيكون يوم 11 مارس، ليتم يوم 15 مارس الإعلان عن الأفلام الثلاثة الفائزة. تدار مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير للعام الحالي بواسطة لجنة من الخبراء في إدارة الإنتاج بقناة الجزيرة الوثائقية.

خالد جوهر: القناة تتصدر صناعة الإنتاج الوثائقي أحمد محفوظ: نعمل على تحفيز الإنتاج الوثائقي ذات الطابع المحلي تخطينا قرابة 10 ملايين متابع على فيسبوك أقامت قناة الجزيرة الوثائقية أمس احتفالاً بمناسبة ذكراها الـ 13، وذلك وسط أجواء تعزز من حضورها في مجال صناعة الأفلام الوثائقية، بكل ما يحمله هذا المجال من تحديات متنوعة. حضر الاحتفال السيد عبدالله النجار، المدير التنفيذي لقطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي بشبكة الجزيرة الإعلامية، والسيد خالد جوهر، المدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية، والسيد أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية، وعدد آخر من المسؤولين بالشبكة. وخلال الاحتفال، ثمن السيد خالد جوهر جهود قناة الجزيرة الوثائقية في نشر الفيلم الوثائقي بالعالم العربي، منوهاً بجهودها في تعزيز هذه الصناعة، وتبوئها مكانة مرموقة في هذا المجال. وحول خُطة القناة مع بدء عامها الجديد. قال السيد أحمد محفوظ: لدينا خطة 2022، تتسم بمنهج متواصل حتى عام 2022، وجاءت هذه الخطة لتكون مقترنة بكأس العالم خلال هذه السنة، لما نراه من أن الحدث الكبير نموذج فريد لدولة قطر، بما يعكس حرصها على التخطيط بشكل جيد، لذلك رأينا أن نكون على نفس النهج في التخطيط الإستراتيجي. وتابع: إننا نسعى إلى فتح المجال أكثر أمام الأفلام الفنية العربية التي يمكن أن يشاهدها العالم الآخر، ومشاركتها بالمهرجانات، وهو ما سيثمر إثراء جودة المنتج في نهاية المطاف للمشاهد، كونه المستهدف الأول لنا، سواء كان هذا الاستهداف على شاشة القناة أو المنصات الرقمية. خطوط حمراء عن طبيعة الخطوط الحمراء التي يمكن أن تواجه قناة الجزيرة الوثائقية. أكد محفوظ أنه ليست لدينا خطوط حمراء إلا في المعالجة، معتمدين في ذلك على المهنية، التي تفرض علينا أن تكون المعالجة التي يتم تقديمها تحترم رؤية الجزيرة ومبادئ العمل الإعلامي العام في الشبكة، وإدراكنا بأننا ندخل البيوت دون اشتراكات. وهذه هي خطوطنا الحمراء، دون ما عداها. وفيما يتعلق بما تم إنتاجه خلال العام الماضي. قال إنه تم شراء ما يقرب من 300 ساعة تلفزيونية من مختلف دول العالم، عن طريق الانتقاء، كما تم إنتاج ما يقرب من 100 ساعة، لافتاً إلى ارتفاع أعداد المستقبلين لحسابات القناة عبر المنصات الرقمية إذ تخطينا قرابة الـ 10 ملايين متابع على فيسبوك، وبالنسبة لـ يوتيوب ما يقارب مليون داعم. وتابع: إن القناة تقدم منتجاً خاصاً للغاية، انطلاقاً من الأخلاقيات التي تتعامل بها الجزيرة الوثائقية، ما جعلها تحظى بثقة وولاء المشاهدين والمستخدمين، جراء ما يتم تقديمه على شاشاتنا. معايير الإنتاج حول المعايير التي تضعها القناة لعملية الإنتاج. حددها محفوظ في شروط خاصة بالقناة، وأخرى خاصة تتعلق بالجهة المعنية بالإنتاج. محدداً كل ذلك في جودة الإنتاج والمحتوى والشكل، وذلك كشرط أساسي لقناة الجزيرة الوثائقية، بالإضافة إلى قياس قدرات المنتجين على إنتاج الأعمال الوثائقية، ومن خبرات الجزيرة الوثائقية فلدينا المقدرة على التقييم والتقويم للأعمال. وأكد أن المحتوى الذي تقدمه القناة جعل الجزيرة الوثائقية تتبوأ مكانتها الطبيعية، لتكون رائدة على مستوى المشاهدين، وعبر مستوى كافة المنصات الرقمية، والانتشار في العالم العربي، نتيجة لما تتميز به القناة من محتوى متميز، لا مثيل له في العالم العربي، وهو ما نسميه بالمحتوى العربي- العربي. لافتاً إلى أن هذا هو حجر الزاوية في المنافسة، والعامل المميز والمتميز لقناة الجزيرة الوثائقية. تحديات الوثائقي فيما يتعلق بالتغلب على التحديات التي تواجه الأعمال الوثائقية بشكل عام، على الرغم من صعوبتها، وارتفاع تكاليف إنتاجها. أرجع محفوظ ذلك إلى الأفكار والتي نطرحها بشكل معين، دون تدخل من الجزيرة الوثائقية في تحوير الموضوعات، ما دمنا قد اتفقنا على الموضوع بشكله ومضمونه، بالإضافة إلى أن النفقات التي تدفعها الجزيرة الوثائقية للإنتاج لا مثيل له في العالم العربي، ما يعني أن هذه الميزانيات التي نخصصها للإنتاج الوثائقي متفردة، بجانب تواتر وتدفق الإنتاج، وهذا التواتر يصنع نوعاً من أنواع التدوير، وهو ما يساهم في استمرارية الصناعة، إذ إن هدفنا هو دعم صناعة الإنتاج الوثائقي في العالم العربي. مؤكداً أن الجزيرة الوثائقية ساهمت في إثراء صناعة الأعمال الوثائقية بالعالم العربي. مكتبة زاخرة من جانبه، قال السيد عادل عبدالرحمن، مدير البرمجة بقناة الجزيرة الوثائقية، إن المشروع الوثائقي يشمل مكتبة تزخر بمئات الأفلام العربية، فبعد مرور 13 عاماً وصلنا إلى أن 40 % مما يعرض على شاشة الوثائقية هو من الإنتاج الخاص، وذلك من خلال منتجين وصُناع أفلام عرب. لافتاً إلى أن مرور كل هذه السنوات شكل دعماً لصناعة الفيلم الوثائقي العربي، لما تمثله هذه الصناعة من أهمية كبيرة. وأضاف أن الفيلم الوثائقي في حالة صعود، ولهذا نجد شركات الإنتاج قد بدأت في عملية الإنتاج الوثائقي ما يشكل منافسة كبيرة، غير أننا في ذروة هذه الصناعة. وحول كيفية التغلب على تحديات الإنتاج الوثائقي. أكد أنه منذ 5 سنوات، كانت لنا خطة إستراتيجية بالنظر إلى المحتوى، ليكون جذاباً، وملامساً للواقع وذات مواضيع جريئة، وأن يخلف أثراً للقصة أو الموضوع، خاصة في ظل الحديث عن فئات جديدة من المشاهدين، الأمر الذي دفعنا إلى تنوع الإنتاج، والتوجه به إلى جميع المنصات، وليس فقط الإنتاج التلفزيوني. البعد المحلي في رده على سؤال لـ الشرق بشأن الإنتاج المحلي للأعمال الوثائقية. أكد السيد أحمد محفوظ حرص القناة على تحفيز الإنتاج المحلي، وهناك دعم للعديد من الشخصيات العاملة في هذا المجال، كما هناك تعاون ودعم لعدد من المخرجين. لافتاً إلى أن الأعمال المهمة التي أسهمت فيها الجزيرة الوثائقية على المستوى المحلي، ومنها تغطية ميناء حمد الدولي، إذ قامت الجزيرة الوثائقية بإعداد الأفلام الوثائقية والتغطيات الخاصة بهذا الحدث الكبير، فضلاً عن إنتاج فيلم وثائقي، وتم عرضه خلال احتفالات اليوم الوطني، بعنوان سرج سابح في الآفاق، وهو عن مشروع الشقب، وفكرة الخيل العربي، وإبراز إسهامات قطر في هذا الأمر، وخاصة المتعلقة بالخيل العربي الأصيل، ما يجعله مشروعاً إنسانياً بامتياز. معايير الإنتاج في سؤال لـ الشرق عن معايير الإنتاج التي تعتمد عليها القناة. قال عادل عبدالرحمن إن لدينا معايير عامة تنطلق من معايير شبكة الجزيرة، بها حرية واسعة، بما يجعل الفيلم الوثائقي ذات مساحة إبداعية واسعة، وتلامس معاييرنا الواقع العربي، بالإضافة إلى إنتاج الأعمال الوثائقية الخاصة بكل بلد عربي، ليكون أصحاب القصة أو الرواية هم من يتحدثون عنها، وهذا معيار يميز الجزيرة الوثائقية.

أكثر من 1500 ساعة تلفزيونية و2200 منتج وثائقي القناة تخطط لإنتاج وثائقيات خاصة بمونديال قطر عام 2022 القناة ستولي أهمية خاصة للمرأة وقضاياها في خطتها الإنتاجية للعام الحالي احتفلت قناة الجزيرة الوثائقية أمس الأول بالذكرى الثانية عشرة لانطلاقتها، بحضور عدد من مسؤولي شبكة الجزيرة الإعلامية، ومدير القناة وعدد من العاملين فيها، وشهد الحفل تكريم موظفي القناة الذين أتموا 12 عاماً من العمل بها. وفي كلمة بالمناسبة، عبر أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية عن اعتزازه وزملائه بالانتماء لعائلة شبكة الجزيرة الإعلامية، مؤكداً أن 12 سنة ليست رقماً كبيراً في عمر القنوات التلفزيونية، إلا أن أثر الجزيرة الوثائقية كان كبيراً ومثلت خطوة مهمة لحفظ الثقافة البصرية العربية التي كادت تتلاشى خلال العقود الماضية بسبب تماهيها مع العولمة والثقافات الأخرى. وأشار أحمد محفوظ إلى أن قناة الجزيرة الوثائقية حرصت منذ انطلاقتها في الأول من يناير عام 2007 على ترسيخ الهوية الثقافية العربية، وإبراز التراث الحضاري والثقافي في العالم العربي. مضيفا: إن الجزيرة الوثائقية ولدت كبيرة، وهي القناة الأولى في الوطن العربي التي تخصصت في الإنتاج الوثائقي، وهو ما ميزها عن غيرها من القنوات الوثائقية الأخرى، فقد أنتجت القناة خلال الأعوام الماضية أكثر من 1500 ساعة تلفزيونية، وأكثر من 2200 منتج وثائقي شارك فيه مئات المصورين والمنتجين من مختلف الدول العربية. ولفت محفوظ إلى أن القناة ستولي في خطتها الإنتاجية للعام الحالي أهمية خاصة للمرأة وقضاياها، بالإضافة للحضور الدائم لقضية فلسطين، منوهاً بأن القناة تخطط لإنتاج وثائقيات خاصة عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022. وأكد أحمد محفوظ أن القناة ستواصل التنافس في المهرجانات والمحافل الدولية المتخصصة في مجال الأفلام الوثائقية، مشيرا إلى حضور القناة بفيلم من إنتاجها في مهرجان إدفا المنظم بأمستردام في نوفمبر الماضي. كما أشار إلى توجه القناة لتعزيز مسؤوليتها المجتمعية من خلال عقد اتفاقات تعاون مع عدد من الجامعات، وإمداد مكتباتها بأفلام وثائقية مميزة، ومنح فرص تدريب عملي للطلاب في القناة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للطلاب ولجان تحكيم أفلام التخرج. وتعد الجزيرة الوثائقية أول قناة عربية مخصصة للفيلم الوثائقي، حيث تأسست مطلع عام 2007، ثم سرعان ما بدأت تخوض غمار المنافسة من خلال إنتاج ضخم من الأعمال الوثائقية التي تراوحت بين الأفلام والسلاسل الخاصة بها، منها ما هو خاص بالقناة ومنها ما هو من إنتاج صناع الأفلام الوثائقية في العالم العربي والذين منحتهم القناة فضاءً رحبا لعرض إنتاجاتهم في مختلف المجالات، لتكون بذلك أحد الداعمين الرئيسين في العمل الإنتاجي بالوطن العربي. حازت القناة طيلة مسيرتها العديد من الجوائز في مهرجانات عربية وعالمية، وحققت جماهيرية كبيرة، كما تمكنت من تأسيس قاعدة عريضة من المنتجين والمخرجين حول العالم، وهي اليوم تواصل الريادة في سوق الوثائقي العربي بفضل التطوير المستمر في محتواها التوثيقي. بالإضافة إلى ذلك حقق حساب الجزيرة الوثائقية على يوتيوب عدد مشاهدات فاق المليار دقيقة في العام الماضي، وتجاوز عدد مشتركيها على منصة الفيديو الأشهر مليونا ومائة ألف مشترك. الاحتفاء بالثورات العربية وشدد أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية، على اهتمام القناة بقضايا الإنسان العربي، واحتفائها بالثورات العربية عبر تخصيص يوم لكل ثورة تبث فيه وثائقيات تناولت الثورات وغيرها من الأفلام التي تحتفي بالبلد وثقافته، وقال إن القناة ستبث إحدى السلاسل المميزة من إنتاجها في الجمعة الأخيرة من كل شهر، كما ستبث فيلما عن المرأة وقضاياها الأربعاء الأخير من كل شهر، وفيلما من إنتاجها عن فلسطين قصة فلسطين كل يوم سبت في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت الدوحة، مع إعداد تغطية جديدة ومتميزة لشهر رمضان المقبل.

فازت سلسلة "101 إيست" الوثائقية التي تنتجها قناة الجزيرة الإنجليزية والمتخصصة في الشؤون الآسيوية، بجائزة "الصحافة وحقوق الإنسان" للسنة الثانية على التوالي، عن فيلم بعنوان: "أطفال للبيع في ماليزيا". الفيلم الفائز إعداد شان تاو، وسارة يو، وحصد الجائزة الذهبية عن فئة الأعمال الوثائقية المنتجة باللغة الإنجليزية، في حفل خاص أقيم بمدينة هونج كونج.. كما حصلت حلقة "صنع في سنغافورة" التي عرضت ضمن ذات السلسلة على جائزة شرفية. ويكشف فيلم "أطفال للبيع في ماليزيا" خفايا عمليات بيع الأطفال والرضع في البلاد، والمزادات والعروض التي تتم عبر مواقع إلكترونية متخصصة، تصنف الأطفال كسلع حسب الجنس والعمر ولون البشرة، وتمكنت الشرطة الماليزية بعد عرض الفيلم من اعتقال عدد من المتورطين في هذه التجارة الخفية، من بينهم أطباء ومهربون ومسؤولون حكوميون. وأعرب شان تاو عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة المرموقة للسنة الثانية على التوالي، مضيفاً أنه وفريقه أصيبوا بالذهول من حجم وانتشار تجارة بيع الأطفال في ماليزيا، ومدى تغلغل الشبكات الإجرامية التي تدير هذه التجارة في القطاع الصحي والحكومي. وحصد فيلم "أطفال للبيع في ماليزيا" مشاهدات عالية في صفحات قناة الجزيرة الإنجليزية على المنصات الرقمية، وتناولته الصحف الماليزية والمواقع الإخبارية المحلية في تغطيات خاصة، ثمنت محتوى الفيلم، ودوره في كشف أسرار هذه العصابات الإجرامية. يذكر أن جوائز "الصحافة وحقوق الإنسان" تمنح لأفضل الأعمال الإعلامية المتخصصة في الشؤون الآسيوية، ويرعاها نادي المراسلين الأجانب وهيئة الصحفيين بهونغ كونغ، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية. وكان شان تاو وسارة يو قد فازا بهذه الجائزة العام الماضي عن فيلم وثائقي آخر يروي معاناة المهاجرين غير الشرعيين في إقليم صباح بماليزيا.

تقدم قناة الجزيرة الوثائقية مطلع شهر يونيو المقبل عرضًا خاصًا للفيلم السينمائي الوثائقي"الحروب الصليبية"، وسوف يعقب عرض الفيلم، ندوة خاصة تدور حول هذا العمل، بحضور مدير القناة السيد أحمد محفوظ، ومخرج العمل، وعدد آخر من الضيوف.يأتي عرض الفيلم، بعد مضي أكثر من عامين على تدشين قناة الجزيرة الوثائقية له بمدينة الدار البيضاء المغربية، وذلك ضمن حملة بعنوان "عوالم مختلفة، عصور مختلفة، قناة واحدة"، وبحضور لفيف من المثقفين المغاربة والعرب. الفيلم أنتجته "الجزيرة الوثائقية" لأول مرة بوجهة نظر عربية وجرى خلال الحفل وقتها الإعلان عن إنتاج سلسلة من الأعمال الوثائقية الضخمة عن الحروب الصليبية، تم تصويرها بين مصر والمغرب. وحينها أعرب السيد أحمد محفوظ عن تقديره وتقدير القناة للإسهام المغربي في الحراك الثقافي العربي. لافتا إلى فحوى الحملة الجديدة وكيف أنها خير تعبير عن قناة الجزيرة الوثائقية، التي تجمع على شاشتها مختلف العصور ومختلف الثقافات لتضعهم بين يدي المشاهد العربي في كل مكان.كما قامت قناة الجزيرة الوثائقية بتدشين أضخم إنتاج وثائقي على مستوى شبكة الجزيرة وهو سلسلة "الحروب الصليبية"، وذلك ضمن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، خلال دورته الحادية عشرة للمهرجان، وهو العمل الذي يحكي عن تلك الفترة التاريخية المهمة من وجهة نظر عربية لأول مرة، دون إغفال الأطراف الأخرى، وعرض الآراء المختلفة في محاولة لرؤية التاريخ من منظور مختلف.وحرصت قناة الجزيرة الوثائقية خلال الفترة الأخيرة على الانطلاق عبر المنصات الرقمية المختلفة، التي أصبحت القناة تغطيها جميعها، بما يمكن المتلقي من متابعتها أولا بأول عبر البث الحي للقناة من ناحية، خلاف إمكانية استعادة ما فاته من مشاهدات يمكن الرجوع إليها عبر ذات المنصات من ناحية أخرى، بعدما أصبحت قناة الجزيرة الوثائقية تحظى بتفاعل كبير من قبل جمهور هذه المنصات الرقمية.

عرضت قناة الجزيرة الوثائقية اليوم فيلم "إلكترو شعبي"، والذي يحكي مجموعة من القصص المنتقاة للشباب أوكا وأورتيجا ووزّة وغيرهم من الذين بدأوا بالغناء الشعبي الذي يخلط ما بين الراب والهيب هوب والقصيدة الشعبية ذات الكلام المبسط للشارع المصري، غير ملتزمين بأي قواعد فنية وأحيانا بلا ضوابط متعارف عليها اجتماعيا، حتى نجحوا في فرض هذا الأسلوب من الأغاني الراقصة، في حفلات الأعراس أو حتى في حافلات التوك توك وعلى منصات اليوتيوب.يأتي عرض قناة الجزيرة الوثائقية للفيلم في إطار انفتاحها على جمهور الشباب والمخرجين العرب المستقلين.

شهد ثاني أيام مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، عروضا مميزة شملت 51 فيلما قصيرا ومتوسطا وطويلا عرضت منذ الصباح وحتى المساء. وإلى جانب عروض الأفلام شهد، اليوم الجمعة، سلسلة فعاليات مصاحبة كان أبرزها ورشة التوجهات التحريرية لإنتاجات قناة الجزيرة الوثائقية وحفل توقيع كتاب الجزيرة الوثائقية، وندوة اللغة العربية في الإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث. ويشهد يوم غد السبت، سلسلة ندوات وورش عمل، منها: ورشة عمل قسم الإنتاج وشؤون الأعمال في شبكة الجزيرة الإعلامية مقدمة لشؤون الأعمال وعملية الحصول على تراخيص الحقوق الخاصة بشبكة الجزيرة الإعلامية ، وورشة حقوق الطبع والاستثناءات التي تنطبق على الأفلام الوثائقية ، وورشة حقوق الملكية الخاصة و العامة واستعمال إذن النشر للأفلام الوثائقية، وكذلك ورشة عمل قناة الجزيرة الانجليزية للإنتاج الخارجي. كما يشهد المهرجان غدا إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها تتمثل بتأسيس ملتقى الجزيرة العالمي لمهرجانات الأفلام التسجيلية ، حيث يعقد السيد عباس ارناؤوط مدير مهرجان الجزيرة اجتماعا مع عدد من مديري مهرجانات الأفلام التسجيلية في السادسة مساء السبت يعلن خلاله البيان التأسيس للملتقى.

شهدت مدينة الدار البيضاء المغربية حفل إطلاق قناة الجزيرة الوثائقية حملة جديدة بعنوان "عوالم مختلفة، عصور مختلفة، قناة واحدة"، حضره لفيف من المثقفين المغاربة والعرب، بالإضافة إلى وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي، والذي سلمه أحمد محفوظ – مدير قناة الوثائقية درع القناة. وجرى خلال الحفل الإعلان عن إنتاج سلسلة جديدة عن الحروب الصليبية، يجري تصويرها بين مصر والمغرب. وأعرب "محفوظ" عن تقديره وتقدير القناة للإسهام المغربي في الحراك الثقافي العربي، لافتاً إلى فحوى الحملة الجديدة وكيف أنها خير تعبير عن قناة الجزيرة الوثائقية، التي تجمع على شاشتها مختلف العصور ومختلف الثقافات، لتضعهم بين يدي المشاهد العربي في كل مكان. وبدوره، وجّه الخلفي الشكر إلى قناة الجزيرة الوثائقية، "لأنها خلقت فرصة تقديم المغرب من خلال شركات إنتاج وطنية دون الحاجة إلى وساطة أو كما وصفها بتعبير آخر "عبر نظارة أمريكية أو فرنسية أو ألمانية أو إنجليزية". وخلال الحفل، استمتع الحضور بوصلة فنية راقية قدمتها فرقة "ابن عربي" التي تشتهر بالغناء الصوفي ذي الطابع الأندلسي المميز. وكان أكثر ما لفت أنظار الحاضرين، وجود الشخصيات التاريخية المصورة في الحملة في مكان الحفل. وأقبل الجميع على التقاط الصور التذكارية مع الشخصيات التي كان على رأسها صلاح الدين الأيوبي. وسبق الحفل مؤتمر صحفي تحدث فيه محفوظ، وغسان أبو حسين – مدير البرامج بالقناة إلى ممثلي معظم المؤسسات الصحفية والمواقع المغربية. وأعلن محفوظ عن اعتزام القناة إنتاج سلسلة جديدة عن الحروب الصليبية، يجري تصويرها بين مصر والمغرب.