شنّ الطيران اليمني، اليوم الخميس، عدة غارات استهدفت تجمعات لمسلحين حوثيين في محافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مسؤول بالمحافظة. وقال المسؤول للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "الطيران شنّ عدة غارات استهدفت تجمعات لمسلحين حوثيين في مديرية ريدة وفي مواقع قريبة من جبل ضين المطل على مدينة عمران عاصمة المحافظة، فضلاً عن قصف مواقع للحوثيين قريبة من منطقة ذيفان بالمحافظة"، دون أن يُعرف على الفور حصيلة ذلك. وأضاف المصدر أن "المسلحين الحوثيين واصلوا منذ يوم أمس نقل أسلحة تابعة للجيش تم الاستيلاء عليها مساء الثلاثاء الماضي إلى مناطق في مديريتي ريدة وجبل يزيد بالمحافظة، مع نقل عدد من الدبابات إلى محافظة صعدة (معقل الحوثيين ) شمالاً". يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية (شباب الثورة)، للاحتشاد غدًا الجمعة، للتضامن مع عمليات الجيش اليمني ضد الحوثيين، تحت شعار "دفاعا عن الجمهورية ووفاء لشهداء الجيش".

فجر مسلحون حوثيون، اليوم الأربعاء، داراً لتحفيظ القرآن الكريم ومدارس أهلية في محافظة عمران، شمالي اليمن، والتي سقطت كلياً في أيدي جماعة الحوثي بالكامل يوم أمس، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "مسلحين حوثيين فجروا اليوم دار "النور" لتحفيظ القرآن، في منطقة قصر الجنات، شمالي المدينة التي تحمل اسم المحافظة، وتفجير مدارس "اقرأ" الأهلية الواقعة شرق مقر اللواء 310 التابع للجيش". وذكر المسؤول نفسه أن الحوثيين قاموا بعزل عبد الغني فارس، مدير مستشفى عمران العام "حكومي" واستبداله بأحد أنصارهم. وفيما يتعلق بضحايا الجيش اليمني بعد المعارك التي شهدتها عمران يوم أمس، وانتهت بالسيطرة على المواقع العسكرية، قال المسؤول إن "الدولة انهارت، ولا يستطيع أحد أن يحصل على معلومات دقيقة حول عدد الضحايا"، غير أنه أشار إلى أن أعداداً كبيرة من جنود وضباط الجيش قتلوا يوم أمس.

يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، في ضوء تواصل أعمال العنف في محافظه عمران، شمالي البلاد، والتي سقطت كليا بيد الحوثيين, أمس الثلاثاء. ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن في ختام الجلسة بيانا رئاسيا حول تطورات الأوضاع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وفي ذات الصعيد، ذكرت الوكالة اليمنية، أن الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، تلقى اتصالا هاتفيا، فجر اليوم الأربعاء، من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة الخاص لليمن جمال بن عمر. وأكد بن عمر خلال الاتصال، إدانة مجلس الأمن لما قامت به جماعة الحوثي من مهاجمة مدينة عمران والعدوان على المباني الحكومية والمعسكرات والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى ترويع المواطنين والآمنين وعدم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار والتهدئة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن مجلس الأمن يعتبر أن ذلك العدوان "يمثل خروجا سافرا على مخرجات الحوار الوطني الشامل" و"يتناقض ذلك مع الاتفاقات المبرمة من خلال اللجنة الرئاسية والمساعي الحميدة والوطنية التي يبذلها الرئيس هادي من أجل تجنيب البلاد ويلات التعصب المناطقي أو المذهبي.

اندلعت اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين، اليوم الأربعاء، في عدة مواقع بمحافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول المحلي إن "اشتباكات اندلعت اليوم الأربعاء بين قوات من الجيش ومسلحين حوثيين في جبل ضين بالجهة الجنوبية لمدينة عمران "عاصمة المحافظة"، مع اندلاع اشتباكات متقطعة في المحيط الشمالي للمدينة". وأضاف المصدر ذاته أنه لم يعرف على الفور ضحايا الاشتباكات. وقال المسؤول المحلي إن "مسلحين حوثيين هاجموا مساء أمس مواقع تابعة للجيش في جبل ضين ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، دون سقوط ضحايا". ومنذ أسابيع، تدور مواجهات، بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، فيما يقول الحوثيون إنهم في ثورة شعبية في المحافظة من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار‎، بحسب قيادي حوثي.

رفض الطرفان الحوثي "أنصار الله" وأفراد اللواء 310 المحسوبة لطرف حزب الإصلاح، اليوم الثلاثاء، تسليم المواقع المستحدثة إلى اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بوقف النزاع في عمران شمال العاصمة صنعاء. وقال عامر المراني عضو اللجنة الرئاسية لطرف الحوثيين، إن الاتفاق نص على أساس تسليم الطرفين المواقع المستحدثة بشكل متزامن إلا أن رفض الإصلاح تسليم المواقع هو سبب عدم قبول الحوثيين تسليم مواقعهم للجان. وبين المراني، أن اللواء 310 ممثلة بقائدها العميد حميد القشيبي رفضوا تسليم مواقع مهمة مثل جبل الضين، الجميمة، والمرحه، مشيراً إلى، أن الإصلاحيين يستهدفون من خلالها مواقع حوثية بعمران، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وكانت اللجنة الرئاسية قد أقرت مباشرة اللجان الميدانية لرفع الاستحداثات يوم أمس الإثنين. من جهته بين عبدالله أبو ركب محسوب على إصلاح عمران، إن جبل الضين، الجميمة، والمرحه هي في الأصل مواقع عسكرية ولا يحق لطرف الحوثي المطالبة بتسليمها مضيفاً: "كيف يتم مطالبة الجيش بتسليم مواقعه ومقارنتها بمخربين ومعتدين". وقال أبو ركب إن الدولة يجب عليها أن تأخذ وبقوة جميع المواقع من الأطراف الحوثية، كونها هي المسؤولة عن ذلك، مستغرباً مساواة المخربين مع قوات الدولة. وقال مصدر محلي إن الحوثيين استحدثوا عدة نقاط على طريق عمران، ولا يسمحون لأي مواطن بالدخول إليها إلا بعد الاطلاع على بطاقته الشخصية، مشيرا إلى أن هذه من واجبات الدولة.

أعلنت اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بإنهاء المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي شمالي اليمن أنها ستبدأ اليوم الأربعاء، تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها. وذكرت اللجنة، في بيان مساء أمس الثلاثاء، "أن اللجان الميدانية الأربع التي تم تشكيلها بغرض تنفيذ الاتفاق ستباشر مهامها يوم غد برفع الاستحداثات، وحصر أضرار المواجهات في عمران وصعدة". وطالبت اللجنة كافة الأطراف بضرورة التعاون الكامل مع اللجان في كافة المناطق التي ستتجه إليها.. داعية إلى نبذ كل أشكال العنف والاقتتال وتجريم اللجوء إلى السلاح. وأشارت إلى، أن اللجان الأربع المكلفة أسندت إليها مهمة التعاون المسؤول والوثيق مع الجميع، والإعلان الصريح والواضح عن أي جهة أو طرف يعرقل عملها ويعيق التنفيذ الشامل والكامل للاتفاق الموقع من جميع الأطراف ذات العلاقة. وكانت اللجنة الرئاسية اليمنية أعلنت مساء أمس الأول توصلها لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات الدائرة بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي بمحافظة عمران والمناطق المحيطة بها، إلا أنه ميدانيا لم تتوقف المواجهات بين الطرفين حتى الآن، حيث يشهد عدد من مناطق محافظتي عمران وصنعاء ، بحسب مصادر أمنية ، اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

أعلن مصدر أمني، اليوم الخميس، اختفاء مسؤول أمني يمني بارز في ظروف غامضة بمحافظة عمران، شمالي البلاد. وقال المصدر، إن الأجهزة الأمنية أبلغت اليوم، عن اختفاء العقيد مبخوت النجار، مدير شرطة مديرية عيال سريح، بمحافظة عمران أثناء توجهه في دورية أمنية من منزله إلى مقر عمله في المديرية. مشيراً إلى، أن الأجهزة الأمنية قامت بحملة تعقب للبحث عن المسؤول الأمني، دون أن يعلن عن نتائج ذلك. يأتي هذا في ظل استمرار المواجهات بين مسلحين حوثيين وقوات جيش، في عدة مناطق من بينها مواقع في مديرية عيال سريح بمحافظة عمران. وتأتي هذه المواجهات، بعد أسبوعين من إعلان الجيش اليمني وجماعة الحوثي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران، التي شهدت مواجهات دموية بين الجيش ومسلحي الجماعة لعدة أسابيع خلال الفترة الماضية.

دعت الأمم المتحدة، أطراف النزاع بمحافظة عمران بشمالي اليمن، إلى وقف التصعيد والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من المواجهات المسلحة التي شهدتها المحافظة مؤخرا. وطالب، جوهانس فان در كلاو، المنسق الإنساني للأمم المتحدة لدى اليمن، في بيان له، اليوم الخميس، أطراف النزاع في محافظة عمران والممثلة بجماعة الحوثي ورجال القبائل، إلى تفادي المزيد من التصعيد للنزاع والسماح بالوصول الكامل وغير المشروط لشركاء العمل الإنساني، إلى السكان المتضررين لضمان تقديم المساعدات والحماية الفعّالة للمدنيين. وأكد، أن إصدار هذا النداء، جاء في ضوء تلقي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بصنعاء تقارير تفيد بتزايد حدّة التوتّر في محافظة عمران، التي يتواجد فيها عشرات آلاف من النازحين بسبب النزاعات في الأشهر الأخيرة والذين ما زالوا في حاجة لتلقي مساعدات إنسانية. وأوضح، أن شركاء العمل الإنساني في اليمن قاموا بتوسيع تواجدهم واستجابتهم لاحتياجات الأشخاص النازحين والسكان المتضررين من النزاعات الأخيرة في المحافظة.

قتل نحو 78 شخصا وأصيب أكثر من 160 آخرين خلال 24 ساعة في اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقبليين في محافظة عمران شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته اليوم السبت، إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الجمعة، ومازالت مستمرة حتى عصر اليوم، بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين في مديرية حوث بمحافظة عمران شمالي اليمن خلفت 63 قتيلا، و110 مصابا من الحوثيين، إضافة إلى مقتل أكثر من 15 من رجال القبائل وجرح أكثر من 53 آخرين. وأشار إلى أن طرفي النزاع استخدموا الأسلحة الثقيلة في معركة تعد الأعنف، منذ أشهر بمديرية حوث. وصرح المصدر القبلي، أن المسلحين القبليين سيطروا على ستة مواقع في المديرية من بينها سد حواري، ومنطقة قرن علي مسعد، ومنطقة ذو مطيع، وجبل البراق، كما أحرقوا دبابتين وست دوريات ومصفحتين تابعة للحوثيين خلال 24 ساعة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثيين الذين يتكتمون على نشر حصيلة ضحاياهم. وتدور مواجهات متقطعة منذ أشهر بين الحوثيين ورجال القبائل، الذين يتهمون الحوثيين بمحاولة السيطرة على مناطق في محافظة عمران، وإنشاء نقاط تفتيش في عدد من مناطق المحافظة من بينها مديريات حوث والعشة وقفلة عذر.