قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الخميس، أن قادة أوروبا سيقررون إلغاء القمة التي كان من المقرر أن تعقد مع روسيا، وسيقررون فرض عقوبات ضد شخصيات روسية. وقال لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي "سيتم اتخاذ قرار حول العقوبات إضافة إلى تعليق العلاقات السياسية"، في إشارة إلى القمة المقررة بين روسيا والاتحاد الأوروبي في يونيو، مضيفا "يجب أن نخطط كذلك لفرض مزيد من العقوبات إذا حصل تصعيد".

قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة، تدين محاولة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، ضم منطقة القرم الأوكرانية رسميا إلى روسيا ولن تعترف بالخطوة الروسية، وأضاف كارني للصحفيين "لن نعترف بمحاولة الضم هذه". عقوبات جديدة وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، بعد ساعات من إعلان موسكو "ضم" القرم. وقال كارني، "ندين قرار روسيا ضم القرم رسميا" مضيفا، "إن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة بعد دفعة العقوبات الأولى التي أعلنت الإثنين". وأضاف، "أن روسيا ستتكبد الخسائر أيضا، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي أمس عليها، بسبب أزمة أوكرانيا، وسيكون هناك المزيد من الإجراءات التي تتخذ بموجب الأمرين التنفيذيين اللذين وقع عليهما الرئيس أوباما". في سياق متصل، اتفق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مكالمة هاتفية اليوم، على أن وحدة أراضي أوكرانيا، تلقت "ضربة غير مقبولة"، بحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية. وجاء في بيان المتحدث، أن "إعلان استقلال القرم من جانب واحد وإلحاقها بروسيا الاتحادية، الذي بدأ اليوم هو ضربة غير مقبولة لسلامة ووحدة أراضي أوكرانيا". وحثت ميركل، على سرعة منح أوكرانيا أولى دفعات المساعدات المالية التي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها لها. ونقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، عن المستشارة قولها اليوم، خلال الجلسة، إنه لم يتم دفع شيء بعد من 11 مليار يورو التي وعد الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بها. ورأت المستشارة، أن يكون تحرك الاتحاد الأوروبي تحت شعار "يد العون" أكثر من تحركه، تحت شعار "النقد المتشنج"، مشيرة إلى، أن الأمر يتعلق هنا بمنح أوكرانيا المال حتى وإن كانت الحكومة في كييف تضم وزراء محسوبين على الفاشيين. رد قوي وفي سياق ردود الأفعال الأوربية، أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، داعياً الإتحاد الأوروبي إلى رد قوي على هذه الخطوة. وقال هولاند، في بيان نشره قصر الإليزيه اليوم ، إن فرنسا تدين الاستفتاء غير الشرعي الذي أجري في هذه المنطقة من أوكرانيا، ولن تعترف به كما لن تعترف بضم شبه الجزيرة على روسيا. واعتبر أن المجلس الأوروبي المقبل، الذي سيعقد يومي الخميس والجمعة القادمين، من المفترض أن يشكّل مناسبة لرد أوروبي قوي ومتناسق على المرحلة الجديدة التي تم تخطيها. من جانبها قالت إيطاليا، أحد أقرب حلفاء روسيا داخل الاتحاد الأوروبي، إن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، يعد"تطورا سلبيا خطيرا" للأزمة الأوكرانية. وقالت وزير الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، في جلسة برلمانية، "إن هذه الخطوة سوف تؤدي إلى مزيد من التباعد بين الاتحاد الروسي والمجتمع الدولي وتنذر بعزلة خطيرة لـ(موسكو)". وأضافت، أن من المحتمل أن تشهد الأيام القليلة المقبلة "قرارات جديدة وفرض لعقوبات جديدة" من المجتمع الدولي كرد فعل على هذا الإجراء الروسي. أما الرد الروسي على العقوبات الغربية، فقد جاء على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حيث أبلغ نظيره الأمريكي، جون كيري اليوم، أن العقوبات الغربية على موسكو بسبب القرم "غير مقبولة مطلقا"، مهددا بأنه ستكون لها عواقب. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف قال لكيري، في مكالمة هاتفية مساء أمس، إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير مقبولة مطلقا، ولن تمر بدون عواقب"، إلا أن الوزارة لم تكشف تفاصيل حول أي خطوات انتقامية يمكن أن تتخذها موسكو. لعبة قذرة وألغى رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، ألغى زيارته التي كانت مقررة لموسكو الأربعاء للقاء الرئيس الروسي بوتين، والتباحث معه حول الأزمة في أوكرانيا. وقال هذا المصدر، "لقد ألغيت الزيارة لأن الروس كشفوا عنها للإعلام". وفي كييف، أعلن رئيس وزراء أوكرانيا، أرسيني ياتسينيوك، اليوم، أن النزاع بين بلاده وروسيا يدخل مرحلة عسكرية. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن ياتسينيوك، قوله اليوم في مقر وزارة الدفاع الأوكرانية، إن النزاع ينتقل من المرحلة السياسية إلى المرحلة العسكرية جراء خطأ من جانب روسيا. من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، الرئيس الروسي بأنه يتصرف كألمانيا النازية بعد قرار موسكو ضم القرم. وصرح تورتشينوف للصحفيين بأن، "روسيا تمارس لعبة قذرة لضم القرم،الحرب العالمية الثانية بدأت بقيام ألمانيا النازية بضم أراضي دول أخرى، واليوم يحذو بوتين حذو فاشيي القرن العشرين."

قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية لرويترز، اليوم الإثنين، إن فرنسا أرجأت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع لموسكو، غدا الثلاثاء. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قال يوم السبت، إن باريس ستعيد النظر في تعاونها العسكري مع روسيا في إطار مستوى ثالث من العقوبات، إذا لم تنزع موسكو فتيل الأزمة في أوكرانيا.

أيدت ألمانيا وفرنسا فرض عقوبات على أوكرانيا في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الأوكرانية كييف، مساء أمس الثلاثاء، وذلك حسبما ذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم في باريس. وقال أولاند خلال المؤتمر: "على المسئولين عن هذه الأفعال أن يعلموا أنهم سيعاقبون". ومن المقرر، أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا غداالخميس في بروكسل لمناقشة هذه العقوبات. وقالت ميركل، في الشأن نفسه إنه "لا يمكن القبول ببساطة بتصرف قوات الأمن الأوكرانية مع المتظاهرين" ولكنها شددت على ضرورة أن تكون العقوبات المنتظرة ضد المتسببين في أعمال العنف مضيفة "ليس من المجدي في الوقت الراهن فرض عقوبات تطال المدنيين". أضافت ميركل: "ولكن العقوبات وحدها لا تكفي، علينا أن نعيد الدفع بالعملية السياسية مرة أخرى". وأوصت ميركل، في هذا السياق بالتواصل مع روسيا. ووصفت ميركل الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام من ميدان الاستقلال في العاصمة كييف بـ" الصادمة" وقالت: "نتعاطف مع من عانوا من العنف في ميدان الاستقلال وفي أي مكان آخر، سنفعل كل ما بوسعنا للدفع بالحوارالسياسي من جديد". ورأت ميركل، ضرورة تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة من أجل حل الأزمة وقالت إن هناك استعدادا أوروبيا للتحدث مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بهذا الشأن ولكنها اشترطت لذلك أن "يكون الرئيس مستعدا لإجراء هذه المحادثات".

زار الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مسجد باريس؛ تخليدًا لذكرى ضحايا المسلمين الذين قضوا في الحرب العالمية إلى جانب القوات الفرنسية. وأشار هولاند، في كلمته التي ألقاها في باحة المسجد، إلى أنَّ عدد المسلمين الذي فقدوا حياتهم وهم يقاتلون إلى جانب القوات الفرنسية حوالي 100 ألف مسلم. ولفت الرئيس الفرنسي، أثناء لقائه بممثلي المنظمات الإسلامية، إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في فرنسا، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات مناسبة للحد من العنف الموجه ضد المسلمين. وتكشف الأرقام بلوغ حالات الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في عام 2013 ما يساوي 226 حالة اعتداء؛ بزيادة 11% عن عام 2012. ويشكل المسلمون في فرنسا ما نسبته 5 % من الأصوات في الانتخابات المحلية؛ التي ستقبل عليها فرنسا في مارس المقبل، وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنَّ زيارة هولاند لمسجد باريس تصب في إطار كسب أصوات الناخبين المسلمين.

أكدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي العمل على إنشاء شبكة اتصالات إقليمية لا تمر عبر الولايات المتحدة. وأوضحت ميركل أنها ستبحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارة قادمة لها إلى باريس، بناء شبكة اتصالات لا تمر من خلالها رسائل البريد الإلكتروني للمواطنين والبيانات الأخرى بخوادم أجهزة الكمبيوتر الأمريكية. وتقول وكالة الأنباء الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا على وضع إطار عمل جماعي لحماية البيانات، في مبادرة تبدو صعبة بسبب تنوع معايير الخصوصية في دوله الأعضاء الـ28، وباءت جهود ألمانيا للعمل نحو بلورة اتفاقية دولية لعدم التجسس بالفشل حتى الآن.

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم السبت، إنها ستجري محادثات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لإنشاء شبكة اتصالات أوروبية تتفادى مرور رسائل البريد الإلكتروني وبيانات أخرى عبر الولايات المتحدة. وشددت ميركل، قبل توجهها إلى فرنسا، على ضرورة حماية البيانات في أوروبا بعد تقارير في العام الماضي، عن عمليات مراقبة واسعة النطاق قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية للبيانات في ألمانيا وأماكن أخرى. ولم يسلم من هذه المراقبة حتى الهاتف المحمول لميركل. واستهجنت ميركل في حديثها الأسبوعي المذاع، أن تنشئ شركات مثل جوجل وفيسبوك ،مراكز عمليات لها في بلدان لا توفر حماية قوية للبيانات. وقالت ميركل، قبل زيارتها لباريس يوم الأربعاء، "سنجري محادثات مع فرنسا حول كيفية تعزيز مستوى حماية البيانات". وأضافت، "قبل أي شيء سنجري محادثات بشأن شركات أوروبية لتقديم خدمات الاتصالات يمكنها تأمين مواطنينا كي لا يضطر أحد لإرسال رسائل البريد إلكتروني أو أي معلومات عبر الأطلسي، كبديل لذلك يمكن بناء شبكة اتصالات داخل أوروبا".

أقام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مأدبة في البيت الأبيض، على شرف نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي بدأ أمس زيارة دولة إلى واشنطن، يبحث خلالها عدة ملفات ساخنة، على الساحة الدولية، على رأسها الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، والتطورات في أوكرانيا، وأفريقيا، فضلا عن العلاقات بين البلدين. وخلال المأدبة شدد "هولاند" على أن بلاده تتقاسم مع الأمريكيين القيم العالمية نفسها، كالحرية، والديمقراطية، واحترام القوانين، مشيرا أن هذه القيم هي الدليل الذي يقود أي أمر تقدم عليه. وحضر المأدبة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعدد من الوزراء الأمريكيين، وحكام عدة ولايات، والمستشار المشرف على تطبيق العقوبات على إيران في وزارة الخزانة الأمريكية، ديفيد كوهين، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، إلى جانب عدد من الصحفيين والفنانين.

وصف الرئيسان الأمريكي، باراك أوباما، والفرنسي فرنسوا هولاند، "الشراكة الوثيقة دوما" بين بلديهما بأنها "نموذج للتعاون الدولي"، وذلك في مقالة نشرت اليوم الإثنين. وفي هذا النص الذي نشر على الموقعين الإلكترونيين لصحيفتي لوموند الفرنسية وواشنطن بوست الامريكية، في اليوم الذي يقوم به هولاند بزيارة الولايات المتحدة، أكد الرئيسان "أن شراكتنا الراسخة في صداقة مستمرة منذ أكثر من قرنين والوثيقة دوما تشكل نموذجا للتعاون الدولي". وأضاف الرئيسان، "شراكتنا الجديدة ربما تتجلى في أفريقيا أكثر من أي مكان آخر". وأتيا على ذكر مالي و"كل الساحل" وجمهورية أفريقيا الوسطى و"كل القارة، من السنغال الى الصومال". ومن جهة أخرى، وجه الرئيسان الأمريكي والفرنسي نداء مشتركا للتوصل إلى اتفاق طموح حول المناخ. وكتبا، "في الوقت الذي نحضر فيه للمؤتمر حول المناخ الذي سينعقد في باري العام المقبل، نواصل دعوة جميع الدول للانضمام إلى مساعينا من أجل اتفاق عالمي طموح وشامل لخفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة من خلال تدابير ملموسة".

وصل عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الأفارقة والعرب والأوروبيين، ليل الخميس-الجمعة إلى تونس، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بالتصديق على الدستور التونسي الجديد الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ، يوم الإثنين المقبل. وأستقبل الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي في مطار تونس-قرطاج الدولي، 5 رؤساء أفارقة هم رؤساء مالي إبراهيم بوبكر كاتيا، وتشاد إدريس ديبي إتنو، والسينغال ماكي سال، والغابون علي بونغو أودينبا، وغينيا آلفا كوندي. ويُنتظر أن يصل في وقت لاحق اليوم، الرؤساء :الفرنسي فرنسوا هولاند، واللبناني ميشال سليمان، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز،إلى جانب عدد من الأمراء منهم الأمير المغربي مولاي رشيد، وولي العهد الإسباني الأمير فيليب. وبحسب الرئاسة التونسية، فإن هذه الاحتفالات ستجري داخل المجلس الوطني التأسيسي، بمشاركة رؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وبرلمانات من 23 دولة عربية وإفريقية وأوروبية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.

تناولت صحيفة "إندبندنت" البريطانية التعليق على سياسة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الخاصة بأوروبا في عددها الصادر اليوم السبت. وقالت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالي إن كاميرون أكد مجددا خلال قمته أمس الجمعة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه عازم على إعادة التفاوض بشأن عضوية بلاده داخل التكتل حتى تستمر بريطانيا عضوا داخل الاتحاد الأوروبي. ورأت الصحيفة أنه حتى يكون للتهديد بخروج بريطانيا من التكتل تأثيره، يجب أن يكون حقيقيا. وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون لديه بعض الأفكار الجيدة لإصلاح الاتحاد الأوروبي، كما أنه يحظى بتأييد علني من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ومن بعض رؤساء الوزراء الآخرين داخل الاتحاد الأوروبي. غير أن الصحيفة رأت أن كاميرون يفتقر إلى وجود حلفاء أقوياء بشكل كاف في أوروبا من أجل تحقيق خططه الطموحة. كان هولاند قد رفض أمس الخطط البريطانية الرامية إلى تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي لأنها لا تمثل "أولوية لباريس". وقال هولاند الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون إنه يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف: "إذا كان سيتم إدخال تعديلات على النص، فإننا لا نعتقد أنها ملحة.. نحن نرى أن مراجعة المعاهدات ليس أولوية في الوقت الراهن".

يعقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، أول اجتماع قمة مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، منذ انتخابه في المنصب عام 2012. وقال مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننج ستريت) في بيان، إن القمة البريطانية ـ الفرنسية لعام 2014 ستركز على بحث آفاق التعاون بين البلدين في الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والطاقة النووية والفضاء. وأضاف أن كاميرون سيلتقي الرئيس هولاند في القاعدة الجوية "برايز نورتون" شمال غرب لندن في إطار اجتماع القمة البريطاني - الفرنسي بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والعلوم البريطانيون ونظرائهم الفرنسيين. ووصف داوننج ستريت، فرنسا بأنها واحدة من أهم شركاء بريطانيا، مشيراً إلى أن قمة كاميرون ـ هولاند تمثل فرصة لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين. وكانت تقارير صحفية ذكرت، أمس الخميس، أن لندن وباريس، ستقومان ببناء جيل جديد من الطائرات العسكرية من دون طيار بإطار اتفاق جديد للتعاون بينهما في مجال الدفاع سيوقعه رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، والرئيس هولاند، في قمتهما المقررة اليوم، والتي سيناقشان فيها أيضاً سوريا والاتحاد الأوروبي.

أعلنت وزارة العمل الفرنسية، اليوم الثلاثاء، وصول عدد العاطلين في البلاد إلى مستوى قياسي جديد الشهر الماضي، بلغ 3.3 مليون عاطل. وزاد عدد العاطلين العام الماضي بمقدار 177.8 ألف بزيادة نسبتها 5.7% عن العام السابق. ووفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" فإن معدل البطالة في فرنسا يبلغ 10.8%. وتمثل تلك الزيادة ضربة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تعهد ببدء خفض معدل البطالة في البلاد بنهاية العام الماضي. وكان آلاف الفرنسيين قد تظاهروا الأحد في باريس ضد هولاند، الذي وصلت شعبيته إلى أدنى مستوى لرئيس فرنسي منذ أكثر من نصف قرن.

صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقاء مع البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، في روما بأن طلب يستقبل الفاتيكان الائتلاف الوطني السوري أكبر مجموعة للمعارضة السورية. وقال هولاند في لقاء مع الصحفيين "عبرت عن الأمل في أن يستقبل الفاتيكان الائتلاف الوطني السوري"، مؤكدا أن "مؤتمر جنيف يجب أن ينصب على الانتقال". وأضاف "علينا أن نبذل كل جهد لوقف المعارك وتوزيع المساعدة الإنسانية".

شن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، هجوما قويا، في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أن أغلبية ساحقة تعتقد أن البلاد تتراجع ويتعين عليها استعادة بعض السلطة من بروكسل. وقال "هولاند": "هل كانت فرنسا أفضل حال قبل ذلك؟ قبل أي شيء؟ قبل الأزمة؟ أي أزمة؟ قبل الحرب؟ أي حرب؟". وأضاف: "ليس هناك عصر ذهبي، ليس هناك سوى العصر الجديد الذي يجب علينا وضع الأساس له". وكان "هولاند" يتحدث لمجموعة أعمال في أعقاب نشر استطلاع أظهر مستويات مرتفعة من خيبة الأمل وانعدام الثقة بين الفرنسيين. وأظهر استطلاع "إيبسوس" بشأن "التصدعات" الآخذة في الاتساع في المجتمع، أن الفرنسيين يشعرون بكآبة متزايدة في وجه أزمة طال أمدها يعتقدون أن قادتهم ليس لديهم أجوبة عليها. وعلى الصعيد الاقتصادي ، جاءت النتائج واضحة تماما، حيث يعتقد 90% أن فرنسا تراجعت اقتصاديا في العقد الماضي، بينما يعتبر 62% أنها "تراجعت بصورة كبيرة". كما أظهر الاستطلاع أن الثقة في الطبقة السياسية وصلت إلى الحضيض. وقال 92% من المشاركين إنهم لا يثقون في الأحزاب السياسية، بينما يثق 35% في القطاع المصرفي أكثر من ثقتهم في المسؤولين المنتخبين.

كشفت مجلة المشاهير الفرنسية "كلوسر" عن علاقة تربط الرئيس فرنسوا هولاند مع الممثلة جولي غاييه، في ملف من سبع صفحات مرفق بصور تنشره في عددها، اليوم الجمعة. وأعلنت المجلة المتخصصة في أخبار المشاهير على موقعها الإلكتروني عن صدور عدد خاص "يكشف في ملف خاص من سبع صفحات صور العلاقة بين رئيس الدولة والممثلة" جولي غاييه. وتتصدر غلاف المجلة صورة للرئيس تحت عنوان عريض "فرنسوا هولاند وجولي غاييه - الغرام السري للرئيس". وكتبت المجلة "قرابة رأس السنة انضم الرئيس معتمرا خوذة على دراجته النارية إلى الممثلة في منزلها حيث اعتاد الرئيس قضاء الليل" معلقة "صور مدهشة". وطرحت مسألة أمن الرئيس، موضحة أنه كان "برفقة حارس شخصي واحد يحفظ سر هذه اللقاءات مع الممثلة ويجلب لهما حتى الكرواسان". وردا على ذلك أعلن فرنسوا هولاند أنه يعتزم ملاحقة المجلة قضائيا منددا بـ"انتهاك حياته الخاصة". وفي بيان تلاه أحد المقربين منه وأصدره باسمه الشخصي وليس بصفته رئيسا للجمهورية، أعرب هولاند عن "أسفه الشديد لهذا الانتهاك للحياة الخاصة التي يحق له بها كأي مواطن آخر"، مشيرا إلى أنه "يدرس إمكانات الرد على هذا المقال بما في ذلك قضائيا".

أعلن في الرياض، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سيصل إلى الرياض غدا الأحد، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم، أنه سيتم، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

نشأت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا، بعدما قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عدم إلقاء خطاب في الهيئة العامة للكنيست، فيما قرر رئيس الكنيست، يوئيل إدلشتاين، مقاطعة زيارة الرئيس الفرنسي. وقال صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء، إن إدلشتاين سيقاطع زيارة هولاند لإسرائيل عقب قرار الرئيس الفرنسي إلغاء خطابه في الكنيست. ويتوقع أن يصل هولاند لإسرائيل بعد 3 أسابيع، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، وتقرر خلال اتصالات بين الجانبين أن يزور هولاند الكنيست ويلقي خطابا أمام هيئتها العامة. لكن فرنسا أبلغت إسرائيل، أمس، بأنه تم تغيير أجندة هولاند وأنه قرر توجيه خطاب للشعب في إسرائيل، وأنه سيلقيه في جامعة تل أبيب أو الجامعة العبرية في القدس وليس في مقر الكنيست، ورغم ذلك أكد الجانب الفرنسي على أن هولاند يعتزم زيارة الكنيست ولقاء إدلشتاين.

وضع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حكومته الاشتراكية في مهب الريح وذلك بعد أن تراجعت شعبيته إلى مستوى قياسي لم يسبقه إليه أي من سابقيه من الرؤساء الذي سكنوا قصر الإليزيه، وذلك في الوقت الذي اضطرت فيه الحكومة إلى خفض الضرائب للمرة الثانية في أسبوع واحد في أعقاب موجة من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع في منطقة بريتاني الواقعة شمال غربي البلاد. فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد " بي في إيه" أن 26% من الفرنسيين لديهم وجهة نظر إيجابية حول الرئيس هولاند، في أسوأ نتيجة حصل عليها أي رئيس فرنسي سابق منذ أن بدأ المعهد يباشر عمله قبل 32 عاما. وتشهد شعبية هولاند تراجعا كبيرا منذ فوزه في نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية في شهر مايو من العام 2012، حتى إنها فاقت في تراجعها مثيلتها الخاصة بالرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي الذي كان قد حصل على تأييد بنسبة 30% فقط في الاستطلاع الذي تم إجراؤه إبان الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح استطلاع " بي في إيه" شعبية هولاند شبه المنعدمة بين الناخبين الذين ينتمون للجناح اليميني، والذين يحمل 97% منهم وجهة نظر سلبية حول الزعيم الاشتراكي، وهو المستوى الذي لم يسبقه إليه أي رئيس بين أنصار الأحزاب الأخرى. ويعتقد 84% من الشعب الفرنسي أن سياسة الحكومة لم تكن كافية و، 74% قد شعروا بأنها لم تكن عادلة. في المقابل تزداد شعبية حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف والتي وصلت الآن إلى نفس مستوى التأييد الذي حصل عليه الحزب الاشتراكي، وذلك قبل الانتخابات المحلية والأوروبية التي ستجرى في الربيع المقبل.

اهتمت الصحف العالمية بخفض التصنيف الائتماني لفرنسا والذي أثار ردود فعل داخلية وخارجية واسعة النطاق. تجدر الِإشارة إلى أن وكالة ستاندرد آند بورز أعلنت أمس الجمعة، عن تخفيض الجدارة الائتمانية لفرنسا بمقدار درجة واحدة من "إيه إيه موجب" إلى "إيه إيه" على خلفية ارتفاع البطالة بشكل جامح وتباطؤ وتيرة الإصلاحات، الأمر الذي يعد ثاني تخفيض للجدارة الائتمانية لفرنسا خلال عامين. ورأت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة في عددها الصادر اليوم السبت أن هذه الخطوة تعد بمثابة زلزال لحكومة الرئيس فرانسوا هولاند. وقالت الصحيفة إنه حتى مع أن "كل الخبراء الاقتصاديين لا يرون نفس التشخيص فإنه لا مجال لأي شك في أن فرنسا لديها مشاكل في قدرتها التنافسية ومالياتها العامة". من جانبها رأت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية المحافظة أن وكالة ستاندرد آند بورز قالت "لنا ما قالته كل المؤسسات الوطنية والدولية وهو أن فرنسا تختنق تحت وطأة الأعباء الضريبية وعجز الحكومة عن خفض النفقات العامة بشكل ملحوظ". وأضافت الصحيفة: "ولا نزال ننتظر الإصلاحات الهيكيلية التي يفترض فيها أن تجعل من اقتصادنا قادرا على المنافسة". واختتمت الصحيفة تعليقها بالإشارة إلى اتساع نطاق ثغرات الموازنة والبطالة الجماعية وزيادة الصراعات الاجتماعية والتهديد بوقوع ثورة ضرائب الأمر الذي يعني بعبارة أخرى "فشلا مدويا للسياسة الاقتصادية للرئيس هولاند". أما صحيفة "ذا تايمز" البريطانية المحافظة فقد رأت في افتتاحيتها اليوم أن "الاقتصاد الفرنسي المتجمد والقيادة الضعيفة لهولاند تهددان الأفاق المستقبلية لأوروبا". وأوضحت الصحيفة أن الضعف في قلب منطقة اليورو يمكن أن يهدد التقدم الذي تحقق في جهود إصلاح الموازنات في الدول التي تعاني مشاكل ديون ضخمة وتقع على حافة القارة الأوروبية.