أكد الهولندي أرنو بيتونيج مدرب منتخبنا الوطني للناشئين على أهمية فترة الإعداد التي خاضها الفريق في المكسيك قبل انطلاق البطولة الدولية، حيث ساهمت الفترة التي قضاها المنتخب هناك على تأقلم اللاعبين بصورة كبيرة على الأجواء الجديدة وبات الجميع على أتم الاستعداد لانطلاق صافرة البداية للبطولة. مشيراً إلى أن التدريبات اليومية خلال معسكر الإعداد شهدت تجاوباً كبيراً من اللاعبين وظهرت الروح الجماعية وتأثيرها على الأداء العام للمنتخب، لاسيما وأننا نسعى لتكوين جيل متميز من اللاعبين يخدم الكرة القطرية حالياً وفي المستقبل يكون رافداً للمنتخبات الأخرى. مضيفاً أنه فخور للغاية بالعمل مع هذه المجموعة من الجهازين الفني والإداري وهذه المجموعة من اللاعبين المتميزين والذين أصبح لديهم حافز كبير على تشريف الكرة القطرية والظهور بمستوى متميز مع أول استحقاق وهو بطولة المكسيك. وبسؤاله عن طموحه وإلى أي مدى يسعى للوصول في بطولة المكسيك الدولية الودية، أوضح أرنو أنه يسعى دائماً للفوز وهو ما عود عليه لاعبيه طوال الفترة الماضية التي بدأت منذ شهر يونيو الماضي، وبالطبع سيكون هدفنا المنافسة على لقب البطولة لغرس ثقافة الفوز لدى اللاعبين بشكل أكبر. وهذا هو المهم ولكن يبقى الأهم هو الأداء وتنفيذ اللاعبين لواجباتهم على أكمل وجه، والنتائج لا تهم أولاً وأخيراً وحتى لو لم نفز بالبطولة وحققنا أحد المراكز الأخرى فهو أمر جيد دون شك، لاسيما وأن البطولة تبقى في المقام الأول ضمن برنامج الإعداد للاستحقاقات المقبلة. وعن البطولة الخليجية والتصفيات الآسيوية التي ستقام في الدوحة في الفترة المقبلة؛ أكد الهولندي أرنو أن الهدف الرئيسي لمنتخب الناشئين هو الوصول لنهائيات آسيا بالهند والمؤهلة لكأس العالم، وذلك لن يكون إلا من خلال عبور التصفيات التي تستضيفها الدوحة بنجاح وعن جدارة واستحقاق، حيث إننا خططنا برنامج الإعداد للوصول لهذا الهدف، وعقب العودة من المكسيك ستكون هناك مباريات ودية قبل خوض البطولة الخليجية والتي على الرغم من كونها ضمن خطة الإعداد أيضاً، إلا أن الفوز بها — وهو هدفنا — سيكون له أكبر الأثر قبل انطلاق التصفيات الآسيوية وسيزيد اللاعبين حماسة وتصميماً على بلوغ النهائيات. وتحدث أرنو عن أداء اللاعبين خلال الوديتين اللتين فاز بهما المنتخب قائلا: سعيت للاستفادة بالقدر الأكبر من هاتين الوديتين ورغم الفوز بهما بضربات الترجيح وهو أمر مهم، إلا أن إشراك معظم اللاعبين والوقوف على مدى جاهزيتهم هو ما أفادني كثيرا وساعدني على اختيار التشكيل الأمثل لمباراة كندا وهو الأهم دون شك. وفي هذا الصدد أحب أن أؤكد على أن جميع اللاعبين المختارين ضمن القائمة جاهزون لمباريات البطولة ولديهم الحماس والعزم والقدرة على تقديم الأفضل، ليس في هذه البطولة فحسب؛ بل في جميع المباريات التي سيخوضها الفريق سواء كانت ودية أم رسمية. وبسؤاله عن ضربة البداية أمام المنتخب الكندي وكيف يراها، أكد أرنو أن منتخبنا يحظى بأفضلية ستمكنه من مشاهدة الفرق الأربعة على الطبيعة من خلال مباراتي الافتتاح، حيث جنبتنا القرعة اللعب في اليوم الأول، وبالتالي عندما يواجه الفريق منتخب كندا في اليوم التالي سيكون في حالة بدنية أفضل، وبالطبع سنحاول الاستفادة من هذه الميزة قدر الإمكان لاسيما مع الفارق الكبير في الناحية البدنية بين منتخبنا ونظيره الكندي الذي يتميز لاعبوه بالقوة الجسمانية الفائقة مقارنة بنظرائهم في مثل هذه المرحلة الثانية وهي سمة المنتخبات الأوروبية أيضاً التي تتميز بالطول الفارع واللياقة البدنية الكبيرة. وأشار إلى أن اللاعبين استفادوا من الوديتين أمام الفريقين المكسيكيين اللذين اتسما بالقوة الجسمانية أيضاً، ويبقى التفوق للاعبينا في اللعب الجماعي والمهارات الفردية وهو تنفيذ المهام المطلوبة من الجميع، وهو ما يحرصون عليه وينفذونه في التدريبات بصورة مثلى سواء في الناحية الدفاعية أو الهجومية وحراسة المرمى كذلك. واختتم الهولندي أرنو مدرب عنابي الناشئين حديثه بالتأكيد على شعوره بالفخر للعمل مع هذه المجموعة التي تثبت كل يوم أنها جديرة بتمثيل المنتخب القطري بالتغلب على الصعاب والعزم على تقديم الأفضل، حيث ان تمثيل المنتخبات الوطنية هو الفخر الأكبر للجميع ويبقى هدفنا أن نقدم جيلا جديداً من اللاعبين المتميزين لصالح الكرة القطرية.

أكد صالح الهلابي قائد عنابي الناشئين على رغبته في أن يساهم مع زملائه لوضع المنتخب على طريق الانتصارات في مستهل مشواره مع الاستحقاقات الودية والرسمية. مشيراً إلى أن جميع اللاعبين على أتم الجاهزية لخوض مباريات البطولة الدولية بالمكسيك، وهم في حالة بدنية وفنية عالية ويقودهم الحماس لتحقيق الانتصار الأول أمام المنتخب الكندي. مشيراً إلى أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الهولندي أرنو لديه الكثير ليقدمه للاعبين، وأن جميع اللاعبين لديهم الحافز لتقديم الأفضل للمنتخب في هذه المرحلة والتي تشهد استحقاقاً خليجياً وسيكون هناك الاستحقاق الأهم وهو تصفيات آسيا للناشئين. وأضاف قائد عنابي الناشئين أن المعسكر الإيطالي قدم للفريق فترة إعداد جيدة ومثالية قبل خوض البطولة الدولية الودية، وبمقدور المنتخب المنافسة على لقب البطولة وهو ليس بصعب في ظل جاهزيتنا وطموحنا الكبير. كما أوضح أنه خاض تجربتين احترافيتين كفترة معايشة متميزة بدأت مع نادي بايرن ليفركوزن الألماني في 2013 لمدة 10 أيام، وكانت الثانية مع نادي فيا ريال الإسباني في 2015.

يغادر منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد إلى روسيا غد الثلاثاء، للمشاركة في بطولة العالم، التي ستقام هناك خلال الفترة؛ من الثامن ولغاية العشرين من شهر أغسطس الجاري. ويترأس الوفد عادل هلال العنزي عضو مجلس إدارة اتحاد اليد، ويضم: يوسف محمد الهيل مديراً للمنتخب، وعلي محمد مددي إدارياً، والإسباني جوليان جوميز مدرباً، ومانويل فرنانديز مدرباً، ورولاند بوشنيك مدرباً للحراس، وسمير اندليجا مدرباً للياقة، ومحمد لطفي الطرابلسي وشكري الخويلدي أخصائيين للعلاج الطبيعي، ومحمد شفيق عاملاً للمهمات، بالإضافة إلى اللاعبين: عبد العزيز بوهندي هلال، وإبراهيم شبل عبيد، ونور أشرف أحمد، وأمين بن نور الدين، وعمر ذياب، وفاروق كولو، وسالم زهير، وأحمد مجدي عبدالرحيم، وعمر خالد عبدالفتاح، ومصطفى أمير هيبة، وبلال ليبينيكا، وبوزو سوبوتيك، وخالد أسامة محمود، وعدي بن حسن عيسوي، وجوفان جاسيفيتش، وجمال علي أحمد، وعبدالهادي طه النمر، وخالد محمد باخضر، وعبدالرحمن محمد بوشعر، وأدسون باجريتش، وأرهاد اليهودزيتش، وخالد حميد أحمد. وقد أنهى منتخبنا استعداداته للمونديال من خلال المشاركة في بطولة قطر الدولية السابعة، للناشئين، التي أقيمت الأسبوع الماضي، حيث لعب فيها ثلاث مباريات فاز في اثنتين منها، على تونس 27 / 26 وصربيا 23 / 22 وخسر الثالثة أمام إسبانيا 20 / 24، وكان قد خاض قبلها عددا من المباريات التجريبية القوية، حيث لعب مباراتين أمام أيسلندا خسر المباراة الأولى 26 / 27 وخسر الثانية أيضا 28 / 31، ومباراتين أيضا مع المجر حيث انتهت الأولى بالتعادل 23 / 23 وخسر منتخبنا المباراة الثانية 23 / 32، بالإضافة إلى مباراتين تجريبيتين أمام ألمانيا خسرهما منتخبنا، بواقع 24 / 27 و25 / 31. وكانت قرعة بطولة العالم أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة، التي تضم البلد المنظم روسيا والدنمارك والجزائر وسويسرا وكرواتيا، بينما ضمت المجموعة الأولى منتخبات المجر والسويد وكوريا الجنوبية وبولندا وتشيلي وصربيا، والمجموعة الثانية إسبانيا والنرويج وألمانيا وأيسلندا وفنزويلا ومصر، والمجموعة الرابعة فرنسا وسلوفينيا والبرازيل واليابان وتونس، وسيبدأ العنابي مشواره بملاقاة الدنمارك يوم السبت 8 أغسطس، ويلاقي في مباراته الثانية سويسرا يوم الأحد 9 أغسطس، ويلعب مباراته الثالثة أمام الجزائر يوم الثلاثاء 11 أغسطس، ويخوض مباراته الرابعة أمام كرواتيا يوم الأربعاء 12 أغسطس، على أن يختتم مبارياته في الدور التمهيدي، بمواجهة روسيا يوم الجمعة 14 أغسطس.

يخوض منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد مباراة تجريبية مع نظيره المجري في الساعة العاشرة إلا ربعا من مساء غد الثلاثاء، بصالة دحيل الرياضية في إطار استعداداته للمشاركة في بطولة العالم المقرر إقامتها في روسيا خلال الفترة من 8 ولغاية 20 أغسطس القادم. وسوف يلتقي المنتخبان في تجربة ثانية يوم الخميس القادم. وكان منتخبنا قد لعب مباراتين تجريبيتين أمام أيسلندا مؤخرا حيث خسر المباراة الأولى 26 / 27 وخسر الثانية أيضا 28 / 31. ومن المقرر أن يخوض عنابي الناشئين مباراتين وديتين أيضا أمام ألمانيا يومي 21 و23 يوليو المقبل قبل خوض بطولة قطر الدولية الودية المقررة في الفترة من 28 ولغاية 30 يوليو بمشاركة منتخبات إسبانيا وصربيا وتونس إلى جانب منتخبنا. وكانت قرعة بطولة العالم أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة التي تضم البلد المنظم روسيا والدنمارك والجزائر والسويد وكرواتيا بينما ضمت المجموعة الأولى منتخبات المجر والسويد وكوريا الجنوبية وبولندا وتشيلي وصربيا والمجموعة الثانية إسبانيا والنرويج وألمانيا وأيسلندا وفنزويلا ومصر والمجموعة الرابعة فرنسا وسلوفينيا والبرازيل واليابان وتونس.

أهدر عنابي الناشئين لكرة القدم فرصة كانت سانحة له في نهائيات آسيا تحت 16 التي تجري مبارياتها في تايلاند حاليا، بعد أن حل في مجموعته بالمرتبة الثالثة، بعد أن جمع نقطتين من ثلاث مباريات، حيث خسر في واحدة أمام الإيراني وتعادل في مباراتين أمام السوري والسعودي، وأرى أن خروجه يمثل خيبة أمل لهذه الفئة من اللاعبين الناشئين الذين يمثلون أمل ومستقبل الكرة القطرية، وعندما أقول أهدر فرصة التأهل إلى ربع نهائي ومن ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، كون اللذين تأهلا وهما الإيراني والسوري ليسا أفضل منه أو أجدر منه، لكن فريقنا أضاع تأهله بهفوات ما يجب أن تحصل، بعد أن وقع ضحية أخطاء ساذجة جدا. معالجات ضعيفة وحلقة مفقودة! ورغم أن منتخبنا يضم بعض اللاعبين الجيدين وتم توفير أفضل المعسكرات الخارجية والداخلية والمباريات التجريبية في آسيا وإفريقيا إلا أن هناك حلقة مفقودة في الفريق يجب البحث عنها، بعد أن فقدها المدرب أوسكار الذي افتقد المعالجات الإيجابية ولم تسفر تدخلاته عن شيء، كما أن التغييرات لم تغير من واقع الأمر شيئا، إن لم نقل إنها ضد مصلحة الفريق، حيث كانت هناك أخطاء دفاعية قاتلة وافتقد إلى لاعب صانع ألعاب بدرجة جيدة في الوسط، فيما تحمل حسن أحمد ورشيد عمارو مسوؤلية الهجوم الذي أفلح فيه الأول وتلكأ الثاني، لا سيما في اللقاء الثاني والأخير، حيث كان بعيدا عن أجواء المباراة، ومع ذلك لم يجد المدرب خيارا للمعالجة إلا في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء أمام السعودي، مما يوحي بأن المدرب يخشى التبديل ولم يملك جرأة الدفع بالبدلاء أو أنه لم يجد أن ما لديه من بدلاء ليسوا بمستوى ما هو موجود في الملعب، وهذا يتحمل مسؤوليته المدرب نفسه، لا سيما أنه أمضى معه فترة ليست بالقصيرة. حكمنا فهد جابر مرشح لإدارة نهائي آسيا تم الإبقاء على حكمنا الدولي فهد جابر وزميله سالم طالب في البطولة، بعد أن قادا مباراتين، كانت الأخيرة بالجولة الثالثة، والتي جمعت كوريا الشمالية والنيبال وانتهت بفوز الفريق الكوري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وقد أبلى فهد وزميله بلاء حسنا في المباراة ومن قبلها في الجولة الأولى، وقد ترشحا ليكونا طرفا في المباراة النهائية، بعد أن أسندت مباريات نصف النهائي إلى آخرين، وينافسه العراقي مهند قاسم، حيث سيكون الحكمان للمباراة النهائية التي ستجري يوم 20 الحالي وسيكون أحدهما حكم ساحة والآخر حكما رابعا. وإن فهد ومهند هما أصغر حكمين دوليين من بين الحكام الموجودين في البطولة، وإن توجه الاتحاد الآسيوي يسعى لتعزيز دورهم ومنحهم الفرصة، لا سيما بعد نجاحهما في ظل وجود حكام كبار سبق لهم أن أداروا بطولات قارية وعالمية.

فرط عنابي الناشئين بفوز كان بمتناوله ومستحقا له أمام الفريق السوري واكتفى بالتعادل الإيجابي 1/1 في الجولة الثانية لنهائيات آسيا للناشئين تحت 16 سنة وفي المجموعة الرابعة والمقامة في العاصمة التايلاندية بانكوك، وبالتعادل وحصوله على نقطة واحدة من مباراتين يكون العنابي الصغير دخل في حسبة الاحتمالات المفتوحة في مجموعته وسيبقى الحسم في الجولة الأخيرة التي ستقام بعد غد الخميس. وكان العنابي قد أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 93 من المباراة بعد أن فشل اللاعب خليفة المناصير في ترجمتها إلى هدف ثمين يمكن أن يعطي للعنابي حظوظا كبيرا في التنافس على إحدى بطاقتي التأهل، حيث سددها ضعيفة وتمكن منها الحارس السوري. والشيء المؤلم أن العنابي قدم مباراة أكثر من رائعة وعمل كل شيء إلا الأهداف التي كان يمكن أن يحرزها هجومه لو أحسن التعامل مع الفرص الكثيرة التي سنحت له. وأن التعادل الذي خرج به العنابي يتطلب منه الفوز في الجولة الأخيرة على حساب الفريق السعودي ومن ثم النظر إلى نتائج الآخرين حيث ستقام مباريات المجموعة بتوقيت واحد. لقد كان العنابي هو من فرض أسلوبه على أرض الواقع وتناقل الكرة وتواجد في ساحة الفريق السوري وهدد مرماه من خلال هجوم مبكر بحثا عن التقدم لاسيما أن المطلب هو الفوز، إذا ما كان المنتخب يريد أن يبقي حظوظه قائمة في التنافس على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، وأن سمة الهجوم كانت هي الأبرز في معظم الشوط الثاني. وأجرى المدرب أوسكار تبديلين على تشكيلة المباراة الأولى بإشراك أحمد المغيصيب الذي لعب في الوسط وخليفة المناصير الذي اشترك بالدفاع بدلا من فهد أحمد وعبد الرحمن المضيحكي، وحضرت الفرص التي يمكن أن تقود إلى التسجيل في الدقائق الأولى بدأها رشيد عمارو بالدقيقة ثلاثة عندما توغل وتصدى لها الحارس بالوقت المناسب، وأعقبها بمحاولات كثيرة بعد أن تواجد العنابي في ساحة المنتخب السوري، حيث أظهر منتخبنا تفوقه المهاري على غريمه وكان يعوزه فقط أن يضع الكرة في الشباك بسبب التسرع أو التباطؤ في التعامل مع الكرة في وضع يسمح بالتهديف والتسجيل إلا أن المبالغة بالاحتفاظ بالكرة والمحاورة الزائدة تسمح للفريق الخصم بالعودة، وخلال العشرين دقيقة الأولى من المباراة كان العنابي هو الأفضل هجوميا وظل خطره يهدد مرمى المنتخب السوري الذي اعتمد على المرتدات التي كانت محدودة جدا ولم تمثل إزعاجا على مرمى الحارس محمد سعيد. هدف من أول هجمة! دفع العنابي الصغير ثمن إهداره الفرص وخطأ وقع من الوسط ليتوغل اللاعب السوري أنس العجي من الجانب وعبر الدفاع ليسدد أثناء خروج الحارس إليه بالدقيقة 22 وهو هدف جاء عكس سير المباراة ومن فرصة واحدة ناتجة عن طريق خطأ وسوء تقدير، وهذه كرة القدم فإذا لم تستغل الفرص يمكن أن تعاقب وهو ما حصل حيث ستقبل الفريق الأفضل هدفا من فرصة واحدة أو هجمة مرتدة. فرص تهدر والعارضة تلعب مع السوري رغم الهدف الذي سجله المنتخب السوري إلا أن الأفضلية ظلت للعنابي واحتفظ بسيطرته على مجريات الشوط وظل خطره قائما على مرمى سوريا لكن المشكلة أن التواجد في ساحة الخصم ومنطقته الخطرة لم تستغل، ويبدو أن الحظ عبس بوجه هداف الفريق حسن أحمد الذي أهدر كرة بالجزاء وهو داخل الست يارد ودسها ضعيفة للخارج وأخرى انفرد بها ولعبها عالية وثالثة عالج كرة وصلته من وضع ثابت ولعبها برأسية عبرت المدافعين والحارس إلا أن العارضة عاندتها وأبعدتها لتعود إلى أحضان الحارس. التعادل لمنتخبنا عبر منير بعد العديد من المد الهجومي المتصاعد الذي قام به العنابي الصغير نجح في إحراز التعادل من هجمة منسقة عبر الجانب الأيسر الذي وصلت الكرة فيه إلى خالد منير الذي حاور الدفاع وواجه الحارس ووضع الكرة بكل ثقة في المرمى السوري، وهو ما أعاد الأمل للعنابي لاسيما أنه كان الأكثر قدرة بالوصول إلى مرمى الخصم. وفعلا لاحت الكثير من الفرص الأخرى التي لا يمكن أن تضيع في الجزاء وداخل الست يارادت وكانت بحاجة إلى تركيز أكبر وتعامل أهدأ، وتسابق على ضياع الفرص من أوضاع انفراد كل من رشيد عمارو وناصر عبد السلام وحسن أحمد. وأجرى المدرب أوسكار تبديلا بإخراج المغيصيب وحسن أحمد وإشراك عبد الله المريسي وعبد الرحمن المضيحكي، وقد انعكس سلبا ذلك على أداء حيث تراجع وأصبح الفريق السوري في صحوة لم يعشها طوال المباراة إلا بالدقائق الأخيرة. إهدار ركلة جزاء قاتلة للعنابي أرادت الكرة أن تنصف العنابي بعد أن تألق كثيرا بالمباراة وحصل على ركلة جزاء بالدقيقة الأخيرة من المباراة إثر إعثار عبد الله المريسي إلا أن لاعب العنابي خليفة المناصير رفض أن تنصف فريقه الكرة وسدد كرة ضعيفة أبعدها الحارس السوري وليم غنام وسط حصرة اللاعبين الآخرين.

يخوض منتخبنا للناشئين لكرة القدم غدا الثلاثاء، مباراته الثانية في نهائيات آسيا تحت 16 سنة والمؤهلة لكأس العالم والمقامة حاليا في العاصمة التايلاندية بانكوك أمام المنتخب السوري في استاد راجا مانجالا بالساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الدوحة والرابعة بعد العصر بتوقيت تايلاند، وتعتبر المباراة حاسمة ومصيرية للعنابي الصغير حيث إنه مطالب بالفوز على نظيره السوري وعدم الخسارة إذا ما أراد أن يبقي على حظوظه قائمة في المنافسة على التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد أن كان قد خسر أمام الفريق الإيراني في مباراته الأولى والتي كانت خسارة بأخطاء دفاعية كان يمكن تفديها، وأن أمله بالوصول إلى الدور الثاني لم يزل قائما ولكنه مرهون بما ستكون عليه نتيجتا مباراتيه أمام السوري والسعودي بعد أن فرط بمباراته الأولى التي كشفت الكثير من الملاحظات لاسيَّما في الخط الخلفي الذي على المدرب أوسكار أن يوجد علاجا ناجعا لتجاوز الأخطاء، وهو ما وعد به حيث من المرجح أن يجري بعض التبديلات في التشكيلة اليوم، واللعب من أجل الفوز أمام فريق كان قد تعادل أمام السعودي في اللقاء الأول. وبلا شك أن الفريق السوري كان غامضا قبل مباراته الأولى أما بعد أن خاضها أمام السعودي وتابعها الجهاز الفني والمدرب أوسكار فإن الأمر سيكون مختلفا حيث دون ملاحظاته عن الفريق المقابل كما أن لديه ملاحظات عن فريقه وما كان عليه وسيسعى إلى تعزيز ما هو إيجابي وتجاوز ما هو سلبي، والفريق السوري يلعب كرة جيدة ويضم مجموعة من اللاعبين الذين ربما تفوق أعمارهم الستة عشر عاما كما أنه يملك دفاعا قويا وهجوما يراهن على الكرات من الأطراف وتمريرها إلى المنطقة الخطرة، ويملك هجوما جيدا يتواجد فيه محمد جودة وأنس العجي وأحمد رجب، وأن المهم أن يكون الرصد والمراقبة من قبل الدفاع العنابي جيدا وعدم ترك أي فراغات أو التعامل مع الكرة ببطء وهذا يقع على الكابتن خليفة المالكي وخالد مبارك وخالد إدريس، والانقضاض المناسب على الهجوم الذي سيبحث عن فراغات. في الجانب الآخر فإن المهاجم الواعد حسن أحمد يحتاج إلى مساندة بعد أن قدم أوراق تألقه في المباراة الأولى وسجل هدفي العنابي ويشاطره رشيد عمارو وعبد الرحمن المضيحكي ومن الخلف خالد منير وناصر عبد السلام. وبما أن العنابي يبحث عن الفوز فإن الفريق قد يلجأ إلى الهجوم الضاغط وبترابط الخطوط مع التنظيم الدفاعي المتوازن، وهو ما نأمل أن نراه اليوم، بعد أن رمى اللاعبون نتيجة اللقاء الأول خلف ظهرهم.

تعثر منتخبنا للناشئين لكرة القدم في أولى مبارياته في نهائيات أمم آسيا أمام الفريق الإيراني وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن منافسات المجموعة الثانية المقامة في العاصمة التايلاندية بانكوك. وكان العنابي هو من بدأ التسجيل في وقت مبكر عن طريق حسن أحمد، إلا أن الإيراني أدرك التعادل بعد مرور 25 دقيقة. وفي الشوط الثاني تقدم الإيراني قبل أن يعادله العنابي عن طريق حسن أحمد أيضا، ليعود من جديد ويتقدم منتخب إيران مجددا.. وقد دفع منتخبنا ثمن أخطاء ساذجة وقع فيها الدفاع والحارس، وكان يمكنه تلافي على الأقل هدفين من الأهداف الثلاثة لو أحسن الدفاع والحارس التعامل مع الكرات التي وصلت في المنطقة الخطرة. ولا نبوح بسر لو قلنا إن المنتخب الإيراني ضم مجموعة من اللاعبين فوق 16 سنة بل بعمر الشباب، وهو ما يسهم في إحداث الفارق البدني والفني، وأن ذلك دعا الاتحاد الآسيوي إلى استدعاء خمسة من اللاعبين الإيرانيين للفحص في أحد المستشفيات في بانكوك اليوم. وقد بدأ العنابي الصغير المباراة بتشكيل مؤلف من خليفة المالكي وخالد إدريس وخالد مبارك وفهد أحمد بالدفاع، وفي الوسط مشعل إبراهيم وناصر عبد السلام وخالد منير، وفي الهجوم تواجد رشيد عمارو وعبد الرحمن المضيحكي وحسن عبد أحمد، وحاول الفريق الإيراني الاندفاع هجوميا صوب ساحة العنابي معتمدا على قوة هجومه التي فيها رضا كريمي ونعمة مختاري ورضا شاكري وفهد افتري، حيث يراهن المدرب الإيراني قنبر على هذا الرباعي الذي يمثل قوة فريقه، خلاله يمكن أن يغطي على تواضع أداء الدفاع وحتى الوسط كون الهجوم يفرض على الفريق المقابل التراجع للخلف، وبالتالي يكون الضغط على مرماه قليلا. وقد امتص الدفاع العنابي الاندفاعة الإيرانية من خلال التنظيم الدفاعي واللعب على الكرات المرتدة ونجح فريقنا من هجمة خاطفة بالدقيقة "5" في أن يحرز الهدف الأول عن طريق حسن أحمد الذي استقبل كرة بالجزاء مررها عرضية عمارو وهيأها ثم سددها إلى الزاوية اليسرى للحارس الإيراني، وأعقبها بمحاولتين كان يمكن أن تعزز من الهدف الأول عندما سدد ناصر عبد السلام كرة قوية من خارج الجزاء لامست الدفاع ومرت بجوار القائم.. ومن ثم أهدر العنابي فرصة أخرى بعد أن انفرد حسن أحمد بالحارس وسددها إلا أنه تمكن منها الحارس الإيراني بقدمه. وحاول أن يرد الإيراني عبر الهجوم لاسيما كريمي الذي كان مفتاح اللعب بالوسط والهجوم ويملك إمكانيات فنية وبدنية وجسمانية جيدة ولا تضعه في خانة الناشئين، وقد نجح في إحراز التعادل بالدقيقة 24 من كرة طويلة في ملعبنا من الجهة اليمنى وتوغل سريعا بعد أن تجاوز لاعبنا فهد أحمد وسدد على يسار الحارس عبد السلام. بعدها أصبح اللعب سجالا ولاحت بعض الفرص لم تستغل، وكان يمكن أن نكسر التعادل إذا ما ضغط هجومنا على دفاعات الفريق الإيراني، حيث ترتبك تحت الضغط وتقع بالأخطاء وما كان يجب أن ينتبه إليه المدرب أوسكار فضلا عن ضرورة مراقبة كريمي الذي كان مصدر الخطر بالأمام، وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1/1. خطأ فادح وهدف إيراني دخل الفريقان الشوط الثاني وكل منهما يبحث عن التقدم وكسر التعادل الإيجابي، ونجح الإيراني في استثمار خطأ وقع به الدفاع عندما فشل في إبعاد كرة وأعادها بالخطأ إلى الإيراني شاكري بالجزاء وسجل منها الهدف الثاني, وعانى العنابي من مشكلة نقل الكرة، حيث كانت الكرات تمرر طويلة وتكون لصالح لاعبي إيران، وكان الأجدر لعلاج الفارق الجسماني أن يكون نقل الكرة قصيرا وسريعا وهو ما يمكن أن يخلق تفوقا لصالحنا، وإذا ما نقل العنابي تلك الكرات يصل بسرعة إلى ساحة الإيراني وتهديد مرماه وهو ما حصل عندما مررت كرة أرضية إلى الهداف حسن أحمد الذي كسر الدفاع الإيراني وانفرد وسددها بالشباك معلنا التعادل 2/2 وذلك بالدقيقة 20. ولم يحافظ العنابي على التعادل، حيث وقع الحارس محمد عبد السلام بالمحظور إثر خروج غير موفق للكرة واستغلها شاكر ولعبها إلى المرمى أثناء خروج الحارس لتصبح النتيجة 3 /2. وحاول العنابي الرجوع إلى المباراة وحصل على بعض الكرات الثابتة التي كان يمكن أن يسجل منها التعادل إلا أنها مرت فوق العارضة بقليل أو بجوار القائم. وأشرك أوسكار أحمد المنهالي بدلا من فهد أحمد وأحمد المغيصيب بدلا عبد الرحمن راشد. ولعب الإيراني الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه نعمة دشتاري بالإنذار الثاني حيث حرم مهاجمنا حسن أحمد من فرصة، وتراجع الإيراني أمام ضغط العنابي في الدقائق الأخيرة للحفاظ على النتيجة. وأهدر العنابي أكثر من فرصة كان يمكن أن يعدل النتيجة إلا أنها لم تترجم إلى أهداف لينتهي اللقاء بفوز الإيراني. تشكيلتا المنتخبين: العنابي الصغير: محمد سعيد، خليفة المالكي، خالد إدريس، خالد مبارك، فهد أحمد، مشعل إبراهيم، ناصر عبد السلام، خالد منير، حسن أحمد، عبد الرحمن المضيحكي، عبد الرشيد عمارو.. مثل الإيراني: فريد نجيبشكان، بجستيني، اليرزان، مهرداد، فهيد آفتاري، رضا شاكري، مكثاري، حسام سلطان، محمد سلطان، مهران.

توج عنابي الناشئين لكرة القدم بطلا لبطولة هونج كونج الدولية بفوزه بخماسية نظيفة على لاوس في آخر مبارياته بالبطولة، ليرفع منتخبنا رصيده الى 7 نقاط ويحسم اللقب لمصلحته وبفارق نقطة عن المنتخب الصيني الذي احتل المركز الثاني، وحقق العنابي الصغير فوزه الثاني في البطولة عقب تغلبه على نظيره الصيني في مباراته الاولى والتعادل مع منتخب هونج كونج في اللقاء الثاني. سجل اهداف العنابي في مرمى لاوس كل من: عبد الرشيد ابراهيم، وناصر عبد السلام، وحازم احمد، وابراهيم هلال، وحسن احمد، وتمكن منتخبنا من تحقيق فوز كبير على منتخب لاوس وهو ما ساعده على تحقيق الفوز الثاني في البطولة، وسيطر العنابي على المباراة من بدايتها الى نهايتها وهز شباك لاوس بخمسةاهداف، وكان بمقدور منتخبنا احراز المزيد من الاهداف في حالة استغلال الفرص الكثيرة التي اتيحت للاعبينا طوال شوطي اللقاء. ولم يكتف العنابي الصغير بالفوز بلقب البطولة، ولكن توج لاعبنا عبد الرشيد ابراهيم كافضل لاعب في البطولة كما حصل على لقب الهداف، ليحصد العنابي لقب البطولة ويحصد عبد الرشيد ابراهيم لقب افضل لاعب والهداف. وشارك في بطولة هونج كونج الدولية اربعة منتخبات، وحصل منتخبنا على المركز الاول برصيد 7 نقاط، وجاء المنتخب الصيني في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، اما منتخب هونج كونج فاحتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وتذيل منتخب لاوس جدول الترتيب بدون اى نقاط بعد ان خسر جميع مبارياته.