استشهد، اليوم الأربعاء، فلسطينيان، وأصيب 23 آخرين بجراح جراء قصف طائرات الاحتلال لستة منازل في قطاع غزة، في حين قصفت البحرية الإسرائيلية شواطئ شمال قطاع غزة بكثافة. وقالت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت بعد عصر اليوم منزلا يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون حيث استشهد أب ونجله وأصيب آخران في القصف. وأضافت انه استشهد جراء هذا القصف المواطن هاني صالح حمد في الخمسينات من العمر، ونجله إبراهيم هاني حمد في العشرينات من عمره حيث وصلا جثث هامدة إلى مشفى بيت حانون، كما وصلا معهما جريحين في حالة خطيرة. وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت كذلك منزلا يعود لعائلة فارس خان يونس جنوب قطاع غزة بعدد من صواريخ طائرات "إف 16"، حيث سجل إصابة عشرة مواطنين بجراح. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة شلايل شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة حيث تم قصفه بعدد من الصواريخ ، وقد سجل ثلاثة إصابات. وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال منزل يعود لعائلة الأشرم حيث أصيبت طفلة بجراح تم نقلها إلى مشفى الشفاء. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة عبيد برفح جنوب قطاع غزة، إضافة إلى قصف منزل أبو جلالة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دون أن يسجل أي إصابات في الأرواح. واستهدفت طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تم تدمير المنزل بالكامل وسجل إصابة 3 فلسطينيين في المكان. وكثفت قوات البحرية الإسرائيلية من قصفها لشواطئ شمال قطاع غزة حيث أطلقت عشرات الصواريخ تجاه شواطئ شمال القطاع. كما استشهد فلسطينيتان، مسنة وطفلة، جراء الغارات الإسرائيلية على الحدود المصرية الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، وثالثة متأثر بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء اليوم الأربعاء سلسلة غارات جوية على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح إلى الجنوب من قطاع غزة وواصلت استهداف مناطق متفرقة في داخل قطاع غزة. وقال راصد ميداني إنه لاحظ ابتعاد حرس الحدود المصرية عن الحدود قبل وقوع الغارات. وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف لأنفاق تجارية سابقة على الحدود أدى إلى استشهاد مسنة وطفلة من عائلة العرجا، وإصابة 10 آخرين. وقالت مصادر طبية أنه وصل إلى مشفى أبو يوسف النجار جثماني الشهيدتين المسنة سلمية العرجا (60 عاما)، والطفلة مريم العرجا التي تبلغ من العمر 10 سنوات.

ذكر شهود عيان، اليوم الأربعاء، أن شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون في قصف لمروحية تابعة للجيش العراقي في أحدى المناطق جنوبي صلاح الدين "170 كم شمال بغداد". وقال الشهود، إن مروحية تابعة للجيش العراقي قصفت منطقة الضلوعية شمال بغداد مما تسبب بمقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بجروح وتدمير أربعة منازل". وفي الجنوب أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن شخصين قتلا وأصيب 16 آخرون اليوم الأربعاء، جراء انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الحلة "100كم جنوب بغداد". وقالت المصادر، إن سيارة مفخخة مركونة في مرآب للسيارة في الحلة انفجرت وأدت إلى إصابة شخصين بجروح وإحراق عدد من السيارات. وحسب المصادر، تسبب انفجار سيارة مفخخة ثانية مركونة في مكان منفصل في ناحية الإمام بقضاء المحاويل جنوبي المدينة إلى مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح.

استشهد، صباح اليوم الأربعاء، ثلاث شباب فلسطينيين إثر استهدافهم من قبل طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، كما أصيب 31 آخرين. في شمال القطاع، قتل شاب وأصيب آخر بجروح خطيرة، في حين واصلت الطائرات غاراتها المتفرقة على القطاع. وقال راصد ميداني، إن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخًا واحدًا تجاه دراجة نارية في بلدة شمال قطاع غزة، حيث استشهد على إثر ذلك الشاب رفيق الكفارنة "30 عاما"، وأصيب آخر بجراح خطيرة. وفي مخيم النصيرات، قتل فلسطينيان آخران في غارة جوية إسرائيلية على أراض زراعية بالمخيم، حسبما ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة. وكتب المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة على حسابه على موقع تويتر، "استشهاد المواطن عبد الناصر أبو كويك "60 عاما" ونجله خالد أبو كويك "31 عاما"، جراء قصف في مخيم النصيرات". على جانب أخر، قال راصد ميداني، إن 20 طائرة حربية واستطلاع ومروحية شاركت في شن 85 غارة خلال ساعات الفجر على قطاع غزة، واستهدفت الغارات مواقع أمنية وكذلك مواقع للمقاومة ومنازل وأراضي زراعية، ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى كلية الشرطة في حي تل الهوا، غرب مدينة غزة. وقد أسهمت زوارق بحرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي متمركزة قبالة شاطئ القطاع، بإطلاق عشرات القذائف على أراضي وممتلكات للمواطنين في المناطق الغربية لمدينة غزة، أبرزها منطقتا السودانية والواحة شمال غرب مدينة غزة، وفي منطقة المحافظة الوسطى وأراض في غرب خان يونس ورفح جنوب القطاع. ولم تستثن الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المدارس والمنازل والمساجد.

قتل فلسطينيان وأصيب عدد آخر، بجروح في غارة جوية إسرائيلية جديدة، منذ قليل، شرق مدينة غزة وفقا للجنة الإسعاف والطوارئ في المدينة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم اللجنة: "سقط شهيدان وأصيب عدد آخر من المواطنين بجروح بينها إصابات خطيرة في غارة جوية في حي الشجاعية شرق غزة".

استشهد 7 فلسطينيين على الأقل، وأصيب 15 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. وأكد أشرف القدرة، المتحدث باسم هذه الوزارة، أنه "استشهد 4 مواطنين على الأقل وأصيب 15 بجروح في غارة جوية صهيونية استهدفت منزل آل كوارع في جنوب قطاع غزة".

أصيب 22 فلسطينيا، فجر اليوم الثلاثاء، في غارات شنتها الطائرات والزوارق البحرية والمدفعية الإسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة. وقال راصد ميداني، إن طائرات حربية من نوع "اف 16" ومروحيات ومدفعية الاحتلال وكذلك البوارج الحربية تناوبت على قصف مدن ومخيمات القطاع بعشرات القنابل والصواريخ. مضيفا أن القصف تركز على وسط وشمال قطاع غزة، كذلك استهدف القصف مدينة غزة، حيث تم قصف عدة مواقع للمقاومة وكذلك أراض زراعية بصواريخ الطائرات الحربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن عددا من الإصابات وصلت إلى المشافي الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي. ومن جهة أخرى، شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم، عدة غارات على الحدود المصرية مع قطاع غزة بمدينة رفح الفلسطينية، وقد تأثرت مدينة رفح المصرية بالقصف الجوي العنيف على الحدود وقد أدى إلى تصدع في المنازل المصرية وتحطم نوافذ البيوت وأصيب الأهالي بحالة من الهلع والخوف، خاصة الأطفال. وأكد شهود عيان من رفح المصرية أن المنطقة الحدودية أصبحت حمراء بسبب القصف الجوي الإسرائيلي وسمع دوي انفجارات شديدة بالمنطقة الحدودية وتصاعد ألسنة اللهب في السماء وتأثرت المنازل المصرية على الحدود.

استشهد، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، 6 مقاومين من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جراء قصف طائرات الاحتلال لأحد أماكن عملهم في رفح جنوب قطاع غزة، في حين واصل الطيران الإسرائيلي قصف أهداف متفرقة في القطاع. وكانت مصادر طبية أعلنت عن انتشال جثماني شهيدين من أحد الأنفاق، شرق رفح، تم استهدافه من قبل طائرات الاحتلال. وواصل طيران الاحتلال قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث سجل إصابة فلسطيني بجراح خطيرة جراء قصف موقع للمقاومة غرب رفح، في حين قصف موقع شمال القطاع وآخر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، دون أن يسجل وقوع إصابات في الأرواح. ومن جهة أخرى استشهد، فجر اليوم الاثنين، شاب فلسطيني متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، ليرفع بذلك عدد شهداء القطاع خلال الساعات القليلة الماضية إلى 9 شهداء.

أعلن مسؤول طبي عراقي، اليوم الثلاثاء، مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين في قصف عشوائي لقوات الجيش على مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة، غرب بغداد. وقال الدكتور أحمد الشامي، رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة إن قوات الجيش قصفت وبشكل عشوائي بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة، مناطق مختلفة من الفلوجة، منها حي جبيل والعسكري والمعلمين والضباط والجغيفي، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة 10 آخرين بجروح بليغة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف الشامي أن القصف ألحق أضرارا مادية كبيرة بـ9 منازل، فضلا عن تدمير 14 محلا تجاريا، مع استهدف 3 مساجد وإلحاق أضرار مادية بالمباني الحكومية والمدنية وتفجير محطة توليد الطاقة الكهربائية في الصقلاوية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

قال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس، إن رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا نقل اليوم الأحد إلى الملجأ لوقت قصير، بسبب إطلاق صاروخ على القاعدة العسكرية التي كان يزورها في أفغانستان. وأضاف المصدر أن "صاروخا أطلق على القاعدة ولكن لم يتسبب بسقوط جرحى أو خسائر" مؤكدا أنه لا يوجد "أي خطر مداهم". وأعلن العسكريون في قاعدة قندهار (جنوب شرق) حالة الإنذار لشن هجوم جوي، بعد أن نقلوا بونتا إلى الملجأ مع وزير الدفاع ميرسيا دوزا ووزير الداخلية غبريال أوبريا، اللذين رافقا رئيس الحكومة في هذه الزيارة، حسب وكالة الأنباء "ميديا فاكس". وكان المسؤولون الرومانيون الثلاثة يشاركون في احتفال رسمي بمناسبة سحب القوات الرومانية هذا العام من أفغانستان. وتنشر رومانيا العضو في الحلف الأطلسي منذ العام 2004، حاليا 948 جنديا في أفغانستان في إطار القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف) التي ستنسحب نهاية العام.

يواصل الجيش العراقي لليوم الثاني على التوالي هجومه الواسع لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أسبوعين. وأفاد شهود أن طيران الجيش بدأ عمليات قصف، منذ فجر اليوم الأحد، على عدد من المواقع التي يتخذ منها قادة المسلحين مواقع لهم وسط وغرب المدينة، حسبما ذكرت فرانس برس. واستهدفت عمليات القصف القصور الرئاسية وساحة الاحتفالات ومواقع في حي القادسية وشارع 40 وسط المدينة، دون معرفة الخسائر البشرية التي نجمت عن عمليات القصف. وتخوض القوات العراقية، مدعومة بغطاء جوي كثيف، معارك مع مسلحين متطرفين عند أطراف مدينة تكريت، في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين. ورافقت العملية دراسة "أهداف مهمة" بالتعاون مع المستشارين العسكريين الأمريكيين. ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام، هجوما منذ أكثر من أسبوعين، سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية، بينها تكريت والموصل. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.

قصف الجيش السوري، فجر اليوم الأحد، مع بدء شهر رمضان، عدة مناطق في البلاد، لاسيما في محافظة حماة التي شهدت أيضا اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة. وقال "مركز حماة الإعلامي" المعارض إن القصف المدفعي استهدف مدينة مورك، في حين قتل 4 أشخاص، بينهم طفل، في غارات شنتها طائرات الجيش على اللطامنة بريف حماة الشمالي. وتزامن القصف، الذي طال أيضا منطقتي الدلاك وبريجيث بريف حماة الجنوبي، مع اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة المسلحة على جبهات متفرقة من المحافظة. وفي ريف اللاذقية، قال ناشطون من "أنصار الثورة" إن مسلحي المعارضة استهدفوا مواقع للقوات الحكومية في مناطق عدة، أبرزها بلدات تلا وقمة النبي يونس وكفرية، كما قال ناشطون إن بلدات تسيطر عليها المعارضة في محافظات حمص وريف دمشق وحلب ودرعا تعرضت لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية ولغارات شنتها مروحيات وطائرات الجيش.

لم تتمكن "سلمى حميد" "42 عاما" من إعداد مائدة الطعام لوجبـة "السحور"، كما يشتهي زوجها وأولادها، فأصوات الغارات الإسرائيلية العنيفة على أنحاء قطاع غزة، والقريبة من منزلها جعلتها عاجزة عن تلبية طلبات أسرتها بـ"مائدة" متعددة الأصناف والألوان. ولم تضع حميد سوى قليل من الخبز والمُربى والجبن، لسحور أول أيام شهر رمضان، خوفا من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وهزّ القصف الإسرائيلي منزل حميد، وأحاله، كما تقول، إلى كتلة من الخوف والقلق، أنساها فرحة استقبال شهر رمضان وكيفية الاستعداد له. وأضافت حميد "أصوات القصف، والخوف من شظايا الغارات الإسرائيلية، كبلّت يداي عن إعداد مائدة مميزة لوجبة السحور، ولم أتمكن سوى من وضع القليل، وما هو جاهز في الثلاجة". سحور على أصوات القصف وفيما كانت أصوات القصف تتوالى على قطاع غزة، احتضنت "ربى الزعانين"، صغارها الـ"خمسة" في غرفة واحدة، خوفا من شظايا الصواريخ، والغارات المتكررة. وتقول الزعانين إنها فقدت الليلة الماضية أي طعم بقدوم شهر رمضان، ولم تتمكن، من أداء صلاة الفجر وقراءة القرآن بخشوع. وأضافت:" الغارات على وسط قطاع غزة كانت عنيفة، للغاية، وشعرت أن حربا جديدة تشنها إسرائيل علينا، وللأسف أطفالي بدلا من أن يهللوا فرحين بفوانيسهم، والأضواء الجميلة التي تبعث منها، وأغانيها الرمضانية، أخذوا يبكون ويصرخون خوفا من القصف". وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع مختلفة في وسط وجنوب قطاع غزة فجر اليوم الأحد، بعد ساعات من شنها لغارات متكررة، مساء أمس السبت. غزة لا تحتاج "مسحراتي" وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قطاع غزة بردٍ قاس، عقب إطلاق فلسطينيين لصاروخين، أصاب أحدهما مصنعا إسرائيليا في بلدة سديروت المحاذية للقطاع، وأشعل النيران داخله. وقال يعلون:"نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب ولن نتسامح مع محاولات المنظمات الإرهابية في غزة لتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب، وكما عملنا في الأيام الماضية سنعمل أيضا بقوة ونهاجم الإرهابيين الذين يطلقون النار على إسرائيل". وعلى وقع الغارات الإسرائيلية العنيفة لم يتمكن "أسامة مهنا" "23 عاما" من النوم، ليلة أمس، وقال ساخرا "غزة في أول سحور لم تكن في حاجة لصوت "المسحرّاتي"، فالطائرات الإسرائيلية تكفلّت بإبقائنا مستيقظين، طوال ساعات الليل". وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي حماس عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من يونيو الجاري. وسبق أن شنت إسرائيل حربين على غزة، الأولى بدأت في 27 ديسمبر 2008 وأطلقت عليها عملية "الرصاص المصبوب"، أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنية التحتية. وشنت إسرائيل حربا ثانيا في نوفمبر 2012، استمرت لمدة 8 أيام أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين. وأدى المصلون في مساجد قطاع غزة، مساء أمس السبت، صلاة تراويح أول ليلة من ليالي شهر رمضان، بالتزامن مع سلسلة من الغارات شنتّها إسرائيل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

أصيب، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، مواطنان فلسطينيان في إحدى الغارات التي استهدفت قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارة التي استهدفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة أسفرت عن إصابة طفلة في الـ15 من عمرها ورجل يبلغ من العمر "47 عاما"، بشظايا الصواريخ. مضيفة أنه تم نقل الجريحين إلى مشفى الشفاء لتلقي العلاج، واصفة حالتهما بالمتوسطة. وشنت المقاتلات الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة. وقال راصد ميداني إن طائرات حربية من نوع "إف 16"، ومروحية من نوع "أباتشي" وطائرات استطلاع "بدون طيار" تناوبت، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، على قصف عدد من المواقع والأهداف في القطاع، حسبما ذكرت قدس برس. مضيفا أنه تم قصف موقع "أبو جراد" التابع للمقاومة الفلسطينية والواقع جنوب مدينة غزة، كما تم قصف موقع آخر غرب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة قصفت الطائرات 5 مواقع للمقاومة الفلسطينية وذلك في عدة غارات، كما تم قصف موقع للمقاومة، ومصنع للباطون غرب رفح جنوب القطاع، وكذلك تم قصف موقع بجوار محطة التوليد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وأكدت مصادر فلسطينية وقوع أضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي.

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم السبت، سلسلة غارات على 4 أهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وقال شهود عيان، إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت "غرفة خرسانية" في أرض زراعية في بلدة "بني سهيلا" شرقي مدينة "خانيونس" جنوبي قطاع غزة. وأغارت المروحيات الإسرائيلية بصاروخ واحد على موقع عسكري يتبع لكتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" جنوبي مدينة غزة. وقصفت الطائرات الإسرائيلية بـ6 صواريخ موقعا للشرطة البحرية على الطريق الساحلي لبلدة "الزوايدة" وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بصاروخين أرضاً خالية في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية فلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية لم تسفر عن وقوع إصابات. وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قد قصفت، مساء أمس الجمعة، أراضي فلسطينية زراعية قريبة من الحدود الشرقية لوسط وجنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. من جانبها، نددت حركة "حماس" الفلسطينية اليوم، بتصعيد إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، متوعدة بـ "رد فعل عنيف" في حال تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل، إن تصعيد إسرائيل هجماتها على قطاع غزة "يأتي في إطار عنجهية إسرائيل ورغبتها في التفوق وضمان مستوى الردع الأعلى". واعتبر البردويل أن الحكومة الإسرائيلية "تريد أن تعوض فشلها في البحث عن المستوطنين المفقودين في الضفة الغربية بإظهار نفسها داخليا وتوجه ضربات متتالية لفصائل المقاومة الفلسطينية ". في الوقت ذاته استبعد قيادي حماس تطور الموقف الميداني في قطاع غزة إلى مواجهة مفتوحة، معتبرا أن إسرائيل "تبدو في غنى حتى الآن عن مواجهة غير محسوبة مع المقاومة".

أصيب 5 فلسطينيين، بجراح بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي، قذائف مدفعية، تجاه منازل الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، في قطاع غزة، إن 5 فلسطينيين بينهم طفلين شقيقين، وامرأة حامل، أصيبوا بشظايا قذيفة سقطت بالقرب من منزلهم، شرق بلدة خُزاعة، الواقع شرق مدينة خان يونس. وأوضح أن من بين المصابين، طفل يبلغ من العمر 11 عاما، وصفت جراحه بالخطيرة، مشيرا كذلك إلى إصابة سيدة "حامل" بجراح طفيفة، جراء إصابته بشظايا القذائف. كما أصابت قذيفة أخرى، مسجد "الهدى"، الواقع في ذات المنطقة، ملحقة به أضرارا مادية كبيرة، وأطلق الجيش الإسرائيلي أكثر من 10 قذائف على المنطقة. وأفاد شهود عيان، أن انفجارا ضخما لم تُعرف ماهيته، سمع بالقرب من السياج الحدودي الواقع بين القطاع وإسرائيل القريب من المنطقة، قبيل القصف الإسرائيلي.

قصف الطيران الكيني قواعد لحركة الشباب الإسلامية في جنوب الصومال، على ما أعلنت قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال الاثنين، مشيرة إلى مقتل عشرات المتمردين. واستهدف القصف، أمس الأحد، قريتي أنولي وكوداي في منطقة جوبا السفلى جنوب البلاد، في سياق هجوم باشرته قوة "أميصوم" الإفريقية في مارس. وأوضحت القوة في بيان أن "قوات أميصوم شنت ضربات جوية، في سياق جهودها المتواصلة للقضاء على قدرات الشباب العسكرية"، مشيرة إلى أن الغارات شنتها طائرات حربية كينية. وأكدت مقتل "أكثر من 30 مقاتلا من الشباب" في أنولي، و"أكثر من 50 متمردا" في كوداي، بدون أن يكون من الممكن التثبت من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. وتنتشر "أميصوم" في الصومال منذ العام 2007 للتصدي لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة وتم تعزيز عديد القوة في يناير ليصل إلى 22 ألف عنصر.

شنت طائرات النظام السوري غارات جوية على منطقة "بايربوجاق" ذات الغالبية التركمانية بمحافظة اللاذقية شمال سوريا. وقالت مصادر إن قوات النظام بدأت قصفاً بالدبابات وقذائف الهاون على القرى التركمانية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، صباح اليوم الأحد، حسبما ذكرت الأناضول. مضيفين أن الهجمات استهدفت قرى "قولجوق" و"مورطلو"، وأن مقاتلات النظام ساندت قواته بعدها بإطلاق بعض الصواريخ على المنطقة. ومع تواصل الغارات، سمعت أصوات الانفجارات والمقاتلات في المناطق القريبة من الحدود السورية في "يايلاداغ" جنوب تركيا. واستعادت قوات النظام السوري، الأحد الفائت، السيطرة على بلدة "كسب" ومعبرها الحدودي مع تركيا، بريف محافظة اللاذقية، بعدما ظلت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قرابة 3 أشهر، حيث انسحبت قوات المعارضة من كسب ومعبرها، إلى منطقة "بايربوجاق" التركمانية بريف اللاذقية، جراء هجمات النظام المدعومة بغطاء جوي.

قتل 3 مسلحين وأصيب 5 آخرون، صباح اليوم السبت، في هجوم نفذته طائرات حربية باكستانية ضد مواقعهم في شمال غربي البلاد. وصرحت مصادر رسمية باكستانية أن القصف الجوي استهدف عددا من مخابئ المسلحين في منطقة ملك دين خيل، الواقعة بمقاطعة خيبر القبلية شمال غربي البلاد. يشار إلى أن باكستان تواجه مشكلة وجود مسلحين بأعداد كبيرة في مقاطعاتها القبلية الـ7 على طول حدودها مع أفغانستان، حيث تشن القوات الباكستانية حاليا عملية عسكرية معلنة في إحدى مقاطعاتها القبلية وهي وزيرستان الشمالية، منذ حوالي أسبوع، قتلت فيها العديد من المسلحين، فيما نزح مئات الآلاف من سكان هذه المقاطعة إلى مخيمات تم إعدادها لإيوائهم في مناطق أخرى بإقليم خيبر بختون خواه.

ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن القوات الحكومية قصفت أحياء في حلب، ما أدى لسقوط عشرات القتلى، بينما دارت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة في درعا وريف دمشق. وقال ناشطون، إن الغارات بالبراميل المتفجرة التي استهدفت أحياء في حلب خلفت 40 قتيلا، فيما ألقى الطيران المروحي صباح اليوم الخميس، براميل متفجرة على حي كرم البيك والسكري والحيدرية في مدينة حلب. وفي درعا، دارت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة الشيخ مسكين وغربي بلدة بصرى الشام في ريف درعا، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية عدوان وأحياء درعا البلد وبلدة بصر الحرير. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء القصف بالبراميل المتفجرة، على مخيم للنازحين، قرب بلدة الشجرة بريف درعا، ارتفع إلى 18 قتيلا.

قتل 12 مدنيا بينهم تسعة أطفال فجر اليوم الأربعاء، في قصف مروحية سورية مخيما قرب الحدود الأردنية يقيم فيه نازحون هربوا من أعمال العنف في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام، والذي أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استخدام "منهجي" لهذه الأسلحة منها الكلور خلاله. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "استشهد 12 شخصا بينهم تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام وستة عشر عاما، جراء قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، على مخيم للاجئين على الحدود السورية الأردنية قرب بلدة الشجرة في ريف درعا (جنوب)". كما أدى القصف إلى سقوط سبعة جرحى على الأقل بينهم ثلاث نساء، بحسب المرصد الذي أفاد ان بين الجرحى مصابين في حالات حرجة.