نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 2 يناير 2014: مصر تحذر من التدخل في شؤونها، سوريا تفتتح عامها الجديد بمزيد من الدماء.. والائتلاف السوري يتهم "داعش" بعلاقتها العضوية مع "الأسد"، تصاعد العنف بالعراق.. وتهريب سجناء "الفلوجة"، العمليات التفجيرية تضرب الصومال وباكستان، إثيوبيا تجمع "فرقاء الأزمة" في جنوب السودان. صحيفة "المصري اليوم"، تناولت رفض مصر للتدخل الخارجي في شؤونها. حيث ذكرت الصحيفة، أنه في خطاب شديد اللهجة، أعلنت وزارة الخارجية رفضها التصريحات الأمريكية الأخيرة حول مصر، وقال المتحدث باسم الوزارة السفير بدر عبدالعاطي، إن التصريحات "غير مقبولة، ومرفوضة شكلاً وموضوعاً". وأضاف عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: "من حق الولايات المتحدة المتابعة فقط، باعتبار أن مصر دولة كبيرة وفعالة، وما يحدث بها سيقرر مصير المنطقة، ولكنَّ هناك فارقاً بين المتابعة والتدخل في الشأن المصري، والحكومة مسؤولة أمام الشعب فقط". وتابع: "الخارجية المصرية لا تسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في الشأن المصري، وهذا ينطبق على الجميع، دون استثناء، وأكدنا للعالم الخارجي احترام القضاء المصري، ولا يوجد ما يسمى (الاعتقالات السياسية)، وترديد هذا الأمر محض افتراء، وكل من يتم القبض عليه صادرة بحقه أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ويحاكم وفقاً للقوانين العادية، ولا توجد أي إجراءات استثنائية". ورداً على سؤال حول موقف مصر مما يحدث في تركيا من اضطرابات سياسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه إذا كانت مصر ترفض تدخل أي طرف خارجي في شؤونها الداخلية، فالقاهرة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والأوضاع الحالية في تركيا شأن داخلي متروك للشعب التركي. مواصلة قصف حلب في حين تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، "سوريا تفتتح عامها الجديد بمزيد من الدماء". حيث تواصلت أمس الأربعاء، لليوم الثامن عشر على التوالي حملات القصف الجوي على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، وأفاد المرصد بمقتل 5 أشخاص جراء قصف من الطيران الحربي على حي السكري في حلب، وطال القصف الجوي حيي قاضي عسكر والصاخور. وكان قصف مدفعي من قوات النظام على حي طريق الباب في حلب أسفر أول من أمس الثلاثاء, عن مقتل 17 شخصا، بحسب حصيلة جديدة للمرصد، بينهم الكثير من الأطفال. وفي حين استمرت المعارك والقصف على عدد من المناطق السورية، أعلن مركز حماه الإعلامي، أمس، في بيان له، أن قوات المعارضة سيطرت على قريتي الثور وقليب ومحطة البترول في قرية صلبا بريف حماه الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما شهدت مدن كفرزيتا ومورك وعقرب في ريف حماه قصفا مدفعيا خلف أضرارا مادية. على صعيد أخر، اتهم الائتلاف السوري المعارض أمس الأربعاء، "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بأنها على علاقة عضوية مع النظام السوري، وبأنها تعمل على تنفيذ مآربه، وذلك بعد إقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى إدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في شمال سوريا من جانب المعارضة، ومن جانب آخر قدّم "الائتلاف" خريطة "حصاد إنجازاته" في عام 2013، معلنا أنّ خسائر النظام السوري بلغت 150 طائرة عسكرية وأكثر من تسعة آلاف قتيل من قواته. من ناحية أخرى، نفذ الطيران السوري غارتين جويتين على بلدة الزمراني التي تبعد 15 كيلومترا عن منطقة عرسال الحدودية، مستهدفا حافلة كانت تقل عائلة سورية وهي في طريقها نحو البقاع هاربة من بلدة "جراجير" في القلمون، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 10 آخرين، وفق ما أكد أحمد الفليطي، نائب رئيس بلدية عرسال، للصحيفة. الوضع بالعراق من جانبها، أشارت صحيفة "الوطن" العمانية، إلى تصاعد العنف بالعراق.. وتهريب سجناء "الفلوجة". حيث أحرق مسلحون في الرمادي غرب بغداد، أمس الأربعاء، 4 مراكز للشرطة وسط تواصل الاشتباكات مع الجيش الذي انسحب نحو غرب المدينة، فيما قام مسلحون في الفلوجة بتهريب عشرات السجناء إثر اقتحام مديرية الشرطة، وفقا لمصادر أمنية، كما جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين، وفجرت عبوات ناسفة لسد الطريق أمام الجيش الحكومي الذي حاول اقتحام الفلوجة من الجنوب، وتم تدمير آليات للجيش العراقي وأسر عدد كبير من عناصره، وشهدت الفلوجة أيضا، معارك ضارية في الطريق السريع عند المدخل الشرقي للفلوجة. انفجار 3 قنابل بمقديشيو هذا وقد نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، تتابع العمليات التفجيرية بالصومال وباكستان. حيث ذكرت وسائل الإعلام المحلية ومسؤولون، أن 3 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في حين أصيب 29 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف حافلة حجاج في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان في وقت متأخر، أمس الأربعاء. وقال نائب المفتش العام للشرطة محمد مبين، إن انتحاريا قام بتفجير دراجة بخارية مفخخة كان يستقلها في الحافلة بمنطقة اختاراباد في كويتا. أما بالصومال، انفجرت 3 قنابل مساء أمس الأربعاء، في غضون ساعة أمام فندق الجزيرة الذي يرتاده مسؤولو الحكومة عادة في حي شديد التحصين في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. وانفجرت القنبلتان الأوليان في تتابع سريع، وتلاهما إطلاق نار مكثف من قبل قوات الأمن الصومالية، ووقع الانفجار الثالث بعد نحو ساعة عندما انفجرت قنبلة داخل سيارة كان الجيش يقوم بتفتيشها. ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن "حركة الشباب الإسلامية" المتمردة تشن حملة هجمات منذ عامين ونصف العام في مقديشو، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية الضخمة التي تواجهها الحكومة، واستهدف مفجرون انتحاريون من الشباب فندق الجزيرة بهجوم في أواخر العام الماضي. سقوط "بور" بيد الجيش الأبيض وأخيرا، ألمحت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إلى تجميع إثيوبيا "فرقاء الأزمة" في جنوب السودان. حيث وصل، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وفد من حكومة جنوب السودان وممثلي جماعة زعيم المتمردين رياك مشار، على أمل شروعهما في المفاوضات لوقف إطلاق النار بين المتصارعين، وهذا ما كشفه وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم. بموازاة هذا التحرك الدبلوماسي، اعترفت حكومة جنوب السودان على لسان رئيس بلدية "بور" عاصمة ولاية جونقلي نيال ماجاك نيال، بسقوط هذه المدينة بيد من أصبحوا يعرفون بالجيش الأبيض، أي مقاتلي المعارضة التي يقودها رياك مشار، النائب السابق لرئيس الدولة. وفي سياق منفصل، حذر النائب السابق في جنوب السودان الدكتور رياك مشار، الذي يقود تمردا الآن، رئيس الدولة سلفا كير ميارديت، من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية، وقال، إن كير "وعد واشنطن وأديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم".

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 1 يناير 2014: دمشق تربط تطبيق مقررات "جنيف 2" باستفتاء شعبي.. ومجازر النظام تستمر بحلب، الاتفاق على "وفق النار" برعاية إقليمية في جنوب السودان، الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته الاستفزازية بلبنان، نوري المالكي يستجيب "جزئيا" لشروط خصومه.. وسط سقوط مزيد من القتلى بالعراق. أشارت صحيفة "الراي" الكويتية، إلى ربط دمشق لتطبيق مقررات "جنيف 2" باستفتاء شعبي.. واستمرار مجازر النظام بحلب. حيث أعلنت دمشق، أمس الثلاثاء، أن كل ما يطرح على طاولة الحوار في "جنيف 2" سيعرض على استفتاء، بموازاة اتهامها المعارضة بتأخير إرسال الدعوات إلى مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سوريا، المقرر عقده في سويسرا في الثلث الأخير من شهر يناير الحالي، عادة "تعثر تأليف وفد المعارضة" تسبب في هذا التأخير، وفي المقابل، يرجئ "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" إعلان موقفه النهائي من المشاركة في المؤتمر الدولي، إلى اجتماع الائتلاف في الخامس والسادس من يناير الحالي. وأعلن رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، أن الحكومة السورية ستذهب إلى جنيف في حال عقد المؤتمر في 22 يناير، وهي محملة بآمال الشعب السوري وتوصيات الرئيس بشار الأسد بما يرسم مستقبل سوريا الواعد، مجددا تأكيد وزير الخارجية، وليد المعلم، أن كل من يعتقد أن الوفد السوري ذاهب إلى المؤتمر الدولي حول سوريا ليسلم السلطة إلى الآخرين، فهو واهم. وتابع: "نحن منفتحون على كل ما يمكن أن يطرح على طاولة الحوار، لكن لن نتخذ أي قرار يتنافى مع طموحات الشعب السوري، وكل ما يطرح على طاولة الحوار في "جنيف 2" سيعرض على استفتاء، لأن الشعب السوري هو صاحب الحق في رسم مستقبله السياسي. ميدانيا، جددت القوات النظامية أمس الثلاثاء، قصفها على مدينة حلب، شمال سوريا، حيث سقط 10 أشخاص بينهم طفلان في قذيفة استهدفت حافلة في حي طريق الباب شرق حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، معلنا حصيلة جديدة لضحايا الصراع في سوريا بلغت 130 ألف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، منذ بدء الصراع العسكري. وفي حين بث المرصد "شريط فيديو" يظهر حشدا من الناس تجمعوا حول حافلة اشتعلت فيها النيران وسط صراخ، وأشخاصا ينقلون جثثا من داخل الحافلة، أفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال الخطر. من جانبها، تناولت صحيفة "الوطن" العمانية، الاتفاق على "وفق النار" برعاية إقليمية في جنوب السودان. حيث أعلن وزير الخارجية الإثيوبي عن انطلاق المفاوضات بين وفدي حكومة دولة جنوب السودان والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء أمس الثلاثاء، بعد أن وافق نائب الرئيس المقال رياك مشار، على وقف إطلاق النار، بعد الاتصالات التي قامت بها الأمم المتحدة ودول "إيقاد" (شرق أفريقيا)، وأكدت جوبا أنها ستذهب إلى المفاوضات، لكنها لن تناقش تقاسم السلطة مع مشار، بينما حذر زعيم المتمردين من التدخل العسكري الذي أعلنه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في حال رفض وقف إطلاق النار. وأشارت تقارير إخبارية، أمس الثلاثاء، إلى لقاء المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، واتصاله هاتفيا بنائبه المقال رياك مشار، في محاولة لرأب الصدع بين طرفي الصراع في جنوب السودان. هذا وقد ألمحت صحيفة "الدستور" الأردنية، إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي لعملياته الاستفزازية بلبنان. حيث جدد الجيش الإسرائيلي عملياته الاستفزازية على الحدود مع لبنان، حيث أعادت قوة إسرائيلية، بعد ظهر أمس الثلاثاء، وللمرة الثانية في غضون 24 ساعة، فتح البوابة الحديدية في محلة الثغرة المتنازع عليها والتي تفصل بين الحدود قبالة مدخل بلدة العديسة اللبنانية، وقامت باستكمال تركيب صحن لاقط وكاميرا مراقبة وسط انتشار لعناصره وآلياته في مقابل استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. من ناحية ثانية، أعلن مصدر أمني لبناني، عن توقيف أحد أبرز المطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وأضاف المصدر أن المطلوب كان يشتبه أنه امضي السنوات الماضية في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، وغادر قبل أشهر إلى سوريا، حيث بايع أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني. وأخيرا، أشارت صحيفة "الأيام" البحرينية، إلى استجابة نوري المالكي "جزئيا" لشروط خصومه وسط سقوط مزيد من القتلى بالعراق. في تطور لافت، وبعد يوم واحد من رفع خيم المعتصمين في ساحة "العزة والكرامة" في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بسحب الجيش من مدن المحافظة، وهو أحد المطالب الرئيسة، سواء لأهالي الأنبار أو خصومه السياسيين. ميدانيا، قتل أمس، جندي و 3 مسلحين وأصيب 3 مسلحين آخرين بجروح، في اشتباكات متقطعة في غرب الرمادي بين الجيش والمسلحين الذين ينتمون إلى عشائر رافضة لفض الاعتصام. من جهة أخرى، قتل أمس، 12 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، في هجمات متفرقة ببغداد بينها انفجار 4 سيارات مفخخة وقعت معظمها في مناطق تسكنها غالبيات شعبية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.