أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية انه يتم منح الاولوية للمواطنين في الحصول على الخدمات العلاجية والوقائية دون تأخير وان ما حدث قد يكون بسبب خطأ غير مقصود وبالرغم من ذلك فإننا على أتم الاستعداد للتحقيق في الامر اذا توافرت لنا المعلومات الكاملة بخصوص الواقعة. جاء ذلك ردا على ما نشر بـ "الشرق" حول سلوك الممرضات والاطباء المقيمين ضد المواطنين. وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في ردها انه بخصوص التمييز في علاج المرضى بين المواطنين وغيرهم وفقا لجنسية الطبيب ان هذا السلوك غير مقبول ، بل ان المؤسسة تقوم بمنح الاولوية للمواطنين في الحصول على الخدمات العلاجية والوقائية دون تأخير. وأشارت الى ان ما حدث قد يكون بسبب خطأ غير مقصود وبالرغم من ذلك فإننا على أتم الاستعداد للتحقيق في الامر اذا توافرت لنا المعلومات الكاملة بخصوص الواقعة. وأضافت المؤسسة في ردها انه فيما يخص الاهتمام بالكوادر الوطنية فان المؤسسة تضع نصب أعينها الكوادر الوطنية وتقوم بوضع برنامج للتطوير وذلك من خلال برامج التدريب والمحاضرات وورش العمل سواء داخل الدولة او خارجها حيث يكون للمواطن الأولوية المطلقة في الحصول عليها . كما تقوم المؤسسة بترقية موظفيها المواطنين وتقليدهم المناصب الادارية المختلفة ايمانا منها بأحقيتهم وبقدراتهم القيادية وتفانيهم في خدمة وطنهم ويشهد على ذلك القيادة المشرفة للكوادرالوطنية في معظم المناصب الادارية والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية.

قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، إن عبء مرض السكري ومضاعفاته في دولة قطر وفي الكثير من دول العالم كبير جدا، كونه في حد ذاته مرض خطير، وينجم عنه العديد من العواقب في حال لم يتم علاجها كفقدان البصر، والفشل الكلوي والأزمات القلبية والجلطات وبتر الأطراف. وشددت سعادتها على إن إجراء الفحص الدوري للسكري يعتبر هاما جدا للكشف المبكر عن المرض، لافتة إلى أن فعاليات مثل يوم الصحة العالمي الذي يتخذ من مرض السكري شعارا له هذا العام، تسهم في التوعوية والتذكر بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض . جاء ذلك في تصريح لسعادة الوزيرة بمناسبة زيارتها لجناح فحص السكري الذي أقامته مؤسسة حمد الطبية، بمستشفى حمد العام، في يوم الصحة العالمي، وذلك بهدف رفع الوعي حول معدلات انتشار مرض السكري في قطر، والتركيز على أهمية الكشف المبكر عن المرض.. مشيرة إلى أنه بهذه المناسبة التي يحتفل بها سنويا في السابع من أبريل، تقيم كل من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري وبرنامج "لنعمل من أجل السكري" مجموعة من الفعاليات المشتركة في مناطق مختلفة في قطر بهدف زيادة وعي الجمهور حول ارتفاع نسبة الحالات المصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني. وأثنت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري على جهود مؤسسة حمد الطبية في إجراء الفحوصات المجانية لقياس مستويات السكر في الدم وتقديم الاستشارة المتعلقة بالتغذية السلمية لمرضى السكري.. مؤكدة على أهمية الفحص المبكر والتثقيف الخاص بمرضى السكري معا. وأضافت "إن إجراء الفحص للكشف عن السكري أمر في غاية الأهمية، إلا أن التثقيف الوقائي يلعب أيضا دورا هاما في مساعدة المرضى الذين تم تشخيصهم بالإصابة بمرض السكري في معرفة طرق الحصول على الرعاية الصحيحة". التثقيف الصحي من جانبها، أكدت السيدة منال مسلم عثمان، مدير التثقيف الصحي للسكري بالمركز الوطني للسكري، التي شاركت أيضا في فريق فحص السكري بمستشفى حمد العام، على أهمية التثقيف الصحي حول هذا المرض.. مبينة أن التثقيف هو حجر الأساس في عملية إدارة مرض السكري والوقاية منه. وأضافت إن العديد من الحالات المصابة بمرض السكري من النوع الثاني هي حالات يمكن الوقاية منها.. موضحة أن بعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة أثبتت فعاليتها في الوقاية أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كالحفاظ على وزن طبيعي للجسم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري وتناول الغذاء الصحي.. مشيرة إلى أنها كلها عوامل تساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري، في حين أن إجراء الفحوصات ومعرفة مدى احتمالية إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، تعتبر أحد الخطوات الهامة للوقاية. يذكر أن مؤسسة حمد الطبية خصصت السابع من أبريل لإجراء فحوصات الكشف عن مرض السكري ضمن مساعيها المستمرة لزيادة وعي الجمهور حول مرض السكري من خلال العمل المجتمعي والتركيز على أهمية تناول غذاء صحي، والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية. وقد افتتحت مؤسسة حمد الطبية، المركز الوطني للسكري في عام 2013 بمستشفى حمد العام الذي يستقبل شهريا حوالي 2000 مريض بالغ و700 طفل.. كما افتتحت المؤسسة المركز الوطني للسكري بمستشفى الوكرة في ديسمبر من العام 2014 ليقدم خدمات لنحو 400 مريض شهريا. وأطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة توعوية العام الماضي بهدف زيادة وعي الجمهور حول مخاطر مرض السكري والتثقيف حول كيفية الحفاظ على الصحة.. وركزت الحملة أيضا على عوامل الخطر التي تنجم عن مرض السكري، إضافة إلى التوعية بأعراض المرض والاستراتيجيات المطروحة لإدارته والوقاية من النوع الثاني منه والتعريف بأنماط الحياة الصحية.

توصلت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن أحد عقاقير علاج السكر، الذي حصل مؤخرا على موافقة "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية "FDA"، يمكنه أيضا المساعدة في علاج إدمان الكوكايين. وأوضحت الأبحاث أن عقار "بيتا" المعالج للسكر، والمشتق من هرمون طبيعي يطلق عليه اسم "الجلوكاجون الببتيد -1" أو "GLP-1" المنظم للتغذية. وأشارت الدراسة، التي استمرت قرابة العامين على مجموعة من فئران التجارب، إلى أنه عند تنشيط مستقبلات هذا الهرمون في منطقة المخ، بواسطة بعض عقاقير علاج السكر، والتي تتعامل مع السلوك والمكافأة، لوحظ تراجع إدمان الكوكايين بصورة واضحة بين فئران التجارب. وقالت الدراسة إن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذا الدور لهذا الهرمون في الدماغ.

علمت "الشرق" أن إدارة الكفاءة المهنية بالمجلس القطري للتخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة قد استحدثت نظاما إلكترونيا لاستقبال الشكاوى من الجمهور حول الخدمات العلاجية المقدمة لهم في المؤسسات العلاجية المختلفة في الدولة بقطاعيها العام والخاص ، وذلك بهدف تسهيل وتسريع تلك المهمة على الجمهور ولخلق وسيلة إلكترونية للتواصل معهم و معرفة مدى رضاهم عن تلك الخدمات المقدمة لهم، وذلك للوصول للهدف المنشود لجميع الأطراف، مستقبلي و مقدمي ومنظمي الخدمات الصحية بالدولة. وفي إطار الاستعداد لإطلاق النسخة التجريبية لنظام الشكاوى الطبية ، تم عقد ورشة عمل لعدد من المنشآت الصحية في الدولة وعدد من الخبراء المعتمدين لدى المجلس القطري للتخصصات الصحية وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة للتراخيص وذلك لإطلاعهم على النظام وآليته ودور كل مستخدم، حيث سيتم تلقي ردودهم و آراءهم حول النظام الإلكتروني في نسخته التجريبة، وبناء عليه سيتم تدشين النظام فعلياً بعد ذلك، وإطلاقه للجمهور، وتعني هذه الإدارة بتلقي شكاوى الجمهور على الممارسين الصحيين بالدولة من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، والتحقيق في ملاحظات و استفسارات جهات عمل الموظفين بالدولة حول التحقق من صحة الإجازات المرضية لموظفيهم أو التقارير الطبية الصادرة من المنشآت الصحية بالدولة، وكانت الإدارة تتبع إجراءاتها بتلقي طلب الشكوى من المريض كتابيا متضمنة جميع التفاصيل، وقد أطلقت الإدارة هذا النظام بشكل تجريبي حيث لن يحتاج المريض للذهاب لتقديم الشكوى، وسيتم تقديم المساعدة فى تلقى الشكاوى للمرضى غير القادرين على التعامل مع النظام الالكتروني .

حدد مركز السدرة للطب والبحوث موعد الافتتاح المرحلي للعيادات الخارجية التابعة له في الأول من مايو المقبل مع تزويدها بأحدث التقنيات التي تعزز الرعاية الصحية للمرضى وتضمن سلامتهم، وتوفر سبل الراحة لهم ولأسرهم. وسيتم افتتاح ثلاث عيادات خارجية هي عيادات طب التوليد، والأمراض الجلدية، واستشارات الجراحة العامة للأطفال. وتوفر العيادات الخارجية أيضا خدمات الأشعة، والباثولوجي، والمختبر، والصيدلية. وسيتم تحويل المرضى المحتاجين للاستشارة الطبية في تلك العيادات الثلاث عن طريق أطباء الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية. ولن تقدم العيادات الخارجية بمركز السدرة خدمات الطوارئ لأنها ستستقبل فقط المرضى المحولين إليها. وقال البروفيسور اللورد دارزي نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث إن: "افتتاح العيادات الخارجية خطوة أولى هامة نحو الافتتاح المرحلي لمركز السدرة للطب والبحوث. وهذا يؤرخ لبداية رحلة السدرة كمستشفى ومركز أبحاث متطور.. كما أنه يسهم في تحقيق هدفنا لتقديم رعاية طبية تركز على المريض، وإجراء بحوث مبتكرة، فضلاً عن تعليم وتدريب الجيل القادم من مقدمي الرعاية الصحية".

أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بإجراء أول تقنيات في العالم للعلاج الجيني للأطفال، ابتكرها علماء إيطاليون وشركة جلاكسو سميثكلاين للمستحضرات الدوائية، ما يدعم هذه التقنيات الرائدة في مجال إصلاح الجينات التالفة. الوكالة الأوروبية، أوضحت أنها أقرت هذا العلاج المسمى "ستريمفيليس" لعلاج عدد محدود من الأطفال ممن يعانون من مرض نقص المناعة الحاد، فيما لا يوجد نخاع عظام من متبرعين يتلاءم وحالاتهم. ومن المتوقع أن يحصل علاج "ستريمفيليس" على موافقة رسمية من المفوضية الأوروبية لتسويقه في غضون شهرين، ليصبح ثاني علاج جيني تجري الموافقة عليه بعد علاج آخر لشفاء اضطرابات نادرة في الدم تصيب البالغين. الجدير بالذكر، أن أبحاث العلاج الجيني ترجع إلى ربع قرن من الزمن، لكن هذا المجال عانى من انتكاسات منها وفاة مريض أمريكي عام 1999، علاوة على نتائج تجارب إكلينيكية كارثية في أواخر تسعينات القرن الماضي ومطلع القرن الواحد والعشرين.

يغيب نظام العمل بالأرقام الالكترونية في بعض المراكز الصحية، حيث يضطر المريض للانتظار دون معرفة ترتيبه في الدخول، بسبب عدم وجود أرقام موضحة على الشاشة الالكترونية تعرفه على موعد دخوله، وعدد المرضى المفترض دخولهم قبله، وذلك بسبب العودة إلى أسلوب الاستعانة بالممرضين لاستدعاء المرضى، مما يسبب ارتباكا للمرضى الذين لا يستطيعون تحديد أوقات تقريبية لدخولهم للطبيب، وهو ما يتم تطبيقه في بعض المراكز الصحية بين الحين والآخر دون ذكر الأسباب للمرضى الذين يسأمون من الانتظار بشكل غير محدد. كما يحدث أيضا في مركز العظام والمفاصل التابع لمستشفى حمد، حيث لا يتم تفعيل الشاشات الرقمية، بالرغم من حصول المرضى على أرقام عند الدخول، لكنهم ينتظرون الى حين استدعائهم من قبل طاقم التمريض، مما يضطرهم الى الانتظار الى فترات قد تطول في بعض الأوقات، وهو ما يتطلب ضرورة عودة تفعيل نظام الشاشات الالكترونية للتسهيل على المرضى، وعدم تقيدهم بالانتظار طويلا دون معرفة ترتيب دخولهم.

احتفلت مؤسسة حمد الطبية بتخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من الطلبة الذين أتموا بنجاح متطلبات الدبلوم في تخصصات إكلينيكية منها الاضطرابات السمعية الإكلينيكية واضطرابات وأمراض العيون والتدريب السمعي والنطقي للصم. وأقيم الاحتفال في قاعة "حجر" بمركز التعليم الطبي التابع للمؤسسة لتكريم الخريجين في التخصصات الثلاثة التي تشرف عليها مؤسسة حمد بالتعاون مع جامعة تورونتو الكندية، ويقوم بتدريس مناهجها نخبة من الخبراء العالميين في التعليم الطبي المستمر المبني على الأدلة والبراهين العلمية. وقال الدكتور خالد عبد الهادي رئيس البرنامج التعليمي ورئيس مركز السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية في كلمة له بالمناسبة، إن تخريج الفوج الأخير يؤكد التزام المؤسسة ببناء القدرات القطرية من أجل تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية في مجال طب وأمراض السمع في دولة قطر. من جهته قال الدكتور آرنولد نوييك مدير إدارة التعليم الدولي المستمر في جامعة تورونتو في رسالة عبر الفيديو خلال الاحتفال إن هذه النشاطات التعليمية والتدريبية من شأنها ان تخدم المجتمع القطري وتعمل على تطور الرعاية الصحية في منطقة الخليج العربي. وتضم دفعة الخريجين الجدد في التخصصات الثلاثة 38 خريجا منهم 15 مختصا في الاضطرابات السمعية الإكلينيكية و14 مختصا في التدريب السمعي والنطقي للصم و9 مختصين في اضطرابات وأمراض العيون من بينهم كوادر من مركز السمع والتوازن وقسم العيون في مؤسسة حمد الطبية وكوادر يعملون في المجال من قطر الى جانب كوادر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول عربية أخرى. يشار الى أن برنامج الكشف المبكر عن أمراض ومشاكل السمع لحديثي الولادة والذي تم تبنيه كواحدة من السياسات الصحية الوطنية في دولة قطر ساعد منذ تطبيقه في العام 2003 في الكشف عن مشاكل واضطرابات في السمع لدى الآلاف من الأطفال وبالتالي تم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم في سن مبكرة. وكانت مؤسسة حمد الطبية قد أسست مركز السمع والتوازن في العام 2004 لتقديم الرعاية الصحية في مختلف التخصصات الفرعية لطب وأمراض السمع.

علمت "الشرق" أنه سوف يتم افتتاح مستشفى "نوفر" خلال شهرين، حيث وصل المبنى إلى مراحله النهائية، ويتكون المستشفى الخاص بالعلاج من الادمان، من مبنى رئيسى مؤلف من طابق سفلي وطابق أرضي بالإضافة إلى طابقين آخرين، ومن مبنى إجتماعي مؤلف من طابق أرضي وخمس فلل، علاوةً على مبنى التعافي ومبنيين آخرين للرجال ومبنى للسيدات، بالإضافة إلى مبنى للمراهقين، ويحتوي المستشفى على مسجد، وحمامات سباحة، ومساحات خضراء، فضلًا عن مواقف للسيارات، وثلاث محطات كهربائية "محولات فرعية"، ويصل صافي مساحة الأرض 50,117 م2 والمساحة المبنيّة تبلغ 78,000 م2، وتبلغ تكلفة مشروع مكستشفى نوفر 557,000,000 ريال، وقد بدأ العمل في بناء المستشفى منذ الأول من يوليو 2012، ويُعد مستشفى "نوفر" اول مركز متخصص لعلاج وتأهيل المدمنين في البلاد، ويقع بمنطقة مسيمير، بجوار كل من مدينة بروة ومجمع الأديان ومساكن بروة مسيمير.

تشهد المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية والواقعة خارج مدينة الدوحة زيادة مستمرة في عدد الزيارات لعياداتها الخارجية، وذلك بفضل الخدمات المتخصصة وعالية الجودة التي تقدمها للسكان هناك. وتلقت هذه المستشفيات وهي: مستشفى الوكرة والمستشفى الكوبي في دخان ومستشفى الخور، الإشادة مؤخرا من اللجنة الدولية المشتركة المعروفة في مجال اعتماد المؤسسات الصحية. وساهمت المستشفيات الثلاثة في تقريب خدمات الرعاية الصحية لتصبح في متناول المرضى دون الحاجة إلى الانتقال إلى مدينة الدوحة. ووفقا لإحصائيات مؤسسة حمد الطبية فقد شهدت المستشفيات الثلاثة خلال العام 2014 زيادة قدرها 37% في زيارات المرضى للعيادات الخارجية الأمر الذي يشير إلى أن المرضى يمكنهم الحصول على المزيد من الخدمات المتخصصة في أماكن قريبة منهم. وتواصل هذه المستشفيات التوسع بإضافة عيادات تخصصية وخدمات جديدة، حيث افتتح مستشفى الوكرة مؤخرا خدمات حديثة لجراحة الأطفال في العيادة النهارية، بينما ضاعف مستشفى الخور عدد عيادات أمراض النساء والتوليد في حين افتتح المستشفى الكوبي مركز نقاهة للمرضى الذين تتطلب حالاتهم المتابعة ومزيدا من وقت النقاهة قبل خروجهم من المستشفى تماما. وقال السيد محمد الجسيمان نائب رئيس مجموعة المستشفيات العامة والرئيس التنفيذي لمستشفى الخور في تصريح صحفي، إن مستشفيات مؤسسة حمد في كل من مدينة الخور والوكرة ودخان تلعب دورا مهما في تخفيف الضغط المتزايد على مستشفيات الدوحة، كما انها تنقل خدمات الرعاية الصحية وتقربها أكثر من أماكن إقامة المرضى لتصبح في متناولهم. يشار إلى أنه في العام 2014 كان ربع الأطفال الذين تم إنجابهم في مجموعة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية قد ولدوا بمستشفيات خارج الدوحة وهذا الرقم يشهد زيادة مطردة. واوضح الجسيمان أن نمو وتوسعة خدمات الأمومة والطفولة التي تشهدها كل مستشفيات الخور والوكرة والكوبي وفرت للنساء الحوامل مجالا أوسع من خيارات الرعاية الصحية وأن تعدد توفير رعاية من نظام صحي واحد في اماكن متعددة يوفر للمرضى تلقي رعاية موحدة ومتجانسة عالية المستوى. يشار الى أن مؤسسة حمد الطبية أصبحت مؤخرا أول نظام مستشفيات خارج الولايات المتحدة الأمريكية يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة.

نجحت مجموعة المستشفيات المتخصصة التابعة لمؤسسة حمد الطبية في اجتياز سلسلة من عمليات التدقيق الصارمة التي أجريت على مدار شهرين من قبل خبراء اللجنة الدولية المشتركة المعترف بها عالميًا، لتصبح بذلك مؤسسة حمد الطبية أول نظام صحي في العالم يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته في إطار برنامج اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية. وتضمّ مجموعة المستشفيات المتخصصة التابعة لمؤسسة حمد الطبية كل من مستشفى النساء ومستشفى حمد العام ومستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وهي تقدم خدمات الرعاية المتخصصة لمرضى السرطان والقلب والذين تستلزم حالتهم الصحية عملية جراحية، كما توفر الرعاية الصحية للنساء وحديثي الولادة. وفي ديسمبر 2015، افتُتح في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أول جناح في المنطقة للجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف". ويقدم هذا الجناح الكائن في إدارة العلاج الإشعاعي للأورام، نظامًا متطوّرًا يشكل قفزة نوعية في معالجة الأمراض السرطانية. وشرحت الدكتورة نورة الحمادي ، استشاري أول ومدير إدارة العلاج الإشعاعي للأورام، فوائد هذا النظام الذي يمكنه معالجة الأورام في أي مكان من الجسم بدقة بالغة، حيث تتيح هذه التقنية توجيه الجرعات الإشعاعية إلى موضع الورم بكميات أكبر وبأقل قدر ممكن من المضاعفات والآثار الجانبية للعلاج. وأضافت الدكتورة الحمادي، أن نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع يتيح أمام الأطباء خيارات جديدة في علاج الأورام السرطانية ويعد إضافة قيمة إلى إمكانات المركز في تقديم العلاج الإشعاعي للمرضى. مما يساهم في تحسين جودة وسلامة الرعاية المقدمة للمرضى ومساعدتهم على الشفاء في أسرع وقت وبأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية لعلاج. وقد افتتح مستشفى حمد العام رسميًا عيادة الرعاية المستمرة للأطفال الجديدة في أواخر العام 2015. وتقدم العيادة التي تضم ثماني غرف معالجة ذات تصاميم مختلفة، خدمات الرعاية الصحية العامة للأطفال ويشرف عليها فريق متعدد التخصصات الطبية كما تدار وفقًا لنموذج الرعاية الصحية الذي يتمحور حول المريض. وقال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام: " تتم معالجة الأطفال المرضى من قبل نفس الفرق الطبية المتعددة التخصصات طيلة مدة مرضهم ومراجعتهم لهذه العيادة ما يساهم في تقوية أواصر العلاقة التعاونية بين المرضى وأفراد أسرهم من جهة والفريق الطبي الذي يقوم على رعاية المريض من جهة أخرى. ومع ضمان حصول المرضى على الرعاية المستمرة تساهم هذه العيادة في تحسين معايير الجودة والسلامة للمرضى." وتصدرت أيضاً الجودة والسلامة قائمة التحسينات التي خضع لها حديثاً كل من مستشفى القلب ومستشفى النساء. حيث نفذ مستشفى النساء بنجاح مشروع تحسين فرص إنقاذ حياة الأطفال الخُدّج الذين يولدون مبكراً . ويتبنى المشروع الذي يحمل اسم "الساعة الذهبية لتسيير غرفة الولادة" الممارسة الدولية المعتمدة في تقديم أفضل رعاية ممكنة للأطفال الخدج الذين يعانون من أوضاع صحية شديدة الخطورة. وافتتح مستشفى القلب وحدة علاج القصور القلبي المتقدم العام الماضي لتزويد مرضى القصور القلبي المتقدم بالرعاية الصحية المتخصصة والسريعة التي يحتاجونها. وتتضمن الوحدة الجديدة، أحدث التقنيات العلاجية والمراقبة الإلكترونية وتؤدي دورًا هامًا في تلبية الاحتياجات البدنية والعاطفية والنفسية للمرضى وتحسين جودة الرعاية المقدمة لهم. وتعليقاً على هذا الإنجاز، صرح البروفيسور أديل بات - رئيس قطاع الجودة بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية قائلاً: "خضعت الخدمات في كافة المستشفيات المتخصصة الأربعة التابعة لمؤسسة حمد لعملية تقييم شاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية التي تعتمدها اللجنة الدولية المشتركة . وهذا النجاح يعد تأكيداً على التزام هذه المستشفيات بأعلى معايير الجودة والسلامة في مجال الرعاية الصحية. " وأضاف: "هذا إنجاز مدهش لمؤسسة حمد، فاعتماد اللجنة الدولية المشتركة يرتكز على جودة وسلامة الأداء الإكلينيكي والإداري، ويعد المعيار الذهبي للتميز في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم."

كشفت الدكتورة منى السعدي عن مجموعة من الخدمات والبرامج الجديدة التي تعتزم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تطبيقها بمركز لعبيب قريباً من بينها عيادات للعلاج النفسي بالمركز والتي ستقتصر على علاج الحالات المتوسطة في الأمراض النفسية مثل: التوتر والاكتئاب في درجاته المتوسطة، وذلك من خلال العلاج بالأدوية أو بالجلسات النفسية. ولفتت الدكتورة منى إلى أن للحالات المتقدمة في الأمراض النفسية سيتم تحويلها إلى مستشفى حمد، وأن من بين البرامج الجديدة التي سيتم تطبيقها في القريب العاجل بالمركز "برنامج الفحص المبكر" لاكتشاف سرطان الثدي والقولون والذي يهدف إلى الكشف المبكر من أجل حياة صحية تسهم في إنقاذ الحياة، وذلك من خلال تشجيع السيدات في سن الخامسة والأربعين فما فوق واللاتي لا يعانين من أي أعراض للمرض على الفحص المبكر عن سرطان الثدي "الماموجرام".. د. منى السعدي: تطبيق برنامج الفحص المبكر للسرطان والابتسامة الجميلة لمواجهة التسوس كما يدعو البرنامج إلى خضوع كل من الرجال والسيدات في سن 50 عاماً فما فوق والذين لا يعانون من أي أعراض للمرض، للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء من خلال فحص البراز المناعي الكيميائي FIT، لافتة إلى أن الفحصين يتم إجراؤهما في سرعة وأمان وبدون ألم. وأضافت أن خدمة طبيب الأسرة هي أيضاً من الخدمات الجديدة التي سيتم تطبيقها في مركز لعبيب الصحي كمرحلة أولية، حيث سيتم تعميمها على كافة المراكز الصحية وفق الجدول الزمني الموضوع لها، وتتضمن هذه الخدمة أن يكون هناك عدد معين من الأشخاص والأسر تابعاً لطبيب أسرة محدد يكون لديه المعرفة الكاملة بالتاريخ المرضي للأسرة، كما تكون له مهمة متابعة الحالة الصحية لأفراد تلك الأسرة، ويقوم بالعمل على تحفيزهم على إجراءات الوقاية من خلال الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد حياتهم والتعامل معها بشكل مبكر وسريع. وقالت الدكتورة منى إن هذه الخدمات والبرامج الجديدة تأتي انسجاما مع جودة الخدمات التي يقدمها المركز وتكاملا لها، وأن من بين هذه الخدمات مشروع الابتسامة الجميلة والذي سينطلق بعد أيام قليلة من الآن وهو مشروع طموح يهدف إلى رفع مستوى الوعي بصحة الفم والأسنان والحد من نسبة التسوس المرتفعة لدى الأطفال في قطر.. وأشارت إلى أن المشروع يركز على فئتين، الأولى السيدات الحوامل من خلال توعية وتثقيف المرأة الحامل بمخاطر تسوس الأسنان، وتوضيح أهمية التغذية السليمة لها ولطفلها أثناء وبعد الحمل، والفئة الثانية هي الأطفال منذ الولادة إلى عمر الخامسة، حيث سيتعرف الأطفال على نموذج متخصص للرعاية يحمل اسم عيادات أسنان الأطفال التخصصية التي تضم اختصاصي طب أسنان الأطفال لتقديم الخدمات الصحية للأطفال في هذه الفترة المبكرة من العمر. 9 آلاف مراجع سجلوا خلال 3 أشهر وأكدت الدكتورة منى أن عدد المسجلين بالمركز في ازدياد كبير، حيث بلغ عدد الذين سجلوا حتى الآن 9 آلاف مراجع خلال هذه الفترة ومنذ افتتاح المركز في 13 من دسيمبر الماضي، موضحة أن العدد المستهدف تسجيله خلال العام الأول للمركز هو 10 آلاف ويتدرج تسجيل المراجعين فيما بعد حتى يصل للطاقة الاستيعابية للمركز وهي 50 ألف مراجع، مشيرة إلى أن المركز يستقبل أكثر من 290 مراجعاً يومياً. وأوضحت أن طريقة التسجيل بالمركز تتم إلكترونياً على الموقع الخاص بالمركز أو من خلال طلب المراجع من المركز التابع له التحويل لمركز لعبيب وذلك في مراكز الغرافة والخليج الغربي ومدينة خليفة وللمواطنين من أي مركز، كما يمكن التسجيل أيضاً بالمركز من خلال الحضور شخصياً إلى المركز للتسجيل. يذكر أنه تم افتتاح مركز لعبيب الصحي في13 ديسمبر 2015 والذي يعتبر أول مركز صحي من نوعه في دولة قطر لخدمات الصحة والمعافاة، حيث يحتوي على حمام سباحة وصالة للألعاب الرياضية والساونا والمساج بالإضافة إلى الخدمات الصحية الأخرى مثل: "العيادات العامة ومنها عيادة التطعيم وعيادة الأمراض غير الانتقالية، إلى جانب المختبرات والصيدلة والأشعة وعيادة الأسنان وعيادة القومسيون الطبي وغيرها من الخدمات موضحة أن أكثر من يستخدم مركز الصحة والمعافاة هم أناس لا يعانون من أمراض أو مضاعفات من أي نوع بل إن هذا المركز مخصص لتعزيز الصحة وتقويتها فهو مركز وقائي من الدرجة الأولى".

أعلنت مؤسسة "أسباير زون" اليوم افتتاح التوسعة الغربية لمستشفى سبيتار المتخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية لتوسيع نطاق منشآتها وخدماتها. شهد حفل الافتتاح السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة بالإنابة، رافقه الدكتور محمد غيث الكواري، المدير العام بالإنابة لمستشفى سبيتار، وعدد من كبار موظفي المؤسسة والإعلاميين. ونوه السويدي، في كلمة له، بأن افتتاح التوسعة الغربية لمستشفى "سبيتار" يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة أسباير زون بأن تصبح مرجعاً عالمياً للتفوق الرياضي بحلول 2020، وكذلك في إطار الأهداف الاستراتيجية للمستشفى الذي يحظى بمكانة عالمية. من جهته، قال الدكتور محمد غيث الكواري إن إنجاز التوسعة الغربية يأتي استمراراً لعمليات التحديث والتطوير المتواصل التي يقوم بها "سبيتار" لمواكبة آخر التطورات في مجال الطب الرياضي.. مؤكدا أن هذه التوسعة سترفع الطاقة الاستيعابية لخدمات التأهيل والعلاج الطبيعي، إضافة إلى خدمات عيادات طب التمارين وعلم الفسيولوجيا وتحسين الأداء الرياضي، لافتا إلى أن مركز تدريب الجراحات الرياضية سيكون صرحا أكاديميا إقليميا لتدريب الأطباء على جراحة العظام والاصابات الرياضية. وأضاف "ان هذه التوسعة تقدم خدمات متميزة لمن يعانون من الإصابات الرياضية، وتضم العديد من المراكز والبرامج المميزة التي تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، كما يعمل في التوسعة كوادر متخصصة في الطب الرياضي، والذين سيقدمون تشخيصا وعلاجا مبني على آخر ما توصلت إليه علوم الطب الرياضي". وتبلغ المساحة الإجمالية للتوسعة الغربية 10 آلاف و80 مترا مربعا، ويشمل الطابق السفلي على مركز تدريب جراحة الإصابات الرياضية والذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط المتخصص في الجراحة الرياضية.. ويقدم المركز دورات تدريبية بشكل مستمر لجراحي منطقة الخليج العربي ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث سيوفر برنامجاً جراحياً تعليمياً بتطبيقات عملية وتقنيات علمية، ويساهم في توفير فلسفة محفزة لتطوير المعارف والمهارات المتعلقة بعلم الجراحة. ويضم الطابق الأرضي مركز علاج طبيعي وإعادة التأهيل للسيدات، ويستوعب 50 مراجعاً في اليوم حالياً، على أن ترتفع إلى ما يزيد عن 70 مراجعاً في اليوم مع نهاية العام الحالي، فيما يحتوي الطابق الأول على مركز علاج طبيعي وإعادة التأهيل للرجال تصل سعته إلى 75 مراجعاً في اليوم مع وجود خطة لزيادة السعة إلى 140 مراجعاً يومياً مع نهاية عام 2016، ومضاعفتها إلى 300 مراجع نهاية العام المقبل. وقدم الدكتور حسام رزق، أخصائي الصحة العامة بمستشفي سبيتار، شرحاً مفصلاً عن عيادات"الطب تمارين" المتواجدة في الطابق الثاني، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة والمعتمدة عالمياً من الكلية الأمريكية للطب الرياضي والجمعية الطبية الأمريكية.. وتهدف عيادات "الطب تمارين" إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبني التمارين كأداة للعلاج والوقاية من أعراض الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها. كما يضم الطابق الثاني قسم الأبحاث والدراسات والذي يشمل مختبر إحصائيات بيولوجية ومختبر فيسيولوجيا التمارين، بالإضافة إلى غرف محاكاة الارتفاع والتي تصل إلى 9000م. يذكر أن مستشفى "سبيتار" يضم 25 غرفة محاكاة ارتفاع مخصصة للرياضيين المحترفين، والتي يتم استخدامها بشكل متواصل من قبل نخبة الرياضيين والأندية الرياضية للاستعداد والتحضير لكافة البطولات التي تشارك بها.

نظمت مؤسسة حمد الطبية سلسلة من الفعاليات التوعوية الصحية بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي يوافق العاشر من مارس من كل عام.وتمحور شعار اليوم العالمي لهذا العام حول "وقاية الأطفال من أمراض الكلى"، حيث ركزت مؤسسة حمد جهودها خلال حملتها التوعوية هذه السنة على رفع الوعي حول أمراض الكلى لدى الأطفال والمشاكل والمضاعفات المتصلة بها. وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة والمدير العام لمؤسسة حمد الطبية، في كلمة لها بهذه المناسبة، إن أمراض الكلى تعد من الحالات الخطيرة التي تؤثر على صحة وحياة الكثير من الأشخاص من مختلف الأعمار في دولة قطر. واضافت ان فعاليات اليوم العالمي للكلى هذا العام هي استمرار للنجاح الذي تحقق في الأعوام الأخيرة في مسيرتنا نحو توفير رعاية آمنة وحانية وفعالة لمرضى الكلى. ويصنف المرض الكلوي المزمن من الحالات المرضية المزمنة التي تنجم عن عدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بفعالية. بدوره، قال الدكتور حسن المالكي رئيس قسم أمراض الكلى في مؤسسة حمد الطبية ان ما يصل إلى 10 في المائة من سكان العالم يعانون من أمراض الكلى المزمنة فيما تقدر نسبة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في دولة قطر بـ 13 في المائة من السكان. وتوجد العديد من العوامل المؤدية للإصابة بأمراض الكلى، ولذلك من المهم رفع وعي الجمهور بهذه العوامل وتشجيعهم على اتخاذ ما يمكن اتخاذه من خطوات للوقاية من أمراض الكلى. واوضح الدكتور حسن المالكي ان فرصة الإصابة بأمراض الكلى ترتفع عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى وللأشخاص فوق عمر 50 عاما، بالإضافة لذلك يؤدي ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وزيادة نسبة الدهون في الجسم والتدخين إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض الكلى. من جانبه، قام فريق من قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية الأسبوع الماضي بتوزيع هدايا لمرضى غسل الكلى الذين يتلقون الغسل بمركز فهد بن جاسم للكلى ضمن فعاليات الاحتفال بأسبوع الكلى.. كما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر ومدارس أخرى في الدوحة بزيارة مركز فهد بن جاسم للتعرف على وظائف الكلى وطرق الوقاية من مرض الكلى. كما نظمت مؤسسة حمد يوما مفتوحا في حديقة اسباير بمناسبة اليوم العالمي للكلى تم خلاله عقد مجموعة من الأنشطة التثقيفية لجميع أفراد المجتمع، بينما تواجد عدد من أعضاء فريق قسم أمراض الكلى لتثقيف الجمهور حول أعراض وعلامات أمراض الكلى وقدموا النصائح حول كيفية المحافظة على صحة الكلى، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات للحضور. كما نظمت المؤسسة محاضرة تثقيفية للموظفين الذين يقدمون الرعاية لمرضى الكلى، حيث تمت مناقشة أكثر المسائل الطبية التي تواجه المختصين بمؤسسة حمد خلال تعاملهم اليومي مع المرضى، في حين ناقش الأطباء مواضيع متعددة تتعلق بصحة الكلى كالغذاء المناسب وعوامل الخطر وجرعات الدواء وجراحات الكلى المتقدمة.

استكملت وزارة الصحة مشروع إنشاء مختبر غير سريري مرجعي وطني وتطبيق إجراءات الإحالة وذلك بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة "أشغال" في الوقت الذي تعكف فيه على صياغة إرشادات وإجراءات إحالة على مستوى الدولة للمختبرات المرجعية في الخارج. وقد حددت الإستراتيجية الوطنية لتكامل الخدمات المختبرية وتوحيد معاييرها 2013 – 2018 سقفا زمنيا لإنجاز هذين المشروعين في أبريل 2016، وهما من جملة المشاريع المتعددة التي تسعى لتنفيذها. وتلعب الإستراتيجية دورا إشرافيا من خلال أهدافها الأربعة: تكامل الخدمات المختبرية وتوحيد معاييرها، وإدارة المعلومات، والقوى العاملة، والنتائج. ويحافظ ذلك على جودة وسلامة وفعالية وملاءمة الخدمات المختبرية وتتحسن هذه الجودة مع توسع الخدمات. وتكيفها ضمن الإطار الأوسع لنظام الرعاية الصحية. وتؤكد التوصيات الواردة في الإستراتيجية على ضرورة إصلاح القطاع المختبري وتزيد الوعي بأهمية هذا الإصلاح في نجاح نظام الرعاية الصحية. كما أنها تستند إلى السياسات القائمة وتنسق مع مشاريع الإستراتيجية الوطنية للصحة. ومن المزمع تنفيذ الإستراتيجية على مراحل تكتمل في عام 2018 ، بما يسمح لبعض مشاريع الإستراتيجية الوطنية للصحة الأساسية والمرتبطة بها أن تتقدم وأن تنجز بشكل كامل. ومع تقدم عملية التنفيذ، تخضع الإستراتيجية، عند الضرورة، للمراجعة والتعديل انسجاماً مع الظروف المتغيرة للرعاية الصحية في دولة قَطَر إضافةً إلى أي أولويات جديدة.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة مع الدكتور أندرو بادموس الرئيس التنفيذي للكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين وذلك على هامش الاحتفال بإطلاق البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر. وتم خلال الاجتماع مناقشة فرص تحسين التعليم والتدريب في مرحلة الدراسات العليا لأخصائيي الرعاية الصحية بهدف رفع مستويات الكفاءة والحفاظ عليها. كما تم استعراض سبل التعاون بهدف تحسين المعايير الوطنية التي تحدد كيفية تعزيز أنشطة التطوير المهني المستمر المعتمدة وتنفيذها بهدف تحقيق أكبر قدر من التميز في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وأسرهم. وكانت وزارة الصحة العامة قد أطلقت البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر والذي يلزم كافة الممارسين الصحيين المرخصين في دولة قطر من الحصول على تعليم طبي ودورات تطوير مهني كشرط لتجديد ترخيص مزاولة المهنة.

عقدت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا مؤتمر قطر الثاني للكلى، بمشاركة أكثر من 250 من كوادر الرعاية الصحية وعدد من أبرز الخبراء في مجال الكلى. وقد تضمن البرنامج العلمي للمؤتمر محاضرات لنخبة متميزة من خبراء طب الكلى على مستوى العالم ناقشوا فيها أحدث الأبحاث وآخر التطورات في مختلف المواضيع المتعلقة بطب الكلى وجراحات زراعة الكلى. ويمثل مؤتمر قطر الثاني للكلى استكمالاً للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول والذي عُقد في عام 2013م؛ حيث يهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة أمام كوادر الرعاية الصحية في المنطقة للالتقاء وتبادل الخبرات والمعلومات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المراكز الدولية التي من شأنها المساهمة في تطوير برنامج زراعة الكلى وبرنامج غسيل الكلى في مؤسسة حمد الطبية. ومن جانبه بين الدكتور حسن المالكي- رئيس قسم الكلى بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المؤتمر أن معدلات الإصابة بأمراض الكلى تشهد ارتفاعًا كبيرًا في مختلف أنحاء العالم، وتمثل مكافحة هذه الأمراض أحد أهم التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الرعاية الصحية. وتابع قائلا" وتعد الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم من المسببات الرئيسية لما يعرف بالمرحلة النهائية للمرض الكلوي، وهو الفشل الكلوي عند وصوله لمرحلة متأخرة لا يمكن معها استخدام العلاجات الطبية التقليدية لمعالجته، ويعتمد المرضى المصابون بهذه الحالة على غسيل الكلى وزراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة". وبين أن قوائم الانتظار لاجراء جراحات زرع الكلى تضم حاليا ما يقارب الـ 80 مريضًا على قوائم الانتظار، وأن 300 مريض في مرحلة التقييم الطبي من أجل الخضوع لعمليات زراعة الكلى في دولة قطر. وأضاف الدكتور المالكي: "يمثل هذا المؤتمر جزءًا من جهود مؤسسة حمد الطبية لبناء القدرات اللازمة في دولة قطر والمنطقة لتوفير خدمات رعاية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية، وهو ما يمثل إحدى أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر"، وتوجّه الدكتور المالكي بالشكر لبنك قطر الوطني –الراعي الرسمي للمؤتمر، وللرعاة الآخرين على ما قدموه من دعم ومساندة. ومن جانبه اعتبر فريق الاتصال ببنك قطر الوطني هذا المؤتمر فرصة لدعم جهود تطوير الرعاية الصحية في قطر كجزء من نشاطات بنك قطر الوطني نحو برنامج المسؤولية الاجتماعية، والذي يركز على دعم تشجيع وتطوير ست قطاعات رئيسية هي الثقافة والفنون والشؤون الاقتصادية والدولية والصحة والبيئة والأنشطة الاجتماعية والإنسانية والرياضة والتعليم والشباب. وقد تضمنت قائمة المحاضرين في المؤتمر 15 محاضرًا دوليًا من بينهم خبير الكلى الدولي المعروف الدكتور "كريس ماكلنتاير" من كندا، والبروفيسور "يورجن فلوج" رئيس الجمعية الألمانية لطب الكلى، والدكتور خالد عبد المحسن المشاري رئيس لجنة زراعة الكلى بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، والدكتور "بيتر بلايك" رئيس مكتب الجمعية الدولية لغسيل الكلى البريتوني بأمريكا الشمالية، والدكتور "رونالد فالك" الخبير الدولي في التهابات الأوعية الدموية وأمراض الكلى المرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية.

أعلن المستشفى الأهلي عن إجراء عملية نادرة لشخص كان يعاني متلازمة ذيل الفرس، موضحة أن المريض كان في طريقه للإصابة بالشلل، ومشيرة أن المريض والذي يدعى محمود رسلان كان يعاني نتيجة الضغط الشديد على الأعصاب في نهاية عموده الفقري. و من جانبه نوه الدكتور ايمانويل توليسا – استشاري ورئيس قسم العظام، بأن متلازمة ذيل الفرس هي من الحالات النادرة الحدوث، وأنها غاية في الخطورة ولابد من معرفة الأعراض التي تشير بوجود المرض والذهاب بصورة طارئة إلى مراجعة الطبيب قبل أن يصل المريض إلى مرحلة الشلل، مضيفا" ولذا نصحنا المريض بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة حتى يتم خلالها استئصال الدسك القطني و خزع الصفيحات الفقرية . قال الدكتور توليسا" ان من الأسباب المهمة لنجاح علاج مثل هذه الحالات هو العمل الطبي بدينامكية كفريق متناغم، لديه القدرة على الاتصال مكوناً حلقة متكاملة يتعاون فيها الكادر الطبي والتمريضي وجميع الأقسام الطبية والعيادات من أجل خدمة المريض وسلامته ومساعدته على الشفاء التام وبأسرع وقت ممكن". و من جهته أوضح الدكتور أحمد الخّير استشاري ورئيس قسم التأهيل، وضع خطة تأهيل متكاملة تشمل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية والعلاج الدوائي الذي يتم تحت الإشراف الطبي المتواصل من خلال كادر التأهيل من ذوي الخبرة و المدرب تدريب علمي عالي المستوى. وأكد الخّير أن العلاج عمل على تقوية العضلات الضعيفة ، وذلك من خلال وضع تمارين تعالج اضطرابات التوازن وإعطاء أدوية لمعالجة التشنج والألم الحركي والعصبي، والمعالجة الوظيفية، مبينا أن الهدف منها تحسين القدرة على الحركة والانتقال من مكان إلى أخر والاعتماد على النفس. وأشار إلى أن المريض كان يزور المركز بانتظام في مواعيد العلاج المحددة، للخضوع لجلسات العلاج المكثفة تحت إشراف طبي ودوائي وإشراف على التمارين من قبل الطبيب والأخصائيين، منوها بأن الفريق الطبي حث المريض على التفكير الإيجابي، من ثم استطاع المريض المشي على عكازين خلال أسابيع معدودة. ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به الأسرة خلال فترة التأهيل، وذلك من خلال وضع برنامج دعم نفسي يساعد المريض على تخطي مراحل العلاج بنجاح. ومن جهته قال محمود رسلان" : بأنه على الرغم أن الطبيب نصحه بإجراء عملية جراحية بسبب حالته الحرجة إلا انه كان مترددا في بداية الأمر من أجرائها، إلى أن فقد الإحساس تماما بالنصف السفلي من جسمه حيث وصل إلى مرحلة الشلل، فقرر بعدها إجراء العملية والتي تمت بنجاح ونتج عنها التخلص من الألم بنسبة 90 %". وأكد رسلان أن إصراره على الشفاء وتفاؤله كان السبب في وقوفه على قدميه من جديد، معبرا عن شكره وتقديره لأطباء المستشفى لمجهوداتهم في مساندته.

تعمل عيادة الأسنان بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية على إدخال أحدث الأنظمة والتحسينات بصورة مستمرة لضمان تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية للفم والأسنان. وقالت الدكتورة سحر مبارك العسم استشاري طب أسنان الأطفال بعيادة أسنان مستشفى الرميلة، إن قسم أسنان الأطفال قام مؤخرا بتطبيق نظام إدارة المعلومات الصحية الجديد المعروف باسم (سيرنر كليرفيا)، وهو من أحدث الحلول الإلكترونية العالمية الرامية إلى رفع مستوى جودة الرعاية الصحية. كما ساهم نظام صور الأشعة والمعلومات الرقمي الذي تم إدخاله في الخدمة مؤخرا في إدارة وتوثيق كافة المعلومات الصحية في الملفات الإلكترونية الخاصة بالمرضى، إلى جانب أن نظام المواعيد الجديد، والذي يشتمل على خاصية إبلاغ المرضى بمواعيدهم عبر مركز الاتصال بالمرضى في مؤسسة حمد الطبية حقق أثرا كبيرا في تحسين مستوى الرعاية المقدمة للمرضى. وأوضحت الدكتورة سحر أن النظم المتطورة التي تم إدخالها في الخدمة، إضافة إلى التعليم الطبي المستمر الذي يتلقاه أطباء عيادة الأسنان، ساهمت إلى حد كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية في قسم الأسنان في مؤسسة حمد. وقالت إن معظم أطباء الأسنان في مؤسسة حمد الطبية هم من الإخصائيين الذين تلقوا الكثير من التدريب المكثف والمتخصص بعد تخرجهم من الجامعات، مما يؤهلهم لتقديم خدمات رعاية صحية تفوق بكثير ما يقدمه أطباء الأسنان العامون. وكانت مؤسسة حمد قد وقعت اتفاقية مع الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا العام الماضي يتمكن بموجبها أطباء الأسنان من الالتحاق ببرامج الزمالة للتدريب في مجال طب أسنان الأطفال والتخصص في هذا المجال، ليقوموا بعد ذلك بتقديم الرعاية الصحية للمرضى في قطر.

ناقش خبراء في مجالات طب وجراحة الأمراض العصبية يمثلون 15 دولة العديد من الموضوعات والقضايا الهامة فيما يتعلق بالسكتات الدماغية ونوبات الصرع وأورام الدماغ، وذلك خلال مؤتمر قطر السنوي الأول للعلوم العصبية الذي اختتم أعماله اليوم في الدوحة بمشاركة أكثر من 500 من الخبراء والأطباء والمهتمين. وقد شهد المؤتمر على مدى أيامه الـ 3 تقديم سلسلة من المحاضرات ودراسة العديد من الحالات النادرة في أمراض الأعصاب، وتقديم عدد من العروض وورش العمل الموجهة إلى الفرق الطبية والتمريضية. ومن جانبه أوضح الدكتور عبد السلام القحطاني- استشاري أول ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى حمد العام، وجود الكثير من التخصصات التي تشترك مع تخصص الأعصاب، مضيفا" ومن ثم جاءت مشاركة العديد من التخصصات إلى جانب أطباء الأمراض العصبية". وقال " إن جراحة الأنف والأذن والحنجرة لها علاقة وثيقة مع جراحة المخ والأعصاب نظرا لوجود الأذن والأنف والرأس قريبين من المخ وأعصاب الوجه، ولذلك فهناك تعاون وثيق في علاج بعض الأورام الخاصة بقاع الجمجمة سواء كان عن طريق الأنف أو عن طريق الأذن وخاصة أورام العصب السمعي والاتزان أو ما يصيب القناة الداخلية للأذن". ونوه بوجود فرق جراحية مشتركة بين أطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحي المخ والأعصاب لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية، لافتا إلى تحويل ما يقرب من 7 حالات شهريا من قسم المخ والأعصاب إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة ضمن هذا التعاون الوثيق. وبين إجراء عمليات جراحية مشتركة لإزالة أورام الغدة النخامية التي يتم الدخول لها عن طريق الأنف بواسطة المناظير الأنفية، ثم فتح قاع الجمجمة للوصول إلى الغدة النخامية لإزالة الورم، مذكرا بوجود تعاون بين القسمين أيضا في علاج بعض المشاكل بالوجه أو الانقباضات المتكررة بالوجه نتيجة ملامسة بعض الأوعية الدموية للأعصاب الخاصة بذلك. وتابع قائلا" فيتم الدخول لعلاج هذه الأعصاب من خلال الأنف والأذن والمخ والأعصاب من خلال فريق طبي جراحي مشترك بين القسمين بالتعاون مع قسم الأشعة". 1000 مريض وأكد الدكتور حسن الهيل - استشاري أول المخ والأعصاب بمؤسسة حمد الطبية نجاح المؤتمر بشكل لافت كونه أول مؤتمر طبي يجمع تخصصات عديدة في طب الأعصاب وتشمل جراحة الدماغ وأشعة الدماغ والعيوب الخلقية لدى الأطفال على مستوى الأعصاب والعمود الفقري. ونبه إلى أن إتاحة الفرصة أمام كل تلك التخصصات للتواجد في مؤتمر علمي واحد يحقق أكثر من نتيجة حيث أن كل تخصصات الأعصاب مرتبطة معا، ومن ثم فمجرد توفير هذا المجال لاجتماع الأطباء يساهم في عرض كل المستجدات في هذه التخصصات والنقاش بشأنها وإيجاد طرق مبتكرة للتعامل معها. وذكر الدكتور الهيل أن المؤتمر شاركت فيه عدة أقسام في تخصص الأعصاب بمؤسسة حمد منها قسم الأعصاب وقسم جراحة الأعصاب وقسم الأشعة إلى جانب العديد من التخصصات الطبية المرتبطة بها، مؤكدا أن ذلك الزخم ساعد فعليا في إيجاد منبر حواري ومنصة للنقاش في كل الحالات التي تستقبلها هذه الأقسام وبالتالي إيجاد فهم أعمق لطرق التدخل والعلاج. وأوضح الدكتور الهيل أن العلوم العصبية واسعة وتشمل العديد من الأمراض، ولكن الأعراض التي تظهر على المريض هي التي تحدد نوع المرض الذي يعاني منه المريض، منبها إلى أن أعراض الشقيقة على سبيل المثال وكذلك الرعاش غير الإرادي وتنمل الأطراف والصرع والمشي بصورة غير متوازنة والنسيان كلها أمور تخص الأعصاب. وفيما يتعلق بأحدث تقنيات تشخيص وعلاج أمراض الأعصاب، شدد على أن مؤسسة حمد الطبية دأبت على توفير أحدث التقنيات الطبية، مشيرا إلى إدخال أحدث أجهزة تشخيص والمعروف باسم جهاز ( فيديو اي.جي مونتيرنغ)، مضيفا" وهو جهاز يعمل على تخطيط المخ والتصوير بالفيديو في آن واحد لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من الصرع الحقيقي الناتج عن الأعصاب أم أنها حالة نفسية ولا تحتاج إلى تدخل جراحي. وفيما يخص جلطات الدماغ، نوه الدكتور حسن الهيل بأن القسم يستقبل 1000 حالة سنويا، مبينا 5 حالات من بين كل 100 حالة تحتاج الى دواء لإزالة أثر الجلطة، ومنوها بأن الثلاث ساعات الأولى من الإصابة بجلطة الدماغ تكون مصيرية بالنسبة للمريض وهي التي تحدد إصابته بالشلل النصفي أو الكلي. ولفت إلى أن المصاب بجلطة في الدماغ يفقد 2 مليون خلية في المخ بسبب عدم وصول الأوكسجين إلى الدماغ، مؤكدا أن العلوم العصبية شهدت على مدى السنوات الأخيرة تطورات هائلة الأمر الذي ساعد على إحراز تقدم كبير في مجال علاج الأمراض العصبية من خلال استخدام تقنيات التصوير المتطورة بالتشخيص السريع لمجموعة كبيرة من أمراض الأعصاب الحادة والطارئة حيث وفرت هذه التقنيات قدرات غير مسبوقة للتعرف على الكيفية التي يستجيب بها المخ للحالات المختلفة مثل نقص التروية والنوبات وإصابات الحوادث والأورام. وأشار إلى أن التطورات التي تم تحقيقها في مجال إدارة هذه الأمراض والاضطرابات مهدت الطريق أمام تحسين فرص الشفاء وتحسين القدرة على التشخيص المبكر للأمراض التي كانت تعد حتى فترة قريبة غير قابلة للعلاج. وبين أن السنوات الأخيرة أتاحت فهما أوسع ومن ثم خدمات أدق للاضطرابات العصبية المزمنة الأكثر انتشارا بما في ذلك الصداع النصفي والصداع الناجم عن التوتر والاضطرابات العضلية والاعتلال العصبي وأورام الدماغ.