سيصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى القاهرة، مساء اليوم الاثنين، آتيا إليها من واشنطن، في مهمة كلفه بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للبحث في التوصل إلى حل عاجل للأوضاع المتدهورة في قطاع غزة. وجاءت مهمة كيري العاجلة إثر تصاعد جرائم إسرائيل الوحشية ضد قطاع غزة والمذابح التي وقعت في حي الشجاعية، اليومين الماضيين، والتي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ العزل، فيما سيجري كيري مباحثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، سعيا إلى إيجاد مخرج لهذه الأزمة والتوصل إلي اتفاق للتهدئة، في إطار المبادرة المصرية التي لاقت دعما عربيا ودوليا واسعين.

استشهد، فجر اليوم الاثنين، 6 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجراح في سلسلة غارات على قطاع غزة، فيما تم انتشال جثماني شهيدين قضيا في غارة سابقة استهدفت منزلا جنوب قطاع غزة ودمرته على رؤوس قاطنيه. قال راصد ميداني، إن مدفعية الاحتلال قصفت، فجر اليوم، المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استشهد فلسطينيان تم نقلهما إلى مشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وفي بلدة المغراقة وسط القطاع استشهد فلسطينيان إثر غارة إسرائيلية على البلدة، حيث تم نقل الشهيدين إلى مشفى شهداء الأقصى. واستشهد شاب وأصيب 3 آخرون جراء قصف زوارق الاحتلال غرف الصيادين على شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة. وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة استشهدت سيدة وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف أحد المنازل هناك. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إنه تم انتشال جثماني الطفلة رزان أحمد أبو جامع "14 عاما"، والشاب أحمد سهمود "34 عاما" من تحت أنقاض منزل عائلة أبو جامع الذي قصف، مساء أمس الأحد، في بلدة عبسان شرق خان يونس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في هذا القصف إلى 5 شهداء. وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل تعود للمواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث تم نقل عدد من الإصابات من بينها منزل عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والكائن في مدنية غزة.

أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية جون كيري، سيتجه إلى القاهرة الاثنين للاجتماع مع مسؤولين مصريين، ومسؤولين آخرين كبار، بشأن الوضع في غزة حيث أدى القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية(حماس) إلى قتل أكثر من 400 شخص. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي في بيان إن "الولايات المتحدة وشركاءنا الأربعة الدوليين يشعرون بقلق عميق من خطر حدوث مزيد من التصعيد ومقتل مزيد من الأبرياء. "نعتقد إنه لابد وأن يكون هناك وقف لإطلاق النار بأسرع ما يمكن.. وقف يعيد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2010". وأضاف البيان إن كيري "يعمل لدعم مبادرة مصر للتوصل لهذه النتيجة وسيسافر إلى المنطقة في إطار هذه الجهود".

وصل إلى معبر رفح المصري، اليوم الأحد، 11 مصابا فلسطينيا قادمين من قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال دكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، إن "معبر رفح استقبل اليوم جرحى ومصابين قادمين من قطاع غزة وعددهم 11 مصاب من جراء الحرب على قطاع غزة"، مضيفا "أن الفريق الطبي بمعبر رفح قام بالكشف الطبي عليهم وتشخيص حالتهم وتحويلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج". يذكر أن السلطات المصرية قامت بفتح معبر رفح طوال الأسبوع الماضي، وهذا الأسبوع لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، والسماح بإدخال المعونات والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني إلى قطاع غزة.

ما أن نطق "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اسم الجندي الإسرائيلي شاؤل ارون، الذي اختطفته الكتائب حتى بدأت أصوات التكبيرات وأصوات الرصاص تنطلق، احتفاء بهذا الانجاز الكبير للمقاومة. وسادت الفرحة الكبيرة أجواء قطاع غزة المكلوم، والذي ودع اليوم أكثر من 100 شهيدا جلهم سقطوا في مجزرة حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وخرج المواطنون في الشوارع في مسيرات عشوائية بينما بدأت مكبرات الصوت في المساجد تبث أصوت بالتكبيرات والتهليل. وأعرب المواطنون عن فرحتهم الكبيرة والعارمة رغم الألم بسقوط الشهداء وارتكاب المجازر، ليخفف عنهم مصابهم الجلل بعد هذا الإعلان بوقوع الجندي ارون في قبضة كتائب القسام. وعلى الرغم من استمرار القصف والغارات إلا أن ذلك لم يمنع الموطنين من التعبير عن فرحتهم بخروجهم في الشوارع ليتأكدوا أن العدوان سينهي قريبا مع تحرير الأسرى.

قتل مساء اليوم الأحد ضابط و4 جنود إسرائيليين خلال عمليات المقاومة في قطاع غزة. وقالت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مقاتليها تمكنوا مساء اليوم الأحد، من تفجير عبوة كبيرة من نوع "شواظ" وعبوة أفراد بقوة خاصة متحصنة في احد المنازل شرق خان يونس. ونسبت الكتائب لمقاتلها تأكيدهم مقتل 4 جنود إسرائيليين. وأضافت أنها فجرت بعد ذلك عبوة مضادة للأفراد، في منزل آخر تحصن فيه قوة خاصة من جنود الاحتلال شرق خان يونس. واعترفت مصادر إسرائيلية بمقتل جنديين إسرائيليين في المكان وإصابة آخرين بجراح خطيرة. ومن جهتها أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون قوة إسرائيلية، كانت تتحصن في مطار غزة الدولي شرق رفح جنوب قطاع غزة، وأكدت مقتل ضابط إسرائيلي. واعترفت المصادر الإسرائيلية بمقتل الضابط الإسرائيلي في هذا الاستهداف.

شدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية على أن دولة قطر انطلاقا من مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أهلنا في غزة والشعب الفلسطيني عموما وقضيته العادلة قد كثفت جهودها مع جميع الدول الفاعلة والمنظمات على المستوى الإقليمي والدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما يمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان. وأضاف سعادة الدكتور العطية في بيان للصحفيين الليلة بفندق "الفور سيزونز" بحضور سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "أننا في قطر لا ندعي أن لدينا مبادرة خاصة.. نحن فقط نقلنا مطالب الشعب الفلسطيني وليس من المهم عندئذ من يحقق شروط الشعب الفلسطيني، إذا تحققت له العدالة وإن كانت نسبية". ونوه سعادته بأنه في هذا الإطار شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية وكانت ضمن الإجماع العربي وفقا لما تضمنه البيان الصادر عن هذا الاجتماع. وقال إننا تلقينا العديد من الاتصالات من الدول الشقيقة والصديقة وذلك للقيام بدور فعال يساهم في وقف هذا العدوان. ولفت سعادة وزير الخارجية في سياق متصل إلى أن المشاورات لا زالت جارية من أجل وقف إطلاق النار حيث يفترض على الجميع العمل والمساهمة في ذلك لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بحالة الحصار الطويل وهو يرى عدم اهتمام المجتمع الدولي. وأوضح أن دولة قطر تابعت ومازالت ببالغ القلق التطورات الخطيرة على الساحة الفلسطينية، وأدان في هذا الصدد كافة الأعمال العدوانية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وآخرها مجزرة الشجاعية اليوم التي كان أكثر ضحاياها من الأطفال. كما أكد على المسؤولية القانونية لإسرائيل بشأن كافة الأعمال العدوانية التي اقترفتها وفقا للاتفاقيات الدولية وبخاصة اتفاقيات جنيف الأربع. تهديد للإستقرار ونبه سعادة الدكتور العطية إلى أنه لم يعد من المقبول أن تشن إسرائيل العدوان متى شاءت وأن تنسحب متى شاءت، داعيا المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية بوقف العدوان الإسرائيلي لما يمثله استمرار هذا العدوان من تهديد للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها والعالم أجمع. كما دعا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني ورفع الحصار الجائر المفروض على غزة والأهل هناك وتمكين الشعب الفلسطيني من حرية التنقل والسماح بإعادة إعمار وبناء القطاع وفق ضمانات دولية وذلك بتهيئة المناخ لعملية سياسية جادة. وكان سعادة وزير الخارجية قد رحب في مستهل بيانه بالأمين العام للأمم المتحدة وشكره على الجهود التي يقوم بها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. من جانبه أشاد سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لوقف نزيف الدم.. واصفا لقاءه مساء اليوم مع سموه بالبناء.. و قال "إن قطر تلعب دورا أساسيا للوصول إلى السلام". تنديد بمجزرة الشجاعية وندد السيد مون في بيان أدلى به للصحفيين بالدوحة بالمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية اليوم في حي الشجاعية بقطاع غزة.. داعيا إسرائيل إلى ضبط النفس وحماية المدنيين في القطاع.. وقال "هناك أشخاص لقوا حتفهم بمنطقة الشجاعية وأنا أندد بهذا الاعتداء الفظيع وإسرائيل يجب أن تضبط النفس إلى الحد الأقصى وتحمي المدنيين في قطاع غزة". وقال "جئت إلى الشرق الأوسط وقلبي ينفطر على أناس يلقون حتفهم بينهم أطفال ونساء وهم ضحايا الاعتداءات البشعة وهناك أناس يعيشون في خوف ورعب بسبب الصواريخ والغارات". وكرر الأمين العام للأمم المتحدة مطالبته جميع الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.. كما دعا إلى "وقف العنف فورا".. مضيفا "أنا لست هنا للحديث عن شيء آخر سوى التضامن والوصول إلى السلام". وتابع "يجب علينا وقف نزيف الدم الآن وسأستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار فورا ووقف العملية العسكرية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من حماس والجهاد". وأكد أنه يتعين عقب وقف إطلاق النار "أن نصل إلى السلام وليس العودة إلى المربع الأول فمن الحماقة أن نعود إلى المربع الأول". وقال "يجب علينا أن ننهي العنف ونرفع الحصار عن غزة لأنه ليس مستداما ومعالجة جذور وأسباب العنف "، مطالبا بالعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين. وأضاف "الإسرائيليون والفلسطينيون يجب أن يشعروا بالأمن وأن يروا أملا في الأفق.. والطرفان يجب أن ينظرا في القانون الدولي الإنساني وأن هناك مساءلة للجرائم التي يرتكبها أي طرف". وأشار السيد بان كي مون إلى أنه سيلتقي الليلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يستأنف جولته في المنطقة .

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنها اختطفت جنديا إسرائيليا مساء اليوم الأحد في قطاع غزة، في خبر أثار فرحا عارما في القطاع حيث خرج الآلاف إلى الشوارع احتفالا به. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في خطاب متلفز، إن القسام "تمكنت من أسر الجندي الصهيوني شاؤول أرون صاحب الرقم (العسكري) 6092065"، مؤكدا أن الجندي المختطف في "قبضة كتائب القسام". وإثر ذلك خرج آلاف الفلسطينيون في شوارع غزة للاحتفال بالخبر، فيما أطلق عناصر مسلحون النار في الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد.

تواصل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين من القصف الهمجي الذي يتعرض له أشقاؤنا من الشعب الفلسطيني في غزة للأسبوع الثاني على التوالي. ودعت المؤسسة المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها أن يبادروا لدعم ومساندة إخوانهم الذين يتعرضون للصقف الإسرائيلي جوا وبرا وبحرا على مدار الساعة، مناشدة إياهم فزعة لأشقائنا الذين يتعرضون للقصف في غزة. وخصصت "راف" ضمن حملتها الإغاثية العاجلة " غزة تحت القصف" العديد من وسائل التبرع سواء من خلال الحضور إلى مقرها الرئيس أو لدى أي من مكاتبها أو المحصلين في المجمعات التجارية أو عبر الرسائل النصية القصيرة حيث خصصت أربعة أرقام لعملاء " ooredoo " وهي 92648 للتبرع بـ 50 ريالا ، و92155 للتبرع بـ 100 ريال، ورقم 92166 للتبرع بـ 500 ريال، ورقم 92177 للتبرع بـ 1000 ريال، وأوضحت أن الراغب في التبرع ما عليه سوى إرسال رسالة تحمل رقم 1 على الرقم المحدد لكل مبلغ من الفئات السابقة. التبرع عن طريق الخط الساخن واشارت المؤسسة إلى أنها طرحت أسهما للراغبين في المساهمة بمبالغ غير الفئات السابقة كل سهم بقيمة 100 ريال يشمل تقديم الغذاء والدواء والإيواء للحالات المتضررة من القصف، حيث يمكن الراغبين في التبرع الاتصال بالخط الساخن 55341818 أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني www.raf-thani.com، تيسيرا على المتبرعين وتسهيلا في سرعة وصول تبرعاتهم. وكانت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، قد شرعت الأسبوع الماضي في تنفيذ برامجها الإغاثية العاجلة للمتضررين من الحرب والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك من خلال توزيع مئات السلال الغذائية، عبر شركائها في غزة جمعية دار الكتاب والسنة، حيث رصدت المؤسسة نصف مليون ريال لتمويل حملتها في مرحلتها الأولى. المواد الغذائية المتعددة وأكد الشيخ عبد الله المصري رئيس الجمعية، أنه تم توزيع سلة غذائية متكاملة تحتوي على 17 صنفا من المواد الغذائية المتعددة، كالحلم والأرز والسكر والخبز والبقوليات وغيرها، لافتاً إلى أن المشروع يشمل كذلك العائلات الفلسطينية التي لم تمتلك القدرات المالية لتوفير احتياجاتها الغذائية خلال فترة الحرب التي مستمرة بشكل متصاعد، إضافة إلى العائلات الأكثر فاقة وعوزاً وبين أن توزيع السلال الغذائية يشكل المرحلة الأولى من المشاريع التي خصصتها مؤسسة "راف" لمساندة الفلسطينيين في محنتهم، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تشمل توزيع مواد غذائية ومستلزمات منزلية وتوفير أدوية ومستهلكات طبية واحتياجات أخرى لأصحاب البيوت المهدمة وذوي الشهداء والجرحى. احتياجات متعددة لأهالي غزة بدوره أوضح مدير المشاريع الخارجية في الجمعية، الشيخ نظام شعت، أن المشروع يشكل أهمية قصوى وأساسية خلال فترة الحرب والعدوان على قطاع غزة، لاسيما لتلك العائلات التي تضررت بصورة مباشرة من الحرب كذوي الشهداء والجرحى أو الذين دمرت منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم، لافتاً إلى أن تنفيذ المشروع يتزامن مع شهر رمضان المبارك، وما يمثله هذا الشهر الفضيل من احتياجات متعددة لأهالي قطاع غزة. وذكر أن دار الكتاب والسنة تلقت عشرات المناشدات من قبل الأهالي والمؤسسات والوجهاء للتدخل السريع، لتوفير إغاثات عاجلة للمواطنين القاطنين تحت القصف الجوي المتواصل لليوم السابع على التوالي. وثمن الشيخ شعت، الدور الإنساني الكبير والرائد لمؤسسة "راف" في مساندة الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة الكبيرة، معبراً عن شكره وتقديرها لجهودها وعطائها في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في أرضه لمواجهة الاحتلال الغاصب، والوقوف إلى جانب المنكوبين والمتضررين. وكانت "راف" قد أعلنت عن دعم بمبلغ 2 مليون ريال للمتضررين جراء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة حاليا، وبدأت بحملة توزيع مساعدات إغاثية عاجلة خصصت لها مبلغ 500 ألف ريال قطري كمرحلة أولى ستليها عدة مراحل لتقديم مزيد من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة.

شرعت جمعية قطر الخيرية في تقديم مساعدات عاجلة تشمل الدواء والغذاء إلى مئات المستفيدين من سكان غزة، في إطار مشاريع إغاثية تنفذها لمواجهة الظروف التي يعاني منها سكان القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار منذ سنوات. وتأتي هذه المساعدات للقطاع ضمن مشاريع عاجلة تسعى قطر الخيرية إلى تنفيذها هنا بتكلفة إجمالية تصل إلى عشرين مليون ريال، تغطي مختلف مجالات الحياة من إعادة إعمار ما دمره العدوان من منازل المواطنين وإلى الاحتياجات الإغاثية الأخرى التي تشمل الدواء والغذاء. وقال الجمعية في بيان لها اليوم إن مكتبها في القطاع قام بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية بتوريد الدفعة الأولى من المستهلكات الطبية العاجلة التي تفتقر إليها المستشفيات العاملة خاصة أقسام الاستقبال والعمليات، بتكلفة حوالي نصف مليون ريال.وكانت المستشفيات الفلسطينية في غزة قد أطلقت نداءات استغاثة عاجلة لضرورة مساندتها من أجل تغطية النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب ازدياد المصابين والضحايا جراء الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على القطاع.كما قدمت قطر الخيرية الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية العاجلة إلى الأسر الفلسطينية التي تضررت منازلها بالهدم الكلي أو الجزئي وذلك لمساعدة هذه الأسر على البقاء والصمود, ضد ما تتعرض له هذه الأيام من اعتداءات وتشريد ودمار.وتمكنت قطر الخيرية من جمع مليوني ريال خلال أمسية رمضانية لإغاثة غزة تحت شعار "أغيثوا غزة" بحضور رجال أعمال وشخصيات قطرية لهم إسهامات كبيرة في التبرع للمشاريع الخيرية والإنسانية .

إستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بقصر البحر مساء اليوم. تم خلال المقابلة استعراض تطورات الأوضاع في فلسطين لاسيما في قطاع غزة. وأطلع سعادة الأمين العام للأمم المتحدة سمو الأمير على الجهود التي تبذلها المنظمة من أجل وقف إطلاق النار في القطاع. وأشار سمو الأمير المفدى خلال المقابلة إلى أهمية سرعة التحرك الدولي من أجل وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، إضافة إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة ولتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة وتوفير الحماية الدولية لهم. وحذر سموه خلال المقابلة من أن عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للجرائم الإسرائيلية التي تمارس يوميا ضد الفلسطينيين ينذر بنتائج إنسانية وخيمة.

سجل مؤشر دورة أنشطة الأعمال في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، أدنى مستوى له منذ مطلع العام الجاري، مع دخول العملية العسكرية على قطاع غزة، يومها الـ 13 على التوالي. وبحسب إحصاءات صادرة عن سلطة النقد الفلسطينية اليوم الأحد، تراجعت قيمة المؤشر في الأراضي الفلسطينية إلى -6.8 نقطة، خلال الشهر الجاري، مقارنة مع 9.5 نقطة خلال شهر يونيو الماضي. وفي الضفة الغربية، تراجعت قيمة مؤشر دورة الأعمال من 16.3 نقطة خلال يونيو الماضي إلى نحو -0.82 خلال الشهر الحالي. ويأتي هذا التراجع الملحوظ بسبب الإجراءات الإسرائيلية العسكرية والإغلاقات والاقتحامات التي تعرّضت لها الضفة الغربية نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري. وارتفع مستوى التشاؤم الاقتصادي خلال المدى القصير المقبل، حيث تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد المحلي سيحتاج عدة شهور للعودة إلى مستوياته التي كان عليها خلال شهر يونيو. وفي قطاع غزة، تدهور مؤشر دورة الأعمال بشكل كبير، خلال هذا الشهر، وهو الأعلى منذ نحو عام ونصف، بتراجعه من -8.8 نقطة خلال يونيو الماضي إلى نحو -26.22 خلال الشهر الحالي.

قتل فلسطينيان أحدهما طفل في قصف للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وأعلن المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، "استشهاد الطفل ريان تيسير أبو جامع، 8 سنوات، والمسنة فاطمة أبو جامع، إضافة إلى 3 إصابات متوسطة جراء استهداف الاحتلال لشرق محافظة خانيونس".

وصف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي ضد فلسطينيين في غزة والتي أدت إلى قتل 13 جنديا إسرائيليا بأنها كانت "معقدة وصعبة". وقال "جانتس"، اليوم الأحد، إن المعارك في بعض المناطق "معقدة وصعبة وعلى الرغم من ذلك فإننا مصممون على تحقيق أهدافنا"، وفق الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت". وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي "نفهم أنه في المعارك فإن البعض سيقتل، ولكننا نعلم أن هذه وظيفتنا وهذا ما نقوم به". وتأتي تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد وقت قصير من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل 13 جنديا في صفوفه خلال اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين في مناطق متعددة في قطاع غزة مساء السبت، وصباح اليوم الأحد.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، إن 13 جنديا إسرائيليا قتلوا ليل أمس السبت في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت متحدثة عسكرية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: "قتل 13 جنديا من لواء جولاني للمشاة الليلة الماضية" في إطار العملية الجارية في قطاع غزة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

قتل 87 فلسطينيا، على الأقل، اليوم الأحد، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ الهجوم الإسرائيلي إلى 425 قتيلا، على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "بلغت حصيلة الشهداء، اليوم الأحد، الأكثر دموية على قطاع غزة 87 شهيدا، منهم 60 شهيدا في حي الشجاعية، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 425". وأشار إلى أن من بين القتلى 112 طفلا و41 سيدة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية تجاوزت 400 قتيل. وقال وكيل الوزارة، يوسف ابو الريش، في مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الشفاء في غزة "عدد الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 410 شهداء وأكثر من 3020 جريحا غالبيتهم من المدنيين".

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى فرض وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد ارتفاع عدد القتلى فيه إلى 370 شهيدا. ووجه عباس نداء إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وفرض وقف إطلاق النار. وكانت الرئاسة الفلسطينية أدانت "الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة"، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا و150 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل يبلغ من العمر 5 أعوام في غارتين إسرائيليتين في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وقال المصدر، "استشهد 3 مواطنين من عائلة الشاعر في غارة استهدفت منزلهم في خان يونس، وهم محمد أيمن الشاعر "5 أعوام" وليلى حسن الشاعر "33 عاما" وصلاح صالح الشاعر "40 عاما"، كما استشهد مواطنان اثنان في غارة على رفح".

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد صحفي ومسعف في القصف الأخير على غرب مدينة غزة. وكانت طائرات الاحتلال قصفت صباح، اليوم الأحد، تجمعا للمواطنين غرب مدينة غزة حيث استشهد فلسطينيان على الفور في هذا القصف. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية الشابين الذين استشهدا جراء هذه الغارة هما: الصحفي خالد حمد، والمسعف فؤاد جابر. ويشار إلى أن الصحفي حمد وهو الصحفي الثاني الذي يسقط خلال هذه العملية العسكرية حيث كان الزميل حمدي شهاب قد استشهد في قصف سيارته وسط مدينة غزة، كما استشهد وأصيب عدد الأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني. ويتعرض قطاع غزة ومنذ فجر الثلاثاء لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 373 فلسطينيًا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.