استعدت معظم المجمعات والمراكز التجارية لشهر رمضان المبارك بطرح مواد وسلع مختلفة مع مراعاة وجود عروض مخفضة عليها، جاء ذلك قبل أن تطلق وزارة الاقتصاد والتجارة أسماء السلع المخفضة، وتشهد تلك المجمعات والمراكز التجارية إقبالا كبيرا من الجمهور لشراء الأغراض والمتطلبات الأخرى استعدادا للشهر الكريم. وطالب الجمهور الجهات الرقابية فرض رقابة صارمة على كافة السلع للتأكد من أنها تتناسب مع أسعار شهر رمضان خاصة أن وزارة الاقتصاد لم تقوم بطرح أسماء السلع التجارية الخاصة بشهر رمضان ولا أسعارها، وهو ما دفع تلك المجمعات والمراكز التجارية إلى عرض منتجات مختلفة من سلع شهر رمضان الأساسية، ولكن هل أسعارها مخفضة أم تختلف عن أسعار التي تطرحها وزارة الاقتصاد والتجارة في كل عام قبل حلول شهر رمضان. وأكد مواطنون أن العروض الترويجية على مختلف السلع الرمضانية جعلت هناك تنافس كبير بين المجمعات والمراكز لتجارية المختلفة، وان هذا التنافس الايجابي يصب في مصلحة المستهلك. إقبال متزايد ولفتوا إلى أن الإقبال متزايد على شراء السلع الرمضانية المختلفة منها المواد الأساسية والأخرى مثل التمور وغيرها المخصصة في تجهيز الفطائر والحلويات بالإضافة إلى عرض كميات كبيرة من المشروبات الباردة بأنواعها التي تشهد رواجا كبيرا خلال الشهر الفضيل . ورصدت " الشرق " في جولة ميدانية ببعض المجمعات والمراكز التجارية الاستعدادات القائمة في عرض وتجهيز كافة السلع الخاصة في شهر رمضان، حيث أن بعض تلك المحلات انتهت من تجهيزها وبدأت بعرضها، وبدأ يتوافد الكثير من المستهلكين للشراء منذ الآن. التبذير الرمضاني الجدير بالذكر أن عدد كبير من المستهلكين يقبلون على شراء كل ما يحتاجونه في شهر رمضان خلال الأسابيع الأولى من الشهر الكريم ويقومون بتخزينه في منازلهم بكميات كبيرة ، وهو ما يعتبر نوعا من التبذير، وان كافة المواد والسلع الأساسية المخصصة في شهر رمضان متوفرة في كل مكان وهناك سهولة في شرائها ويبقى منها إلى ما بعد شهر رمضان بنفس الأسعار، فلذلك لا داعي للشراء مرة واحدة والتبذير في هذا الأمر كما يعمل العديد من المستهلكين قبل شهر رمضان. ورغم بدء تجهيز العديد من المجمعات والمراكز التجارية لاستقبال شهر رمضان وعرض المنتجات الخاصة بالشهر والتي بدأت تشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين للشراء والتجهيز لاستقبال هذا الشهر الكريم، إلا أن بعض المجمعات التجارية لم تقوم بعرض السلع الأساسية لهذا الشهر وهو ما جعل الإقبال يكون على بعض المجمعات دون الأخرى. ومن المؤكد أن كافة تلك المحلات التي لم تتجهز لعرض سلع رمضان سوف تعمل على ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن كافة المواطنين والمقيمين بدؤوا بالتجهيز لاستقبال شهر رمضان من خلال الشراء كل ما يحتاجونه في هذا الشهر الكريم . وطالب مواطنون الجهات المعنية تكثيف الرقابة على كافة المجمعات التجارية للتأكد من أنها ملتزمة بالأسعار الرمضانية والعروض الترويجية التي تستمر طيلة هذا الشهر، خاصة مع تأخر وزارة الاقتصاد من طرح أنواع السلع وأسعارها هذا العام. ولفتوا إلى أن المجمعات والمراكز التجارية المختلفة لديها حالة استعداد وتأهب لاستقبال شهر رمضان حيث أن العاملين فيها بدؤوا بوضع السلع وترتيبها وتنظيمها حتى تكون هناك سهولة في الحصول عليها من قبل المستهلكين دون الحاجة للبحث عنها، كم أن تلك المحلات راعت وجود وظهور السلع الرمضانية بشكل واضح للمستهلكين وخصصت لها أماكن مناسبة لديها. وتمنوا أن يشهد هذا العام اختلاف في العروض وانخفاض بالأسعار على كافة السلع الرمضانية عن الأعوام السابقة، ويخشون أن تكون الأسعار كما كانت عليه في السنوات الماضية أو أكثر ارتفاعا وهو ما يتطلب توضيح من قبل الجهة المختصة مع تشديد الرقابة لمنع حدوث هذا الأمر خاصة خلال هذه الفترة التي تستنزف أموال المستهلكين استعدادا لشهر رمضان .