اتصل الرئيس الروسي فلادمير بوتين، مساء اليوم الخميس، هاتفيا بنظيره الأمريكي باراك أوباما، وبحث معه تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بالتنظيمات المتطرفة وأيضا الوضع في أوكرانيا، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان. وبحث الرئيسان أيضا "الوضع الذي تتفاقم خطورته في سوريا". كما أكدا أهمية الحفاظ على "وحدة" القوى الدولية في المفاوضات مع إيران، بشأن برنامجها النووي.

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بتمديد الحظر على معظم المنتجات الغذائية الغربية حتى يونيو 2016، وهو الذي فرضته موسكو ردا على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال بوتين وفق بيان صادر عن الكرملين "إن الحكومة توجهت إلي لتمديد العمل بالتدابير التي اتخذناها ردا على خطوات" الدول الغربية، مضيفا "إننا نمدد تدابيرنا عملا بالمثل لمدة سنة بدءا من اليوم". ومدد الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية حتى نهاية يناير 2016. وهذه العقوبات التي تشمل قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي منها المصارف، وكذلك الدفاع والنفط، يفترض أن ينتهي العمل بها بنهاية يوليو. وفرض الأوروبيون هذه العقوبات بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، المتهمة أيضا بدعم المقاتلين الانفصاليين في شرق أوكرانيا بالأسلحة والقوات والمستشارين العسكريين.

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده حصلت على حقوق استضافة مونديال 2018 لكرة القدم بنزاهة. وقال بوتين لصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج: "لقد حاربنا بنزاهة (من أجل الحصول على الاستضافة) وفزنا، لا أعتقد أنه يجب التشكيك بقرار منح الاستضافة. وتابع بوتين: "كنا جاهزين ولذلك أقنعنا فيفا. عملية بناء الملاعب قد بدأت". ورأى بوتين أن روسيا تدعم التحقيقات بشأن الفساد، لكنه اعتبر أنه على "المحاكم أن تقرر إدانة الأشخاص". وقال الرئيس الروسي، إن تحقيقا قد فتح في ملف ترشح روسيا، لكن لم تظهر أي إثباتات حول وجود فساد.

كشف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن تنفيذ الاتفاقات المزمع التوصل إليها بشأن البرنامج النووي الإيراني، ستحتاج مدة زمنية لا تقل عن 6 أشهر. وقال بوتين في كلمته أمام منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، اليوم الجمعة: "التقيت أمس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيا أمانو)، وأعتقد أنه سيجري التوقيع قريباً جداً على حل نهائي لأزمة البرنامج النووي الإيراني"، بحسب تعبيره. واعتبر الرئيس الروسي "الشيء الذي لا يقل أهمية عن التوقيع والتنفيذ، هو رد الفعل الأمريكي الإيجابي"، مشيراً أن الكونجرس الأمريكي أبدى موافقته على الاتفاق النهائي.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للتهديد، مضيفا أن حلف شمال الأطلسي "قادم إلى حدودنا". وأضاف بوتين "إذا وضع احد ما بعض مناطقنا تحت التهديد فهذا يعني أن علينا أن نوجه قواتنا المسلحة وقوتنا القتالية الحديثة نحو تلك المناطق التي يأتي منها التهديد"، مؤكدا "أن الحلف الأطلسي هو القادم إلى حدودنا ولسنا نحن من تحرك إلى أي مكان".

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستعزز ترسانتها النووية بنشر أكثر من 40 صاروخا جديدا عابرا للقارات بحلول نهاية العام. وقال بوتين، أثناء المعرض العسكري "الجيش-2015" "هذا العام سينشر في إطار القوات النووية الروسية أكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات، قادرة على مقاومة أنظمة الدفاعات الجوية الأكثر تطورا".

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا في محادثاتهم في عاصمة اذربيجان باكو، مشاريع الطاقة الرئيسية، بما في ذلك مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي"، وكذلك الوضع في أوكرانيا. وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم السبت: "لقد تحدثا بتفصيل عن كافة الموضوعات بشأن بناء محطة الطاقة النووية،وتم إيضاح المشاكل القائمة، وهي مشاكل فنية وهي التي عادة تصاحب مواقع البناء، وناقش الطرفان على نطاق واسع مجموعة متنوعة من المشاريع الكبرى، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الدولية الرئيسية الحالية، بما في ذلك أوكرانيا". وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال عن أي سياق نوقش مشروع خط أنابيب الغاز "تيار التركي"، إنه "في سياق حوار الطاقة بين البلدين". كان الرئيسان بوتين، والتركي اللذان حضرا مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الأوروبية الأولى "باكو 2015 أمس الجمعة، قد عقدا اليوم اجتماعاً مغلقاً في العاصمة الأذربيجانية باكو.

اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على عقد لقاء بينهما في 13 يونيو الجاري، في العاصمة الأذرية "باكو". وأفادت مصادر من رئاسة الجمهورية التركية، أن أردوغان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس بوتين، هنأه خلاله بانتظام سير العملية الانتخابية النيابية في تركيا، التي جرت أمس الأحد. وأضافت المصادر أن الزعيمين اتفقا على عقد اجتماع ثنائي، على هامش المشاركة في افتتاح الألعاب الأولمبية الأوروبية الخامسة عشر، التي تجري في العاصمة الأذرية. ومن المنتظر أن يتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، إلى وحدة الصف بوجه روسيا في الملف الأوكراني مع انطلاق قمة لمجموعة السبع في مقاطعة بافاريا الألمانية. وحث أوباما قادة دول مجموعة السبع الصناعية، خلال القمة التي غاب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مواجهة "العدوان الروسي في أوكرانيا"، مشيرا إلى وحدة وجهات النظر بين برلين وواشنطن حول نقاط كثيرة. كما شددت الإدارة الأمريكية على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على موسكو لاتهامها بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ومن جهته لفت دونالد توسك إلى ضرورة تأكيد مجموعة السبع وحدتها بخصوص العقوبات المفروضة على حكومة موسكو على خلفية دورها في الأزمة الأوكرانية، قائلا في هذا الصدد "نيتي هي أن نعيد اليوم تأكيد وحدتنا حول سياسة العقوبات". يشار إلى أن قمة مجموعة السبع الصناعية، التي تشارك فيها كل من ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتغيب عنها روسيا تنعقد وسط حركات احتجاجية ضدها في بافاريا حيث انتشر نحو 17 ألف من أفراد الشرطة الألمانية حول موقع عقد القمة في جبال الألب بولاية بافاريا، إلى جانب وجود ألفي فرد من الشرطة النمساوية في حالة تأهب عبر الحدود القريبة.

أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، مشاورات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الوضع في أوكرانيا والعلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك قبل وقت قصير من مشاركتهما في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في قصر إلماو بجنوب ألمانيا. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن ميركل وأوباما تناولا الحديث عن العلاقات مع روسيا بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بحلف شمال الأطلسي "ناتو" واتفاقية تحرير التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، غير أنه لم يذكر تفاصيل. وفي أعقاب المشاورات الثنائية استقبلت ميركل بقية زعماء مجموعة السبع أمام الفندق الفخم، والتقط الزعماء السبعة صورة مع خلفية جبال الألب ويطلق على مثل هذه الصور الصورة العائلية للقمة وكان من المفترض أن يتم أخذ هذه الصورة في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم لكن تم تقديم وقت التقاطها بسبب الخوف من هبوب عاصفة جديدة.

دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سياسته المثيرة للجدل في الغرب، واصفا هذه السياسة بأنها رد فعل على المخاطر الجديدة التي تتهدد بلاده. وفي تصريحات لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية، نشرت اليوم السبت، قال بوتين :"ما نفعله هو مجرد رد على التهديدات الموجهة إلينا"، ونشر الكرملين المقابلة اليوم قبل الزيارة التي سيقوم بها بوتين إلى إيطاليا يوم الثلاثاء المقبل. وحول علاقة بلاده بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال بوتين: "أعتقد أن الشخص المريض فقط هو الذي بوسعه تصور أن روسيا يمكن أن تهاجم الناتو"، مشيرا إلى التلاعب بمثل هذه المخاوف من روسيا في بعض الدول. واتهم بوتين الولايات المتحدة بالتلاعب بمثل هذه التخوفات، ورسم صور العدو من أجل تعضيد زعامتها في العالم، كما أعرب عن اعتقاده بأن الصراع في أوكرانيا هو نتيجة "لأعمال غير احترافية" من قبل الولايات المتحدة، وأضاف بوتين :"أريد أن أقول لكم أنه لا داعي للخوف من روسيا". يذكر أن بوتين يعتزم عقد لقاء أيضا مع فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، وذلك خلال زيارته لإيطاليا، وهي أول دولة من دول السبع يزورها بوتين بعد قمة المجموعة المزمع عقدها يومي الأحد والاثنين في جنوب ألمانيا.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة في صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية اليوم السبت، أن روسيا تؤيد بشكل كامل اتفاقيات مينسك للسلام في أوكرانيا، ولكنه قال إن كييف تعرقل تحقيق تقدم. وقال بوتين وفقا لنسخة من المقابلة نشرها الكرملين إن "روسيا حريصة وستناضل من أجل ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل وبلا شروط", ووصف هذه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في فبراير بأنها"سليمة وعادلة وعملية". وجاءت تصريحات بوتين بعد بضعة أيام من أخطر تفجر للقتال في شرق أوكرانيا منذ الهدنة التي تم التوصل إليها في فبراير، والذي يثير شكوكا في إمكانية استمرار اتفاقية السلام. وقال بوتين إن العمليات العسكرية الواسعة النطاق في شرق أوكرانيا كانت قد توقفت ككل، وتم تنفيذ سحب الأسلحة الثقيلة على الرغم من عمليات إطلاق النار والضحايا الذين يسقطون بين الحين والأخر.

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تهنئة إلى جوزيف بلاتر بعد إعادة انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لولاية خامسة. وقال الكرملين في بيان اليوم السبت "عبر الرئيس الروسي عن ثقته بأن الخبرة والمهنية والسلطة العليا ستساعد بلاتر في المستقبل على تشجيع زيادة شعبية كرة القدم وتعزيز انتشارها جغرافيا في كل أنحاء العالم". وأكد البيان أن روسيا ترغب في التعاون مع الفيفا بصفة عامة وفي الإعداد لنهائيات كأس العالم 2018 التي تستضيفها بصفة خاصة.

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، مجددا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى "التقدم سريعا" في تطبيق اتفاقات مينسك لوضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وخلال مشاورات هاتفية، أكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية "للرئيس بوتين ضرورة التقدم سريعا في تطبيق كل الإجراءات التي تم تبنيها في مينسك في 12 فبراير"، بحسب بيان للاليزيه. وطالب الزعيمان الأوروبيان خصوصا بإحراز تقدم "لجهة الاحترام التام لوقف إطلاق النار، ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة، والإفراج عن السجناء، وإعادة العلاقات الاقتصادية بين المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون وبقية الأراضي الأوكرانية". وأمل هولاند وميركل أيضا بـ"أن تخرج مجموعات العمل الأربع حول القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي شكلت في السادس من مايو بحلول ملموسة"، داعيين المسؤولين الانفصاليين إلى المشاركة في هذه المجموعات "في شكل فاعل وبناء".

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارًا يحظر بموجبه نشر معلومات تتعلق بالجنود الذين يقتلون خلال عمليات خاصة للجيش في حالات السلم، مدرجًا تلك المعلومات على لائحة "أسرار الدولة". واعتبر خبراء أن القرار هو محاولة روسية لإخفاء وجودها العسكري في أوكرانيا، فيما ذكر عضو لجنة حقوق الإنسان في رئاسة الجمهورية، "إيليا شابلينكسي"، لمراسل الأناضول، أن القرار جاء من أجل إخفاء أسماء الجنود الروس الذين يلقون حتفهم في أوكرانيا عن الرأي العام، والبدء بالإجراءات القانونية بحق من ينشرون تلك المعلومات. وقال شابلينسكي: "إن وصول معلومات للرأي العام عن الجنود الروس الذين لقوا حتفهم، سيكون بمثابة دليل يؤكد ضلوع روسيا في الهجوم على أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن القرار سيجعل أقارب الجنود والصحفيين يفكرون مرتين قبل نشر المعلومات التي بحوزتهم، ويدركون أن الكشف عن الحقائق يستحق المخاطرة. من جانبها، اعتبرت رئيسة مجموعة هلسنكي بموسكو "لودميلا اليكسيفيا"، أن قرار الحكومة الروسية يُعد دليلًا على قبولها بأن البلاد في حالة حرب، وأضافت: "يمكن أن يكون القرار قد اتُخِذَ من أجل إخفاء المساعدات العسكرية التي تقدمها روسيا لشرق أوكرانيا".

أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلقاء القبض على عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتخطى حدودها القانونية، وذلك لمنع إعادة انتخاب رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر لفترة جديدة. وقال بوتين في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: "هؤلاء المسؤولون ليسوا أمريكيين، وحتى إن كان هناك أمر ما، فهو قد وقع خارج أراضي الولايات المتحدة وليس للولايات المتحدة أي علاقة به". وأضاف: "يساورني شك في أن ما يحدث هو محاولة واضحة لمنع إعادة انتخاب السيد بلاتر رئيسا للفيفا"، مضيفا أن الاعتقالات لن تؤثر على استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم لعام 2018.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات أجراها، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الكرملين، أن موسكو وبغداد ستعززان التعاون العسكري فيما بينهما. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، قبل المحادثات إن روسيا مستعدة لإمداد العراق بالأسلحة لمساعدته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي حقق المزيد من المكاسب في العراق وسوريا هذا الأسبوع.

وصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لقاءه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، بـ "الرائع"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن محتواه. وكان اللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين، واستمر أكثر من 4 ساعات، قد انتهى 14.30 "بتوقيت جرينتش"، دون صدور أي بيان عنه أو عقد مؤتمر صحفي لأي من الطرفين. إلا أن لافروف أجاب على سؤال لمراسل قناة "روسيا 24" التلفزيونية المحلية، عن مجريات اللقاء، ونتائجه بأنه "رائع"، وكان من المقرر أن تشمل محادثات الطرفين، القضايا المتعلقة بأوكرانيا واليمن والعراق وسوريا. وقبيل بدء المحادثات، تبادل الوزيران الهدايا التذكارية، ما يوحي بعودة الدفء إلى علاقات البلدين، وهو ما تناولته الصحافة الغربية اليوم الثلاثاء، والتي اعتبرت زيارة كيري إلى روسيا تحريك للعلاقات الراكدة بينهما، وعقب انتهاء اجتماع الوزيران، بدأ اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كيري، والذي يحضره لافروف. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد قيام الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي، ودعم الحركات المسلحة الانفصالية في البلد الأوروبي، ما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأميركية بصورة غير مباشرة، واتهمها بتجاهل المبادئ الأساسية للتعاون الدولي، وشدد على ضرورة التمسك بالمبادئ التي شكلت أساساً للنظام العالمي. وقال بوتين، في خطابه أمام العرض العسكري السنوي بيوم النصر في الساحة الحمراء، إن هناك تجاهلاً متزايداً للمبادئ الأساسية للتعاون الدولي، في انتقاد واضح لواشنطن. وأوضح بوتين أنه على الرغم من أهمية التعاون الدولي "فإننا شهدنا خلال العقود الماضية محاولات لخلق عالم أحادي القطب"، وهي عبارة تستخدمها روسيا لانتقاد الهدف المزعوم للولايات المتحدة للسيطرة على الشؤون العالمية. وحذر بوتين من أن فكرة التفوق والتفرد العرقي تسببت في اندلاع الحرب الأكثر دموية في تاريخ العالم، في اشارة الى الحرب العالمية الثانية، وتابع "لقنت مغامرة هتلر المجتمع الدولى درسا قاسيا، والآن وبعدما انقضت 70 عاما، علينا ألا ننسى أن فكرة التفوق والتفرد العرقي أدت إلى اندلاع الحرب الأكثر دموية". وأشار بوتين إلى أن العقود القليلة الماضية شهدت تجاهلاً لمبادئ التعاون الدولي التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية، وشكلت حجر الأساس للنظام العالمي الذي أثبتت مؤسساته فعاليتها لحل المنازعات والنزاعات.

بدأ اليوم السبت، في روسيا وسط احتياطات أمنية مشددة أكبر استعراض عسكري في تاريخ البلاد في الساحة الحمراء بموسكو، وذلك احتفالا بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والانتصار على ألمانيا النازية. ويقاطع زعماء غربيون الحدث في الساحة الحمراء في موسكو، احتجاجا على تورط روسيا في الصراع شرق أوكرانيا، وتنفي روسيا الاتهامات من قبل الغرب بأنها تسلح الانفصاليين في منطقتي لوهانسك ودونتسك، وقتل أكثر من 6 آلاف مدني في الصراع. وقررت السلطات الروسية اغلاق المجال الجوي للعاصمة موسكو لمدة ساعة بمناسبة الاحتفالات التى يشارك فيها السلاح الجوي، وتابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من على منصة الشرف الاستعراض الكبير يرافقه نحو 20 من زعماء العالم، وفي طليعتهم الرئيس الصيني شي جين بينج، بالإضافة إلى مئات من المحاربين القدامى. ويشارك في الاستعراض المثير للجدل في الغرب، أكثر من 16 ألف جندي روسي، و200 مركبة عسكرية بينها دبابات وحاملات صواريخ، ومن المنتظر أن يتم اختتام هذه الاحتفالية بعرض جوي يشارك فيه نحو 140 طائرة.