بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أخر التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها. كما بحث الجانبان، خلال لقائهما في مدريد اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المشترك.

استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء اليوم، جراء غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية، أن فلسطينيا استشهد، بعد استهدافه من طائرة إسرائيلية أمام منزله في بلدة /عبسان الجديدة/بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضافت المصادر، أن شخصا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على المدينة، فيما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبة قرب مسجد الأمين محمد في حي /تل الهوا/ غربي مدينة غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 53,939 شهيدا، و122,797 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.

دعت إسبانيا والنرويج لوقف الحرب على قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين. وأكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني خلال لقائه اليوم نظيره النرويجي أسبن بارث إيدي، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة ضرورية لحماية فرص السلام في المنطقة، معتبرا أن مسؤولية المجتمع الدولي في هذا السياق تشمل حماية القيم والكرامة الإنسانية. وأضاف، أن حكومته تدرس إمكانية فرض إجراءات عقابية على الكيان الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل سلس ودون عوائق. من جانبه، شدد وزير الخارجية النرويجي على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لحشد دعم دولي واسع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتعزيز التزامه تجاه حقوق الفلسطينيين.

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الجوية المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 52 شهيدا، وسط تصاعد في حدة العمليات العسكرية في مختلف مناطق القطاع. وأفادت مصادر محلية بأن غارة جديدة شنتها طائرات الاحتلال مساء اليوم استهدفت منزلا في مخيم خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين. كما استشهدت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف سابق غربي المدينة. وفي السياق ذاته، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل مدمر بفعل غارات سابقة في منطقة جورة اللوت بمدينة غزة. من جهته، حذر مستشفى العودة شمال مدينة غزة من إطلاق نار كثيف من قبل آليات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المستشفى، مما يشكل تهديدا مباشرا لسلامة المرضى والكوادر الطبية، ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. كما أفادت تقارير محلية بأن مروحيات الاحتلال فتحت نيرانها على مناطق متفرقة في بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي المكثف. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 53,901 شهيد و122,593 مصابا، في ظل وضع إنساني متدهور ونقص حاد في الإمدادات الطبية والإغاثية.

استشهد 11 فلسطينيا، وأصيب عدد آخر، اليوم، جراء قصف جيش الاحتلال مناطق في جنوب ووسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، باستشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين، بينهمأربعة نساء، وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة الفخاري شرقي مدينة /خان يونس/ جنوبي القطاع، فيما استشهد مواطنان، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة /المواصي/ غربي المدينة، ومواطنان آخران، متأثرين بجراحهما، التي أصيبا بها في قصفين استهدفا منزلين في حي الأمل غربيالمدينة. وأشارت إلى استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة آخرين، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة مواطنين أمام محل تجاري في منطقة الحكر بمدينة /دير البلح/ وسط القطاع. وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، إلى 53 ألفاً و901 شهيد و 122 ألفاً و593 مصاباً.

اتهم سيمون هاريس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. وقال هاريس، في تصريحات، إنه من الواضح أن إسرائيل تريد إزالة الفلسطينيين من قطاع غزة في إطار نمط مستمر لجرائم الحرب، مشددا على أن العالم لم يفعل ما هو كاف للضغط على إسرائيل لتغيير المسار. وذكر أن سلطات بلاده ستدرس مشروع قانون سيحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا برنامج الحكومة الإسرائيلية الملتف للتظاهر بتقديم المستوى الأساسي من المساعدات لآلاف الفلسطينيين الجوعى جدير بالازدراء. كما اتهم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بتحقيق أهدافه السياسية الواضحة على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة، مؤكدا مساعي الاحتلال نحو تطهير قطاع غزة من الشعب الفلسطيني، في جريمة حرب وتهجير قسري للناس. وأبرز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي أن حل الدولتين يبدو بعيدا أكثر من ذي قبل، وأنه يجب تعليق اتفاق الشراكة بين الكيان الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي التي تجري مراجعته الآن. جدير بالذكر أن أيرلندا تعتبر من أكبر المناصرين للقضية الفلسطينية في القارة الأوروبية، ولطالما نددت بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.

استشهد عدد من الفلسطينيين أغلبهم أطفال وأصيب آخرون، اليوم، إثر قصف الاحتلال فلسطينيين في مدينة غزة. وأعلنت مصادر طبية، عن استشهاد 8 أشخاص على الأقل، وعشرات الجرحى في قصف للاحتلال على موقف جباليا في حي الدرج بمدينة غزة. كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية شرق جباليا شمالي القطاع. وأعلنت مصادر طبية بالقطاع عن استشهاد 52 مواطنا في قصف لطيران الاحتلال على مناطق في القطاع منذ فجر اليوم. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53,573 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,688 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته اليوم الثلاثاء خلال افتتاح النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبيرغ، استمرار جهود دولة قطر لإنهاء الحرب على غزة. وأشار معاليه إلى استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، قائلاً إنه على الرغم من جهود دولة قطر جنباً إلى جنب مع الشركاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لوضع حد للحرب المأساوية في غزة إلا أننا وللأسف نشهد مراراً كيف تُجهض فرص التهدئة. وقال إنه عندما تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ظننا أن تلك اللحظة ستفتح باباً لوقف هذه المأساة إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفاً أودت بحياة مئات الأبرياء، مشدداً على أن هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام. وأضاف: ملتزمون بمواصلة مساعينا الدبلوماسية مع شركائنا حتى نوقف الحرب في غزة ويتم الإفراج عن كافة الرهائن والمحتجزين وأن تُرفع معاناة أهلنا في غزة ونخرج المنطقة من دائرة الخطر الداهم المستمر. وبالنسبة للأوضاع في سوريا، قال معاليه إن قرار رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا مثّل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، متابعاً: ونتطلع إلى أن تتبعها خطوات مماثلة وهي رسالة واضحة للمنطقة والعالم أن الأولوية يجب أن تكون لإعطاء الفرصة الحقيقية والكاملة للشعوب التي تخرج من الصراعات لبناء مستقبل أفضل. وأكد معاليه أن الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي متلازمان ولا يمكن لأحدهما أن يتحقق بمعزل عن الآخر ومن هذا المنطلق تنتهج دولة قطر سياسة دبلوماسية فاعلة تقوم على الوساطة النزيهة والعمل البنّاء من أجل حل النزاعات إدراكاً منها أن السلام هو الأساس لأي تنمية مستدامة. وأضاف: إننا نعتبر كل جهد دبلوماسي نبذله استثماراً في المستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً، وحين نرى شاباً في غزة يُكمل تعليمه أو عائلة سورية تعود إلى بيتها بعد النزوح ندرك الأثر العميق للاستقرار على حياة الناس واقتصادهم.

استشهد 10 فلسطينيين، اليوم، في قصف للاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين جنوب /دير البلح/، وسط القطاع. وأضافت أن أما وأطفالها الستة استشهدوا، جراء استهداف الاحتلال خيمة للنازحين في مواصي رفح، جنوب القطاع. واليوم، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 53,339 شهيدا و121,034 مصابا منذ السابع من أكتوبر عام 2023. وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.

طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا وألمانيا، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي بـالسماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لا يمكنها دعم الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدها الاحتلال. وكتبت وزارات خارجية أستراليا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وآيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، أن سكان قطاع غزة يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة. ورأى الموقعون أن نموذج التوزيع الجديد الذي قرره الاحتلال الإسرائيلي يعرض المستفيدين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، ويقوض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوقين، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية. وأكدت الدول الموقعة أنه لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية على الاطلاق، ويجب ألا يتم تقليص مساحة القطاع أو إخضاعه لأي تغيير ديموغرافي. وفي وقت سابق اليوم أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه تم السماح لتسع شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول قطاع غزة، متحدثا عن قطرة في محيط بعد حصار للقطاع دام 11 أسبوعا.

طالبت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار عن قطاع غزة فورا، وتوصيل المساعدات إلى المدنيين دون تأخير. وشددت دير لاين في تصريحات خلال زيارتها إلى لندن، على ضرورة أن تصل المساعدات إلى المحتاجين في القطاع بشكل فوري، واصفة الوضع في غزة بأنه أصبح غير مقبول. من جانبه، وصف كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني الوضع في القطاع بأنه لا يحتمل، مؤكدا أن حكومته تعمل بشكل مكثف مع الحلفاء لتنسيق رد دولي على هذا التصعيد. وأضاف ستارمر في تصريحات، أنه وضع خطير للغاية وغير مقبول.. ولهذا السبب نعمل مع القادة الآخرين بشأن كيفية الرد عليه.

هددت كل من فرنسا وبريطانيا وكندا، اليوم، باتخاذ إجراءات ملموسة، إذا لم يبادر الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليته العسكرية في قطاع غزة، وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إليه. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا وزراء بريطانيا كير ستارمر وكندا مارك كارني في بيان مشترك، لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة إسرائيل في غزة، ملوحين بـإجراءات ملموسة إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وأضافوا: نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، والعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية، في إشارة إلى المؤتمر المقرر عقده في يونيو في الأمم المتحدة لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ توسيع عدوانه على قطاع غزة، الذي بدأه في السابع من أكتوبر 2023 وأسفر حتى اليوم عن 53 ألفا و339 شهيدا، و121 ألفا و34 مصابا.

أدانت رابطة العالم الإسلامي، الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، في شمال قطاع غزة وجنوبه، وعملياته التوسعية في احتلال أجزاء واسعة من القطاع. ونددت الأمانة العامة للرابطة في بيان، اليوم، بهذا النهج الهمجي للاحتلال الإسرائيلي في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وتقويضه المتعمد لكل فرص الحل، ومساعي السلام والاستقرار في المنطقة. وشددت على الضرورة الملحة لاضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصدي لهذه الممارسات، وتفعيل الآليات الدولية لردعه، ومحاسبة المسؤولين عنه.

تلقى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، اتصالاً هاتفياً من سعادة السيدة كايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية. جرى خلال الاتصال، استعراض التعاون بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والمستجدات في سوريا. وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاتصال، استمرار جهود دولة قطر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن 219 صحفياً استشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. وذكرت النقابة في تقرير اليوم، أن الاحتلال قتل 219 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام من بينهم 30 صحفية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم، خاصة في قطاع غزة. وأضافت أن ما لا يقل عن 430 صحفيا أصيبوا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، كما قتل الاحتلال ما لا يقل عن 685 فردا من عائلات الصحفيين في قطاع غزة. وكانت نحو 60 منظمة دولية تدافع عن الصحافة طالبت في أغسطس الماضي، الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع الكيان الإسرائيلي بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام واستهداف صحفيين بصورة غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

استشهدت 4 فلسطينيات، في قصف للاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد سيدتين وطفلة، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما استشهدت سيدة في قصف مدفعي إسرائيلي على منزل سكني في منطقة الزنة في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس. وأفادت المصادر أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم وصل إلى 144 شهيدا، منهم69 في مدينة غزة وشمالي القطاع. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 53,339 شهيدا و121,034 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مساء اليوم، محاصرة المستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة، تزامنا مع تقدم آليات وجرافات عسكرية وإطلاق نار كثيف من الآليات. وذكر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الدبابات والجرافات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وأوضح أن الدبابات الإسرائيلية بدأت بالتمركز حول المستشفى، وإطلاق النار بشكل مباشر عليه، وبدأت بتجريف بوابته وساحته الداخلية. وقال إن الاتصال انقطع بالطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى، ولدينا معلومات بإصابة عدد من المرضى جراء إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه المستشفى المحاصر، مناشدا العالم بالتدخل الفوري لحماية الكوادر الصحية والمرضى والمصابين داخل المستشفى. وكشفت مصادر لـ /قنا/، من داخل المستشفى، أنه يوجد بداخله نحو 55 شخصًا، بينهم 4 أطباء، و8 ممرضين، إضافة إلى عشرات المرضى غير القادرين على الحركة والذين تعذر إخلاؤهم نتيجة هجوم وقصف قوات الاحتلال على المكان صباح اليوم. وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال لم يُصدر أي أمر إخلاء للمستشفى في أي وقت، ولم تُوجه أي تحذيرات قبل بدء القصف، موضحة أن الكوادر الطبية المتواجدة حاليًا داخل المستشفى أطلقت مناشدة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذا الهجوم وإنقاذ الأرواح. وتزداد الأزمة الإنسانية والصحية في قطاع غزة سوءا، مع استمرار استهداف الاحتلال للمؤسسات الطبية، التي تسعى لتقديم الخدمات الصحية، فيما يعاني القطاع الصحي من أزمة خانقة، مع استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواصل الاستهداف الإسرائيلي للأطقم الطبية من خلال القتل أو الاعتقال، إلى جانب التدمير المنهجي للمستشفيات الرئيسية، في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر.

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، توقف 75 بالمئة، من إجمالي مركباته، عن العمل في جميع مدن القطاع، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها. وذكر الدفاع المدني في بيان اليوم، أنه مع تصاعد وتيرة عمليات القصف الإسرائيلي واستهداف المنازل السكنية، فقد أصبح عاجزا عن تلبية نداءات المواطنين، بسبب شح الإمكانات المادية، وأهمها الوقود ومعدات الإنقاذ الثقيلة، وقطع الغيار ومستلزمات إصلاح المركبات. وأوضح أن أزمة الوقود تشتد يوميا، مع استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إيصال كميات الوقود لتشغيل مركبات الجهاز، ولو بالحد الأدنى؛ لاستمرار خدماته الإنسانية. وحذر الدفاع المدني، من أنه خلال الـ72 ساعة القادمة، ستتوقف كافة خدمات مركباته، وستكون طواقمه عاجزة عن القيام بمهامها الإنسانية، إذا لم تصله كميات الوقود لتشغيلها ولو بالحد الأدنى. وتعيش القطاعات الإنسانية والخدماتية في قطاع غزة، انهيارا شبه كامل، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، ومنع الاحتلال دخول المساعدات، والمواد الرئيسية لتشغيل المستشفيات، ومنها الوقود والأدوات والأجهزة الطبية، ومواد الإنقاذ كالآليات الثقيلة، ومعدات الإنقاذ التي عمل الاحتلال على تدمير ما كان متواجدا منها في القطاع بالقصف والحرق والاستهداف، وهو ما أدى لشلل تلك القطاعات وعدم قدرتها على تلبية النداءات والاحتياجات الإنسانية في القطاع.

حذر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم، من تسبب سيل القنابل الإسرائيلية على غزة، وإجبار السكان على النزوح وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، والتدمير الممنهج لأحياء بأكملها، في تحول ديموغرافي دائم بالقطاع، معتبرا ما يجري تحديا للقانون الدولي وتطهيرا عرقيا. ونبه تورك، في بيان، من مخاوف بدء هجوم إسرائيلي أوسع نطاقا، داعيا جميع الأطراف، بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر، على وقف المخططات. وأكد المسؤول الأممي أن الخدمات الطبية في حالة انهيار بالفعل، والملاجئ تتقلص باستمرار تحت وطأة أوامر النزوح والتدمير، والعائلات تُجبر على العيش في خيام في ظروف أدنى بكثير من المعايير التي تحفظ كرامتهم الإنسانية، ويتفاقم الجوع الشديد بسبب الإغلاق الإسرائيلي. وفي إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي طال اثنين من أكبر المستشفيات في /خان يونس/ جنوب القطاع، وهما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في 13 مايو الجاري، قال توركالمستشفيات محمية في جميع الأوقات - وهي أكثر أهمية خلال الحرب، إن قتل المرضى أو الأشخاص الذين يزورون أحباءهم الجرحى أو المرضى، أو عمال الطوارئ أو غيرهم من المدنيين الباحثين عن مأوى، أمر مأساوي بقدر ما هو بغيض، يجب أن تتوقف هذه الهجمات. وشدد على أن القانون الدولي الإنساني يشترط تعليق الهجوم عندما يتضح أنه غير قانوني، كما يُحظر استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية ضارة بموجب القانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن قوانين الحرب المستندة إلى اتفاقيات جنيف مقدسة وتُلزم جميع الدول دون استثناء بحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وجميع الجهات الفاعلة مُلزمة بالالتزام الصارم بهذه القواعد.. ومن يخالفها يجب أن يُحاسب.

استشهد 12 فلسطينياً وأصيب آخرون، اليوم، في الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصلين على عدة مناطق بقطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بالقطاع بأن 4 مواطنين استشهدوا جراء قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة قريبة من برج الأندلس شمال غربي مدينة غزة، بينما استشهد شخص آخر وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلاً سكنيا قرب مستشفى العودة في حي تل الزعتر. وفي سياق متصل، ذكر مستشفى العودة، في بيان، أن قوات الاحتلال تشن قصفًا عنيفًا في محيطه، ما تسبب في تطاير الشظايا ووصولها إلى غرف المرضى. وفي جنوب القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي في /خان يونس/، فيما استشهد مواطن في قصف من مسيرة على بلدة القرارة، بينما استشهد آخر متأثرا بجراح أصيب بها في قصف استهدف خيمة في منطقة المشروع غربي مدينة /خان يونس/. كما استشهد مواطن في قصف من مسيرة إسرائيلية في محيط بلدة النصر في /رفح/، وأصيب شخصان في قصف استهدف مجموعة مواطنين في بلوك9 بمخيم البريج وسط قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 53 ألفا و119 شهيدا، و120 ألفا و214 مصابا.