انتقد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تصريحات أوروبية بشأن المستجدات الأخيرة في تركيا استنادًا على معلومات خاطئة وناقصة، معربًا عن أسفه حيال ذلك. وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها يلدريم مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، مساء أمس الجمعة. وبحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أكد يلدريم أن القضاء التركي يتمتع بالحيادية ويتخذ إجراءاته بناء على مبدأ الفصل بين السلطات وسيادة القانون، ويعمل على مكافحة منظمات إرهابية دموية تستهدف المواطنين على رأسها "بي كا كا" و"فتح الله غولن". وأوضح يلدريم أن هناك أطرافا في الدول الأوروبية تعمل عل نشر معلومات خاطئة عن التطورات في تركيا، وهي معلومات عارية عن الصحة. وأشار إلى التفجير الذي تبنته منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، مبينًا أن هذا التفجير مثال على مجازر المنظمات الإرهابية. الجدير بالذكر، أن ذلك يأتي على خلفية عمليات توقيف نفّذتها السلطات التركية مؤخرًا ضد نواب من حزب الشعوب الديمقراطي في تحقيقات متعلقة بالإرهاب.

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء احتمال تحوّل ألمانيا إلى حديقة خلفية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك في كلمة ألقها أردوغان، اليوم، في مقر الرئاسة التركية بالعاصمة أنقرة في حفل تكريم الفنانين وأصحاب المهن، وأضاف قائلاً: "ألمانيا تفتح ذارعها منذ سنوات لأعضاء منظمات إرهابية مثل (بي كا كا) و(د ه ك ب ج) و(غولن)، واليوم نشعر بالقلق إزاء احتمال تحول ألمانيا لحديقة خلفية لمنظمة غولن". ولفت إلى تقديم بلاده لألمانيا، طلب إعادة أعضاء من منظمة "غولن" الإرهابية، وعدم استجابة المسؤولين فيها للطلب التركي، وأشار إلى رفض ألمانيا على لسان وزير عدلها، طلب إعادة المجرمين إلى تركيا، وقال: "الوزير الألماني يرى أن التعاون القضائي بين تركيا وألمانيا يشمل الجرائم الكبيرة، ويقول إن الأسباب السياسة خارج إطار هذا التعاون ". وأضاف: "الوزير يشعر بالقلق حيال عملياتنا ضد الصحف الداعمة للمنظمات الإرهابية. وأمام هذا المشهد نحن بدورنا نشعر بالقلق حيال الموقف الألماني من بلادنا".

أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم الأربعاء، إن تركيا عزلت 540 جنديا من قيادة قواتها البحرية والجوية للاشتباه في صلتهم برجل الدين فتح الله غولن، وشبكته التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو. وفي أحدث حلقة في حملة العزل التي تستهدف المشتبه بصلتهم بمحاولة الانقلاب، عزلت أعلى هيئة قضائية تركية 66 قاضيا ومدعيا. وفي الخامس عشر من يوليو تموز نفذت مجموعة مارقة داخل الجيش محاولة انقلاب قتل خلالها أكثر من 240 شخصا، ونفى غولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 اتهامات الحكومة التركية له بتدبير الانقلاب.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، زعماء العالم في الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ضد "الشبكة الإرهابية" لرجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، والتي قال إنها تهدد أمن بلدانهم. وقال الرئيس التركي في كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة "أنا أدعو من هذا المنبر كل أصدقائنا إلى أن يسارعوا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد منظمة غولن الإرهابية، من أجل سلامة ومستقبل دولهم"، من الواضح من تجربتنا أنه إذا لم تكافحوا شبكة غولن في هذه المرحلة فربما يكون الأوان قد فات لاحقا". من ناحية أخرى دعا أردوغان إلى حل سياسي فوري لتسوية الأزمة في سوريا، وقال إن "توغل تركيا في شمال سوريا في أوائل سبتمبر أدى إلى إقامة سلام وتوازن واستقرار في منطقة سيطر عليها اليأس". وأضاف "يجب ألا نضيع المزيد من الوقف لتحقيق عملية الحل السياسي والقضاء على أصل المشكلة، وهو القتال في سوريا، والرعب ومناخ القسوة"، وقال أردوغان "نحترم وحدة الأراضي السورية". كما اتهم الرئيس التركي أيضا الاتحاد الأوروبي، بعدم الوفاء بوعوده بشأن انضمام تركيا إلى عضويته.

عينت وزارة الداخلية التركية، اليوم الأحد، 28 رئيس بلدية جديد، في عموم البلاد، خلفا لسابقين أقالتهم الوزارة بتهمة تقديم المساعدة والدعم لمنظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" الإرهابيتين، استنادا إلى قرار بحكم القانون يتعلق بإجراء تعديلات في قانون البلديات. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، قالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إنه "استنادا إلى القرار بحكم القانون رقم 674 الصادر في الأول من سبتمبر الجاري، فقد أقيل 24 رئيس بلدية بتهمة دعم بي كا كا، و4 آخرين بتهمة دعم منظمة "فتح الله غولن". وأوضح البيان، أن من بين المقالين رئيسا بلديتي ولايتي "هكاري" و"باطمان"، و24 من رؤساء بلديات الأقضية، واثنين من رؤساء بلديات البلدات، مشيراً أن 12 منهم ما زالوا مسجونين في إطار التحقيقات المستمرة بحقهم. وشددت الداخلية التركية أنه "لا يمكن لأي مسؤول منتخب أن يستغل إرادة الشعب الحرة لارتكاب الجرائم، وأن الأنظمة القضائية لا تتسامح إطلاقًا إزاء استغلال الوظائف لممارسة الإجراءات غير القانونية، مؤكدة أن حماية الديمقراطية وسلطة القانون هي من المهام الأساسية لدولة. وينص القرار بحكم القانون رقم 674 الصادر مطلع سبتمبر الجاري، على خلفية محاولة انقلابية شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، على إجراء التعيينات اللازمة مكان رؤساء البلديات أو أعضاء مجالسها المقالين بتهمة دعم ومساعدة الإرهاب، في غضون 15 يومًا كحد أقصى، وفقًا لبيان وزارة الداخلية التركية.

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن كل بلد يملك شرعية الدفاع عن نفسه أمام "المحاولات الدنيئة الرامية لتدميره"، في إشارة منه إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده منتصف يوليو الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس. وبحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم، خلال استضافته رؤساء جمعيات برلمانية دولية، على مأدبة غداء أقامها على شرفهم، في العاصمة أنقرة. وأشار يلدريم إلى أن هناك دول قدمت دعمها لتركيا وحكومتها المنتخبة، أمام العدوان الدنيء (في إشارة للمحاولة الانقلابية)، مضيفًا: "لكن للأسف هناك دول نعتبرها صديقة فضلت الصمت أمام هذا المشهد، رغم أن العدوان كان ضد الديمقراطية وإرادة الشعب". وتابع: "تركيا على الدوام تقف إلى جانب أشقائها وحلفائها عند تعرضهم للشدائد، وعند الضرورة تقدم لهم كافة المساعدات دونما تباطؤ". ولفت إلى أن تركيا تتعرض لانتقادات من بعض الدول بخصوص القضايا المتعلقة بالديمقراطية، مستدركا في هذا الصدد: "لكن للأسف نفس الدول فشلت في اختبارها عندما استهدفت الديمقراطية في تركيا، حيث عجزت عن الدفاع عنها، ويمكن القول إنها وقفت إلى جانب الانقلاب من خلال صمتها". الجدير بالذكر، أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.

أوقفت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، نشاط المدارس التركية غير الحكومية على أراضيها بناء على طلب تقدمت به الحكومة التركية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" اليوم الأربعاء، إن "مجلس الوزراء أقر في جلسته اليوم وقف نشاطات المدارس التركية غير الحكومية على أراضينا". ولم توضح الوكالة اليمنية الجهة التي تتبع لها المدارس بشكل محدد، غير أن الحكومة التركية طلبت، في وقت سابق، من عدة دول بما فيها اليمن إغلاق المدارس التابعة لجماعة "فتح الله غولن" الإرهابية، الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي. وبحسب مراسل الأناضول، توجد في اليمن ثلاث مدارس تركية غير حكومية تحت اسم "المدارس التركية الدولية"، تأسست الأولى في العاصمة صنعاء عام 1998، والثانية في مدينة تعز عام 2003، والثالثة في عدن عام 2006.

أمرت محكمة تركية، اليوم السبت، بسجن 3 سفراء مقالين من وظائفهم، على ذمة القضية، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي نفذتها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية منتصف يوليو الماضي، بحسب مصادر أمنية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، عن المصادر قولها، إن النيابة العامة في أنقرة أحالت كلا من السفراء المقالين جورجان باليك، وعلي فندق، وتونجاي بابالي إلى محكمة صلح الجزاء بعد انتهاء التحقيقات اللازمة بحقهم. وقالت المصادر ذاتها، إن المحكمة أمرت بسجن السفراء الذين أقالتهم وزارة الخارجية التركية في وقت سابق، ليتم نقلهم فيما بعد إلى سجن "سنجان" بالعاصمة أنقرة. وسبق أن أوقفت السلطات التركية مؤخرًا جورجان باليك، الذي شغل منصب مدير مكتب أحمد داود أوغلو، إبان تولي الأخير منصب وزير الخارجية، في الفترة التي سبقت رئاسته للحكومة، قبل رئيس الوزراء الحالي بن علي يلدريم. وأوقفت السلطات، في الأيام الماضية، السفير التركي السابق لدى كوستاريكا علي فندق، والسفير السابق لدى كندا تونجاي بابالي، وكانت وزارة الخارجية أقالتهما على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.

أكدت الولايات المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، إنها تلقت طلبا "رسميا" من أنقرة لتسليم الداعية فتح الله غولن، غير إنها أوضحت أن الطلب لا علاقة له بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر خلال مؤتمر صحفي "يمكننا أن نؤكد أن تركيا طلبت تسليم غولن، لكن لا يمكنني أن اصف هذا الطلب بأنه على صلة بمحاولة الانقلاب، في الواقع، لا علاقة له بمحاولة الانقلاب". ولم يعط تونر، تفاصيل حول محتوى الطلب التركي. ويأتي تأكيد واشنطن أنها تسلمت طلبا رسميا من تركيا، في وقت يفترض أن يجتمع وفد أمريكي من وزارتي الخارجية والعدل مع مسؤولين أتراك، في إطار التحقيق حول غولن. وستكون مسألة تسليم غولن في صلب محادثات يجريها الأربعاء في أنقرة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكبر مسؤول غربي يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل.

كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية، اليوم السبت، أن الحكومة التركية أرسلت طلبات إلى السلطات الألمانية لإجراء 40 عملية تفتيش وتسليم ثلاثة أشخاص على صلة بمؤيدي فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه تركيا بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة الشهر الماضي. ونقلا عن وثائق سرية قالت دير شبيجل، إن المخابرات التركية طلبت المساعدة من نظيرتها الألمانية للبحث عن مؤيدين لغولن في ألمانيا. وأضافت المجلة، أن المخابرات التركية طالبت جهاز المخابرات الخارجية الألماني باستخدام نفوذه لحث المشرعين الألمان على اتخاذ إجراء ضد مؤيدي غولن، وتسليمهم إلى تركيا. ويعيش في ألمانيا جالية تركية قوامها ثلاثة ملايين شخص، وتزداد المخاوف من احتمال نشوب توترات بين مؤيدي أردوغان وغولن على الأراضي الألمانية.

قامت أجهزة الأمن في أذربيجان باعتقال مجموعة من الأشخاص يشتبه بعلاقتهم بفتح الله غولن زعيم منظمة "الكيان الموازي" الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف الشهر الماضي. واعتقل جهاز أمن الدولة الأذري مجموعة من الأشخاص المشتبه بتورطهم بأنشطة غير قانونية، حسبما قال جهاز أمن الدولة ومكتب المدعي العام في أذربيجان، في بيان مشترك، اليوم السبت. وأوضح البيان أنه تم العثور في شقة أحد المعتقلين على منشورات تتعلق بالداعية فتح الله غولن، وأقراص ليزرية فضلا عن وثائق تثبت علاقاته معه، لافتين إلى أن هؤلاء الأشخاص يعملون في شركة اتصالات خلوية. الجدير بالذكر، أن الحكومة الأذرية تعهدت مؤخرا بالتحقيق والبت بجميع المدارس في البلاد التي لها علاقة بغولن.

أكد رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، إن "مخطط محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا هو الإرهابي، فتح الله غولن" الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999، لافتًا أن "الأدلة وإفادات الضباط المنفذين للمحاولة الفاشلة تؤكد ذلك". جاء ذلك في رسالة كتبها النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية داود أوغلو، يعتزم إرسالها عبر وزارة الخارجية التركية إلى أكثر من 50 زعيما ورئيس حكومة ومنظمة دولية حول العالم، يوضح فيها حقيقة تورط المنظمة الإرهابية في المحاولة الانقلابية التي نفذتها عناصرها داخل الجيش يوم 15 يوليو الماضي، بحسب مصادر دبلوماسية. وذكرت المصادر التي اطلعت على الرسالة اليوم الجمعة، أن داود أوغلو أوضح، أن "إرهابيين متوغلين في القوات المسلحة التركية حاولوا في ليلة الخامس عشر من يوليو، الإطاحة برئيس البلاد والحكومة وإغلاق البرلمان والنظام الدستوري". ولفت أن "إحباط الانقلاب الفاشل تم بفضل القيادة القوية للرئيس أردوغان، والشعب التركي الذي ضحى بشهدائه في مواجهة مروحيات ودبابات الانقلابيين بكل شجاعة"، معربا عن خيبة أمله حيال ردود الفعل الغربية، عقب المحاولة الانقلابية، وفق المصادر ذاتها. وأشار داود أوغلو، إلى التدابير المتخذة من قبل الحكومة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة"، منوها أنها "تدابير مشروعة تتخذها كل دولة في مواجهة هجمات من هذا النوع، لكن لا شك أن التحقيقات مستمرة في إطار سيادة القانون". وفي نهاية رسالته، دعا داود أوغلو الزعماء إلى الوقوف بجانب تركيا في ظل المرحلة الصعبة التي تمر منها. وأوضحت المصادر، أن داود أوغلو اتخذ قرار كتابة الرسالة المذكورة، عقب اجتماع استشاري مع رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، بن علي يلدريم، لافتين أن الرسالة ستصل إلى المعنيين من خلال وزارة الخارجية التي ستتولى تسليمها عبر بعثاتها الدبلوماسية في الخارج. ومن أبرز الزعماء الذين كتب لهم داود أوغلو، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، والأمين العالم لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إلى جانب رؤساء منظمات دولية.

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللوم، اليوم الخميس، على أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، في سلسلة من الهجمات بالقنابل في شرق تركيا ألقيت مسؤوليتها على حزب العمال الكردستاني. وفي كلمة بثها التلفزيون التركي على الهواء مباشرة قال أردوغان، إن تركيا تواجه هجمات مشتركة تنفذها منظمات إرهابية متعددة تعمل معا، وأضاف أن أنصار غولن ضالعون في الهجمات التي نفذها مسلحون أكراد وقتل فيها سبعة من أفراد الأمن، وأصيب 224 في جنوب شرق البلاد. وقال أردوغان: فشل محاولة الانقلاب كان بمثابة الضربة القاصمة لتنظيم غولن الإرهابي، وسؤالي للغرب عن أي ديمقراطية يتحدث؟، فتح الله غولن كان يستخدم الإسلام منذ 40 عاماً، وقد كشفنا عنه القناع وظهر وجهه الحقيقي، وتابع: تنظيم غولن الإرهابي يشكل وصمة عار على الدين الإسلامي، لأن الله فقط هو "أقرب إلينا من حبل الوريد" وليس غولن كما يدعون جماعته. وعن الوضع في سوريا قال أردوغان: حذرنا من مغبة إلقاء الأسلحة جوا على سوريا وقلنا بأنّ نصفها ستقع بيد منظمة "ي ب ك" والنصف الآخر بيد داعش؛ فالذين لم يصدقوننا، شاهدوا فيما بعد أسلحتهم وذخائرهم بيد تنظيم داعش، وأثبتنا للعالم هذا الأمر بالصور، فمن تخدعون أنتم؟.

دخل مرسوم بحكم القانون، حيز التنفيذ في تركيا، اليوم الأربعاء، يقضي بعزل 2692 موظفا عاما مرتبطين بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، من مناصبهم، بينهم عناصر من الشرطة والقوات المسلحة، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وأوضحت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أن المرسوم بحكم القانون رقم 670، الصادر في إطار حالة الطوارئ، نشر في الجريدة الرسمية التركية اليوم. ويتضمن المرسوم عزل ألفين و360 من العاملين في المديرية العامة للأمن، و136 من العاملين في القوات المسلحة التركية، و196 من العاملين في هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . ولفتت الوكالة إلى أنه لن يسمح لهؤلاء الأشخاص، بالعمل مستقبلا في أي وظيفة عامة، كما سيتم إلغاء عضويتهم في أي مجلس أمناء، أو مجلس إدارة، أو هيئة رقابة، أو ما شابه من المجالس والهيئات. ولن يسمح لمن كان منهم عسكريا أو شرطيا، بتأسيس شركات أمن خاصة أو العمل بها، كما سيتم إلغاء رخص حمل السلاح، ورخص الطيران، والوثائق المتعلقة بالعمل على متن السفن، التي بحوزة المعزولين، وإبطال جوازات سفرهم. وضمن من تم عزلهم في القوات المسلحة 24 من عناصر خفر السواحل بينهم قائد منطقة بحر إيجة العقيد مراد يلماظ أرصلان، وقائد العمليات العقيد سليمان يارايان، ورئيس الاستخبارات العقيد سيزان شاكرورجو. وشمل المرسوم اللواء محمد جاهد بكر، الذي كان ضمن القوات التركية في أفغانستان لدى حدوث محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في 15 يوليو الماضي، وفر إلى دبي حيث تم إلقاء القبض عليه، إضافة إلى عدد من أصحاب المناصب العالية في المديرية العامة للأمن، وخبراء تقنيين ومختصين في تكنولوجيا المعلومات كانوا يعملون هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كشفت مصادر من وزارة الخارجية التركية، إن وزير الخارجية التركي تحدث مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء، وبحثا تسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي. وقالت المصادر، إن الوزير مولود تشاووش أوغلو وكيري بحثا كذلك أحدث التطورات في سوريا ومنها الأوضاع في منبج وحلب. ونفى غولن المقيم في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ 1999 هذا الاتهام وندد بمحاولة الانقلاب، وقالت واشنطن إنها تحتاج لدليل دامغ قبل أن تتخذ أي إجراء بشأن طلب التسليم.

أكد سعادة أحمد ديميروك، سفير تركيا في الدوحة، أن منظمة فتح الله جولن لا تشكل تهديدا لتركيا فحسب، وإنما تمثل تهديدا خطيرا لمؤسسات البلدان التي تتواجد فيها، مشيرا إلى أن أبرز الجرائم التي يقوم بها تنظيم جولن؛ كشف معلومات سرية تابعة للدولة لأغراض التجسس السياسية أو العسكرية، وانتهاك سرية الحياة الخاصة، وتسجيل غير مشروع للمعلومات الشخصية، وجرائم تزوير، وتدمير الأدلة الجنائية، وغسيل الأموال. وقال إن إحباط الشعب المحاولة الانقلابية، علامة فارقة في تاريخ الديمقراطية التركية، خاصة المشهد التي خرجت به المظاهرات لحماية الديمقراطية بمشاركة جميع الأطياف السياسية في كافة المدن". وأشار السفير إلى اختتام تلك المظاهرات "بالتجمع الحاشد في إسطنبول بمشاركة 3 ملايين شخص"، قائلاً "ذلك أيضا يعتبر معلما تاريخيا آخر غير مسبوق، فهو أول تجمع سياسي يجمع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وقادة أحزاب المعارضة الرئيسية". جاء ذلك خلال لقاء نظمته السفارة التركية لإطلاع الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في قطر، على حقائق عن منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية، وتفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضاف ديميروك أن استطلاعات الرأي تفيد أن الشعب والأحزاب السياسية المختلفة، تملك قناعة بأن تنظيم الكيان الموازي وفتح الله جولن، إرهابيون وقفوا وراء تلك المحاولة الانقلابية الخسيسة". وقال ديميروك "نأمل أن تكون الرسالة قد وصلت المجتمع الدولي، من الصوت الموحّد للملايين التي خرجت في تظاهرة إسطنبول من كافة أطياف الشعب ضد هذا الانقلاب". وأكد أنه "من حق الدولة أن تتخذ جميع التدابير اللازمة ضد هذه الجماعة الإرهابية وحماية ديمقراطيتها، بعد أن أحبط الشعب هذا الحادث الإرهابي الأكثر عنفاً وخيانة ضد المؤسسات الديمقرطية للدولة ليلة 15 يوليو الماضي". ودافع السفير عن إعلان تركيا لحالة الطوارئ لمواجهة هذه التنظيم الخطر على الدولة، مضيفاً أن المحاولة الانقلابية أثبتت تغلغل الجماعة داخل الدولة. وأكد أن "تركيا تدرك تماماً التزاماتها المتعلقة بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، ومبدأ سيادة القانون، والاتفاقيات الدولية في هذه المرحلة". وأشار ديميروك، أن المحاولة الانقلابية أتت في توقيت تواجه فيه تركيا إرهاب تنظيمي "داعش"، و"بي كا كا"، مؤكداً استمرار بلاده في حربها ضد الإرهاب. وقدم ديميروك في كلمته بعنوان "معلومات حول الكيان الموازي؛ تنظيم فتح الله جولن؛ وأسس عمله وأساليبه وانتشاره في جميع أنحاء العالم"، قائلاً "تركيا تحذر باستمرار الدول الصديقة والحلفاء من الدوافع الحقيقية والأجندة الخفية لهذه المجموعة الإرهابية وزعيمها فتح الله جولن، حيث كشفت مؤامرة الانقلاب الغادر الوجه الحقيقي لجولن ومنظمته الشريرة". وشدد على عزم تركيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة في حدود سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات الأساسية والتزاماتها الدولية لمواجهة هذه المنظمة، فيما حث المجتمع الدولي على القيام بدوره في القضاء على هذا التهديد الأمني.

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن بلاده لا ترى أي مجال لحل وسط مع الولايات المتحدة بشأن طلب تسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الشهر الماضي. وأدلى يلدريم بهذه التصريحات لمجموعة من الصحفيين، الذين نقلوا عنه قوله إن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور تركيا في 24 أغسطس، وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في شهر أكتوبر. ونقل المدير العام لقناة "سي إن إن ترك" وهو أحد الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقده يلدريم قوله "العامل الأساسي لتحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة هو تسليم غولن، حيث لا مجال للتفاوض". وأضاف رئيس الوزراء التركي قائلا "هذا الأمر تتوقف عليه أيضا مسألة استمرار المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في تركيا من عدمه"، وتابع يلدريم، إن هناك تطورا في موقف الولايات المتحدة من تسليم غولن، لكنه لم يخض في التفاصيل.

أعلنت وسائل الإعلام التركية اليوم الجمعة، أن مذكرة توقيف صدرت في تركيا ضد نجم كرة القدم السابق هاكان شوكور في إطار حملة التطهير الجارية في الأوساط القريبة من الداعية فتح الله غولن بعد الانقلاب الفاشل الشهر الماضي. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن شسوكور اللاعب الدولي السابق، اتهم بأنه "عضو في مجموعة إرهابية مسلحة"، في إشارة إلى حركة غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 يوليو. وأضافت الوكالة أن مذكرة توقيف صدرت بحق والده سلمت شوكور. وكان نجم كرة القدم السابق الذي لم يخف يوما إعجابه بغولن غادر تركيا مع عائلته العام الماضي، ليستقر في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، بعد إجراءات قضائية بحقه بتهمة "شتم" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكان شوكور الذي لعب خصوصا في نادي غلطة سراي وعرف بأنه أهم هداف في تاريخ كرة القدم في تركيا، بدأ العمل السياسي إلى جانب اردوغان وانتخب في 2011 نائبا على لائحة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. لكنه استقال من الحزب في 2013 بسبب معارضته لقرار أردوغان شن حرب ضد حليفه السابق غولن. ونفى شوكور قبل أشهر أن يكون انتقل إلى الولايات المتحدة وقال إنه توجه إليها "لتعلم اللغة الإنجليزية".

أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، قرارا بإغلاق كافة المؤسسات التابعة لجماعة "فتح الله غولن" المتهمة بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو الماضي، في تركيا، حسبما قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور. وأوضح غندور أن الرئيس البشير "اتخذ قرارًا بخصوص تحويل مدارس تتبع غولن إلى القطاع الخاص بوزارة التربية والتعليم، إلى جانب قرارات أخرى بخصوص إغلاق جميع ممتلكات الرجل بما فيها الشركات"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة السوداني، دون أن تورد تفاصيل إضافية. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، لم يقدم غندور مزيدا من التفاصيل بشأن الممتلكات المذكورة أو عدد الشركات التي تتبع جماعة "غولن" في السودان، لكنه قال إنها "أقل بكثير" مما قدرته وسائل إعلام محلية بنحو 20 شركة. وكانت الخارجية السودانية أعلنت الأسبوع الماضي عن نقل إدارة مدرستين تتبعان الجماعة المذكورة، إلى شركة خاصة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في البلاد. الجدير بالذكر، أن جماعة "فتح الله غولن" تدير وتمتلك سلسلة من الأوقاف والمؤسسات والهيئات العاملة في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك السودان.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الشعب التركي لقن درساً تاريخياً للذين أرادوا نقل المشاهد المحزنة في سوريا، وليبيا، والعراق، وأفغانستان، إلى تركيا، وجعل البلاد أسيرة بأيدي منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا، في اجتماع تشاوري عقد في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة. وأشار أردوغان أن القصر الرئاسي التركي هو بيت للشعب، لذلك فأن الانقلابيين شنوا هجوماً على القصر حيث أستشهد ستة أشخاص أمامه، وأصيب عشرات المواطنين بجروح. ولفت أردوغان أنه عقد اجتماعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس بصحبة عشرة رجال أعمال لكل من الجانبين، في روسيا، معرباً عن أمله في أن تعود العلاقات الاقتصادية التركية الروسية إلى سابق عهدها بشكل سريع. وأفاد الرئيس التركي، أنهم عازمون على سحق رؤوس أعضاء منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، كما فعلوا مع أعضاء منظمتي "بي كا كا" و"داعش" الإرهابيتين من دون التنازل عن مبادئ الديمقراطية ودولة القانون، وقال إن أي قرش يذهب للمنظمة الإرهابية يعد بمثابة رصاصة تطلق في وجه الشعب، مضيفًا " تلك الرصاصات تمول من خلال تلك القروش".