أكد جون كيري وزير الخارجية الامريكي أن بلاده ممتنة لدور قطر في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط. واضاف في تصريحات له عقب لقائه سعادة الدكتور خالد العطية وزير الخارجية، أن واشنطن تجري مباحثات مهمة مع دولة قطر تتعلق بالقضايا المهمة التي تقلق امريكا في المنطقة، وفي مقدمتها الاوضاع في سوريا وجهود مباحثات السلام في الشرق الاوسط.. مشيرا الى ان قطر قامت بجهود مفيدة في الوساطة. وقال ان قطر أخذت بزمام المبادرة لمعرفة مدى امكانية الوصول الى حوار سلام مع حركة طالبان، حيث ان واشنطن تقدر لقطر هذه الجهود السياسية المهمة. وقال كيري انه يتمتع بعلاقات متميزة مع سعادة وزير الخارجية القطري "واجرينا العديد من مباحثات التعاون بين البلدين، حيث تطرقت المباحثات الى العديد من القضايا الأمنية المشتركة الى جانب عدد من القضايا الاكثر اثارة للقلق لنا في الوقت الراهن لا سيما سوريا، وخاصة السلام في الشرق الأوسط". من جهته أشاد الدكتور خالد العطية وزير الخارجية بالترحيب الذي حظي به من قبل المسؤولين بالادارة الامريكية وتقديرهم لجهود قطر في دعم الاستقرار بالمنطقة.

تلقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً اليوم من سعادة السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

قالت سعادة السيدة بيني بريتزكير وزيرة التجارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة وشركاتها تقدر العلاقات التجارية القوية مع منطقة الخليج والمنفعة المشتركة العائدة على الجميع، مشيرة إلى أن الشركات الأمريكية تمتلك الخبرة اللازمة لمساعدة دولة قطر في تشييد بنية تحتية عالمية، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب على الاقتصاد الأمريكي. وأعربت بريتزكير خلال استضافة غرفة التجارة الأمريكية في قطر، لها اليوم في نسخة من سلسلة محاضرات "الخطيب المتميز"، والتي تقام بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية العربية الوطنية، عن أملها في أن تؤدي زيارة الوفد التجاري الأمريكي إلى قطر لمزيد من النفع على البلدين، منوهة بأن الزيارة تأتي ضمن جولة خليجية للوفد الأمريكي، وقالت:" أنا سعيدة بوجودي ضمن وفد تجاري أمريكي يضم 21 شركة أمريكية تسعى إلى خلق شراكات جديدة مع قطر خصوصا في القطاع الصناعي". وقامت بريتزكير بشرح طبيعة زيارة الوفد التجاري الأمريكي للشرق الأوسط لأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورواد مجتمع الأعمال في قطر، حيث ألقت الضوء على العلاقات التجارية المتنامية بين البلدين. كما قامت بشرح الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتطوير قطاع البنى التحتية في المنطقة وبالأخص في مجالات إدارة المشاريع والهندسة والإنشاءات والتصميم والطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية. وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوفد تجاري تقوده الوزيرة الأمريكية خارج حدود أمريكا الشمالية. ومن جهته قال روبرت هاجر، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في قطر إن الغرفة تعمل على الاستجابة لمبادرة الوزيرة الأمريكية للاستثمار والتجارة من أجل العمل على إقامة علاقات تجارية متينة في كافة أرجاء العالم، معربا عن امتنانه وأعضاء الغرفة الذين يبلغ عددهم 128 عضوا، على إعطاء الوزيرة بريتزكير الأولوية لقطر ودول مجلس التعاون الخليجي ولبذل الوقت من أجل التواصل مع قطاع الأعمال الأمريكية الحيوي في قطر. وكان فائض الميزان التجاري بين قطر والولايات المتحدة قد وصل إلى 2.6 مليار دولار أمريكي لصالح الجانب الأمريكي في الفترة من يناير إلى أغسطس 2013. وتجاوزت صادرات الولايات المتحدة إلى قطر 3.6 مليار دولار حتى أغسطس، وهو رقم قياسي جديد مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة ويعكس الأهمية المتصاعدة لمنطقة الخليج كسوق صادرات أمريكي. كما نمت الصادرات إلى قطر بنسبة 57% منذ إطلاق مبادرة الصادرات الأمريكية في عام 2010. وسوف يقوم الأعضاء التنفيذيون لغرفة التجارة الأمريكية في وقت لاحق هذا الشهر بقيادة وفد تجاري إلى واشنطن دي سي للقاء قادة من الكونجرس والإدارة الأمريكية لمناقشة الفرص الاستثمارية المتبادلة بين البلدين. وتستضيف غرفة التجارة الأمريكية كل شهر سلسلة محاضرات الخطيب المتميز، تسعى من خلالها لاستضافة عدد من الشخصيات ذات الشأن. وغرفة التجارة الأمريكية في قطر، هي أول غرفة تجارة أجنبية رسمية في دولة قطر. دُشنت في فبراير 2010، وتم تسجيلها كمؤسسة خاصة للمنفعة العامة. وهي مؤسسة خاصة غير ربحية، وغير حكومية، وغير سياسية، خُصّصت خدماتها لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر من خلال التجارة والاستثمار.

التقى سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة بمكتبه صباح اليوم الخميس سعادة السيدة بيني بريتزكير وزيرة التجارة الأمريكية والوفد المرافق لها. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها، وأوجه التعاون المشترك بين البلدين لاسيَّما فيما يتعلق في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. هذا وقد أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة على عمق العلاقات التجارية بين البلدين، متمنياً لهذه العلاقات المزيد من الازدهار والرقي والنماء، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 13.7 مليار ريال قطري خلال العام الماضي 2013. وأشار سعادته إلى أهم المواضيع التي تم مناقشتها بالاجتماع ومنها تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين، والعمل على زيادة صادرات دولة قطر إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تشجيع الغرف التجارية في البلدين والقطاع الخاص للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة وتبادل الزيارات بما يحقق مصالحهم المشتركة. ونوه سعادته إلى أهمية انتظام دورية عقد هذه الاجتماعات، وكذلك الدعوة لعقد اجتماع المجلس القطري الأمريكي بدولة قطر والمنبثق عن اتفاقية التيفا (اتفاق تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية) الموقعة بين البلدين في 19/3/2004، علاوة على مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية دعم طلب جامعة الدول العربية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، وبحث المشاركة وإقامة المعارض والأسواق التجارية في كلا البلدين بهدف التعريف بالسلع والمنتجات المصنعة لدى كل منهما والعمل على تعزيز ومشاركة كافة القطاعات بالبلدين. الجدير بالذكر أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية متميزة، حيث بلغت قيمة الصادرات عام 2013 إلى ما يقرب من 3 مليارات ريال قطري تمثلت أهمها في: الغاز الطبيعي، الألمنيوم ومصنوعاته، والأسمدة، والملح، والكبريت، والإسمنت، والمواد الكيميائية العضوية، واللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن. وقد بلغت قيمة الواردات عام 2013 ما يقرب من 10.7 مليار ريال قطري شملت الطائرات وأجزاءها، والآلات، والمراجل، والسيارات، ومعدات السكك الحديدية والمعدات الإلكترونية والكهربائية. وكانت الدولتان قد وقعتا اتفاقية تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية في 19/3/2004 علاوة على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر والغرفة العربية الأمريكية. إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات الأخرى في المجال الجوي وأمن الطيران المدني. والتعاون التربوي والثقافي والإعلامي. وعلى الصعيد الاستثماري فقد بلغ عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر 95 شركة بأجمالي رأسمال 3.3 مليار ريال قطري" طبقاً لبيانات إدارة التسجيل والتراخيص"، فيما بلغ حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة عام 2009 (9.4) مليار ريال قطري تمثل نسبة 24.2% من إجمالي الاستثمارات القطرية في الخارج. ومن المنتظر أن يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين في المرحلة القادمة مزيداً من التوسع.